Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

نظرا لنشأة المناطق الحضرية للغاية في المملكة العربية السعودية خلال فترة قصيرة فإنه من المهم أن تتعرف على المواطن الأصلية لسكان الحضر ، لأن ذلك سيساعدنا على أن تتفهم جيدا مدى تفاعل واستجابة البناء الحضري الداخلي للمدن السعودية للتباين في الخلفية الاجتماعية واعتبارات الموطن الأصلي لسكان تلك المدن
ولتوضيح ذلك ، يمكن القول أن سكان المدن السعودية يتكونون من ثلاثة فئات متميزة هم سكان الحضر التقليديون المهاجرون من الريف ، أما فيما يخص المهاجرون من الداخل الممثلون غاليا في المهاجرين من الريف ومن البادية فهم يشكلون النسبة العظمى من سكان المدن خصوصا في الفترات السابقة على ۱۹۸۵ . وعلى سبيل المثال ، فالجدول رقم ۱۰ يشير إلى أن نسبة أرباب الأسر المولودين في الرياض أو الذين نشاوا وتربوا فيها فقد بلغت ۱۵٪ و ۸ و ۲٪ في عام 7968 و ۱۹۸۰ على التوالي . فقد بلغت نسبة أرباب الأسر المهاجرين من الداخل نحو ۱۲٪ وا و 48 في عام 1968 و 1985 ء
حيث انخفضت نسبة المولودين الذين نشأوا في الرياض من 46 % في عام1968 إلى نحو 5 ر 19 و 25. إلى نحو35. 0 مرة في عام ۱۹۹۲ . من الممكن أن نستنتج مما سبق من مناقشات أن غالبية المستوطنات السكانية في المملكة قبلل الخمسينات من هذه القرن كانت مستوطنات ريفية فخلال الأربعينيات لم يكن عدد المراكز الحضرية يتجاوز عشرة مراكز معظمها يقع في المنطقة الغربية المملكة حيث كانت مكة المكرمة آنذاك أكبر المراكز الحضرية بتعداد 80000 نسمة أما حجم سكان مدينة الرياض خلال تلك الفترة فقد بلغ نحو ۰۰۰ ر ۳۰ نسمة والحال نفسه بالنسبة لكل من مدينة جدة ومدينة الهفوف ، أما بقية المراكز الحضرية فقد تراوح حجم السكان فيها ما بين ۰۰۰ ر ۲۰ نسمة كما هو الحال بالنسبة لكل من المدينة المنورة وبريدة إلى نحو . و نسمة المدينة الطائف ، إضافة إلى ذلك فقد زادت المراكر الحصرية من مجرد عشر مدن في عام 1940 إلى 13 مدينة في عام ۱۹۷4 الى ۱۰۲ مدينة في عام ۱۹۸۷ ( 1990 , فحتى عام 1940 ، . . ولكن في عام ۱۹۵۰ بلغ حجم أحد هذه المراكز الحضرية - وهي مدينة مكة المكرمة . . هر ۱۰۰ نسمة ، وفي الفترة اللاحقة بلغ عدد المدن الواقعة في هذه الفئة ثلاث مدن
وذلك عام ۱۹۹۰ ، وفي خمس مدن عام ۱۹۷۰ ، أما تجاوز أحجام المدن السعودية لذلك المدي ( ۰۰۰ ر ۱۰۰ نسمة فقد حدث أولا في عام 1974 ، حيث بلغ حجم كل من مدينة الرياض ومدينة جدة فنة ، ۵ - ۱۹۹ ر ۹۹۹ نسمة عام ۱۹۸۷ لم يكن هناك إلا مدينة مكة المكرمة التي تقع في تلك الفئة ، بعد دخول مدينتي الرياض وجده ۱۹۸۷ ضمن فئة حجمية أكبر مما كانت عليه سابقا وتجاوز حجم كان كل منهما المليون نسمة ( 102 1969 , Dawn ) في مصلحة الإحصاءات العامة ۱۹۷4 ) ( وزارة الشئون البلدية والقروية ۱۹۸۷
أما فيما يتعلق بالتوزيع الإقليمي للمدن ، ۸۱۰۱lialish )
إذ تشير الدراسات التي قام بها كل من كلارك 1971 : 15 Clark والعنقري 1987 : 43 , Anary ( ۸ ) ومكي ( 1987443 , Makki ) إلى غياب اتجاه واضح نحو نط المدينة الواحدة المسيطرة في المملكة العربية السعودية ووجود ثلاث مدن مسيطرة تقريباً على المشهد الحضري بالمملكة Triple Caty uttern وخلال فترة ۱۹62 - ۱۹74 أوضح مؤشرنركز السكان في اكبر المدن الأربعة وهو أحد المؤشرات المستخدمة على نطاق واسع لقياس درجة تركز السكان في المناطق الحضرية
1188 ) ، 56 في عام ۱۹۸۷ (أما علي المستوى الإقليمي فقد أظهرت بعض الدراسات أن تفاوت السيادة والسيطرة بين مناطق المملكة يختلف إلى حد كبير ، فقد اتضح أن المنطقة الوسطى أعلى من بعض المناطق من حيث السيادة والسيطرة الحضرية في عامي ۱۹۷4 و ۱۹۸۷ حيث بلغت قيمتها نحو ۳۱ . 5و ۷۱ . ؛ على التوالي ، اها قيم مؤشر السيادة والهيمنة الحضرية للمناطق الأخرى فلم يتجاوز قيمة الواحد صحيح لك الفترتين مما يؤكد اتزان الهياكل العمرانية هذه المناطق ( 1992 , 1 ۸۱ - 11ailloul & Eduda ) ، إن اتجاه البناء الحضري على المستوى الوطني والإقليمي يتجة بشكل عام نحو التوازن ما يعني أن سكان كل مدينة قد قدموا إليها إلى حد كبير من الإقليم الدي تقع فيه المدينة والأقاليم المجاورة ، والفروق القبلية وغيرها من الأوضاع الاجتماعية المهمة الخاصة بالمناطق القريبة المباشرة ومن
