Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (18%)

(Using the AI)

ملخص: مفهوم العولمة

يشرح النص مفهوم العولمة من جوانب مختلفة، بدءًا من التاريخي، الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي، والثقافي.

يُذكر أن العولمة ليست ظاهرة جديدة، بل بدأت مع الاستعمار الغربي في القرن السادس عشر. ثم تطورت مع تطور الاتصالات والتكنولوجيا في القرن العشرين، مثل اختراع التلغراف، الهاتف، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

المفهوم السياسي: تنقل العولمة السلطة من الدول إلى مؤسسات عالمية، مما يقلل من أهمية السيادة الوطنية ويُؤثر على الهوية الوطنية.

المفهوم الاقتصادي: تؤدي العولمة إلى تشابك الاقتصاد العالمي، مما يُساهم في سيادة نظام اقتصادي واحد.

المفهوم الاجتماعي: تفرض العولمة نظامًا أوليجارشيًا في خدمة أقلية الغنيين، مما يُؤدي إلى تفاقم الفقر والاختلاف بين الشمال والجنوب.

المفهوم الثقافي: يُرى أن العولمة تُفرض ثقافة عالمية واحدة على الشعوب، مما يُشكل خطرًا على الهويات الثقافية الوطنية.

خاتمة: تُقدم النص مجموعة من التعريفات للعولمة، وتُؤكد على أنها عملية تاريخية مُوجّهة من الشمال الغني، تهدف إلى تسويق نموذجها الحضاري عالميًا.


Original text

الدورة
المرحلة مطلع ازداد استعماله سموهالى السنوات الأندية لكن مفهومها
مازال بكل المرضى إلى أمن اليمنى بينما نظر الى أخرون يدوية على الدعوة
واحدا أخرى تلبيسة الأمريكية. هو الى المراة منظل تطفو أكثر وأكثر فى
فقال المسائل المائة وتحمل أكثر إلى المراسلات الامكانية ما ينتمي الامنعام
الحر الموضوع مع الى الدولة لسن بالشيء الذي إنتاج إلى من بلغت نظرنا
الوعود الأمني أصبنا فيه في حياتنا المدرسة هنا صلاة التسعينات
من القرن العشرين ، للعام حول الى تربة واحدة " 6)
)1) المفهوم العام للعراق:



  • ماذا بين مفهوم "المراة" من حين مون
    المراة . بجدة من تهامة التي صرفها عكار الصحاح لاطلاق" وجمع
    أحوال أو الدالوة أسنان القلق، والعاملين تسجل الكون الى حالنا والحرام
    الحرية ومصطلح الحركة السوري مر توجه لكن (Globalization)
    الإنجليزية المشنقة من كلمة (Globe) الى صوتها كابوس الورد والحلوى حوى



