لخّصلي

الموقع الاجتماعي الفيس بوك ليصل إلى 43% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي. 2-1- 3 وسائل الإعلام الالكترونية ( الإعلام الرقمي ) : يتمثل الإعلام الرقمي بوجود مواقع إنترنت باللغة العربية للمحطات الفضائية العربية جميعها والمحطات الأجنبية مثل CNN و RT و BBC وكذلك مواقع لوكالات الأنباء العالمية مثل الفرنسية ورويترز، ووجود الآلاف من الصحف والمواقع الإخبارية الأجنبية والعربية ومصادر المعلومات المفتوحة ووجود مئات آلاف المواقع الإلكترونية التي يستطيع المرء الدخول إليها على اختلاف توجهاتها ومضامينها ومصادرها ولغاتها والتي تمتاز بعضها بأنها ذات طبيعة جدلية ومتحدية للثقافة والقيم العربية ناهيك عن ووجود الآلاف من الصحف والمواقع الإخبارية العربية التي تقدم موادا تختلف عما تقدّمه الصحافة الرسمية والمطبوعة، ويشير حجم الأرقام إلى مئات الملايين المشاركين بشبكات التواصل الاجتماعي وهي ذات أنشطة منوعة إذ تساعد وسائل الإعلام الناس لمتابعة الأخبار العاجلة، وحجم البيانات الذي ينضاف في كل عام يتجاوز المضمون، وتستقبل الشبكات الاجتماعية والمدونات الشخصية الملايين من الزوار يومياً، وتتسم الشبكة بالترابط العالمي والقدرة على المشاركة في وثائق منفصلة في شبكة واسعة من العلاقات مع وثائق أخرى. وتتوفر كبيئة يسهل فيها العثور على البيانات والمعلومات المطلوبة فوراً وفي أي مكان في العالم، وقد وفرت الشبكة العالمية امكانيات جديدة للإعلام التقليدي حيث أصبحت للوسائل الإعلامية التقليدية مواقعها الإلكترونية، كما أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي متاحة عالمياً. وقد نما عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي نمواً كبيراً ليصل إلى 30% من إجمالي عدد السكان عام 2013 ، مما حول مغامرة التدوين في العالم العربي إلى معركة حقيقية من أجل إصلاح الأوضاع العامة، وفي ذات الوقت أصبحت مستهدفة من قبل الحكومات العربية. الانغماس الذاتي للأفراد مما يعزلهم عن عالمهم الاجتماعي. تعرض الأطفال إلى لمواد في مواقع إلكترونية تضر في بنائهم النفسي وتكوينهم الاجتماعي. استغلال الإنترنت للترويج للأفكار والأيدلوجيات غير المرغوب فيها في المجتمع. 772 مليار وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي ( 150430278) أي ما نسبته %36. وهذا يشير إلى أن ما يقرب من نصف جميع مستخدمي الإنترنت يمكن أن يقوموا حاليا باستخدام تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية ( انظر ملاحق الفصل السادس ( جدول رقم (2) إحصائية استخدام الإنترنت والفيس بوك في البلدان العربية (2015) 3-2-3 المدونات الشخصية يمكننا تمييز المدونات الشخصية عن شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية من حيث طبيعة الإشراف والحجم على الرغم من أنها توفر المشاركة والتبادل والتعليق فالمدونات شخصية وأما الشبكات فهي عبارة عن مؤسسات تدير هذه الشبكات. ولكن طبيعة المدونة الشخصية تعطيها مذاقاً خاصاً مرتبطاً بالقضايا التي يهتم بها المدون وكما يرى عبد الحفيظ العبدلي أنه " على الرغم من حداثة تجربة المدونين العرب بشكل عام، تحولت المدونات الألكترونية في وقت قصير إلى أداة فعالة في الدعوة إلى الإصلاح بشتى أنواعه في هذه المنطقة من العالم، اجتهدت الحكومات العربية مع دينامياتها الخاصة التي تنظم التفاعل بين