لخّصلي

لو بحثت في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ستجد ان هناك انجازات قبل وبعد الاتحاد, وعلى الرغم ان البعض يقولون ان الامارات كانت هكذا دائما لكن في الحقيقة لم تكن.

كانت الإمارات قديما إمارة أبوظبي فقط لم يكن الاتحاد تم بعد في ذلك الوقت فقامت دولة الإمارات بعدة مراحل واجتماعات عديدة حتى تصبح دولة موحدة ومن هذه المراحل:

(اجتماع السميح)
إذ سبق وأن أعرب الشيخ زايد عن رغبته بقيام وحدة بين الإمارات وذلك خلال اجتماع مع الحُكّام الآخرين في عام 1906، والمتمثلة بخضوع الإمارات للحماية البريطانية وتدهور اقتصاد الدولة قبل اكتشاف النفط، وعقب إعلان بريطانيا استعدادها للانسحاب من منطقة الخليج العربي التقى الشيخ زايد حاكم أبو ظبي بالشيخ راشد حاكم دبي في قرية السميح الحدودية. فيما عُرِف باجتماع السميح أو سيح السدرة والذي كان الخطوة الأولى نحو قيام الاتحاد، وتمخض عن الاجتماع إعلان قيام اتحاد بين إمارتي دبي وأبو ظبي.

(اجتماع دبي الأول)
بالإضافة إلى دولتي البحرين وقطر، وعقد حُكّام الدول التسع مؤتمرًا دستوريًا في دبي عُرِف باجتماع دبي الأول خلال الفترة من 25 إلى 27 فبراير 1968، ونصت الاتفاقية على أن الهدف من تشكيل الاتحاد يتمثل في توثيق العلاقات بين الدول الأعضاء في جميع المجالات، وتوحيد سياساتها الخارجية وتمثيلها في الشؤون والمحافل الدولية السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، علاوة على البحث في تنسيق خطط تنمية دول الاتحاد وازدهارها، وتعزيز احترام استقلال كل دولة بسيادتها. واتخاذ جميع قراراته بالإجماع.

(اجتماع دبي الثاني )
عقب اجتماع دبي الأول عام 1968م، استمرت الجهود المبذولة نحو قيام الاتحاد وذلك بالعمل بنصوص الاتفاقية واتخاذها قاعدة لتشكيل هيكل الاتحاد دستوريًا وشرعيًا والذي يضم تسع إمارات، عُقد العديد من الاجتماعات، وجرى البت في القضايا الرئيسية التي تناولها المجلس الأعلى للحكّام خلال اجتماعاته، علاوة على إجراء مناقشات رسمية بخصوص تعيين الإداريين والمستشارين. أعلن الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة استقلالَ البحرين في 14 أغسطس 1971م، تبعتها قطر في 1 سبتمبر 1971م، وبالتالي انفصلت الدولتين عن الاتحاد وفي 18 يوليو 1971م، عُقِد اجتماعٍ دبي الثاني، تشكيل اتحاد الإمارات العربية فيما عدا إمارة رأس الخيمة.

(قيام دولة الإمارات العربية المتحدة )
بتاريخ 2 ديسمبر 1971م، أُعلن رسميًّا عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وانتُخِب حاكم أبوظبي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون أول رئيس للدولة لفترة ولاية مدتها خمسة أعوام، بينما انتُخِب حاكم دبي، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، نائباً للرئيس، وجرى الاتفاق على وضع دستور مؤقّت لتنظيم حكم الدولة. وأُجريت بعض التعديلات على الدستور المؤقت، فوافق المجلس الأعلى للاتحاد خلال اجتماع عُقد في 20 مايو 1996م، على جعل الدستور المؤقت المُعدّل دستورًا دائمًا، وعُيّنت أبوظبي عاصمة للدولة.