لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (0%)

‎الحياة الفكرية للعرب قبل الإسلام
‎مارس عرب الجاهلية ألواناً شتى من الأدب، فقد عرفوا على وجه السر بالبلاغة والفصاحة، وقد حفظت لنا المصادر الأدبية القديمة كطبقات ابن سعد وعبد الله بن. طائفة كبيرة من ألوان الأدب التي مارسها العرب أبرز شعراء قريش في العصر الجاهلي الزبير بن عبد المطلب الإسلام ومنها الخطابة والوصايا والأمثال والشعر، فعلى سبيل المثال، كان وهبيرة بن أبي وهب المخزومي وغيرهم ) من شعراء القبائل التي سكنت حوا
كذلك أمدتنا المصادر السابقة بعدد غير قليل من الأمثال التي شاعت بين عربي . الجاهلية وهي تعطي لنا فكرة جيدة عن المستوى الأدبي الذي بلغته حواضر الحجر في العصر الجاهلي، ومنها "عند جهينة الخبر اليقين"، "ما حيلة الرامي إذا انقطع الوتر"، "غدرك من ذلك على الإساءة"، كما كثرت الحكم والوصايا عندهم، واشتهر كثير من الحكماء، وتناقل العرب على ألسنتهم ما ذكروه من وصايا وتعاليم للإفادة منها في حياتهم، وقد ذكر لنا الجاحظ عدداً من القدماء تميزوا بالبيان والخطابة والحكمة مثل لقمان بن عاد لؤي بن غالب، وقصي بن كلاب، وأكثم بن صيفي، وآخرين" وتمتلئ كتب الأدب والشعر الجاهلي بما دار على لسان لقمان وغيره من حكماء الجاهلية من حكم ووصايا مثال ذلك قول أكثم بن صيفي " مقتل الرجل بين فكيه" وقول
‎عامر بن الظرب " رب زارع لنفسه حاصد لسواه" (1)
‎وقوله طرفه في معلقته
‎وفي معلقة زهير طائفة كبيرة من هذه الحكم منها قوله:
وما تنقص الأيام والدهر ينفد
‎. ومن لا يصانع في أمور كثيرة ومن لا يذذ عن حوضه
كثيرا عند الحياة والموت،‎من الحكم صاغوها . ومعايشهم مما يدل على تجربتهم الواقعية
‎عالم أسواق العرب :
‎كان للعرب قبل الإسلام أسواق عامة شهيرة يجتمعون فيها للتجارة وتبادل كان ومكة ، ومن أهم هذه الأسواق "سوق عكاظ" الواقع بين الطائف أول ذي العقدة ويستمر لمدة تزيد على أسبوعين (1) ، وقد اتسع الجميع قبائل العرب، فكل قبيلة كان لها موقعاً معيناً ومكاناً خاصاً في السوق، وكان الإشراف على السوق لبني تميم، ويساعدهم أشخاص من قبائل أخرى كانت تقوم على جمع السلاح من الواردين على السوق وإبقائها عندهم لنهاية السوق إمعاناً في إشاعة الأمان والاطمئنان، ومن أبرز رؤساء سوق عكاظ " الثري
‎وجدير بالذكر أن عكاظ لم يكن سوقاً للتجارة فقط،‎لاستعراض مواهب العرب في الخطابة والشعر، أي بمثابة منتدى أدبي، وفداء الأسرى ودفع الديات، بل وعقد الزيجات، فكان كما سبق القول منتدى عام يضم ويحوي كل مظاهر النشاط الإنساني العرب الجزيرة فكريا
‎وكان النشاط الأبرز والأكثر شهرة هو ميدان الفكر والثقافة حيث وفد على السوق الكثير من الشعراء والخطباء العرب من أنحاء شبه الجزيرة للتباري في إلقاء
‎القصائد والخطب. وجدت أسواق أخرى أقل
‎أهمية وشهرة، وسوق خيبر وسوق دومة الجندل، وسوق صنعاء،‎وقتاً محدداً تقام فيه ) .‎معارف العرب وعلومهم
‎اتصل عرب شبه الجزيرة العربية لاسيما الشماليون منهم بالحضارات . المجاورة في مصر وبلاد الشام وفارس وبلاد الروم، مما نتج عنه تأثيرات متعددة تأثروا بها، حيث دخلت النصرانية واليهودية بلاد العرب وخاصة الحجاز والدين كذلك تأثروا إلى حد ما بفنون الحرب الشائعة عند الروم والفرس، وعرفوا بعد من أخبارهم وتواريخهم إلى جانب ذلك سادت بعض المعارف والعلوم بر
عرب شبه الجزيرة من بينها: - الأنساب، فكان عرب الجاهلية على علم تام بالأنساب والأيام يحفظونها عن ظهر قلب، حرصاً على عدم انتساب فرد لغير قبيلته وقومه، وهذا ينبع من اعتزازهم بالعصبية والعشيرة، وميلهم إلى الفخر بأنسابهم، ود عقل بن حنطلة الشيباني، كما كان سيدنا ابر