  1. على ألا الكرة الأرضية " في حلم الساسة يرى العامة (Me new)
    أن العام مازال منظماً في دول ذات عبادة وأن الحركة أو الدولة القرية
    (Nation - State) مازالت تمثل الوحدة السياسية والإدارة الجغرافية في أي مجتمع، ومع ذلك، أيضا أن هناك تمدداً وتعميقاً وتوسعا في العملية السياسية ) . يعطي للقرارات المتخذة في منطقة ما أثره في مناطق أخرى. على ذلك يرى ماكرو) (MacGrew) أن "العولمة" تصف عملية يصبح بموجبها للأحداث . والقرارات والنشاطات في مكان ما من العالم نتائج مهمة لأفراد ومجتمعات في أمكنة أخرى بعيدة. ويرى ماكرو) أن هناك منظومة سياسية عالمية وعملية. سياسية تختص بشبكة من التفاعلات والعلاقات المتداخلة، لا بين الدول فحسب بل مع ممثلين آخرين ويأخذ (ماكرو) بالتصنيف الذي يضع ثلاثة مستويات لهذه التفاعلات والعلاقات ما بين الدول العلاقات الدولية وعبر الدول. والنوع الأول معروف حيث يمكن لأفعال دولة أن تؤثر على مصالح دولة أخرى. أما العلاقات عبر الوطنية فتصف تلك الشبكات أو المنظمات أو . المجتمعات داخل الأقطار المختلفة والظاهرة التي تميز العلاقات عبر الوطنية هي تخطيها للحكومات القطرية في عملها مثل حركة الخضر، الشركات العالمية الاتحاد البرلمانية الدولية الاتحادات المهنية الرياضية، الصليب الأحمر. العولمة إذن - أكثر من مجرد علاقة بين دولة وأخريات، وهي أكثر من مجرد "دولية" فضلاً عن كونها خارج تحكم الدولة. كذلك العولمة ليست حالة ثابتة وإنما هي "عملية". تحول شمولي وجذري. ويرى (ماكرو) أن هناك أكثر من عملية عولمة بل عمليات عدة واحدة تختص بتنافس الدول الكبرى وثانية تختص بالإبداع والانتشار التقني مع آثاره وجوانبه العسكرية والمدنية، وثالثة تختص بالإنتاج والتجارة ورابعة تتعلق بالتحديث والمجتمعات تختص العولمة في مجال التحديث بالثقافة، وهي تهم علماء الاجتماع بالدرجة الأولى. إذ يتحدثون عن "الثقافة العالمية" (Global Culture) ومفهومها وفي ذلك يقول عالم الاجتماع فيذرستون (Featherstone) إنه من الصعب الحديث عن ثقافة عالمية، لكنه يشير إلى أن هناك عمليات تحول نحو التكامل والتشابه، من جهة، ونحو التشرذم
    والتفكك الثقافي من جهة أخرى (4) ويقول عالم الاجتماع المعروف أبادوري (Appaduri): "إن أصحاب نظرية تشابه الثقافات يتحدثون عن (الأمركة) (والسلعنة) (أي سيطرة الحياة الاستهلاكية، لكن المشكلة الأساسية في التفاعل بين الثقافات عند الكثيرين هي الشد والجذب بين عمليتي "التجانس الثقافي" و "التنازع الثقافي". فالعديد من هؤلاء لا يخافون "الأمركة"، فهي بعيدة عنهم، بل يخافون من توغل وسيطرة ثقافات أقرب كخوف الكوريين من أثر الثقافة اليابانية. (*) هناك من يفهم العولمة ويحدد مضمونها من الزاوية الاقتصادية، حيث يقال أن النشاط الاقتصادي "يتعولم" وهذا يتحلى في نشاطات الشركات


متعددة الجنسية.


جسر المفهوم التاريخي للعولمة:


علماء التاريخ يقولون أن العولمة ليست ظاهرة جديدة - بل إن بداياتها الأولى ترجع إلى نهاية القرن السادس عشر مع بدء عملية الاستعمار الغربي لأسيا - وأفريقيا والأمريكيتين، ثم اقترنت بتطور النظام التجاري الحديث في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى ولادة نظام عالمي متشابك ومعقد عرف بالعالمية ثم بالعولمة بعد ذلك. فالعولمة ما هي إلا لفظ جديد لظاهرة قديمة نشأت في دنيا أصبحت في حجم قرية إلكترونية صغيرة ترابطت بالأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية وقنوات التلفزيون الدولي" . (٢) ويشير العلماء إلى عدد من الأحداث


الرئيسية التي مهدت للعولمة، وهي كما يلي: ۱ عام ١٨٦٦ (أول خدمة دولية للتلغراف عبر المحيطات).


۲ عام ١٨٨٤ (إدخال نظام التنسيق على مستوى العالم للساعات وفقاً


لتوقيت غرينتش).


عام ۱۸۹۱) أول نظام للاتصال التلفوني بين لندن وباريس).


عام ۱۹۲٠) (أول إذاعة بالراديو من محطة (KD.KA) الأمريكية)
عام ۱۹۲۹ (أول نظام لانتقال الأموال عبر الحدود الدولية من دون


ضرائب لوكسمبورغ).


عام . ۱۹۲۹ (خطاب الملك جورج الخامس في افتتاح مؤتمر للبحرية


البريطانية في لندن الذي ربط بين ٢٤٢ محطة تابعة للبحرية الإنجليزية عبر ست قارات في آن واحد.


العالمية على نطاق واسع.



  • عام ١٩٥٥ (أول مطعم الماكدونالز).


٩ - عام ۱٩٥٧ عصر) القذائف البلاستيكية العابرة للقارات.


١٠ - عام ١٩٥٧ إطلاق أول قمر صناعي إلى الفضاء الخارجي).


١١ - عام ١٩٦٢ بدء أول اتصالات دولية بالأقمار الصناعية).


