Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

لقد أنكرت الحضارة الهندية إنسانية المرأة ولم تعترف بقيمتها الاجتماعية ولم تنظم لها حقا أو واجبا . ومن المصادر التي تحدثت عن المرأة الهندية ومركزها في المجتمع الهندي الفيديا » أحد الكتب المقدسة الذي تضمن أساس الديانة البراهيمية . فقد جاء تحت « الشرائع في أسفار الدين البرهمي » فيما يتعلق بالمرأة ما يلي : تفرق الشريعة البراهيمية بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية وفي سائر الحقوق ، فتجرد المرأة من أهليتها المدنية و تجعلها تحت سيطرة الرجل في مختلف مراحل حياتها . کا تنص على ذلك المادتان ( ۱۹۷ ) و ( ۱۶۸ ) من قوانین مانو . إذ تقرر أنه لا يحق للمرأة في أية مرحلة من مراحل حياتها أن تجري أي أمر وفق مشيئتها حتى ولو كان ذلك الأمر من الأمور الداخلية لمنزلها . مادة ( 147 ) ففي مراحل طفولتها تتبع والدها ، وفي مرحلة شبابها تكون تابعة لزوجها فإذا مات زوجها تنتقل الولاية إلى عمومتها فإذا لم يكن لها عمومة انتقلت الولاية إلى الحاكم فليس للمرأة في أي مرحلة من مراحل حياتها حق في الحرية والاستقلال و في التصرف وفق ما تشاء ( مادة ۱۶۸ ) ( ۱ ) . وهكذا كانت المرأة تابعة للرجل طوال حياتها . تقدم له فروض الطاعة والولاء دائا ، بل إن الأمر بلغ حدا أبعد من الطاعة ، فكانت كالسلعة في يد أبيها يتصرف فيها كيف يشاء ، وكانت كالرقيق عند زوجها يستعبدها مدى الحياة . يقول صاحب کتاب قصة الحضارة : ( كان مركز المرأة الهندية قديما ، أن تكون الابنة ملگا لأبيها وهو حر التصرف فيها وإذا تزوجت أمست عبدة طول حياتها لزوجها ، وإذا مات زوجها ولم يكن لها أبناء تكون ملكا لأقرباء زوجها ) ( ؟ ) . كما أن إرادتها كانت مرتبطة بإرادة والدها فقد ذكر ( لويس فرنك : إن قانون مانو قد نص على وجوب أن لا تمارس
الفتاة الصينية إرادتها الخاصة حتى في شئون منزلها إلا بعد الموافقة والرضى من الأب والأخ ، كما يجب أن تقوم الفتاة بخدمة أبيها بكل احترام ، وأن تثابر على ذلك . كما يجب عليها أن تكون ذات مزاج حسن ، وأن تدير شئون البيت بكل خفة ومهارة وأن تحافظ على أثاث البيت وفرشه ، وأن لا تسرف في الإنفاق عليه ) . فإذا انتقلت إلى بيت زوجها عليها أن تقوم بخدمة زوجها بكل إخلاص وتفان ، وبمعنى أصح تبدأ حياة العبودية والاسترقاق مع بداية الحياة الزوجية ، وقد وصف حياتها الزوجية صاحب کتاب قصة الحضارة حيث قال : ( يقول مانو : إن الزوجة الوفية يجب أن تخدم سیدها كما لو كان إقا ، وأن لا تأتي شيئا من شأنه أن يؤلمه مهما تكن حالته حتى إن خلا من الفضائل ، وعليها أن تخاطب زوجها في خشوع قائلة له : یا مولاي يا سيدي . يا إلهي وهي تمشي خلفه مسافة إن مشيا على مرأي من الناس وقليا يوجه إليها هو كلمة واحدة . وينتظر من المرأة أن تبدي كل إخلاصها في كل المواقف ، بإعدادها الطعام ، ويأكل ما تبقى بعد أكل زوجها وأولادها ، وبضمها لقدمي زوجها إذا حانت ساعة التوم - ثم بعد كل هذا الويل لها إن عصته - فالزوجة التي تعصي زوجها فمآلها أن تتقمص روحها جسد این آوى في خلقها التالي ) . کہا لم يكن لها الحق في التصرف في أموالها وأملاكها بل تكون كلها تحت مطلق تصرف زوجها ، هذه صورة لما تكون عليه في حياة زوجها ، أما إذا مات فالوضع أسوأ والحال أبشع يحكم عليها بالموت حرقا فإذا لم تحرق تنبذ فيكون حكمها حكم الأموات بين الأحياء ، ويصف صاحب کتاب قصة الحضارة طريقة حرقها قائلا : ( فقد ورد في كتبهم الدينية ما يلي ) يحسن بالزوجة أن تلقي بنفسها على الحطب المعد لإحراق زوجها الميت ، فكانوا إذا وضعوا الجثة على الحطب تتقدم الزوجة مبرقعة ، فيميط البراهمة « الكهان » برقعها وتنزع حلاها وزينتها عنها وتوزعها على أقاربها وذويها ثم تفك ضفائرها ، ويأخذ كبير البراهمة بيمناها ويذر و بها حول الخطب ثلاثا ، ثم ترقي على الحطب فترفع رجلي زوجها إلى جبهتها إشارة إلى خضوعها له ، وتتحول فتجلس عند رأسه واضعة يدها اليمني عليه ، فيضرمون النار ويحرقونها مع جثة زوجها ، ويزعمون أن ذلك يورثها النعيم مع زوجها فتقيم معه في السماء خمسة وثلاثين مليون سنة وهي عدد الشعر في جسد الإنسان - يدعون – إنها تطهر بحرقها هذا أهل أمها وأهل أبيها ، وأهل زوجها وتطهر أيضا زوجها من كل ذنوبه ، ولو كان قد قتل في حياته صديقا