لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (71%)

مراحل إدارة المعرفة وتطبيقها : ا - اكتساب المعرفة : يقصد باكتساب المعرفة الحصول عليها من المصادر المختلفة ( الخبراء والمتخصصون ، والمنافسون والعملاء وقواعد البيانات ، أو مـن خـلال أرشيف المنظمة ) ، ومع كل ما سبق ، يجب الأخذ في الاعتبار أن التعلم أو اكتساب المعرفة في المنظمات لا يكون دائماً مقصوداً ، فهناك معرفـة يـتم الحصول عليهـا عـن طريـق الصدفة وتكون نافعة ومهمة للمنظمة ، وهنا يقع على عاتق المنظمة التعرف على أهمية هذه المعرفة ، ومن ناحيـة أخـرى ، فإن عملية اكتساب المعرفة تختلف من منظمة لأخرى ، فكل منظمة تكتسب المعرفة وتفهمهـا بطريقتها الخاصة ، وبالتالي تتأثر المعرفة المخزنة في المنظمة بثقافة المنظمة نفسها . ب- نقل المعرفة : يعتبر نقل المعرفة الحلقة الثالثة في حلقات إدارة المعرفة ، وتتمثل الطرق الرسمية في التقارير والرسائل والمكاتبـات ، والتدريب والتعلم عن طريق الرئيس المباشر ، وتشمل الطرق غير الرسمية تغيير الوظيفة داخل المنظمة أو خارجها ، وفرق العمل . ج- تخزين المعرفة : بعد اكتساب المعرفة ، ويراعي أن يتم تداولها بسهولة ونشرها ، واستخراجها بدقة ، ويسر من قبل أفراد المنظمة . - قيام كل الأفراد بتقديم المعرفة الموجودة لديهم إلى شخص أو لإدارة معينة ، وتقوم هذه الجهة بتحليل وتنقية هذه المعرفة ، ثم تقوم بتخزينهـا علـى أفـضـل وأدق صورة ، قيام كل فرد في المنظمة بتسجيل كل ما يحدث له وأية معلومات جديدة في مكان معين ، سواء في ملفات عادية أو في شبكة الحاسب الآلي ، بحيث تكون متاحة لكل أفراد المنظمة ، إذا أرادوا الإطلاع عليها . - قيام شخص مسؤول بجمع المعلومات وتخزينها بدقة وبطريقة يسهل استخدامها مـن الجميع ، دون الاهتمام بتحليل وتنقية المعرفة أو بنشرها وتداولها بطرقة فعالة . وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على نقل المعرفة في المنظمات مثل التكلفة ، كما يتأثر نقل المعرفة باحتمال تغيير المحتوى ، مثل البريد الالكتروني ، الاتصال الداخلي خلال شبكة الأجهزة الحاسبة ، وهي كلها تؤدي إلى توزيع أفضل للمعرفة وتتيح للعاملين فرصة التساؤل والمناقشة وتحليل المعلومات من خلال رؤى مختلفة . د- تطبيق المعرفة : يعتبر تطبيق المعرفة الهدف الأساسي من عملية إدارة المعرفة ، ويتطلب هذا التطبيق تنظيم المعرفة ( من خلال التصنيف والفهرسة أو التبويب من المناسب للمعرفة ) ، واسترجاع المعرفة ( من خلال تمكين العاملين في الوصول إليها بسهولة وفي أقصر وقت ) ، وجعـل المعرفة جاهزة للاستخدام ( حذف بعض الأجزاء غير المتسقة وإعادة تصحيح المعرفة وفحصها باستمرار ، وإدخال الجديد المناسب عليها ، واستبعاد المتقادم ) . تطبيق إدارة المعرفة تعتبر إدارة المعرفة مجالاً متعدد الأنظمة ، وبصفة عامة هناك عدد من الخطوات المبدئية قابلة للتطبيق في عدد كبير من أ المنظمات هي : وتعتبر هـذه الخطوة ضرورية لخلق محتوى جوهر الكفاءات الضرورية لنمو ونجاح المنظمة . - الخطوة الثانية : هي تحديد محتوى وهيكل المعرفة ويعتمد ذلك علي المنظمة ذاتهـا فـلـكـل فـرد عنصر في هـذا الهيكل ، حيث يجب أن تفحص وتراجع قاعدة المعرفة المتاحة لديها ، ويمثـل ذلـك مـزون رأس المال الفكري ، والذي تحرزه فعلياً بعمليات حفظ المعرفة ، سواء الرسمية أو غير الرسمية . فإن ذلك يعطي مؤشراً مرئياً للمجالات الوظيفية للتحسين اعتماداً على : وكذلك صعوبة الحصول عليها مرة أخرى ) . 2. تكلفة نشاط التحسين الضروري . 3. قيمة هذه المعرفة ( صعوبة التشغيل بدونها ) . استراتجيات إدارة المعرفة تختلف الاستراتيجية باختلاف طبيعة عمل المؤسسة والمدخل الذي تتبناه ، وهي الاستراتيجية الترميزية مقابل الاستراتيجية الشخصية ، ضمن هذا التصنيف أشار الى : أ- الاستراتيجية الترميزية والتي تتمحور حول الحاسوب ، ويجري بموجبها ترميز وخزن المعرفة في قواعد يمكن الوصول إليها . ب- الإستراتيجية الشخصية ترتبط هذه الإستراتيجية بالشخص الذي يتولى تطويرها ، والأشخاص الذي تستخدمهم ، أغلب المؤسسات الناجحة تستخدم الإستراتيجيتين معاً ، فتستخدم أستراتيجية واحـدة مهيمنة ، وأخـرى داعمة . ان الاستراتيجية الشخصية تتناسب مع المؤسسات التي تنتج منتجات ذات معدلات تغيير عالية ، أما الترميزية فتناسب المؤسسات المصنعة للمنتوج حسب الطلب . وهي :