۱۲ - عام ١٩٦٩ أول طائرة نفاثة واسعة الحجم من طراز بوينغ ۷۲۷).


١٣ - عام ۱۹٧١) إنشاء أول نظام إلكتروني لأسعار صرف الأوراق


المالية).


١٤ - عام ۱۹۷۲ (أول مؤتمر دولي للتنمية البشرية).


١٥ - عام ١٩٧٤) الحكومة الأمريكية تزيل القيود على أسعار صرف


العملات الأجنبية).


١٦ - عام ١٩٧٦) بدء أول بث مباشر بالأقمار الصناعية على الأطباق المقامة على سطوح المنازل.


۱۷ - عام ۱۹۷۷ (أول استخدام تجاري للكابلات المصنوعة من الأنسجة البصرية، والتي عملت على زيادة قدرة الاتصالات اللاسلكية).
۱۸ - عام ۱۹۷۷ (إتمام ربط كامل من الأنسجة البصرية حول العالم. الأمر الذي سهل علمية استخدام الوسائط المتعددة والمحمولة وغيرها.


ان تسارع تكنولوجيا الاتصال أدى إلى تطور واتساع مفهوم العولمة التي أصبحت الآن السمة المميزة للتاريخ المعاصر، وهذا لا يعني أن العولمة مصطلح مرادف "للأمركة" أو أنها ظهرت تحت تأثير أمة معينة أو فرضت وفقاً لمشيئة زعيم سياسي معين على الرغم أن أحداً لا ينسى ما قاله الرئيس الأمريكي روزفلت في نهاية الحرب العالمية الثانية، فقد قال هذا: "الآن يجب أمركة العالم"، ولكنها تحققت بفعل مجموعة من العوامل والتطورات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية التي أفرزتها عبر العقود الماضية قوى التطور والتغيير التي تنتمي إلى تراث البشرية بأكملها، وغدت كما لو كانت تياراً متدفقاً يسري في أوصال هذا العالم.


المفهوم السياسي للعولمة:


العولمة في المنظور السياسي تعني أن الدولة لا تكون هي الفاعل الوحيد على المسرح السياسي العالمي، ولكن توجد على جانبها هيئات متعددة الجنسيات و منظمات عالمية وجماعات دولية وغيرها من التنظيمات الفاعلة التي تسعى إلى تحقيق مزيد من الترابط والتداخل والتعاون والاندماج الدولي، بحيث تكف الدول عن مراعاة مبدأ السيادة الذي يأخذ بالتقلص والتأكل تحت تأثير حاجة الدول إلى التعاون فيما بينها في المجالات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية وغير ذلك، مما يعني أن السيادة لا تكون لها الأهمية نفسها من الناحية الفعلية، فالدول قد تكون ذات سيادة من الناحية القانونية، ولكن من الناحية العملية قد تضطر إلى التفاوض مع جميع الفعاليات الدولية، مما ينتج منه أن حريتها في التصرف بحسب مشيئتها تصبح ناقصة ومقيدة ويؤكد المفكر العربي المعروف محمد عابد الجابري على ذلك بقبوله: "العولمة نظام يقفز على الدولة والأمة والوطن،
وبالتالي فإنه يعمل على التفتيت والتشتت وإيقاظ أطر الانتماء إلى القبيلة والطائفة والجهة والتعصب بعد أن تضعف إرادة الدولة وهوية الوطن" . (۸) وكما هو واضح من سرد للآراء المفإن العولمة من المنظور السياسي هي نقل السلطة الدولة واختصاصاتها إلى مؤسسات عالمية تتولى تسيير العالم وتوجيهه وهي بذلك تحل محل الدولة وتهيمن عليها ألا أن اتجاهاً آخر ينادي به الاستراتيجيون من علماء السياسة يرى ضرورة فك الاشتباك بين العولمة والهيمنة، إذ يرى هؤلاء أن العولمة عملية تطور تاريخي موضوعي لا نملك إلا الاستجابة لها، بينما الهيمنة وهي أيديولوجيا العولمة هي ما يجب أن تحاربه على اعتبار أن الهيمنة انتعاش الموازيين القوى السياسية والاقتصادية في العالم لصالح قطب واحد يريد أن يفرض سياسات يسير الكل في ركابها ... وهذه محاولة لإعادة نظام السيطرة القديم . (4)


