Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (48%)

ومع المجتمع المحيط به. المراهقة هي مرحلة نمائية انتقالية هامة في حياة الإنسان، والتقلبات المزاجية، إضافة إلى الرغبة في استكشاف العالم وتحدي السلطة. -مشتقة من الفعل رهق "ومنه قولهم: غلام مراهق، والرهق: الظلم، ًوقال الأزهري: في هذه الآية الرهق أسم من الإرهاق، - “كلمة المراهقة (Adolescence) مشتقة من الفعل اللاتينيAdolescere)) ومعناه التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي”. (م19-علم نفس النمو) - المراهقة اصطلاحا: إلى الوصول إلى اكتساب النضج، ،2010 صفحة 12( وهي أحد أجزاء ما يعرف بالجهاز الحوفي بالمخ، وهو الفص المسؤول عن التفكير المنطقي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتعقل، وأكد تحليل نشاط الدماغ أن الاتصالات بين قشرة الفص الجبهي وحزام القشرة الأمامية ومنطقة إدارة الانفعالات باللوزة لدى المراهقين كانت منخفضة؛ أي بعبارة أخرى لم يميزوا جيداً بين الربح والخسارة، ويفسر ذلك عدم تقدير كثير من المراهقين لأهمية الاختبارات النهائية؛ النظريات المفسرة لمرحلة المراهقة (1924-1844 Stanley Hall ) يميز هول المراهقة بخصائص أبرزها:(قشقوش، 1 أنها مرحلة الأزمات و الاضطرابات وسن العواصف. .5 أنها مرحلة الشك والنقد الذاتي والأحاسيس المفرطة. وبصورة عامة نستطيع أن نقول بأن ستانلي هول "كان يقف في الواقع موقفا وسطا، ،1999 صفحة 30( واعتبر هول أن المراهقة هي فترة ميلاد جديدة تتسم بخصائص و صفات تختلف عن مرحلة الطفولة، نتيجة ما يلحقه من تغيرات سريعة في نموه. فقد استبعدت لدى جيزل ولم تحض بموافقته قشقوش، ،2007 صفحة 34) وفي الواقع إن الفكرة الرئيسية لدى جيزل تدور حول النضوج التي يعرفها بأنها "العمليات الفطرية الشاملة لنمو الفرد وتكوينه تتعدل وتتكيف عن طريق الغدة الوراثية للفرد. (الحافظ، ،1999 صفحة 33( طبقا للتصور الفرويدي لسيكولوجية المراهقة، وهذا الأمر يصبح أكثر تعقيدا فيما بعد بسبب المعايير الاجتماعية الأخلاقية والدينية، ذلك عن طريق التوحد مع الوالدين والمدرسين وآخرين غيرهم بحيث يكون الأنا الأعلى قد حدد وظائفه خلال سنوات الكمون التي تمتد ما بين السن السادسة والحادية عشرة ، وبمفاهيم التحليل النفسي فإن ذلك يعني أن نزعات (الهو) تتطلب الإشباع مع الصراع الذي يمكن أن يحدث مع الأنا الأعلى مما يؤدي إلى تطور الإحساس بالذنب، أما الأنا الذي ال يستطيع أن يشبع كليهما فيشعر بالانسحاق بين قوتين متعارضتين وهكذا فإن التوازن الجديد الذي ينشأ بين الهو و الأنا الأعلى في مرحلة الكمون سيختل محدثا الفراغ والصدمة وعدم التوازن السيكولوجي وهذه الصراعات قد تكون داخلية ، كالصراع بين الأعداء والضمير أو خارجية كأن تكون بين الذات والوالدين ، ،2007 صفحة 42) ، فإذا انتصرت الهو وسيطرت الشحنات الغريزية حدث ازدياد في أحلام اليقظة ونكوصيه لإشباع جنسي طفيلي (نشاط علمي – ذاتي) استياء وتصرفات عدوانية، والميل إلى الانفتاح يقابله الميل إلى الانكماش الذاتي والتهالك ع لى الملذات يقابله العفة والتعفف(معالقي، وعندما تصل المرحلة التناسلية إلى نهايتها يكون بناء شخصية الراشد قد تشكل (شريم، H1902-1994) يسير النمو النفسي- الاجتماعي عند اريكسون وفقا للمبدأ الجيني: "يقر هذا المبدأ أن أي شيء آخذ في النمو يتبع خطة معينة، وكل جزء له وقته الخاص في السيطرة حتى تنشأ جميع الأجزاء لتكون الشكل الكلي. فبعد الميلاد يترك الطفل "التبادل الكيميائي" مع الرحم إلى نظام التبادل الاجتماعي مع المجتمع، هنا كانتقال تدريجي يتم من خلال مجموعة من (القضايا) المشكلات، خصائص النمو النفسي والانفعالي للمراهقين: جانب آخر في البناء النفسي للمراهق يجب أخذه في الاعتبار والإشارة إليه، والشعور أنه جزء من مجموعة، ولذلك نجد اهتمام المراهق بجماعات الأقران وتكوين الصداقات، وتفضيل جماعة الأصدقاء في بعض الأحيان على الأسرة والأهل؛ حيث يساهم الانتماء بشعوره بأنه مرغوب فيه، بل محتاج إليه، كما يولد لديه إحساساً أنه جزء من المجموعة، ويتمكن من القيام بما يرغب القيام به دون ضغط أو إحباط. الشعور بالكفاءة والثقة في قدراته: لتنمى لديه الشعور بالمسؤولية، والاعتماد على الآخرين والخوف من الإقدام، وهو ما ينقص من تكامل شخصيته ويهز كيانه أمام من يتعامل معهم.