  • إستراتيجيات جانب العرض التي تميل إلى التركيز فقط على توزيع ، ونشر المعرفة الحالية للمؤسسة تبعاً لذلك ، وتركز على آليات المشاركة في المعرفة . - إستراتيجيات جانب الطلب التي تركز على تلبية حاجة المؤسسة إلى معرفة جديدة ، هذه الاستراتيجية تتجه نحو التعلم والإبداع ، أي التركيز على آليات توليد المعرفة . - دور الإستراتيجية في إدارة المعرفة لربط الناس لكي يتقاسموا المعرفة . مثـل الابتكار والقدرة على الاتصال والمهارة والحدس . 3- صنع المعرفة بالتركيز على تأطير أو تبني الخيارات الصحيحة والملائمة ، وفي إدارة المعرفة يتم تبني الخيارات قصيرة الأمد لطبيعة المعرفة المتغيرة ، ( تضاف إلى خصائص المعرفة ) لأن الخيارات طويلة الأمد لا تكون ملائمة في حالة التغير السريع . 4- تسهم الاستراتيجية في تحديد مناطق الأهمية الاستراتيجية للمؤسسة ، فمثلاً إذا كانت الخدمة المتميزة للزبـون ذات أهمية استراتيجية ، تكون هي منطقة الخدمة المرشحة الأولى لتطبيق إدارة المعرفة وبالتالي التركيز لجمع المعرفة حولها . 5- تقوم بوضع الأسبقيات وضمان إيجـاد بـرامج إدارة المعرفة ، فضلاً السياسات لإدامة رأس المال الفكري والمحافظة عليه في المنظمة ، والعمل على بث برامج إدارة المعرفة داخل المنظمة . أم تركيزاً ، أم دفاعيـة ام هجومية يدفع في اتجاه توليد معرفة جديدة . 7- تسهم في تحديد المعرفة الجوهرية والمحافظة عليها . وجعلها قريبة جداً ومتوازنة مع المعرفة المطلوبة في الصناعة وتهيئة الكادر المؤهل للتنفيذ ، وتدرس تفاعل المعرفة والمعلومات وآليات تحسين عمليات الانتقال والتحول بينهما . كإطار عمل لإدارة المعرفة طبيعة روابط المؤسسة وصلاتها لتطوير معرفتها بين أن تكون عملية استراتيجية ، كمـا في التحالفات مع مراكـز البحث والتطوير القطاعية والجامعات أو مع المؤسسات المماثلة . يتطلب تطبيق إدارة المعرفة تهيئة بيئة المنظمة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة . المعرفة ، ومن ثم يمكن تخزين ونقل وتطبيق المعرفة ، وبصفة عامة ، فإن مثل هذه البيئة تتطلب توافر العناصر الآتية هياكـل تنظيمية ملائمة لإدارة المعرفة ، وقيادة وثقافة تنظيمية تشجع على ذلك ، وتكنولوجيا المعلومات ، وفيما يلي شرح لهذه المتطلبات : 1- الهياكل التنظيمية : مما لاشك فيه أن الهياكل التنظيمية الأكثر ملاءمة لإدارة المعرفة هي تلك الهياكل التي تتسم بالمرونة والتكيف مع البيئة وسهولة الاتصالات وقدرتها على الاستجابة السريعة للمتغيرات ، ويعتمد الهيكـل الـوظيفي على التخصص وتقسيم العمـل ، ويكون لكل فرد يعمل في تخصص معين رئيس مباشر ، وتكون الإدارة العليا في تحكم قوي للمنظمة ككل ، وينعكس هذا على تدفق المعلومات في المنظمة ، وبالتالي تكون إمكانية نقل المعرفة والمشاركة فيها محددة . وكذلك الأمر بالنسبة للهيكل المتعدد التقسيم الذي هو عبارة عن مجموعـة مـن الهياكل الوظيفية المنفصلة ولكنها مقسمة بناء على المنتج أو العملاء أو الموقع الجغرافي . ولا يوجد في هذا الهيكل تدفق معرفي فعال لأنه لا توجد علاقة مباشرة بين العاملين في منتجين مختلفين أو في مناطق جغرافية أو عملاء مختلفين . أما الهيكل المصفوفي ، فالهدف منه هو دمج مزايا الهيكل الوظيفي مع الهيكل المتعدد التقسيم ، للجمع ما بين الكفاءة العالية للهيكل الوظيفي ومرونة وسرعة استجابة الهيكـل المتعدد التقسيم ، ويرى البعض عدم مواءمته لإدارة فعالة للمعرفة ، ولا يوجـد بينه وبين أفراد المنظمـة قنـوات اتصالات مفتوحة . وعلى الرغم من عيوب الهيكل المصفوفي ، فهو أكثر الهياكل السابقة مرونة ، ويؤدي إلى استقلالية أكثر في اتخاذ القرار والعمل بروح الفريق وعلى علاقات شخصية متبادلة أفضل ، مما يؤدي بدوره إلى وجود قنوات اتصال أقوى وأسـرع مـن الهياكل الوظيفية أو المتعددة التقسيم ، كما ان هناك هياكل أكثر ملاءمة لإدارة المعرفة مثل الأفقية إلى مالا نهاية ، والهياكل المعكوسة ، وتتميز المنظمات الأفقية إلى ما لا نهاية بقلة عدد المستويات بها ، وذلك لأن المستويات التنظيمية بينهما قليلة . هما المركز والأطراف ، ويعمـل كـل طرف على حدة بدون علاقة مباشرة مع الأطراف الأخرى ، ولكن الأطراف تتبادل المعلومات عن طريق المركز ، يكـون تبادل المعلومات بينها سريعاً ، لأن مرورها عن طريق المركز يكون سريعاً بدوره . أما الهيكل الشبكي ( العنكبوت ) ، فهـو عبـارة عـن وحدات منفصلة لها درجات أهمية ووظيفيـة متقاربة ، وتتطلـب أعمالهم تفاعلات ومعاملات مستمرة بين الوحدات ، فيتكون شكل شبكي وهو ما يسمى بشبكة العنكبوت ، وذلك لأن الصلة أو الارتباط بين الوحدات كلها متكامل ، ولكن هذا الترابط في نفس الوقت لا يتسم بالقوة ، وهذه المنظمات تعمـل بحـد أدنـى مـن السلطة الرسمية ويكون دور المركز تجميع المعلومات والمعرفة وتخزينها بطريقـة فعالة ، وتوزيعها على الوحدات ، والمركز لا يولد المعلومات بنفسه أو لنفسه ، وبالتالي فإن كل وحدة لديها معرفتها ومعلوماتها ، ويمكننا القول بصفة عامة إن الهيكل العنكبوتي يعمل بكفاءة عندما يكـون هـنـاك احتياج إلى معرفة وخبرة عالية في الأطراف والفروع ، وحيث تكون هناك حاجة للاتصال بين الأطراف ببعضها البعض لتبادل الخبرات ، حيث يكون أهم فرد للمنظمة هو العميل ، وبالتالي نجد أن الفـرد الـذي يتعامل مباشرة مع العميل له أهمية كبرى في المنظمة . بمعنى أن رأس المنظمة يكون أسفل والعاملين الذين يتعاملون مع العملاء يكونون أعلى المنظمة ، يعمل جميع أفراد المنظمـة مـن مـديرين ورؤساء أقسام وموظفين الخدمة المنظمة التي تظهر للعملاء ولكنهم من ناحية الدرجة الوظيفية في أسـفل التنظيم ، ولكن من الناحية التنظيمية تم وضعهم على قمة التنظيم لأن أفراد المنظمة الآخرين جميعهم يعملون من أجلهم ، ويحتاج هذا النوع من التنظيم إلى تكنولوجيا مساندة على درجة عاليـة مـن التقنيـة والتخصص ، كما يجب أن يكون هناك تأكيـد دام لتنفيذ القواعد التنظيمية ، وتمكين للعاملين ، وذلك لأن عدم وجود سلطة رسمية واضحة قد يكون غير مقبـول مـن قبـل المديرين ، وقد يظن الخط الأمامي للمنظمة من كثرة الاهتمام به ، أنه متخصص إلى حد كبير ، ويبدأ في اتخاذ القرارات ، وقد يصبح من الصعب السيطرة عليه . ولذلك يتطلب تحول أية منظمة إلى مثل هذا الهيكل التنظيمي المعكوس إلى وجـود نظام خاص يدرب العاملين تدريجياً على أدوارهم الجديدة ، لكي يتكيفوا ويتفهمـوا التغييرات أثناء نمو المنظمة إلى تنظيم آخر لم يعتادوه مـن قبـل ، وبالطبع يحتـاج ذلـك إلى أنظمة جديدة في قياس الأداء ونظم مكافآت جديدة ، وبصفة عامة ، فان تهيئة المناخ المناسب لتطبيق إدارة المعرفة التنظيمية تتطلب بالضرورة التحول إلى الممارسات الإدارية المعتادة الأكثر توافقاً مع معطيات عصر المعرفة ، مثل : 1- التحول من الهيكل التنظيمي الهرمي الشكل المتعدد المستويات ، إلى الهياكل التنظيمية الأكثر تفلطحاً والأبعد عن الشكل الهرمي . إلى النظم اللامركزية ، التي تستند إلى تدفق وانتشار معرفي يغطى المنظمة كلها ، ويشارك الجميع في تخليقها . 3- التحول من أنماط التنظيم القائمة على العمل الفردي المنعزل إلى نمط العمـل الجماعي في فرق عمل ذاتية . كما تبنت هيكلا تنظيمياً مرنـا وأفقياً يتناسب مع العمـل كفـريـق ومـع عمـل كـل فـرد بمرونة واستقلالية ، وقد استطاعت الشركة أن تتحول من شركة خاسرة إلى شركة لها مكانتهـا العالمية في خلال خمس سنوات ، وفي عام 1991 ، كانـت شـركة ناشيونال سیمی کوندکتور National Semiconductor ، شركة تعمل في مجال التكنولوجيا تعانى تعثراً ، حيث وصـل حـجـم خسائرها إلى 150 مليون دولار في العام ، وكانت تتمتع بمركزية شديدة وبهيكل تنظيمي هرمي ، وكان من مشاكل الشركة أن المعلومات لا يتم تداولها والمشاركة فيها في المنظمة ، ولحل هذه المشاكل ، وبعد أقل من 4 سنوات ، تحسن موقف الشركة كثيراً ، حيث أصبحت إيرادتهـا 2 مليار دولار وبلغت أرباحها 130 مليون دولار ، ومن الأشياء الملفتة التي حدثت خلال هذه السنوات الأربعة ، أن الهيكل التنظيمي للشركة أصبح أكثر أفقية ومرونة . 