Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (32%)

مقدمة:
فقد أصبح ضرورة تربوية، يتم من خلاله الوقوف على ما
تحقق من الأهداف المنشودة، ومن خلال هذا
- يعرفه "رونالد دول Ronald Doll " بأنه: "عملية واسعة وجهود مستمر للاستفسار عن مطابقة
المحتوى والإجراءات للأهداف المحددة". 2008 ، والتقويم في التربية هو تقويم أهداف سلوكية". (محمد علي وآخرون ، 2009 ، ص80 ). -يعرف التقويم في مجال التربية بأنه: "العملية التي يحكم بها على مدى نجاح العملية التربوية في
تحقيق الأهداف المنشودة". ( فرج ، المتعلمين لمختلف المعارف والمهارات المقدمة لهم، - 2 خصائص التقويم التربوي:
-1-2 عملية التقويم عملية مستمرة: فالتقويم ليس شيئا يأتي بعد عملية التدريس، وبعد أن تكون
-2-2 عملية التقويم عملية تعاونية: ذلك أن التقويم لم يعد قاصرا على فرد واحد، وإنما يشارك
فيه كل من له علاقة بالعملية التربوية، سواء كانوا من الاختصاصيين في المادة الدراسية، -موضوع
ومن لهم اهتمام بأمور
-3-2 عملية التقويم عملية شاملة: فهي لا تتناول جانبا واحدا من جوانب التلميذ بل تمتد لتشمل
جميع جوانب الشخصية من نمو معرفي وجسمي وعقلي واجتماعي، هذا الضعف وبالتالي يستمر التقويم ليلازم العملية التعليمية التعلمية في كل جوانبها. -4-2 التقويم ليس هدفا في حد ذاته وإنما وسيلة لتحسين المنهج التربوي: فالنتائج التي
يمكن أن يسفر عنها التقويم يجب أن تستخدم في تحسين العملية التعليمية التعلمية، وتحسين المنهج
التربوي وتطويره، -5-2 الدقة: والسبيل إلى ذلك هو أن تتوفر لأدوات التقويم ووسائل القياس الصدق والثبات، وأن
تكون قادرة على تشخيص نواحي القوة أو الضعف لدى التلاميذ، حتى يمكن أن تعطى صورة واضحة
عن كل منهم وحتى يمكن في ضوء ذلك الاستزادة من جوانب القوة وعلاج جوانب الضعف، تحقيقا
-6-2 الموضوعية: وهو عنصر أساسي في التقويم، والهدف منه إبعاد عنصر الذاتية أو التحيز
لموقف ما، أو اتجاه معين عند التقويم، وكلما كانت عملية التقويم موضوعية كان تقدير النتائج وقياس
الأعمال والحكم عليها أقرب إلى الدقة والسلامة، 156-157 ). -1-3 التقويم التمهيدي: ويشير إلى التقويم الذي يحدث قبل التحاق التلاميذ بالنشاط التعليمي، يهدف إلى جمع معلومات عن التلاميذ بغرض معرفة قدراتهم واستعداداتهم وللتمكن من توجيههم
للأنشطة الملائمة لهم. -2-3 التقويم البنائي أو التكويني: ويدل على ذلك النوع من التقويم الذي يحدث عدة مرات أثناء
والتقويم التكويني عملية مستمرة تتم في نهاية وحدة دراسية أو
هدف معين، عن طريق
ونوعية الوسائل التعليمية التي استخدمت في عملية التعليم، وهو التقويم الذي يحدث أثناء تكوين أو تشكيل تعليم التلميذ، ويكون هدفه تصحيح مسار العملية
ومن أدوات هذا التقويم الأسئلة التي يطرحها
المدرس أثناء الحصة أو النشاط، الاختبارات القصيرة والتمارين الصفية والوظائف البيتية والملاحظة
تحدث في نهاية فصل دراسي أو نهاية تطبيق منهاج أو برنامج معين، نحو الأفضل، وفي معرفة مدى قدرته على تحقيق الأهداف التربوية، (العناني ، 2008 ، - يهدف التقويم التربوي بشكل أساسي إلى إعادة النظر وتصحيح المسار، من أجل التطوير