بكر الصديق له من أشهر نسابي العرب. ٢- النجامة (المعرفة بالفلك والنجوم وجاء تمكنهم في ذلك الجانب من وراء مخالطتهم للشعوب والأمم المجاورة فحصلوا في علوم الفلك والنجوم على معلوماتهم الأولية التي تعتمد على التجربة والمخالطة، فعرفوا النجوم ومواقعها والرياح والأنواء ومواقيتها، فتوصلوا المعرفة أوقات الربح والمطر، وأوقات الخصب والجدب، ولعل اختلاطهم بالكلدانيين في الشمال جعلهم يستمدون معارفهم منهم في علوم النجوم، فعرفوا مواقع الأبراج ومنازل الشمس والقمر، وأسماء الكواكب والبروج، وبنو حارثة بن كلب (1) - القيافة : وهي فرعان قيافة الأثر، وقيافة البشر . أما الأول فمعناه: الاهتداء بآثار الأقدام في الرمال على أصحابها ومرد فعالها، بهدف الاهتداء إلى من يفر من الأفراد، أو يضل الطريق من الحيوان. وكان بعض العرب قد تفوقوا في هذا المضمار حتى كانوا يفرقون بين آثار الأقدام للرجل والمرأة، الشباب والشيوخ الأعمى والبصير. أما قيافة البشر فهي الاستدلال بهيئة الإنسان وصفة أعضائه على نسبه. وكان من قائفي العرب بنو مدلج من كنانة، وبنو لهب من الأزد كما
كان عمر بن الخطاب له قائفاً فطنا في الجاهلية- الكهانة والعرافة: أي مطالعة الغيب، والإخبار بالمستقبل ، وجرى العرب على التفرقة بين الكاهن والعراف، فالأول يختص باستطلاع المستقبل، أما العراف فيختص بالماضي والكشف عما كان به من أمور وأحوال، وكانوا يعتقدون بأن لكل منهما خادماً من الجن يأتيه بالأخبار، ولذا اشتد إيمانهم بهما فكانوا يلجأون إليهم في الشدائد والخطوب يستطلعون رأيهما، فهما لدى العرب أعلم الناس بالفلسفة والطب والدين، لإضفاء هالة من القدسية حول كلامهم، وحتى يحتمل الكلام تأويلات كثيرة، قصة عرافة خيبر التي لجات إليها قريش لأخذ رأيها في مسألة عبد الله بن عبد المطلب وقصة قدانه، عندما هم والده بذبحه، بعد الاقتراع بالسهام على أولاده عند "قبل" في جوف الكعبة - وفاء بنذره الذي نذره للآلهة عندما عزم على حفر بئر زمزم، فلما عُرض الأمر على العرافة أشارت بأن يضربوا القداح على الإبل وعلى عبد الله : فإن خرج القدح على عبد الله يزيدوا الإبل (الدية) عشرا في كل مرة حتى
يرضى (الرب)، فنحر عبد المطلب الإبل وأطعم بها سائر مكة حتى طرح ما تبقى منها على الطير والوحش فأكلوا منها، لينجو عبد الله من الذبح
بفضل مشورة تلك الكاهنة الحصيفة
وقد عرف العرب مجموعة شهيرة من الكهان والعرافين منهم شيق إنمار، وسطيح والأبلق السعدي (عراف نجد)، ورياح بن عجلة (عراف اليمامة)، وهناك أيضا سلمى الهمدانية، وسليمي الحميرية، وعفيراء من حمير أيضا، واشتهر بها بنو أسد وبنو لهب، وكانت محل تفاؤلهم وتشاؤمهم، فإذا طارت يمينا تفاءلوا، وإن جرت يسارا تشاءموا، كذلك كان عندهم الطرق بالحصى أي ضربها ببعضها للكشف عن الغيب، وإن كان هذا الأمر محل اعتراض بعض عقلاء العرب فلم يعبأوا به مثل
ولا زاجرات الطير ما الله صانع الفراسة وهي الاستدلال بالأمور الظاهرة على الأمور الخفية، مثل الاستدلال بشكل الإنسان وهيئته وكلامه وصفاته الجسدية الظاهرة على مناقبه ورذائله فكانوا يستدلون بضيق العين على الشح (البخل) وباتساع الجبهة على الذكار وبعرض القفا على الغباء . والاستدلال على وجوده من
