Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (8%)

وقد بلغت تلك التأثيرات حدا جعلها قادرة على إعادة صياغة المجتمعات، أو معينات داعمة؛ والكشف عن أسرارها للوصول إلى غايات تعود بالسعادة والرقاء على بني الإنسان. فقد أنتجت البشرية منذ بداية العقد الرابع من القرن العشرين حتى الآن حوالي 90% من الإنتاج العلمي الذي عرفه الإنسان منذ بداية الخليفة، إذ برز العامل الاقتصادي كأداة وغاية في الوقت ذاته لما له من آثار هامة في تحقيق الرفاء الاجتماعي في هذا العصر، أهمية المهارات التقنية : فقد صار التعامل مع الوسيط الإلكتروني متطلبا الحياة عصرية؛ وإذا كانت هذه الفروع متطلبات تخصصية ترتبط بمجالات محدودة، بل ضرورة ملحة وحاجة أساسية، وذاتي هو أداة تشكيل السلوك الإنساني؛ ومعالجة النصوص، أو استرجاعها بغرض المساعدة في إنجاز الأعمال بصور سريعة ودقيقة، وتوظيفها بالصورة التي تكفل وصول الفرد إلى المعرفة المطلوبة واللازمة فيه صناعة القرارات القائمة والمستويات التخصصية التي تنعكس على الإنتاجية المؤسسية. تصنيف البيانات : وتتم هذه العملية في ضوء معايير ومحددات خاصة بطبيعة الظاهرة من حيث أوجه التشابه، وفي هذه المرحلة يحاول الفرد الوقوف على العلاقات الارتباطية للظاهرة بين العوامل والمتغيرات الخاصة بالمشكلة. كما أدت إلى تكامل إرسال ومعالجة البيانات والكلمات والصور والأصوات والعمل على تطوير أدوات للحد من آثار المسيات التي تقف وراء المشكلة، وتعظيم الأدوات التي تسهم في توجيهها بصورة إيجابية واستثمارها لتكون عامل بناء لا أداة هدم. وبرمجياتها للقيام بعملية التحليل بصورة أكثر دقة 4. استخدام البريد الالكتروني يمكن للفرد باستخدام هذه التقنية التواصل مع أي موقع بريده في الوقت الذي يناسبه لطرق أي من الموضوعات والحقول المعرفية التي يريدها في ضوء حاجاته التعلمية، ويلاحظ أن هذه التقنية قد مكنت الفرد من اختصار الزمن والمسافات 6 البرمجيات : وهي عبارة عن نظم تشغيلية، وخبراته المعرفية ومنها : والأشكال فيما يعرف بمصطلح الصندوق كمدرس - Box - As)


Original text

المهارات التقنية


مقدمة :


لقد جاءت ثورة المعلومات والاتصالات بإمكاناتها الهائلة، ومقدراتها الفريدة وغير المسبوقة إحدى التحولات العصرية التي تركت تأثيرات مفصلية في الحياة الإنسانية ونشاطاتها؛ فقد جعلت من الوصول إلى المعرفة باب مشرعا، ومجالا متاحا للأفراد لا يحده زمان أو مكان. وقد بلغت تلك التأثيرات حدا جعلها قادرة على إعادة صياغة المجتمعات، وفعالياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ بل إنها صارت أداة فاعلة في العلاقات الدولية للأفراد والمؤسسات، وإعادة مراجعة الثقافات، وما ترتب على ذلك من إعادة لبناء منظومة القيم الانسانية لتصبح أكثر اتساعا وتداخلا بين الشعوب والمجتمعات؛ فقد ظهر اتجاه متنام نحو آفاق جديدة من التكامل في مجال اقتصاد المعرفة، وسعي دؤوب نحو مناخات سياسية، واجتماعية وتعليمية، وتقنية التداول المعرفة، وتوظيفها في النشاطات الإنسانية. (محي الدين (2004-37


