Lakhasly

الوعي الذاتي والتفكير
"فقط كما تعرف نفسك يمكن لعقلك أن يخدمك كأداة حادة وفعالة.
اعرف إخفاقاتك وعواطفك وتحيزاتك حتى تتمكن من فصلها عما
تراه ".
برنارد باروخ ، المستشار الرئاسي لوودرو ويلسون )الحرب العالمية الأولى( وفرانكلين
دي روزفلت )الحرب العالمية الثانية(
البشر أكثر تعقيدا مما نظهر. على الرغم من أن المراقبين الخارجيي ن قد يلاحظون عاداتنا
وسلوكنا الروتيني ، إلا أنهم لا يستطيعون بسهولة ملاحظة أو تمييز
الخبرات والقيم والاحتياجات النفسية والتحيزات التي تجعلنا نتصرف بطرق محددة.
بصفته الشخص الوحيد الذي لدي ه وجهة نظر داخلية ، فإن كل فرد مسؤول عن التفكير
في تكوينه الداخلي والنظر فيه. بمجرد أن نفهم لماذا نتصرف بطرق معينة ، يمكننا
التصرف للتغلب على الميول الشخصية غير المرغوب فيها أو غير المنتجة.
الرحلة إلى هذ ا الفهم ه ي أ ن تصبح أكثر وعيا بالذات. يوفر الوعي الذاتي القدر ة عل ى
رؤية الذات ككيان منفصل ، مستقل عن الآخرين والبيئة ، ولكنه يتأثر باستمرار بهذين
العاملين.
ومدى الحياة من التجارب. تظهر الحاجة إلى مثل هذا الوعي في كل مرة نتخذ فيها
قرار ا. لا يمكن إجرا ء التقييمات والقرارات الموضوعية إلا من قبل الأفرا د
المدركين ذاتيا الذين يفهمون خصائص الذات التي من شأنها أ ن تؤثر على النتيجة
النهائية.
مثل هذا الفهم يمكن أن يحمينا من مزالق الحياة الحديثة. تدفعنا المطالب المستمرة
على وقتنا ، سواء من الأسرة أو العمل أو الالتزامات الأخرى ، نحو اتخاذ قرارا ت
أسرع بناء على الغريزة أو الحدس. في حي ن أ ن هذه التقنية تستغرق بالتأكيد وقتا
أقل م ن التفكير في هذه القضية ، إلا أنها غالبا ما لا تترك وقتا للنظر في ذكريا ت
اللاوعي أو العواطف أو التحيزات التي تنطوي عليها عمليات صنع القرا ر. إ ن
التعرف على العوامل التي تجعلنا نفكر أو نشعر بطريقة معينة هو الخطوة الأول ى
لاتخاذ قرار أفضل.
Chapter
2
يكون الشخص المدرك لذاته أكثر وعيا بالتصرفات الشخصية والتحيزات ،
ويتعرف على الأطر الثقافية والسياقية والظرفية الداخلية. يفيد هذا الوعي الذات ي
الفريق الأحمر والمفكر النقدي من خلال السماح لنا بفهم ليس فقط خط الأساس
الخاص بنا للفكر والسلوك ، ولكن أيضا كيف تؤثر المحفزات الخارجية مث ل
التعرض للثقافات الأخرى أو طرق التفكير المختلفة على خط الأساس هذا. يسمح
لنا الوعي الذاتي بتجاوز مجرد التعرف على عواطفنا ، إلى الوعي بسبب وجود
هذه المشاع ر في المقام الأو ل. بالإضاف ة إل ى السماح لنا بفهم أنفسنا ، يمكن أن يساع د
هذا الوعي الأعمق ف ي إزال ة الحواجز التي تحول دون فهم الآخرين والتعاطف
معهم.
على الرغم من مناقشته كتخصص واحد ، إلا أن تطوير الوعي الذاتي في UFMCS
يستخدم مجموعة من الدروس والتقنيات والتقييمات ، وكلها تستند إلى نظري ة
التأليف الذات ي. المزيج يشمل:
1
. الشخصي ة ® دراسة مزاجه. أبعاد
2
. دراسة الذكاء العاطفي والرفاهي ة
3
. دراسة الاتصالات الشخصي ة
4
. الاستبطان: من أنا؟ تمرين
5
. الاستبطان: يوميات يومية
التألي ف الذات ي
التأليف الذاتي ، الذ ي صاغه لأو ل مرة عالم النفس التنموي روبرت كيغان ثم تم تطويره
كنموذج للتعليم العالي من قبل الدكتورة مارسيا باكستر ماغولدا ، هو نموذج ونهج شامل
لتطوير الوعي الذاتي. يولد التأليف الذاتي صوتا داخلي ا لتوجيه الاستجابات للحقائق
الخارجية وله قيمة للتفكير النقدي واتخاذ القرار. إنها عملية نطور من خلالها القيم
والبوصلة الداخلية التي ستمكننا من التعامل مع المعلومات الجديدة والغموض وتحديات
الحياة. توسع الدكتور باكستر ماغولدا في نظرية التأليف الذاتي )انظر الشكل 2.1 ، )
ويصف قدرتنا على تحديد معتقداتنا وهوياتنا وعلاقاتنا داخليا كمحرك رئيسي للنمو
الشخصي والوعي الذاتي. ترتكز النظرية على افتراضين حول تعلم الكبار ومعرفتهم.