رائحة النبات الموجود بالأرض، التاريخ وقصص الحروب (أيام العرب) كان الأحبار اليهود وقساوسة ورهبان النصارى الذين عاشوا بين ظهراني العرب في شبه الجزيرة دورا فعالا في معرفة العرب بالتاريخ فقد حدثوهم وروا لهم الكثير من القصص التاريخي الوارد في التوراة والإنجيل والكثير من الأخبار عن اليهود والنصارى من أبناء الشعوب والدول المجاورة،الحيرة وملوك المناذرة. وبالإضافة إلى ذلك كان للعرب قصص خاصة بهم تروي وقائعهم
وحروبهم، وكتب الأدب والمصادر التاريخية مليئة بهذه القصص أو ما يطلق عليها أيام العرب، كما كانت هذه الأيام أحياناً تسمى بأسماء السبب في نشوبها واشتعالها كحرب داحس والغبراء وحرب البسوس وهما من أشهر حروب العرب وأطولها زمن1)، ونوجزهما
فيما يلي:
حرب داحس والغبراء وكانت في بدايات العصر الجاهلي، وهي من أيام العدنانية المشهورة وسبب نشوبها كان سياقاً على رهان بين الفرسين (داحس - الغبراء) فعرف اليوم بهما، وكان قد أجرى السباق سيدا عبس وذبيان وهما: قيس بن زهير العبسي، وأوشك داحس على الفوز، ولكن رجلا من ذبيان اعترضه بناء على أمر من حذيفة ونقره، فابتعد عن طريق السباق، لتفوز به الغيراء، ليصطدم الفريقان وتندلع الحرب وتظل لسنوات طويلة، حتى . كاد الحيان أن يهلكا، فتدخل اثنين من حكماء ذبيان لوقف الحرب وهما "هرم بن سنان والحارث بن عوف بن حارثة المري" وتحملا ديات القتلى لتضع الحرب وتميم وأسد اللتان حالفتا ذبيان (1) . أوزارها بين الحيين ومن انضم إليهما من الحلفاء مثل عامر التي حالفت عبس اما حرب البسوس : فقد الالات الان ليل وتقلب في أخريات القرن الخامس الميلادي، وكان السبب اعتاب مكان الصابر علا الة الي حالة جساس بن مرة سيد بكر، حيث رماها بسم الاب وضعها فاختلط لبنها بدمها، وتعددت أيامها مثل يوم عنيزة، ويوم واردات، وغيرها حتى انهكت هذه الحروب الفريقين، فلجا إلى الحارس بن عمرو الكندي الذي أصلح بينهما، نمت في العصور الإسلامية الكثير من الأساطير الشعبية حول أبطال هذه الحروب ومنهم عنترة بطل حرب داحس والخبراء،البسوس". الطب: استمد العرب معارفهم الطبية من التجربة الواقعية طبقا لما أورده ابن خلدون (1) حيث يقول "وللبادية من أهل العمران طب" يبنونه في غالب الأمر على تجربة قاصرة على بعض الأشخاص، متوارثاً عن مشايخ الحي وعجائزه، وربما يصح منه البعض إلا أنه ليس على قانون طبيعي، ولا على موافقة المزاج وكان عند .وغيره، كذلك عرف العرب التداوي بالعسل وخلاصات بعض النباتات، ونقيع . بعض الأعشاب، علاوة على الرقي والتمائم التي يتلونها لأصنامهم لتقيهم شرور
الجان كذلك عرف العرب الطب الوقائي ويظهر ذلك في حكمهم الطبية "المعدة
بيت الداء والحمية رأس الدواء" وقولهم " آخر الدواء الكي"، والذي كان يستخدمونه في الطب الجراحي حيث كانت النار عندهم من عوامل التعقيم والتداوي ومقاومة مضادات الفساد للجراح، كما كانوا يمنعون الجريح من شرب الماء خشية هلاكه. ولعل فيما سبق من تجارب العرب الطبية ما يتفق والطب الحديث مثل تعقيم الشفار (أدوات الجراحة بالنار، ومنع الملدوغ من النوم حتى لا يسري السم في سائر بدنه.ونلاحظ من الاطلاع على معاجم اللغة ورود أسماء الكثير من الأمراض : والعقاقير وأسماء أعضاء الإنسان والحيوان وصفاتهما التشريحية، مما يشير إلى أنهم كانوا على معرفة طيبة بتشريح الجسم وصفاته وأنواع بعض الأمراض وكيفيةعلاجها. أما عن أشهر أطبائهم ففي " مصور القديمة كان الكهنة والعرافين هم الذين يقومون بالتطبيب، ثم قام إلى جانبهم جماعة بعد ذلك تخصصوا في الطب وصار حرفتهم، ولعل ذلك يرجع إلى مخالطتهم الفرس والروم في القرن السادس الميلادي، ومنهم الحارث بن كلذة الثقفي (ت) عام (۱۳هـ)، وهو من الطائف ورحل لفارس حيث حذق الطب من علماء الفرس، ورجع بعد ذلك إلى موطنه، وصارت له شهرة واسعة،


