Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

تميزت الفترة الأخيرة من الحكم القوطي الإسبانيا بالضعف من الناحية السياسية والعسكرية فسادت الاضطرابات الأزمات وادت المؤامرات والصراعات على الحكم إلى نشوب حروب أهلية لم يكن باستطاعة الملوك التصدي لها يسبب ضعفهم،
في وقت زادت فيه سيطرة الكنيسة وأصبح الرهبان يستبدون بشؤون الدولة ويتدخلون في أمورها،
إحيكا سنة : (78هـ / 700م)،
كانت الأوضاع متردية،
وحاول غيطشة الإصلاح دون جدوى،
ازدياد حالة الضعف والفوضى في البلاد،
الأمر الذي ادى الى خلعه عن العرش نتيجة ثورة قام بها حاكم قرطبة الذريق،
كما أن مجلس طليطلة قرر تنحية غيطشة لما حاول تولى ابنه الطفل (وقلة) العهد من بعده.
وبعد وفاة غيطشة سنة : (89هـ / 708م) رفض مجلس النبلاء بطليطلة توني ابنه وقلة العرش من بعده ومنعره من دخول طليطلة واختاروا تذريق ليكون ملكا عليهم،
أحدهما يؤيد الملك الذريق والآخر يؤيد الملك المخلوع .
بالنسبة للمجتمع الإسباني في تلك الفترة فنجده أيضا في حالة انقسام وضعف،
يتكون من عدة طبقات يسيطر بعضها على بعض،
فهناك الطبقة العليا،
طبقة أرستقراطية تتمتع بنفوذ واسع كما كانت ممتلكاتهم شاسعة ومعفاة من الضرائب،
الدين ( رجال الكنيسة) وكان أفرادها يتمتعون أيضا بنفوذ كبير لأن الدين في العصور الوسطى كان مسيطرا
كما كانت ممتلكاتهم معفاة من الضرائب مثل طبقة النبلاء.
وهناك أيضا التجار وصغار الملاك وهي الطبقة المعروفة بطبقة الأحرار وكان القوط قد اغتصبوا من الفلاحين الأحرار أراضيهم وأجبروهم على زراعتها،
أما الطبقة الأخيرة فهي طبقة اليهود وكانت أعداد هؤلاء كبيرة في إسبانيا ويقومون بالأعمال المالية والحسابية في إدارات الحكومة،
ولكنهم كانوا موضع اضطهاد بسبب اختلاف العقيدة مما جعل اليهود يتطلعون إلى التخلص من الحكم القوطي كذلك مثلهم مثل طبقة العبيد التي كان لديها نفس الرغبة في التخلص من حياة الاستبداد والعبودية،
وهو يوحي بوجود تفكك كبير في المجتمع الاسباني قبل الفتح الإسلامي.
لقد ادى تركز الثروة في يد طبقة النبلاء والملوك واستجواد الكنيسة على الأراضي والاقطاعات وظهور نظام الإقطاع واستعباد الطبقة البسيطة والعاملة وتسخيرها لخدمة الطبقة الارستقراطية إلى
تدهور أوضاع الاقتصاد وظهور اختلالات أرحت بظلالها على حياة العامة ومعاشهم،
وهي ظروف كلها ساهمت في تفكك المنظومة الاقتصادية والاجتماعية وإسهامها في سقوط الدولة في فترة الفتح الإسلامي.
خامسا: دوافع الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس
تعدد الروايات في ظروف ودوافع فتح المسلمين لبلاد الاندلس خاصة وان مدينة سبتة التي كانت تحت حكم الحاكم يوليان قد استعصت على المسلمين ولم يتمكنوا من فتحها المناعتها وحصانتها،
ثم تهيئت الظروف فجأة لفتح الاندلس،
وهناك روايتان مشهورتان في هذا الشأن الرواية الأولى تذكر أن مبادرة اقتراح الفتح كانت من الحاكم يوليان نفسه (حاكم مدينة سيئة)،
وذلك بدافع الانتقام من الملك الدريق،
هذا الأخير الذي اعتدى على ابنه يوليان (فلورندا) في شرفها بعد ان ارسلها ابوها إلى القصر الملكي بطليطلة لكي تتعلم وتتأدب فيه على سنة أبناء النبلاء والطبقة الارستقراطية،
فكتبت إلى أبيها تعلمه بالأمر؛
فذهب يوليان إلى القصر الملكي بطليطلة وأخذ معه ابنته وعاد بها إلى سبتة وهو يضمر النشر والانتقام،
فاتصل بالمسلمين و حرضهم على غزو إسبانيا وأوضح لهم سوء الأحوال فيها وسهولة فتحها،
وهناك رواية أخرى مفادها أن الملك المخلوع وقلة اتصل هو وأنصاره بخليفهم يوليان واستنجدوا به.
فأخذهم يوليان إلى موسى بن نصير ورغبوه في غزو الأندلس،
منها المسلمون بعد الانتهاء من احد الغنائم معتقدين أن سبب توسيع المسلمين وفتوحاتهم هو السلب واحد
الغنائم وليس نشر رسالة الإسلام.
والظاهر أن هذه الرواية هي القرب إلى الواقع نظرا لعدم اعتناء المجتمع الاسباني في هذه الظروف بقضية
الأخلاق والشرف وعدم التفاتهم إلى أمر كهذا فضلا أن يكون سببا في أقامة حرب وتحالفات،
الخلاف على العرش كان باديا في الأوضاع السياسية الاسبانيا في هذه الفترة وان حرمان وقلة من اعتلاء العرش غصة بقيت في حلقه وحلق أنصاره،
