Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

وَعِندئذٍ اندفَعَوا جَميعًا نَحْوَهُ يَسأَلونَهُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ وَماذا فَعَلْتَ؟ وَهَلْ أَحْضَرْتَ المعدَنَ الصُّلبَ؟
أَعلنَ الحَدّادُ: لَمْ أُحْضِرْ أَيَّ مَعدنٍ، أَحضَرْتُ فَقطْ سِرَّ أَقزامِ جَبلِ (بولوفا). أَبْعَدَ الحَدّادُ مُحِبّي الاستطلاعِ، بينَما سَمِعوا المَطارِقَ، وَدفعَ (فيلاندُ) أمامَهُمْ مِحراثًا مِنْ حَديدٍ جَديدٍ تَمامًا. أَمَرَ قائِلًًا: «اُربطُوا بِهِ أَربعةَ خيولٍ قَويَّةٍ». قالَ الفَلّّاحونَ، القَريَةُ كُلُّها كانَتْ هُناكَ، وَحاشِيَتُهُ وَوزراؤُهُ. شى. ! حا. ! ياحلوين! وأَرجو أَلّّا يوقِفَكُمْ شَيْءٌ!». رَسَمَ (فيلاندُ) في مُنتصَفِ المَكانِ خَطَّ مِحراثٍ كَبيرٍ وَعَميقٍ وَمُستقيمٍ. وَحَملوهُ على الأَكتافِ، ثُمَّ -عِندَما عادَ الصَّمْتُ- طَلبوا إليهِ أَنْ يَحكيَ لَهُمْ كيفَ استطاعَ أَنْ يَصِلَ إلى قَلْبِ الجَبلِ دونَ أنْ يُصابَ بالعَمى. هذا بَسيطٌ جِدًّا، قالَ بِتَواضُعٍ: طوالَ ثَمانيةِ أيّامٍ، تَعلَّمْتُ أَنْ أَمشيَ مُغْمضَ العَينينِ على هُدى الصَّوْتِ الّذي يُطلِقُهُ أَبي بالطَّرْقِ على السّندانِ، وَهُناكَ فَعَلْتُ الشَّيْءَ نَفْسَهُ لكي أجتازَ الضَّبابَ مُستَمِعًا إلى وَرشَةِ حِدادَةِ الأَقزامِ، وراقَبْتُ الأَقزامَ وَهُمْ يَعملونَ. وَأَنا أَعرفُ الآنَ كيفَ يقومونَ بِتَصنيعِ هذا المَعدَنِ الصُّلبِ إلى هذا الحَدِّ، وَلِكي أَجتازَ الضَّبابَ مِنْ جَديدٍ في طَريقِ العَودَةِ، سِرْتُ مَعصوبَ العَينينِ، وأَصغَيْتُ مِنْ جَديدٍ إلى مِطْرقَةِ أَبي». وأولِئكَ الّذينَ كانوا يَتوقَّعونَ مُغامَرةً يُشاهِدونَ فيها الحَدّادَ وهو يتقاتَلُ معَ الأَقزامِ خابَ ظَنُّهُمْ، ولَكِنَّ أولئكَ الأَكثرَ ذَكاءً قَدّروا ما كانَ يَنبغي أَنْ يفعلَهُ (فيلاندُ) الّذي نَجحَ في إِنقاذِ البِلادِ مِنَ المَجاعَةِ. أمّا المَلِكُ فَقدْ وَفى بِوَعدِهِ، وَلَمْ يَطلُبْ مُطلقًا إِلى الحَدّادِ أَنْ يضعَ اكتشافَهُ في خِدمَةِ الشَّرِّ، وَلَكِنْ واأَسفاهُ! فَقدْ جاءَ بَعدَهُما مُلوكٌ آخرونَ،


Original text

مَرَّتْ عَشرةُ أَيّامٍ، وذاتَ مَساءٍ، رأى النّاسُ (فيلاندَ)عائِدًا باديَ التَّعبِ، ولَكِنَّهُ كانَ مُبتَسِمًا، وَعِندئذٍ اندفَعَوا جَميعًا نَحْوَهُ يَسأَلونَهُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ وَماذا فَعَلْتَ؟ وَهَلْ أَحْضَرْتَ المعدَنَ الصُّلبَ؟


وَبِهدوءٍ، أَعلنَ الحَدّادُ: لَمْ أُحْضِرْ أَيَّ مَعدنٍ، أَحضَرْتُ فَقطْ سِرَّ أَقزامِ جَبلِ (بولوفا).