فالتحول الأول من نظام المراكز المدنية الى نموذج المدن المسيطرة قد شهد تدفق المهاجرين الريفين بأحجام كبيرة إلى عدد محدود من المراكز الحضرية بالرياض وجدة باعتبارها المدينتين الرئيستين في المملكة حتى نهاية ۱۹۷۰ ، وحتى هذه المرحلة حدثت العديد من المشاكل الحضرية في تلك المدينتين كارتفاع الكثافة السكانية و ازدحام الطرقات وتدني نوعية المساكن كما انتشرت احياء الصفيح والعش والصادق slumns حول المدن الاستيعاب
الوافدين من الريف وخاصة اليدو . وفيما بعد تلك المرة ، فقد تم توجيه برامج التنمة نحو المناطق الحضرية والريفية الأخرى بشكل عام ( 1993 , ۸۱۸hulilah ) ، وقد أدى ذلك مؤخرا إلى وجود نظام حضري متعدد الأقطاب الذي زاد من درجة تقسيم العمل والتخصص بين المدن وذلك كعملية ضبط للهجرة نحو المراكز الحضرية الكبرى نظر التوفر فرص العمل في تلك المناطق الحضرية الجديدة . وعليه ، فإن تاثير الهجرة الداخلية على المدن الكبرى في المملكة يكون ذا حجم بسيط خلافا لنمط مرحلة المدينة الأولى
البناء المكائي الاجتماعي للمدن السعودية في الماضي والحاضر
قبل ۱۹۵۰ لم يكن هنالك سوى عدد قليل من المراكز الحضرية في المملكة العربية السعودية في الرياض ومكة المكرمة وجدة والطائف والهفوف ، فوفقا لشوبرج نشترك المدن التقليدية بعدد من الخصاص ، لجميع هذه المدن أو غالبيتها ذات أحجام مكانية صغيرة عشرة آلاف أو خمسون ألف نسمة في الغالب ولكن عددا قليلا عن تلك المدن تجاوز حجم السكان بها المائة ألف نسمة وقد جعلت هذه الخاصية الأمر ممكنا هذه المدن لأن تبنى حولهاا لأسوار كوسيلة الحمايتها من الجماعات الغازية أما فيما يتعلق بالتباين المكاني حسب نمط استخدامات الأراضي وحسب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ، فقد نظر شوبرج الى المدن التقليدية على أنها مدن مسيطرة خلافا للمدن الصناعية ، أي أن مركز المدينة التقليدية يسيطر على بقية قطاعات المدينة ، فالمؤسسات الحكومية واالدينية والمناطق السكنية
الخاصة بعلية القوم مركزة فيه مع التدني التدريجي للاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المدينة التقليدية ابتعاد عن المركز في اتجاه الأطراف حيث القيم الطبقات الفقيرة إضافة إلى ذلك ، فإن الجماعات العرقية تعيش مستقلة عن سائر سكان المدينة في أحياء منعزلة ، ويتميز الحراك الاجتماعي لسكان المدينة التقليدية بالاتفاق نظرا لحرمان الطبقات الفقيرة والعرقية من فرص التعليم . تظهر المدينة التقليدية ميلا ضعيف نحو التخصص المكاني ، والاستخدام المختلط للأراضي هو النمط البارز فأماكن الإقامة والسكن تستخدم أيضا كاماكن للعمل كما أن كل طائفة مهنية تميل للإقامة والعمل في أحياء سكنية أو شوارع معينة تسمى بأسماء المهن التي تزاول فيها ( Shohlery , 12 : 324 )
فحجم السكان لكل مدينة من المدن القائمة لم يتجاوز الثلاثين ألف نسمة قبل ۱۹۵۰ باستثناء مكة المكرمة التي كانت تضم آنذاك ثمانين ألف نسمة كما أن معظم المدن السعودية الرياض وجدة والهفوف كانت محاطة بأسوار ، بينما تقع أماكن إقامة ذوي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المدنية على مسافة بعيدة من مراكز تلك المدن كما أن استخدامات الأراضي السكنية والتجارية بتلك المدن تميز بالاختلاط . وفي معظم تلك المدن قبل ۱۹۷۰ كان يوجد عدد معين من الطرقات والأحياء المسماة بأسماء المهن التي يزاولها السكان المقيمون في تلك الطرق والأحياء ، كما كان الحراك الاجتماعي والمكاني ضعيفا بسبب التعليم التقليدي والوسائل التقليدية للاتصال والمواصلات
ومع التحول الريف - حصري للمجتمع السعودي بعد اكتشاف البترول وبعد تطبيق الخطط الخمسية للتنمية ( ۱۹۷۰ - ۱۹۹۰ ) استجاب التركيب الداخلي للمدن
اذ تم تطبيق عدد من السياسات الحضرية خلال تلك الفترة أدت إلى تحول نمط المدن السعودية من مدن تقليدية إلى حدوث حديثة يتميز معظمها في الوقت الراهن بخصائص مكانية حضرية لا تختلف عن سائر مدن العالم الصناعي ، كما أدت سياسات القروض السكنية إلى جانب التوزيع المجاني للأرضي السكنية على المواطنين المحتاجين إلى الإسراع بالتوسع والتحولات الحضرية ، وفي معظم الأحيان ، فان نموذج شوبرج للمدن التقليدية ينطبق على تلك المدن في القوات السابقة على عام ۱۹۷۰ ، يؤكد ذلك نتائج عدد من الدراسات الحضرية كدراسة المالك ( 1973 Malik ) وآل الشيخ 19 ,


