لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

وقعة بلاط الشهداء :
يبلغ المد الاسلامي نقطة بعيدة في اضخم حملة وراء البرت مده الولاة ايام الوالي المهاجد عبدالرحمن الغافقي (صفر١١٢-رمضان ١١٤هـ=مايس ٧٣٠تشرين الاول ٨٣٢م)حيث جدد نشاط الفتح الاسلامي وتعرف هذه المعركة باسم ((وقعة البلاط))أو ((غزوة البلاط))كما عرف الموضع الذي جرت فيه باسم ((بلاط الشهداء))جرا أحداثها التي استمرت حوالي عشرة ايام في رمضان سنة ١١٤هـ واستشهد الغافقي نفسه في موضع يقع بين مديني تور وبواتييه من فوق ٢٠٠كم جنوبي باريس وانتهت الوقعة بانكسار الجيش الاسلامي وانسحابها من ميدانها ، لم يمكن تحديد موقع الميدان الذي دارت فيه أحداث معركة بلاط الشهداء بدقة فمراجعنا الأندلسية والاسلامية عموماً لم تفصح عن ذلك لكنها ذكرت ان المعركة دارت في بلاد الفرنجة وسمت الموضع ((بلاط الشهداء))تحدث بعض الباحثين الاوربيين في تحديد المكان إلا انهم اختلفوا في ذلك ولم يخرج هذا الاختلاف في التحديد عموماً عن المنطقة الواقعة بين تور على نهر اللوار وبواتييه على كلين رافدافيين احد فروعه والمسافه بين المدينتين حوالي٩٠كم لذلك تسمى المعركة في الرواية الاوربية باسم إحدى المدينتين او كليمها فذكر انها بدات عند تور كما ذكر الميدان قرب بواتييه ويذهب الى الأخير العديد و ذكر ان ميدان المعركة قرب طريق روماني يصل بين بواتييه وشاتلر و على نهر فيين فرع اللوار وبينهما حوالي ٣٠كم في مكان يبعد حوالي ٢٠كم شمال شرق بواتييه يحتمل في المكان المسمى حالياً موسيه لاباتاي وأشير أخيراً الى قرية(خندق الملك)الواقعة بين مدينتي :تور (طور)وبواتييه (بواتيه) وقد استكشف هناك حديثاً في الحفريات بعض السيوف العربية فلعل موضع هذه القرية يقع ضمن ميدان معركة بلاط الشهداء إلا أنه لم يحدد موقعها
مصادرها :
لاتمدنا المصادر الاندلسية المتوفرة لدينا بمعلومات واضحة او تفصيلات شافيه عن هذه الواقعة ولاتلقي عليها غير ضياء جد خافت وان كان اقل خفوتاً حين تتحدث عن الوالي الغافقي وجهوده في الاندلس امام البرت وجهادع وراءها كان ذلك ومعركة ((بلاط الشهداء )) مهمة في احداثها ونتائجها واحتوائها على التجهيزات الضخمة والاعداد الكبير والتضحيات العالية الغالية قدمها المسلمون وليس بعيداً ان هناك معلومات قيمة دونت عنها وضاعت مع ماضاع من هذه المصادر سيلقي لنتائجها أمثال :مؤلفات آل الرازي لاسيما احمدهم (٢٧٤-٣٤٤هـ)ومقتبس ابن حيان القرطبي(٣٧٧-٤٦٩هـ). وماكتبه ابن بشكوال(٤٩٤-٥٧٨) وأخرون
المصادر الاسلامية
تفيض الرواية الاوربية كتابة عن وقعة ((بلاط الشهداء))وكثرة من شروحها مستمدة أو متأثرة بهذه الرواية التي تتسم واحياناً الى حد موغل بالتحامل والكراهية والبعد عن الحقائق أو إهمالها ملفوفة برداء اسطوري لذا فهي غير مأمونة سواء فيما يتعلق بالوقائع التاريخية او بتعليلاتها ولا بد من التدقيق والتحفظ
