Online English Summarizer tool, free and accurate!
S1 - مدخل إلى الإقتصاد المحاضرة الأولى: موضوع علم الاقتصاد. علم الاقتصاد (economics) هو فرع من فروع العلوم الاجتماعية و هو العلم الذي يهتم بمشكلة الموارد النادرة أو المحدودة واستعمالها على نحو يسمح بالحصول على أكبر إشباع لحاجات المجتمع غير المحدودة. و بعبارة أخرى علم إدارة الموارد المحدودة لتلبية حاجات غير محدودة. فموضوعه هو الثروة الاجتماعية من جهة، وسلوك الإنسان الاقتصادي من جهة ثانية. مصطلح اقتصاد: لغوياً يعني التوسط بين الإسراف والتقتير (جاء في مختار الصحاح: "القَصْدُ بين الإسراف والتقتير يقال فلان مُقْتِصدٌ في النفقة. يهتم علم الاقتصاد بأحد وجوه النشاط الإنساني في العالم، وهو النشاط الاقتصادي الذي يشتمل على جميع تصرفات الأفراد التي تتصل بكل من الإنتاج والتوزيع و الاستهلاك التبادل، وما يتفرع عنها من ظواهر اقتصادية مثل التنمية والدخل والادخار والاستثمار والتضخم والدورات الاقتصادية والبطالة وغيرها. النشاط الاقتصادي واحد من أهم جوانب السلوك الإنساني العام. ووحدة شخصية الإنسان تؤدي إلى انعكاس الأوضاع الاقتصادية في مختلف المجالات القانونية والسياسية والفكرية للمجتمع. ولهذا فقد عدَّ كارل ماركس [ر] Karl Marx البنيان الاقتصادي للمجتمع الأساس الذي تستند إليه جميع البنى الفوقية من قانونية وسياسية واجتماعية. حتى المعارضون لفكره لا ينكرون أن التطور الاقتصادي يمثل وجهاً من وجوه التطور في التاريخ لابد له من أن ينسجم مع الوجوه الأخرى، وبذلك فإن تحليل المجتمع لا يمكن أن يكون تاماً إذا استبعد الجانب الاقتصادي من التحليل، كما أن دراسة الجانب الاقتصادي للمجتمع لا تكون كاملة إذا استبعدت الجوانب النفسية والسياسية والقانونية والاجتماعية من الدراسة أيضاً. وإذا أردنا أن نعرف علم الاقتصاد لوجدنا ان كل مجموعة من علماء تركز في تعريفها لهذا الأخير على جانب معين ، وسنوضح بعض هذه التعاريف فيما يلي: الاختيار ، والندرة في المفهوم الاقتصادي تعبر عن ندرة الشيء بالنسبة للحاجة إليه، أو الطلب عليه، وبعبارة أخرى تعبر عن العلاقة بين الرغبات الإنسانية غير المحدودة وبين وسائل إشباع هذه الرغبات المحدودة ، وبالتالي فان ندرة هذه السلع والخدمات التي تشبع مختلف الرغبات الإنسانية، تعود إلى ندرة الموارد المحدودة التي تساهم في صنع هذه السلع، وهذا ما يعبر عنه في لغة الاقتصاد بالمشكلة الاقتصادية التي تنشأ من وجود حاجات متعددة للبشر ، وموارد محدودة لإشباع هذه الحاجات. فالإنسان يحتاج إلى العديد من الحاجات والخدمات المتعددة ، والتي لا يمكن حصرها لإشباع رغباته المتزايدة، والتعليم والصحة والمواصلات الى غيرها من الحاجات المتعددة، وهناك وسائل صالحة لإشباع هذه الحاجات يطلق عليها اسم الموارد، وهي كذلك متعددة ومتنوعة، الخدمات (طبيب ، وهكذا فالنظرية الاقتصادية قد نشأت عن افتراضات أساسية عن كيفية تصرف الإنسان في مواجهة مشكلة الندرة ، وفي استجابته للتغير. ولما كانت الموارد الإنتاجية التي تستخدم في إنتاج السلع محدودة فان السلع والخدمات تعتبر أيضا محدودة، وعلى العكس من ذلك فان رغبات الإنسان واحتياجاته غير محدودة في الواقع، وعلى هذا الأساس يهتم علم الاقتصاد بالأفراد وما يقومون به من اختيارات، وبالتالي فوحدة التحليل هي الأفراد. مثل الشركات واتحادات العمال، والحكومات، ومع ذلك تظل اختيارات الأفراد هي التي توجه هذه المنظمات، ولذلك فان دراسة المنظمات