والتحسين لنواتج ما يتم تقويمه، - توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مختلفة مثل: ترفيع التلاميذ، تصنيفهم في مجموعات، والقضاء على الظواهر السلبية، والعمل على تدليل الصعوبات بعد تشخيصها. - تحفيز إدارة المدرسة على بذل مزيد من العمل، على التعلم. - توجيه التلاميذ إلى أوجه النشاط المناسبة لقدراتهم واستعداداتهم. - تمكين التربويين من ربط البرامج التعليمية للمراحل والمستويات التعليمية المختلفة، 2008 ، في أنه الأداة التي تمكن من الوقوف على مدى تحقيق
الأهداف والعملية التي يوصل من خلالها إلى المعلومات المفيدة المتعلقة بالبرامج التربوية
وتصنيفها والحكم عليها، وما يزيد من أهمية التقويم هو أنه يعد جزءا من النشاط التربوي، لا
ومما لا شك فيه أن للتقويم أهمية في نواحي التوجيه
والإرشاد الفردي للتلاميذ، وأن يختار الميدان الذي يتخصص فيه، رشراش وأبو ذياب ، - كما ترجع أهمية التقويم إلى أنه أصبح جزا أساسيا من كل منهج، أو برنامج تربوي، ميدان التطوير التربوي، فإن التقويم التربوي يمثل حلقة هامة وأساسية يعتمدون عليها في هذا
(كماش ومشتت ، ص . 138-137)
خطوات التقويم التربوي كما يلي:
6-1-تحديد الأهداف: وتمثل الخطوة الأولى في عملية التقويم، والوضوح، -2-6 تحديد المجالات : التي يراد تقويمها والمشكلات التي يراد حلها: فهناك العديد من
فهناك المنهج
التلميذ ونواحي نموه المتعددة، وفق المجال الذي يراد تقويمه والمشكلات والإمكانات موضوع التقويم. - إعداد القوى البشرية المدربة اللازمة للقيام بعملية التقويم، خاصة عندما يتطلب مهارات خاصة
-5-6 تحليل وتفسير البيانات واستخلاص النتائج: بعد جمع البيانات المطلوبة فإنه يمكن رصد
-6-6 التعديل وفق نتائج التقويم: إن النتائج التي تم الحصول عليها من جمع البيانات وتحليلها، وإصدار الأحكام الخاصة لها، -7-6 تجريب الحلول المقترحة: وينبغي أن تخضع هذه المقترحات للتجربة بهدف التأكد من
واتخاذ الإجراءات اللازمة
ص 45) . - 7 طرق وأساليب التقويم التربوي:
يمكن تقسيم الطرق والأساليب المستخدمة في تقويم تعلم التلاميذ إلى 3 مجموعات هي: الأساليب
الأساليب الشفهية وأساليب الملاحظة:
-1-7 الاختبارات المقالية: هي الاختبارات التي يعطى فيها المفحوص حرية الإجابة ولذلك تسمى
لأن هذه الاختبارات تتيح للمتعلم حرية كتابة الإجابة وكيفية تنظيمها، ص 95) .
والقدرة على حل
المشكلة والتفكير الإبداعي. - يمكن استخدامها في قياس جميع مخرجات التعليم في المجال المعرفي. وإدراك العلاقات واستيعاب المادة، وتنظيم
والقدرة على إعطاء التفسيرات والتطبيقات للمعلومات. - القدرة على النقد وإبداء الرأي الشخصي. - تلعب قدرة الطالب اللغوية دورا في التأثير على المصحح. قاسم ، ص283-284). سميت بالشفوية لأنها تتم مشافهة بين المفحوص، والمعلم على شكل مقابلة، ويستجيب المتعلم بالطريقة نفسها، اللفظ الصحيح، 209 ، - تعتبر ذات فائدة كبيرة عند تقويم تلاميذ الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية نظرا لعدم
اكتسابهم لبعض مهارات الكتابة والتعبير.