Original text

التدرج الاجتماعي لسكان الحضر
نظرا لنشأة المناطق الحضرية للغاية في المملكة العربية السعودية خلال فترة قصيرة فإنه من المهم أن تتعرف على المواطن الأصلية لسكان الحضر ، لأن ذلك سيساعدنا على أن تتفهم جيدا مدى تفاعل واستجابة البناء الحضري الداخلي للمدن السعودية للتباين في الخلفية الاجتماعية واعتبارات الموطن الأصلي لسكان تلك المدن
ولتوضيح ذلك ، يمكن القول أن سكان المدن السعودية يتكونون من ثلاثة فئات متميزة هم سكان الحضر التقليديون المهاجرون من الريف ، والعمالة الوافدة ويمثل الحضر التقليديون وكذلك العمالة الوافدة خصوصا إلى ما قبل ۱۹۷۰ نسبا مئوية بسيطة من بين المجموع الأعظم لسكان المدن ، أما فيما يخص المهاجرون من الداخل الممثلون غاليا في المهاجرين من الريف ومن البادية فهم يشكلون النسبة العظمى من سكان المدن خصوصا في الفترات السابقة على ۱۹۸۵ . وعلى سبيل المثال ، فالجدول رقم ۱۰ يشير إلى أن نسبة أرباب الأسر المولودين في الرياض أو الذين نشاوا وتربوا فيها فقد بلغت ۱۵٪ و ۸ و ۲٪ في عام 7968 و ۱۹۸۰ على التوالي . أما ارباب الأسر غير السعوديين فقد شكلوا نحو أر ۲۲ و ۱۰ ر ۳۱٪ على التوالي لنفس الفترة . وبالمقابل ، فقد بلغت نسبة أرباب الأسر المهاجرين من الداخل نحو ۱۲٪ وا و 48 في عام 1968 و 1985 ء
أما فيما يتعلق بالحجم الإجمالي السكان الرياض ، فإن الجدول رقم 11 يوضح أن نسبة السكان المولودين أو الذين نشأوا وتربوا في مدينة الرياض قد أخذت في الانخفاض ، بما أخدت نسبة العمالة الوافدة في الازدياد عبر الزمن ، حيث انخفضت نسبة المولودين الذين نشأوا في الرياض من 46 % في عام1968 إلى نحو 5 ر 19 و 25.0 % في عام ۱۹۷۷ و 1986 على التوالي . وبالمقابل فقد ارتفعت نسية السكان من العمالة الوافدة في الرياض من 15% ر ۱۸٪ في عامي 1968 و ۱۹۷۷ . إلى نحو35.0 مرة في عام ۱۹۹۲ . أما نسبة المهاجرين السعوديين المقيمين في الرياض فتمثل أعلى النسب في عا1968و ۱۹۷۷ ولكها أنت في المرتبة الثامنة بعد العمالة الوافدة من حيث النسبةفي عام 1968