2- الثقافة التنظيمية : ان الثقافة التنظيمية هي مجموعة القيم والمعتقدات والأحاسيس الموجودة في داخـل المنظمة ، والتي تسود بين العاملين ، وتوقعـات كـل فرد من الأخر ومن المنظمة ، وكيفية تفسيرهم لتصرفات الآخرين ، وأن تكون الثقافة التنظيمية مشجعة لـروح الفريق في العمل ، وهناك عوامل تساعد على إدخال مفهـوم إدارة المعرفة في المنظمة ، وهي بالتالي تمثل عوامل ايجابية لإدارة المعرفة في المنظمات ، ويقصد بها الثقافة التي تشجع وتحسث على العمل بروح الفريق وتبادل الأفكار ومساعدة الآخرين ، والقدوة والمثل الأعلى للقيـادة الفعالة التي تعتني بالمعرفة والعوامل التي تساعد وتحفز على تبنى مفهوم إدارة المعرفة ، ولذلك ينبغي التخلص منها أولاً قبل محاولة إدخال هذا المفهوم في المنظمة مثل الاعتقاد بأن معرفة الأفراد نفسهم لا قيمة لها ، وعدم فهم المعنى الحقيقي لإدارة المعرفة . وهنا ، لابد من تطوير الثقافة السائدة في المجالس المحلية أو في المنظمة المراد تطبيـق إدارة المعرفة فيها ، وتتطلب عمليـة تـطـوير الثقافة السائدة إلى ضرورة التحدث مع العاملين في المنظمات حـول أهمية تغيير هذه الثقافة ، وكذلك بيان إلى أي مدى قد تفقد المنظمة الكثير من فاعليتها وكفاءتها بغياب ، وتأكيداً لأهمية الثقافة التنظيمية في تطبيق إدارة المعرفة ، فقد عملت شركة روفر Rover الإنجليزية على تأسيس رؤية ومعتقدات تتناسب مع التركيز على التعلم لمشاركة المعرفة ، فأصبح التعلم المستمر والمشاركة في المعرفة من الجوانب المهمة في ثقافة المنظمة ، كما قامت إدارة شركة ناشيونال سیمی کون دكتـور National Semiconductor بتنظيم ورش عمل لخلق وتنمية ثقافة تنظيمية تتيح المشاركة في المعرفة والتعلم من الآخرين . 3- دور القيادة في إدارة المعرفة : مما لاشك فيه أن القيادة عنصر مهم في تبني وتطبيـق إدارة المعرفة ، ولذلك فإن هناك بعض النظريات الخاصة بالقيـادة تكون أكثر ملاءمة لإدارة المعرفـة مـن نظريـات أخـرى ، فنظرية سمات القيادة ، أمـا نظـريـات سـلـوك القائد ، فهي أكثر ملاءمة بينما النظريات الظرفية متفقة أكثر مع نمط القيادة المطلوب لإدارة المعرفة . وتعتمد النظرية الظرفية أو الموقفية على تفاعـل الخصائص الشخصية للقائد وسلوكه ، وعوامل الموقف القيادي نفسه ، لأنه يؤثر على مدى قدرة القائد على إنجـاز مـا هو مطلوب منه ، وهي تشير إلى أنه لا يوجد أسلوب واحد في القيادة يصلح لكـل زمـان ومكان ، وبصفة عامة ، فإن إدارة المعرفة تتطلب نمطاً غير عادي من القيادة يتمكن من قيادة الآخرين ، فالقادة لم يعد يوصفون بأنهم رؤساء ، ولكنهم يوصفون بأنهم منسقون أو مسهلون أو مدربون . ولذلك ، فإن القائد المناسب لإدارة المعرفة هـوا القائد الذي يتصف بثلاث صفات أساسية هي : 1- القدرة على شرح الرؤية للآخرين ، وأن يكـون قـدوة لهم ، وأن تكون لديـه القدرة على ربط هذه الرؤية في أكثر من مضمون وداخل أكثر من إطـار يهـم المنظمة وتعمل المنظمة ، من خلاله . 2- أن يعمل على بناء رؤية مشتركة ، والاتصال والتعامل الدائم مع الآخرين في المنظمة وسماع ردود أفعالهم عن رؤيته مع تقييم هذه الرؤية وإعادة تشكيلها وتنميتها ، كلما لزم الأمر . 3- يجب أن يتحقق القائد من أن المعلومات التي يصل إليهـا الأفراد والقـادة هـي انعكاسات للحقائق والبيانات وليست استنتاجات شخصية ليس لها أسـاس موضوعي ، وإلى جانب ذلك ، فإنه يتعين عليه النظر إلى الأمور المتعلقة بالمنظمة على أنها عمليات مرنة ومتفاعلة ، وليست أموراً جامدة وثابتة . 4- تكنولوجيا المعلومات : ان لتكنولوجيا المعلومات دور مهم في تطوير وتنمية المنظمـات منـذ أوائـل التسعينيات ، من خلال توفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب ، ودعم وتحسين عملية اتخاذ القرار ، وتحسين وتنشيط حركة الاتصالات بالمنظمة ، وقـد مـرت نظم التكنولوجيا التي تواكب عصر المعرفة بأربعة مراحل : المرحلة الأولى التي بدأت في عام 1992 : وعلى كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات ، لمنع إعادة تدوير العجلة ، وتم فيها صنع قواعد بيانات جديدة للمشاريع وقواعد بيانات جديدة لأفضل الممارسات العملية . الخ وكـان هـدفها هـو استخدام كل ما لدي المنظمة للوصول إلى أفضل الطرق لخدمة العميل ، فأصبح هناك صفحات على شبكة المعلومات ، يقوم المستخدم بالتفاعـل معهـا ، وقد أدت هذه المرحلة إلى حماس واهتمام عال بمفهوم المعرفة وإدارتها . المرحلة الرابعة في عام 2001 : حيث أصبح التركيز على كيفية تعظيم قدرة المنظمة على خلق معرفة جديدة ، وكيفية خلق بيئة داخلية تشجع المشاركة في المعلومات ، وبذلك يصبح الاستثمار أكبر في الأفراد ، والتوظيف الجيد ، والبيئة الداخلية . الخ . بمعنى أن التركيز على البنية الأساسية مقارنة بالتركيز على البنية الأساسية التكنولوجية في المراحل الثلاث السابقة ، وتوفر تكنولوجيا المعلومات الحديثة لإدارة المعرفة الكثير من الإمكانيات ، مثـل شبكة المعلومات ، والشبكة الداخلية وبرنامج تصفح ، ومخازن البيانات ، وبرنامج مما يسهل ويسرع من إدارة المعرفة في المنظمات . وكان انتشار المتصفح Browser بداية ظهـور أنظمة إدارة المعرفة ، وهذه النظم مختلفة ومتنوعة ، فهي لا تتكون من تكنولوجيا واحدة ، ولكنهـا عبـارة عن مجموعة من الفهارس وبرامج استرجاع المعلومات وبرامج أخرى تعالج المعلومات لتكون مناسبة لمستخدميها ، وهذا النظام يجب أن يخدم الجميع في المنظمة من إداريين وأفراد ومستشارين ، وفي بعض الأحوال العملاء والمراقبين ، ولكن يجب أن يبقى كأساس لكل منظمة ، مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب أن يحقـق مواصفات معينة في الجودة ، والحداثة ، والشمولية ، يناسب التغيرات والتطورات ، السهولة في الاستعمال من قبل العاملين كلهم . وقد أكدت الدراسات أن نظم إدارة المعرفة تفيد المنظمة في تحقيق اتصال أفضل ، من حيث السرعة والجودة والشفافية والمشاركة من قبل العاملين ، كما تساعد في تحقيـق كفاءة أعلى ، من حيث تقليل وقت حل المشكلات والتخفيض العمالة . ويؤدي استخدام نظم مساندة الأداء الاليكتروني إلى مزيد من التعلم ، من خلال الأداء ، وتوليد معرفة جديدة باستمرار ، ومع حتمية وجود كل هذه الوظائف والإمكانيات أصبح هناك وظيفـة جديدة بمسميات مختلفة في المنظمات التي تهتم بإدارة المعرفة ، وهي مـدير المعرفة ، ويقـوم مدير المعرفة بالآتي : 2- تصميم وتنفيذ ومراقبة والإشراف على البنية الأساسية للمعرفة الخاصـة بالمنظمة ، مما يتطلب معرفة عالية بتكنولوجيا المعلومات ، بالإضافة إلى التنظيم والعلاقات التنظيمية . 3- الاتصال بين موردي المعرفة والمعلومات الخارجية والمنظمة . 4- التمتع بدرجة عالية من العلم بالتوثيق والمكتبات ، وأن تكون لديه خبرة كافيـة بمجالات إعادة الهندسة ، وتكنولوجيا المعلومات الحديثة ، وإدارة التغيير وتنمية المنظمات ، لأن كل ما سبق يتطلب كل هذه المواصفات . العوامل التي تساعد على نجاح إدارة المعرفة وتوافر المعلومات الموثوقة للأفراد الملائمين في الوقت الملائم ، حيث لخص ( Rastogi ) عوامل نجاح إدارة المعرفة في الآتي : 1- الابتكار والتأكيد على فرص التعلم المستمر للأفراد . 2- ينبغي على المديرين التركيز على الحالات المتميزة في مؤسساتهم أثنـاء مقارناتهم المرجعية لعملية المنظمة بقصد المقارنة والتعلم . 3- التشجيع ومكافأة التعاون ، وتعلم الفريق ، والتأكيد عليهما بصورة دائمة 4- تأسيس أنظمة للفهم ونشر التعلم والمشاركة به . 5- دفع العاملين للتطوير والمشاركة بالرؤيا الجماعية . 6- تحديد وتطوير القادة الذين يبنون ويدعمون نماذج التعلم على مستوى الفرد والفريق والمؤسسة . 7- تطوير الفهم المشترك على المستويات المعنية أولا ، طالما أن مركز التعلم واستعمال المعرفة يكمنان في هذه المستويات بشكل كبير ، ثم التحول تدريجياً بعد ذلك على مستوى المؤسسة ككل . 10- تركيز الاهتمام على تدفق المعرفة أكثر من تخزينها . 12- ابتكار المؤسسة غير المحدودة والتي تعني السلوك المنفتح ، أي أن يتصرف الأفـراد بدون التقيد بالولاء الوظيفي والبحث عن الأفكار كم أي مكان آخر . عوامل الفشل في إدارة المعرفة لقد حدد ( Rahey & Prusak ) عدداً من الأخطاء يمكن أن تؤدي إلى فشل برنامج إدارة المعرفة ، 1- عدم القدرة على تطوير التعريف أو التحديد العملي للمعرفة ، وتحدد الفشل في التمييز بين البيانات والمعلومات والمعرفة . 2- ضعف التفكير والاستنتاج العقلاني ، أي الفشل في تحديد صيغ المتفكير والاستنتاجات العقلانية والافتراضات والمعتقدات السائدة . 3- التصور المطلق للمعرفة بوصفها موجودة خارج عقول الأفراد ،