الأمر الذي دفعهم إلى التحالف مع المسلمين وترغيبهم في غزو الأندلس والله اعلم بالحال،
أو يكون كلا السبب دافعا لهذا التحالف بين يوليان وموسى بن نصير.
لقد تم فتح الأندلس في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك وبعد استشارته من طرف موسى بن نصير،
حيث أن المسلمين لم يطمئنوا العرض يوليان ومن معه مخافة أن يكون في الأمر مكيدة للمسلمين،
فاشار الخليفة بضرورة اختيار هذه الأراضي بالسرايا والاستطلاعات،
ولذلك قام موسى بن نصير بعدة غارات استطلاعية على جنوب الأندلس المعرفة مدى قدرتها على المقاومة،
فكلف يوليان بشن غارة على الساحل الجنوبي حتى يثبت صدقه ويأمن المسلمون جانبه،
وبالفعل قام يونيان بغارة على الساحل الجنوبي وسبي وغنم الكثير ورجع سالما مما شجع المسمين على الغزو.
ولم يكتف موسى بحملة يوليان فسير حملة استطلاعية بقيادة طريف بن مالك على الساحل الجنوبي للأندلس،
فعبر طريف المضيق على رأس فرقة مكونة من 400 من المشاة و 100 فارس وذلك في رمضان عام 91هـ،
ونزل في مكان يسمى للآن طريفة،
وقام بغارة على المناطق المجاورة له واستولى على كثير من الغنائم والأسلاب ثم رجع إلى المغرب.
تأكد موسى بن نصير من ضعف الحكم القوطي،
1 ملاحظات حول حملة طارق بن زياد سنة 92هـ / 711م:
بعض الروايات تذكر أن طارق بن زياد عبر المضيق إلى الأندلس في مراكب يوليان حاكم سبتة،
أو في مراكب تجار الروم التي كانت تأتي إلى بلاد المغرب والأندلس،
والحقيقة أن هذه الروايات لا تتفق مع الواقع التاريخي إذ أنها لا تتلاءم مع سياسة الأمويين التي تقوم على عدم المغامرة بأرواح المسلمين براً أو بحرا إلا بعد اتحاد الاحتياطات الحربية التي تكفل سلامتهم؛
مثل إنشاء القواعد البحرية وبناء دور صناعة الأساطيل والسفن وإرسال الحملات الاستطلاعية قبل القيام بأية فتوحات أو هجوم حربي.
ومن الملاحظ أن المصادر الإسلامية لم تشر بالتفصيل لنزول الجيش الإسلامي بقيادة طارق
بن زياد على الساحل الأندلسي حيث تشير بإيجاز إلى أن طارق بن زياد استولى على الجبل الذي حمل اسمه دون مقاومة تذكر،
وهذه الرواية لا تتفق مع المنطق لأن هذا الجبل يمثل موقعا استراتيجيا مهما منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر لأنه همزة الوصل بين المغرب والأندلس والمتحكم في المضيق من هذه الناحية الجنوبية،
ومن جهة أخرى فإن الغارات التي قام بها الكونت جوليان وطريف على الساحل الجنوبي الإسبانيا كانت ممثل إنذاراً للقوط كي يستعدوا المواجهة أي هجوم قد يشنه المسلمون على تلك المنطقة ذات الأهمية الجغرافية،
نزول المسلمين في هذا الجيل لم يكن سهلا،
حيث تذكر إحدى الروايات أن طارق بن زياد قد واجه مقاومة عنيفة من العدو المرابط بالجبل وأن المسلمين تمكنوا من تطويق للعدو والانقضاض عليه وإبادته عن آخره.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرواية تذكر أن طارق بن زياد قد أحرق سفته بعد نزوله على الشاطئ الإسباني كي لا يفكر جنده في التراجع والانسحاب،
وهذا يتنافى مع إجراءات القائد المحنك من اتخاذ جميع التدابير والاحترازات حفاظا على الجند،
وسياسة الأمويين المبنية على الاعتماد على الحملات الاستطلاعية قبل اي عمل عسكري حفاظا على حياة الجنود،
كما تسجل ملاحظة على الخطبة البليغة التي ألقاها طارق ابن زياد على الجند تحفيزا لهم في حال كان نسبه بربريا حيث لا يستطيع صياغة هذه الخطبة،
إلا إذا كان نسبه عربيا،
أو انه ألقاها بالبربرية وترجمت إلى العربية بتلك الصفة البليغة.
2 موقعة وادي لكة سنة 92هـ / 711م
بعد عبور طارق بن زياد المضيق الذي سمي فيما بعد باسمه مضيق جبل طارق عسكر في الجبل وأنشأ حصنا وقاعدة له،
كما بنى سورا حصن به جیوشه سماد سور العرب،
ثم اتجه شمالا واستولى على بلدة صغيرة تسمى قرطاجنة الجزيرة،
ثم زحف غربا واستولى على الجزيرة الخضراء،
وجعل منها قاعدة حربية الحماية ظهره عند الانسحاب وأمر طارق يوليان ومن معه بأن يقوموا بحراسة هذه القاعدة والدفاع عنها في حالة قيام القوط بأي هجوم،
ثم واصل طارق زحفه نحو الجنوب الغربي حيث التقى قرب الجزيرة الخضراء بفرقة قوطية بقيادة قائد يدعى بنشو ويعرف في المصادر العربية باسم بنج،
