Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (86%)

أوقفوا الموكب ! ولأن السائق لم يفهم على ما يبدو كرر زايد الأمر. رأيت في مرآة الخلفيات الموكب يتوقف وراءنا فجأة. منذ قرابة أربعين دقيقة هبطنا في هرجيسا شمال شرق البلاد حيث أقلتنا طائرة خاصة وضعها الرئيس سياد بري في تصرفنا. هناك كان في انتظارنا موكب مؤلّف من عدة سيارات جيب تقل عسكريين وسيارتين لاندروفر، وفقاً لما قاله الرئيس سوف نجد في سهل غوبان أجمل في البداية لاحظت مجموعة صغيرة من الأولاد جالسين بين العليق يحملون بأيديهم ألواحاً صغيرة، ويبدو أنهم يستظهرون نصاً تحت إشراف عجوز يرتدي الباتي، اللباس الصومالي التقليدي على مقربة منهم فتاة صغيرة تحلب ضرع بقرة بيضاء، وفي وسط الحقل المغبر تقف امرأة تشد الحزام على رضيعها الملتصق بظهرها. أتذكر ما قلته لك بشأن جملك يوم السباق لم يعد أمامه عمر، وعرقوباه بارزان للخارج ومرتدان للخلف !» أتساءل إن لم تصبح شبيهاً لكن نحو اليمين هذه المرة هناك رأيت عشرة مراهقين منقسمين فريقين تفصل بينهما شبكة ممدودة بين شجرتي سنط كانوا يمارسون