جميع الطبقات الكامنة للعولمة. وأنه على الرغم التطور الكبير والمتسارع باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والانترنت بشكل يتضاعف كل يوم. وقلة المواقع العربية ذات الوصول المفتوح التي توفر سهولة الوصول إلى المعلومات مما يؤخر تحقيق مجتمع المعرفة والسعي إلى تحقيق مجتمع المعرفة هو السبيل إلى التطور الحضاري الإيجابي للأمة العربية 3-2- تدفق مضمون الإعلام وعولمة المعرفة: لا يختلف إثنان على أن المضمون لأي وسيلة اتصالية هو جوهر العملية الاتصالية التي بها تتمثل عناصر المعرفة والمعلومات. وتعتمد الشبكة العالمية الشبكة العالمية ( الويب Web)، بتوفير المضمون المنوع. وسيؤدي ذلك إلى المزيد من التنافس على الأسواق العالمية لتسويق معدات الإعلام والمعلومات ومنتجاتها بما تحمله رسائلها من قيم منتجيها. فإن واقع اليوم لا يبشر بمستقبل لعالم تتساوى الشعوب فيه بإمكانياتها الاقتصادية، استغلال الإنترنت من قبل الجماعات الإرهابية والمتعصبة وبث أفكارها. وتتمثل قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأنها تسمح للناس بالوصول إلى المعلومات والمعرفة الموجودة في أي مكان بالعالم في نفس اللحظة تقريباً. فرصة تحول العالم إلى مجتمع المعلومات والمعرفة. ويقوم مجتمع المعرفة أساسا على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات الحياة. مما يؤدي إلى تحول في البنى والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. القدرات اللغوية وأطر الأفكار التي يمكن أن تبنى عليها عندما تأخذ عمليات العولمة من أنواع أخرى مكانها. وبالتالي لا تشكل المعرفة فقط جانبا واحدا من العولمة كشرط مسبق ولكنها تمثل عنصرا حاسما في تطورها. إنها عولمة المعرفة باعتبارها عملية تاريخية تحقيق أي إنصاف بشأن التوازن في تدفق الإعلام بين دول الشمال والجنوب، وستظل مسألة تدفق الإعلام الحر باتجاه واحد تفرض سيطرة دول الشمال على الإعلام وسوق المعلومات العالمي وتكنولوجيا الإعلام. وحقيقة الأمر أن البون الشاسع بين شعوب العالم موجود الآن في تكنولوجيا الإعلام، مما سيبقي قضية التوازن والإنصاف في تبادل المعلومات من الأولويات التي تشكل تحديا للإعلام العربي. ويقول بيل جيتس: " ولقد وصلت الثقافة الشعبية الأمريكية إلى درجة من سعة التأثير حدت ببلدان عديدة في العالم إلى محاولة ترشيده. من خلال السماح ببث عدد معين فقط من ساعات التلفزيون الخارجي كل أسبوع. وربما عزز ذلك كله التنوع الثقافي وحد من النزوع نحو ثقافة عالمية مفردة وعلى الرغم من الشكاوى الوطنية في دول العالم الثالث من خطورة تدفق الإعلام باتجاه واحد؛ فإن التوجه في ظل العولمة يسير نحو إيجاد التشريعات الدولية لحماية تدفق الإعلام الذي يسير في الأغلب باتجاه واحد لخدمة دول الشمال. ولا شك في أن طبيعة المعلومات ووفرتها وسهولة الوصول إليها وفيضانها سوف تطرح تحديات كبيرة في مجال تأثيرها في المجتمع على العملية التعليمية والتنشئة الاجتماعية. وستشكل مضامين الإعلام في القرن الحالي أهم مصادر دخل المؤسسات الإعلامية وأهم مجالات المنافسة الاقتصادية.