(٤) المفهوم الاقتصادي للعولمة


يشير مفهوم العولمة من المنظور الاقتصادي إلى التحول العالم إلى منظومة من العلاقات الاقتصادية المتشابكة التي تزداد تعقيدا لتحقيق سيادة نظام اقتصادي


واحد، فيه يتبادل العالم الاعتماد بعضه على بعضه الآخر في كل من الخدمات والسلع والمنتجات والأسواق ورؤوس الأموال والعمالة والخبرة، حيث لا قيمة الرؤوس الأموال من دون استثمارات، ولا قيمة للسلع دون أسواق تستهلكها. ويضيف الاقتصاديون أنه منذ بدء تطور وتضخم الشركات المتعددة الجنسيات، فقد تطورت العولمة اقتصادياً ومعلوماتياً، وأدى تعمق هذا التطور إلى الإسراع يتضخم هذه الشركات بدءاً من زيادة قدرتها على الاستفادة من فروق الأسعار أو نسبة الضرائب أو مستوى الأجور، وانتهاء بتركيز الإنتاج في المكان الأرخص ونقله إلى الاستهلاك في المكان الأعلى على مستوى الكرة الأرضية ولم لا والعولمة هي صناعة الأسواق التي تضمن عالمية التصدير والاستيراد . (١٠
(٥) المفهوم الثقافي للعولمة: ارتبط المفهوم الثقافي للعولمة بفكرة التنميط (Uniformalisation) او التوحيد (Unification) الثقافي للعالم، على حد التعبيرات التي استخدمتها لجنة اليونسكو العالمية للأعداد المؤتمر السياسات الثقافية من أجل التنمية التي عقدت اجتماعاتها في مدينة ستكهولم عام ۱۹۹۸ (۱۱) فقد رأت اللجنة أن التنميط الثقافي يتم باستغلال ثورة وشبكة الاتصالات العالمية وهيكلها الاقتصادي الإنتاجي والمتمثل في شبكات نقل المعلومات والسلع وتحريك رؤوس الأموال، كما أن التنميط أو التوحيد الثقافي هو مرآة التطور الاقتصادي للعولمة، فمن البديهي أن يتكامل البناء الثقافي للإنسانية مع البناء الاقتصادي المعلوماتي، ومن هنا اتخذ المفهوم الثقافي للعولمة بعداً اقتصادياً وإعلامياً، حيث الإعلام هو أداة التوصيل والتأثير بالأفكار الثقافية التي يراد لها الذيوع والانتشار (1)


وعلى الجانب الآخر، يقف للعارضون لثقافة العولمة على اعتبار أنها تسعى إلى طغيان ثقافة عالمية واحدة على الثقافات القومية والمحلية المتعددة، بما يشكل خطراً على خصوصياتها، وعلى المدى الطويل قد يؤدي إلى ابتلاعها والحلول محلها، ومن هنا جاءت الدعوة إلى محاربتها والتصدي لها بإحياء الذاكرة التاريخية لكل ما عاناه العالم من ويلات بسبب الاستعمار ونهب الثروات والحروب والتفرقة العنصرية والتمسك بالمنهج العلمي في التفكير والتعامل مع الأشياء وترقية مناهج التعليم، والتمسك بقيم الدين، وبيان حقيقة الدنيا وعدم الغلو في التمسك بها. وبرز اتجاه ثالث نظر إلى القضية من زاوية التفاعل بين الثقافات فرأى فيه صمام الأمان الذي يضمن للعولمة أن تتخلص من آثارها وجوانبها السلبية، ذلك أن التفاعل الإيجابي يرسخ قيماً ثقافية رئيسية مشتركة تجمع الثقافات في بوتقة واحدة، بحيث تكون الثقافات الوطنية مزيجاً من ثقافة دولية تحترم المعاصرة، وثقافة محلية تحافظ على الأصول والمنابع. ويستند أصحاب هذا الرأي إلى فكرة الخصوصية الثقافية للثقافات الفرعية التي تتميز بطابع خاص في
إطار الثقافة التي تنتمي إليها، فعلى سبيل المثال: إن الثقافة الأسيوية لها قواسمها المشتركة - إلا أن لها أيضاً خصوصياتها التي تميز الثقافة اليابانية، من الثقافة الصينية ومن الثقافة الكورية ... وهكذا . (۱۳) بينما يرى التجاه رابع أنه ليس هناك ما يدل على أن اتجاهات العولمة تهدف بالضرورة إلى محو الهويات الثقافية المتعددة، لأن العولمة حتى تفرض نفسها ليست بحاجة إلى فرض نظام ثقافي معين على كل أنحاء العالم، كما أنه من المستحيل محو التعددية والخصوصية الثقافية، فالثقافات تنشأ وتتطور وتزداد فاعليتها في مراحل المد التاريخي، وتذوي .. وتضعف في عهود الانحسار والتراجع، إلا أنها مع ذلك تبقى وتستمر وإن كانت تتغير مع الزمن. كما أن الإيحاء بأن ثقافة العولمة وكأنها حدث من أحداث الطبيعة التي لا قدرة لنا على ردّها أو الوقوف في وجهها، أي أنها نتيجة حتمية ليس بوسعنا إلا الإذعان لها، إنما هو ثرثرة ولفظ غير مبرر. فالعولمة لن تستطيع إلغاء تميز الثقافات، لأن أي شعب له حضارة وثقافة وقيم خاصة به، يستطيع أن ينتقي من الثقافات الأخرى، أما الذي يأخذ ثقافة الآخر بقدرها، فليس عنده