إن مقارنة أولية بسيطة بين طبيعة الحياة التي عرفتها المجتماعات الإنسانية حتى عهد قريب، وطبيعة الحياة التي نعيشها اليوم تكشف لنا مدى ما أضافته ثورة المعلومات والاتصالات الأنماط العيش، وطبيعة التفكير، وأساليب تنظيم الحياة اليومية لدى الأفراد؛ فقد تمكنت التكنولوجيا أن تغرق المجتمعات الإنسانية بمفردات لا تحصى من نواتجها، وفعالياتها بشكل أسهم في اختصار الأزمان والمسافات و اختصار مراحل التفكير والإنجاز البشري في ميادين التعليم، والطب، والزراعة والصناعة، والاقتصاد، ولم يعد دورها سطحيا يقتصر على معان مجتزأة تتراوح بين وسائل إيضاح، أو معينات داعمة؛ بل إنها في حقيقتها إمكانات هائلة يمكن للإنسان استثمارها في حل المشكلات الحياتية عن طريق اكتشاف القوانين التي تحكمها، وفك رموزها، والكشف عن أسرارها للوصول إلى غايات تعود بالسعادة والرقاء على بني الإنسان. (عبود، 2009).


ويشار بهذا الصدد إلى أن 60% من حجم قوة العمل العالمية تعمل في قطاع إنتاج المعلومات، وصناعتها، وتوزيعها اعتمادا على وسائل وأدوات اتصال متطورة؛ فقد أنتجت البشرية منذ بداية العقد الرابع من القرن العشرين حتى الآن حوالي 90% من الإنتاج العلمي الذي عرفه الإنسان منذ بداية الخليفة، والأغرب من ذلك أن 90% من الذين أسهموا في هذه الإنجازات العلمية ما زالوا أحياء !! )2009،29 ،عبود


كما تقدر الدراسات التي قامت بها وزارة التجارة الأمريكية أن مساهمة التكنولوجيا تشكل ما نسبته 80% من العامل الكلي لنمو الإنتاجية؛ حيث أضحت تقنية المعلومات والاتصالات من أهم مراحل الإنتاج في اقتصاد المعرفة، كما أن السرعة في خلق المعرفة واستثمارها تعد من أهم العوامل التي تحدد المستوى الاقتصادي للبلد الذي ينتجها ( الرفاعي ، 2005 ).


وقد اصطبغت هذه التحولات بصبغة اقتصادية؛ إذ برز العامل الاقتصادي كأداة وغاية في الوقت ذاته لما له من آثار هامة في تحقيق الرفاء الاجتماعي في هذا العصر، ومع ذلك فإن هذا العامل لا يعتمد - كثيرا - على رأس المال المادي بقدر ما يعتمد على نوعية رأس المال البشري بما لديه من أفكار ورؤى وتطلعات نحو تحسين نوعية الحياة، كما أن هذا التطلع وحده لا يكفي؛ بل لا بد من أن يتجاوز ذلك إلى امتلاك الأفراد لمهارات أدائية في إدارة شؤون الحياة، والتعامل مع المواقف )Al-ghoub 2002( والأفراد


وتبرز الثورة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات وأدوات الاتصال التي تتطور يوما بعد يوم حتى أنها باتت تضع العالم اجمع بين يدي الفرد في جهاز صغير ميسور الحمل والاستعمال وهو الهاتف النقال، وقد رافق ذلك تفجر معرفي مشارع في كافة ضروب العلم والمعرفة، ولذا فقد بات من الضروري مواكبة الفرد للتطورات التقنية والإلمام باستراتيجيات الذكاءات المتعددة، والذكاء الصناعي، وكيفية توظيفها لاكتساب الخبرات الجديدة، ويتصل بذلك القدرة على استخدام الأجهزة الذكية، والتوجه الرقمي، واستخدام كافة المهارات التقنية المتنوعة في التنقيب عن المعرفة ومعالجتها وتخزينها (زامل 2016)


أهمية المهارات التقنية :


تتضح أهمية هذه المهارات في حقول متعددة منها :