الفروق الإقليمية في التدرج الإجتماعي الحضري
من الممكن أن نستنتج مما سبق من مناقشات أن غالبية المستوطنات السكانية في المملكة قبلل الخمسينات من هذه القرن كانت مستوطنات ريفية فخلال الأربعينيات لم يكن عدد المراكز الحضرية يتجاوز عشرة مراكز معظمها يقع في المنطقة الغربية المملكة حيث كانت مكة المكرمة آنذاك أكبر المراكز الحضرية بتعداد 80000 نسمة أما حجم سكان مدينة الرياض خلال تلك الفترة فقد بلغ نحو ۰۰۰ ر ۳۰ نسمة والحال نفسه بالنسبة لكل من مدينة جدة ومدينة الهفوف ، أما بقية المراكز الحضرية فقد تراوح حجم السكان فيها ما بين ۰۰۰ ر ۲۰ نسمة كما هو الحال بالنسبة لكل من المدينة المنورة وبريدة إلى نحو .50000 . و نسمة المدينة الطائف ، وبعد فترة الخمسينات نمت المراكز الحضرية عددا وحجما . هذا ولا باد أن نضع في الاعتبار هنا أن مصلحة الإحصاءات العامة في المملكة العربية السعودية تستخدم مصطلح المراكر الحضرية للإشارة في الغالب إلى تلك المستوطنات التي توجد بها بلدية ( 18 : 192 , Mail ) ، إضافة إلى ذلك فقد زادت المراكر الحصرية من مجرد عشر مدن في عام 1940 إلى 13 مدينة في عام ۱۹۷4 الى ۱۰۲ مدينة في عام ۱۹۸۷ ( 1990 , Al - Khalilah ، كما أن حجم المراكر الحضرية قد تعرض لزيادة كذلك ؛ فحتى عام 1940 ، لم يكن هناك منطقة حضرية يقه حجم السكان فيها في فتة ز . . . ره ۱۰ - ۹۹۹ ر 444 نسمة ، ولكن في عام ۱۹۵۰ بلغ حجم أحد هذه المراكز الحضرية - وهي مدينة مكة المكرمة . . هر ۱۰۰ نسمة ، وفي الفترة اللاحقة بلغ عدد المدن الواقعة في هذه الفئة ثلاث مدن
وذلك عام ۱۹۹۰ ، وفي خمس مدن عام ۱۹۷۰ ، وتسع مدن في عامي ۱۹۷4 و ۱۹۷۸ . أما تجاوز أحجام المدن السعودية لذلك المدي ( ۰۰۰ ر ۱۰۰ نسمة فقد حدث أولا في عام 1974 ، حيث بلغ حجم كل من مدينة الرياض ومدينة جدة فنة ، ۵ - ۱۹۹ ر ۹۹۹ نسمة عام ۱۹۸۷ لم يكن هناك إلا مدينة مكة المكرمة التي تقع في تلك الفئة ، بعد دخول مدينتي الرياض وجده ۱۹۸۷ ضمن فئة حجمية أكبر مما كانت عليه سابقا وتجاوز حجم كان كل منهما المليون نسمة ( 102 1969 , Dawn ) في مصلحة الإحصاءات العامة ۱۹۷4 ) ( وزارة الشئون البلدية والقروية ۱۹۸۷
أما فيما يتعلق بالتوزيع الإقليمي للمدن ، فمن الممكن القول أن المناطق الوسطى والغربية والشرقية استأثرت باكثر المراكز الحضرية إلى حد ما مقارنة بقية المناطق خصوصاً خلال العزة ۱۹۷4 – ۱۹۸۷ التي ازداد فيها عدد المراكز الحضرية في معظم المناطق خاصة في المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية اللتين كانتا اقل المناطق من حيث عدد المراكر الحضرية في عام ۱۹۷4 ، أما المنطقة الشرقية فقد اتضح أن عدد المراكز الحضرية بها عام ۱۹۸۷ قد نقص عما كان عليه الوضع في عام ۱۹۷۷ ويعود هذا النقصان في عدد المراكز الحضرية في المنطقة الشرقية إلى الاختلاف في تصنيف المراكز الحضرية فيما بين الفترتين ( 1991 , ۸۱۰۱lialish )
وبالنسبة للتباين الإقليمي في حجم وتوزيع المراكز الحضرية فيلاحظ بوضوح من خلال نمط التوزيع الحجمي للمدن. فعلى المستوى الوطني ، أظهرت الدراسات الخاصة بذلك أن المملكة العربية السعودية تظهر ميلا أقل نحو سيادة وسيطرة مدينة واحدة على المشهد الحضري ، إذ تشير الدراسات التي قام بها كل من كلارك 1971 : 15 Clark والعنقري 1987 : 43 , Anary ( ۸ ) ومكي ( 1987443 , Makki ) إلى غياب اتجاه واضح نحو نط المدينة الواحدة المسيطرة في المملكة العربية السعودية ووجود ثلاث مدن مسيطرة تقريباً على المشهد الحضري بالمملكة Triple Caty uttern وخلال فترة ۱۹62 - ۱۹74 أوضح مؤشرنركز السكان في اكبر المدن الأربعة وهو أحد المؤشرات المستخدمة على نطاق واسع لقياس درجة تركز السكان في المناطق الحضرية