  • ماذا إذن؟ ماذا هناك من شيء خاص؟ يدل أن يحيب فتح باب السيارة ومشى نحو الأولاد. حدوث حذوه وفي هذه اللحظة وتب العسكريون من طمأنه زايد بحركة وتابع سيره. عندما أصبح أمام اللاعبين حياهم بابتسامة عريضة. - هل لي أن أعرف ما بك؟ هذه لعبة الكرة الطائرة. نظر إلى من أسفل إلى أعلى. سأل أحد الأولاد: أرى أنكم لستم سوى عشرة. - لكني لا أعرف اللعبة. سيكون كل شيء على ما يرام. كان هذا الموقف لا معقولاً. كنا في شهر أغسطس شعرت بالموت مائة مرة. وخصوصاً هل يذهبون إلى المدرسة؟
  • نحن نتعلم القرآن مثلهم، قال أحدهم مشيراً إلى حلقة يحفظهم الآيات وسارع المراهق إلى التأكيد في القرية خلصنا من هذه المحادثة إلى أن غالبية الأولاد هم أبناء قرويين يزرعون الذرة الصفراء والذرة البيضاء لاستهلاكهم الخاص والإتجار إذا ما زاد المحصول. عندما عدنا إلى السيارة بدا وجه زايد معتماً. اختفى الفرح الذي شع على محياه أثناء مباراة الكرة الطائرة: «أتعلم يا فارس، إن الظلم هو الذي يدفع الناس إلى الالتفاف على القانون، عشية سفرنا بالطائرة إلى سريلانكا طلب الشيخ زايد من وزير الأشغال العامة الشيخ محمد بن سلطان القاسمي أن يمنح الحكومة الصومالية أربعين مليون دولار هذا المبلغ سوف يخصص لإقامة سد، ومساعدة السكان المهددين بالمجاعة في اليوم التالي، سألته بمودة من أين لك هذا السخاء كله؟ ألا تأملني ملياً كما لو أنه وحد السؤال غير لائق وقال: تخيل أن الله أعطاك دخلاً قدره عشرة ملايين دولار، وأنت لا تحتاج لتلبية احتياجاتك الشخصية والعائلية إلا إلى مليون ماذا تفعل بالباقي؟ أقول لك يا فارس، إن كان لديك حد أدنى من الحياء فمن المستحيل ألا توزعه على المحيطين بك على المحتاجين. إن التصرف خلاف ذلك ليس إحراماً فحسب بل حجود يحق الخالق الذي أعطاك فأغناك». وفي التعبير الحائر الصديقي فارس، مع المجازفة بالتكرار، قبل العديد من المسؤولين في العقود الأخيرة السادات، مارتن لوثر كينغ، غاندي، إن الإنسان سواء أكان مغموراً أم مشهوراً، بالنسبة لي على أي حال، أنا أحتفظ من تلك المباراة بذكرى لحظة رائعة من الحرية والتبادل التبادل ينطوي على من البدو الرحل. أنا لست من هؤلاء الوجود لا يتألف، مهما قبل، وما يريد أن وما هو كائن. في حين أنه واضح تماماً لي. حطت الطائرة في مطار كولومبو في الرابع عشر من أغسطس 1976. من لا يزال يذكر الأيام المجيدة لحركة عدم الانحياز؟ أيام كان يقودها رجال دولة رائعون طيبون ومواطنون عالميون في الوقت عينه. الوطنية والرفاهية العامة مصطلح عدم الانحياز ابتكره رئيس الوزراء الهندي نهرو في خطاب ألقاه عام 1954 في كولومبو على وجه التحديد. ويُشكل المؤتمر الذي عقد بعد ذلك في مدينة باندونغ الأندونيسية مرحلة مهمة. في تلك الأثناء بعد أحد عشر عاماً أصبحت الحركة تضم خمساً وثمانين دولة برئاسة السيدة أنديرا غاندي رئيسة الوزراء الهندية. على المبادرة. وبات من الصعب تحقيق التوافق نظراً لتعدد الأفرقاء، تركزت المداخلات بوجه خاص على الفيتو الأمريكي الذي استخدم منذ سبعة أشهر للحيلولة دون تطبيق قرار الأمم المتحدة الذي ينص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وحقه في إقامة دولة. في غضون ذلك كانت سفارتنا في كولومبو تكاد تختنق الكثرة البرقيات التي كانت تتبعني إلى سريلانكا ولم يكن توسعي أن أفعل شيئاً بالرغم من صدق تأثري، جهدت، والحق يقال لأفهم هذا الهياج، ما كنت قد بدأته أو لإنهائه عبقرية الإنسان لا حدود لها. لم تكن هذه زيارتي الأولى للهند. رحمه الله، تجيب ظننا أبداً. كان الدافع وراء هذه الرحلة هو الرغبة في الابتعاد، رداً على اندهاش فارس قلت ببساطة الرؤية ضوء الفحر يحب المرور بالليل الصبر»، لم يبد عليه في أثناء إقامتي بين سفرين رأيت السيدة غاندي مرة أخرى وأمكنني تقدير الميزات العظيمة التي تتصف بها امراة لا جدال في أنها علامة فارقة في تاريخ بلادها التي جعلت منها قوة إقليمية حقيقية. موتها لغير اعتبار في 31 أكتوبر 1984 قتلت غيلة في حدائق مقر إقامتها على يد عسكريين مكلفين بحمايتها، من إخوانهما السيخ قبل بضعة أشهر. كل قتل دناءة. لكن الكامنة وراء هذا العمل الوحشي التعصب وعدم التسامح جرحا الإنسانية لطالما كررت القول: إن التطرف الديني لن يكون له مكان في مجتمعنا، النص المقدس لتصنع شكلاً جديداً للدين قريباً من النحلة، تصرف تلك القوى على هذا النحو ينطوي على خطر إحداث فتنة في المجتمع الإسلامي ويهدد التوافق. أعتقد أن الإيمان أياً يكن، ليس مسموحاً به إن لم يكن متسامحاً، سوف تبقى الكنائس والمعابد موضع ترحيب عندنا. أخيراً أتيحت لي زيارته هيطنا في المدينة ظهراً برفقة بعض المقربين ومنهم نشيبي الذي كان قد انضم إلينا بعد ساعة وصلنا إلى ضفاف نهر يمونه. وكانت الصدمة. أمامنا تنتصب جوهرة على خلفية الازوردية، الجمال في صفائه بفضل السيدة غاندي حول المكان إلى القطاع الخاص. ماذا أقول خيال مجمع العجائب هذا؟ حقيقة أن هذا الضريح المبني بالرحام