1- الاطلاع على المعرفة المتجددة بألوانها المختلفة بأقل كلفة وعناء؛ فالقرصة متاحة في كل زمان ومكان، والجهد المبذول محدود، والمال لا يكاد يذكر؛ فقد تطور مفهوم الإلمام المعرفي ليشير إلى الاهتمام بالإنسانيات، وتوليد جيل من الإنسانيين الجدد ذوي الميول العلمية، ومن العلميين الجدد ذوي الوعي الكافي بعلوم الإنسانيات علي وحجازي، 262، 2005)


2- إتاحة الفرصة للأفراد في إقامة علاقات إنسانية لا تتوقف عند حدود المكان، وذلك عبر شبكة من الاتصالات التي تمكن الفرد من التواصل مع غيره، وتبادل الأفكار والآراء، وبناء الصداقات والاطلاع على الثقافات.


-3- تطوير البحوث العلمية المشتركة بين الأكاديميين والمتخصصين، ومراكز البحث والتطوير العالمية للوصول إلى نتاجات معرفية، وإبداعات في شتى ضروب المعرفة، مما يعود على الإنسان أيا كان موقعه بالنفع والفائدة المشتركة.


-4- تمكين الفرد من ممارسة خبرات جديدة لا يمكن له ممارستها في العالم الواقعي؛ فقد صار التعامل مع الوسيط الإلكتروني متطلبا الحياة عصرية؛ إذ بات التعامل مع العوامل الافتراضية التي يزخر بها الفضاء المعلوماتي يزداد يوما بعد يوم لما تشكله هذه العوامل من أنساق زمرية تساعد الفرد على القيام بتلك الممارسات (1999) Mckenzie).


تمكين الفرد من التعامل مع فروع معرفية جديدة ساهمت ثورة المعلومات والاتصالات في ظهورها كالمعلوماتية الحيوية، واللسانيات الحاسوبية والوان جديدة من الهندسة كهندسة اللغة، وهندسة الحوار، وهندسة الصورة، وهندسة الخيال، وهندسة المعرفة، وإذا كانت هذه الفروع متطلبات تخصصية ترتبط بمجالات محدودة، أو مهن معينة فإن هندسة المعرفة متطلب عام لا يقتصر الإلمام بها على فئة متخصصة من الأفراد بل إنها متطلب حيوي للأفراد على تنوع مهنهم واختصاصاتهم لأنها تقوم على تطوير أساليب منهجية للتعامل مع المعرفة، وطرق اكتسابها بصورة مباشرة، وغير مباشرة عن طريق الشبكات الدلالية (Semantic Nets) التي تقوم بتمثيل المعرفة في هيئة مخططات مفاهيمية تندمج تارة، وتتفرع تارة أخرى، ويصب بعضها في بعض لتجسد البنية المعرفية الموضوع ما في مجال معرفي ما.


6- تطوير مفهوم التفكير النظامي لدى الأفراد وممارسته باعتباره نمطا تفكيريا تستند إليه عمليات التخطيط، واتخاذ القرارات طبقا لحقائق البحث العلمي، واستنادا إلى معلومات دقيقة وموثقة. كما أنه يساعد الفرد على رسم خرائط ذهنية قادرة على رسم مسارات العمل وإطلاق الأحكام الصائبة في وقت لم يعد فيه الاعتماد في ذلك على الملكات الفردية الخاصة بالأفراد، والخبرات الذاتية التي مروا بها، والتي لم تعد في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلا وافدا واحدا من الروافد التي يمكن أن نستر شد بها في عمليات التخطيط، واتخاذ القرار.


7-


إزالة اللبس والغموض الذي يكتنف تفكير الأفراد في كثير من الثنائيات التي تبدو متناقضة، أو متضادة؛ فقد أظهرت التكنولوجيا قدرا كبيرا على لم الشمل المعرفي من خلال كسر الحواجز الجليدية بين الثنائيات، ومن أهمها:


المادي واللامادي، أي بين ما هو عضوي محسوس، وبين ما هو مجرد من أفكار ونظريات، وعلاقات ارتباطية فالكمبيوتر آلة مادية تقوم بتجسيد فكرة معينة من أجل تنفيذ وظيفة معينة، وذلك من خلال الشق المادي المتمثل بالآلة، والشق اللامادي المتمثل في البرمجيات التي تتضمن الأفكار والمعلومات.