أصلاً ثقافة أو حضارة أو قيم. (١٤)


(٦) المفهوم الاجتماعي للعولمة:


بخصوص المحتوى الاجتماعي للعولمة نلاحظ أن هناك شبه حرب ثأرية أعلنتها قوى العولمة ضد كل ما له رابطة أو علاقة بالعدالة الاجتماعية ورفاه الإنسانية في مجموعها. فعلى المستوى العالمي يبدو كأنه حرب أعلنها الشمال المتطور ضد الجنوب المتخلف. وفي داخل كل مجتمع في الشمال وفي الجنوب يشبه حرب الأغنياء ضد الفقراء، وفي داخل مجموعة الأغنياء أنفسهم هناك أقلية مستبدة بشؤون الباقي. فهو نظام اوليجارشي في خدمة الأقلية. لقد أدت هذه الوضعية إلى مفارقة عجيبة. فعالم اليوم أغنى من عالم الأمس، ولكن معظم مجتمعاته ترزح تحت نير البؤس والاحتياج والفقر حتى أن بلدان الشمال نفسها لا يمكن استثناءها من هذه الظاهرة بل أن التقارير تشير إلى أن حوالي سلس
سكان الولايات المتحدة هم فقراء. وفرنسا تعاني من البطالة في صفوف شبابها. من هنا فإن الحرب التي شنتها المؤسسات المالية للنظام العالمي الجديد (العولمة) ضد المكتسبات الاجتماعية لحركات التحرر الوطني والطبقات الكادحة هي أبلغ تعبير عن المحتوى الاجتماعي للعولمة. فمن زاوية المنظور التطوري الحركة التاريخ فإن هذا النظام يمثل ردة حقيقية. فهو أدنى مستوى من الزاوية الحضارية من


كل الأنظمة الدولية السابقة. (١٥)


إضافة إلى ما تقدم فقد برزت عدة تعريفات للعولمة، أسوق منها على سبيل


المثال لا الحصر ما يلي:


ا - "العولمة في جانبها المثالي دعوة إلى إشاعة الأمن والرخاء وإفساح المحال للتنافس وتعميم مشاريع النهضة والتنمية وتدعو إلى تحسين أوضاع البشرية المواجهة القضايا المشتركة كقضية المجاعة والفقر وقضايا حقوق الإنسان ومشكلات البيئة" . (1).


٢ - العولمة هي القوى التي لا يمكن السيطرة عليها كالأسواق الدولية والشركات المتعددة الجنسية التي ليس لها ولاء لأية دولة قومية وهي حركة السلع والخدمات والأيدي العاملة ورأس المال والمعلومات عبر الحدود الوطنية (۱۷) والإقليمية ......