تتسم انفعالاته في هذه المرحلة بالعديد من الخصائص مثل: 2. توقعات غير واقعية: العجز المالي الذي يحول دون تحقيق رغباته، بالإضافة إلى عدم الإشباع الجنسي، وتوقعات الكبار الذين ينتظرون منه سلوكيات شخصية ناضجة، وهو لم يصل إلى النضج بعد. وبالتالي يدفعه ذلك إلى التمرد على رموز السلطة في بيئته وأسرته. 4. ثنائية المشاعر والتناقض الوجداني والاجتماعي: والتمزق بين الإعجاب والكراهية الانفعالية، أو بين الانجذاب والنفور بالنسبة لنفس الشخص أو الموقف، ولا شك أن هذه الحالة هي نتيجة لنقص التناسق والتكامل بين دوافع المراهق النفسية، الأمر الذي قد يؤدي بالمراهق إلى الإصابة بالإحباط أو الاكتئاب أو الاضطرابات المختلفة. فإنه يميل إلى الغضب باعتباره وسيلة للتنفيس عما يعانيه من اضطرابات وعدم توافقه مع أفراد أسرته الذين يمنعونه غالباً من ممارسة استقلاله ومراقبته على الدوام وتوجيه اللوم له. مما يدفعه إلى الثورة واستخدام الوسائل المادية في التعبير عن هذا الغضب. ويعتبر مقياس السلوك العدواني وسيلة لقياس الغضب. 7. عدم مواجهة الواقع: يتميز البنين بإخفائهم لمظاهر القلق عن طريق استخدام الطرق العدوانية والعنيفة في التعامل، و مقياس سلوك العزلة لدى طالبات المراهقة الوسطى يكون مفيد في هذه الحالة. 8. التقلبات المزاجية للمراهق: يتصف المراهقون بالتقلبات المزاجية الحادة وذلك بسبب التغيرات الهرمونية: إضافة إلى مبالغتهم في التعبير عن مشاكلهم، فنرى أن مشاعرهم تتأرجح فهم يشعرون في لحظة ما وكأنهم على قمة العالم وفي اللحظة التي تليها يشعرون بالاكتئاب، هذه التغيرات العاطفية تؤثر على أدائهم في المدرسة وعلى مظهرهم وعلى اختيارهم للأصدقاء، كما تؤثر على قراراتهم. • عدم القدرة علي اكتشاف الهوية: تطوير الهوية مهم للمراهقين وهم يقتربون من سن الرشد، فعندما يستكشف المراهقون أو الشباب العديد من خيارات الهوية، وقد وجد أن المراهقين الذين يلتزمون مبكرًا بهوية معينة، يعانون من مستويات منخفضة من القلق ولا يواجهون الكثير من الصراع في علاقاتهم الأسرية، بينما المراهقون الذين لا يستكشفون خيارات الهوية يميلون إلى أن تكون لديهم مستويات منخفضة من التحفيز وغالبًا ما يظهرون بالملل أو اللامبالاة، ومن الجدير بالذكر أن المراهقون الذين حققوا إحساسًا ثابتًا بالهوية يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعاطفاً وأكثر نجاحًا في إدارة عواطفهم. • انعدام الأمن والضغط الاجتماعي: السعي وراء الانتماء لمجموعة من الأقران يسعى المراهقون باستمرار إلى التوافق مع الآخرين ويشعرون بحاجتهم إلى الانضمام إلى مجموعة من الرفاق وذلك بسبب الشعور بانعدام الأمن والضغط الاجتماعي، ويتصارع المراهقون مع المشكلات الاجتماعية المجردة والمعقدة بشكل متزايد، وهم غالبا يبحثون عن مجموعة أقران مستقرة كسياق للإدارة العاطفية، وتنشأ علاقات الأقران الإيجابية من الاعتراف بالمساواة والميل إلى تقديم الدعم العاطفي. وقد وجد أن المراهقين الذين لا يتقبلهم أقرانهم يواجهون مخاطر عديدة، بما في ذلك الانقطاع عن الدراسة والانحراف، كما أن المراهقين الذين يتم قبولهم من قبل أقرانهم ولديهم أصدقاء مقربين غالبًا ما يظهرون زيادة في المشاعر السلبية مثل الغضب والقلق في سياق الأقران خلال فترة المراهقة، وبشكل عام تعزز العلاقات الإيجابية والداعمة بين الأقران خلال فترة المراهقة النمو العاطفي الصحي والصحة العقلية مع دخول المراهق مرحلة البلوغ. • مشاعر سلبية بسبب الوالدين: في مرحلة المراهقة يصبح المراهقون أقل اعتمادًا عاطفيًا على والديهم، مما يؤدي إلى حدوث صراعات مع الوالدين من أجل الاستقلالية وزيادة الوقت الذي يتم قضاؤه مع الأصدقاء، • مشاعر غير مستقرة: يعيش المراهقون مرحلة من المشاعر غير المستقرة حيث انها تعتبر مشاكل السلوك لديهم والتمرد أمراً شائعاً وبالرغم من أن هذا الأمر يبدو مزعجاً، يعتقد المراهقون أنهم تحت المراقبة والتقييم باستمرار من قبل الآخرين، مما يجعلهم قلقين دائما بشأن مظهرهم. تتصف هذه المرحلة بالمرور بتجارب عاطفية سلبية تقترن مع زيادة قدرتهم على التفكير المجرد، كما أن قدرتهم على تجربة المشاعر المعقدة والمتنوعة تعزز تنمية التفكير المجرد لديهم. تتميز هذه المرحلة ببدء الاهتمامات العاطفية تجاه الجنس الآخر لدى المراهقين،


