Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (39%)

هل للتفكير الفلسفي دور في بناء الحضارة المعاصرة؟ ام إنّ
الحضارة المعاصرة – لكي تكتمل صيغة السؤال – كانت ستأتي
على هذا المنوال الذي هي عليه الآن بالتمام والكمال،مستويات العقل والمؤسسات والسلوك وتنظيم الحياة،حاجة إلى تلك المفاهيم الكبرى التي صاغها ديكارت واسبينوزا
وروسو وكانط وهيغل وماركس ونيتشه،هل كنا سنفكّر كما نفكّر الآن، ونفس بنية العقل الأخلاقي، وبنية العقل الجمالي نفسها، حتى الذين يعتبرون الفلسفة مجرّد كلام فارغ لن
يستطيعوا الإجابة بنعم من دون تلعثم.المفاهيم الأساسية التي بها نفكر الآن؟ فنحن لا نفكر بواسطة
لكننا نفكر بالأحرى بواسطة المفاهيم.لكن، طالما هناك من يصرّ - لدواع دينية أو سلطوية أو لمجرّد
السؤال إلى آخر المدى:
لو لم يوجدوا أصلا، فكيف سيكون حال العقل الإنساني اليوم؟
لو غابت عن تاريخ العقل الإنساني تلك النصوص المؤسسة
والمتعلّقة على سبيل
وقواعد ديكارت،ورأس مال ماركس، لولا تلك النصوص
الكبرى فكيف سيكون تفكيرنا الآن؟ كيف ستكون علاقتنا بالدين
والحلم والأسطورة والخيال والحب والجمال؟ كيف ستكون
إيديولوجياتنا،نقولها – فلسفاتنا؟
لسنا ننكر وجود شعوب لديها حضارات متقدّمة في بعض
ما يماثل الفلسفة. ودعنا من الذين يقولون إننا نحتاج إلى إعادة
وليست الفن وليست الأسطورة، وبالتالي فإنها لا توجد إلّا حيثما تتوافر لها شروط دقيقة. فعلًا، لسنا ننكر أنّ التفلسف طبيعي في الإنسان، وأن أسئلة الأطفال تتشابه في كل الثقافات، لكن الاستمرار فيها يستدعي فرضًا لا تتيحها كل البيئات وقد لا تتوفر للجميع. كل الناس يتفلسفون لكن الاستمرار في التفلسف جهد استثنائي نادر يحتاج إلى بيئة حاضنة لا تلزم العقل بتقديس المسلمات. هناك شيء نعرفه ونعترف به، إلخ، يمكن لهذه المجتمعات أن تتعلّم الصناعة والإدارة والتسيير والديمقراطية من المجتمعات الغربية، لكن السؤال: هل بوسعها أن تبدع أنساقا علمية جديدة في الفيزياء الفلكية أو الميكروفيزياء تتخطى حدود آينشتاين وماكس بلانك وغيرهما؟ هل تستطيع المساهة في اقتراح نظام أخلاقي متكامل وفقًال ضمن أخلاقيات البيولوجيا بنحو يتخطى حدود كانط وهابرماس وغيرهما؟ هل تستطيع اقتراح منظومة جديدة التطوير الممارسة الديمقراطية بنحو يتخطى حدود روسو وكارل بوبر وغيرهما؟ ألا يحتاج الإبداع النظري التصوّري إلى ما كان يسميه أرسطو علم الكليات؟ ثمة فرضية وضعها هيغل ولم نتمكن من دحضها إلى اليوم: تاريخ الفلسفة هو التاريخ نفسه. هذا واضح إذا ما اعتبرنا تاريخ الفلسفة هو تاريخ العقل.تاريخ
إنه تاريخ
والزمان والكينونة والمعنى. هو العقل الإنساني نفسه.الفلسفة هي السلم الذي ارتقته الحضارة المعاصرة صعودا
مواجهة الأوهام، العيش في مواجهة الشقاء،وتحسين قدرته على التعاي في مواجهة عنف الإنسان ضد أخيه
وإن شئت القول قد لا يُدرَك
معظمه، غير أنه الأفق الذى لا بديل عنه سوى الهمجية والانحطاط.لكي نفكر في مسألة فصل السلطات على سبيل المثال، لكنْ،هل كان مثل هذا التفكير ممكنًا قبل أن يؤسس مونتسكيو لمفهوم
في مسائل العقد الاجتماعي وتفاصيلها، لكن هل كان مثل هذا
التفكير ممكنا قبل آن يؤسّس روسو لمفهوم العقد الاجتماعي؟
إلى قراءة رسالة التسامح لفولتير أو لوك،