الموقع الاجتماعي الفيس بوك ليصل إلى 43% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي. 2-1- 3 وسائل الإعلام الالكترونية ( الإعلام الرقمي ) : يتمثل الإعلام الرقمي بوجود مواقع إنترنت باللغة العربية للمحطات الفضائية العربية جميعها والمحطات الأجنبية مثل CNN و RT و BBC وكذلك مواقع لوكالات الأنباء العالمية مثل الفرنسية ورويترز، والعديد من المواقع العديد التي توفر كتباً إلكترونية بالمجان، مثل موقع share ( ومواقع بيع الكتب مثل أمازون وغيرها، ووجود الآلاف من الصحف والمواقع الإخبارية الأجنبية والعربية ومصادر المعلومات المفتوحة ووجود مئات آلاف المواقع الإلكترونية التي يستطيع المرء الدخول إليها على اختلاف توجهاتها ومضامينها ومصادرها ولغاتها والتي تمتاز بعضها بأنها ذات طبيعة جدلية ومتحدية للثقافة والقيم العربية ناهيك عن ووجود الآلاف من الصحف والمواقع الإخبارية العربية التي تقدم موادا تختلف عما تقدّمه الصحافة الرسمية والمطبوعة، وجميع هذه المواقع توفر بيئة لخلق مجتمع المعرفة. 3-2-2 شبكات التواصل الاجتماعي: تشير شبكات التواصل الاجتماعي إلى الأنشطة الاجتماعية التفاعلية المرتبطة بالإنترنت والمتمثلة بتفاعل الناس بإنشاء المضامين والمشاركة فيها، وتبادلها والتعليق عليها. ومضامين وسائل الإعلام الاجتماعية هي المدخلات التي يحملها الناس وينشرونها على شبكة الإنترنت مثل الأخبار والمعلومات والأراء والمراجعات والخواطر الإبداعية والصور أو أشرطة الفيديو، والألعاب والإعلانات وغيرها. ويشير حجم الأرقام إلى مئات الملايين المشاركين بشبكات التواصل الاجتماعي وهي ذات أنشطة منوعة إذ تساعد وسائل الإعلام الناس لمتابعة الأخبار العاجلة، ومواكبة الأصدقاء أو الزملاء، والمساهمة في المناقشات عبر الإنترنت أو التعلم من الآخرين. والبحث، والتصفح التطور المتسارع في تقنيات الإعلام والتهديد القائم للرسالة المطبوعة من قبل النشر الإلكتروني. . درجة الحرية الممنوحة للمؤسسات الإعلامية. . تأهيل الكوادر القادرة على إنتاج رسائل عربية منافسة. . توفير الإمكانيات المادية القادرة على تطوير البنى التحتية والإنفاق على البحوث. حجم المنافسة ونوعيتها من الفضائيات الاجنبية 3-2 الإنترنت الشبكة العنكبوتية العالمية (الويب World Wide Web Web : تطورت الشبكة العنكبوتية العالمية الويب World Wide Web ( Web-خلال ربع قرن من وسيلة محدودة يستخدمها نفر محدود من الباحثين في مجتمع البحوث المتخصصة في التكنولوجيا إلى أكثر من مليارين وربع مستخدم، وحجم البيانات الذي ينضاف في كل عام يتجاوز المضمون، على سبيل المثال، أضعاف مئات الملايين ما هو موجود في مكتبة الكونغرس ؟ وتمتاز الشبكة العالمية بقدرتها على التأثير في عدد هائل من البشر. وتستقبل الشبكات الاجتماعية والمدونات الشخصية الملايين من الزوار يومياً، ومع قابليتها للتوسع التعاوني، ويقوم الآلاف بالمشاركة في نظام المشاركة المفتوح مثلما هو حاصل في موسوعة ويكبيديا. وتتسم الشبكة بالترابط العالمي والقدرة على المشاركة في وثائق منفصلة في شبكة واسعة من العلاقات مع وثائق أخرى. والشبكة ذات مرونة هائلة تستوعب المضامين الجديدة ويمكن تغيير المضامين بسرعة وبشكل متكرر، وتتوفر كبيئة يسهل فيها العثور على البيانات والمعلومات المطلوبة فوراً وفي أي مكان في العالم، وهي قادرة على نشر الحوادث والأخبار بسرعة فور حصولها بحيث لا يمكن التستر عليها. وقد وفرت الشبكة العالمية امكانيات جديدة للإعلام التقليدي حيث أصبحت للوسائل الإعلامية التقليدية مواقعها الإلكترونية، كما أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي متاحة عالمياً. وقد نما عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي نمواً كبيراً ليصل إلى 30% من إجمالي عدد السكان عام 2013 ، ورافقه نمو كبير في عدد مستخدمي وحتى بعض شركات المعلوماتية المتعاونة معها في إسكات أصوات المدونين، بحجب مواقعهم، وسجن كتابها، والتضييق عليهم وإلحاق الأذى بهم، مما حول مغامرة التدوين في العالم العربي إلى معركة حقيقية من أجل إصلاح الأوضاع العامة، وتوسيع آفاق حرية التعبير. ويمتلك المدوّن الحرية في التعبير عن الرأي ونقل الأحداث مشاهداته الشخصية بالصوت والصورة فور حدوثها. وهذا ما شاهدناه خلال متابعتنا لما جرى وما يجري من أحداث منذ تفجر الثورات الشعبية العربية. إذ لعبت المدونات دوراً مهماً في الحراك السياسي العربي اذ اتسمت مدونات الناشطين السياسيين بالجرأة في مناقشة قضايا الفساد والدفاع عن حقوق المظلومين وحرية التعبير مما جعلها تصبح بديلاً للإعلام الرسمي، وفي ذات الوقت أصبحت مستهدفة من قبل الحكومات العربية. ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى بعض التأثيرات السلبية في استخدام شبكة الإنترنت على مستخدميها والتي يتمثل بعضها فيما يلي: 1. الانغماس الذاتي للأفراد مما يعزلهم عن عالمهم الاجتماعي. 2. يقود الإبحار في عالم الإنترنت أحياناً إلى إغراق الباحث في معلومات ضخمة تحول دون تركيز الباحث على موضوعه. 3. توفر العديد من المواقع الإباحية غير المحجوبة والمتاحة للشباب والمراهقين والأطفال. 4. تعرض الأطفال إلى لمواد في مواقع إلكترونية تضر في بنائهم النفسي وتكوينهم الاجتماعي. استخدام الإنترنت بشكل أساسي كوسيلة ترفيهية مثل استخدامها في الألعاب 5 الإلكترونية وتنزيل المواد الغنائية والفيديوهات والصور. 6. عدم تفاعل الأفراد الاجتماعي المادي مع من هم حولهم من أفراد العائلة والأصدقاء. 7. استغلال الإنترنت للترويج للأفكار والأيدلوجيات غير المرغوب فيها في المجتمع.ويكفي أن نشير إلى الدور الحاسم الذي لعبته هذه الشبكات فيما عرف باسم ثورات (الربيع العربي ) مثل استخدام الفيسبوك والتويتر واليوتيوب سواء فيما يتعلق بالتنظيم أو التحريض أو نشر الأخبار والصور والأفلام وكشف الفضائح والتجاوزات. ويكفي أن نشير إلى أن 4.2 مليار من الناس استخدموا أجهزتهم النقالة للوصول إلى مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية وأن لدى الفيسبوك Facebook اعتبارا من 30 سبتمبر 2013 أكثر 1.19 مليار مستخدم نشط شهريا. ومسجل 727 مليون مستخدم نشط يوميا ومسجل لدى تويتر 554,750,000 مستخدم. ووفقا لإحصائيات Internet World States بتاريخ 30 يونيو 2014 بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم 3,345,832,772 مليار وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي ( 150430278) أي ما نسبته %36.07% من أجمالي عدد السكان البالغ (373814865 ) مليونا و بلغ عدد مستخدمي الفيس بوك Facebook في العالم العربي 45,805,180 أي نحو ثلث إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت بينما تبلغ نسبتهم %12.2 من إجمالي عدد السكان، وهذا يشير إلى أن ما يقرب من نصف جميع مستخدمي الإنترنت يمكن أن يقوموا حاليا باستخدام تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية ( انظر ملاحق الفصل السادس ( جدول رقم (2) إحصائية استخدام الإنترنت والفيس بوك في البلدان العربية (2015) 3-2-3 المدونات الشخصية يمكننا تمييز