Lakhasly

لا يمكن لدراسة لا تتضمن تحليل الحالات التي لم ترد فيها الولايات المتحدة على الإرهاب بالقوة أن تقدم استنتاجات قاطعة بشأن فعالية استخدامها. تشكل هذه الحالات دليلاً على أنه في بعض الظروف، يمكن أن توفر القوة العسكرية للولايات المتحدة leverage في الحرب على الإرهاب وتدعم مصالحها الوطنية، تقلل الضربات العسكرية من قوة ونفوذ الإرهابيين. جعلت الهجمات العسكرية الإرهابيين معزولين و"على الدفاع" (كان صدام حسين بالفعل في تلك الحالة). فالضرر المادي نفسه يعزل الجماعة المستهدفة عن مواردها ويشغلها عن تنفيذ أعمال إرهابية جديدة. كما أن الضربات العسكرية تميل إلى تقويض وضع الإرهابي من خلال كشفه على أنه عرضة للهجوم. تشير الأدلة إلى أن هذه الضربات تحد على الأقل من أعمال الجماعات المستهدفة على المدى القصير. وبصورة مترابطة، يمكن أن يعزز الرد العسكري ضد الإرهاب فكرة أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات قوية في ظل ظروف معينة. فالقوة ليست خيارًا حكيمًا أو عمليًا ضد كل تهديد إرهابي، في مثل هذه الحالات، قد تكون عدم اتخاذ إجراء قوي له عواقب مدمرة، مما يترك الإرهابيين يعتقدون أن العنف والترهيب فعالان. ثالثًا، مثل العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية، سواء كانت الضربات تكشف عن ضعف الإرهابي، مما يقلل من الخوف، أو تخلق "تأثير فراغ" يجذب دولًا أخرى إلى الجهد التعاوني، أو حتى لأن الحلفاء يخشون أن يؤدي عدم التعاون إلى مزيد من الإجراءات العسكرية الأمريكية، يبدو، ربما بشكل مفاجئ، أن استخدام القوة ضد الإرهابيين لا يؤدي إلى دورة جديدة من العنف. مما يعزل الحلفاء ويؤدي إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة. في هذا السياق، يتم تصوير الولايات المتحدة أحيانًا على أنها "كاوبوي" تفضل استخدام القوة العسكرية أكثر من الدبلوماسية لحل الخلافات، وهو ما يضر بصورة الدولة باعتبارها قوة عظمى. لكن سرعان ما تلاشى الانتقاد عندما أصبح واضحًا أنه لم يكن هناك رد فوري من القذافي ضد أوروبا. في 1993 و1998 كان هناك دعم أوروبي واسع للعمل الأمريكي القوي. وبالمثل، من المثير للدهشة أنه لم تتضرر العلاقات مع السودان ونظام طالبان بشكل دائم بعد ضربات 1998. قد يؤدي اللجوء إلى القوة العسكرية إلى تعزيز القيادة الأمريكية في الحرب الدولية ضد الإرهاب. ومع ذلك، يجب أن يكون لدى هذه الجماعة أو الدولة ما تخسره. في ظل ظروف معينة، حيث لا يمكن للقوة العسكرية القضاء على الإرهاب. بالمقابل، يمكن أن تحقق هذه القوة نجاحًا. في كل من الحالات الثلاث، كانت القوة العسكرية ضد الإرهاب إما آخر خيار أو الخيار الوحيد المفيد. مع أخذ الحيطة والحدود المناسبة في الاعتبار، ومع الظروف المناسبة، يمكن أن تحد القوة العسكرية من تأثير الإرهابيين. يمكن أن تظهر القوة العسكرية عزيمة الولايات المتحدة في معاقبة من يشاركون في الإرهاب؛ يمكن أن تبقي الإرهابيين معزولين وعلى الدفاع؛ يمكن أن تدعم إجراءات مكافحة الإرهاب في مجالات أخرى؛ يمكن أن تضغط على الدول لتوقف دعم الإرهاب. يمكن أن تحقق كل ذلك دون أن تجعل العنف أسوأ مما كان عليه قبل الضربة. إن استخدام القوة العسكرية يمكن أن يساهم في احتواء الإرهاب ودعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن ذلك يحمل مخاطر، فإنه ليس مناسبًا لكل تهديد إرهابي، ولكن في الوضع الصحيح ومع الظروف المناسبة، يمكن أن توفر القوة العسكرية خيارًا قويًا.

أداة قوية:
لا يمكن لدراسة لا تتضمن تحليل الحالات التي لم ترد فيها الولايات المتحدة على الإرهاب بالقوة أن تقدم استنتاجات قاطعة بشأن فعالية استخدامها. ومع ذلك، تشكل هذه الحالات دليلاً على أنه في بعض الظروف، يمكن أن توفر القوة العسكرية للولايات المتحدة leverage في الحرب على الإرهاب وتدعم مصالحها الوطنية، وذلك بطرق عدة. أولاً، تقلل الضربات العسكرية من قوة ونفوذ الإرهابيين. ففي حالتين من دراساتنا، جعلت الهجمات العسكرية الإرهابيين معزولين و"على الدفاع" (كان صدام حسين بالفعل في تلك الحالة). فالضرر المادي نفسه يعزل الجماعة المستهدفة عن مواردها ويشغلها عن تنفيذ أعمال إرهابية جديدة. كما أن الضربات العسكرية تميل إلى تقويض وضع الإرهابي من خلال كشفه على أنه عرضة للهجوم. تشير الأدلة إلى أن هذه الضربات تحد على الأقل من أعمال الجماعات المستهدفة على المدى القصير.