Original text

مقدمة:


يعد التقويم التربوي أحد المكونات الأساسية في المنظومة التربوية، فهو يؤدي دورا مهما في
العملية التعليمية وهو جزء لا يتجزأ منها، فقد أصبح ضرورة تربوية، يتم من خلاله الوقوف على ما
تحقق من الأهداف المنشودة، فمن خلاله يتم تشخيص العملية التعليمية وتعديل مسارها، فهو مؤشر مهم
للتعرف على مدى كفاءة المناهج وطرائق التدريس في تحقيق الأهداف التربوية، ومن خلال هذا


التقرير سوف نتطرق إلى مفهوم التقويم التربوي خصائصه، أنواعه، أهدافه وأساليبه.



  1. مفهوم التقويم التربوي:



  • يعرفه "رونالد دول Ronald Doll " بأنه: "عملية واسعة وجهود مستمر للاستفسار عن مطابقة


المحتوى والإجراءات للأهداف المحددة".



  • يعرفه "دانيل Daniel Styfflebeau " بأنه: "إجراءات الجمع والتمحيص وتزويد المعلومات المفيدة


للحكم على القرارات البديلة". (سلامة، 2008 ، ص168 )



  • يعرفه "أحمد زكى صالح " بأنه: "العملية التي يتم فيها تحديد قيمة معينة بشيء محدد أو لحدث


معين، والتقويم في التربية هو تقويم أهداف سلوكية".



  • كما يعرفه "محمود منسى " بأنه: "الأسلوب العملي الذي يتم من خلاله تشخيص دقيق للظاهرة


موضوع التقويم وتعديل مسارها". (محمد علي وآخرون ،2009 ، ص80 ).
-يعرف التقويم في مجال التربية بأنه: "العملية التي يحكم بها على مدى نجاح العملية التربوية في


تحقيق الأهداف المنشودة". ( فرج ،2007 ، ص 121).



  • ومنه يمكن القول أن التقويم التربوي هو مجموعة عمليات منظمة، لتتبع مدى تطور اكتساب


المتعلمين لمختلف المعارف والمهارات المقدمة لهم، بهدف تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.




  • 2 خصائص التقويم التربوي:
    -1-2 عملية التقويم عملية مستمرة: فالتقويم ليس شيئا يأتي بعد عملية التدريس، وبعد أن تكون


العملية قد انتهت فتتوقف لإجراء عملية التقويم فهو عملية مستمرة وملازمة لعملية التعليم، تسير جنبا
إلى جنب مع أجزاء المنهج التربوي كجزء لا يتجزأ منه، ومن كل نشاط يقوم به التلميذ ويشترك فيه.


-2-2 عملية التقويم عملية تعاونية: ذلك أن التقويم لم يعد قاصرا على فرد واحد، وإنما يشارك


فيه كل من له علاقة بالعملية التربوية، سواء كانوا من الاختصاصيين في المادة الدراسية، -موضوع
التقويم- ورجال التربية والمدرسة والمشرفين التربويين، أو التلاميذ أنفسهم، ومن لهم اهتمام بأمور


التربية من أبناء المجتمع والبيئة المحلية.


-3-2 عملية التقويم عملية شاملة: فهي لا تتناول جانبا واحدا من جوانب التلميذ بل تمتد لتشمل


جميع جوانب الشخصية من نمو معرفي وجسمي وعقلي واجتماعي، وهي تمتد لتشمل دراسة العوامل
التي تؤدي إلى ضعف هذا النمو في جانب ما، والبحث عن أفضل الحلول الممكنة للتخلص من عوامل


هذا الضعف وبالتالي يستمر التقويم ليلازم العملية التعليمية التعلمية في كل جوانبها.


-4-2 التقويم ليس هدفا في حد ذاته وإنما وسيلة لتحسين المنهج التربوي: فالنتائج التي


يمكن أن يسفر عنها التقويم يجب أن تستخدم في تحسين العملية التعليمية التعلمية، وتحسين المنهج
التربوي وتطويره، ليخدم الغرض الذي وجد من أجله. ( ملحم ،2000 ، ص 40).


-5-2 الدقة: والسبيل إلى ذلك هو أن تتوفر لأدوات التقويم ووسائل القياس الصدق والثبات، وأن


تكون قادرة على تشخيص نواحي القوة أو الضعف لدى التلاميذ، حتى يمكن أن تعطى صورة واضحة
عن كل منهم وحتى يمكن في ضوء ذلك الاستزادة من جوانب القوة وعلاج جوانب الضعف، تحقيقا


لأهداف التقويم.


-6-2 الموضوعية: وهو عنصر أساسي في التقويم، والهدف منه إبعاد عنصر الذاتية أو التحيز


لموقف ما، أو اتجاه معين عند التقويم، وهذا يتطلب التزام الموضوعية في جمع البيانات ومعالجتها
وتفسيرها، واستنباط الأحكام منها، وكلما كانت عملية التقويم موضوعية كان تقدير النتائج وقياس
الأعمال والحكم عليها أقرب إلى الدقة والسلامة، وبالتالي تكون النتائج صحيحة إلى حد كبير. ( المعايطة،


،2007 ص . 156-157 ).