المدونات الشخصية عن شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية من حيث طبيعة الإشراف والحجم على الرغم من أنها توفر المشاركة والتبادل والتعليق فالمدونات شخصية وأما الشبكات فهي عبارة عن مؤسسات تدير هذه الشبكات. ولكن طبيعة المدونة الشخصية تعطيها مذاقاً خاصاً مرتبطاً بالقضايا التي يهتم بها المدون وكما يرى عبد الحفيظ العبدلي أنه " على الرغم من حداثة تجربة المدونين العرب بشكل عام، تحولت المدونات الألكترونية في وقت قصير إلى أداة فعالة في الدعوة إلى الإصلاح بشتى أنواعه في هذه المنطقة من العالم، ومقارعة الفساد، وفي هتك ستر المسكوت عنه، وفي تسمية الأشياء بمسمياتها. في المقابل، اجتهدت الحكومات العربية مع دينامياتها الخاصة التي تنظم التفاعل بين جميع الطبقات الكامنة للعولمة. والمتابع للتطور في الوطن العربي، فإنه يلاحظ أنه على الرغم من تطور التعليم والزيادة الكمية في مخرجاته، وأنه على الرغم التطور الكبير والمتسارع باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والانترنت بشكل يتضاعف كل يوم. فإن خلق مجتمع المعرفة فيه ما زال بعيداً، ويتضح ذلك من خلال الفجوة الرقمية بيننا وبين الدول المتقدمة. وقلة المواقع العربية ذات الوصول المفتوح التي توفر سهولة الوصول إلى المعلومات مما يؤخر تحقيق مجتمع المعرفة والسعي إلى تحقيق مجتمع المعرفة هو السبيل إلى التطور الحضاري الإيجابي للأمة العربية 3-2- تدفق مضمون الإعلام وعولمة المعرفة: لا يختلف إثنان على أن المضمون لأي وسيلة اتصالية هو جوهر العملية الاتصالية التي بها تتمثل عناصر المعرفة والمعلومات. وتعتمد الشبكة العالمية الشبكة العالمية ( الويب Web)، بطبيعة الحال، بتوفير المضمون المنوع. حيث أضحت الإنترنت حاليا مخازن المعرفة البشرية وأصبح مضمونها ذو الوصول المفتوح أمراً بالغ الأهمية لنمو المعرفة ومن المهم أن تكون المعرفة المتاحة قابلة للإيجاد، وتكون متاحة للمزيد من إنتاج المعرفة الجديدة. مع تطور حقوق الملكية للبيانات وتدابير حمايتها لتتناسب مع اقتصاد المعرفة الجديد. وتتيح العولمة للشركات المتعددة الجنسيات والمؤسسات الدولية أن تؤدي أدواراً أوسع - بمشاركة الحكومات - في تشكيل الحياة القادمة وتوجيهها، مستفيدة من تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، حيث تقوم بدور أكبر في التحكم في مضمون الإعلام وأشكاله وحجمه ونوعيته، وسيؤدي ذلك إلى المزيد من التنافس على الأسواق العالمية لتسويق معدات الإعلام والمعلومات ومنتجاتها بما تحمله رسائلها من قيم منتجيها. وإذا كان نظام العولمة يحمل معه شعارات الحرية والديمقراطية والتقدم والمساواة، فإن واقع اليوم لا يبشر بمستقبل لعالم تتساوى الشعوب فيه بإمكانياتها الاقتصادية، والتكنولوجية، والمعلوماتية، ولا نتوقع بعد أن دخلنا الألفية الثالثة أن يتم استغلال الإنترنت من قبل مجموعات الاحتيال والنصب لبعض السذج من خلال الوعود الوهمية التي يقدمونها لهم. 9 تجسس الحكومات على الأفراد ومراسلاتهم. اقتحام الهاكرز الخصوصية الأفراد. 