النص الأصلي

مراحل إدارة المعرفة
إدارة المعرفة عملية مستمرة ومتفاعلة تتم من خلال عدة مراحل تتمثل في اكتساب وخلق المعرفة ، وتخزينها ، ونقلها ، وتطبيقها :
ا - اكتساب المعرفة : يقصد باكتساب المعرفة الحصول عليها من المصادر المختلفة ( الخبراء والمتخصصون ، والمنافسون والعملاء وقواعد البيانات ، أو مـن خـلال أرشيف المنظمة ) ، وذلك باستخدام وسائل المقارنة المرجعية ، وحضور المؤتمرات وورش العمل واستخدام الخبراء والـدوريات والمنشورات ، ووسائل البريد الالكتروني ، والتعلم الفردي . ومع كل ما سبق ، يجب الأخذ في الاعتبار أن التعلم أو اكتساب المعرفة في المنظمات لا يكون دائماً مقصوداً ، فهناك معرفـة يـتم الحصول عليهـا عـن طريـق الصدفة وتكون نافعة ومهمة للمنظمة ، وهنا يقع على عاتق المنظمة التعرف على أهمية هذه المعرفة ، ثم تخزينها واسترجاعهاحعلى أفضل وجه ، ومن ناحيـة أخـرى ، فإن عملية اكتساب المعرفة تختلف من منظمة لأخرى ، فكل منظمة تكتسب المعرفة وتفهمهـا بطريقتها الخاصة ، وبالتالي تتأثر المعرفة المخزنة في المنظمة بثقافة المنظمة نفسها .
ب- نقل المعرفة : يعتبر نقل المعرفة الحلقة الثالثة في حلقات إدارة المعرفة ، ويعتمد على وجود آليات وطرق رسمية وأخـرى غير رسمية ، وتتمثل الطرق الرسمية في التقارير والرسائل والمكاتبـات ، والمؤتمرات والندوات الداخلية للمنظمـة واطلاعات دورية على الموقف في المنظمة ، والمنشورات الداخلية والفيديو والمحادثات الصوتية ، والتدريب والتعلم عن طريق الرئيس المباشر ، وتشمل الطرق غير الرسمية تغيير الوظيفة داخل المنظمة أو خارجها ، والعلاقات الشخصية التي تربط العاملين ببعضهم البعض ، وفرق العمل .
ج- تخزين المعرفة : بعد اكتساب المعرفة ، يتم تخزينها من خلال طرق عديدة من أهمها :



  • جمع المعرفة بطريقة منظمة وايجابية ، ويتم تحليلها وتنقيتهـا ، ثـم يتم ترتيبهـا وتنسيقها وتجزئتها ، ليتم تخزينها في أفضل صورة ، ويراعي أن يتم تداولها بسهولة ونشرها ، واستخراجها بدقة ، ويسر من قبل أفراد المنظمة .

  • قيام كل الأفراد بتقديم المعرفة الموجودة لديهم إلى شخص أو لإدارة معينة ، وتقوم هذه الجهة بتحليل وتنقية هذه المعرفة ، ثم تقوم بتخزينهـا علـى أفـضـل وأدق صورة ، وبحيث يمكن تداولها من قبل المنظمة في يسر وسهولة . قيام كل فرد في المنظمة بتسجيل كل ما يحدث له وأية معلومات جديدة في مكان معين ، سواء في ملفات عادية أو في شبكة الحاسب الآلي ، بحيث تكون متاحة لكل أفراد المنظمة ، إذا أرادوا الإطلاع عليها .

  • قيام شخص مسؤول بجمع المعلومات وتخزينها بدقة وبطريقة يسهل استخدامها مـن الجميع ، دون الاهتمام بتحليل وتنقية المعرفة أو بنشرها وتداولها بطرقة فعالة .
    وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على نقل المعرفة في المنظمات مثل التكلفة ، خاصة عند شراء أجهزة أو استخدام التكنولوجيا أو عقد مؤتمرات وندوات ، كما يتأثر نقل المعرفة باحتمال تغيير المحتوى ، خاصة في ظل الهيكـل التنظيمي الهومي .
    وهناك صور كثيرة فعالة لنقل المعرفة ، مثل البريد الالكتروني ، الاتصال الداخلي خلال شبكة الأجهزة الحاسبة ، وهي كلها تؤدي إلى توزيع أفضل للمعرفة وتتيح للعاملين فرصة التساؤل والمناقشة وتحليل المعلومات من خلال رؤى مختلفة .
    د- تطبيق المعرفة : يعتبر تطبيق المعرفة الهدف الأساسي من عملية إدارة المعرفة ، ويتطلب هذا التطبيق تنظيم المعرفة ( من خلال التصنيف والفهرسة أو التبويب من المناسب للمعرفة ) ، واسترجاع المعرفة ( من خلال تمكين العاملين في الوصول إليها بسهولة وفي أقصر وقت ) ، وجعـل المعرفة جاهزة للاستخدام ( حذف بعض الأجزاء غير المتسقة وإعادة تصحيح المعرفة وفحصها باستمرار ، وإدخال الجديد المناسب عليها ، واستبعاد المتقادم ) .
    تطبيق إدارة المعرفة
    تعتبر إدارة المعرفة مجالاً متعدد الأنظمة ، وبصفة عامة هناك عدد من الخطوات المبدئية قابلة للتطبيق في عدد كبير من أ المنظمات هي :

  • الخطوة الأولى : هي : تحديد المعرفة اللازمة بصورة فعلية للمنظمة ، وتعتبر هـذه الخطوة ضرورية لخلق محتوى جوهر الكفاءات الضرورية لنمو ونجاح المنظمة .

  • الخطوة الثانية : هي تحديد محتوى وهيكل المعرفة ويعتمد ذلك علي المنظمة ذاتهـا فـلـكـل فـرد عنصر في هـذا الهيكل ، حيث يجب أن تفحص وتراجع قاعدة المعرفة المتاحة لديها ، ويمثـل ذلـك مـزون رأس المال الفكري ، والذي تحرزه فعلياً بعمليات حفظ المعرفة ، سواء الرسمية أو غير الرسمية .
    ان هذه المراجعة تأخذ شكل تحديد المعرفة الضمنية المحفوظة الدى الخبراء في كل مجال ) وأيضاً المعرفة الواضحة ( أي توثيق رسمي متوافر ) ، فحينما يتم عمل قائمـة بهـذا ، فإن ذلك يعطي مؤشراً مرئياً للمجالات الوظيفية للتحسين اعتماداً على :
    1.مخاطرة فقد المعرفة ( كيـف يحفظ بعض الأفراد المعرفة ، وكذلك صعوبة الحصول عليها مرة أخرى ) .