واستطاع المسلمون التغلب عليها،
ثم واصل زحفه نحو الجنوب الغربي حيث عسكر بجيوشه عند سهل مدينة شدونة وأحد في تنظيم صفوفه استعدادا للحرب،
وأثناء ذلك كان الملك القوطي الذريق قد علم عن طريق جواسيسه بأنباء نزول المسلمين في بلاده وكان وقتذاك مشغولا بإحماد ثورة في شمال إسبانيا،
فلما علم بالأمر أسرع بالعودة جنوبا إلى عاصمته طليطلة،
ثم خرج منها على رأس حيش ضخم يقدر بمائة ألف وقيل سبعين ألف لملاقاة المسلمين،
وعندما علم طارق بأنباء تلك الحشود الضخمة أرسل إلى موسى يطلب منه المدد،
فأرسل إليه موسى مددا يقدر بخمسة آلاف فبلغ جيش طارق أثني عشر ألف جندي (12000).
زحفت جيوش الذريق جنوبا بعد أن انظم إليها أبناء غيطشة مكرهين وعسكر الذريق عند مدينة
شلونة حيث التقى هناك بجيش المسلمين بقيادة طارق بن زياد.
ولقد اتفقت معظم المصادر على أن الموقعة الحاسمة التي دارت بين المسلمين والقوط والتي توقف عليها مصير إسبانيا حدثت في إقليم شذونة بجنوب غرب إسبانيا والتي دامت ثمانية أيام ( من 28 رمضان إلى 5 شوال سنة 92هـ / 711م)،
ومما لا شك فيه أن تحمس حدود المسلمين للقتال،
ورغبتهم في الجهاد والاستشهاد من أجل نشر الإسلام ورفع رايته كانت من عوامل انتصارهم على القوط،
ومن ناحية ثانية فإن تراجع ميمنة وميسرة جيش الدريق التي يقودها أبناء الملك غيطشة للانتقام منه لاستيلائه على عرش أبيهم أدت إلى اضطراب صفوف جيش الذريق مما ساعد على هزيمته واستطاع الفريق أن ينجو من الموت بأعجوبة حيث قر إلى شمال إسبانيا ومعه عدد قليل من أتباعه حيث قتل بعد ذلك في معركة أمام المسلمين بشمال إسبانيا،
وقيل أنه مات غرقا ومعه عدد قليل من أتباعه حيث قتل بعد ذلك في معركة أمام المسلمين بشمال إسبانيا،
قرب مدينة لورقة بشرق الأندلس عقب قراره بعد هزيمته.
بعد ذلك زحف طارق إلى مدينة شذونة واستولى عليها ثم بدأ الزحف شمالا نحو طليطلة عاصمة القوط،
وأثناء زحفه استولى على مدينة أستحة وهناك قسم جيوشه،
فبعث فرقة إلى غرناطة واستولت عليها وفرقة أخرى إلى مالقة بقيادة أحد أتباع الكونت جوليان،
عليها بعد حصار استمر ثلاثة أشهر،
سبب الاضطهاد القوطي لهم للاختلاف العقائدي.
3 / حملة موسى بن نصير سنة 93 هـ / 712م:
في رمضان عام 93هـ / 712 م/ غير موسى مضيق جبل طارق بجيش كبير بلغ 18000 مقاتل
جلهم من العرب،
ونزل في جبل طارق ثم اتجه إلى الجزيرة الخضراء حيث أقام بها عدة أيام للراحة،
غربا ومنار في طريق غربي غير الطريق الذي سلكه طارق وتمكن من فتح مدن أخرى لم يفتحها طارق مثل
قرمونة وإشبيلية وماردة،
ثم بدأ يزحف شمالا لمقابلة طارق قرب طليطلة عاصمة القوط،
اشبيلية قد فتكوا بالمسلمين هناك واستولوا على المدينة فأرسل موسى ابنه عبد العزيز الذي تمكن من استرداد
إشبيلية وإحماد ثورة أهلها.
لقد كان عبور موسى إلى الأندلس لسبب حربي هو تدعيم الفتح الذي قام به طارق وهذا ما يفسر
سير جيش موسى في غير الخط الذي سار فيه طارق حيث كان مسير موسى في الطريق الغربي ثم التقى مع
طارق قرب العاصمة طلبطلة وهو يدل على أن خطة الغزو كانت موضوعة بدقة وإحكام بين موسى وطارق
المتوالية بدأ يشعر بالغيرة والحسد وحتى أن ينسب إلى طارق وحده شرف هذا الفتح العظيم فقرر الاشتراك في
زحف موسى ومعه طارق نحو الشمال الشرقي وفتحوا سرقسطة ووشقة ولاردة سنة: 94هـ
وتم تقسيم حيثه قسمين: أحدهما بقيادة طارق واتجه إلى شمال إسبانيا حيث بلاد البشكنس وتم فتحها،
والآخر بقيادته هو واتجه نحو الشمال الغربي حيث منطقة حليقية أو أشتوريش وقام بفتحها أيضا وولي عليها
أحد قادته البرير ويدعى مولوسه.
غير أن موسى بن نصير لم يستكمل فتح كل البلاد وذلك بسبب استدعاء الخليفة له الأمر الذي
اضطره إلى إيقاف الفتح واستخلاف ابنه عبد العزيز على الأندلس سنة 95هـ / 714م،
وتوجه رفقة طارق ابن زياد إلى بلاد المشرق للبيه لدعوة الخليفة،
والمصادر شحيحة حول ذكر مصير هذين القائدين العظيمين ومصيرهما فيما بعد،
وبهذه الجهود أصبحت شبه الجزيرة الأيبيرية أو بلاد الأندلس ولاية إسلامية تابعة للدولة الأموية إلى غاية سنة 132ء،
الحروب الاسترداد سنة 897هـ / 1492م.