الجماعية تتطلب اهتماما بمدى تأثر هذه المنظمات عند اتخاذ قراراتها باختيار الأفراد. حيث أن جانبا كبيرا من علم الاقتصاد يدور حول كيفية قيام الأفراد بالاختيار عندما تكون البدائل المتاحة لهم محدودة. وتكلفة عناصر ، كذلك هي الاختيارات المتعلقة بالإنفاق والمتاحة لصناع القرار السياسي ، مثلا: ( متى يستيقظ من النوم، وماذا يتناول في وجبة الفطور، وكيف يذهب إلى العمل وماذا يشاهد من برامج تلفزيونية )وهذه الاختيارات الاقتصادية تتعلق باستخدام موارد نادرة (الوقت والدخل) وهذا يتعلق بجميع الأفراد، ويبدوا واضحا أن أهم الاقتصاديين الذين أولوا عناية بفكرة الاختيار في موضوع الاقتصاد ، robbins "إذ يحدد منشأ هذه الفكرة بالنظر إلى الغايات والوسائل التي تضعها الطبيعة تحت تصرفهم، كما أن علم الاقتصاد بالنسبة إلى روبنز يرجح أن الموارد الطبيعية الموجودة تحت تصرف الأفراد محدودة، في حين أن حاجاتهم متعددة، الأمر الذي لا يسمح بالوصول إلى إشباع كامل لجميع هذه الحاجات ، وعلى هذا الأساس فقد خلص ليونيل روبنز إلى القول بإجراء عملية مفاضلة بين هذه الغايات المختلفة والقيام بعملية اختيار لتحقيق اكبر منفعة ممكنة، وتجدر الإشارة أن هذا التعريف يسترشد به الكثير من الاقتصاديين، إلا انه يركز على أهمية الاختيار في حل مشكلة ندرة الموارد، كما انه لا ينظر إلى سلوك الإنسان في الحياة، و إنما يعتبر علم الاقتصاد علما منطقيا مجردا يقوم على المنطق ، وهو ما يخالف الواقع في الكثير من الحالات. 2- علم الاقتصاد هو علم الثروة: يرى فريق من الاقتصاديين بان موضوع علم الاقتصاد يبحث في الثروة، كما أن الثروة بالنسبة لديهم هي الذهب والفضة وبقية المعادن النفيسة الأخرى ، والثروة هي أهم ما يحقق قوة الدولة، وقد عرف الاقتصادي الانجليزي الفرد مارشال الاقتصاد " بأنه دراسة أحوال البشر فيما يتعلق بالشؤون العادية لحياتهم" فالاقتصاد عنده يدرس الثروة وجزء من دراسة الإنسان في حياته العادية. كما انه يقسم الاقتصاد إلى ثلاثة محاور أساسية: هي الإنتاج ، والتوزيع، والاستهلاك. إن تعريف الاقتصاد من خلال الثروة لم يسلم من النقد، في حين انه توجد إلى جانب هذه الأموال المادية الخدمات التي تتجسم في شيء مادي، ولها مع ذلك منفعة قيمية عظيمة كالخدمات التي يقدمها الأستاذ والطبيب، والمحامي. الخ، ومن ناحية أخرى فلهذه الخدمات ثمن مقابل شانها شان سائر السلع الأخرى، 3- علم الاقتصاد هو علم الرفاهية الاقتصادية: يعرف بيغو pigou الاقتصاد " بأنه العلم الذي يدرس الرفاهية الاقتصادية، وعلى هذا الأساس يمكن قياس الرفاهية الاقتصادية لمجتمع ما ، بمدى تدخل الدولة في دعم الاقتصاد من خلال السلع، الذين يجدون صعوبة ولأسباب معينة في تلبية احتياجاتهم الرئيسية. والرفاه على هذا الأساس أسلوب لمعالجة المخاطر التي يواجهها الأفراد أو الناس على مدار حياتهم، العجز، فقدان العمل) وتتباين خدامات الرفاه بين دولة وأخرى، غير أنها تقوم على تقديم المعونة في مجالات التعليم، والرعاية الصحية و الإسكان، ومساندة الدخل والعجز والبطالة، والتقاعد. كما تختلف مستويات الإنفاق على خدمات الرفاه، حيث أن أنظمة الرفاه تبلغ مرحلة متقدمة في بعض البلدان، وتخصص لها نسبة عالية من الميزانية الوطنية، إذ يمثل الإنفاق على خدامات الرفاه في بلد مثل السويد أكثر من 50% من إجمالي الناتج الوطني، ومن هذا المنطلق فان الرفاه يعد حقا يتمتع به الجميع بصرف النظر عن مستوى الدخل أو المنزلة الاقتصادية