  1. تضاعف عدد الكنائس بين عامي 2006 و 2011 يوجد اليوم أربعون كنيسة على الأقل تعتبر الكنيسة الأرثوذكسية في الشارقة الكنيسة الكبرى في الإمارات معابد هندوسية مؤخراً قدم ولي العهد الشيخ محمد بن زايد قطعة أرض مساحها 55 ألف متر مربع سيني عليها أكبر مكان للعبادة في الإمارات. الأبيض شيد باسم الحب تضفي على جماله مسحة عاطفية جياشة هنا يرقد جثمان ممتاز محل زوجة الإمبراطور المعبودة. وفقاً لما قاله الدليل، تطلب بناء هذا الصرح حوالي عشرين ألف عامل، وألف فيل لنقل المواد المحلوبة من آسيا كلها. تنحني نحو الخارج حتى إذا ما حدثت هزة أرضية انهارت في الاتحاد المقابل للضريح وذروة الرهافة تغير ألوان المجمع في ساعات النهار والليل، مزاج ممتاز محل وردية فحراً، نحن في محبة هذه الأبيات: حبكم وسط الحشا ساد لو جبل متحمله كله ويل منهو مثله فوادي كان طول الوقت قد حله حيت مثل الشمس متبادي یا شفا رو روحي من العله. تلك الليلة، عندئذ قلت وسهلاً بكم في مطار دبي». التهزت الفرصة لأسأله كيف يشعر، البلاد، سعيد كاب يلقى أبناءه مجدداً. وعلى الرغم من هدوله شعرت بأنه متأثر جداً. زايد. كانوا يحتضونه، وكان بعضهم ينتحب. مستقبليه، وانطلقنا نحو قصر البطين كانت الطريق محفوفة برجال ونساء، وأطفال، يهتفون يطلقون الشعارات، يلوحون بالأعلام واللافتات لزمت الصمت. وفي تعلقه بزايد ورغبته الجامحة في بقائه رئيساً. أنزل زايد زجاج باب السيارة ومد يده نحو الجمهور. - أحياناً أتمنى أن أعود طفلاً، يكفي لذلك أن تعود إلينا. فكر فينا. وطالعني بتعبير معذب لم أعهده من قبل ذلك، - أحسنت يا فارس؟ أو تظن أنني لست حريصاً على وإلا لما كنت ما لكن. لكن ماذا بعد؟ أنا عليه. وختم بصوت متشنج على الرغم من الحرارة الخانقة كان المئات يترقبون وصولنا. مكيفات الهواء. بالحافلات بالسيارات، أمر زايد الحراس أن يفتحوا أبواب القصر ويوزعوا ثم ترحل من السيارة وحيا الناس، لم أفاجاً بذلك، فأنا أعلم أنه يتمتع بذاكرة بصرية مدهشة، بعد ساعة دخل إلى حجرته. حرر رسالة يشكر فيها بحرارة شعبه على ما أبداه من محبة له ومن عرفان. لكن حتى لو قرأنا ما بين السطور فلن نجد ما يوحي بتغير في الموقف، لم يبق إلا ثلاثة أشهر على الموعد المحتوم لنهاية ولايته الرئاسية ثلاثة أشهر والمشكلات التي سبقت مغادرته إلى الخارج لم تزل على حالها، يتم التوصل إلى أي حل. من محيط الشك انبثق يقين واحد، في الرابع عشر من سبتمبر أعلن الشيخ راشد رسمياً أنه لا يعتبر نفسه في أي حال من الأحوال خليفة لزايد إذا ما قرر الانسحاب. بالنسبة إليه لن في الثلاثين من سبتمبر أحيط علماً بأن آلاف الأشخاص أنا متأثر جداً، أعلن للمنظمين، لكن أرجوكم إلغاء المسيرة، لا تعرقلوا المفاوضات الحارية على مستوى المجلس الأعلى، صبراً، يحب ترك الوقت يفعل فعله، لا ينبغي ممارسة الضغط على الأنفس الحرة، فأذعن منظمو المسيرة أسفين في السابع والعشرين من أكتوبر سافر إلى الإسماعيلية، وسط تهليل جمهور غفير حتى أن وزير الإسكان المصري لم يجد من وسيلة أخرى سوى دعوته إلى ركوب مروحية لكي يستكشف من الحو هذه المدينة التي سميت باسمه: مدينة زايد. لست أدري إن كان ما نمي إلى صحيحاً من أن زايد أجاب السادات بشيء من الدعابة قائلاً: يا أخي، لا نحن البشر». في التاسع والعشرين شهد الوضع المتأزم حتى ذلك الحين منعطفاً كبيراً. كانت البلاد كلها تترقب. وبالتالي فأنا لا أعرف شيئاً من المناقشات التي أحد. كنا بدواً تحت شمس وهاجة. توجهنا أنا والشيخ راشد نحو خيمة وجلسنا فيها. وحدنا. بدأت الكلام مع كامل الاحترام الواجب لمن يكبرني في السن، مدركاً أن ما يجري هنا يشكل لحظة تاريخية كلمته. على الفور. يا له من تغير ! تغير يرى على وجوهنا، سأكمل قريباً الثامنة والخمسين ما زلت شاباً، إننا لا تكف عن الركض وراء الأحلام التي راودتنا في الصغر». أعتقد أنه محق. أرض مباركة. فجأة ركز