Original text

المراهقة:
تعريف النمو من الناحية النفسيّة


هو كافّة التغيّرات المتداخلة والمتتابعة والمنتظمة في جميع النواحي الجسديّة والعقليّة والانفعاليّة والسلوكيّة التي تحدث للفرد، وتهدف لاكتمال نضجه، وتوافقه مع نفسه، ومع المجتمع المحيط به.
المراهقة هي مرحلة نمائية انتقالية هامة في حياة الإنسان، حيث تتغير العديد من الخصائص النفسية. قد تشمل هذه التغيرات البحث عن الهوية، والتقلبات المزاجية، وزيادة الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية، والتحديات في التفكير المنطقي، إضافة إلى الرغبة في استكشاف العالم وتحدي السلطة.
- المراهقة لغويا:
-مشتقة من الفعل رهق "ومنه قولهم: غلام مراهق، أي مقارب للحلم. راهق الحلم: قاربه، وفي حديث موسى والخضر: فلو أنه أدرك أبويه لأرهقهما طغيانا وكفرا أي أغشاهما وأعجلهما. ويقال طلبت فلانا حتى رهقته، أي: حتى دنوت منه، فربما أخده وربما لم يأخذه، ورهق شخوص فلان أي: دنا وأزف وأفد. والرهق: العظمة، والرهق: العيب، والرهق: الظلم، أي: ظلما، ًوقال الأزهري: في هذه الآية الرهق أسم من الإرهاق، وهو أن يحمل عليه ما ال يطيقه، ورجل مرهق إذا كان يظن به السوء. (منظور، 2003(



  • “كلمة المراهقة (Adolescence) مشتقة من الفعل اللاتينيAdolescere)) ومعناه التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي”. (م19-علم نفس النمو)