  • 3 أنواع التقويم التربوي: وتتكون هذه الأنواع من الآتي:
    -1-3 التقويم التمهيدي: ويشير إلى التقويم الذي يحدث قبل التحاق التلاميذ بالنشاط التعليمي، وهو


يهدف إلى جمع معلومات عن التلاميذ بغرض معرفة قدراتهم واستعداداتهم وللتمكن من توجيههم
للأنشطة الملائمة لهم.


-2-3 التقويم البنائي أو التكويني: ويدل على ذلك النوع من التقويم الذي يحدث عدة مرات أثناء


عملية التدريس بقصد تحسينها وتطويرها، وهو يمثل عملية إصدار الأحكام على عملية مستمرة أو
على نتاج يمكن مراجعته وتطويره، والتقويم التكويني عملية مستمرة تتم في نهاية وحدة دراسية أو
هدف معين، ويستفاد من نتائجه في العلاج المبكر، وفي توفير التغذية الراجعة للتلاميذ، عن طريق
إفساح المجال أمامهم للتعلم بعد الانتهاء من مهمة تعليمية، وكذلك يزود المعلمين بالمعلومات الكافية
عن فعالية طرق وأساليب التدريس المتبعة، ونوعية الوسائل التعليمية التي استخدمت في عملية التعليم،
وهو التقويم الذي يحدث أثناء تكوين أو تشكيل تعليم التلميذ، ويكون هدفه تصحيح مسار العملية
التربوية وبيان مدى تقدم التلميذ نحو الهدف المنشود، ومن أدوات هذا التقويم الأسئلة التي يطرحها
المدرس أثناء الحصة أو النشاط، الاختبارات القصيرة والتمارين الصفية والوظائف البيتية والملاحظة


والمناقشات الجماعية.


-3-3 التقويم الختامي أو النهائي أو التجميعي: يقيس التقويم الختامي النتائج التعليمية التي


تحدث في نهاية فصل دراسي أو نهاية تطبيق منهاج أو برنامج معين، والتي تبين مدى تحصيل التلاميذ
في نهاية فصل ما أو برنامج ما، ويستفاد من نتائج هذا التقويم في تقويم فعالية البرنامج وفي تطويره
نحو الأفضل، وفي معرفة مدى قدرته على تحقيق الأهداف التربوية، وفي إعطاء الشهادات للتلاميذ


وترفيعهم أو فصلهم أو ترسيبهم، وفي إعلام أولياء الأمور بنتائج أبنائهم. (العناني ،2008 ، ص 248-247 ).


4- أهداف التقويم التربوي:



  • يهدف التقويم التربوي بشكل أساسي إلى إعادة النظر وتصحيح المسار، من أجل التطوير


والتحسين لنواتج ما يتم تقويمه، ويتفرع من هذا الهدف الرئيسي أهداف فرعية خاصة بعملية
التقويم هي:




  • معرفة مدى تحقيق الأهداف المرسومة لبرنامج محدد.




  • الكشف عن مدى فاعلية المعلم في تقديم مادة التعلم.




  • التحقيق من مدى ملامة المنهج المدرسي للمرحلة العمرية والنمائية للتلاميذ.




  • توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مختلفة مثل: ترفيع التلاميذ، تصنيفهم في مجموعات،




تشخيص جوانب الضعف والقوة....



  • معرفة جوانب القصور والمعوقات في المؤسسة المدرسية، والقضاء على الظواهر السلبية،


والعمل على تدليل الصعوبات بعد تشخيصها.



  • تحفيز إدارة المدرسة على بذل مزيد من العمل، وتحفيز المعلم على النمو المهني، والتلميذ المتعلم


على التعلم.




  • الكشف عن حاجات التلاميذ وميولهم وقدراتهم واستعداداتهم.




  • معرفة نوع العادات والمهارات التي تكونت لدى التلاميذ ومدى استفادتهم منها في حياتهم.




  • توجيه التلاميذ إلى أوجه النشاط المناسبة لقدراتهم واستعداداتهم.




  • معرفة مدى فهم التلاميذ لما درسوه من حقائق ومعلومات.