Original text

أوقفوا الموكب ! ولأن السائق لم يفهم على ما يبدو كرر زايد الأمر. رأيت في مرآة الخلفيات الموكب يتوقف وراءنا فجأة. منذ قرابة أربعين دقيقة هبطنا في هرجيسا شمال شرق البلاد حيث أقلتنا طائرة خاصة وضعها الرئيس سياد بري في تصرفنا. هناك كان في انتظارنا موكب مؤلّف من عدة سيارات جيب تقل عسكريين وسيارتين لاندروفر، وانطلقنا نحو غوبان. وفقاً لما قاله الرئيس سوف نجد في سهل غوبان أجمل
تشكيلة من الحيوانات البرية.
سألت زاید



  • لماذا هذا التوقف؟
    أشار بإصبعه إلى مكان غير بعيد.
    في البداية لاحظت مجموعة صغيرة من الأولاد جالسين بين العليق يحملون بأيديهم ألواحاً صغيرة، ويبدو أنهم يستظهرون نصاً تحت إشراف عجوز يرتدي الباتي، اللباس الصومالي التقليدي على مقربة منهم فتاة صغيرة تحلب ضرع بقرة بيضاء، وفي وسط الحقل المغبر تقف امرأة تشد الحزام على رضيعها الملتصق بظهرها. وفي مكان أبعد قطيع من
    الماعز يرعى.