Original text

ثانيا: الأوضاع السياسية:


تميزت الفترة الأخيرة من الحكم القوطي الإسبانيا بالضعف من الناحية السياسية والعسكرية فسادت الاضطرابات الأزمات وادت المؤامرات والصراعات على الحكم إلى نشوب حروب أهلية لم يكن باستطاعة الملوك التصدي لها يسبب ضعفهم، في وقت زادت فيه سيطرة الكنيسة وأصبح الرهبان يستبدون بشؤون الدولة ويتدخلون في أمورها، ففى الوقت الذي تولى غيطشة ملك الفوط عرش إسبانيا بعد وفاة أبيه


إحيكا سنة : (78هـ / 700م)، كانت الأوضاع متردية، وحاول غيطشة الإصلاح دون جدوى، مما أدى إلى


ازدياد حالة الضعف والفوضى في البلاد، الأمر الذي ادى الى خلعه عن العرش نتيجة ثورة قام بها حاكم قرطبة الذريق، كما أن مجلس طليطلة قرر تنحية غيطشة لما حاول تولى ابنه الطفل (وقلة) العهد من بعده.


وبعد وفاة غيطشة سنة : (89هـ / 708م) رفض مجلس النبلاء بطليطلة توني ابنه وقلة العرش من بعده ومنعره من دخول طليطلة واختاروا تذريق ليكون ملكا عليهم، مما أدى إلى انقسام الجيش إلى فريقين


أحدهما يؤيد الملك الذريق والآخر يؤيد الملك المخلوع .