    • المراهقة اصطلاحا:
      فيعرفها أنجلش بأنها فترة أو مرحلة من مراحل نمو الكائن البشري، من بداية البلوغ الجنس ي أي نضوج الأعضاء التناسلية لدى الذكر والأنثى وقدرتها على أداء وظائفها، إلى الوصول إلى اكتساب النضج، وهي بذلك مرحلة انتقالية خلالها يصبح المراهق رجال راشدا أو امرأة راشدة. (العيسوي، ،2005 صفحة 15(
      وهي مرحلة نمائية يقسمها البعض إلى ثلاث مراحل: (الزايد، ،2010 صفحة 12(
      1-المراهقة المبكرة: 14 – 13 – 12 (المرحلة الإعدادية).
      2-المراهقة الوسطى: 17 – 16 – 15(المرحلة الثانوية).
      3-المراهقة المتأخرة: 21– 20 – 19 – 18 (المرحلة الجامعية).




التفسير الفسيولوجي لسن المراهقة


يبدأ البلوغ من المخ في منطقة تحت المهاد تعرف بـالهيبوثالاموس الذي يرسل إشارة للغدة النخامية لإفراز هرمون النمو كما تتميز هذه المرحلة بنشاط ما يعرف بـ »اللوزة»؛ وهي أحد أجزاء ما يعرف بالجهاز الحوفي بالمخ، وهو المسؤول عن الانفعالات وتنظيم عملها وإدارتها، ويكون نشاط اللوزة أكبر من نشاط الفص اللحائي الجبهي، وهو الفص المسؤول عن التفكير المنطقي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتعقل، وهو ما يفسر غلبة المشاعر والانفعالات وثورانها غير المتحكم.


وأكد تحليل نشاط الدماغ أن الاتصالات بين قشرة الفص الجبهي وحزام القشرة الأمامية ومنطقة إدارة الانفعالات باللوزة لدى المراهقين كانت منخفضة؛ أي بعبارة أخرى لم يميزوا جيداً بين الربح والخسارة، ويفسر ذلك عدم تقدير كثير من المراهقين لأهمية الاختبارات النهائية؛ وهو ما يستوجب منا فهم كيف يعمل عقل المراهق، وتقدير غلبة الانفعالات، وأثر الإفراز الهرموني المطرد على شخصية المراهق وتقلبات مزاجه؛ وهو ما يظهر لنا أن النمو النفسي لا ينفصل عن النمو الجسدي وأثر الهرمونات وعمل المخ لدى المراهق بل يتأثر به.


النظريات المفسرة لمرحلة المراهقة



  1. نظرية ستانلي هول. (1924-1844 Stanley Hall )
    يميز هول المراهقة بخصائص أبرزها:(قشقوش، ،2007 صفحة 34)
    .1 أنها مرحلة الأزمات و الاضطرابات وسن العواصف.
    .2 أنها مرحلة الإفراط في المثالية وانتشار عبادة الأبطال والتعلق بالأهداف.
    .3 أنها مرحلة الثورة على القديم والتقاليد البالية.
    .4 أنها مرحلة الانفعالات الحادة والعواطف والحب والميل إلى الجنس الآخر والصداقة.
    .5 أنها مرحلة الشك والنقد الذاتي والأحاسيس المفرطة.
    .6 أنها مرحلة انحلال الروابط بين عوامل الأنا المختلفة التي تشكل تماسكها.
    وبصورة عامة نستطيع أن نقول بأن ستانلي هول "كان يقف في الواقع موقفا وسطا، فهو يقع بين أولئك الكتاب أصحاب القصص الخيالية والتأملات الفلسفية الذين قد برزوا في القرون الماضية، وبين أصحاب الدراسات العلمية والاختبارات الموضوعية الحكمة الذين قد برزوا في مطلع هذا القرن، فلقد تأثر بنظرية التطور التي برزت للعيان في القرن التاسع عشر كما قد سعى جاهدا لكي ينتقل إلى الدراسات التربوية" (الحافظ، ،1999 صفحة 30( واعتبر هول أن المراهقة هي فترة ميلاد جديدة تتسم بخصائص و صفات تختلف عن مرحلة الطفولة، بحيث يبدوا المراهق من خلالها شخصا مختلفا، نتيجة ما يلحقه من تغيرات سريعة في نموه.