  • تحديد متطلبات نمو المتعلمين الشخصي )عقليا ومهاريا ووجدانيا .)




  • تمكين التربويين من ربط البرامج التعليمية للمراحل والمستويات التعليمية المختلفة، وتنظيم
    الخبرات التعليمية لهذه البرامج منطقيا بما يتناسب مع خصائص نمو المتعلمين.( الحريري ،2008 ،




ص 29-28 )




  • 5 أهمية التقويم التربوي:




  • تتضح أهمية التقويم في العملية التربوية، في أنه الأداة التي تمكن من الوقوف على مدى تحقيق
    الأهداف والعملية التي يوصل من خلالها إلى المعلومات المفيدة المتعلقة بالبرامج التربوية
    وتصنيفها والحكم عليها، وما يزيد من أهمية التقويم هو أنه يعد جزءا من النشاط التربوي، لا
    يمكن لأي عمل ناجح الاستغناء عنه، ومما لا شك فيه أن للتقويم أهمية في نواحي التوجيه
    والإرشاد الفردي للتلاميذ، لأنه يعمل على مساعدة التلميذ على تخطيط تعليمه بما يتفق مع حاجاته




وأن يختار الميدان الذي يتخصص فيه،( رشراش وأبو ذياب ،2007 ، ص189 ).



  • كما ترجع أهمية التقويم إلى أنه أصبح جزا أساسيا من كل منهج، أو برنامج تربوي، من أجل
    معرفة قيمة أو جدوى هذا المنهج أو ذلك البرنامج للمساعدة في اتخاذ قرار بشأنه، سواء كان ذلك
    القرار يقضي بإلغائه أو الاستمرار فيه وتطويره، وبما أن جهود العلماء والخبراء لا تتوقف في


ميدان التطوير التربوي، فإن التقويم التربوي يمثل حلقة هامة وأساسية يعتمدون عليها في هذا
التطوير، (كماش ومشتت ،2013 ، ص . 138-137)



  • 6 الخطوات الرئيسية للتقويم التربوي:


تمر عملية التقويم التربوي بخطوات متتابعة منسقة يكمل بعضها البعض، ويمكن تلخيص
خطوات التقويم التربوي كما يلي:
6-1-تحديد الأهداف: وتمثل الخطوة الأولى في عملية التقويم، وتتسم بالدقة والشمول والتوازن،


والوضوح، بحيث تكون مناسبة للعمل التربوي الذي نريد تقويمه.


-2-6 تحديد المجالات : التي يراد تقويمها والمشكلات التي يراد حلها: فهناك العديد من


المجالات التربوية التي يمكن تقويمها والعمل على تحسين مستويات الأداء فيها، فهناك المنهج
بمكوناته، المعلم وقضاياه، التلميذ ونواحي نموه المتعددة، المدرسة وإدارتها، وغير ذلك من المجالات،


ولابد من أن تحدد المجالات التي تريد أن تتناولها بالتقويم في كل الأهداف المنشودة.


-3-6 الاستعداد للتقويم: فالاستعداد للتقويم يتضمن مجموعة من العمليات وتتناول الجوانب التالية:




  • إعداد الوسائل والاختبارات والمقاييس: وغير ذلك من الأدوات المستخدمة في عملية التقويم
    وفق المجال الذي يراد تقويمه والمشكلات والإمكانات موضوع التقويم.




  • إعداد القوى البشرية المدربة اللازمة للقيام بعملية التقويم، خاصة عندما يتطلب مهارات خاصة
    لها.




-4-6 التنفيذ: ولابد عند البدء بعملية التقويم من الاتصال بالجهات المختصة، من أجل تفهم هذه


الجهات بأهداف تقويم العملية ومتطلباتها والتعاون مع القائمين على عملية التقويم وصولا بها إلى
أفضل النتائج.


-5-6 تحليل وتفسير البيانات واستخلاص النتائج: بعد جمع البيانات المطلوبة فإنه يمكن رصد


هذه البيانات وتصنيفها علميا يساعد على تحليلها واستخلاص النتائج منها.


-6-6 التعديل وفق نتائج التقويم: إن النتائج التي تم الحصول عليها من جمع البيانات وتحليلها،


وإصدار الأحكام الخاصة لها، تمثل تمهيدا منطقيا لتقديم مقترحات مناسبة، تهدف إلى تحقيق الأهداف
المنشودة من عملية التقويم.