  1. تكلفة نشاط التحسين الضروري .

  2. قيمة هذه المعرفة ( صعوبة التشغيل بدونها ) .
    استراتجيات إدارة المعرفة
    تختلف الاستراتيجية باختلاف طبيعة عمل المؤسسة والمدخل الذي تتبناه ، وهي الاستراتيجية الترميزية مقابل الاستراتيجية الشخصية ، ضمن هذا التصنيف أشار الى :
    أ- الاستراتيجية الترميزية والتي تتمحور حول الحاسوب ، ويجري بموجبها ترميز وخزن المعرفة في قواعد يمكن الوصول إليها .
    ب- الإستراتيجية الشخصية ترتبط هذه الإستراتيجية بالشخص الذي يتولى تطويرها ، وتجري المشاركة فيها مـن خـلال الاتصال المباشر بين الأشخاص ، وهي لا تلغي دور الحواسيب ، ولكنها تعدها أدوات مساعدة للأشخاص في توصيل المعرفة وليس في خزنها ، وتركز على الحوار بين الأفراد وليس على المواضيع المعرفية الموجودة في القواعد ، والميل إلى أي من ان الإستراتيجيتين لا يأتي صدفة ، وإنما يعتمد على الطريقة التي تخدم بها المؤسسة زبائنها ، والأشخاص الذي تستخدمهم ، والنموذج الاقتصادي الذي تتبعه ، أغلب المؤسسات الناجحة تستخدم الإستراتيجيتين معاً ، ولكن بنسب متفاوتة ، فتستخدم أستراتيجية واحـدة مهيمنة ، وأخـرى داعمة . ان الاستراتيجية الشخصية تتناسب مع المؤسسات التي تنتج منتجات ذات معدلات تغيير عالية ، أما الترميزية فتناسب المؤسسات المصنعة للمنتوج حسب الطلب .
    وميز Mc Elriy بين نوعين من الاستراتيجيات لإدارة المعرفة ، وهي :



  • إستراتيجيات جانب العرض التي تميل إلى التركيز فقط على توزيع ، ونشر المعرفة الحالية للمؤسسة تبعاً لذلك ، وتركز على آليات المشاركة في المعرفة .

  • إستراتيجيات جانب الطلب التي تركز على تلبية حاجة المؤسسة إلى معرفة جديدة ، هذه الاستراتيجية تتجه نحو التعلم والإبداع ، أي التركيز على آليات توليد المعرفة .