للمواطنين، فإنها تتاح لبعض الأفراد الذين يتأكد استحقاقهم للمساعدة بناء على ما لديهم من دخل أو مدخرات، وهناك نشاط حول مراجعة تقديم خدمات في أكثر المجتمعات الصناعية بين من يطالبون بضرورة رصد المخصصات المالية لمنافع الرفاه من جهة ، وبين من يرون اقتصار الدعم على احتياجات الأمان الاجتماعي لمن لا يستطيعون تلقي المعونة من أية مصادر أخرى. تتفاوت خدمات الرفاه في الدول الصناعية المتقدمة بين النسق الديمقراطي الاجتماعي، والمحافظ اليبيرالي. أما في المجتمعات النامية والأقل نموا فان المعونة الاجتماعية تتركز بدرجات متفاوتة ، على تقديم المعونات النقدية أو الخدمات الأساسية المتصلة بالتعليم والصحة والإسكان. 4- تعريف علم الاقتصاد من خلال العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالإنتاج. وفقا لهذا التعريف يتحدد موضوع علم الاقتصاد بدراسة العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالإنتاج والتوزيع ، وفي هذا الصدد يعرف الاقتصادي السوفيتي نيكيتين Nikitine الاقتصاد" بأنه علم تطور العلاقات الاجتماعية للإنتاج، وان هذا العلم يكشف القوانين المهيمنة على إنتاج وتوزيع السلع المادية في المجتمع البشري ، ووضع مختلف الفئات الاجتماعية وعلاقاتهم المتبادلة ، وأشكال توزيع المنتجات". إن التطرق إلى علاقات الإنتاج في نطاق الاقتصاد أو المصنع يقودنا بطريقة أو بأخرى إلى تعريف التنظيم كنسق اجتماعي له حدود يحافظ عليها، ويسعى لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة،
S1 - مدخل إلى الإقتصاد
Blocs
Résumé de section
Généralités
Tout replier
المحاضرة الاولى
المحاضرة الأولى: موضوع علم الاقتصاد.
علم الاقتصاد (economics) هو فرع من فروع العلوم الاجتماعية و هو العلم الذي يهتم بمشكلة الموارد النادرة أو المحدودة واستعمالها على نحو يسمح بالحصول على أكبر إشباع لحاجات المجتمع غير المحدودة. و بعبارة أخرى علم إدارة الموارد المحدودة لتلبية حاجات غير محدودة. فموضوعه هو الثروة الاجتماعية من جهة، وسلوك الإنسان الاقتصادي من جهة ثانية.
مصطلح اقتصاد: لغوياً يعني التوسط بين الإسراف والتقتير (جاء في مختار الصحاح: "القَصْدُ بين الإسراف والتقتير يقال فلان مُقْتِصدٌ في النفقة.
يهتم علم الاقتصاد بأحد وجوه النشاط الإنساني في العالم، وهو النشاط الاقتصادي الذي يشتمل على جميع تصرفات الأفراد التي تتصل بكل من الإنتاج والتوزيع و الاستهلاك التبادل، وما يتفرع عنها من ظواهر اقتصادية مثل التنمية والدخل والادخار والاستثمار والتضخم والدورات الاقتصادية والبطالة وغيرها.
النشاط الاقتصادي واحد من أهم جوانب السلوك الإنساني العام. ووحدة شخصية الإنسان تؤدي إلى انعكاس الأوضاع الاقتصادية في مختلف المجالات القانونية والسياسية والفكرية للمجتمع. ولهذا فقد عدَّ كارل ماركس [ر] Karl Marx البنيان الاقتصادي للمجتمع الأساس الذي تستند إليه جميع البنى الفوقية من قانونية وسياسية واجتماعية. حتى المعارضون لفكره لا ينكرون أن التطور الاقتصادي يمثل وجهاً من وجوه التطور في التاريخ لابد له من أن ينسجم مع الوجوه الأخرى، ويسير معها في الاتجاه نفسه، وقد يسببها أو ينتج عنها. أي إنه قد يسبقها، وقد يتبعها. وبذلك فإن تحليل المجتمع لا يمكن أن يكون تاماً إذا استبعد الجانب الاقتصادي من التحليل، كما أن دراسة الجانب الاقتصادي للمجتمع لا تكون كاملة إذا استبعدت الجوانب النفسية والسياسية والقانونية والاجتماعية من الدراسة أيضاً.