-7-6 تجريب الحلول المقترحة: وينبغي أن تخضع هذه المقترحات للتجربة بهدف التأكد من


سلامتها من جهة، ومن جهة أخرى من أجل دراسة مشكلات التطبيق، واتخاذ الإجراءات اللازمة
لعلاجها. ( ملحم ،2000 ، ص 45) .



  • 7 طرق وأساليب التقويم التربوي:


يمكن تقسيم الطرق والأساليب المستخدمة في تقويم تعلم التلاميذ إلى 3 مجموعات هي: الأساليب
التحريرية، الأساليب الشفهية وأساليب الملاحظة:


-1-7 الاختبارات المقالية: هي الاختبارات التي يعطى فيها المفحوص حرية الإجابة ولذلك تسمى


أحيانا ذات الإجابة الحرة، ويطلق عليها أحيانا اسم الاختبارات الإنشائية، لأن هذه الاختبارات تتيح للمتعلم حرية كتابة الإجابة وكيفية تنظيمها، فهي تساعد على قياس أهداف الابتكار والتنظيم والتعبير
عن الأفكار للغة الخاصة بالمتعلم. ( المحاسنة ومهيدات ،2009 ، ص 95) .



  • هي نوع من الاختبارات تظهر قدرة الفرد على عرض وتنظيم وتكامل الأفكار، والقدرة على
    التعبير الكتابي، والقدرة على إعطاء التفسيرات والتطبيقات للمفاهيم والمبادئ، والقدرة على حل


المشكلة والتفكير الإبداعي.


مزايا الاختبارات المقالية:




  • يمكن استخدامها في قياس جميع مخرجات التعليم في المجال المعرفي.




  • لا ينفع فيها التخمين الذي يعتبر عيبا في أسئلة التعرف.




  • تتيح الفرصة لإظهار القدرة على التفكير الإبداعي، وإدراك العلاقات واستيعاب المادة، وتنظيم




عرض الأفكار، والقدرة على إعطاء التفسيرات والتطبيقات للمعلومات.




  • القدرة على النقد وإبداء الرأي الشخصي.
    عيوب الاختبارات المقالية:




  • عدد الأسئلة قليل ويلعب الحفظ فيها دورا للطالب.




  • تلعب قدرة الطالب اللغوية دورا في التأثير على المصحح.




  • تصحيحها يحتاج إلى جهد ووقت مما يؤثر على تقدير المصحح.




  • يتسم تصحيحها بعدم الموضوعية، وهذا هو أخطر عيوبها.(قاسم ،2003 ، ص283-284).
    -2-7 الاختبارات الشفوية:
    سميت بالشفوية لأنها تتم مشافهة بين المفحوص، والمعلم على شكل مقابلة، وفيها يوجه المعلم
    للمتعلم سؤال شفوي، ويستجيب المتعلم بالطريقة نفسها، وتستخدم في تقويم التعلم الذي لابد من مشاهدة
    الأداء أو سماعه، لأن طبيعة الهدف تقتضي ذلك، وتستخدم في مجالات معينة كتقويم قدرة المتعلم على




اللفظ الصحيح، أو تحديد مخارج الحروف والطلاقة اللغوية كما في القراءة الجهوية والشعر وتلاوة


القرآن. ( المحاسنة ومهيدات ،209 ، ص 101).


مزايا الاختبارات الشفوية:




  • تساعد على إصدار الحكم على قدرة التلميذ على المناقشة، والحوار وسرعة التفكير وربط
    المعلومات.




  • تعتبر ذات فائدة كبيرة عند تقويم تلاميذ الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية نظرا لعدم
    اكتسابهم لبعض مهارات الكتابة والتعبير.




  • تساعد على تصحيح الأخطاء التي يقع فيها التلاميذ فور وقوعها لأن ترك الأخطاء لمدة طويلة
    دون تصحيحها يؤدي إلى تثبيتها.




  • تتيح الفرصة لتوجيه أكبر عدد من الأسئلة.




عيوب الاختبارات الشفوية:




  • غالبا ما تكون متفاوتة في سهولتها أو صعوباتها، إذ قد يوجه سؤال سهل إلى تلميذ وسؤال
    صعب إلى تلميذ آخر، وبالتالي فإن الحظ يلعب فيها دور.