٣- "العولمة ديناميكية جديدة تبرز داخل دائرة العلاقات الدولية من خلال


تحقيق درجة عالية من الكثافة والسرعة في علمية انتشار المعلومات والمكتسبات التقنية والعملية للحضارة... يتزايد فيها دور العامل الخارجي في تحديد مصير الأطراف الوطنية المكونة لهذه الدائرة المندمجة وبالتالي لهوامشها أيضاً ..." . (۱۸)



  • "العولمة ظاهرة اجتماعية - سياسية - اقتصادية تلغي التمايز القومي إلغاء تاماً
    العولمة تعني وصول نمط الإنتاج الرأسمالي إلى نقطة الانتقال من عالمية دائرة التبادل والتوزيع والسوق والتجارة إلى عالمية دائرة الإنتاج وإعادة الإنتاج... أي نقل دائرة الإنتاج الرأسمالي إلى الأطراف بعدما كانت محضورة كلياً في مجتمعات المركز ودوله ... " . (۲۰)


٦- "العولمة تعني اندماج أسواق العالم في حقول التجارة والاستثمارات المباشرة وانتقال الأموال والقوى العاملة والثقافات التقانة ضمن إطار من رأسمالية حرية الأسواق، وبالتالي خضوع العالم لقوى السوق العالمية مما يؤدي إلى اختراق الحدود الوطنية والى الانحسار الكبير في سيادة الدولة، وأن العنصر


الأساسي في هذه الظاهرة هي الشركات المتعددة الجنسيات" . (۲۱) - "العولمة تعني التعبير عن انسحاق الإنسان أمام سطوة الآلة والتقدم العلمي وتمركز رأس المال وانعدام القيم الإنسانية والأخلاقية وسيادة منطق الربح والازدهار الفردي والبقاء للأقوى من خلال تجارة السوق للمعلوماتية والاستلاب


الثقافي للشعوب والدول والقوميات" . (۲۲)





    • "العولمة ظاهرة تتداخل فيها أمور الاقتصاد والسياسة والثقافة والاجتماع والسلوك، يكون الانتماء فيها للعالم كله عبر الحدود السياسية الدولية وتحدث فيها تحولات على مختلف الصعد تؤثر على حياة الإنسان في كوكب الأرض أينما كان ... " . (٢٣)




٩- "العولمة نظام يقفز على الدولة والأمة والوطن... نظام يريد رفع = الحواجز والحدود أمام الشبكات والمؤسسات والشركات متعددة الجنسيات وبالتالي إذابة الدولة الوطنية وجعل دورها يقتصر على القيام بدور الشرطي لشبكات الهيمنة العالمية. والعولمة تقوم على الخصخصة، أي نزع ملكية الأمة والدولة ونقلها للقطاع الخاص (داخلياً أو خارجياً
١٠ - "العولمة هي تبادل شامل إجمالي بين مختلف أطراف الكون يتحول العالم بموجبه إلى محطة تفاعلية للإنسانية بأكملها، إنها نموذج القرية الكونية التي تربط بين الناس والأماكن ملغية للمسافات ومشجعة تبادل المعلومات بلا قيود" (٢٥)


من التعريفات السابقة يتضح أن العولمة هي العملية التي يتم بمقتضاها إلغاء الحواجز بين الدول والشعوب التي تنتقل فيها المجتمعات من حالة الفرقة والتجزئ إلى حالة الاقتراب والتوحد، ومن حالة التباين والتمايز إلى حالة التجانس و التماثل، وهنا يتشكل وعي عالمي وقيم موحدة تقوم على مواثيق إنسانية عامة. فالعولمة عملية تاريخية موجهة من قوى الشمال الغني، تحكم تفاعلاتها مجموعة من القيم لدول عظمى في النظام العالمي من أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى إلى تسويق نموذجها الحضاري في الاقتصاد من حيث آلية السوق وجرية التجارة، وفي السياسة حيث تبرز شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان وفي الثقافة حيث يتم التركيز على الفردية وحرية الإنسان" (٢٦)


يذهب بعض الباحثين إلى أن العولمة تصف مجموعة من العمليات التي تغطى أغلب الكوكب الأرضي أو التي تشيع على مستوى العالم، ومن هنا فالعولمة بمنا . بعد مكاني، لأن السياسة والأنشطة الاجتماعية الأخرى أصبحت تبسط رواقها على كل أنحاء المعمورة والعولمة من ناحية أخرى تتضمن تعميقاً في مستويات التفاعل والاعتماد المتبادل بين الدول والمجتمعات والتي تشكل المجتمع العالمي. وهكذا فبالإضافة إلى بعد الامتداد إلى كل أنحاء العالم، يضاف "بعد" تعمق العمليات الكونية. (٢٧) هناك إجماع بين المراقبين للحياة الاجتماعية الدولية على متزايد. أن العمليات السياسية والأحداث والأنشطة في عالم اليوم لها بعد كوني دولي للعولمة ويرى بعض الباحثين أن . هناك أربع عمليات أساسية للعولمة، وهي على ا الإنتاج والتبادل والتحديث (۲۸) يرى عالم الاجتماع جيمس روزنا و أن مفهوم التوالي: المنافسة بين القوى العظمى والابتكار التكنولوجي وانتشار عولمة - لفريق العولمة شمولي بحيث يشمل مظاهر الاقتصاد والسياسة والثقافة والأيديولوجيا إلى