حميا أو برهما « کاها » تقنيا . وتعتبر من أطهر النساء وأشرفهن اسا وأحسنهن صيتا وشاعت هذه العادة عندهم شيوعا عظيما - وامتدت إلى العصور الحديثة - حيث أحرقوا نحو ستة ألاف إمرأة في عشر سنين عام ۱۸۱۵ م إلى عام ۱۸۲۵ م ) ) . وأسباب وجود هذه العادة المقيتة بينهم كما يقول الأستاذ غوستاف لوبون ( أن المرأة الهندية تعد بعلها ممثلا للآلهة في الأرض ) . لذا فإن المرأة التي لا تحرق تنبذ من المجتمع إلى مرتبة أدني من مرتبة الحيوانات ، يقول لوبون في ذلك ( وتعد المرأة العزب والمرأة الأيم خصوصا منبوذتين من المجتمع الهندوسي ، والمنبوذ عندهم في رتبة الحيوانات . ومن الأيامي الفتاة التي تفقد زوجها في أوائل عمرها ، وافضل شيء لها أن تقذف نفسها في النار التي يحرق بها جثمان زوجها ، وإلا لقيت الهوان الذي يفوق عذاب النار ) ويصور الكاتب عمر رضا کحالة حالتها فيقول : ( تظل الأرملة بغيضة منبوذة إلى الأبد ، ينظر إليها بعين الاحتقار والازدراء ، وقد لا تنام إلا على الحصير مكلفة بأداء العمل الشاق الطويل في المنزل ، وتحلق رأسها مبالغة في الدلالة على أنها أرملة ) ( 4 ) وغالبا ما تكون الأرامل صغيرات في السن فيقضين بقية حياتهن في ذاك الذل والعذاب . 13:38 يقول الكاتب عمر رضا کحالة : ( وهناك نقطة أخرى أشد ضررا عادة تزويج الفتيات في سن الحداثة أي في سن الخامسة والسادسة من العمر ، فقد دلت الإحصائيات على أن في الهند ما يزيد على ست وعشرين مليون أرملة . ذلك أن العادة القبيحة المتبعة هي أن تظل المرأة أرملة مدى الحياة . وليست أشد روعا من أن تعلم بأن بالهند من الأرامل ما يزيد على خمس عشر ألف طفلة كذلك أربعمائة ألف فتاة لم يتجاوز سنهن الخامسة عشر ربيعا ) ( 1 ) إن صاحب کتاب قصة الحضارة عند حديثه عن عادة إحراق الأرامل يبين كيف انتقلت هذه العادة إلى الهندوس وما هي عقيدتهم فيها فيقول ( إن هذه العادة عادة إحراق الأرامل على الكومة التي أحرق فيها أزواجهن جاءت إلى الهند من الخارج ، ويقول عنها هيرودت : إنها كانت عادة جارية بين السكيت القدماء وأهل تراقيا ولو كان لنا أن نصدقه في روايته إذن لعلمنا أن زوجات من أهل تراقيا كن يقتتلن تسابقا على امتياز القتل على قبر الزوج ولعل هذه الشعيرة قد هبطت إلى الهنود من عادة قديمة كادت تشمل شعوب العالم البدائية - کیامر معنا في حديثنا عن المرأة الصينية - وتكون التضحية بواحدة أو أكثر من زوجات الأمير أو الغني أو من خليلاته ، والتضحية معها بطائفة من عبیده و غير ذلك مما لابد من تقديمه قربانا إثر وفاته وذلك ليضحي هؤلاء بالميت في الحياة الآخرة ، ويذكرها کتاب « آثار فافیدا » على أنها عادة قديمة . أما « رج فيداه فيذكر لنا أن هذه العادة في العصر الفيدي كان قد خف شأنها حتى أصبحت محصورة بمطالبة الأرملة بالرقاد على كومة الحطب التي أعدت لزوجها قبل لحظة احتراق الجثة ) ( ۲ ) . هذا كان حال المرأة الهندية كبنت وكزوجة وعلى العموم فالمرأة في المجتمع الهندي کا تذکرها تشريعات مانو ( أنها مصدر العار ، ومصدر العناء في الجهاد ، ومصدر الوجود الدنيوي وأن قدرتها لا تقتصر على تضليل الأحمق عن جادة السبيل في هذه الحياة ، بل هي كذلك قادرة على تضليل الحكيم فهي تستطيع أن تمسك بزمامه وتخضعه لشهوته أو لغضبته)حتى شريعتهم نعتتها بشتى النعوت و الصفات الذميمة فقد جاء في شريعة الفيدا ( لما خلقهن مانو وهبهن حب الفراش والحلى والشهوات والغضب والغدر والفجور ، لا مراء في كونهن نجسات كاذبات ، وغرض أغراض المرأة إغراء الرجل على الفعلة الشنعاء . فالمرأة لا تصلح للاستقلال . إلى حد أنها إذا ولدت فهي والذين يسكنون معها ومسكنهم أيضا يعتبرون غير طاهرين خلال عشرة أيام من ولادتها . وأن جد البشرية أورث النساء منزلة حقيرة تعسة ، فلم يكن لهن شأن ، وحبسهن جاهلات تعسات مجردات من الفضيلة ، وليس لهن نفوس خالدة فقضى ذلك عليهم قضاء مبرما فلم تظهر فيهن شخصية بارزة في الهند على الإطلاق ) ( ۲ ) . إن معظم الشرائع القديمة تنقل لنا مثل هذه النصوص فمن ذلك أيضا ما جاء في شرائع الهندوس ( ليس المصير المقدر والريح والموت والجحيم والسم والافاعي والنار أسوأ من المرأة ) . اکستن روسلر وأفريل » قد خالفوا ما قيل بأن شريعة مانو تقضي باستعباد المرأة بهذه الصورة الشنيعة وإنما الذي استعبدها عوائد ذلك المجتمع ،