الحيوي والفيزيائي، أي بين العضوي القادر على الحركة الذاتية أو التغير الذاتي، ويشمل الكائنات الحية ومكوناتها، وبين الموجودات المادية التي لا تقدر على الحركة، أو التغير إلا بفعل مؤثر خارجي.


الإنساني والآلي، أي بين القدرات الإنسانية التي تعجز عنها الآلة، ومن ذلك الإلمام الشمولي بالصورة، وتمييز الأنماط، وبين قدرات الآلة التي يعجز عنها الإنسان مع أنها من صنعه، ومنها القيام بالعمليات الحسابية وتخزين المعلومات، واسترجاعها.


المحلي والعولمي، من حيث سرعة الإطلالة على ما لدى الآخرين، وتبادل الخبرات، والإفادة من الاختراعات والاكتشافات التي يتوصل إليها الإنسان في أي بقعة على هذه الأرض.


الحالي والتاريخي؛ إذ تسهم تكنولوجيا المعلومات في التنقيب في إرث الماضي بحثا عن مناهل جديدة يواجه بها الإنسان مشکلات حاضره وتحديات مستقبله


وبناء على ما سبق ذكره فإن استخدام الحاسوب، ومقدرات الشبكة العنكبوتية العالمية لم يعد ترفا في أوجه الحياة، وممارسة نشاطاتها؛ بل ضرورة ملحة وحاجة أساسية، ومتطلبا محوريا للنجاح في ظل التطورات التقنية التي بدأت تصوغ القرن الحادي والعشرين .
ولما كان التعلم بأشكاله المتنوعة من تعلم نظامي، وموازي، وذاتي هو أداة تشكيل السلوك الإنساني؛ فقد برز التعلم الإلكتروني استراتيجية تطويرية لإكساب الأفراد المهارات الأساسية اللازمة لمستقبلهم لأنه سيفتح أمامهم آفاقا جديدة لم تكن متاحة من قبل، كما يرى سبيندر (2001) Spender أن التعلم الإلكتروني هو الجيل القادم في التعلم نظرا لشموليته، وتعدد أدواته من حواسيب وشبكات ووسائط متعددة (صوت صورة رسومات وآليات بحث وبرمجيات ومكتبات إلكترونية، وإنترنت الموسى والمبارك، 2005، 93)


ومما يجدر التنويه إليه أن هذه الإمكانات التقنية لا يتوقف مردودها عند الوصول إلى المعرفة بأقصر الطرق، وأيسر السبل؛ بل يتجاوز ذلك إلى عمليات شمولية تتعلق بمعالجة المعرفة، وإدارتها، ومتابعة تطوراتها، وتقويمها .
أنواع المهارات التقنية :


يمكن بلورة أهم تلك المهارات على النحو الآتي :



  1. الإلمام المعرفي، أو الثقافة المعرفية العامة بمفاهيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستخداماتها كالبريد الإلكتروني، والشبكة العنكبوتية والبرمجيات الحاسوبية، ومعالجة النصوص، والجداول الإلكترونية، والقوائم البريدية، والعروض التقديمية، ونقل الملفات وتخزينها، وأنظمة الفهرسة وإدارة عمليات التعلم، وإدارة المقررات والجرائد والمجلات، والكتب الإلكترونية، والمؤتمرات المسموعة المرئية، والتعلم عن بعد، وغير ذلك.