وكيف جرت بسببها حركة التفاف حولها خلف المعسكر ، وهذا مع مجانبته لكل ما عرفناه عن الفتح الاسلامي والتمسك بأهدافه العليا القائمة على الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته والخطط المحكمة المتبعة فيه ، و لما ألفناه من الفاتحين في فرنسا . بل وحتى حسب ما تورده الرواية الأوربية
۱ ـ تذكر هذه الرواية ترك الجيش الإسلامي خيامه منصوبة والغنائم في مكانها مطروحة (۳) كان لدى الجيش الإسلامي مجال لحملها . فيها بظروفها القاسية وبعد استشهاد قائدها الغافقي ، ولكن لما زاد استشهاد الغافقي صعوبة الموقف فضلوا الانسحاب ، ولعل تركهم للخيام كان خطة حماية لم يدركها الفرنج الا صبيحة اليوم التالي وهم يستعدون للهجوم والقتال ، وهو أمر يشير إلى أن انسحاب الجيش الإسلامي كان من غير ظهور بوادر انكسار بينة . لكن اهتمام الفرنج بهذه المعركة وفرحهم بنتيجتها انه - بسببها وبغيرها – توقف المد الإسلامي عن الاستمرار في التقدم داخل الأرض الكبيرة الذي كان متوقعاً بادياً . فاعتبروا المعركة حاجزاً أنقذ أوربا (۱) ، ومن هنا زادوا الحديث عنها والتهويل لأحداثها ونتائجها في جو يحدوه التزوير الفاضح والافتراء المشهود . بحاجة الى تناول جديد علمي أمين نزيه ، تقوم به دراسة خاصة وعندها تظهر حقائق وعوامل أخرى غير التي اعتمدها بعض الباحثين وأطنبوا في تفاصيلها على أساس غير سليم أو وجهه ليست صافية ولا متروية
٢ - كذلك تذكر الرواية الأوربية أنه مما كان يهتم الجيش الإسلامي به كثيراً
في الفتوحات الحصول على الأسلحة والخيول اللازمة له في عمليات الفتح القادمة تلك مسألة واضحة لاحظناها - مثلاً - في معركة وادي برباط (۳) ، ٣ ـ كيف يحمل الجيش الإسلامي هذه الغنائم الثقيلة المعوقة – وهو أمر لم نألفه منه في حملاته السابقة في الأرض الكبيرة ـ وهو يعلم مقدماً أنه ذاهب للقاء حاسم يبتغي فيه نشر الإسلام وإعلاء كلمة الله في تلك البقاع . فكيف يجتمع ذلك له وقد مر في فتوحه ــ قبل هذه الحملة - في أراض فقيرة الثروة وأهلها مُعْدِمُون (۱) . في حين لم نسمع أو نألف له ذلك الاهتمام والأسلوب في عمليات جهاده - وهي كثيرة - في الأرض الكبيرة
حقائق
كثر الكلام حول هذه المعركة ، لكن بعض المؤرخين الأوربيين اعتبروها فاصلة ، الذين ادركوا شيئاً من روعة الاسلام وصدق عقيدته ورفعة شريعته وسمو مبادثه وجمال روحه . وقد رأوا ما أثبته وبثه في كل أرض حلها من الخير والنور وما جلبه لها من الحضارة والانسانية الكريمة . بلاط الشهداء )نكبة كبيرة أصابت أوروبا وضربة عنيفة حرمتها من الحضارة المنيرة وكرامة الانسان
يمتزج فيه المقاتلة من أمم الشمال كلها ، وجلب جنداً غير نظاميين ، نصف عراة يتشحون بجلود الذئاب ، فوق أكتافهم العارية . ومستقبلها الحضاري وكرامة انسانيتها بمدافعته عنها لما سيبعث حياتها . كانت ستخسر الظلمات والجهالة والاستغلال والاستبداد والاضطهاد التي ترفل في نعيمها ،