Original text

( لقد أنكرت الحضارة الهندية إنسانية المرأة ولم تعترف بقيمتها الاجتماعية ولم تنظم لها حقا أو واجبا . ومن المصادر التي تحدثت عن المرأة الهندية ومركزها في المجتمع الهندي الفيديا » أحد الكتب المقدسة الذي تضمن أساس الديانة البراهيمية . فقد جاء تحت « الشرائع في أسفار الدين البرهمي » فيما يتعلق بالمرأة ما يلي : تفرق الشريعة البراهيمية بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية وفي سائر الحقوق ، فتجرد المرأة من أهليتها المدنية و تجعلها تحت سيطرة الرجل في مختلف مراحل حياتها . کا تنص على ذلك المادتان ( ۱۹۷ ) و ( ۱۶۸ ) من قوانین مانو . إذ تقرر أنه لا يحق للمرأة في أية مرحلة من مراحل حياتها أن تجري أي أمر وفق مشيئتها حتى ولو كان ذلك الأمر من الأمور الداخلية لمنزلها . مادة ( 147 ) ففي مراحل طفولتها تتبع والدها ، وفي مرحلة شبابها تكون تابعة لزوجها فإذا مات زوجها تنتقل الولاية إلى عمومتها فإذا لم يكن لها عمومة انتقلت الولاية إلى الحاكم فليس للمرأة في أي مرحلة من مراحل حياتها حق في الحرية والاستقلال و في التصرف وفق ما تشاء ( مادة ۱۶۸ ) ( ۱ ) . وهكذا كانت المرأة تابعة للرجل طوال حياتها . تقدم له فروض الطاعة والولاء دائا ، بل إن الأمر بلغ حدا أبعد من الطاعة ، فكانت كالسلعة في يد أبيها يتصرف فيها كيف يشاء ، وكانت كالرقيق عند زوجها يستعبدها مدى الحياة . يقول صاحب کتاب قصة الحضارة : ( كان مركز المرأة الهندية قديما ، أن تكون الابنة ملگا لأبيها وهو حر التصرف فيها وإذا تزوجت أمست عبدة طول حياتها لزوجها ، وإذا مات زوجها ولم يكن لها أبناء تكون ملكا لأقرباء زوجها ) ( ؟ ) . كما أن إرادتها كانت مرتبطة بإرادة والدها فقد ذكر ( لويس فرنك : إن قانون مانو قد نص على وجوب أن لا تمارس
الفتاة الصينية إرادتها الخاصة حتى في شئون منزلها إلا بعد الموافقة والرضى من الأب والأخ ، كما يجب أن تقوم الفتاة بخدمة أبيها بكل احترام ، وأن تثابر على ذلك . كما يجب عليها أن تكون ذات مزاج حسن ، وأن تدير شئون البيت بكل خفة ومهارة وأن تحافظ على أثاث البيت وفرشه ، وأن لا تسرف في الإنفاق عليه ) . فإذا انتقلت إلى بيت زوجها عليها أن تقوم بخدمة زوجها بكل إخلاص وتفان ، وبمعنى أصح تبدأ حياة العبودية والاسترقاق مع بداية الحياة الزوجية ، وقد وصف حياتها الزوجية صاحب کتاب قصة الحضارة حيث قال : ( يقول مانو : إن الزوجة الوفية يجب أن تخدم سیدها كما لو كان إقا ، وأن لا تأتي شيئا من شأنه أن يؤلمه مهما تكن حالته حتى إن خلا من الفضائل ، وعليها أن تخاطب زوجها في خشوع قائلة له : یا مولاي يا سيدي . يا إلهي وهي تمشي خلفه مسافة إن مشيا على مرأي من الناس وقليا يوجه إليها هو كلمة واحدة . وينتظر من المرأة أن تبدي كل إخلاصها في كل المواقف ، بإعدادها الطعام ، ويأكل ما تبقى بعد أكل زوجها وأولادها ، وبضمها لقدمي زوجها