النص الأصلي

‎الحياة الفكرية للعرب قبل الإسلام
‎مارس عرب الجاهلية ألواناً شتى من الأدب، فقد عرفوا على وجه السر بالبلاغة والفصاحة، وقد حفظت لنا المصادر الأدبية القديمة كطبقات ابن سعد وعبد الله بن. جنان والعقد الفريد، والأغاني، طائفة كبيرة من ألوان الأدب التي مارسها العرب أبرز شعراء قريش في العصر الجاهلي الزبير بن عبد المطلب الإسلام ومنها الخطابة والوصايا والأمثال والشعر، فعلى سبيل المثال، كان وهبيرة بن أبي وهب المخزومي وغيرهم ) من شعراء القبائل التي سكنت حوا
‎مكة. كذلك أمدتنا المصادر السابقة بعدد غير قليل من الأمثال التي شاعت بين عربي . الجاهلية وهي تعطي لنا فكرة جيدة عن المستوى الأدبي الذي بلغته حواضر الحجر في العصر الجاهلي، ومنها "عند جهينة الخبر اليقين"، "ما حيلة الرامي إذا انقطع الوتر"، "مكره أخوك لا بطل"، "غدرك من ذلك على الإساءة"، كما كثرت الحكم والوصايا عندهم، واشتهر كثير من الحكماء، وتناقل العرب على ألسنتهم ما ذكروه من وصايا وتعاليم للإفادة منها في حياتهم، وقد ذكر لنا الجاحظ عدداً من القدماء تميزوا بالبيان والخطابة والحكمة مثل لقمان بن عاد لؤي بن غالب، وقصي بن كلاب، وأكثم بن صيفي، ولبيد بن ربيعة، وهرم بن قطبة.... وآخرين" وتمتلئ كتب الأدب والشعر الجاهلي بما دار على لسان لقمان وغيره من حكماء الجاهلية من حكم ووصايا مثال ذلك قول أكثم بن صيفي " مقتل الرجل بين فكيه" وقول
‎عامر بن الظرب " رب زارع لنفسه حاصد لسواه" (1)
‎وقوله طرفه في معلقته
‎وفي معلقة زهير طائفة كبيرة من هذه الحكم منها قوله:
‎ارى العيش كنزا ناقصا كل ليلة. وما تنقص الأيام والدهر ينفد
‎. ومن لا يصانع في أمور كثيرة ومن لا يذذ عن حوضه
‎يضرس بأنياب ويوطا بمنعيم يُهدم ومن لا يظلم الناس يظلم ولو رام أسباب السماء بسلم وإن خالها تخفى على الناس تعلم
‎ومن هاب أسباب المنية يلقها ومهما تكن عند امرئ من خليقة
‎شعرانیم ها شعرا، كما تحدثت. من وقد ، كثيرا عند الحياة والموت، وكان لهم و وهناك أيضاً من . هم فيها الكثير عن الكثير من حقائق مجتمعهم
‎من الحكم صاغوها . حكمهم أيضا. ومعايشهم مما يدل على تجربتهم الواقعية
‎عالم أسواق العرب :
‎كان للعرب قبل الإسلام أسواق عامة شهيرة يجتمعون فيها للتجارة وتبادل كان ومكة ، وكان ينعقد سنوياً في ا بار المنافع على اختلافها، ومن أهم هذه الأسواق "سوق عكاظ" الواقع بين الطائف أول ذي العقدة ويستمر لمدة تزيد على أسبوعين (1) ، وقد اتسع الجميع قبائل العرب، فكل قبيلة كان لها موقعاً معيناً ومكاناً خاصاً في السوق، وكان الإشراف على السوق لبني تميم، ويساعدهم أشخاص من قبائل أخرى كانت تقوم على جمع السلاح من الواردين على السوق وإبقائها عندهم لنهاية السوق إمعاناً في إشاعة الأمان والاطمئنان، ومن أبرز رؤساء سوق عكاظ " الثري
‎القرشي المعروف" عبد الله بن جدعان.
‎وجدير بالذكر أن عكاظ لم يكن سوقاً للتجارة فقط، وإنما كانت ساحة
‎لاستعراض مواهب العرب في الخطابة والشعر، أي بمثابة منتدى أدبي، كما كان - مكانا للفصل في الخصومات، وفداء الأسرى ودفع الديات، بل وعقد الزيجات، كما كان المتنصرة يفدون بدورهم إلى السوق يدعون لديانتهم، فكان كما سبق القول منتدى عام يضم ويحوي كل مظاهر النشاط الإنساني العرب الجزيرة فكريا
‎واقتصادياً واجتماعياً.
‎وكان النشاط الأبرز والأكثر شهرة هو ميدان الفكر والثقافة حيث وفد على السوق الكثير من الشعراء والخطباء العرب من أنحاء شبه الجزيرة للتباري في إلقاء