10. استغلال الإنترنت من قبل الجماعات الإرهابية والمتعصبة وبث أفكارها. - مجتمع المعرفة والعولمة 3-3-1 مجتمع المعلومات والمعرفة لقد أدت الثورة الرقمية إلى نشوء أشكال جديدة تماماً من التفاعل العلمي والفكري والاجتماعي والاقتصادي وقيام مجتمعات جديدة داخل الفضاء السبراني. وتتمثل قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأنها تسمح للناس بالوصول إلى المعلومات والمعرفة الموجودة في أي مكان بالعالم في نفس اللحظة تقريباً. وكان للتدفق الحر للمعلومات والأفكار والمعارف مع زيادة قدرتنا على الاتصال وتقاسم المعلومات والمعارف يوفر . فرصة تحول العالم إلى مجتمع المعلومات والمعرفة. ويقوم مجتمع المعرفة أساسا على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات الحياة. مما يؤدي إلى تحول في البنى والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. إلا أنه تظل الغالبية العظمى من الأشخاص في العالم بمنأى عن تلك الثورة بسبب "الفجوة الرقمية التي تقوم بتوسيع هوة التنمية القائمة بالفعل بين الأغنياء والفقراء، سواء على مستوى البلدان المختلفة أو داخل حدود البلد الواحد. ولن يتمكن غالبية الأشخاص بالعالم من جني ثمار تلك الثورة، ما لم يتم تمكينهم من المشاركة الكاملة في مجتمع المعلومات الناشئ والقائم على المعرفة . ويتطلب نقل المعرفة اللازمة لإنتاج وابتكار أدواتها على وجه الخصوص، القدرات اللغوية وأطر الأفكار التي يمكن أن تبنى عليها عندما تأخذ عمليات العولمة من أنواع أخرى مكانها. وبالتالي لا تشكل المعرفة فقط جانبا واحدا من العولمة كشرط مسبق ولكنها تمثل عنصرا حاسما في تطورها. إنها عولمة المعرفة باعتبارها عملية تاريخية تحقيق أي إنصاف بشأن التوازن في تدفق الإعلام بين دول الشمال والجنوب، وستظل مسألة تدفق الإعلام الحر باتجاه واحد تفرض سيطرة دول الشمال على الإعلام وسوق المعلومات العالمي وتكنولوجيا الإعلام. وحقيقة الأمر أن البون الشاسع بين شعوب العالم موجود الآن في تكنولوجيا الإعلام، وتتسع الفجوة أكثر في مجال إنتاج البرامج والمعلومات بينها، مما سيبقي قضية التوازن والإنصاف في تبادل المعلومات من الأولويات التي تشكل تحديا للإعلام العربي. ويقول بيل جيتس: " ولقد وصلت الثقافة الشعبية الأمريكية إلى درجة من سعة التأثير حدت ببلدان عديدة في العالم إلى محاولة ترشيده. وتأمل هذه البلدان في كفالة فعالية وجود منتجي المضمون الوطني، من خلال السماح ببث عدد معين فقط من ساعات التلفزيون الخارجي كل أسبوع. أما في أوروبا فقد قللت البرمجة الفضائية وعبر النقل الكبلي من إمكانية التحكم الحكومي. وسوف يؤدي ظهور طريق المعلومات السريع إلى هدم الحدود وربما عزز بروز ثقافة عالمية، أو على الأقل نوعاً من المشاركة المتبادلة في الأنشطة والقيم الثقافية. كذلك سيسهل " الطريق " أن يتواصل أصحاب القضايا الوطنية، بل والمنفيون أو المغتربون عن أوطانهم، مع آخرين من ذوي الاهتمامات المماثلة أينما كان موقعهم. وربما عزز ذلك كله التنوع الثقافي وحد من النزوع نحو ثقافة عالمية مفردة وعلى الرغم من الشكاوى الوطنية في دول العالم الثالث من خطورة تدفق الإعلام باتجاه واحد؛ فإن التوجه في ظل العولمة يسير نحو إيجاد التشريعات الدولية لحماية تدفق الإعلام الذي يسير في الأغلب باتجاه واحد لخدمة دول الشمال. ولا شك في أن طبيعة المعلومات ووفرتها وسهولة الوصول إليها وفيضانها سوف تطرح تحديات كبيرة في مجال تأثيرها في المجتمع على العملية التعليمية والتنشئة الاجتماعية. إن المستقبل يبشر بأن المضمون سيكون هو مجال الاستثمار الأكثر ربحية. وستشكل مضامين الإعلام في القرن الحالي أهم مصادر دخل المؤسسات الإعلامية وأهم مجالات المنافسة الاقتصادية.