إذا حانت ساعة التوم - ثم بعد كل هذا الويل لها إن عصته - فالزوجة التي تعصي زوجها فمآلها أن تتقمص روحها جسد این آوى في خلقها التالي ) . کہا لم يكن لها الحق في التصرف في أموالها وأملاكها بل تكون كلها تحت مطلق تصرف زوجها ، هذه صورة لما تكون عليه في حياة زوجها ، أما إذا مات فالوضع أسوأ والحال أبشع يحكم عليها بالموت حرقا فإذا لم تحرق تنبذ فيكون حكمها حكم الأموات بين الأحياء ، ويصف صاحب کتاب قصة الحضارة طريقة حرقها قائلا : ( فقد ورد في كتبهم الدينية ما يلي ) يحسن بالزوجة أن تلقي بنفسها على الحطب المعد لإحراق زوجها الميت ، فكانوا إذا وضعوا الجثة على الحطب تتقدم الزوجة مبرقعة ، فيميط البراهمة « الكهان » برقعها وتنزع حلاها وزينتها عنها وتوزعها على أقاربها وذويها ثم تفك ضفائرها ، ويأخذ كبير البراهمة بيمناها ويذر و بها حول الخطب ثلاثا ، ثم ترقي على الحطب فترفع رجلي زوجها إلى جبهتها إشارة إلى خضوعها له ، وتتحول فتجلس عند رأسه واضعة يدها اليمني عليه ، فيضرمون النار ويحرقونها مع جثة زوجها ، ويزعمون أن ذلك يورثها النعيم مع زوجها فتقيم معه في السماء خمسة وثلاثين مليون سنة وهي عدد الشعر في جسد الإنسان - يدعون – إنها تطهر بحرقها هذا أهل أمها وأهل أبيها ، وأهل زوجها وتطهر أيضا زوجها من كل ذنوبه ، ولو كان قد قتل في حياته صديقا حميا أو برهما « کاها » تقنيا . وتعتبر من أطهر النساء وأشرفهن اسا وأحسنهن صيتا وشاعت هذه العادة عندهم شيوعا عظيما - وامتدت إلى العصور الحديثة - حيث أحرقوا نحو ستة ألاف إمرأة في عشر سنين عام ۱۸۱۵ م إلى عام ۱۸۲۵ م ) ) . وأسباب وجود هذه العادة المقيتة بينهم كما يقول الأستاذ غوستاف لوبون ( أن المرأة الهندية تعد بعلها ممثلا للآلهة في الأرض ) . لذا فإن المرأة التي لا تحرق تنبذ من المجتمع إلى مرتبة أدني من مرتبة الحيوانات ، يقول لوبون في ذلك ( وتعد المرأة العزب والمرأة الأيم خصوصا منبوذتين من المجتمع الهندوسي ، والمنبوذ عندهم في رتبة الحيوانات . ومن الأيامي الفتاة التي تفقد زوجها في أوائل عمرها ، وعادة لا تعامل كإنسان ، وعدت مدنسة لكل شيء تمسه ، وافضل شيء لها أن تقذف نفسها في النار التي يحرق بها جثمان زوجها ، وإلا لقيت الهوان الذي يفوق عذاب النار ) ويصور الكاتب عمر رضا کحالة حالتها فيقول : ( تظل الأرملة بغيضة منبوذة إلى الأبد ، ينظر إليها بعين الاحتقار والازدراء ، ولا تتشح إلا قميصا واحدا ، وقد لا تنام إلا على الحصير مكلفة بأداء العمل الشاق الطويل في المنزل ، وتحلق رأسها مبالغة في الدلالة على أنها أرملة ) ( 4 ) وغالبا ما تكون الأرامل صغيرات في السن فيقضين بقية حياتهن في ذاك الذل والعذاب . 