‎القصائد والخطب. ومن أسواق مكة أيضاً ذو المجاز" وكان قريباً من عكاظ ويستمر انعقاد هذا السوق لنهاية موسم الحج، وبجانب هذين السوقين، وجدت أسواق أخرى أقل
‎أهمية وشهرة، ومعظم نشاطها كان اقتصادياً منها سوق الحجر باليمامة، وسوق خيبر وسوق دومة الجندل، وسوق صنعاء، وسوق حضرموت وسوق هجر وسوق عدن وسوق الحيرة، وسوق صحار ودبا في عُمان، وكل من هذه الأسواق كان لها
‎وقتاً محدداً تقام فيه ) .
‎معارف العرب وعلومهم
‎اتصل عرب شبه الجزيرة العربية لاسيما الشماليون منهم بالحضارات . المجاورة في مصر وبلاد الشام وفارس وبلاد الروم، مما نتج عنه تأثيرات متعددة تأثروا بها، حيث دخلت النصرانية واليهودية بلاد العرب وخاصة الحجاز والدين كذلك تأثروا إلى حد ما بفنون الحرب الشائعة عند الروم والفرس، وعرفوا بعد من أخبارهم وتواريخهم إلى جانب ذلك سادت بعض المعارف والعلوم بر
عرب شبه الجزيرة من بينها: - الأنساب، فكان عرب الجاهلية على علم تام بالأنساب والأيام يحفظونها عن ظهر قلب، حرصاً على عدم انتساب فرد لغير قبيلته وقومه، وهذا ينبع من اعتزازهم بالعصبية والعشيرة، وميلهم إلى الفخر بأنسابهم، ولعل من أشهر هؤلا النسابين زيد بن الكيس النمري، ود عقل بن حنطلة الشيباني، كما كان سيدنا ابر
بكر الصديق له من أشهر نسابي العرب. ٢- النجامة (المعرفة بالفلك والنجوم وجاء تمكنهم في ذلك الجانب من وراء مخالطتهم للشعوب والأمم المجاورة فحصلوا في علوم الفلك والنجوم على معلوماتهم الأولية التي تعتمد على التجربة والمخالطة، فعرفوا النجوم ومواقعها والرياح والأنواء ومواقيتها، والكواكب ومطالعها، فتوصلوا المعرفة أوقات الربح والمطر، وأوقات الخصب والجدب، ولعل اختلاطهم بالكلدانيين في الشمال جعلهم يستمدون معارفهم منهم في علوم النجوم، فعرفوا مواقع الأبراج ومنازل الشمس والقمر، وأسماء الكواكب والبروج، ولعل من أشهر عرب الجاهلية معرفة بعلم الفلك" بنو مرة بن همام الشيباني، وبنو حارثة بن كلب (1) - القيافة : وهي فرعان قيافة الأثر، وقيافة البشر .. أما الأول فمعناه: الاهتداء بآثار الأقدام في الرمال على أصحابها ومرد فعالها، بهدف الاهتداء إلى من يفر من الأفراد، أو يضل الطريق من الحيوان.. وكان بعض العرب قد تفوقوا في هذا المضمار حتى كانوا يفرقون بين آثار الأقدام للرجل والمرأة، الشباب والشيوخ الأعمى والبصير. أما قيافة البشر فهي الاستدلال بهيئة الإنسان وصفة أعضائه على نسبه. وكان من قائفي العرب بنو مدلج من كنانة، وبنو لهب من الأزد كما
كان عمر بن الخطاب له قائفاً فطنا في الجاهلية- الكهانة والعرافة: أي مطالعة الغيب، والإخبار بالمستقبل ، وجرى العرب على التفرقة بين الكاهن والعراف، فالأول يختص باستطلاع المستقبل، أما العراف فيختص بالماضي والكشف عما كان به من أمور وأحوال، وكانوا يعتقدون بأن لكل منهما خادماً من الجن يأتيه بالأخبار، ولذا اشتد إيمانهم بهما فكانوا يلجأون إليهم في الشدائد والخطوب يستطلعون رأيهما، فهما لدى العرب أعلم الناس بالفلسفة والطب والدين، ولذا كان الملجأ إليهم في المشورات والفتيا خاصة الكهان الذين كانوا يصطنعون لغة خاصة بهم تتسم بالغموض، لإضفاء هالة من القدسية حول كلامهم، وحتى يحتمل الكلام تأويلات كثيرة، ولعل من أشهر قصص الكهانة والعرافة التي عرفها العرب، قصة عرافة خيبر التي لجات إليها قريش لأخذ رأيها في مسألة عبد الله بن عبد المطلب وقصة قدانه، عندما هم والده بذبحه، بعد الاقتراع بالسهام على أولاده عند "قبل" في جوف الكعبة - وفاء بنذره الذي نذره للآلهة عندما عزم على حفر بئر زمزم، فعيرته قريش بقلة الولد، فلما عُرض الأمر على العرافة أشارت بأن يضربوا القداح على الإبل وعلى عبد الله : فإن خرج القدح على عبد الله يزيدوا الإبل (الدية) عشرا في كل مرة حتى