  • تتأثر نتائجها بعوامل مثل: الخوف أو الخجل أو الارتباك أو عدم القدرة على التعبير.




  • غير موضوعية، إذ تتأثر نتائجها بفكرة المعلم عن التلميذ أو علاقته به.




  • لا يمكن الرجوع إليها أو تحليلها إذا استدعت الظروف ذلك. ( الوكيل وبشير محمود ،1999 ، ص -125
    .)126




-3-7 الملاحظة: هي عملية مقصودة يراقب من خلالها المعلم الطالب في موقف حياتي محدد، من


أجل الحصول على معلومات تساعده في تحسين تعلمه، وتقويم مهاراته وقيمه وسلوكاته وطرائق
تفكيره، من أجل إصدار حكم عليه وتحديد مستواه العلمي والتربوي بين أقرانه، فإذا قام المعلم بتسجيل
هذه الملاحظات وتنظيمها بذكر وقتها والظروف المحيطة بها، فإنه يستطيع الاستفادة منها في تقديم


خدمات تربوية جليلة له. ( الشقيرات ،2009 ، ص260).


مزايا الملاحظة:



  • تعتبر الملاحظة من أفضل الأساليب التي يمكن من خلالها توفير معلومات حقيقية واقعية حول


قدرات المتعلم.



  • توفر معلومات تمكننا من التنبؤ بتحسن وتقدم المتعلم.

  • مرنة ولذلك يمكن تكييفها بما يتناسب ونتاجات التعلم والمراحل العمرية.

  • واقعية تتيح المجال للحصول على معلومات كمية ونوعية، ومن هنا فالقرارات التربوية المعتمدة


عليها تتمتع بمصداقية عالية.




  • توفر تغذية راجعة فورية للمعلم والمتعلم.




  • تساهم في اكتشاف المشكلات بوقت مبكر، مما يساعد في حلها قبل أن تتراكم. ( المحاسنة ومهيدات،




،2009 ص244-245 ).



8- وظائف التقويم التربوي:
يمكن تحديد وظائف التقويم التربوي فيما يلي:


-1-8 زيادة دافعية المتعلمين للتعلم: يساعد التقويم في تنشيط المتعلمين حيث يعتمد الأثر المنشط


للتقويم على درجة نجاح المتعلمين، فكلما زادت درجة نجاح المتعلم كلما زادت الاستثارة أو زاد مقدار
التنشيط في عملية التعلم.


-2-8 تصنيف المواقف التعليمية: نعلم أن مبدأ الفروق الفردية من أهم مبادئ علم النفس وهو


التباين في جماعات الذكور والإناث ذوي الأعمار الزمنية المختلفة والفرق الدراسية المختلفة ،والتباين
في الذكاء والقدرات العقلية والسمات الشخصية والتحصيل الدراسي والاتجاهات، ووسائل التقويم
تكشف عن الفروق الفردية والتباينات القائمة بين جماعات الأفراد المختلفة، كما يساعد التقويم التربوي


على تصنيف المواقف التعليمية بما يتفق مع الفروق الفردية القائمة بين الأفراد والجماعات.


-3-8 اتخاذ القرارات التربوية: تستخدم نتائج التقويم التربوي في تصنيف المتعلمين حسب


مستوياتهم التحصيلية، والانتقاء من بين المتقدمين للالتحاق بالمراحل التعليمية المختلفة، كما تستخدم
نتائج التقويم التربوي في المقارنة بين فعالية سياسة الإشراف التربوي في المراحل التعليمية المختلفة.


-4-8 الإرشاد النفسي والتربوي: للتقويم دور هام في عمليتي الإرشاد النفسي والتربوي، عن


طريق تزويد المرشد بمعلومات عن المسترشد تساعده في مهنته، وتحقق أهداف الإرشاد، كما تمد
نتائج التقويم التربوي المسترشد بمعلومات يحتاج إليها في اتخاذ قرارات معينة، وتستثيره لاكتشاف


ذاته والتعرف عليها. ( منسى ،2003 ، ص 21-20.).



 9-  قواعد عامة في تقويم التلاميذ    :

يراعى في تقويم التلميذ القواعد الآتية:

. 1 أن تكون أساليب التقويم وإجراءاته، وممارساته، وأدواته، ونتائجه معززة لعملية التعلم، وألا تكون
مصدر رهبة أو قلق أو عقاب، يؤثر سلبا على المتعلم ونتائجه.