وإذا أردنا أن نعرف علم الاقتصاد لوجدنا ان كل مجموعة من علماء تركز في تعريفها لهذا الأخير على جانب معين ، وسنوضح بعض هذه التعاريف فيما يلي:
1- علم الاقتصاد هو علم الاختيارات الفعالة:
تعبر المشكلة الاقتصادية عن اختلال التوازن بين الحاجات المتعددة والموارد النادرة نسبيا ومن ابرز خصائصها (الندرة ، الاختيار ، التضحية) ، والندرة في المفهوم الاقتصادي تعبر عن ندرة الشيء بالنسبة للحاجة إليه، أو الطلب عليه، وبعبارة أخرى تعبر عن العلاقة بين الرغبات الإنسانية غير المحدودة وبين وسائل إشباع هذه الرغبات المحدودة ، وبالتالي فان ندرة هذه السلع والخدمات التي تشبع مختلف الرغبات الإنسانية، تعود إلى ندرة الموارد المحدودة التي تساهم في صنع هذه السلع، وهذا ما يعبر عنه في لغة الاقتصاد بالمشكلة الاقتصادية التي تنشأ من وجود حاجات متعددة للبشر ، وموارد محدودة لإشباع هذه الحاجات.
فالإنسان يحتاج إلى العديد من الحاجات والخدمات المتعددة ، والتي لا يمكن حصرها لإشباع رغباته المتزايدة، فهو يحتاج إلى المأكل والملبس والمسكن ، والتعليم والصحة والمواصلات الى غيرها من الحاجات المتعددة، التي تتميز في مجموعها بالتنوع وقابليتها للزيادة المستمرة، وهناك وسائل صالحة لإشباع هذه الحاجات يطلق عليها اسم الموارد، وهي كذلك متعددة ومتنوعة، والاقتصاد لا يهتم بجميع الموارد وإنما يركز على النادرة منها، التي قد تكون أشياء مادية أو غير مادية ، مثلا : الطعام (مادي)، الخدمات (طبيب ، محامي) غير مادية.
وهكذا فالنظرية الاقتصادية قد نشأت عن افتراضات أساسية عن كيفية تصرف الإنسان في مواجهة مشكلة الندرة ، وفي استجابته للتغير. ولما كانت الموارد الإنتاجية التي تستخدم في إنتاج السلع محدودة فان السلع والخدمات تعتبر أيضا محدودة، وعلى العكس من ذلك فان رغبات الإنسان واحتياجاته غير محدودة في الواقع، وعلى هذا الأساس يهتم علم الاقتصاد بالأفراد وما يقومون به من اختيارات، وبالتالي فوحدة التحليل هي الأفراد.كما أن الأفراد ينظمون معا ليكونوا منظمات جماعية، مثل الشركات واتحادات العمال، والحكومات، ومع ذلك تظل اختيارات الأفراد هي التي توجه هذه المنظمات، ولذلك فان دراسة المنظمات الجماعية تتطلب اهتماما بمدى تأثر هذه المنظمات عند اتخاذ قراراتها باختيار الأفراد.
ومن خلال ما سبق يعتبر الاختيار على انه عملية المفاضلة بين البدائل المحدودة ، حيث أن جانبا كبيرا من علم الاقتصاد يدور حول كيفية قيام الأفراد بالاختيار عندما تكون البدائل المتاحة لهم محدودة. مثال: فاختيار الأسرة لمشترياتها محدود بميزانيتها، كما أن اختيارات صانعي القرارات في منشات الأعمال محدود بمنافسة المنشات الأخرى، وتكلفة عناصر ، والتقنية، كذلك هي الاختيارات المتعلقة بالإنفاق والمتاحة لصناع القرار السياسي ، محدودة بدخل الفرد الخاضع للضريبة والأصوات المعارضة للضرائب.
وبالتالي فالفرد يمارس يوميا مئات الاختيارات الاقتصادية، مثلا: ( متى يستيقظ من النوم، وماذا يتناول في وجبة الفطور، وكيف يذهب إلى العمل وماذا يشاهد من برامج تلفزيونية )وهذه الاختيارات الاقتصادية تتعلق باستخدام موارد نادرة (الوقت والدخل) وهذا يتعلق بجميع الأفراد، ويبدوا واضحا أن أهم الاقتصاديين الذين أولوا عناية بفكرة الاختيار في موضوع الاقتصاد ، العالم الانجليزي " ليونيل روبنز l.robbins "إذ يحدد منشأ هذه الفكرة بالنظر إلى الغايات والوسائل التي تضعها الطبيعة تحت تصرفهم،لتحقيق الغايات التي يسعون إليها".