  • لا أرى شيئاً خاصاً.
    عزيزي فارس، أتذكر ما قلته لك بشأن جملك يوم السباق لم يعد أمامه عمر، أذناه قصيرتان جداً، وعرقوباه بارزان للخارج ومرتدان للخلف !» أتساءل إن لم تصبح شبيهاً
    به مع التقدم في السن.
    أشار مرة أخرى إلى مكان ما، لكن نحو اليمين هذه المرة هناك رأيت عشرة مراهقين منقسمين فريقين تفصل بينهما شبكة ممدودة بين شجرتي سنط كانوا يمارسون
    رياضة الكرة الطائرة.

  • ماذا إذن؟ ماذا هناك من شيء خاص؟
    يدل أن يحيب فتح باب السيارة ومشى نحو الأولاد. حدوث حذوه وفي هذه اللحظة وتب العسكريون من
    سياراتهم وأسرعو في أثرنا.
    صباح ضابط:
    يا صاحب السمو أين تذهب؟
    طمأنه زايد بحركة وتابع سيره.
    عندما أصبح أمام اللاعبين حياهم بابتسامة عريضة.
    همست له:

  • هل لي أن أعرف ما بك؟ هذه لعبة الكرة الطائرة.
    نظر إلى من أسفل إلى أعلى.
    وأنت نشاء أنسيت إنها إحدى هواياتي، بعد الصيد
    بالصقر طبعاً.
    قبل أن يتاح لي الرد، سأل أحد الأولاد: أرى أنكم لستم سوى عشرة. هل يمكننا الانضمام
    إليكم؟
    طبعاً.
    أخذ زايد بذراعي.

  • هيا بنا.
    تستمت

  • لكني لا أعرف اللعبة.

  • لست أقل موهبة من جملك الأمر سهل ما عليك إلا
    أن تضرب بكفك الكرة.
    احتج الضابط مذعوراً:
    سموك، هذا تصرف خطير. أرجوك، عد إلى السيارة.
    وأنت نشاء أنسيت إنها إحدى هواياتي، بعد الصيد
    بالصقر طبعاً.
    سيكون كل شيء على ما يرام. لا تقلق.
    أشار لي على الفور إلى فريق والتحق بالفريق الآخر.
    كان هذا الموقف لا معقولاً. كنا هناك، وسط لا مكان على مسافة آلاف الكيلومترات من بلادنا حيث تنتاب الناس أزمة عصبية، وقادة العالم كله يتساءلون، فيما الشيخ زايد
    يلعب الكرة الطائرة مع أطفال.
    ضربت يكفي الكرة ما استطعت، كنا في شهر أغسطس
    شعرت بالموت مائة مرة.
    عندما انتهت المباراة جلس عند جذع سنط وأشار إلى أحد حراسه أن يأتي لنا بمشروبات باردة. كان لدينا صندوق مملوء بعلب مبردة شعر الأطفال بسعادة غامرة، ومعهم زايد أيضاً. كان يطرح عليهم أسئلة شتى. يريد أن يعرف ماذا. يعمل أهلهم، وماذا ينتظرون هم من الحياة، وأين يسكنون.
    وخصوصاً هل يذهبون إلى المدرسة؟