2.نظرية أرنولد جيزل-1961 Arnold-Gesell) 1880(
كان من أشد أتباع نظرية هول عالم النفس الأمريكي جيزل الذي يظهر تأثره باتجاه هول في دراسة المراهقة من خلال كتبه الثلاث.؛ حيث تتفق وجهة نظر جيزل فيما يتعلق بالوراثة النوعية أو الميراث العرقي عن طريق الجينات السلفية مع ما كان يذهب إليه ستانلي هول في هذا الصدد، باستثناء نظرية التلخيص والاستعادة، فقد استبعدت لدى جيزل ولم تحض بموافقته
(قشقوش، ،2007 صفحة 34)
وفي الواقع إن الفكرة الرئيسية لدى جيزل تدور حول النضوج التي يعرفها بأنها "العمليات الفطرية الشاملة لنمو الفرد وتكوينه تتعدل وتتكيف عن طريق الغدة الوراثية للفرد. (الحافظ، ،1999 صفحة 33(
3.نظرية سيغموند فرويد (1856- 1939) Freud Sigmund:
طبقا للتصور الفرويدي لسيكولوجية المراهقة، يواجها لفرد لأول مرة منذ الوالدة دافعا بيولوجيا قويا في مرحلة البلوغ بسبب التغيرات النمائية، وهذا الدافع البد من أن يتكامل مع بنيات الشخصية لهذا المراهق الذي ما يزال في طور النمو، وهذا الأمر يصبح أكثر تعقيدا فيما بعد بسبب المعايير الاجتماعية الأخلاقية والدينية، ذلك عن طريق التوحد مع الوالدين والمدرسين وآخرين غيرهم بحيث يكون الأنا الأعلى قد حدد وظائفه خلال سنوات الكمون التي تمتد ما بين السن السادسة والحادية عشرة ،ملا تتصف به من هدوء وسكون جنسي (قشقوش، ،2007 صفحة 38) ،والتي تتطلب تأجيل الإشباع الجنسي الغريزي حتى فترة الزواج وتبلغ فترة التأجيل هذه عادة من10 إلى 15 سنة بعد أن يكون الدافع قد اكتسب كامل قوته ،وبمفاهيم التحليل النفسي فإن ذلك يعني أن نزعات (الهو) تتطلب الإشباع مع الصراع الذي يمكن أن يحدث مع الأنا الأعلى مما يؤدي إلى تطور الإحساس بالذنب، ألن الأنا الأعلى ال يجيز متطلبات الهو. أما الأنا الذي ال يستطيع أن يشبع كليهما فيشعر بالانسحاق بين قوتين متعارضتين وهكذا فإن التوازن الجديد الذي ينشأ بين الهو و الأنا الأعلى في مرحلة الكمون سيختل محدثا الفراغ والصدمة وعدم التوازن السيكولوجي وهذه الصراعات قد تكون داخلية ،كالصراع بين الأعداء والضمير أو خارجية كأن تكون بين الذات والوالدين ،ويحاول الأنا التوافق مع هذه الصراعات بإنكار مطالب الهو من خلال ميكانيزمات الكبت أو الإنكار من ناحية أو تهدئة الأنا الأعلى من خلال التعقل والتبرير والتقشف والشكوص )قشقوش، ،2007 صفحة 42) ، فإذا انتصرت الهو وسيطرت الشحنات الغريزية حدث ازدياد في أحلام اليقظة ونكوصيه لإشباع جنسي طفيلي (نشاط علمي – ذاتي) استياء وتصرفات عدوانية، بسبب ضعف الآليات التي تؤدي إلى التكيف الاجتماعي عند الكائن، أما إذا انتصرت الأنا كبتت الغرائز والرغبات وأدى ذلك إلى أشكال مختلفة من القلق وإلى أعراض عصابية لأن إشاعات المراهق تنحصر في حدود الحاجات الغريزية الضيقة لمرحلة الطفولة، مما يستوجب توظيفا معاكسا وآليات دفاعية تدفع بالمراهق إلى مواقف متناقضة مثل الأنانية يقابلها حب الآخرين، والميل إلى الانفتاح يقابله الميل إلى الانكماش الذاتي والتهالك ع لى الملذات يقابله العفة والتعفف(معالقي، ،2007 صفحة 5).
فالأنا والأنا الأعلى يواجهان اختبارات قاسية خلال مرحلة المراهقة واضطراب أحدهما أو كلاهما يعتبر سببا في انتحار المراهقين أو الانحراف والاضطرابات العقلية والعواصف والتوترات، وعندما تصل المرحلة التناسلية إلى نهايتها يكون بناء شخصية الراشد قد تشكل (شريم، ،2009 صفحة 42(
4.نظرية إريك إريكسون (Erikson. Erik. H1902-1994)