النص الأصلي

وقعة بلاط الشهداء :
يبلغ المد الاسلامي نقطة بعيدة في اضخم حملة وراء البرت مده الولاة ايام الوالي المهاجد عبدالرحمن الغافقي (صفر١١٢-رمضان ١١٤هـ=مايس ٧٣٠تشرين الاول ٨٣٢م)حيث جدد نشاط الفتح الاسلامي وتعرف هذه المعركة باسم ((وقعة البلاط))أو ((غزوة البلاط))كما عرف الموضع الذي جرت فيه باسم ((بلاط الشهداء))جرا أحداثها التي استمرت حوالي عشرة ايام في رمضان سنة ١١٤هـ واستشهد الغافقي نفسه في موضع يقع بين مديني تور وبواتييه من فوق ٢٠٠كم جنوبي باريس وانتهت الوقعة بانكسار الجيش الاسلامي وانسحابها من ميدانها ،


مكان المعركة:
لم يمكن تحديد موقع الميدان الذي دارت فيه أحداث معركة بلاط الشهداء بدقة فمراجعنا الأندلسية والاسلامية عموماً لم تفصح عن ذلك لكنها ذكرت ان المعركة دارت في بلاد الفرنجة وسمت الموضع ((بلاط الشهداء))تحدث بعض الباحثين الاوربيين في تحديد المكان إلا انهم اختلفوا في ذلك ولم يخرج هذا الاختلاف في التحديد عموماً عن المنطقة الواقعة بين تور على نهر اللوار وبواتييه على كلين رافدافيين احد فروعه والمسافه بين المدينتين حوالي٩٠كم لذلك تسمى المعركة في الرواية الاوربية باسم إحدى المدينتين او كليمها فذكر انها بدات عند تور كما ذكر الميدان قرب بواتييه ويذهب الى الأخير العديد و ذكر ان ميدان المعركة قرب طريق روماني يصل بين بواتييه وشاتلر و على نهر فيين فرع اللوار وبينهما حوالي ٣٠كم في مكان يبعد حوالي ٢٠كم شمال شرق بواتييه يحتمل في المكان المسمى حالياً موسيه لاباتاي وأشير أخيراً الى قرية(خندق الملك)الواقعة بين مدينتي :تور (طور)وبواتييه (بواتيه) وقد استكشف هناك حديثاً في الحفريات بعض السيوف العربية فلعل موضع هذه القرية يقع ضمن ميدان معركة بلاط الشهداء إلا أنه لم يحدد موقعها


مصادرها :
لاتمدنا المصادر الاندلسية المتوفرة لدينا بمعلومات واضحة او تفصيلات شافيه عن هذه الواقعة ولاتلقي عليها غير ضياء جد خافت وان كان اقل خفوتاً حين تتحدث عن الوالي الغافقي وجهوده في الاندلس امام البرت وجهادع وراءها كان ذلك ومعركة ((بلاط الشهداء )) مهمة في احداثها ونتائجها واحتوائها على التجهيزات الضخمة والاعداد الكبير والتضحيات العالية الغالية قدمها المسلمون وليس بعيداً ان هناك معلومات قيمة دونت عنها وضاعت مع ماضاع من هذه المصادر سيلقي لنتائجها أمثال :مؤلفات آل الرازي لاسيما احمدهم (٢٧٤-٣٤٤هـ)ومقتبس ابن حيان القرطبي(٣٧٧-٤٦٩هـ). وماكتبه ابن بشكوال(٤٩٤-٥٧٨) وأخرون


المصادر الاسلامية
اورد المقري نقلاً عن ابن حيان فيما يبدو ان الغافقي غزا الافرنج فكانت لهم فيهم وقائع جمة الى ان استشهد واصيب عسكره في شهر رمضان سنة اربع عشرة ومئة في موضع يعرف ببلاط الشهداء فاذا كان هذا الكلام ابن حيان فاننا نجد نصاً لابن خلدون يكاد يطابقة وغزا الافرنجة وكانت له فيهم وقائع واصيب عسكره في رمضان سنه اربع عشرة ومئة في موضع يعرف ببلاط الشهداء وبه عرفت الغزوة وهذا يشير الى ان ابن حيان كان مصدراً اساسياً مهماً لابن خلدون في كتابة تاريخ الاندلس في عبره الى حد انه يكاد ينقل بالنص ربما مع اختصار كذلك أورد ابن عذاري فحوى هذا الخبر حين الحديث عن الغافقي بقوله فغزا الروم واستشهد مع جماعة من عسكره سنة ١١٥بموضع يعرف ببلاط الشهداء والراجح ان عدد الجيش الفرنجي كان يفوق كثيراً الجيش الاسلامي ولابد ان شارل مارتل كان يستعد ويخطط مبكراً لما كان يرقب من جهاد المسلمين المستمر في الارض الكبيرة منذ سنوات هذا بجانب ان العديد من العوامل الاخرى كانت في صالح الافرنجي من معرفته للموقع وإلفته التحرك فيه طبيعة ودروباً في جوه الشاتي المطير وارضه الموحله ووعورة تلالها حيث جرت معركة بلاط الشهداء في النصف الثاني من خريف سنه ١١٤هـ الى قرب المدد من كل نوع وكلها امور مهمة واساسية حُرم منها الجيش الاسلامي بعد ماغدا بينه وبين عاصمة اندلسه مايزيد عن الف كيلو متر اما الغافقي فقد ذكر ابن بشكوال انه من التابعين الذين دخلوا الاندلس وانه يروى عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ووصفه الحميدي بالصلاح وجمال السيرة والعدل وحبه الشديد للجهاد في سبيل الله وذكر البعض انه دخل الاندلس عند ولايته الثانيه وقد يكون كذلك وليس ضرورياً ولعله كان أصلاً في الاندلس