أَبْعَدَ الحَدّادُ مُحِبّي الاستطلاعِ، وأَغلقَ على نَفسِهِ في وَرشَةِ الحِدادَةِ معَ أَبيهِ العَجوزِ الّذي بَكى مِنَ الفَرَحِ.


وَفي الخارِجِ، رَأَى القَرويّونَ الّذينَ تَجَمَّعوا المِدْخَنَةَ تُدَخِّنُ، بينَما سَمِعوا المَطارِقَ، والمدقّاتِ تُدَوّي مِثلَ أَجراسٍ مُمتازَةٍ تُصَلْصِلُ.


وَأَخيرًا، وَبَعْدَ ثلاثِ ساعاتٍ مِنَ الانتظارِ، رَأوا البابَ يُفْتَحُ، وَدفعَ (فيلاندُ) أمامَهُمْ مِحراثًا مِنْ حَديدٍ جَديدٍ تَمامًا. أَمَرَ قائِلًًا: «اُربطُوا بِهِ أَربعةَ خيولٍ قَويَّةٍ».


-«ولَكِنْ يَنبغي الذَّهابُ إلى الحَقْلِ»، قالَ الفَلّّاحونَ، هذا المَكانُ مُتَيَبِّسٌ إلى حَدِّ أَنَّ تُرْبَتَهُ صَلْدةٌ مِثْلَ الصّخرَةِ هذا بالضَّبْطِ هو ما يَلزَمُني»، قالَ (فيلاندُ) دونَ أَنْ يَضطرِبَ. القَريَةُ كُلُّها كانَتْ هُناكَ، وكانَ بَيْنَهُمْ العاهِلُ


وَحاشِيَتُهُ وَوزراؤُهُ. وَعِندَما تَمَّ الرَّبْطُ، أمسكَ الحَدّادُ نَفسُهُ بِمِقْبَضِ المِحراثِ، وَصرخَ:


« حا...شى..! حا...شى..! ياحلوين! وأَرجو أَلّّا يوقِفَكُمْ شَيْءٌ!».


جَرَتِ الحَيواناتُ الأَربعَةُ بِكُلِّ قُوَّةٍ إلى حَدِّ أَنَّ النّاسَ سَمِعوا الخَشَبَ يُطَقْطِقُ، والسّروجَ تَئِنُّ، ولَمعَتْ شَراراتٌ مِنَ الحَوافِرِ، وأَحدَثَتْ سَكاكينُ وَنِصالُ المِحراثِ صَريرًا، ولكنَّها انغرزَتْ في التُّربَةِ الصَّلدةِ، ودونَ أَنْ يتوقَّفَ، رَسَمَ (فيلاندُ) في مُنتصَفِ المَكانِ خَطَّ مِحراثٍ كَبيرٍ وَعَميقٍ وَمُستقيمٍ.


وَبِمُجرَّدِ أَنْ أَكملَ هَتفوا لَهُ، وَحَملوهُ على الأَكتافِ، ثُمَّ -عِندَما عادَ الصَّمْتُ- طَلبوا إليهِ أَنْ يَحكيَ لَهُمْ كيفَ استطاعَ أَنْ يَصِلَ إلى قَلْبِ الجَبلِ دونَ أنْ يُصابَ بالعَمى.


هذا بَسيطٌ جِدًّا، قالَ بِتَواضُعٍ: طوالَ ثَمانيةِ أيّامٍ، تَعلَّمْتُ أَنْ أَمشيَ مُغْمضَ العَينينِ على هُدى الصَّوْتِ الّذي يُطلِقُهُ أَبي بالطَّرْقِ على السّندانِ، وَهُناكَ فَعَلْتُ الشَّيْءَ نَفْسَهُ لكي أجتازَ الضَّبابَ مُستَمِعًا إلى وَرشَةِ حِدادَةِ الأَقزامِ، وَحالَما وَصلْتُ اختبَأْتُ في مَمَرٍّ، وراقَبْتُ الأَقزامَ وَهُمْ يَعملونَ.