يسير النمو النفسي- الاجتماعي عند اريكسون وفقا للمبدأ الجيني: "يقر هذا المبدأ أن أي شيء آخذ في النمو يتبع خطة معينة، وتبعا لذلك تنشأ الأجزاء، وكل جزء له وقته الخاص في السيطرة حتى تنشأ جميع الأجزاء لتكون الشكل الكلي. فبعد الميلاد يترك الطفل "التبادل الكيميائي" مع الرحم إلى نظام التبادل الاجتماعي مع المجتمع، حيث تتوافر فرص إشباع قدراته ومحددات ثقافته تدريجيا، يتم تشكيلها عن طريق البيئة ويتضمن هذا التتابع أبعادا مختلفة. هنا كانتقال تدريجي يتم من خلال مجموعة من (القضايا) المشكلات، تستمر في محاذاة نضج الطفل حيث تتسع علاقاته الهامة.
خصائص النمو النفسي والانفعالي للمراهقين:
أ‌. الاحتياجات النفسية:


جانب آخر في البناء النفسي للمراهق يجب أخذه في الاعتبار والإشارة إليه، وهو الاحتياجات النفسية له مثل:


1.الحاجة إلى الانتماء: تتمثل في حاجة المراهق إلى الشعور بالأمن الناتج عن الارتباط بالآخرين، والشعور أنه جزء من مجموعة، وأنه يمكن أن يُحِب ويُحَب، ولذلك نجد اهتمام المراهق بجماعات الأقران وتكوين الصداقات، والميل نحو المجاراة، وتفضيل جماعة الأصدقاء في بعض الأحيان على الأسرة والأهل؛ حيث يساهم الانتماء بشعوره بأنه مرغوب فيه، بل محتاج إليه، كما يولد لديه إحساساً أنه جزء من المجموعة، ومثل هذا الشعور يزيد من الأمان الداخلي له.


2.الحاجة إلى الاستقلال: حيث يحتاج للشعور بالحرية في القول والفعل؛ ليتمكن من التعبير عن الرأي دون خوف أو كبت، ويتمكن من القيام بما يرغب القيام به دون ضغط أو إحباط.


3.الشعور بالكفاءة والثقة في قدراته: لتنمى لديه الشعور بالمسؤولية، وتقدير الذات وإدراك دوره وأهميته مما يضفي على شخصيته التكامل، بينما يؤدي الحرمان من ذلك إلى معاناة من التبعية، والاعتماد على الآخرين والخوف من الإقدام، وانخفاض الإنجاز، وهو ما ينقص من تكامل شخصيته ويهز كيانه أمام من يتعامل معهم.


ب. سمات انفعالات المراهقين:


تتسم انفعالاته في هذه المرحلة بالعديد من الخصائص مثل:




  1. الشعور بحالة من اللاتوافق مع محيطه: من حوله، الأمر الذي يجعله غير قادر على التحكم بما يظهر من انفعالات.




  2. توقعات غير واقعية: العجز المالي الذي يحول دون تحقيق رغباته، بالإضافة إلى عدم الإشباع الجنسي، وتوقعات الكبار الذين ينتظرون منه سلوكيات شخصية ناضجة، وهو لم يصل إلى النضج بعد.




  3. ميل المراهق إلى التحرر أو الاستقلال في القرارات: الأمر الذي يجده بعيد المنال في ظل الأسرة والمجتمع، وبالتالي يدفعه ذلك إلى التمرد على رموز السلطة في بيئته وأسرته.




  4. ثنائية المشاعر والتناقض الوجداني والاجتماعي: والتمزق بين الإعجاب والكراهية الانفعالية، أو بين الانجذاب والنفور بالنسبة لنفس الشخص أو الموقف، ولا شك أن هذه الحالة هي نتيجة لنقص التناسق والتكامل بين دوافع المراهق النفسية، بالإضافة إلى عدم توافقه مع المجتمع. الأمر الذي قد يؤدي بالمراهق إلى الإصابة بالإحباط أو الاكتئاب أو الاضطرابات المختلفة.