اتجاها بسيطا نحو نمط المدينة المسيطرة من 47 ره في عام 1962 إلى 0.95 في عام ۱۹۷4 ( 1987 , 1188 ) ، ولكنه عاد ليهبط خلال الترة ۱۹۷٤ – ۱۹۸۷ من 0.95 في عام 1974 إلى 0.56 في عام ۱۹۸۷ (أما علي المستوى الإقليمي فقد أظهرت بعض الدراسات أن تفاوت السيادة والسيطرة بين مناطق المملكة يختلف إلى حد كبير ، فقد اتضح أن المنطقة الوسطى أعلى من بعض المناطق من حيث السيادة والسيطرة الحضرية في عامي ۱۹۷4 و ۱۹۸۷ حيث بلغت قيمتها نحو ۳۱ .5و ۷۱ . ؛ على التوالي ، اها قيم مؤشر السيادة والهيمنة الحضرية للمناطق الأخرى فلم يتجاوز قيمة الواحد صحيح لك الفترتين مما يؤكد اتزان الهياكل العمرانية هذه المناطق ( 1992 , 1 ۸۱ - 11ailloul & Eduda ) ، كما أوضحت الدراسة نفسهاأنه الوقت الذي أخذ مؤشر تركز السكان والهيمنةالحضرية في كل من المنطقة الوسطى و الشرقية والشمالية في الانخفاض من خلال قوة ۱۹۷۲ – ۱۹۸۷ فقد أخذ هذه المؤشر في الارتفاع في كل من المنطقة الجنوبية والغربية لنفس الفترة .
إن اتجاه البناء الحضري على المستوى الوطني والإقليمي يتجة بشكل عام نحو التوازن ما يعني أن سكان كل مدينة قد قدموا إليها إلى حد كبير من الإقليم الدي تقع فيه المدينة والأقاليم المجاورة ، وعليه فمن المتوقع أن ايكولوجية كل مدينة تتاثر وتتحدد وفقا لمجموعة من المتغيرات الاجتماعية تشمل مكانة المولد ، والفروق القبلية وغيرها من الأوضاع الاجتماعية المهمة الخاصة بالمناطق القريبة المباشرة ومن
الجدير بالاهتمام ملاحظة أن تطور النظام الحضري بالمملكة من مجرد مراكز مدنية صغيرة إلى نموذج المدينة الأولى والمسيطرة primute وأخيرا إلى نظام متعدد الأقطاب الحضرية قد أنعكس على البناء الاجتماعي للمدن السعودية ، فالتحول الأول من نظام المراكز المدنية الى نموذج المدن المسيطرة قد شهد تدفق المهاجرين الريفين بأحجام كبيرة إلى عدد محدود من المراكز الحضرية بالرياض وجدة باعتبارها المدينتين الرئيستين في المملكة حتى نهاية ۱۹۷۰ ، وحتى هذه المرحلة حدثت العديد من المشاكل الحضرية في تلك المدينتين كارتفاع الكثافة السكانية و ازدحام الطرقات وتدني نوعية المساكن كما انتشرت احياء الصفيح والعش والصادق slumns حول المدن الاستيعاب