الرواية الاوربية :
تفيض الرواية الاوربية كتابة عن وقعة ((بلاط الشهداء))وكثرة من شروحها مستمدة أو متأثرة بهذه الرواية التي تتسم واحياناً الى حد موغل بالتحامل والكراهية والبعد عن الحقائق أو إهمالها ملفوفة برداء اسطوري لذا فهي غير مأمونة سواء فيما يتعلق بالوقائع التاريخية او بتعليلاتها ولا بد من التدقيق والتحفظ
ذكرت الرواية الأوربية ، ومن تابعها مين الباحثين والمشتغلين بالتاريخ ، في تعليل خسارة المسلمين في وقعة بلاط الشهداء أسباباً ) وهي مرتبطة بمجراياتها ونتائجها وركزت فيها على قضيتين : الأولى : وجود خلاف بين الجيش الاسلامي ( العرب والبربر ) . لكن مع عدم توفر أخبار أو أحداث تتعلق بهذا الخلاف - بل قاتل الجميع بشجاعة وفداء - فإنه زعم قائم على قصة منوسة المفتراة (٢) الثانية : الغنائم التي أثقلت الجيش الإسلامي وكان عليها حريصاً . وكيف جرت بسببها حركة التفاف حولها خلف المعسكر ، فتراجع يحميها واختل تماسكه واستشهد الغافقي وهزم الجيش . قصة الغنائم أسطورة لا أصل لها . وهذا مع مجانبته لكل ما عرفناه عن الفتح الاسلامي والتمسك بأهدافه العليا القائمة على الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته والخطط المحكمة المتبعة فيه ، و لما ألفناه من الفاتحين في فرنسا . بل وحتى حسب ما تورده الرواية الأوربية
من أمور ، يمكن - بناء على ماتذكره – إجراء المناقشة التالية
۱ ـ تذكر هذه الرواية ترك الجيش الإسلامي خيامه منصوبة والغنائم في مكانها مطروحة (۳) كان لدى الجيش الإسلامي مجال لحملها . بل ولعل انسحابه السريع كان عملية محمودة (٤) لإنقاذ الجيش وعدم الاستمرار في معركة ظهرت بوادر صعوبة الاستمرار