  • نحن نتعلم القرآن مثلهم، قال أحدهم مشيراً إلى حلقة
    الأطفال عندها فهمنا أن العجوز الذي يرتدي الباني كان
    يحفظهم الآيات وسارع المراهق إلى التأكيد في القرية
    مدرسة صغيرة أيضاً.
    خلصنا من هذه المحادثة إلى أن غالبية الأولاد هم أبناء قرويين يزرعون الذرة الصفراء والذرة البيضاء لاستهلاكهم
    الخاص والإتجار إذا ما زاد المحصول.
    عندما عدنا إلى السيارة بدا وجه زايد معتماً. اختفى الفرح الذي شع على محياه أثناء مباراة الكرة الطائرة: «أتعلم يا فارس، إن الظلم هو الذي يدفع الناس إلى الالتفاف على القانون، هو الذي يقود العالم إلى الفوضى».
    عشية سفرنا بالطائرة إلى سريلانكا طلب الشيخ زايد من وزير الأشغال العامة الشيخ محمد بن سلطان القاسمي أن يمنح الحكومة الصومالية أربعين مليون دولار هذا المبلغ سوف يخصص لإقامة سد، وبناء معمل للسكر، ومساعدة السكان المهددين بالمجاعة في اليوم التالي، ونحن في طريقنا إلى المطار، سألته بمودة من أين لك هذا السخاء كله؟ ألا
    تتعب من العطاء؟».
    تأملني ملياً كما لو أنه وحد السؤال غير لائق وقال: تخيل أن الله أعطاك دخلاً قدره عشرة ملايين دولار، وأنت
    لا تحتاج لتلبية احتياجاتك الشخصية والعائلية إلا إلى مليون ماذا تفعل بالباقي؟ أقول لك يا فارس، إن كان لديك حد أدنى من الحياء فمن المستحيل ألا توزعه على المحيطين بك على المحتاجين. إن التصرف خلاف ذلك ليس إحراماً
    فحسب بل حجود يحق الخالق الذي أعطاك فأغناك».
    ...
    عندما أفكر محدداً بمباراة الكرة الطائرة تلك، وفي التعبير الحائر الصديقي فارس، أبتسم. أفكر أيضاً في الذعر الذي سيطر على حراسي، أقول، مع المجازفة بالتكرار، إن الحياة والموت بيد الله تعالى يوزعهما كيف يشاء، قبل العديد من المسؤولين في العقود الأخيرة السادات، كينيدي، مارتن لوثر كينغ، غاندي، ماذا أفادهم حراسهم؟ لا شيء، إن الإنسان سواء أكان مغموراً أم مشهوراً، أميراً أم متسولاً، لا يستطيع أن يغير مقدار ذرة في المصير الذي كتبه له رب العالمين منذ
    ولادته.
    بالنسبة لي على أي حال، أنا أحتفظ من تلك المباراة
    بذكرى لحظة رائعة من الحرية والتبادل التبادل ينطوي على
    التحالف بين البشر وعندي أن على المرء أن ينقاد للفطرة.
    الفطرة والإيمان بالله الكائن المركب الذي هو أنا يحتاج إلى هاتين الدعامتين لأنني كائن مركب، أنا نتاج آلاف السنين.
    أنا بدوي، من البدو الرحل. أنا الصحراء والماء.
    في الواقع بود معظم الناس تلخيص حياتهم في صيغة معينة، أنا لست من هؤلاء الوجود لا يتألف، مهما قبل، من خط أفقي وخط عمودي، بل الأصح أنه مؤلف من مجموعة خطوط متعرجة ممتدة إلى ما لا نهاية ولا تنفك تتقارب وتتباعد يختصر الإنسان ما يعتقد أنه كائنه، وما يريد أن
    يكونه، وما هو كائن.
    هذا هو السبب الذي من أجله أسيء فهم القرار الذي الخذته بالتخلي عن الرئاسة، في حين أنه واضح تماماً لي.
    حطت الطائرة في مطار كولومبو في الرابع عشر من
    أغسطس 1976.
    من لا يزال يذكر الأيام المجيدة لحركة عدم الانحياز؟ أيام
    كان يقودها رجال دولة رائعون طيبون ومواطنون عالميون في الوقت عينه. رجال يؤمنون إيماناً عميقاً بمفهوم السيادة
    الوطنية والرفاهية العامة مصطلح عدم الانحياز ابتكره رئيس الوزراء الهندي نهرو في خطاب ألقاه عام 1954 في كولومبو على وجه التحديد. ويُشكل المؤتمر الذي عقد بعد ذلك في مدينة باندونغ الأندونيسية مرحلة مهمة. في تلك الأثناء
    عبرت أمم العالم الثالث المستقلة حديثاً بوضوح عن رفضها الانضمام إلى أي من المعسكرين الدوليين المتنافسين.
    بعد أحد عشر عاماً أصبحت الحركة تضم خمساً وثمانين دولة برئاسة السيدة أنديرا غاندي رئيسة الوزراء الهندية. أعترف أنني لاحظت منذ الاجتماع الأول أن الحركة فقدت قدراتها. على المبادرة. كان تأجج الاختلافات السياسية والإيديولوجية قد ولد ميلاً إلى الانكفاء على الذات، وبات من الصعب
    تحقيق التوافق نظراً لتعدد الأفرقاء، أسف لذلك.
    تركزت المداخلات بوجه خاص على الفيتو الأمريكي الذي استخدم منذ سبعة أشهر للحيلولة دون تطبيق قرار الأمم المتحدة الذي ينص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة اللاجئين رأيت أن من واحبي التذكير مرة أخرى بموقف الإمارات الثابت: دعم الشعب الفلسطيني
    وحقه في إقامة دولة.
    في غضون ذلك كانت سفارتنا في كولومبو تكاد تختنق الكثرة البرقيات التي كانت تتبعني إلى سريلانكا ولم يكن توسعي أن أفعل شيئاً بالرغم من صدق تأثري، جهدت، والحق يقال لأفهم هذا الهياج، لاعتقادي بأن لا أحد لا يمكن الاستغناء عنه عاجلاً أو آجلاً يأتي شخص مؤهل لاستكمال
    ما كنت قد بدأته أو لإنهائه عبقرية الإنسان لا حدود لها.
    وحدت صعوبة في أن أجلد إلى النوم عشية الانطلاق نحو
    وجهتي الجديدة الهند.
    لم تكن هذه زيارتي الأولى للهند.
    عام 1946 زرتها مع هزاع، رحمه الله، وفي يناير 1975 البيت دعوة أنديرا غاندي رئيسة الوزراء في تلك المناسبة وقعنا عدداً من اتفاقات التعاون ووثقنا عربى الصداقة التي لم
    تجيب ظننا أبداً.
    هذه المرة لم أكن في زيارة رسمية، كان الدافع وراء
    هذه الرحلة هو الرغبة في الابتعاد، في اتخاذ مسافة، وفي زيارة الهند لمدة أطول. رداً على اندهاش فارس قلت ببساطة الرؤية ضوء الفحر يحب المرور بالليل الصبر»، لم يبد عليه
    أنه فهم ولم يلح.
    في أثناء إقامتي بين سفرين رأيت السيدة غاندي مرة
    أخرى وأمكنني تقدير الميزات العظيمة التي تتصف بها امراة
    عاملة في حقل السياسة. لا جدال في أنها علامة فارقة في
    تاريخ بلادها التي جعلت منها قوة إقليمية حقيقية. لقد أثر في
    موتها لغير اعتبار في 31 أكتوبر 1984 قتلت غيلة في حدائق
    مقر إقامتها على يد عسكريين مكلفين بحمايتها، فعلا ذلك
    انتقاماً من الجيش الهندي المسؤول عن مقتل حوالي مالة
    من إخوانهما السيخ قبل بضعة أشهر. كل قتل دناءة. لكن
    ما صنعني إلى حد مخيف في هذه الحالة بعينها هو الدوافع
    الكامنة وراء هذا العمل الوحشي التعصب وعدم التسامح
    جرحا الإنسانية لطالما كررت القول: إن التطرف الديني لن
    يكون له مكان في مجتمعنا، أرفض القوى الظلامية التي تصادر
    النص المقدس لتصنع شكلاً جديداً للدين قريباً من النحلة، إن
    تصرف تلك القوى على هذا النحو ينطوي على خطر إحداث


