لخّصلي

المبادئ العامة في التأهيل
أن تؤثر في
إن نجاح عملية التأهيل لا يمكن أن يتم الا إذا قامت على اسس ومبادئ تأخد بعين الاعتبار مبادئ نفسية واجتماعية واقتصادية ذلك أن العمل مع الأفراد المعوقين يستند إلى المبادئ النفسية بما فيها من ميول وقدرات وخصائص شخصية. كما انها تستند إلى مبادئ اجتماعية تعتمد على تقبل الجماعة واستعداد المجتمع لتوفير فرص النجاح لعملية التأهيل بما في ذلك من تغيرات في الاتجاهات وسن التشريعات التي تعطي المعوق حقوقه الإنسانية في تلقي الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية وفرص العمل كغيره من الأفراد. أما فيما يتعلق بالمبادئ الاقتصادية فنشير إلى أهمية توافر فرص العمل والتخطيط للتدريب المهني للمعوقين بحيث يتناسب مع متطلبات الظروف الاقتصادية للبيئة التي يعيشون فيها . وقد اشار ريحاني (1985) إلى عدد من المبادئ العامة في تأهيل المعوقين على النحو
التالي: / التأهيل عملية فردية تعنى بالشخص المعوق وتتناول مشكلة الإعاقة كما تتناول مشكلاته النفسية والاجتماعية والجسمية الأخرى التي ترتبط باعاقته محلية قروية 2 التأهيل عملية متكاملة تتكامل فيها الخدمات النفسية والطبية والاجتماعية والمهنية التربوية عملية متكاملة سواء فيما يتعلق بالتشخيص أو العلاج أو التدريب والتشغيل 3) أن عملية التأهيل يجب أن تبدأ منذ اكتشاف الإعاقة والتحقق من وجودها عند الفرد ) محل مبكر 4- أن تأخذ عمليات تأهيل المعوقين بعين الاعتبار ميول الفرد المعوق واتجاهاته سواء في مجال التربية الخاصة أو التدريب أو التشغيل
-5 يجب أن تعتمد عملية تأهيل المعوقين بشكل خاص على القدرات العقلية والجسمية المتوافرة عند المعوق والتأكيد على تنمية هذه القدرات والاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة
6- ما دامت عملية التأهيل عملية فردية فإن شخصية المعوق وسماته الشخصية يجب أن تؤخذ أساسا في عمليات تأهيل المعوقين
7- يجب أن تهتم عملية التأهيل بتكيف المعوق مع ذاته من ناحية ومع البيئة المحيطة به من
ناحية ثانية، بحيث تسعى عملية التأهيل إلى تحقيق تقبل الفرد لذاته وتقبل المجتمع له
-8- إن نجاح عمليات تأهيل المعوقين يعتمد على توافر الاتجاهات الايجابية بين الناس وتقبلهم لهؤلاء المعوقين وثقتهم بقدراتهم على العمل والمشاركة في البناء. هذا مع العلم أن نجاح المعوقين في المشاركة في العمل والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة يساعد حتما تغير اتجاهات الناس نحوهم ايجابيا وتقبلهم وتقديرهم واحترامهم
-92
في
يجب أن تتجه عمليات تأهيل المعوقين إلى خدمة المجتمع كما تتجه إلى خدمة الفرد على حد سواء، وذلك عن طريق التقليل من الآثار السلبية التي تتركها إعاقة الفرد على الأسرة والبيئة المحلية
10- أن تأهيل المعوقين يعتبر شكلا من أشكال الضمان والأمن الاجتماعي بالنسبة للمعوق AF أن نجاح عمليات تأهيل المعوقين يعتمد على مقدار تولفر فرص العمل المتاحة لهم في البيئة المحلية التي ينتظر أن ينتقلوا إليها ويعملوا فيها اقتصاديا
12- إن نجاح عمليات التأهيل يعتمد أيضاً على توافر التشريعات والقوانين التي تحمى حقوقهم الإنسانية والمدنية وترعى مصالحهم وخاصة في مجال التدريب والتشغيل والتعليم 13- يجب أن تأخذ عمليات تأهيل المعوقين، وخاصة التأهيل المهني، طبيعة التغير الاقتصادي والظروف الاقتصادية للبيئة التي سيعيش فيها المعوق ويعمل " فما فائدة تدريب المعوق على العمل في مجال الصناعة مثلا إذا كان سيعيش في منطقة زراعية لا تتوافر فيها أي من الصناعات التي تدرب عليها . كذلك فإن تدريب المعوقين يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ما يجري من تغير في بعض المهن والصناعات التي قد تتطور وتتغير بل قد تزول كليا لتستبدل بها مهن وصناعات أخرى تصبح أكثر ضرورة ويصبح طلب الناس لها أوسع. ومن أمثلة ذلك أن صناعة الخيزران والقش التي طالما اعتمدت عليها مراكز التأهيل للمعوقين تواجه الآن كسادا نسبيا، لأن الناس قد تحولوا إلى البدائل المطروحة وخاصة الصناعات البلاستيكية والمعدنية والخشبية