2 إدارة قواعد البيانات : وهي حصيلة من المعلومات التي يحتفظ بها بشكل يسهل معالجتها، أو استرجاعها بغرض المساعدة في إنجاز الأعمال بصور سريعة ودقيقة، وتشكل قواعد البيانات بنكا متكاملا ومتجددا للمعلومات. ومن ميزانها أن عملية تداول المعلومات فيها مرنة، وقابلة للمراجعة والتحديث في أي وقت. ويتطلب ذلك مهارة في إدارة هذه البيانات من حيث فهم طرائق ترابط تلك التعليمات مع بعضها البعض، وإجراء عمليات التخزين، والمعالجة، واسترجاع المعلومات، لغايات تأمين المعلومات الدقيقة والتفصيلية في المجالات المهنية المتنوعة بسرعة فائقة، وتوظيفها بالصورة التي تكفل وصول الفرد إلى المعرفة المطلوبة واللازمة فيه صناعة القرارات القائمة


على العلمية والدقة، وإنتاج حقائب محوسبة في المجالات المعرفية المتخصصة التي يمكن الاستفادة منها على المستويات الشخصية في تشكيل ثقافة متنوعة


والمستويات التخصصية التي تنعكس على الإنتاجية المؤسسية.



  1. تحليل البيانات : يشير مفهوم البيانات إلى معلومات أولية تتوافر لدى شخص ما حول ظاهرة معينة ينبري لدراستها، أو مشكلة محددة يسعى إلى حلها.


وبعد أن يتيقن الفرد من دقة بياناته، وشموليتها، وتعدد مصادرها؛ فإنه يعمد إلى تحليلها باتباع الخطوات الآتية:


تصنيف البيانات : وتتم هذه العملية في ضوء معايير ومحددات خاصة بطبيعة الظاهرة من حيث أوجه التشابه، وأوجه الاختلاف كأن توضع الإيجابيات في قائمة، والسلبيات في قائمة أخرى. وفي هذه المرحلة يحاول الفرد الوقوف على العلاقات الارتباطية للظاهرة بين العوامل والمتغيرات الخاصة بالمشكلة. وقد يلجأ الفرد هنا إلى ابتداع طرق لعرض تلك البيانات، وتمثيلها بصور وأشكال لتظهر على نحو أكثر دلالة ووضوحا.


معالجة البيانات : وتتم هذه العملية بحسب نوع البيانات المتوافرة؛ فإن كانت بيانات كمية فسيتم معالجتها بالطرق الرياضية، والتحليلات الإحصائية، وإن كانت بيانات نوعية فإن الفرد سيعتمد على قدراته التحليلية من استدلال، واستنتاج، وإدراك للعلاقات ومرجعياتها العلمية وملاحظة درجات التوافق والاختلاف مع السياق العام للظاهرة المدروسة ومنطق الأشياء. وقد أدت نظم معالجة البيانات الحديثة، ومنها المعالجة المتزامنة، والمتداخلة، والمتعددة، والموزعة إلى تكامل عمليتي معالجة البيانات ومعالجة الكلمات بمساعدة نظم الاتصالات البعيدة المتطورة، كما أدت إلى تكامل إرسال ومعالجة البيانات والكلمات والصور والأصوات


تفسير البيانات : وفي هذه المرحلة يحاول الفرد ربط النتائج بالأسباب وإدراك العلل، والعمل على تطوير أدوات للحد من آثار المسيات التي تقف وراء المشكلة، وتعظيم الأدوات التي تسهم في توجيهها بصورة إيجابية واستثمارها لتكون عامل بناء لا أداة هدم.


وفي كافة المراحل السابقة يتم توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأدواتها، وبرمجياتها للقيام بعملية التحليل بصورة أكثر دقة


وأصدق تعبيرا.



  1. استخدام البريد الالكتروني يمكن للفرد باستخدام هذه التقنية التواصل مع أي موقع بريده في الوقت الذي يناسبه لطرق أي من الموضوعات والحقول المعرفية التي يريدها في ضوء حاجاته التعلمية، ومتطلباته الحياتية. وهذا يتيحللفرد مشاركة الآخرين في مناقشة تلك الموضوعات، وتبادل الرؤى والطروحات، والوصول إلى تصورات، أو استنتاجات تسهم في تشكيل البناء المعرفي والمهاري لديه.