جانب مظاهر "إعادة تنظيم الإنتاج"، تداخل الصناعات عبر الحدود، انتشار أسواق التمويل، تماثل السلع المستهلكة لمختلف الدول، نتائج الصراع بين ) المجموعات المهاجرة والمقيمة (٢٩) ويتساءل روزناو عن ماهية وأسباب هذه الظاهرة، وما هي العوامل التي أدت إلى بروز ظاهرة العولمة؟ وهل هذا يرجع إلى الخيار نظام الدولة ذات الحدود المستقلة؟ وهل العولمة تتضمن زيادة التجانس أم . تعميق الفوارق والاختلافات؟ وهل الهدف هو توحيد العالم ام فصل النظم المجتمعية عن طريق الحدود المصنوعة؟ وهل تنطلق العولمة من مصدر واحد أو عدة مصادر؟ وهل هي استمرار لنمو الفجوة بين الفقراء والأغنياء على جميع المستويات؟ وهل العولمة تتطلب وجود حكومة عالمية؟ وفي رأي روزناو فإن عملية انتشار العولمة تتم من خلال أربع طرق متداخلة ومترابطة:


١ - من خلال التفاعل الحواري الثنائي الاتجاه عن طريق تقانة الاتصال. ٢ - الاتصال المونولوجي أحادي الاتجاه من خلال الطبقة المتوسطة. من خلال المنافسة والمحاكاة.


من خلال تماثل المؤسسات.


غير أن ذلك لا يعني أن علمية العولمة تسير على النطاق القومي بغير مقاومة. فهناك صراع مستمر بين العولمة والمحلية. فالعولمة تقلل من أهمية الحدود بينما تؤكد المحلية على الخطوط الفاصلة بين الحدود العولمة إذن تعني توسيع الحدود، في حين أن المحلية تعني تعميق الحدود، وفي المجال الثقافي والاجتماعي العولمة تعني انتقالاً للأفكار والمبادئ وغيرها، بينما المحلية قد تميل في بعض الأحيان إلى منع انتقال الأفكار والمبادئ. (۳۰) يقول حسن عباس زكي أن ) التعريف الحقيقي للعولمة هو ... "التدخل في الشؤون الاقتصادية والسياسية كمـ والاجتماعية والسلوكية بصرف النظر عن الحدود السياسية للدولة وذلك عن طريق ابتداع مؤسسات وشركات وبنوك عابرة للقارات تمكن الغرب من تحقيق ذلك


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

أولا شعر الحزب ...

أولا شعر الحزب الزبيري بدا يتنصيب عبد الله بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز، واستمر تسع سنوات، وانته...

ث‌- الصراع: يع...

ث‌- الصراع: يعتبر من المفاهيم الأقرب لمفهوم الأزمة، حيث أن العديد من الأزمات تنبع من صراع بين طرفين...

تعرض مواطن يدعى...

تعرض مواطن يدعى عادل مقلي لاعتداء عنيف من قبل عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي أمام زوجته، في محافظة...

زيادة الحوافز و...

زيادة الحوافز والدعم المالي للأسر الحاضنة لتشجيع المشاركة. تحسين تدريب ومراقبة العاملين الاجتماعيين...

Because learnin...

Because learning changes everything.® Chapter 13 Mutations and Genetic Testing Essentials of Biology...

ذكرت صحيفة نيوي...

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن عز الدين ا...

تُعد طرائق التد...

تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...

تعتبر بروفايلات...

تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...

هدفت هذه الدراس...

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...

is a comprehens...

is a comprehensive document that outlines a business's goals, strategies, and operational structure....

شدد الفريق أول ...

شدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل ...

تواصل مليشيا ال...

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية موسعة منذ أكثر من أسبوعين، استهدفت خلالها الباعة المتجولي...