  • دور الإستراتيجية في إدارة المعرفة
    1- تسهم الاستراتيجية وخاصة في مجال المعرفة الضمنية في تنمية شبكات العمـل ، لربط الناس لكي يتقاسموا المعرفة .
    2- توجه المؤسسة إلى كيفية مسك ومعالجة موجوداتهـا الفكرية ، مثـل الابتكار والقدرة على الاتصال والمهارة والحدس .
    3- صنع المعرفة بالتركيز على تأطير أو تبني الخيارات الصحيحة والملائمة ، وفي إدارة المعرفة يتم تبني الخيارات قصيرة الأمد لطبيعة المعرفة المتغيرة ، ( تضاف إلى خصائص المعرفة ) لأن الخيارات طويلة الأمد لا تكون ملائمة في حالة التغير السريع .
    4- تسهم الاستراتيجية في تحديد مناطق الأهمية الاستراتيجية للمؤسسة ، فيمـت التركيز عليها لجمع المعرفة حولها ، فمثلاً إذا كانت الخدمة المتميزة للزبـون ذات أهمية استراتيجية ، تكون هي منطقة الخدمة المرشحة الأولى لتطبيق إدارة المعرفة وبالتالي التركيز لجمع المعرفة حولها .
    5- تقوم بوضع الأسبقيات وضمان إيجـاد بـرامج إدارة المعرفة ، فضلاً السياسات لإدامة رأس المال الفكري والمحافظة عليه في المنظمة ، والعمل على بث برامج إدارة المعرفة داخل المنظمة .
    6- إن اختيار المؤسسة لإستراتيجية معينة سواء أكانت تنويعاً ، أم تركيزاً ، أم دفاعيـة ام هجومية يدفع في اتجاه توليد معرفة جديدة .
    7- تسهم في تحديد المعرفة الجوهرية والمحافظة عليها .
    8- تسهم في تأسيس وتعظيم المعلومات والمعرفة ، وجعلها قريبة جداً ومتوازنة مع المعرفة المطلوبة في الصناعة وتهيئة الكادر المؤهل للتنفيذ ، وتدرس تفاعل المعرفة والمعلومات وآليات تحسين عمليات الانتقال والتحول بينهما .
    9- تحدد الاستراتيجية ، كإطار عمل لإدارة المعرفة طبيعة روابط المؤسسة وصلاتها لتطوير معرفتها بين أن تكون عملية استراتيجية ، كمـا في التحالفات مع مراكـز البحث والتطوير القطاعية والجامعات أو مع المؤسسات المماثلة .
    متطلبات تطبيق إدارة المعرفة
    يتطلب تطبيق إدارة المعرفة تهيئة بيئة المنظمة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة . المعرفة ، بحيث تكون بيئة مشجعة على الإدارة الفعالة للمعرفة ، ومن ثم يمكن تخزين ونقل وتطبيق المعرفة ، وبصفة عامة ، فإن مثل هذه البيئة تتطلب توافر العناصر الآتية هياكـل تنظيمية ملائمة لإدارة المعرفة ، وقيادة وثقافة تنظيمية تشجع على ذلك ، وتكنولوجيا المعلومات ، وفيما يلي شرح لهذه المتطلبات :
    1- الهياكل التنظيمية : مما لاشك فيه أن الهياكل التنظيمية الأكثر ملاءمة لإدارة المعرفة هي تلك الهياكل التي تتسم بالمرونة والتكيف مع البيئة وسهولة الاتصالات وقدرتها على الاستجابة السريعة للمتغيرات ، ويعتمد الهيكـل الـوظيفي على التخصص وتقسيم العمـل ، تبعاً للوظائف . ويكون لكل فرد يعمل في تخصص معين رئيس مباشر ، وتكون الإدارة العليا في تحكم قوي للمنظمة ككل ، وينعكس هذا على تدفق المعلومات في المنظمة ، حيث تتركز في المديرين ويتم توزيعها من قبل الإدارة على الأفراد ، ويعني ذلك عدم وجود علاقات مباشرة بين الأفراد ، وبالتالي تكون إمكانية نقل المعرفة والمشاركة فيها محددة . وكذلك الأمر بالنسبة للهيكل المتعدد التقسيم الذي هو عبارة عن مجموعـة مـن الهياكل الوظيفية المنفصلة ولكنها مقسمة بناء على المنتج أو العملاء أو الموقع الجغرافي . ولا يوجد في هذا الهيكل تدفق معرفي فعال لأنه لا توجد علاقة مباشرة بين العاملين في منتجين مختلفين أو في مناطق جغرافية أو عملاء مختلفين . أما الهيكل المصفوفي ، فالهدف منه هو دمج مزايا الهيكل الوظيفي مع الهيكل المتعدد التقسيم ، للجمع ما بين الكفاءة العالية للهيكل الوظيفي ومرونة وسرعة استجابة الهيكـل المتعدد التقسيم ، ويرى البعض عدم مواءمته لإدارة فعالة للمعرفة ، لأن كـل فـرد يـكـون لديه مسؤوليات محددة وإن كانت متعددة ، ولا يستطيع الحياد عنها فنشاطه دائمـا خـاص بوظيفة معينة لمنتج معين أو لمشروع معين ، ولا يوجـد بينه وبين أفراد المنظمـة قنـوات اتصالات مفتوحة . وعلى الرغم من عيوب الهيكل المصفوفي ، فهو أكثر الهياكل السابقة مرونة ، ويؤدي إلى استقلالية أكثر في اتخاذ القرار والعمل بروح الفريق وعلى علاقات شخصية متبادلة أفضل ، مما يؤدي بدوره إلى وجود قنوات اتصال أقوى وأسـرع مـن الهياكل الوظيفية أو المتعددة التقسيم ، وهذا معناه إمكانية لتبادل المعرفة داخل المنظمة وتوافق أكثر بين الثقافة التنظيمية والبيئة المحيطة . كما ان هناك هياكل أكثر ملاءمة لإدارة المعرفة مثل الأفقية إلى مالا نهاية ، وشبكة العنكبوت ، والهياكل المعكوسة ، وتتميز المنظمات الأفقية إلى ما لا نهاية بقلة عدد المستويات بها ، بالمقارنة بالتنظيم الهرمي ، وهذا يعني أن الفرد في اسفل المنظمة لا يكون بعيداً عن القيادة التنظيمية ، وذلك لأن المستويات التنظيمية بينهما قليلة . ويتميز هذا التنظيم بتركيز المعرفة في نقطتين ، هما المركز والأطراف ، ويعمـل كـل طرف على حدة بدون علاقة مباشرة مع الأطراف الأخرى ، ولكن الأطراف تتبادل المعلومات عن طريق المركز ، وبما أن عدد المستويات التنظيميـة محـدود ، يكـون تبادل المعلومات بينها سريعاً ، لأن مرورها عن طريق المركز يكون سريعاً بدوره . أما الهيكل الشبكي ( العنكبوت ) ، فهـو عبـارة عـن وحدات منفصلة لها درجات أهمية ووظيفيـة متقاربة ، ولكـن لـكـل تخصصه ، وتتطلـب أعمالهم تفاعلات ومعاملات مستمرة بين الوحدات ، فيتكون شكل شبكي وهو ما يسمى بشبكة العنكبوت ، وذلك لأن الصلة أو الارتباط بين الوحدات كلها متكامل ، ولكن هذا الترابط في نفس الوقت لا يتسم بالقوة ، وهذه المنظمات تعمـل بحـد أدنـى مـن السلطة الرسمية ويكون دور المركز تجميع المعلومات والمعرفة وتخزينها بطريقـة فعالة ، وتوزيعها على الوحدات ، والمركز لا يولد المعلومات بنفسه أو لنفسه ، وبالتالي فإن كل وحدة لديها معرفتها ومعلوماتها ، وهـي عـن طـريـق قنـوات الاتصال الشبكية بين الوحدات تستطيع مبادلتها مباشرة أيضاً مع الوحدات الأخرى . ويمكننا القول بصفة عامة إن الهيكل العنكبوتي يعمل بكفاءة عندما يكـون هـنـاك احتياج إلى معرفة وخبرة عالية في الأطراف والفروع ، وحيث تكون هناك حاجة للاتصال بين الأطراف ببعضها البعض لتبادل الخبرات ، ويكون الإبداع والمرونـة أهـم مـن كفـاءة المركز وسيطرته على التنظيم . وتوجد المنظمات المعكوسة في القطاع الخدمي ، حيث يكون أهم فرد للمنظمة هو العميل ، وبالتالي نجد أن الفـرد الـذي يتعامل مباشرة مع العميل له أهمية كبرى في المنظمة . ولذلك تقوم المنظمة بقلب هيكلها التنظيمي رأساً على عقب ، بمعنى أن رأس المنظمة يكون أسفل والعاملين الذين يتعاملون مع العملاء يكونون أعلى المنظمة ، وفي هذا الهيكل ، يعمل جميع أفراد المنظمـة مـن مـديرين ورؤساء أقسام وموظفين الخدمة المنظمة التي تظهر للعملاء ولكنهم من ناحية الدرجة الوظيفية في أسـفل التنظيم ، ولكن من الناحية التنظيمية تم وضعهم على قمة التنظيم لأن أفراد المنظمة الآخرين جميعهم يعملون من أجلهم ، ليمدوهم بالمعلومات ، وليرشدوهم . ويحتاج هذا النوع من التنظيم إلى تكنولوجيا مساندة على درجة عاليـة مـن التقنيـة والتخصص ، كما يجب أن يكون هناك تأكيـد دام لتنفيذ القواعد التنظيمية ، وتمكين للعاملين ، وذلك لأن عدم وجود سلطة رسمية واضحة قد يكون غير مقبـول مـن قبـل المديرين ، وذلك قد يثير المشاكل ، وقد يظن الخط الأمامي للمنظمة من كثرة الاهتمام به ، أنه متخصص إلى حد كبير ، ويبدأ في اتخاذ القرارات ، وقد يصبح من الصعب السيطرة عليه . ولذلك يتطلب تحول أية منظمة إلى مثل هذا الهيكل التنظيمي المعكوس إلى وجـود نظام خاص يدرب العاملين تدريجياً على أدوارهم الجديدة ، لكي يتكيفوا ويتفهمـوا التغييرات أثناء نمو المنظمة إلى تنظيم آخر لم يعتادوه مـن قبـل ، وبالطبع يحتـاج ذلـك إلى أنظمة جديدة في قياس الأداء ونظم مكافآت جديدة ، وذلك كي لا يستمر العاملون في الأداء طبقاً لقياس الأداء التقليدي .
    وبصفة عامة ، فان تهيئة المناخ المناسب لتطبيق إدارة المعرفة التنظيمية تتطلب بالضرورة التحول إلى الممارسات الإدارية المعتادة الأكثر توافقاً مع معطيات عصر المعرفة ، مثل :
    1- التحول من الهيكل التنظيمي الهرمي الشكل المتعدد المستويات ، إلى الهياكل التنظيمية الأكثر تفلطحاً والأبعد عن الشكل الهرمي .
    2- التحول من النظم المركزية التي تعتمد على احتكار المعرفة ، وتركيزهـا في مستوى تنظيمي واحد ، إلى النظم اللامركزية ، التي تستند إلى تدفق وانتشار معرفي يغطى المنظمة كلها ، ويشارك الجميع في تخليقها .
    3- التحول من أنماط التنظيم القائمة على العمل الفردي المنعزل إلى نمط العمـل الجماعي في فرق عمل ذاتية . وقد قامت شركة روفر Rover الإنجليزية للسيارات بإنشاء إدارة تعلم ، كما تبنت هيكلا تنظيمياً مرنـا وأفقياً يتناسب مع العمـل كفـريـق ومـع عمـل كـل فـرد بمرونة واستقلالية ، وقد استطاعت الشركة أن تتحول من شركة خاسرة إلى شركة لها مكانتهـا العالمية في خلال خمس سنوات ، بفضل تبنيها واهتمامها بالمعرفة .
    وفي عام 1991 ، كانـت شـركة ناشيونال سیمی کوندکتور National Semiconductor ، شركة تعمل في مجال التكنولوجيا تعانى تعثراً ، حيث وصـل حـجـم خسائرها إلى 150 مليون دولار في العام ، وكانت تتمتع بمركزية شديدة وبهيكل تنظيمي هرمي ، وكان من مشاكل الشركة أن المعلومات لا يتم تداولها والمشاركة فيها في المنظمة ، ولحل هذه المشاكل ، تم تعيين قيادة جديدة للشركة قررت التركيز على إدارة المعرفة في المنظمة ، وبعد أقل من 4 سنوات ، تحسن موقف الشركة كثيراً ، حيث أصبحت إيرادتهـا 2 مليار دولار وبلغت أرباحها 130 مليون دولار ، ومن الأشياء الملفتة التي حدثت خلال هذه السنوات الأربعة ، أن الهيكل التنظيمي للشركة أصبح أكثر أفقية ومرونة .
    2- الثقافة التنظيمية : ان الثقافة التنظيمية هي مجموعة القيم والمعتقدات والأحاسيس الموجودة في داخـل المنظمة ، والتي تسود بين العاملين ، مثل طريقة تعامل الأفراد مع بعضهم ، وتوقعـات كـل فرد من الأخر ومن المنظمة ، وكيفية تفسيرهم لتصرفات الآخرين ، ويتطلب تطبيق إدارة المعرفة في أية منظمة أن تكون القيم الثقافية السائدة ملائمة ومتوافقة مع مبدأ الاستمرار في التعلم وإدارة المعرفة ، وأن تكون الثقافة التنظيمية مشجعة لـروح الفريق في العمل ، وهناك عوامل تساعد على إدخال مفهـوم إدارة المعرفة في المنظمة ، وهي بالتالي تمثل عوامل ايجابية لإدارة المعرفة في المنظمات ، ويقصد بها الثقافة التي تشجع وتحسث على العمل بروح الفريق وتبادل الأفكار ومساعدة الآخرين ، والقدوة والمثل الأعلى للقيـادة الفعالة التي تعتني بالمعرفة والعوامل التي تساعد وتحفز على تبنى مفهوم إدارة المعرفة ، كما توجد عوامل تؤثر سلباً في تبنى المنظمة لإدارة المعرفة ، ولذلك ينبغي التخلص منها أولاً