Original text

ثمة سؤال واضح:
هل للتفكير الفلسفي دور في بناء الحضارة المعاصرة؟ ام إنّ
الحضارة المعاصرة – لكي تكتمل صيغة السؤال – كانت ستأتي
على هذا المنوال الذي هي عليه الآن بالتمام والكمال، وفي ، كافة
مستويات العقل والمؤسسات والسلوك وتنظيم الحياة، من دون
حاجة إلى تلك المفاهيم الكبرى التي صاغها ديكارت واسبينوزا
وروسو وكانط وهيغل وماركس ونيتشه، إلخ؟
هل كنا سنفكّر كما نفكّر الآن، نتصرف كما نتصرف، بنفس بنية
العقل السياسي، ونفس بنية العقل الأخلاقي، ونفس بنية العقل
المعرفي، وبنية العقل الجمالي نفسها، حتى ولو لم يقل الفلاسفة
على الأرجح، حتى الذين يعتبرون الفلسفة مجرّد كلام فارغ لن
يستطيعوا الإجابة بنعم من دون تلعثم. وإلا فمن أين كانت ستأتينا.المفاهيم الأساسية التي بها نفكر الآن؟ فنحن لا نفكر بواسطة
اللغة فقط، لكننا نفكر بالأحرى بواسطة المفاهيم.
لكن، طالما هناك من يصرّ - لدواع دينية أو سلطوية أو لمجرّد
العناد – على أن يكون جوابه بالإيجاب، فما علينا سوى مواصلة
السؤال إلى آخر المدى:
لو غاب الفلاسفة عن التاريخ، لو لم يتكلموالو لم يكتبوا،
لو لم يوجدوا أصلا، فكيف سيكون حال العقل الإنساني اليوم؟
لو غابت عن تاريخ العقل الإنساني تلك النصوص المؤسسة
للتفكير السياسي والأخلاقي والعلمي، والمتعلّقة على سبيل
المثال بجمهورية أفلاطون، وقواعد ديكارت، وأخلاق اسبينوزا
ورسائل فولتير، وثلاثية كانط النقدية، وفينومينولوجية هيغل،
ورأس مال ماركس، وجينيالوجيا نيتشهإلخ، لولا تلك النصوص
الكبرى فكيف سيكون تفكيرنا الآن؟ كيف ستكون علاقتنا بالدين
والحلم والأسطورة والخيال والحب والجمال؟ كيف ستكون
قدرتنا على التفكير والنّقد والتأمّل والتفكيك؟ كيف ستكون
مقارباتنا، تمثلاتنا، تصوراتنا، إيديولوجياتنا، بمعنى – وها نحن
نقولها – فلسفاتنا؟
لسنا ننكر وجود شعوب لديها حضارات متقدّمة في بعض
مجالات التنمية أو المعرفة الإنسانية من دون أن يكون لديها
ما يماثل الفلسفة. ودعنا من الذين يقولون إننا نحتاج إلى إعادة
تعريف الفلسفة حتى ندرك بأنّ جميع الحضارات تقوم على نوع
من الفلسفة. الفلسفة ليست الدين، وليست العلم، وليست الفن وليست الأسطورة، وبالتالي فإنها لا توجد إلّا حيثما تتوافر لها شروط دقيقة. إنّها النشاط العقلي الأكثر هشاشة. غير أن الهشاشة هي ثمن السمو والرقي كذلك. فعلًا، لسنا ننكر أنّ التفلسف طبيعي في الإنسان، وأن أسئلة الأطفال تتشابه في كل الثقافات، لكن الاستمرار فيها يستدعي فرضًا لا تتيحها كل البيئات وقد لا تتوفر للجميع. كل الناس يتفلسفون لكن الاستمرار في التفلسف جهد استثنائي نادر يحتاج إلى بيئة حاضنة لا تلزم العقل بتقديس المسلمات. هناك شيء نعرفه ونعترف به، بإمكان أي مجتمع اليوم أن يلحق بركب الحضارة من دون حاجة بالضرورة إلى التفكير الفلسفي (الصين، الهند، جنوب إفريقيا، إلخ، يمكن لهذه المجتمعات أن تتعلّم الصناعة والإدارة والتسيير والديمقراطية من المجتمعات الغربية، لكن السؤال: هل بوسعها أن تبدع أنساقا علمية جديدة في الفيزياء الفلكية أو الميكروفيزياء تتخطى حدود آينشتاين وماكس بلانك وغيرهما؟ هل تستطيع المساهة في اقتراح نظام أخلاقي متكامل وفقًال ضمن أخلاقيات البيولوجيا بنحو يتخطى حدود كانط وهابرماس وغيرهما؟ هل تستطيع اقتراح منظومة جديدة التطوير الممارسة الديمقراطية بنحو يتخطى حدود روسو وكارل بوبر وغيرهما؟ ألا يحتاج الإبداع النظري التصوّري إلى ما كان يسميه أرسطو علم الكليات؟ ثمة فرضية وضعها هيغل ولم نتمكن من دحضها إلى اليوم: تاريخ الفلسفة هو التاريخ نفسه. هذا واضح إذا ما اعتبرنا تاريخ الفلسفة هو تاريخ العقل. لكنه يصبح أكثر وضوحًا حين نعتبر
تاريخ
الريح الفلسفة هو تاريخ المفاهيم الكبرى التي بواسطتها يستطيع
عقل الإنسان أن يفكر في العالم والحياة، وفي الحضارة والسياسة،
وفي الصيرورة والطبيعة، وأيضًا، في الموت والفناء، إنه تاريخ
التصورات الكبرى التي يقارب بها عقل الإنسان مسائل الوجود
والزمان والكينونة والمعنى. بهذا المعنى تكون الفلسفة تعبيرا عن
شيء آخر أكثر دقة، هو العقل الإنساني نفسه.
الفلسفة هي السلم الذي ارتقته الحضارة المعاصرة صعودا
متدربًا نحو تحسين قدرة الإنسان المعاصر على التفكير في
مواجهة الأوهام، وتحسين قدرته على ، العيش في مواجهة الشقاء،
وتحسين قدرته على التعاي في مواجهة عنف الإنسان ضد أخيه
الإنسان. هذا الأفق قد لا يُدرَك كلّه، وإن شئت القول قد لا يُدرَك
معظمه، غير أنه الأفق الذى لا بديل عنه سوى الهمجية والانحطاط.
صحيح أننا قد لا نحتاج بالضرورة إلى الكثير من الفلسفة
لكي نفكر في مسألة فصل السلطات على سبيل المثال، لكنْ،
هل كان مثل هذا التفكير ممكنًا قبل أن يؤسس مونتسكيو لمفهوم
فصل السلطات؟ قد لا نحتاج إلى الكثير من الفلسفة لكي نفكر
في مسائل العقد الاجتماعي وتفاصيلها، لكن هل كان مثل هذا
التفكير ممكنا قبل آن يؤسّس روسو لمفهوم العقد الاجتماعي؟
وصحيح أيضًا أن هناك أشخاصا متسامحين بالفطرة ودونما حاجة
إلى قراءة رسالة التسامح لفولتير أو لوك، لكن المؤكد أنه قبل
هذين الفيلسوفين لم يكن مفهوم التسامح قد تبلور كأفق للتفكير،