ويلاحظ أن هذه التقنية قد مكنت الفرد من اختصار الزمن والمسافات


إذ يمكن له أن يتحول في ثوان معدودة، وبكلفة لا تتعدى سعر مكالمة هاتفية


عادية إلى المكان الذي يريد، والموضوع الذي يبتغي ويعتبر البريد الإلكتروني


هو القوة الموجهة للإنترنت حيث يمكن للمستخدم أن يبعث برسائل مكتوبة أو بيانات مطلوبة خلال فترة وجيزة جدا إلى صندوق بريد إلكتروني متوافر على الشبكة في الجانب الآخر من العالم، ولذا فهو أداة عمل حيوية للشركات والمؤسسات لأنه سيؤدي بصورة حتمية - إلى تناميها، وتحسين إنتاجها إن تم استثماره بشكل جيد. وعلى سبيل المثال فإن شركة (ICL) التي هي مجموعة خدمات الكمبيوتر البريطانية تعتبر أن البريد الإلكتروني هو اللحمة الإلكترونية التي تبقي الشركة في وضع متماسك ومتناغم (السالمي


.(454-2007


5 استخدام الانترنت : بعد الإنترنت أضخم تطبيق لتكنولوجيا المعلومات باستخدام شبكات عالمية مربوطة مع جهات إقليمية وعالمية، ولذا فإنه يحقق اتصالا تفاعليا عاليا يمكن الفرد من استخدام المهارة البحثية في تصفح المواقع المختلفة بحثا عن المعلومات المطلوبة باستخدام مهارات البريد الالكتروني الإجراء الحوارات، وطرح الأفكار ومناقشتها، والمساهمة في إجراء البحوث بالاطلاع على آخر ما توصل إليه العلماء في مجال البحث ليبدأ الباحث من حيث انتهى الآخرون، كما أنه يوفر الفرصة لتلاقح الأفكار مع الباحثين على صعيد التخصص الواحد والتخصصات المتعددة.


وعلى مستوى التفاعل الاجتماعي يمكن للفرد توسيع قواعده المعرفية عن الشعوب والمجتمعات، وثقافاتهم، وأنماط حياتهم، والإفادة منهم، وربما التأثير فيهم بما لديه من مبادئ وقيم إنسانية سامية.


وعلى الصعيد الاقتصادي فإنه يحقق وفرا ماليا بكلفته البسيطة، وآثاره العالية على الإنتاجية؛ فقد أظهرت الدراسات أن استخدام الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية قد وفر ما يزيد على (3) ملايين فرصة عمل 1393 ،2005 ،علي وحجازي


كما أنه يمكن الأفراد من الاطلاع على ما يجري من أحداث وتطورات عالمية، ولا سيما في مجال الاختراعات والاكتشافات العلمية، ونتائج البحوث والدراسات والمؤتمرات المتنوعة، واستطلاعات الرأي، والنتاجات العلمية والثقافية مما سيسهم في إنضاج الشخصية الإنسانية، وتوسيع مداركها، وتنوع معارفها، وخبراتها الحياتية، وتنمية قدراتها التفكيرية.


6 البرمجيات : وهي عبارة عن نظم تشغيلية، أو محتويات معرفية؛ يتعلق النوع الأول منها ببرمجيات النظام وتشغيله؛ إذ تستخدم في تشغيل جهاز الحاسوب وتوظيف إمكاناته، والتعامل مع البرامج والملفات، ولغات البرمجة الخاصة المجموعة الرموز والقواعد التي تستخدم في توجيه عمليات الحاسوب والبرمجيات التطبيقية التي تستخدم إمكانات الحاسوب وخصائصه في تنفيذ ما يطلب منه من أوامر.


أما الجزء الثاني المتعلق بالمحتويات المعرفية فهو البرمجيات المنتجة التي يتم تصميمها، وإنتاجها من قبل المؤسسات، أو الأفراد للاستفادة منها بحسب حقولها المعرفية، أو الغرض منها. ويتصل بهذا النوع البرمجيات التعليمية التي تشير إلى دروس أو رزم، أو حقائب ، أو أنشطة يتم إنتاجها وتنظيمها، وحوسبتها لتحقيق أهداف محددة، والقيام بفعاليات وأنشطة متنوعة كالمحاكاة، وتمثيل الأدوار، وحل المسائل، وتشخيص العلاج والتدريب والممارسة، والحوارات التعليمية والألعاب.