فيها بظروفها القاسية وبعد استشهاد قائدها الغافقي ، كان الجيش الإسلامي مستمراً في القتال ونال من الفرنج رغم هذه الظروف . ولكن لما زاد استشهاد الغافقي صعوبة الموقف فضلوا الانسحاب ، ولعل تركهم للخيام كان خطة حماية لم يدركها الفرنج الا صبيحة اليوم التالي وهم يستعدون للهجوم والقتال ، وهو أمر يشير إلى أن انسحاب الجيش الإسلامي كان من غير ظهور بوادر انكسار بينة . وهذا يفند التهويل في المبالغة المغرقة بكثرة قتلى الجيش الإسلامي التي تشير اليها الرواية الأوربية . لكن اهتمام الفرنج بهذه المعركة وفرحهم بنتيجتها انه - بسببها وبغيرها – توقف المد الإسلامي عن الاستمرار في التقدم داخل الأرض الكبيرة الذي كان متوقعاً بادياً . فاعتبروا المعركة حاجزاً أنقذ أوربا (۱) ، ومن هنا زادوا الحديث عنها والتهويل لأحداثها ونتائجها في جو يحدوه التزوير الفاضح والافتراء المشهود .
على كل حال فإن موضوع جهاد المسلمين وراء البرت ، وعلى الخصوص وقعة بلاط الشهداء ، بحاجة الى تناول جديد علمي أمين نزيه ، تقوم به دراسة خاصة وعندها تظهر حقائق وعوامل أخرى غير التي اعتمدها بعض الباحثين وأطنبوا في تفاصيلها على أساس غير سليم أو وجهه ليست صافية ولا متروية
. ٢ - كذلك تذكر الرواية الأوربية أنه مما كان يهتم الجيش الإسلامي به كثيراً
في الفتوحات الحصول على الأسلحة والخيول اللازمة له في عمليات الفتح القادمة تلك مسألة واضحة لاحظناها - مثلاً - في معركة وادي برباط (۳) ، وهي تبطل فريتها الغنيمية المهلهلة .
٣ ـ كيف يحمل الجيش الإسلامي هذه الغنائم الثقيلة المعوقة – وهو أمر لم نألفه منه في حملاته السابقة في الأرض الكبيرة ـ وهو يعلم مقدماً أنه ذاهب للقاء حاسم يبتغي فيه نشر الإسلام وإعلاء كلمة الله في تلك البقاع . ولو حدث اجتماع مثل هذه الغنائم لأودعها مدناً سبق له فتحها ، فكيف يجتمع ذلك له وقد مر في فتوحه ــ قبل هذه الحملة - في أراض فقيرة الثروة وأهلها مُعْدِمُون (۱) . في حين لم نسمع أو نألف له ذلك الاهتمام والأسلوب في عمليات جهاده - وهي كثيرة - في الأرض الكبيرة


قبل الغافقي لكن هذا التغلب المحدود للجيش الفرنجي والانسحاب المفاجيء للجيش الاسلامي بعد الذعر الذي أصاب محاربي الفرنج جعلهم يعتبرونه بهذه المثابة ، بعد أن افتعلت الكنيسة تصوره خطراً صده هذا التجمع . غذته - وعملاؤها – بحقدها وكراهيتها . لهذا النور الذي حمله المسلمون اليهم والى أهل الأرض كافة ، ونوه به . بخلاص أوربا وانقاذها - بعض كتابها من أهل الانصاف والتمتع بمقدار من صفاء الرؤية ، فتولوا عن دوافع الصليبية وعصبيتها المدفونة . أملاً


حقائق


كثر الكلام حول هذه المعركة ، وأحاطها المؤرخون الأوربيون بزائد من الاهتمام . المعركة لامرية مهمة، لكن بعض المؤرخين الأوربيين اعتبروها فاصلة ، حتى قال بعضهم : إنه لو انتصر المسلمون في هذه المعركة لرأينا القرآن الكريم يتلى ويدرس في جامعات الغرب (۲) ، أي أن هذه البلدان كانت ستصبح مسلمة . لا شك أنها لو أصبحت كذلك لكانت نهضتها ( وعلى أسس فاضلة وآفاق شاملة ( أسبق في الزمن الذي بدأت فيه ، ولزالت عنها مبكراً عصورها الوسطى المظلمة ، ولأصابها من الحضارة والتقدم ما أصاب الأندلس خلال عيشها في رحاب الإسلام .
أظهر رأيه في هذه المعركة العديد من الكتاب الغربيين ، الذين ادركوا شيئاً من روعة الاسلام وصدق عقيدته ورفعة شريعته وسمو مبادثه وجمال روحه . أوهم - على الأقل - لاحظوا واقع تاريخه ، وقد رأوا ما أثبته وبثه في كل أرض حلها من الخير والنور وما جلبه لها من الحضارة والانسانية الكريمة . فاعتبروا نتيجة ، بلاط الشهداء )نكبة كبيرة أصابت أوروبا وضربة عنيفة حرمتها من الحضارة المنيرة وكرامة الانسان
ذلك هو ما أصابها على يد جند الفرنجة بقيادة شارل مارتل ( Charles Martel شارل المطرقة ( الذي ) حشد جيشاً ضخماً من الفرنج ومختلف العشائر الجرمانية المتوحشة ، والعصابات المرتزقة فيما وراء الرين ، يمتزج فيه المقاتلة من أمم الشمال كلها ، وجلب جنداً غير نظاميين ، نصف عراة يتشحون بجلود الذئاب ، وتنسدل شعورهم الجعدة ، فوق أكتافهم العارية . أساء شارل مارتل بذلك إلى أوربا
ومستقبلها الحضاري وكرامة انسانيتها بمدافعته عنها لما سيبعث حياتها . بينما اعتبر آخرون هذا اللقاء انتصاراً كبيراً و ( انقاذاً وخلاصاً للدولة الفرنجية من خطر المسلمين ، ولو أنه لم يمنع المسلمين من إعادة الكرة على غاليا .
بقيت للمسلمين مواقع في جنوبي فرنسا ، كما أمكنهم العودة إلى عدد من هذه المناطق في العام التالي لـ ( بلاط الشهداء ) الى منطقة البروفانس ( Provence ) فاستعادوا مدينة آرل ( Arles ) وأبنيون ( Avignon ) (4) ، وهي صخرة أبنيون كما وردت
لكن - في رأي هؤلاء - مالذي ستخسره أوربا لو انتصر الاسلام في و بلاط الشهداء وغطى مده تلك المناطق ؟
كانت ستخسر الظلمات والجهالة والاستغلال والاستبداد والاضطهاد التي ترفل في نعيمها ، كما ستخسر محاكم التفتيش السوداء - فيما بعد ـ وغيرها ، وكانت أوربة ولاسيما فرنسة ، في القرن الحادي عشر [ الميلادي = الخامس الهجري ] الذي جردت فيه الحملة الصليبية الأولى في أشد أدوار التاريخ ظلاماً ، وكان النظام الاقطاعي يأكل فرنسة ، وكانت مملوءة بالحصون التي كان أصحابها - وهم من أنصاف البرابرة - يقتتلون دائماً ولا يملكون سوى أناس من العبيد الجهال ، ولم يكن في ذلك الحين نفوذ
شامل لسوى البابا ، وكان الناس يخشون البابا أكثر من احترامهم له
ولعلهم نظروا الى هذه الأحوال فاعتبروها تراثاً ومنجزات ، ينبغي المحافظة عليها ، فان ذهابها خسارة أما الانتقال الى النور والمدنية الكريمة الفاضلة فهي كوارث يجب دفعها وحماية الناس منها . هذا ما حاولوه مع اسبانيا لمنع تيار الحضارة الزاهرة هناك