ثالثا: الأوضاع الاجتماعية:


بالنسبة للمجتمع الإسباني في تلك الفترة فنجده أيضا في حالة انقسام وضعف، فالمجتمع كان


يتكون من عدة طبقات يسيطر بعضها على بعض، فهناك الطبقة العليا، المكونة من الملك والنبلاء القوط وهي


طبقة أرستقراطية تتمتع بنفوذ واسع كما كانت ممتلكاتهم شاسعة ومعفاة من الضرائب، وهناك طبقة رجال


الدين ( رجال الكنيسة) وكان أفرادها يتمتعون أيضا بنفوذ كبير لأن الدين في العصور الوسطى كان مسيطرا


على مقاليد الأمور في أوروبا، وكان الرجال الدين نفوذ سياسي إلى جانب نفوذهم الروحي وكونوا ثروة هائلة


كما كانت ممتلكاتهم معفاة من الضرائب مثل طبقة النبلاء. وهناك أيضا التجار وصغار الملاك وهي الطبقة المعروفة بطبقة الأحرار وكان القوط قد اغتصبوا من الفلاحين الأحرار أراضيهم وأجبروهم على زراعتها، ويلي ذلك طبقة العبيد وكان عدد أفرادها كبيرا للغاية


مسحرة الخدمة الأسياد


أما الطبقة الأخيرة فهي طبقة اليهود وكانت أعداد هؤلاء كبيرة في إسبانيا ويقومون بالأعمال المالية والحسابية في إدارات الحكومة، ولكنهم كانوا موضع اضطهاد بسبب اختلاف العقيدة مما جعل اليهود يتطلعون إلى التخلص من الحكم القوطي كذلك مثلهم مثل طبقة العبيد التي كان لديها نفس الرغبة في التخلص من حياة الاستبداد والعبودية، وهو يوحي بوجود تفكك كبير في المجتمع الاسباني قبل الفتح الإسلامي.


رابعا: الأوضاع الاقتصادية
لقد ادى تركز الثروة في يد طبقة النبلاء والملوك واستجواد الكنيسة على الأراضي والاقطاعات وظهور نظام الإقطاع واستعباد الطبقة البسيطة والعاملة وتسخيرها لخدمة الطبقة الارستقراطية إلى


تدهور أوضاع الاقتصاد وظهور اختلالات أرحت بظلالها على حياة العامة ومعاشهم، وهي ظروف كلها ساهمت في تفكك المنظومة الاقتصادية والاجتماعية وإسهامها في سقوط الدولة في فترة الفتح الإسلامي.


خامسا: دوافع الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس


تعدد الروايات في ظروف ودوافع فتح المسلمين لبلاد الاندلس خاصة وان مدينة سبتة التي كانت تحت حكم الحاكم يوليان قد استعصت على المسلمين ولم يتمكنوا من فتحها المناعتها وحصانتها، ثم تهيئت الظروف فجأة لفتح الاندلس، وهناك روايتان مشهورتان في هذا الشأن الرواية الأولى تذكر أن مبادرة اقتراح الفتح كانت من الحاكم يوليان نفسه (حاكم مدينة سيئة)، وذلك بدافع الانتقام من الملك الدريق، هذا الأخير الذي اعتدى على ابنه يوليان (فلورندا) في شرفها بعد ان ارسلها ابوها إلى القصر الملكي بطليطلة لكي تتعلم وتتأدب فيه على سنة أبناء النبلاء والطبقة الارستقراطية، فكتبت إلى أبيها تعلمه بالأمر؛ فذهب يوليان إلى القصر الملكي بطليطلة وأخذ معه ابنته وعاد بها إلى سبتة وهو يضمر النشر والانتقام، فاتصل بالمسلمين و حرضهم على غزو إسبانيا وأوضح لهم سوء الأحوال فيها وسهولة فتحها، فاستجاب القائد موسى بن نصير


لذلك.


وهناك رواية أخرى مفادها أن الملك المخلوع وقلة اتصل هو وأنصاره بخليفهم يوليان واستنجدوا به.


فأخذهم يوليان إلى موسى بن نصير ورغبوه في غزو الأندلس، على أمل أن يرجع الملك لوقلة بعد أن ينصرف


منها المسلمون بعد الانتهاء من احد الغنائم معتقدين أن سبب توسيع المسلمين وفتوحاتهم هو السلب واحد


الغنائم وليس نشر رسالة الإسلام.


والظاهر أن هذه الرواية هي القرب إلى الواقع نظرا لعدم اعتناء المجتمع الاسباني في هذه الظروف بقضية


الأخلاق والشرف وعدم التفاتهم إلى أمر كهذا فضلا أن يكون سببا في أقامة حرب وتحالفات، خاصة وان


الخلاف على العرش كان باديا في الأوضاع السياسية الاسبانيا في هذه الفترة وان حرمان وقلة من اعتلاء العرش غصة بقيت في حلقه وحلق أنصاره، الأمر الذي دفعهم إلى التحالف مع المسلمين وترغيبهم في غزو الأندلس والله اعلم بالحال، أو يكون كلا السبب دافعا لهذا التحالف بين يوليان وموسى بن نصير.