الوافدين من الريف وخاصة اليدو .ويعتبر ذلك إلى حد كبير نتيجة للإسراع بالتنمية وتنفيذ مشاريعها في فترات قياسية وتركز برامج الكمية خلال فترة ۱۹۷۰ - ۱۹۸۰ في أكبر مدينتين في الدولة الرياض وجدة ) ولذا فقد اصبحت هاتان المدينتان هدفا للهجرة الداخلية من جميع مناطق المملكة .وفيما بعد تلك المرة ، فقد تم توجيه برامج التنمة نحو المناطق الحضرية والريفية الأخرى بشكل عام ( 1993 , ۸۱۸hulilah ) ، وقد أدى ذلك مؤخرا إلى وجود نظام حضري متعدد الأقطاب الذي زاد من درجة تقسيم العمل والتخصص بين المدن وذلك كعملية ضبط للهجرة نحو المراكز الحضرية الكبرى نظر التوفر فرص العمل في تلك المناطق الحضرية الجديدة .وعليه ، فإن تاثير الهجرة الداخلية على المدن الكبرى في المملكة يكون ذا حجم بسيط خلافا لنمط مرحلة المدينة الأولى
هذا وبعد أن تمت مناقشة الأطر النظرية االرئيسة الخاصة بالأبعاد الاجتماعية الحضرية و الخصائص الحضرية للمملكة العربية السعودية ، سنقوم الآن بتوجيه اهتمامنا لمناقشة البناء المكاني الاجتماعي للمدن السعودية
البناء المكائي الاجتماعي للمدن السعودية في الماضي والحاضر
قبل ۱۹۵۰ لم يكن هنالك سوى عدد قليل من المراكز الحضرية في المملكة العربية السعودية في الرياض ومكة المكرمة وجدة والطائف والهفوف ، واتسم البناء الإيكولوجي لهذه المدن خلال الأربعين عاما الماضية بنمط تقليدي حدده شوبرج ( 1961 , Sinberg ) .فوفقا لشوبرج نشترك المدن التقليدية بعدد من الخصاص ، لجميع هذه المدن أو غالبيتها ذات أحجام مكانية صغيرة عشرة آلاف أو خمسون ألف نسمة في الغالب ولكن عددا قليلا عن تلك المدن تجاوز حجم السكان بها المائة ألف نسمة وقد جعلت هذه الخاصية الأمر ممكنا هذه المدن لأن تبنى حولهاا لأسوار كوسيلة الحمايتها من الجماعات الغازية أما فيما يتعلق بالتباين المكاني حسب نمط استخدامات الأراضي وحسب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ، فقد نظر شوبرج الى المدن التقليدية على أنها مدن مسيطرة خلافا للمدن الصناعية ، أي أن مركز المدينة التقليدية يسيطر على بقية قطاعات المدينة ، فالمؤسسات الحكومية واالدينية والمناطق السكنية


الخاصة بعلية القوم مركزة فيه مع التدني التدريجي للاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المدينة التقليدية ابتعاد عن المركز في اتجاه الأطراف حيث القيم الطبقات الفقيرة إضافة إلى ذلك ، فإن الجماعات العرقية تعيش مستقلة عن سائر سكان المدينة في أحياء منعزلة ، ويتميز الحراك الاجتماعي لسكان المدينة التقليدية بالاتفاق نظرا لحرمان الطبقات الفقيرة والعرقية من فرص التعليم .
أما فيما يتعلق بمط استخدامات الأراضي ، تظهر المدينة التقليدية ميلا ضعيف نحو التخصص المكاني ، والاستخدام المختلط للأراضي هو النمط البارز فأماكن الإقامة والسكن تستخدم أيضا كاماكن للعمل كما أن كل طائفة مهنية تميل للإقامة والعمل في أحياء سكنية أو شوارع معينة تسمى بأسماء المهن التي تزاول فيها ( Shohlery , 196a : 91 - 92 , 12 : 324 )
وهذه الخصائص للمدن التقليدية التي حددها شوبرج تنطبق كثيرا على معظم المدن السعودية في مرحلة ما قبل التنمية ، فحجم السكان لكل مدينة من المدن القائمة لم يتجاوز الثلاثين ألف نسمة قبل ۱۹۵۰ باستثناء مكة المكرمة التي كانت تضم آنذاك ثمانين ألف نسمة كما أن معظم المدن السعودية الرياض وجدة والهفوف كانت محاطة بأسوار ، أضف إلى ذلك أن المؤسسات الحكومية والمساحة الرئيسة في المدينة وأماكن إقامة كبار الموظفين تقع في مركز المدينة ، بينما تقع أماكن إقامة ذوي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المدنية على مسافة بعيدة من مراكز تلك المدن كما أن استخدامات الأراضي السكنية والتجارية بتلك المدن تميز بالاختلاط . وفي معظم تلك المدن قبل ۱۹۷۰ كان يوجد عدد معين من الطرقات والأحياء المسماة بأسماء المهن التي يزاولها السكان المقيمون في تلك الطرق والأحياء ، كما كان الحراك الاجتماعي والمكاني ضعيفا بسبب التعليم التقليدي والوسائل التقليدية للاتصال والمواصلات
ومع التحول الريف - حصري للمجتمع السعودي بعد اكتشاف البترول وبعد تطبيق الخطط الخمسية للتنمية ( ۱۹۷۰ - ۱۹۹۰ ) استجاب التركيب الداخلي للمدن