وَأَنا أَعرفُ الآنَ كيفَ يقومونَ بِتَصنيعِ هذا المَعدَنِ الصُّلبِ إلى هذا الحَدِّ، وَلِكي أَجتازَ الضَّبابَ مِنْ جَديدٍ في طَريقِ العَودَةِ، سِرْتُ مَعصوبَ العَينينِ، وأَصغَيْتُ مِنْ جَديدٍ إلى مِطْرقَةِ أَبي».


وأولِئكَ الّذينَ كانوا يَتوقَّعونَ مُغامَرةً يُشاهِدونَ فيها الحَدّادَ وهو يتقاتَلُ معَ الأَقزامِ خابَ ظَنُّهُمْ، ولَكِنَّ أولئكَ الأَكثرَ ذَكاءً قَدّروا ما كانَ يَنبغي أَنْ يفعلَهُ (فيلاندُ) الّذي نَجحَ في إِنقاذِ البِلادِ مِنَ المَجاعَةِ.


أمّا المَلِكُ فَقدْ وَفى بِوَعدِهِ، وَلَمْ يَطلُبْ مُطلقًا إِلى الحَدّادِ أَنْ يضعَ اكتشافَهُ في خِدمَةِ الشَّرِّ، وَلَكِنْ واأَسفاهُ! فَقدْ جاءَ بَعدَهُما مُلوكٌ آخرونَ، وَحَدّادونَ آخرونَ أَقلُّ حِكمةً بكثيرٍ، وَلأنَّ (فيلاندَ) لَمْ يَكُنْ يَريدُ أَنْ يَحمِلَ مَعَهُ سِرَّهُ إلى قَبْرِهِ فَإِنَّ المعدَنَ الصُّلبَ لِلغايَةِ سرعانَ ما جَرى استخدامُهُ في صُنْعِ السّيوفِ والدّروعِ والمَدافِعِ.


وَمُنْذُ ذَلِكَ الحينِ يَعرِفُ الحُكماءُ لماذا رَفضَ أَقزامُ جَبلِ (بولوفا) أَنْ يَبوحوا بِسِرِّهِم إلى البَشَرِ.


3 /3


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Dear Hiring Man...

Dear Hiring Manager, I am reaching out to express my keen interest in the Customer Service Agent pos...

عندما يتعلق الأ...

عندما يتعلق الأمر بالتسويق والتوزيع لآلة الأظافر، هناك عدة خطوات يمكن اتباعها: 1. تحديد السوق المست...

وتتكون من موضوع...

وتتكون من موضوعين : الموضوع الأول : تعريف تأريخ التشريع الإسلامي : التأريخ في اللغة : تعريف الوقت. ي...

تتمثل أهمية نشا...

تتمثل أهمية نشاط شركات رأس المال الاستثماري في تقديم الدعم المالي والفني والإداري ومرافقة المشاريع ا...

نظراً لعدم ثبات...

نظراً لعدم ثبات عوامل الموقع والتغيرات التي تواجه المنشآت الاقتصادية، سواء في حجمها أو في طبيعة علاق...

ة 1النظرية ٥٠ و...

ة 1النظرية ٥٠ والزوال بالفناء لها توحي قد ومتناقضاتها فها جاءت التي ومنطلقاتها الفكرية بيئتها لها نظ...

المبحث الأول أه...

المبحث الأول أهمية مراكز الأَبحاث والتفكير الأمريكية من الأَمور التي يتميز بها المجتمع الأَمريكي وحض...

Altérations mic...

Altérations microbiologiques des biscuits Elles se rapportent aux dommages sur les biscuits provoqu...

Brassica seeds ...

Brassica seeds were sown in plastic trays (3×3×5 cm cells) filled with a peat-based substrate (Trays...

وَقَالَ مُوسَى ...

وَقَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ لِأَنَسٍ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ الْحَجَّاجَ خَطَبَنَا بِالْأَهْوَازِ ...

مراسم وبرتوكولا...

مراسم وبرتوكولات برنامج الاستقبال والزيارة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتفصيل والأمثلة: مراس...

DOKUNMA – BASIÇ...

DOKUNMA – BASIÇ DUYUSU Deriye dokunulduğunda oluşan duyudur; deri ve basınç duyularının kombinasyonu...