ولعل في استخدام ذلك توفير الخبرات متنوعة للأفراد قد تصل إلى محاولات إبداعية يمكن للفرد
فيها إنتاج بعض من تلك البرمجيات في ضوء مهاراته، ومواضع اهتمامه، وخبراته المعرفية



  1. المهارات التعلمية : ويتعلق هذا النوع من المهارات بأدوات، واستراتيجيات


تقنية لازمة للتعلم بأشكاله المتنوعة، ومنها :




  • البرمجيات التعليمية ، إنتاجها وتوظيفها .




  • التعلم بأساليب التفاعل عبر النصوص، والوسائط المتعددة عن طريق مواقع الإنترنت.




  • التعلم التفاعلي من خلال رسائل البريد الإلكتروني ..




التعلم الجماعي عبر المؤتمرات باستخدام تكنيك الفيديو ، والأشكال


المجسمة ، والرؤوس الناطقة (Talking Hends) .


حة التي دة منها رمجيات إنتاجها وأنشطة العلاج



  • استخدام النظرة الخبيرة المحاكاة المعلم البشري ، بما في ذلك الشق الخاص بالمتعلم ، فيما يعرف بمصطلح الصندوق كمدرس - Box - As)


Teacher)



  • توظيف أساليب الذكاء الاصطناعي من خلال آلات التعلم الذكية القادرة على التحاور اللغوي مع المتعلم ذاتيا، والتكيف تلقائيا مع طرائق تفكيره


مبادىء وإرشادات :


صل إلى في ضوء


كي تتحقق لنا الإفادة الواعية من التقنية علينا أن نؤمن أولا بأن هذه الفائدة ليست مرهونة بمدى إدماننا على استخدام الأدوات التقنية؛ بل الانطلاق من المبادىء الهامة الآتية :
اعتبار ما تقدمه لنا التقنية لا يتجاوز مادة أولية من المعلومات التي يجب أن تخضعها لعقولنا كي تخلق منها معارف جديدة بعد معالجتها بعمليات عقلية متنوعة يقوم الجهاز الإنساني الفريد (الدماغ) بالتعامل معها.


السيطرة والتحكم بالأجهزة التقنية لغرض جعلها أداة لإبداع واستنتاج معلومات جديدة؛ إذ ينظر إلى العملية الإبداعية نظرة تكاملية تقوم على قدرات ثلاث هي : ملكة الحدس والقدرة على معالجة المعلومات، ومن ثم القدرة على حل المشكلات، والوصول إلى استنتاجات.


اعتبار جهاز الحاسوب متعلما لا معلما بحيث يقوم الإنسان ببرمجته ليعمل هذا الجهاز بدوره الفعال في حل المشكلة، وابتكار أشياء جديدة؛ فمن ميزات هذا الجهاز أنه يعمل على تنمية التفكير المنطلق لدى الأفراد لأنه يتعامل مع بدائل محتملة في الوقت ذاته ليختار الدماغ الإنساني واحدة منها.


ولعل الحصيلة القيمة التي تتحقق من وراء ذلك كله هي الوصول إلى أفراد قادرين على إنتاج المعرفة الجديدة التي تتنامى بصورة تدريجية لتصب في مدخرات الأمم، وآثارها الخالدة، كما أنها تعمل على تحديد ملامحمنظومة قيمية لا تتسم بالركود نتيجة للتجدد المعرفي المتواصل الذي يسهم في فهم وتفسير الظواهر الكونية والمجتمعية، وهذا هو السر الكامن وراء تقدم المجتمعات، أو تخلفها عن ركب الحضارة.
كلمة أخيرة :