كما أن علم الاقتصاد بالنسبة إلى روبنز يرجح أن الموارد الطبيعية الموجودة تحت تصرف الأفراد محدودة،في حين أن حاجاتهم متعددة، الأمر الذي لا يسمح بالوصول إلى إشباع كامل لجميع هذه الحاجات ، وعلى هذا الأساس فقد خلص ليونيل روبنز إلى القول بإجراء عملية مفاضلة بين هذه الغايات المختلفة والقيام بعملية اختيار لتحقيق اكبر منفعة ممكنة، وتجدر الإشارة أن هذا التعريف يسترشد به الكثير من الاقتصاديين،إلا انه يركز على أهمية الاختيار في حل مشكلة ندرة الموارد، كما انه لا ينظر إلى سلوك الإنسان في الحياة، و إنما يعتبر علم الاقتصاد علما منطقيا مجردا يقوم على المنطق ، وهو ما يخالف الواقع في الكثير من الحالات.
2- علم الاقتصاد هو علم الثروة:
يرى فريق من الاقتصاديين بان موضوع علم الاقتصاد يبحث في الثروة، كما أن الثروة بالنسبة لديهم هي الذهب والفضة وبقية المعادن النفيسة الأخرى ، والثروة هي أهم ما يحقق قوة الدولة، وقد عرف الاقتصادي الانجليزي الفرد مارشال الاقتصاد " بأنه دراسة أحوال البشر فيما يتعلق بالشؤون العادية لحياتهم" فالاقتصاد عنده يدرس الثروة وجزء من دراسة الإنسان في حياته العادية. أما في فرنسا فقد عرف جون باستيه الاقتصاد "بأنه المعرفة المتعلقة بالقوانين الخاصة بإنتاج الثروة، وتوزيعها واستهلاكها" وقد تأثر الاقتصاديون في أوروبا خاصة بهذا التعريف وأصبح موضوع الدراسات الاقتصادية ،كما انه يقسم الاقتصاد إلى ثلاثة محاور أساسية: هي الإنتاج ، والتوزيع، والاستهلاك.
إن تعريف الاقتصاد من خلال الثروة لم يسلم من النقد، فكلمة ثروة في المعنى المعروف والمتداول تعني الأموال المادية فقط،في حين انه توجد إلى جانب هذه الأموال المادية الخدمات التي تتجسم في شيء مادي، ولها مع ذلك منفعة قيمية عظيمة كالخدمات التي يقدمها الأستاذ والطبيب، والمحامي....الخ، ومن ناحية أخرى فلهذه الخدمات ثمن مقابل شانها شان سائر السلع الأخرى، وبالتالي فان تحديد نطاق الاقتصاد لا يمكن أن يكتمل إلا إذا اشتمل على هذه الخدمات.
3- علم الاقتصاد هو علم الرفاهية الاقتصادية:
يعرف بيغو pigou الاقتصاد " بأنه العلم الذي يدرس الرفاهية الاقتصادية، وعلى هذا الأساس يمكن قياس الرفاهية الاقتصادية لمجتمع ما ، بمدى تدخل الدولة في دعم الاقتصاد من خلال السلع، والخدمات، والتخفيف من وجوه اللا مساواة في المجتمع، ويهدف الرفاه إلى التعويض عن الآثار السلبية التي يتركها السوق في حياة الأفراد، الذين يجدون صعوبة ولأسباب معينة في تلبية احتياجاتهم الرئيسية. والرفاه على هذا الأساس أسلوب لمعالجة المخاطر التي يواجهها الأفراد أو الناس على مدار حياتهم، مثل ( المرض ، العجز، والشيخوخة ، فقدان العمل) وتتباين خدامات الرفاه بين دولة وأخرى، غير أنها تقوم على تقديم المعونة في مجالات التعليم، والرعاية الصحية و الإسكان، ومساندة الدخل والعجز والبطالة، والتقاعد.