يرضى (الرب)، ففعلت قريش ما أمرت به الكاهنة حتى بلغ فدا عبد الله مائة من الإبل فخرج القدح عليها، فنحر عبد المطلب الإبل وأطعم بها سائر مكة حتى طرح ما تبقى منها على الطير والوحش فأكلوا منها، لينجو عبد الله من الذبح
بفضل مشورة تلك الكاهنة الحصيفة
وقد عرف العرب مجموعة شهيرة من الكهان والعرافين منهم شيق إنمار، وسطيح والأبلق السعدي (عراف نجد)، ورياح بن عجلة (عراف اليمامة)، وسواد بن قارب الدوسي، و طريقة الخير كاهنة اليمن التي أنذرت بسيل العرم وخراب مارب . وهناك أيضا سلمى الهمدانية، وسليمي الحميرية، وعفيراء من حمير أيضا، والزبراء كاهنة حضرموت وفاطمة الخلعية كاهنة مكة وغيرين (") ه العيافة: أي التنبؤ بملاحظة حركات الطيور، واشتهر بها بنو أسد وبنو لهب، وكانت محل تفاؤلهم وتشاؤمهم، فإذا طارت يمينا تفاءلوا، وإن جرت يسارا تشاءموا، كذلك كان عندهم الطرق بالحصى أي ضربها ببعضها للكشف عن الغيب، وإن كان هذا الأمر محل اعتراض بعض عقلاء العرب فلم يعبأوا به مثل
لبيد بن العامري الذي قال: لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى
ولا زاجرات الطير ما الله صانع الفراسة وهي الاستدلال بالأمور الظاهرة على الأمور الخفية، مثل الاستدلال بشكل الإنسان وهيئته وكلامه وصفاته الجسدية الظاهرة على مناقبه ورذائله فكانوا يستدلون بضيق العين على الشح (البخل) وباتساع الجبهة على الذكار وبعرض القفا على الغباء .. وغير ذلك. الريافة: وهي استنباط الماء من جوف الأرض، والاستدلال على وجوده من
رائحة النبات الموجود بالأرض، أو بشم ترابها. التاريخ وقصص الحروب (أيام العرب) كان الأحبار اليهود وقساوسة ورهبان النصارى الذين عاشوا بين ظهراني العرب في شبه الجزيرة دورا فعالا في معرفة العرب بالتاريخ فقد حدثوهم وروا لهم الكثير من القصص التاريخي الوارد في التوراة والإنجيل والكثير من الأخبار عن اليهود والنصارى من أبناء الشعوب والدول المجاورة، كذلك انتقلت إليهم أخبار دولتي الروم والفرس عن طريق اتصالهم التجاري ببلاد الشام حيث الغساسنة حلفاء الروم وببلاد فارس عن طريق
الحيرة وملوك المناذرة. وبالإضافة إلى ذلك كان للعرب قصص خاصة بهم تروي وقائعهم
وحروبهم، وكتب الأدب والمصادر التاريخية مليئة بهذه القصص أو ما يطلق عليها أيام العرب، وكانت هذه الأيام غالباً ما تسمى بأسماء المناطق والبقاع التي دارت فيها أو بجوارها مثل يوم شعب جبلة وكان بين عبس وحلفائها وذبيان وحلفائها، ويوم عين أباغ بين المناذرة والغساسنة وغيرها، كما كانت هذه الأيام أحياناً تسمى بأسماء السبب في نشوبها واشتعالها كحرب داحس والغبراء وحرب البسوس وهما من أشهر حروب العرب وأطولها زمن1)، ونوجزهما
فيما يلي:
حرب داحس والغبراء وكانت في بدايات العصر الجاهلي، وهي من أيام العدنانية المشهورة وسبب نشوبها كان سياقاً على رهان بين الفرسين (داحس - الغبراء) فعرف اليوم بهما، وكان قد أجرى السباق سيدا عبس وذبيان وهما: قيس بن زهير العبسي، وحذيفة بن بدر الفزاري، وأوشك داحس على الفوز، ولكن رجلا من ذبيان اعترضه بناء على أمر من حذيفة ونقره، فابتعد عن طريق السباق، لتفوز به الغيراء، ورفض قيس الاعتراف بسبق الغبراء، وطلب الرهان المعروض وكان مائة بعير، ليصطدم الفريقان وتندلع الحرب وتظل لسنوات طويلة، حتى .. كاد الحيان أن يهلكا، فتدخل اثنين من حكماء ذبيان لوقف