فتنة في المجتمع الإسلامي ويهدد التوافق. أعتقد أن الإيمان أياً يكن، ليس مسموحاً به إن لم يكن متسامحاً، من أجل ذلك
سوف تبقى الكنائس والمعابد موضع ترحيب عندنا.
انتهزت فرصة إقامتي في الهند للذهاب إلى أغراء لطالما سمعت بهذه المدينة التي يوجد فيها أجمل روائع التراث الإنساني في العالم: تاج محل، أخيراً أتيحت لي زيارته هيطنا
في المدينة ظهراً برفقة بعض المقربين ومنهم نشيبي الذي كان قد انضم إلينا بعد ساعة وصلنا إلى ضفاف نهر يمونه.
وكانت الصدمة.
أمامنا تنتصب جوهرة على خلفية الازوردية، الجمال في صفائه
بفضل السيدة غاندي حول المكان إلى القطاع الخاص. ومن حسن الحظ أننا كنا حفنة من الزوار. ماذا أقول خيال مجمع العجائب هذا؟ حقيقة أن هذا الضريح المبني بالرحام
(1) تضاعف عدد الكنائس بين عامي 2006 و 2011 يوجد اليوم أربعون كنيسة
على الأقل تعتبر الكنيسة الأرثوذكسية في الشارقة الكنيسة الكبرى في الإمارات
ويمكنها أن تستوعب حتى عشرة آلاف شخص في موسم الأعياد. هناك أيضا
معابد هندوسية مؤخراً قدم ولي العهد الشيخ محمد بن زايد قطعة أرض
مساحها 55 ألف متر مربع سيني عليها أكبر مكان للعبادة في الإمارات.
الأبيض شيد باسم الحب تضفي على جماله مسحة عاطفية جياشة هنا يرقد جثمان ممتاز محل زوجة الإمبراطور
المعبودة.
وفقاً لما قاله الدليل، تطلب بناء هذا الصرح حوالي عشرين ألف عامل، وألف فيل لنقل المواد المحلوبة من آسيا كلها. أبي بحرفيين من أوروبا لتصميم المشابك والألواح الرخامية
الحساسة المصنوعة من آلاف الحجارة النفيسة.
القبة المركزية محاطة بأربع منارات متماثلة، تنحني نحو الخارج حتى إذا ما حدثت هزة أرضية انهارت في الاتحاد المقابل للضريح وذروة الرهافة تغير ألوان المجمع في ساعات النهار والليل، وذلك - كما يؤكد الدليل - المحاكاة تبدل
مزاج ممتاز محل وردية فحراً، بيضاء ناصعة نهاراً، ذهبية عند
المغيب: منيرة على نحو غامض في ضوء القمر.
ما الذي لا يعمل باسم الحب؟
عندما نحب لا يكون الله في قلوبنا فحسب، بل تكون
نحن في محبة
محبة الله
يبدو لي، ولست متأكداً أنني كتبت مساء تلك الزيارة
هذه الأبيات:
حبكم وسط الحشا ساد لو جبل متحمله كله ويل منهو مثله فوادي كان طول الوقت قد حله حيت مثل الشمس متبادي یا شفا رو روحي من العله.
تلك الليلة، كانت فكرتي الأخيرة لفاطمة.
...
9 سبتمبر 1976
استمرت إقامة الشيخ زايد في لندن ثمانية عشر يوماً، وبذلك تكون مدة غيابه خارج الإمارات شهراً وثيقاً.
عندما وضعت الطائرة عجلاتها على المدرج نظرت عبر الكوة الهدوء يسود المكان ما عدا السيارات الرسمية التي تنتظرنا لم ألحظ ما يسترعي النظر بصورة خاصة، عندئذ قلت
في نفسي: «يا فارس، متى تكف عن القلق؟».
ألقيت نظرة على زايد. كان ينام كطفل وليد. لم يفتح عينيه إلا عندما توقفت الطائرة تماماً وأعلن القبطان: «أهلاً
وسهلاً بكم في مطار دبي».
التهزت الفرصة لأسأله كيف يشعر، أهو سعيد بالعودة إلى
البلاد، فرد قائلاً:
سعيد كاب يلقى أبناءه مجدداً.
وعلى الرغم من هدوله شعرت بأنه متأثر جداً. لم أنتبه
إلا ونحن ننزل السلم الطويل إلى الحشد الكبير من الوجهاء الذين كانوا ينتظروننا على عتبة قاعة الشرف شيوخ، وزراء ممثلون للحكومة، أعضاء العائلات الحاكمة في الإمارات السبع. وما كدنا تتقدم مائة خطوة حتى اندفع الحشد نحو
زايد. كانوا يحتضونه، ويهنئونه، وكان بعضهم ينتحب.
أخيراً، بعد جهد جهيد، نجح زايد في التخلص من
مستقبليه، وانطلقنا نحو قصر البطين كانت الطريق محفوفة برجال ونساء، وأطفال، يهتفون يطلقون الشعارات، يصفقون يهللون، يلوحون بالأعلام واللافتات لزمت الصمت. ماذا عساي أن أقول؟ هذا الابتعاد لم يغير شيئاً في تصميم الشعب
وفي تعلقه بزايد ورغبته الجامحة في بقائه رئيساً.
أنزل زايد زجاج باب السيارة ومد يده نحو الجمهور. وبعد لحظة سمعته يتمتم:



  • أحياناً أتمنى أن أعود طفلاً، ركبتاه المخدوشتان
    علاجهما أسهل من مداواة قلب كسير.
    لكن هذا القلب أنت الذي كسرته با زايد. وليس غيرك من يحبره، يكفي لذلك أن تعود إلينا. أرجوك. فكر فيهم،
    فكر فينا.
    التفت نحوي فجأة، وطالعني بتعبير معذب لم أعهده من
    قبل ذلك، الحمد

  • أحسنت يا فارس؟ أو تظن أنني لست حريصاً على
    ذلك.

  • حاول أن تفهم القصيدة يجب أن تؤخذ بمجملها. لا يمكن أن تحذف منها كلمة ولا أن نضيف إليها كلمة من دون أن تشوهها الشاعر الذي يعمد، عن ضعف أو لأي سبب آخر، إلى تقديم هذا التنازل يرتكب خيانة ذاتية. لا يعود هو نفسه. أنا أرفض أي تغيير في القصيدة، وإلا لما كنت ما
    لكن... لكن ماذا بعد؟
    أنا عليه.
    وختم بصوت متشنج

  • خلق الإمارات العربية المتحدة هو قصيدتي.
    أمام القصر كان الحشد الجماهيري نفسه في انتظارنا. على الرغم من الحرارة الخانقة كان المئات يترقبون وصولنا. حضور هذا الحشد كان استثنائياً بوجه خاص لأن سبتمبر من الشهور الأشد فيظاً على مدار العام. في هذه المرحلة عادة ما يلزم الناس بيوتهم مستفيدين من البرودة النسبية التي توفرها
    مكيفات الهواء.
    مع ذلك، كانوا هناك من جهات البلاد الأربع جاؤوا. بالحافلات بالسيارات، مشاة جاؤوا.
    أمر زايد الحراس أن يفتحوا أبواب القصر ويوزعوا
    المرطبات، ثم ترحل من السيارة وحيا الناس، منادياً بعضهم بأسمائهم. لم أفاجاً بذلك، فأنا أعلم أنه يتمتع بذاكرة بصرية
    مدهشة، بعد ساعة دخل إلى حجرته.
    في اليوم التالي، والبلاد كلها حابسة أنفاسها، حرر رسالة يشكر فيها بحرارة شعبه على ما أبداه من محبة له ومن عرفان. لكن حتى لو قرأنا ما بين السطور فلن نجد ما يوحي بتغير في الموقف، لم يبق إلا ثلاثة أشهر على الموعد المحتوم لنهاية ولايته الرئاسية ثلاثة أشهر والمشكلات التي سبقت مغادرته إلى الخارج لم تزل على حالها، لقد نوقشت في غيابه لكن لم
    يتم التوصل إلى أي حل.
    من محيط الشك انبثق يقين واحد، في الرابع عشر من سبتمبر أعلن الشيخ راشد رسمياً أنه لا يعتبر نفسه في أي حال
    من الأحوال خليفة لزايد إذا ما قرر الانسحاب. بالنسبة إليه لن
    يكون هناك خلاف أبداً.
    أسبوعاً بعد أسبوع كانت حبيبات الرمل تنساب في ساعة الزمن، واستمر زايد يتحمل مسؤولياته بكل طبيعية.
    في الثلاثين من سبتمبر أحيط علماً بأن آلاف الأشخاص
    يعتزمون تنظيم مسيرة دعماً له.
    أنا متأثر جداً، أعلن للمنظمين، لكن أرجوكم إلغاء المسيرة، لا تعرقلوا المفاوضات الحارية على مستوى المجلس الأعلى، صبراً، يحب ترك الوقت يفعل فعله، لا ينبغي ممارسة الضغط على الأنفس الحرة، فأذعن منظمو المسيرة أسفين
    في السابع والعشرين من أكتوبر سافر إلى الإسماعيلية، شمال شرق القاهرة لحضور افتتاح مدينة مول هو بناءها. استقبله الرئيس السادات بمنتهى الحفاوة، وسط تهليل جمهور غفير حتى أن وزير الإسكان المصري لم يجد من وسيلة أخرى سوى دعوته إلى ركوب مروحية لكي يستكشف من الحو هذه المدينة التي سميت باسمه: مدينة زايد. أثناء إقامته القصيرة في مصر بذل الرئيس المصري جهداً مماثلاً للجهد الذي بذله الرئيس الصومالي سياد بري لإقناعه بالبقاء على رأس الإمارات. لست أدري إن كان ما نمي إلى صحيحاً من أن زايد أجاب السادات بشيء من الدعابة قائلاً: يا أخي،
    الفراعنة يحسبون أنفسهم خالدين، لا نحن البشر».
    بعد أسبوع على عودته أعطى الضوء الأخضر لبناء مصنع للسماد في العين العين التي تحتل دائماً مكاناً مميزاً بين
    جوانحه
    في التاسع والعشرين شهد الوضع المتأزم حتى ذلك الحين
    منعطفاً كبيراً.
    اجتمع المجلس الأعلى في قصر زعبيل في دبي وانتشرت شائعة مفادها أن هذا الاجتماع سيكون حاسماً. كانت البلاد
    كلها تترقب.
    أنا فارس لم أكن من ضمن المشاركين في ذلك الاجتماع، وبالتالي فأنا لا أعرف شيئاً من المناقشات التي
    دارت فيه. والمعلومات القليلة التي يحوزتي نقلت إلي.
    في غضون ثلاث ساعات ونصف الساعة من النقاش كشف الفريقان عن كل المسائل التي تفرقهما وذلك في حضور مستشاريهما. عصراً محل تقدم في المحادثات.
    عندئذ اقترح الشيخ زايد على الشيخ راشد أن يقوم بنزهة معه في حدائق القصر ما قاله الرجلان في تلك النزهة لن يعرفه
    أحد.
    ...
    في قلب الصحراء كان لقاؤنا.
    لم أعد أنا الشيخ زايد.
    لم يعد هو الشيخ راشد.
    كنا بدواً تحت شمس وهاجة.
    توجهنا أنا والشيخ راشد نحو خيمة وجلسنا فيها. وحدنا.
    بلا شاهد. بدويان.
    رجلان صقلتهما قرون من العواصف وسكون الريح. بدأت الكلام مع كامل الاحترام الواجب لمن يكبرني في السن، مدركاً أن ما يجري هنا يشكل لحظة تاريخية كلمته.
    وضعت حلمي في راحة يده. تقبله، على الفور.
    أثناء صعودنا ممراً محفوفاً بالنخيل وزهور الخبيزة أشار
    الشيخ راشد إلى واجهة قصره.
    انظر أين نحن اليوم، بعد ثماني سنوات. يا له من تغير !


تغير يرى على وجوهنا، سأكمل قريباً الثامنة والخمسين
من العمر.
ما زلت شاباً، يا أخي زايد. عمري أربعة وستون عاماً. يحكى دائماً عن أحلام الشباب وتطلعاتهم. أندري ما قاله لي ولدي محمد من بضع سنوات لم يكن قد أتم الثانية عشرة من عمره الراشدون لا وجود لهم. الرشد هو موقف. إننا لا تكف عن الركض وراء الأحلام التي راودتنا في الصغر».
أعتقد أنه محق.
أليس هذا ما فعلناه، أنا وأنت قبل ثماني سنوات؟
الركض وراء أحلامنا.
سکت راشد ليأخذ نفساً عميقاً.



  • اتشم هذا الأربع؟ نحن في أواخر أواخر نوفمبر وما زال الهواء عابقاً بروائح الصيف. نحمد الله على أننا نعيش على
    أرض مباركة.

  • وتستحق منا كل الحب.
    بل أكثر من الحب، تستحق التضحيات. فجأة ركز
    عينيه في عيني وقال لي:
    بين الأخوة لا يمكن أن يوجد خاسرون ورابحون. مد
    لي يدك صافحني.
    صافحته
    في تلك اللحظة أشرقت شمس جديدة على الإمارات..


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Lakhasly. (2024...

Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...

‏ Management Te...

‏ Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...

تسجيل مدخلات ال...

تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...

My overall expe...

My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...

- لموافقة المست...

- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...

تعزيز الصورة ال...

تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...

وصف الرئيس الأم...

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...

Mears (2014) A ...

Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...

تراجع مكانة الق...

تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...

أيقونة الكوميدي...

أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...

أتقدم إلى سموكم...

أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...

[1] الحمد لله ...

[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...