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

نقلت وكالة رويت...

نقلت وكالة رويترز، عن مصادر وصفتها بالأمنية البحرية أن الحوثيين استخدموا سلاحا في البحر الأحمر مع تص...

سلط الكاتب الضو...

سلط الكاتب الضوء على مرحلة مهمة في تاريخ علم الفلك، وهي مرحلة ازدهاره في العصر الذهبي للإسلام. وركز ...

من الناحية المو...

من الناحية الموضوعية، يجب أن يكون هناك نزاع محدد يمكن حله عبر التحكيم، ويجب أن تكون إرادة الأطراف ال...

"هل تريد أن تجع...

"هل تريد أن تجعل صيف أطفالك 🤵 مليئًا بالمرح والمغامرات؟ لدينا كل ما تحتاجه لجعل كل يوم على الشاطئ 🏖️...

L’accouchement ...

L’accouchement normal ou eutocique : C’est un accouchement qui terme d’une grossesse normale dépass...

بتاريخ اليوم، و...

بتاريخ اليوم، واعتبارا بسيناريو المتلازمة النفسية الحادة الوخيمة (سارس) وبحجم وديناميكيات سوق السفر ...

بناء على تجربتي...

بناء على تجربتي أود أن أقدم بعض الاقتراحات تحسين المحتوى التدريبي، والاهتمام أكثر بالتطبيقات العملية...

استحضار المعلوم...

استحضار المعلومات والخبرات المختزنة للإستفادة منها في التعامل مع المسألة التي طرقت من أجل الوصول الى...

بالنسبة للعائلا...

بالنسبة للعائلات على وجه الخصوص، يمكن للنفقات التي تبدو صغيرة أن تتراكم بسرعة، فإذا كانت لديك اشتراك...

الرد المناسب عل...

الرد المناسب على مقالة "مستقبل الشباب يبدو مشرقًا" يمكن أن يكون كما يلي: --- أولاً، أود أن أشكر ال...

It is the proce...

It is the process of revealing and dismantling colonialist power in all its forms. It includes disma...

والحقيقة كما يذ...

والحقيقة كما يذكر مصطفى الشكعة أن إيراد الخبر على هذا النحو يشكل خطًأ جسيما يخدش من سمعة هذا المؤرخ...