ا ارهاصات الفتح


لقد تم فتح الأندلس في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك وبعد استشارته من طرف موسى بن نصير، حيث أن المسلمين لم يطمئنوا العرض يوليان ومن معه مخافة أن يكون في الأمر مكيدة للمسلمين، فاشار الخليفة بضرورة اختيار هذه الأراضي بالسرايا والاستطلاعات، ولذلك قام موسى بن نصير بعدة غارات استطلاعية على جنوب الأندلس المعرفة مدى قدرتها على المقاومة، فكلف يوليان بشن غارة على الساحل الجنوبي حتى يثبت صدقه ويأمن المسلمون جانبه، وبالفعل قام يونيان بغارة على الساحل الجنوبي وسبي وغنم الكثير ورجع سالما مما شجع المسمين على الغزو.


ولم يكتف موسى بحملة يوليان فسير حملة استطلاعية بقيادة طريف بن مالك على الساحل الجنوبي للأندلس، فعبر طريف المضيق على رأس فرقة مكونة من 400 من المشاة و 100 فارس وذلك في رمضان عام 91هـ، ونزل في مكان يسمى للآن طريفة، وقام بغارة على المناطق المجاورة له واستولى على كثير من الغنائم والأسلاب ثم رجع إلى المغرب.


تأكد موسى بن نصير من ضعف الحكم القوطي، فجهز جيشا لفتح الأندلس قوامه 7000 جندي معظمهم من البربر الذين دخلوا في الإسلام وأوكل قيادته الطارق بن زياد ناليه على مدينة


طنجة


ب مجريات الفتح


1 ملاحظات حول حملة طارق بن زياد سنة 92هـ / 711م:


بعض الروايات تذكر أن طارق بن زياد عبر المضيق إلى الأندلس في مراكب يوليان حاكم سبتة، أو في مراكب تجار الروم التي كانت تأتي إلى بلاد المغرب والأندلس، والحقيقة أن هذه الروايات لا تتفق مع الواقع التاريخي إذ أنها لا تتلاءم مع سياسة الأمويين التي تقوم على عدم المغامرة بأرواح المسلمين براً أو بحرا إلا بعد اتحاد الاحتياطات الحربية التي تكفل سلامتهم؛ مثل إنشاء القواعد البحرية وبناء دور صناعة الأساطيل والسفن وإرسال الحملات الاستطلاعية قبل القيام بأية فتوحات أو هجوم حربي.


ومن الملاحظ أن المصادر الإسلامية لم تشر بالتفصيل لنزول الجيش الإسلامي بقيادة طارق


بن زياد على الساحل الأندلسي حيث تشير بإيجاز إلى أن طارق بن زياد استولى على الجبل الذي حمل اسمه دون مقاومة تذكر، وهذه الرواية لا تتفق مع المنطق لأن هذا الجبل يمثل موقعا استراتيجيا مهما منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر لأنه همزة الوصل بين المغرب والأندلس والمتحكم في المضيق من هذه الناحية الجنوبية، ومن جهة أخرى فإن الغارات التي قام بها الكونت جوليان وطريف على الساحل الجنوبي الإسبانيا كانت ممثل إنذاراً للقوط كي يستعدوا المواجهة أي هجوم قد يشنه المسلمون على تلك المنطقة ذات الأهمية الجغرافية، ولذا فليس معقولا أن يهمل القوط تأمين هذه القاعدة الاستراتيجية ويتركوها دون حراسة ومن هنا فالمرجح أن


نزول المسلمين في هذا الجيل لم يكن سهلا، حيث تذكر إحدى الروايات أن طارق بن زياد قد واجه مقاومة عنيفة من العدو المرابط بالجبل وأن المسلمين تمكنوا من تطويق للعدو والانقضاض عليه وإبادته عن آخره. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرواية تذكر أن طارق بن زياد قد أحرق سفته بعد نزوله على الشاطئ الإسباني كي لا يفكر جنده في التراجع والانسحاب، وهذا يتنافى مع إجراءات القائد المحنك من اتخاذ جميع التدابير والاحترازات حفاظا على الجند، وسياسة الأمويين المبنية على الاعتماد على الحملات الاستطلاعية قبل اي عمل عسكري حفاظا على حياة الجنود، كما تسجل ملاحظة على الخطبة البليغة التي ألقاها طارق ابن زياد على الجند تحفيزا لهم في حال كان نسبه بربريا حيث لا يستطيع صياغة هذه الخطبة، إلا إذا كان نسبه عربيا، أو انه ألقاها بالبربرية وترجمت إلى العربية بتلك الصفة البليغة.