الحرب وهما "هرم بن سنان والحارث بن عوف بن حارثة المري" وتحملا ديات القتلى لتضع الحرب وتميم وأسد اللتان حالفتا ذبيان (1) . أوزارها بين الحيين ومن انضم إليهما من الحلفاء مثل عامر التي حالفت عبس اما حرب البسوس : فقد الالات الان ليل وتقلب في أخريات القرن الخامس الميلادي، وكان السبب اعتاب مكان الصابر علا الة الي حالة جساس بن مرة سيد بكر، حيث رماها بسم الاب وضعها فاختلط لبنها بدمها، فلما علم ناس بما حدث غضب لكرامته ونار، وتحين الفرصة للنيل من كليب وبالفعل قله، لتنشب رحى الحرب بين القبيلتين ولمدة أربعين سنة تقريباً، وتعددت أيامها مثل يوم عنيزة، ويوم واردات، ويوم "قصة"، وغيرها حتى انهكت هذه الحروب الفريقين، فلجا إلى الحارس بن عمرو الكندي الذي أصلح بينهما، وجدير بالذكر أنه. نمت في العصور الإسلامية الكثير من الأساطير الشعبية حول أبطال هذه الحروب ومنهم عنترة بطل حرب داحس والخبراء، والمهلهل أخو كليب بطل حرب.
البسوس". الطب: استمد العرب معارفهم الطبية من التجربة الواقعية طبقا لما أورده ابن خلدون (1) حيث يقول "وللبادية من أهل العمران طب" يبنونه في غالب الأمر على تجربة قاصرة على بعض الأشخاص، متوارثاً عن مشايخ الحي وعجائزه، وربما يصح منه البعض إلا أنه ليس على قانون طبيعي، ولا على موافقة المزاج وكان عند . العرب من هذا الطب كثير " . وكان في العرب) أطباء معرفون كالحارث بن كلدة
وغيره، كذلك عرف العرب التداوي بالعسل وخلاصات بعض النباتات، ونقيع . بعض الأعشاب، علاوة على الرقي والتمائم التي يتلونها لأصنامهم لتقيهم شرور
الجان كذلك عرف العرب الطب الوقائي ويظهر ذلك في حكمهم الطبية "المعدة
بيت الداء والحمية رأس الدواء" وقولهم " آخر الدواء الكي"، والذي كان يستخدمونه في الطب الجراحي حيث كانت النار عندهم من عوامل التعقيم والتداوي ومقاومة مضادات الفساد للجراح، كما كانوا يمنعون الجريح من شرب الماء خشية هلاكه.. ولعل فيما سبق من تجارب العرب الطبية ما يتفق والطب الحديث مثل تعقيم الشفار (أدوات الجراحة بالنار، ومنع الملدوغ من النوم حتى لا يسري السم في سائر بدنه.
ونلاحظ من الاطلاع على معاجم اللغة ورود أسماء الكثير من الأمراض : والعقاقير وأسماء أعضاء الإنسان والحيوان وصفاتهما التشريحية، مما يشير إلى أنهم كانوا على معرفة طيبة بتشريح الجسم وصفاته وأنواع بعض الأمراض وكيفيةعلاجها. أما عن أشهر أطبائهم ففي " مصور القديمة كان الكهنة والعرافين هم الذين يقومون بالتطبيب، ثم قام إلى جانبهم جماعة بعد ذلك تخصصوا في الطب وصار حرفتهم، ولعل ذلك يرجع إلى مخالطتهم الفرس والروم في القرن السادس الميلادي، ومن أشهر هؤلاء المتطببين ابن جذيم التيمي وكان مضرب الأمثال في صنعته، ومنهم الحارث بن كلذة الثقفي (ت) عام (۱۳هـ)، وهو من الطائف ورحل لفارس حيث حذق الطب من علماء الفرس، ورجع بعد ذلك إلى موطنه، وصارت له شهرة واسعة، حتى أن الرسول كان ينصح أصحابه باستشارته عند مرضهم كذلك من أطباء العرب النضر بن الحارث بن كلدة، وحذق الطب وتعلم الفلسفة على أيدي علماء فارس هناك أيضاً ابن أبي رومية التميمي وكان جراحاً بارعاً، وهناك شق آخر من الطب ونعني به البيطرة أو الطب الحيواني، وكانت للعرب معرفة ظاهرة به خاصة ما اتصل منه بالخيل والإبل وما يتصل بهما من علل وأمراض وكيفية مداواتها وقد أشار الجاحظ في كتابة عن الحيوان بما يفيد بأن عرب الجاهلية قد عرفوا كثيراً عن حيواناتهم وخصائصها وعللها وكيفية علاجها مما أفاد الجاحظ . ذاته الذي كان باحثا في علوم الحيوان