إن امتلاك الأفراد للمهارات التقنية أمر بالغ الضرور والأهمية في وقت فرضت فيه التكنولوجيا ذاتها على حياة الإنسان ونشاطاته وأعماله، ولا سيما في ظل تعاظم دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات المجتمعية المتنوعة من تعليمية وصحية، واقتصادية وغيرها، ومن الافتراضات التي صارت في حكم المسلمات أن هذا القطاع يهمه تقديم خدمات متميزة تعود عليه بريع مالي وفير، وبناء عليه فإنه لا يستقبل في مؤسساته إلا الفئات ذات التأهيل العالي، والخبرة الفنية المتخصصة والمهارات الأدائية الرفيعة، ولكن هذا الأمر مهما بلغت أهميته يبقى مرهونا بكيفية استخدام هذه المهارات في تحصين الأجيال الجديدة ضد اخطار متحققة نتيجة لاستخدامات قد تكون مشبوهة أو منحرفة لهذا النعمة التي أبدعها الإنسان والتعامل معها في إطار من المرجعية الإنسانية الخلاقة، ومنظومة القيم السامية التي توجه الفرد نحو استثمار هذه الثروة، ومقدراتها في خدمة الإنسان، والحفاظ على حقوقه، وحقوق غيره من الأفراد بحيث لا تتجاوز خطوطا يمكن أن يمس بها الآخرين، أو أن يلحق بهم نوعا من الأذى على المستوى المادي، أو المعنوي؛ فتلك رسالة الإنسان بطبيعته الخيرة، ومراميه النبيلة.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

أفضل صديق لي أر...

أفضل صديق لي أريد أن أخبركم عن أفضل صديق لي. اسمه أحمد وعمره 16 سنة. لقد عرفنا بعضنا البعض منذ المدر...

ان نظريه الادب ...

ان نظريه الادب بالمعنى الماركسي تحتمل مسبقا الاعتقاد بالممارسه وهي التي تواجهها هذه النظريه في بعض و...

ربما، لا يصحّ ل...

ربما، لا يصحّ لفتى يكتب بقلمٍ من عرقِ الخيبات، ويخبّئ ضوءه في جيبٍ مثقوب، أن يتكلّم عن الوطن، أو يتغ...

تم وضع إجراءات ...

تم وضع إجراءات تنظيمية خاصة باستعمال الأجهزة، لتقليص التشويش صادرة عند استعمال الأجهزة اللاسلكية قام...

يرى الفلاسفة ال...

يرى الفلاسفة الكلاسيكيون ( العقليون والحسيون ) أنه من الضروري الفصل والتمييز بين الإحساس والإدراك في...

ويسمى القانون ا...

ويسمى القانون الدولي العام بالقانون العام الخارجي Exteme ، وذلك الدخول الدولة في علاقات مع دولة أخرى...

الإنتخاب حق و و...

الإنتخاب حق و وظيفة : جاءت هذه النظرية لتوافق بين الإتجاهين نظرا للإنتقادات الموجهة لكل نظرية، حيث أ...

المحاضرة الثاني...

المحاضرة الثانية: الداعية؛ مهمّته وصفاته ومؤهّلاته 1- مهمّة الداعية : إنّ معرفة مهمة الداعية ووظيف...

ثالثا- نشأة وتط...

ثالثا- نشأة وتطوّر القانون الإداري: تعد فرنسا مهد القانون الإداري بمعناه الفني والضيق، ومنها انتشر إ...

المهارات التقني...

المهارات التقنية مقدمة : لقد جاءت ثورة المعلومات والاتصالات بإمكاناتها الهائلة، ومقدراتها الفريدة ...

مفهوم ّ المجال ...

مفهوم ّ المجال المغناطيسي Concept Field Magnetic ّز المحيط بالمغناطيس، ويظهر ُ المجال ّ المغناطيسي ٌ...

المهقع والتدمية...

المهقع والتدمية السثمث األثخي تدسية حجيثة تخجع لسا بعج سشة 2000م، وتصمق عمى مداحة مغ األرض مثمثة ال...