  5. الميل إلى الغضب: بسبب المشكلات بينه وبين المجتمع وما يعانيه المراهق من الصراعات، فإنه يميل إلى الغضب باعتباره وسيلة للتنفيس عما يعانيه من اضطرابات وعدم توافقه مع أفراد أسرته الذين يمنعونه غالباً من ممارسة استقلاله ومراقبته على الدوام وتوجيه اللوم له. مما يدفعه إلى الثورة واستخدام الوسائل المادية في التعبير عن هذا الغضب. ويعتبر مقياس السلوك العدواني وسيلة لقياس الغضب.




  6. مشاعر الخوف من المجهول: المرض والإصابة والفشل في الامتحانات والفقر بالإضافة إلى مخاوف اجتماعية كسوء التوفيق الاجتماعي (مثل: الخجل) والرفض من قبل الآخرين.




  7. عدم مواجهة الواقع: يتميز البنين بإخفائهم لمظاهر القلق عن طريق استخدام الطرق العدوانية والعنيفة في التعامل، بينما تتسم البنات بالهروب إلى الخيال واتخاذ أحلام اليقظة مفراً لهم من الواقع. و مقياس سلوك العزلة لدى طالبات المراهقة الوسطى يكون مفيد في هذه الحالة.




  8. التقلبات المزاجية للمراهق: يتصف المراهقون بالتقلبات المزاجية الحادة وذلك بسبب التغيرات الهرمونية:




• التغيرات الهرمونية: بحيث يصبح لديهم مشاعر أكثر حدة ومتباينة أكثر مما هي عليه عند الأطفال والبالغين، إضافة إلى مبالغتهم في التعبير عن مشاكلهم، فنرى أن مشاعرهم تتأرجح فهم يشعرون في لحظة ما وكأنهم على قمة العالم وفي اللحظة التي تليها يشعرون بالاكتئاب، هذه التغيرات العاطفية تؤثر على أدائهم في المدرسة وعلى مظهرهم وعلى اختيارهم للأصدقاء، كما تؤثر على قراراتهم.


• عدم القدرة علي اكتشاف الهوية: تطوير الهوية مهم للمراهقين وهم يقتربون من سن الرشد، فعندما يستكشف المراهقون أو الشباب العديد من خيارات الهوية، غالبًا ما يكون لديهم مستويات عالية من القلق ولكنهم يظهرون اهتمامًا باكتشاف هذه الخيارات، وقد وجد أن المراهقين الذين يلتزمون مبكرًا بهوية معينة، يعانون من مستويات منخفضة من القلق ولا يواجهون الكثير من الصراع في علاقاتهم الأسرية، بينما المراهقون الذين لا يستكشفون خيارات الهوية يميلون إلى أن تكون لديهم مستويات منخفضة من التحفيز وغالبًا ما يظهرون بالملل أو اللامبالاة، ولديهم علاقات أقران ضعيفة ويكونون أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية خلال مرحلة البلوغ أخيرًا. ومن الجدير بالذكر أن المراهقون الذين حققوا إحساسًا ثابتًا بالهوية يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعاطفاً وأكثر نجاحًا في إدارة عواطفهم.


• انعدام الأمن والضغط الاجتماعي: السعي وراء الانتماء لمجموعة من الأقران يسعى المراهقون باستمرار إلى التوافق مع الآخرين ويشعرون بحاجتهم إلى الانضمام إلى مجموعة من الرفاق وذلك بسبب الشعور بانعدام الأمن والضغط الاجتماعي، ويتصارع المراهقون مع المشكلات الاجتماعية المجردة والمعقدة بشكل متزايد، وهم غالبا يبحثون عن مجموعة أقران مستقرة كسياق للإدارة العاطفية، وتنشأ علاقات الأقران الإيجابية من الاعتراف بالمساواة والميل إلى تقديم الدعم العاطفي. وقد وجد أن المراهقين الذين لا يتقبلهم أقرانهم يواجهون مخاطر عديدة، بما في ذلك الانقطاع عن الدراسة والانحراف، كما أن المراهقين الذين يتم قبولهم من قبل أقرانهم ولديهم أصدقاء مقربين غالبًا ما يظهرون زيادة في المشاعر السلبية مثل الغضب والقلق في سياق الأقران خلال فترة المراهقة، وبشكل عام تعزز العلاقات الإيجابية والداعمة بين الأقران خلال فترة المراهقة النمو العاطفي الصحي والصحة العقلية مع دخول المراهق مرحلة البلوغ.