    قبل محاولة إدخال هذا المفهوم في المنظمة مثل الاعتقاد بأن معرفة الأفراد نفسهم لا قيمة لها ، وعدم فهم المعنى الحقيقي لإدارة المعرفة . وهنا ، لابد من تطوير الثقافة السائدة في المجالس المحلية أو في المنظمة المراد تطبيـق إدارة المعرفة فيها ، ولقد أكدت الدراسات أن المجالس المحلية في أستراليا تفتقد بصورة قوية ثقافة تبادل المعلومات والمعرفة والمساهمة في انتقالها ، وتتطلب عمليـة تـطـوير الثقافة السائدة إلى ضرورة التحدث مع العاملين في المنظمات حـول أهمية تغيير هذه الثقافة ، وحول مدى الاستفادة التي يمكن للمنظمة تحقيقها عن طريق نشر هذه الثقافـة داخـل المؤسسة ، وكذلك بيان إلى أي مدى قد تفقد المنظمة الكثير من فاعليتها وكفاءتها بغياب ، مثل هذه الثقافة . وتأكيداً لأهمية الثقافة التنظيمية في تطبيق إدارة المعرفة ، فقد عملت شركة روفر Rover الإنجليزية على تأسيس رؤية ومعتقدات تتناسب مع التركيز على التعلم لمشاركة المعرفة ، فأصبح التعلم المستمر والمشاركة في المعرفة من الجوانب المهمة في ثقافة المنظمة ، كما قامت إدارة شركة ناشيونال سیمی کون دكتـور National Semiconductor بتنظيم ورش عمل لخلق وتنمية ثقافة تنظيمية تتيح المشاركة في المعرفة والتعلم من الآخرين .
    3- دور القيادة في إدارة المعرفة : مما لاشك فيه أن القيادة عنصر مهم في تبني وتطبيـق إدارة المعرفة ، فالقائـد يعتبر قدوة للآخرين في التعلم المستمر ، ولذلك فإن هناك بعض النظريات الخاصة بالقيـادة تكون أكثر ملاءمة لإدارة المعرفـة مـن نظريـات أخـرى ، فنظرية سمات القيادة ، يرى البعض أنهـا لا تناسـب تطبيـق إدارة المعرفة ، أمـا نظـريـات سـلـوك القائد ، فهي أكثر ملاءمة بينما النظريات الظرفية متفقة أكثر مع نمط القيادة المطلوب لإدارة المعرفة . وتعتمد النظرية الظرفية أو الموقفية على تفاعـل الخصائص الشخصية للقائد وسلوكه ، وعوامل الموقف القيادي نفسه ، وهي تري أن الموقف نفسه لـه أهمية كبيرة في التأثير على عملية القيادة ، لأنه يؤثر على مدى قدرة القائد على إنجـاز مـا هو مطلوب منه ، ومن أهم هذه النظريات وأشهرها نظرية فيدلر النظرية الظرفية ، وهي تشير إلى أنه لا يوجد أسلوب واحد في القيادة يصلح لكـل زمـان ومكان ، كما أن هناك صفات معينة يجب توافرها في كل قائد .
    وبصفة عامة ، فإن إدارة المعرفة تتطلب نمطاً غير عادي من القيادة يتمكن من قيادة الآخرين ، لتحقيق أعلى مستويات من الإنتاجية في المنظمة . فالقادة لم يعد يوصفون بأنهم رؤساء ، ولكنهم يوصفون بأنهم منسقون أو مسهلون أو مدربون . ولذلك ، فإن القائد المناسب لإدارة المعرفة هـوا القائد الذي يتصف بثلاث صفات أساسية هي :
    1- القدرة على شرح الرؤية للآخرين ، وأن يكـون قـدوة لهم ، وأن تكون لديـه القدرة على ربط هذه الرؤية في أكثر من مضمون وداخل أكثر من إطـار يهـم المنظمة وتعمل المنظمة ، من خلاله .
    2- أن يعمل على بناء رؤية مشتركة ، والاتصال والتعامل الدائم مع الآخرين في المنظمة وسماع ردود أفعالهم عن رؤيته مع تقييم هذه الرؤية وإعادة تشكيلها وتنميتها ، كلما لزم الأمر .
    3- يجب أن يتحقق القائد من أن المعلومات التي يصل إليهـا الأفراد والقـادة هـي انعكاسات للحقائق والبيانات وليست استنتاجات شخصية ليس لها أسـاس موضوعي ، وإلى جانب ذلك ، فإنه يتعين عليه النظر إلى الأمور المتعلقة بالمنظمة على أنها عمليات مرنة ومتفاعلة ، وليست أموراً جامدة وثابتة .
    4- تكنولوجيا المعلومات : ان لتكنولوجيا المعلومات دور مهم في تطوير وتنمية المنظمـات منـذ أوائـل التسعينيات ، من خلال توفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب ، ودعم وتحسين عملية اتخاذ القرار ، وتحسين وتنشيط حركة الاتصالات بالمنظمة ، وقـد مـرت نظم التكنولوجيا التي تواكب عصر المعرفة بأربعة مراحل :
    المرحلة الأولى التي بدأت في عام 1992 : وعلى كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات ، لمنع إعادة تدوير العجلة ، بمعنى البداية من حيث انتهى الأخرون وعـد البـدء نقطة البداية كل مرة ، وقد بدأت هذه المرحلة حوالي عام 1992 ، وتم فيها صنع قواعد بيانات جديدة للمشاريع وقواعد بيانات جديدة لأفضل الممارسات العملية .... الخ
    كما بدأت المرحلة الثانية بعـد ذلـك بـالتركيز على العميل ، وكـان هـدفها هـو استخدام كل ما لدي المنظمة للوصول إلى أفضل الطرق لخدمة العميل ، وكـان تخزين البيانات هو محور كل العمليات ، ولم يكن هناك تفاعل مع متلقي المعرفة .
    المرحلة الثانية ( 1999-2001 ) : التي تم فيها التفاعـل بـين متلقي المعرفة والمعرفة ، فأصبح هناك صفحات على شبكة المعلومات ، يقوم المستخدم بالتفاعـل معهـا ، كمـا أصبحت هناك التجارة الالكترونية ، والأعمال الالكترونية E - business ، والمعاملات البنكية ... الخ ، وقد أدت هذه المرحلة إلى حماس واهتمام عال بمفهوم المعرفة وإدارتها .
    المرحلة الرابعة في عام 2001 : حيث أصبح التركيز على كيفية تعظيم قدرة المنظمة على خلق معرفة جديدة ، وكيفية خلق بيئة داخلية تشجع المشاركة في المعلومات ، وبذلك يصبح الاستثمار أكبر في الأفراد ، والتوظيف الجيد ، والبيئة الداخلية ... الخ .
    بمعنى أن التركيز على البنية الأساسية مقارنة بالتركيز على البنية الأساسية التكنولوجية في المراحل الثلاث السابقة ، وتوفر تكنولوجيا المعلومات الحديثة لإدارة المعرفة الكثير من الإمكانيات ، مثـل شبكة المعلومات ، والشبكة الداخلية وبرنامج تصفح ، ومخازن البيانات ، ومصفاة البيانات ، وبرنامج مما يسهل ويسرع من إدارة المعرفة في المنظمات .
    ولكي تكون هناك عملية مستمرة لتبادل المعرفة يجب أن تتوافر أربعـة شـروط في نظام التكنولوجيا هي :
    1- القدرة على إدراك ومراقبة وإجراء مسح للنواحي المهمة في البيئة المحيطة .
    2- القدرة على ربط هذه المعلومات بالقيم والقواعد الإرشادية لسلوك النظام .
    3- التعرف على القيود ذات الدلالة عن هذه القيم والقواعد .
    4- القدرة على البدء في القيام بأفعال إصلاحية مناسبة عن أ التاكد تناقضات . وكان انتشار المتصفح Browser بداية ظهـور أنظمة إدارة المعرفة ، وهذه النظم مختلفة ومتنوعة ، فهي لا تتكون من تكنولوجيا واحدة ، ولكنهـا عبـارة عن مجموعة من الفهارس وبرامج استرجاع المعلومات وبرامج أخرى تعالج المعلومات لتكون مناسبة لمستخدميها ، وهذا النظام يجب أن يخدم الجميع في المنظمة من إداريين وأفراد ومستشارين ، وفي بعض الأحوال العملاء والمراقبين ، ومحتويات نظام إدارة المعرفة يجب أن ينظر إليها كأصل ثابت لكل منظمة ، وهو لا يتم ابتكاره أو صنعه وتنميته لغرض معين ، ولكن يجب أن يبقى كأساس لكل منظمة ، مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب أن يحقـق مواصفات معينة في الجودة ، والحداثة ، والعمومية ، والشمولية ، يناسب التغيرات والتطورات ، السهولة في الاستعمال من قبل العاملين كلهم . وقد أكدت الدراسات أن نظم إدارة المعرفة تفيد المنظمة في تحقيق اتصال أفضل ، من حيث السرعة والجودة والشفافية والمشاركة من قبل العاملين ، كما تساعد في تحقيـق كفاءة أعلى ، من حيث تقليل وقت حل المشكلات والتخفيض العمالة . ويؤدي استخدام نظم مساندة الأداء الاليكتروني إلى مزيد من التعلم ، من خلال الأداء ، والتعلم الفردي ، وتوليد معرفة جديدة باستمرار ، والقدرة على الحصول على المعرفة وتخزينها ، ومع حتمية وجود كل هذه الوظائف والإمكانيات أصبح هناك وظيفـة جديدة بمسميات مختلفة في المنظمات التي تهتم بإدارة المعرفة ، وهي مـدير المعرفة ، ويقـوم مدير المعرفة بالآتي :
    1- نشر وتشجيع مشاركة المعرفة والتعلم المستمر .
    2- تصميم وتنفيذ ومراقبة والإشراف على البنية الأساسية للمعرفة الخاصـة بالمنظمة ، مما يتطلب معرفة عالية بتكنولوجيا المعلومات ، بالإضافة إلى التنظيم والعلاقات التنظيمية .
    3- الاتصال بين موردي المعرفة والمعلومات الخارجية والمنظمة .
    4- التمتع بدرجة عالية من العلم بالتوثيق والمكتبات ، وأن تكون لديه خبرة كافيـة بمجالات إعادة الهندسة ، وتكنولوجيا المعلومات الحديثة ، وإدارة التغيير وتنمية المنظمات ، لأن كل ما سبق يتطلب كل هذه المواصفات .
    العوامل التي تساعد على نجاح إدارة المعرفة
    لقد اشترط كثير من الباحثين دمج مبادرة إدارة المعرفـة مـع إستراتيجية الأعمال للمؤسسات ودمجها في ثقافة المؤسسة ، وتوافر المعلومات الموثوقة للأفراد الملائمين في الوقت الملائم ، حيث لخص ( Rastogi ) عوامل نجاح إدارة المعرفة في الآتي :
    1- الابتكار والتأكيد على فرص التعلم المستمر للأفراد .
    2- ينبغي على المديرين التركيز على الحالات المتميزة في مؤسساتهم أثنـاء مقارناتهم المرجعية لعملية المنظمة بقصد المقارنة والتعلم .
    3- التشجيع ومكافأة التعاون ، وتعلم الفريق ، والتأكيد عليهما بصورة دائمة
    4- تأسيس أنظمة للفهم ونشر التعلم والمشاركة به .
    5- دفع العاملين للتطوير والمشاركة بالرؤيا الجماعية .
    6- تحديد وتطوير القادة الذين يبنون ويدعمون نماذج التعلم على مستوى الفرد والفريق والمؤسسة .
    7- تطوير الفهم المشترك على المستويات المعنية أولا ، طالما أن مركز التعلم واستعمال المعرفة يكمنان في هذه المستويات بشكل كبير ، ثم التحول تدريجياً بعد ذلك على مستوى المؤسسة ككل .
    8- تمكين الأفراد في مناسبات متكررة من البدء في مناقشات وتداول الحوارات ليتضح لهم ما الذي يشكل أساس المعرفة لإنجاز أعمالهم .
    9- مساعدة الأفراد لتحديد دور ومتطلبات ومضامين وتطبيقات المعرفة لإنجـاز أعمالهم .
    10- تركيز الاهتمام على تدفق المعرفة أكثر من تخزينها .
    11- توفير الفرص للأفراد للمشاركة في الحوار والبحث والنقاش .
    12- ابتكار المؤسسة غير المحدودة والتي تعني السلوك المنفتح ، أي أن يتصرف الأفـراد بدون التقيد بالولاء الوظيفي والبحث عن الأفكار كم أي مكان آخر .
    عوامل الفشل في إدارة المعرفة
    لقد حدد ( Rahey & Prusak ) عدداً من الأخطاء يمكن أن تؤدي إلى فشل برنامج إدارة المعرفة ، وهي :
    1- عدم القدرة على تطوير التعريف أو التحديد العملي للمعرفة ، وتحدد الفشل في التمييز بين البيانات والمعلومات والمعرفة .
    2- ضعف التفكير والاستنتاج العقلاني ، أي الفشل في تحديد صيغ المتفكير والاستنتاجات العقلانية والافتراضات والمعتقدات السائدة .
    3- التصور المطلق للمعرفة بوصفها موجودة خارج عقول الأفراد ، في حين أن أغلب ضمنية وكامنة في عقولهم .
    4- تجاهل الهدف الأساسي لإدارة المعرفة المتمثل في إبتكـار الـسياقات المشتركة عبر الحوار .
    5- عدم إدراك أهمية ودور المعرفة الضمنية ، وعدم التشجيع على إظهارها .
    6- عزل المعرفة عن استعمالاتها .
    7- الاعتماد على المعرفة المخزونة في القواعد المعرفية ، وعدم الاهتمام بالتدفق المعرفي ، سيما المعرفة الجديدة .
    8- التركيز على الماضي والحاضر بدلاً من التفكير والتركيز على المستقبل .
    9- الفشل في إدراك أهمية التجريبية .
    10- إحلال الاتصال التكنولوجي بدل التفاعل البشري ( أي الحوار المباشر وجهاً لوجه ) .
    11- السعي نحو تطوير المقاييس المباشرة للمعرفة فقط .
    تحديات إدارة المعرفة
    حيث تواجه مؤسسات الأعمال تحديات جسيمة للبدء في برنامج إدارة المعرفة ، وقد أشار ( Mc Dermott ) إلى أربعة تحديات ، وهي :
    1 - التحدي التقني المتمثل في تصميم الأنظمة البشرية والمعلومات التي تساعد الأفراد في على التفكير معاً .
    2- التحدي الاجتماعي المتمثل في تطوير المؤسسات الـتي تـشارك بالمعرفة ، وتديم التنوع الفكري لتشجيع الإبداع بدلاً من الاستنساخ والتقليد