ثانيًا، وبصورة مترابطة، يمكن أن يعزز الرد العسكري ضد الإرهاب فكرة أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات قوية في ظل ظروف معينة. فالقوة ليست خيارًا حكيمًا أو عمليًا ضد كل تهديد إرهابي، لكنها يمكن أن تكون أداة قوية عندما يبدو أن تهديد الإرهاب على وشك أن يصبح خارج السيطرة. في مثل هذه الحالات، قد تكون عدم اتخاذ إجراء قوي له عواقب مدمرة، مما يترك الإرهابيين يعتقدون أن العنف والترهيب فعالان.
ثالثًا، تشجع القوة العسكرية على اتخاذ تدابير دولية لمكافحة الإرهاب في المجالات غير العسكرية، مثل العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية، وإنفاذ القانون. سواء كانت الضربات تكشف عن ضعف الإرهابي، مما يقلل من الخوف، أو تخلق "تأثير فراغ" يجذب دولًا أخرى إلى الجهد التعاوني، أو حتى لأن الحلفاء يخشون أن يؤدي عدم التعاون إلى مزيد من الإجراءات العسكرية الأمريكية، فإن هذه الحالات تظهر أن التعاون الدولي يمكن أن يحدث، وأن هذا التعاون يمكن أن يقلل من الإرهاب.
أخيرًا، يبدو، ربما بشكل مفاجئ، أن استخدام القوة ضد الإرهابيين لا يؤدي إلى دورة جديدة من العنف. حيث يُعتبر أن أحد أبرز الحجج ضد استخدام القوة العسكرية هو أنها قد تكون غير منتجة استراتيجيًا، مما يعزل الحلفاء ويؤدي إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة. في هذا السياق، يتم تصوير الولايات المتحدة أحيانًا على أنها "كاوبوي" تفضل استخدام القوة العسكرية أكثر من الدبلوماسية لحل الخلافات، وهو ما يضر بصورة الدولة باعتبارها قوة عظمى. لكن الضربات الجوية على ليبيا في 1986 تسببت بالتوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا، لكن سرعان ما تلاشى الانتقاد عندما أصبح واضحًا أنه لم يكن هناك رد فوري من القذافي ضد أوروبا. على العكس، في 1993 و1998 كان هناك دعم أوروبي واسع للعمل الأمريكي القوي. وبالمثل، فإن غياب الإدانة من العواصم العربية بعد الضربات الأمريكية في 1998 يشير إلى موافقة ضمنية. من المثير للدهشة أنه لم تتضرر العلاقات مع السودان ونظام طالبان بشكل دائم بعد ضربات 1998.
تشير هذه الحالات إلى أنه في بعض الظروف، قد يؤدي اللجوء إلى القوة العسكرية إلى تعزيز القيادة الأمريكية في الحرب الدولية ضد الإرهاب. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أنه إذا كانت الولايات المتحدة تنوي استخدام القوة العسكرية لتعديل سلوك جماعة إرهابية أو دولة راعية لها، يجب أن يكون لدى هذه الجماعة أو الدولة ما تخسره. لهذا السبب، فإن قدرة القوة العسكرية على تعديل سلوك الجماعات الإرهابية، في ظل ظروف معينة، تكون مؤقتة، حيث لا يمكن للقوة العسكرية القضاء على الإرهاب. بالمقابل، إذا كانت الجماعات الإرهابية أو الدول الراعية لها لديها شيء تخسره من رد عسكري، يمكن أن تحقق هذه القوة نجاحًا.
في كل من الحالات الثلاث، كانت القوة العسكرية ضد الإرهاب إما آخر خيار أو الخيار الوحيد المفيد. لكن عند استخدامها في السياق الصحيح، مع أخذ الحيطة والحدود المناسبة في الاعتبار، ومع الظروف المناسبة، يمكن أن تحد القوة العسكرية من تأثير الإرهابيين. يمكن أن تظهر القوة العسكرية عزيمة الولايات المتحدة في معاقبة من يشاركون في الإرهاب؛ يمكن أن تبقي الإرهابيين معزولين وعلى الدفاع؛ يمكن أن تدعم إجراءات مكافحة الإرهاب في مجالات أخرى؛ يمكن أن تضغط على الدول لتوقف دعم الإرهاب. يمكن أن تحقق كل ذلك دون أن تجعل العنف أسوأ مما كان عليه قبل الضربة. إن استخدام القوة العسكرية يمكن أن يساهم في احتواء الإرهاب ودعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن ذلك يحمل مخاطر، فإنه ليس مناسبًا لكل تهديد إرهابي، ولكن في الوضع الصحيح ومع الظروف المناسبة، يمكن أن توفر القوة العسكرية خيارًا قويًا. الحرب على الإرهاب مستمرة، وستحتاج الولايات المتحدة إلى كل الموارد والخيارات المتاحة لها.