• مشاعر سلبية بسبب الوالدين: في مرحلة المراهقة يصبح المراهقون أقل اعتمادًا عاطفيًا على والديهم، مما يؤدي إلى حدوث صراعات مع الوالدين من أجل الاستقلالية وزيادة الوقت الذي يتم قضاؤه مع الأصدقاء، وهذا الصراع يجعل المراهق يعيش تجربة مشاعر سلبية حيث يعاني المراهقون في مرحلة المراهقة المبكرة من المشاعر السلبية بشكل كبير لكن هذا التأثير السلبي ينخفض خلال المرحلة الثانوية.


• مشاعر غير مستقرة: يعيش المراهقون مرحلة من المشاعر غير المستقرة حيث انها تعتبر مشاكل السلوك لديهم والتمرد أمراً شائعاً وبالرغم من أن هذا الأمر يبدو مزعجاً، إلا أنه ضروري من أجل نمو هوية المراهق الفريدة. يعتقد المراهقون أنهم تحت المراقبة والتقييم باستمرار من قبل الآخرين، مما يجعلهم قلقين دائما بشأن مظهرهم. تتصف هذه المرحلة بالمرور بتجارب عاطفية سلبية تقترن مع زيادة قدرتهم على التفكير المجرد، حيث أنه غالبًا ما يعاني المراهقون من ضائقة عاطفية استجابة للتبادلات العاطفية الغامضة والمتخيلة، كما أن قدرتهم على تجربة المشاعر المعقدة والمتنوعة تعزز تنمية التفكير المجرد لديهم. تتميز هذه المرحلة ببدء الاهتمامات العاطفية تجاه الجنس الآخر لدى المراهقين، وتعمل هذه المشاعر على صرف انتباه المراهقين عن أنشطتهم اليومية مثل المدرسة والرياضة، كما قد يعاني بعضهم من مشاكل عاطفية شديدة قد تسبب لهم الاكتئاب.


• الاندفاع وأخذ قرارات دون تفكير في هذا المجال نرى أن معظم المراهقين يميلون إلى التصرف باندفاع دون التفكير في العواقب، كما يتخذ المراهقون قراراتهم بناء على ما يشعرهم بالرضا في تلك اللحظة، وعندما يحاول الآباء شرح قراراتهم المبنية على خبراتهم ومعرفتهم يتفاعلون مع ذلك عاطفياً دون الاستماع إلى الأسباب


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يهتم العديد من ...

يهتم العديد من الأفراد من مختلف الأصول، والبلدان، والثقافات بممارسة القراءة؛ حيث قامت العديد من المب...

اعتمدت هذه الدر...

اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التحليلي الوصفي وأسلوب التحليل القياسي بالاستناد على الأدوات الإحصائية...

-نظرية الادب وا...

-نظرية الادب والتاريخ والنقد التطبيق يسبق التنظير، هذه القاعدة البدهية في العلوم الطبيعية صحيحة أيض...

ان انتوا تكونوا...

ان انتوا تكونوا على دين اليهوديه او دين النصرانيه هي دي الهدايه او اليهود يقولوا على دين اليهوديه وو...

النقد الأدبي عن...

النقد الأدبي عند العرب /هل لدى العرب المعاصرين القديم، وانطلاقة من المعطيات التي يقدمها الأدب العربي...

-نظرية الادب وا...

-نظرية الادب والتاريخ والنقد التطبيق يسبق التنظير، هذه القاعدة البدهية في العلوم الطبيعية صحيحة أيض...

Paraphrase thes...

Paraphrase these paragraphs 1.Orlando, which was a quiet farming town a little more than 40 years ...

The development...

The development of intellectual property law in Saudi Arabia is closely aligned with the objectives ...

مقدمة يُقصد بال...

مقدمة يُقصد بالمؤسسات المالية الإسلامية كلاً من المصارف وشركات التأمين التكافلي وشركات الصرافة والحو...

- عمل الإستعمار...

- عمل الإستعمار الفرنسي على إلغاء الزراعات التقليدية و إستغلالها و إدخال الإستعمار الكولونيالي ما يع...

3. تخفيف إجهاد ...

3. تخفيف إجهاد الملح من خلال استراتيجيات مختلفة في النباتات طورت النباتات أنظمة مرنة للتعامل مع إجها...

لقد واجهت الباح...

لقد واجهت الباحث عدة صعوبات نذكر منها أن طبيعة الظاهرة السياسية على مستوى ديناميتها وتشابكها وتداخله...