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

لم أستطع أن أُك...

لم أستطع أن أُكمل دراستي في تبوك لأني من الرياض، ولما بدأ الفصل الثاني دخلتُ فلم أجد خانة إدخال الطل...

إنجازات قسم بحو...

إنجازات قسم بحوث أمراض الذرة والمحاصيل السكرية لقد حقق قسم بحوث أمراض الذرة والمحاصيل السكرية، منذ إ...

الآليات التربوي...

الآليات التربوية أولا: الآليات القانونية القانون الإداري يعد القانون الإداري المغربي من الأدوات الرئ...

الموافقة على مخ...

الموافقة على مخاطر تكنولوجيا المعلومات. بناءً على حدود تحمل المخاطر الخاصة بتكنولوجيا المعلومات الم...

تقدر مصادر سياس...

تقدر مصادر سياسية إسرائيلية وجود مؤشرات على اختراق كبير قد يؤدي إلى تجديد المحادثات بين إسرائيل و"حم...

يتطلب تحليل عوا...

يتطلب تحليل عوامل الخطر التي تؤثر على صحة الأطفال في مختلف مراحل نموهم فهمًا لكيفية تفاعل النمو البد...

قال الخبير النف...

قال الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي ان الحديث عن التعافي الاقتصادي وعمليات الإصلاح لا ي...

The only comme...

The only comment is that the time of the doctor's availability is up to 430, 5 o'clock only However...

The only comme...

The only comment is that the time of the doctor's availability is up to 430, 5 o'clock only However...

They are servin...

They are serving a very dry steamed chicken breast and not tasty and the fish the should provide th...

A loop of wire ...

A loop of wire that forms a circuit crosses a magnetic field. When the wire is stationary or moved p...

تعد مهارة التوا...

تعد مهارة التواصل من المهارات المهمة التي يعتمد عليها الإنسان، سواء على الصعيد المهني او الشخصي. كما...