السعودية هذه التغيرات الجذرية ، اذ تم تطبيق عدد من السياسات الحضرية خلال تلك الفترة أدت إلى تحول نمط المدن السعودية من مدن تقليدية إلى حدوث حديثة يتميز معظمها في الوقت الراهن بخصائص مكانية حضرية لا تختلف عن سائر مدن العالم الصناعي ، فقد أدى استخدام الوسائل العصرية في الاتصال والمواصلات إلى تسهيل توسع المدن وامتدادها إلى ما وراء حدودها وأسوارها التقليدية . كما أدت سياسات القروض السكنية إلى جانب التوزيع المجاني للأرضي السكنية على المواطنين المحتاجين إلى الإسراع بالتوسع والتحولات الحضرية ، حيث أصبح من اليسير للأسر السعودية بناء مساكن مريحة للإقامة بها . وقد أدت أيها الأنظمة البلدية إلى تدعيم درجة التخصص في استخدامات الأراضي من خلال تحديدها للمناطق وتعيين بعت أنماط الشوارع للأنشطة التجارية والصناعية
أما فيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية المتاحة للجميع على مختلف المستويات والأنواع إلى جانب برامج الابتعاث الجامعي فقد أدت إلى فتح الباب على مصراعيه آمام مزيد من الحراك الاجتماعي و الجغرافي فمن خلال تأثير التعليم على كل من المهنة والدخل فقد أصبح واضحا أكثر مما سبق أن المعايير الحديثة للتباين الاجتماعي الى جالب عامل الهجرة تقوم بدور مهم في تشكل البنية الحضرية للمدن السعودية
مراحل تحول البناء الاجتماعي الحضري
الإلقاء مزيد من الضوء على البناء الحضري للمدن السعودية ، فمن الممكن القول أن البناء الإيكولوجي الداخلي للمدن السعودية قد مر بثلاث مراحل مميزة على الأقل الأولى " تقليدية " انتهت مع عقد السبعينيات من القرن الميلادي الحالي وشملت عددا محدودا من المناطق الحضرية المبعثرة والصغيرة كالرياض ومكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والطائف والهفوف . وفي معظم الأحيان ، فان نموذج شوبرج للمدن التقليدية ينطبق على تلك المدن في القوات السابقة على عام ۱۹۷۰ ، يؤكد ذلك نتائج عدد من الدراسات الحضرية كدراسة المالك ( 1973 Malik ) وآل الشيخ 19 , Sheikh ۸۷ ) بالنسبة لمدينة الرياض ، ودراسة العتري ( 1999 : 75 , Al – Ankary