13:38 يقول الكاتب عمر رضا کحالة : ( وهناك نقطة أخرى أشد ضررا عادة تزويج الفتيات في سن الحداثة أي في سن الخامسة والسادسة من العمر ، فقد دلت الإحصائيات على أن في الهند ما يزيد على ست وعشرين مليون أرملة . ذلك أن العادة القبيحة المتبعة هي أن تظل المرأة أرملة مدى الحياة . وليست أشد روعا من أن تعلم بأن بالهند من الأرامل ما يزيد على خمس عشر ألف طفلة كذلك أربعمائة ألف فتاة لم يتجاوز سنهن الخامسة عشر ربيعا ) ( 1 ) إن صاحب کتاب قصة الحضارة عند حديثه عن عادة إحراق الأرامل يبين كيف انتقلت هذه العادة إلى الهندوس وما هي عقيدتهم فيها فيقول ( إن هذه العادة عادة إحراق الأرامل على الكومة التي أحرق فيها أزواجهن جاءت إلى الهند من الخارج ، ويقول عنها هيرودت : إنها كانت عادة جارية بين السكيت القدماء وأهل تراقيا ولو كان لنا أن نصدقه في روايته إذن لعلمنا أن زوجات من أهل تراقيا كن يقتتلن تسابقا على امتياز القتل على قبر الزوج ولعل هذه الشعيرة قد هبطت إلى الهنود من عادة قديمة كادت تشمل شعوب العالم البدائية - کیامر معنا في حديثنا عن المرأة الصينية - وتكون التضحية بواحدة أو أكثر من زوجات الأمير أو الغني أو من خليلاته ، والتضحية معها بطائفة من عبیده و غير ذلك مما لابد من تقديمه قربانا إثر وفاته وذلك ليضحي هؤلاء بالميت في الحياة الآخرة ، ويذكرها کتاب « آثار فافیدا » على أنها عادة قديمة . أما « رج فيداه فيذكر لنا أن هذه العادة في العصر الفيدي كان قد خف شأنها حتى أصبحت محصورة بمطالبة الأرملة بالرقاد على كومة الحطب التي أعدت لزوجها قبل لحظة احتراق الجثة ) ( ۲ ) . هذا كان حال المرأة الهندية كبنت وكزوجة وعلى العموم فالمرأة في المجتمع الهندي کا تذکرها تشريعات مانو ( أنها مصدر العار ، ومصدر العناء في الجهاد ، ومصدر الوجود الدنيوي وأن قدرتها لا تقتصر على تضليل الأحمق عن جادة السبيل في هذه الحياة ، بل هي كذلك قادرة على تضليل الحكيم فهي تستطيع أن تمسك بزمامه وتخضعه لشهوته أو لغضبته)حتى شريعتهم نعتتها بشتى النعوت و الصفات الذميمة فقد جاء في شريعة الفيدا ( لما خلقهن مانو وهبهن حب الفراش والحلى والشهوات والغضب والغدر والفجور ، لا مراء في كونهن نجسات كاذبات ، وغرض أغراض المرأة إغراء الرجل على الفعلة الشنعاء . فالمرأة لا تصلح للاستقلال . ولا طاهرة ، إلى حد أنها إذا ولدت فهي والذين يسكنون معها ومسكنهم أيضا يعتبرون غير طاهرين خلال عشرة أيام من ولادتها . وأن جد البشرية أورث النساء منزلة حقيرة تعسة ، فلم يكن لهن شأن ، وحبسهن جاهلات تعسات مجردات من الفضيلة ، وليس لهن نفوس خالدة فقضى ذلك عليهم قضاء مبرما فلم تظهر فيهن شخصية بارزة في الهند على الإطلاق ) ( ۲ ) . إن معظم الشرائع القديمة تنقل لنا مثل هذه النصوص فمن ذلك أيضا ما جاء في شرائع الهندوس ( ليس المصير المقدر والريح والموت والجحيم والسم والافاعي والنار أسوأ من المرأة ) . وإن كان بعض الباحثين ومنهم اب . اکستن روسلر وأفريل » قد خالفوا ما قيل بأن شريعة مانو تقضي باستعباد المرأة بهذه الصورة الشنيعة وإنما الذي استعبدها عوائد ذلك المجتمع ،