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Title: **Caring...

Title: **Caring for Our Environment: A Three-Pronged Approach** Our environment is our shared home,...

شهد التعمير منذ...

شهد التعمير منذ الاستقلال وإلى حد الآن تطورات هامة وهيكلية ليصبح قطاعا منظما وحيويا. "بعد الاستقلال ...

#سسة ا ا ا #رو ...

#سسة ا ا ا #رو ا 0000# 0# #سة ا # #0 0# ##سة ا ##‏ # ا و ه00 9 الانتخابية . 2 المبحث الأول: ضمانات ن...

تقبل واقعك : لك...

تقبل واقعك : لكي تتمكن من التكيف مع المتغيرات ،عليك أن تتقبل واقعك كما هو بدلاً من أن تحزن وتكتئب ، ...

بحث تخرج بعنوان...

بحث تخرج بعنوان أثر تطبيق تحليل البيانات الضخمة على الأداء المصرفي في فلسطين المقدمة تحليل البيانا...

ومتى شَعَرَ الر...

ومتى شَعَرَ الرَّجلُ من آخر بإنكار شيء من فضله، أو بتعسفه في معارضة رأيه رآه غير موضع للصحبة والمعا...

يرتبط مفهوم الق...

يرتبط مفهوم القدرة لدى كثيرين بمفهوم الاستعداد للقيام بفعل معيّن .لكن الاختلاف يكمن في كون الأولى مك...

Stratégie et po...

Stratégie et politique générale de l’entreprise : Toute entreprise est plus ou moins orientée par un...

رسل هولاكو بينم...

رسل هولاكو بينما كان سيف الدين قطز منشغلاً بإعداد الجيش، جاءته رسالة من هولاكو يحملها أربع رسل من ال...

وتعد القراءة من...

وتعد القراءة من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها، حيث حرصت الأمم المتيقظة على نشر العلم وتسهيل أسبا...

دور الذكاء الاص...

دور الذكاء الاصطناعي في صناعة التحولات الحديثة في مجال الاتصالات لا شك أننا في زمن أبطاله التواصل وا...

نعيش اليوم في خ...

نعيش اليوم في خضم مجتمع المعرفة والمعلومات، مجتمع الويب والإتصال الشبكي،أين أصبح التدفق المعلوماتي أ...