2 موقعة وادي لكة سنة 92هـ / 711م


بعد عبور طارق بن زياد المضيق الذي سمي فيما بعد باسمه مضيق جبل طارق عسكر في الجبل وأنشأ حصنا وقاعدة له، كما بنى سورا حصن به جیوشه سماد سور العرب، ثم اتجه شمالا واستولى على بلدة صغيرة تسمى قرطاجنة الجزيرة، ثم زحف غربا واستولى على الجزيرة الخضراء، وجعل منها قاعدة حربية الحماية ظهره عند الانسحاب وأمر طارق يوليان ومن معه بأن يقوموا بحراسة هذه القاعدة والدفاع عنها في حالة قيام القوط بأي هجوم، ثم واصل طارق زحفه نحو الجنوب الغربي حيث التقى قرب الجزيرة الخضراء بفرقة قوطية بقيادة قائد يدعى بنشو ويعرف في المصادر العربية باسم بنج، واستطاع المسلمون التغلب عليها، ثم واصل زحفه نحو الجنوب الغربي حيث عسكر بجيوشه عند سهل مدينة شدونة وأحد في تنظيم صفوفه استعدادا للحرب، وأثناء ذلك كان الملك القوطي الذريق قد علم عن طريق جواسيسه بأنباء نزول المسلمين في بلاده وكان وقتذاك مشغولا بإحماد ثورة في شمال إسبانيا، فلما علم بالأمر أسرع بالعودة جنوبا إلى عاصمته طليطلة، ثم خرج منها على رأس حيش ضخم يقدر بمائة ألف وقيل سبعين ألف لملاقاة المسلمين، وعندما علم طارق بأنباء تلك الحشود الضخمة أرسل إلى موسى يطلب منه المدد، فأرسل إليه موسى مددا يقدر بخمسة آلاف فبلغ جيش طارق أثني عشر ألف جندي (12000).


زحفت جيوش الذريق جنوبا بعد أن انظم إليها أبناء غيطشة مكرهين وعسكر الذريق عند مدينة


شلونة حيث التقى هناك بجيش المسلمين بقيادة طارق بن زياد.


ولقد اتفقت معظم المصادر على أن الموقعة الحاسمة التي دارت بين المسلمين والقوط والتي توقف عليها مصير إسبانيا حدثت في إقليم شذونة بجنوب غرب إسبانيا والتي دامت ثمانية أيام ( من 28 رمضان إلى 5 شوال سنة 92هـ / 711م)، وتضيف المصادر بأنها معركة عنيفة تقاتل فيها الطرفان قتالا شديدا وانتهت


بانتصار ساحق للمسلمين.


ومما لا شك فيه أن تحمس حدود المسلمين للقتال، ورغبتهم في الجهاد والاستشهاد من أجل نشر الإسلام ورفع رايته كانت من عوامل انتصارهم على القوط، ومن ناحية ثانية فإن تراجع ميمنة وميسرة جيش الدريق التي يقودها أبناء الملك غيطشة للانتقام منه لاستيلائه على عرش أبيهم أدت إلى اضطراب صفوف جيش الذريق مما ساعد على هزيمته واستطاع الفريق أن ينجو من الموت بأعجوبة حيث قر إلى شمال إسبانيا ومعه عدد قليل من أتباعه حيث قتل بعد ذلك في معركة أمام المسلمين بشمال إسبانيا، وقيل أنه مات غرقا ومعه عدد قليل من أتباعه حيث قتل بعد ذلك في معركة أمام المسلمين بشمال إسبانيا، وقيل أنه مات غرقا


قرب مدينة لورقة بشرق الأندلس عقب قراره بعد هزيمته.


بعد ذلك زحف طارق إلى مدينة شذونة واستولى عليها ثم بدأ الزحف شمالا نحو طليطلة عاصمة القوط، وأثناء زحفه استولى على مدينة أستحة وهناك قسم جيوشه، فبعث فرقة إلى غرناطة واستولت عليها وفرقة أخرى إلى مالقة بقيادة أحد أتباع الكونت جوليان، وفرقة ثالثة بقيادة مغيث الرومي إلى قرطبة واستولى


عليها بعد حصار استمر ثلاثة أشهر، ولقد كان اليهود في تلك الفترة عونا للمسلمين أثناء فتوحاتهم للأندلس


سبب الاضطهاد القوطي لهم للاختلاف العقائدي.


3 / حملة موسى بن نصير سنة 93 هـ / 712م:


في رمضان عام 93هـ / 712 م/ غير موسى مضيق جبل طارق بجيش كبير بلغ 18000 مقاتل


جلهم من العرب، ونزل في جبل طارق ثم اتجه إلى الجزيرة الخضراء حيث أقام بها عدة أيام للراحة، ثم زحف


غربا ومنار في طريق غربي غير الطريق الذي سلكه طارق وتمكن من فتح مدن أخرى لم يفتحها طارق مثل


قرمونة وإشبيلية وماردة، ثم بدأ يزحف شمالا لمقابلة طارق قرب طليطلة عاصمة القوط، وهنا علم أن نصاري


اشبيلية قد فتكوا بالمسلمين هناك واستولوا على المدينة فأرسل موسى ابنه عبد العزيز الذي تمكن من استرداد


إشبيلية وإحماد ثورة أهلها.