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

ثانيا: الحاجة ل...

ثانيا: الحاجة للتفكير النقدي يشير ريمون نيكرسون في مقالته المهمة لماذا نعلم التفكير ؟ إلى الأهمية ا...

[continues]: ع...

[continues]: على غير حقيقته فان هذا جهل فان هذا جهل مركب. فلو قال قائل مثلا التيمم لا يجوز. فهذا او...

ثم هو يوصى الخل...

ثم هو يوصى الخليفة بأن يغير حاشيته التي تسىء إليه، وهو يشير إلى هذه الحاشية بكلمة الصحابة : « ما رأي...

يمكن أن يتم است...

يمكن أن يتم استهداف هذه البيانات من قبل المتسللين للوصول إلى البيانات الحساسة المدفوعة بفرص الربح ال...

في الواقع، توجد...

في الواقع، توجد مثل هذه الدورات في بعض الأحيان. في بعض الحالات كان من الممكن إثبات مثل هذه التقلبات ...

تعد مصلحة المست...

تعد مصلحة المستخدمين المفتشية اإلقليمية للتجارة من الجهات الحكومية التي تلعب دو ًرا حيوًيا في تنظيم ...

الشعر وتطوّره 1...

الشعر وتطوّره 1 استمرار التقليد كان الشعر يجرى فى مصر فى أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر على ا...

ظلت حركة الاستش...

ظلت حركة الاستشراق على امتداد تاريخها الطويل ترتقي مع كل مرحلة من مراحلها واتخذت خلالها العديد من ال...

عرفه العيني: "أ...

عرفه العيني: "أن يطلب من الصانع أن يصنع له شيئاً بثمن معلوم". لأنه باع ما ليس عنده على غير وجه السلم...

أهمية التدريب :...

أهمية التدريب : تحسين الأداء الحاضر، والتأهيل المسؤوليات اكبر في المستقبل، كما انه هدم بالنسبة للأف...

المقالة نوع من ...

المقالة نوع من الأدب، هي قطعة إنشائية، ذات طول معتدل تُكتب نثراً، وتهتمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع ...

Hospital inform...

Hospital information systems (HIS) have been used for decades around the world. Many hospitals in Sa...