كما تختلف مستويات الإنفاق على خدمات الرفاه،حيث أن أنظمة الرفاه تبلغ مرحلة متقدمة في بعض البلدان، وتخصص لها نسبة عالية من الميزانية الوطنية،إذ يمثل الإنفاق على خدامات الرفاه في بلد مثل السويد أكثر من 50% من إجمالي الناتج الوطني، ومن هذا المنطلق فان الرفاه يعد حقا يتمتع به الجميع بصرف النظر عن مستوى الدخل أو المنزلة الاقتصادية للمواطنين،أما المنافع القائمة على مبدأ التحقق من مصادر الرزق الفعلية أو الممكنة ، فإنها تتاح لبعض الأفراد الذين يتأكد استحقاقهم للمساعدة بناء على ما لديهم من دخل أو مدخرات، وهناك نشاط حول مراجعة تقديم خدمات في أكثر المجتمعات الصناعية بين من يطالبون بضرورة رصد المخصصات المالية لمنافع الرفاه من جهة ، وبين من يرون اقتصار الدعم على احتياجات الأمان الاجتماعي لمن لا يستطيعون تلقي المعونة من أية مصادر أخرى.
تتفاوت خدمات الرفاه في الدول الصناعية المتقدمة بين النسق الديمقراطي الاجتماعي، والمحافظ اليبيرالي. أما في المجتمعات النامية والأقل نموا فان المعونة الاجتماعية تتركز بدرجات متفاوتة ، على تقديم المعونات النقدية أو الخدمات الأساسية المتصلة بالتعليم والصحة والإسكان.
4- تعريف علم الاقتصاد من خلال العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالإنتاج.
وفقا لهذا التعريف يتحدد موضوع علم الاقتصاد بدراسة العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالإنتاج والتوزيع ، وفي هذا الصدد يعرف الاقتصادي السوفيتي نيكيتين Nikitine الاقتصاد" بأنه علم تطور العلاقات الاجتماعية للإنتاج، أي العلاقات الاقتصادية بين البشر، وان هذا العلم يكشف القوانين المهيمنة على إنتاج وتوزيع السلع المادية في المجتمع البشري ، من جهة أخرى يرى كارل ماركس " أن علاقات الإنتاج هي تلك العلاقات القائمة بين أفراد أحرار من كل استغلال أو علاقات سيطرة وخضوع منها استغلال العمل المأجور، وتضم شكل ملكية وسائل الإنتاج، ووضع مختلف الفئات الاجتماعية وعلاقاتهم المتبادلة ، وأشكال توزيع المنتجات".
إن التطرق إلى علاقات الإنتاج في نطاق الاقتصاد أو المصنع يقودنا بطريقة أو بأخرى إلى تعريف التنظيم كنسق اجتماعي له حدود يحافظ عليها، ويسعى لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة، و يتألف التنظيم مكانة Status . Stuctures وأنماط تفاهم وتعاون بين الأفراد المشتركين في أداء النشاط التنظيمي، وتربطهم علاقات اجتماعية مع وجود نسق فني إداري يتولى انجاز الواجبات والمهام التنظيمية وفق متطلبات التنظيم وضمن علاقاته بالبيئة الخارجية. ويشتمل التنظيم على شكلين أساسيين من العلاقات الرسمية والعلاقات غير الرسمية، أو بمعنى يتكون التنظيم العام من تنظيمين متفاعلين بداخله هما التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي( الذي يعبر عن العلاقات الشخصية والذي ينمو تلقائيا من جراء التفاعل بين الأفراد داخل التنظيم الرسمي).
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
أفاد عدد من المواطنين في محافظة إب، وسط اليمن، عن ظهور وانتشار مرض غامض وغير مسبوق بين قطعان الأغنام...
تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...
تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...
is a comprehensive document that outlines a business's goals, strategies, and operational structure....
شدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل ...
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية موسعة منذ أكثر من أسبوعين، استهدفت خلالها الباعة المتجولي...
"النمنم" حسب قصص الجدات والأهل، شخصية الرعب الأخطر، وهو يظهر بين آونة وأخرى، آكل لحوم بشرية من طراز ...
لقد حقق قسم بحوث المكافحة المتكاملة إنجازات متعددة تعكس دوره الحيوي في تطوير الزراعة المستدامة. يتمث...
Introduction Global warming is one of the most pressing environmental issues of our time. It refers ...
في إيطاليا، سبق عصر النهضة الأصلي "نهضة ما قبل النهضة" الهامة في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن...
لاحظات هامة: • لا تنقضي شركة التوصية البسيطة بوفاة أحد الشركاء الموصين (غير المتضامنين) أو بالحجر عل...