أولا ، يخلق الناس المعرفة من خلال تفسير تجاربهم الشخصية. إنهم يحللون ويحكمون
على التجارب من منظور فردي ، والمعلومات الناتجة هي ما نعتبره معرفة. ثانيا ، التأليف
الذاتي ، أو معرفة الذات ، له بنية أساسية ذات طبيعة تنموية. عندما ينضج الشخص ،
تتطور القدرة على معرفة الذات وتتغير وتنضج أيضا.
تقترح النظرية ثلاثة أبعاد للتأليف الذاتي: المعرفية / المعرفي ة ، داخل الشخصية ،
والشخصية. يوظف البعد المعرف ي صنع المعنى بطرق تعترف بالطبيعة المبنية اجتماعيا
والتجريبية للمعرفة. يأخذ البعد الشخصي في الاعتبار معتقداتنا وقيمنا وأهدافنا الشخصي ة
، بينما يأخذ البعد الشخصي في الاعتبار نفس الشيء في الآخرين. معا ، هؤلاء الثلاثة
توف ر المجالا ت نظر ة ثاقب ة لطبيع ة معرفتنا ، وجذو ر فلسفتن ا الشخصي ة ، والطر ق
الت ي نتعام ل به ا م ع الآخري ن.
الشكل 2.1 مخطط التأليف الذات ي
طب ع
مزاج المرء يحدد السلوك ، لأن السلوك هو الأدا ة للحصول على ما يجب
أن يكون لدينا. تتجمع سلوكياتنا في أنماط نشاط منظمة حول موضوعات
الاحتياجات والقيم الأساسية الخاصة بكل مزاج. 1
المزاج هو أحد جوانب شخصيتنا. إنه معتاد ، وغالبا ما يمكن ملاحظته ، ويمثل
أنماطا متكررة معينة من السلوك. إنها الطريقة التي نتخذ بها القرارات ونتواصل
ونحدد الأولويات. إنها منطقة الراحة لدينا. لاستكشاف المزاج ، تستخدم UFMCS
الشخصي ة ® الشخصية. متجذرة في التصنيف اليونغي ، تستكشف أبعاد ® أبعاد
تفضيلاتنا واحتياجاتنا )انظر الجدول 2.1 ( والتوجه على طول سلسلة متصل ة
بين الانطواء والانبساط. يتضمن الانطواء :
1
. توجيه انتباهنا ]الطاقة[ إلى الداخل إلى المحفزات الداخلية.
2
. التفكير في الأمور داخليا قبل مشاركة أي أفكار.
3
. نبذل قصارى جهدنا من خلال التأمل الفردي الهاد ئ.
يتضمن الانبساط:
4
. توجيه انتباهنا ]الطاقة[ إلى الخارج بحثا عن محفزات خارجية.
5
. التفكير في الأمور من الخارج بينما نقوم بالعصف الذهني بصوت عال.
6
. بذل قصارى جهدنا من خلال التفاعل الجماعي التعاوني.
الشخصي ة ® أبعاد حوائ ج قيمة
الاستفسا ر الأخضر
لتحقيق الإتقان. المعرفة والكفاء ة
المفاهيم والنظريا ت والبحث
العلم ي والمنط ق المتس ق
أزر ق أصيل
لإيجاد الأهمي ة والمعنى. هوية فريدة
الانسجام والتعاون والأخلاق
والعلاقا ت الأصيل ة
الذهب المنظم
للحفاظ عل ى الكائن الحي. الإجراءا ت
والمسؤولية
الانتماء والاستقرا ر والأم ن
وواجب الحفاظ على الجماعة
البرتقال الحيلة
للعمل ف ي الوقت الحالي ؛ التأثير
والنفعي ة
الحرية والتنوع والمغامرة والأداء
بمهار ة
الجدول 2.1 أبعاد الشخصية الاحتياجات والقيم استكمالا لهذه الأبعاد ، تتحدث ليندا بيرينز
إل ى
ثلاث طبقات من الذات في فهم نفسك والآخرين: مقدمة في المزاج. 2 الأول والخارجي هو
الذات السياقية ، التي تدرس كيف نفضل التصرف ف ي
لحظة من أي موقف معين. والثاني هو الذات المتقدمة ، التي تمثل السلوك والمهارة
التي نتعلمها أثناء نمونا من تلك المواقف. الطبقة الثالثة والأعمق هي الذات الأساسية
، كما يتضح من الاستعدادات الوراثية المكتسبة عند الولادة. مجتمعة ، توفر النماذج
وليندا بيرينز إطارا يمكن من خلاله بناء فهمنا للجوانب ® من أبعاد الشخصية
المعرفية لنظرية التأليف الذات.