لقد كان عبور موسى إلى الأندلس لسبب حربي هو تدعيم الفتح الذي قام به طارق وهذا ما يفسر


سير جيش موسى في غير الخط الذي سار فيه طارق حيث كان مسير موسى في الطريق الغربي ثم التقى مع


طارق قرب العاصمة طلبطلة وهو يدل على أن خطة الغزو كانت موضوعة بدقة وإحكام بين موسى وطارق


وجوليان، على خلاف ما تذكر بعض الروايات أن موسى بن نصير عندما وصلته أنباء الفتح وانتصارات طارق


المتوالية بدأ يشعر بالغيرة والحسد وحتى أن ينسب إلى طارق وحده شرف هذا الفتح العظيم فقرر الاشتراك في


الفتح.


زحف موسى ومعه طارق نحو الشمال الشرقي وفتحوا سرقسطة ووشقة ولاردة سنة: 94هـ


وتم تقسيم حيثه قسمين: أحدهما بقيادة طارق واتجه إلى شمال إسبانيا حيث بلاد البشكنس وتم فتحها،


والآخر بقيادته هو واتجه نحو الشمال الغربي حيث منطقة حليقية أو أشتوريش وقام بفتحها أيضا وولي عليها


أحد قادته البرير ويدعى مولوسه.


غير أن موسى بن نصير لم يستكمل فتح كل البلاد وذلك بسبب استدعاء الخليفة له الأمر الذي


اضطره إلى إيقاف الفتح واستخلاف ابنه عبد العزيز على الأندلس سنة 95هـ / 714م، وتوجه رفقة طارق ابن زياد إلى بلاد المشرق للبيه لدعوة الخليفة، والمصادر شحيحة حول ذكر مصير هذين القائدين العظيمين ومصيرهما فيما بعد، وبهذه الجهود أصبحت شبه الجزيرة الأيبيرية أو بلاد الأندلس ولاية إسلامية تابعة للدولة الأموية إلى غاية سنة 132ء، ثم أصبحت إمارة أموية مستقلة عن الدولة العباسية منذ سنة 138هـ ثم تعاقبت عليها عدة حقب تاريخية دام الإسلام فيها لمدة ثمانية قرون إلى غاية الاستيلاء عليها من طرف الأسيان نتيجة


الحروب الاسترداد سنة 897هـ / 1492م.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

לצבעים חשיבות כ...

לצבעים חשיבות כפולה בתחום הרגשות האישיים: מצד אחד בני אדם מעדיפים צבעים מסוימים, וההעדפה שלהם יכולה ...

Crafts are all...

Crafts are all hand mades, they enhance Creativity and it describes the country's Cultwne I think,...

The effectivene...

The effectiveness of stop-loss mechanisms is assessed based on their ability to: 1. Preserve Capital...

إلى أين تذهبين ...

إلى أين تذهبين لتلقي المساعدة؟ يمكنك الحصول على المساعدة في عدة أماكن، حيث تكون الطواقم مؤهلة بما يك...

سبق إعلان الدعو...

سبق إعلان الدعوة الرسمية نصها 21 عام من التلميذ وتدبير بدعوة التوحيد وهذه الفترة سميت دعوه النذر . ف...

Традиционно в и...

Традиционно в истории Великой Отечественной войны выделяют три основных этапа: 1) начальный период в...

الايحاء وعدم ال...

الايحاء وعدم المباشرة إن الإيحاء اصبح يلعب دور مهم في القصيدة الحديثة عكس القديمة، فقد أصبح الشاعر ...

Circular Saw • ...

Circular Saw • Uses a rotating saw blade that moves past work part • Often used to cut long bars, t...

وقد اختلف العلم...

وقد اختلف العلماء ف أفضل المكاسب: قال الماوردي أصول المكاسب الزراعة والتجارة والصنعة .واألشبه بمذهب ...

مقدمة يحظى موضو...

مقدمة يحظى موضوع نظام المعلومات باهتمام وأولية كبيرة الفكر الإداري الحديث، وذلك بعد أن اتضح أنه عامل...

من شعراء العصر ...

من شعراء العصر األموي مالك بن الريب التعريف بالشاعر: يرط بف حسؿ بف ربيعة بف كابية بف ى ىك مالؾ بف ا...

المبحث الثاني: ...

المبحث الثاني: قمع جريمة الإثراء الغير المشروع للقانون 06/01 [الإجراءات و العقوبات]: "يمنـع على المو...