. 2 أن تكون أدوات التقويم صادقة، وممثلة لما يتوقع من المتعلم اكتسابه من المعارف والمهارات،
مبينة لمدى تمكن المتعلم من المادة الدراسية، وما يستطيع أداءه في ضوء ما تعلمه منها.


. 3 أن يتضمن أداء التقويم مستويات عدة من الأسئلة، بحيث تقيس قدرة المتعلم المعرفية والاستيعابية
والتطبيقية والتحليلية والتركيبية والتقويمية.


. 4 أن ينظر في نتائج أدوات التقويم، ضمن تقويم شامل لظروف التعلم وبيئته، وتقدم هذه الأدوات
معلومات مستثمرة عن مستوى تقدم، يستفاد منها في تطوير المناهج وأساليب التدريس، وتحفيز


المتعلم على بذل المزيد من الجهد.
5 . أن تتوافر في أساليب التقويم، وأدواته، وظروف تطبيقه، والقرارات المترتبة على نتائجه فرص
متكافئة لجميع المتعلمين.


. 6 تعد نتيجة المتعلم في التقويم مسألة تخصه وولي أمره، والقائمين على تعليمه، ولا يجوز استخدامها
بطريقة تؤدي إلى معاملته معاملة تؤثر سلبا على تقديره لذاته، أو تفاعله مع الآخرين، كما لا يجوز
إطلاق الألقاب، أو الأوصاف التي تنبئ سلبا على تحصيله الدراسي، عند مخاطبته، أو الإشارة


إليه.
. 7 أن تبنى أدوات التقويم وفق الأسس العلمية المتبعة، وفي ضوء معايير محددة للمستويات المقبولة،


مما هو متوقع تعلمه، واكتسابه من أهداف التعلم ونواتجه.
8. أن تخضع عمليات التقويم وإجراءاته، أساليبه، لمراجعة مستمرة، لتطويرها وتعديلها.
. 9 تطوير أدوات التقويم وأساليبه للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة (دعمس ،2008 ، ص36-37).


خاتمة :
من خلال هذا التقرير وما تم عرضه، نستخلص أن التقويم التربوي أصبح من المنظور الجديد
جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية التعلمية، وهو الوسيلة الوحيدة التي تحدد إلى أي مستوى تكون
عملية التعلم فعالة، وبالتالي يمكن القول أنه لا تعليم دون تقويم، فالتقويم ضرورة قصوى لا يمكن


الاستغناء عنها.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

اختيار رئيس الج...

اختيار رئيس الجمهورية عن طريق الشّعب تحرص بعض الدّساتير على أن تجعل اختيار رئيس الجمهورية عن طريق ال...

It clears from ...

It clears from table 4 the alternative solution 3 have the smallest waiting time as well as smallest...

تصييف التأثير ا...

تصييف التأثير البيئي على صحة الإنسان إلى ما يأتي : تأثير غير مباشرة : ويتمثل فيما يأتي: 1- دورة ال...

ليس من الضروري ...

ليس من الضروري أن تخبر صاحب العمل بتعايشك مع الفيروس. حالتك الصحية هي شأن خاص بك، ويمكنك تبرير غيابك...

أولا: اتفاقية ا...

أولا: اتفاقية الشراكة الأورو - جزائرية تندرج اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار مشوار برشل...

مرحبا بك في أسا...

مرحبا بك في أساسيات تحت البطاقات اليوم نأخذ الاتجاه من كاليدونيا الجديدة بعد ليلة من العنف في نوميا ...

ليلى، فتاة شابة...

ليلى، فتاة شابة متحمسة وطموحة، كانت تعمل في مجال الإعلام وتحلم بتحقيق النجاح والتميز في مسارها المهن...

The treasure, t...

The treasure, the value of which will be determined by a committee of experts, will be sold to a mus...

تعريف البيئة وا...

تعريف البيئة والمواد الصديقة للبيئة وصفتها وأهدافها.. جاء تعريف البيئة بعدة طرق وكلها تصب في مصب واح...

إن الحمدلله نحم...

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مض...

مظاهر القوة الا...

مظاهر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية : 1 - الولايات المتحدة أول قوة فلاحيه في العالم :...

Despite lingeri...

Despite lingering perceptions, 37.0°C (98.6°F) is rooted in a historical convention that modern data...