    3- تحدي الإدارة المتمثل في خلق البيئة التي تقيم المشاركة بالمعرفة .
    4- التحدي الشخصي المتمثل في الانفتاح على أفكـار الآخرين والرغبة في المشاركة بالأفكار ، والسعي المتواصل للمعرفة الجديدة .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

تفضل، هذا النص ...

تفضل، هذا النص الكامل المفصل والمرتب لتلخيص الفصول الأربعة (الأخلاق – العنف الجامعي – الانحراف الفكر...

Finalement, la ...

Finalement, la chrysalide s'ouvre et le papillon adulte (ou imago) en émerge. Ses ailes sont d'abord...

اذا كانت السلعه...

اذا كانت السلعه منحاصرا بيعها في عدد معين من الناس حاله الاحتكار سواء كان ذلك الانحصار او الاحتكار ا...

تحيز بعض رجال ا...

تحيز بعض رجال المرور لاحد او بعض المواطنين خلافاً للقوانين والتعليمات المرورية النافذة وتجاوزهم مبدأ...

 שם האבחנה: לק...

 שם האבחנה: לקות ראייה לקות ראייה היא מצב שמשפיע על תפקוד הראייה אצל האדם, ויכולה להופיע באופן חל...

الاطار النظري ل...

الاطار النظري للدراسة الفصل الأول : مدخل عام للعلاقات العامة المبحث الأول :ماهية العلاقات العامة ...

اتهم وزير الإعل...

اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي التابعة لإيران...

تأسست قرطاج عام...

تأسست قرطاج عام 814 ق.م على يد الفينيقيين القادمين من صور (حاليا في لبنان)، وسرعان ما تحولت إلى قوة ...

مذهب الشرح على ...

مذهب الشرح على المتون نقد المذهب الأسس التي يقوم عليها المذهب النتائج المترتبة على هذا المذهب يت...

من التطورات الج...

من التطورات الجديدة في روبوتات الدردشة آلية ذاكرة طويلة المدى تتذكر المعلومات من المحادثات السابقة ل...

يعتبر تحديد عدد...

يعتبر تحديد عدد الزوجات المسموح به من أهم الشروط التي وضعها الدين الحنيف،حيث كان تحت الرجال عشرة أو ...

في ظل التغيرات ...

في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم على المستويات الاقتصادية، التكنولوجية، والاجتماعية، أصبحت ...