ببالنسبة لمدينة مكة المكرمة ؛ فالج تلك الدراسات تشير إلى تميز البنية الإيكولوجية الحضرية لتلك المدن بخصائص المدينة التقليدية
أما الثانية فهى انتقالية مرت بها المدن السعودية خلال فرة ( ۱۹۷۰ 1985 ) وهي الفترة التي تزامنت مع فيترة تطبيق الخطط الثلاث الأولى من خطط التنمية الخمسية التي تم خلافا تنفيذ العديد من سياسات وبرامج ومشروعات التنمية في معظم قطاعات الصحة والتعليم والاتصال والمواصلات ونحو ذلك . وتميزت بشدة النزوح الريف - حضري للسكان وتدفق اليد العاملة الأجنبية، وفيها تحولت البنية العمرانية للمدن السعودية في الغالب من النمط التقليدي إلى نمط المدن الصناعية الحديثة . وبعبارة أخرى شرعت المناطق الحضرية السعودية خلال هذه المرحلة في حيازة واكتساب الخصائص الرئيسة للمدن السعودية ، حيث أدت السياسات الخاصة بالسكن و بتوزيع الأراضي للدخل المحدود إلى الإسراع بشكل لم يعهد من قبل في نمو المدن السعودية ، ولعل أهم مظهر للبيئة الحضرية المكاية يتضح في التباين الواضح للمجاورات والأحياء السكنية من حيث الأوضاع الإقليمية والجنسية للسكان نتيجة للمعدلات المرتفعة للهجرة الداخلية والعمالة الوافدة من الخارج . فقد أظهر عدد من الدراسات الحضرية على بعض المدن السعودية خلال هذه المرحلة أن أحياء سكنية أو مجاورات مسكنية معينة في تلك المدن تقطب جماعات إقليمية محلية سبة أو جماعات من جنسيات محددة ( 140 , 205 , thaghistani , 1976 : 19 - 138 ) ( AFSheikh , 1977779 ) ( lans ) ( 1999 , Meeti ) ( عبد الباقي ۱۹۸۶ : 41 ) جريل ۱۹۸۸ : ۷۶ ، ۷۸ " رجم " ) الخليفة ۱۹۹۹ : ۱۳۲ - 14۷ )
أما المرحلة االثالثة فهي مرحلة الاستقرار الحضري " وابتدأت منذ ۱۹۸6 تقريبا حتى الوقت الراهن ، وتميزت بانخفاض معدلات الهجرة الريفية الحضرية وارتفاع معدلات العمالة الوافدة نتيجة للتوسع في قطاع الخدمات ونمو القطاع الخاص ومن بين التطورات المهمة في هذه المرحلة ما يتعلق بما قام به صندوق التنمية العقارية من إدخال بعض التعديلات على سياسة منح القروض حيث تم وضع بعض القيود على عدد
القروض السكنية التي يتم منحها سنويا مما أسهم في ضبط عملية التوسع الخضري في جميع المناطق الحضرية في المملكة الصندوق التنمية العقارية ۱۹۸۸ ۲۹ - ۲۷ ۱۹۹۲ : ۷۰ ) ، وبناءا علية يمكن القول أن نسبة كبيرة من الوحدات السكنية التي تم إنشاؤها في هذه الفترة لم تكن مساعدة صندوق السية العقارية . كما يمكن توقع أن يكون التباين المكاني الحضري للمدن السعودية حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية أكبر وضوحا مما سبق


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

كشف التقرير الع...

كشف التقرير العالمي حول التنمية البشرية 2024/2023، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للتنمية أمس بنيوي...

كان أول من وضع ...

كان أول من وضع قوانين تصف حركة الكواكب بعد اعتماد فكرة الدوران حول الشمس كمركز لمجموعة الكواكب من قب...

أواال: التدخالت...

أواال: التدخالت العالجية الضطراب التوحد: إن التوحد هو إعاقة فى النمو تستمر طيلة عمر الفرد وتؤثر على ...

تقوم هذه المدين...

تقوم هذه المدينة على آثار قرية كبيرة على الساحل القطري، مقابل جزيرة البحرين، من جهة الجنوب. وتمتد في...

قال اينشتين: «ا...

قال اينشتين: «العلم برمته ليس أكثر من تهذيب تفكير الحياة اليومية»، وقد ذهب الفلاسفة والشعراء منذ زمن...

By sharing thei...

By sharing their stories and ideas, individuals can inspire others to join the environmental movemen...

عندما أبصر الشي...

عندما أبصر الشيخ القرش، جهز حريته وربط الحبل بها فيما كان يراقب القرش وهو قادم نحوه. وكان الحبل قصير...

- الأخــــــــل...

- الأخــــــــلاق: استخدمت كلمة الأخلاق في مفردات اللغات المختلفة منذ أزمان بعيدة، وقد أريد بها معاي...

The missing mas...

The missing mass, in this case, is likely converted into gases and released into the atmosphere duri...

11 - البنوك الإ...

11 - البنوك الإسلامية لا تراعي مصلحة الفقراء؟ مما ينبغي معرفته أن البنوك الإسلامية ليست جمعيات خيري...

ِغ ى٠بكح اٌزوو١...

ِغ ى٠بكح اٌزوو١ي ػٍٝ االثلاع فٟ اٌؼظو اٌؾبٌٟ، فاْ اٌّؼٍّْٛ ثؾبعخ ئٌٝ أْ ٠ىٛٔٛا ِٕٙ١١ِ ٓجلػ١ ،ٓفبٌّؼ...

Anthropology: A...

Anthropology: Anthropological methodologies may provide useful insights into the dynamics of organiz...