Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

كلمة الدكتور علي العجمي : سؤال سوداوي طرحھ عليّ احد الزملاء:
ما جدوى جمیع النشاطات الثقافیة ونحن بالكاد نحصّل لقمة العیش، إنّھا أسئلة جدیرة بالاھتمام وبالنقاش. من ھنا جاءت الأمسیة ھذه في محاولة للإجابة قدر
ممّا لا شكّ فیھ أن الثقافة أساس للوجود الإنساني بالنسبة للفرد، كما للمجتمع الذي ینتمي إلیھ، فالثقافة تلعب دورَا رئیسیًا في المجتمع، باعتبارھا عاملًا أساسیًّا وحیویًّا لبناء ھذا المجتمع
والثقافة ھي التي تحدد القیم والمبادئ المقبولة منھا وغیر المقبولة، یساھم في تنظیم حیاة الناس وعلاقاتھم ببعضھم بعضًا. یقول نلسن ماندیلا: لا یوجد بلد یمكن أن یتطور حقًا ما لم یتم تثقیف مواطنیھ. ویقول الباحث الأكادیمي المصري حامد أبو زید: الثقافة تعني تحوّل الكائن من مجرد الوجود
الطبیعي إلى الوعي بھذا الوجود. ویقول الفیلسوف الفرنسي بول ریكور: إن الثقافة إذ تؤول العالم، ویقول الكاتب المصري طارق حجي: لا رؤیة لمن لا ثقافة لھ. ویقول العالم والسیاسي الفرنسي اولیفیھ روا : إن الایمان بلا ثقافة، والكاتب المصري إحسان عبد القدوس یقول: الثقافة تمثّل نوعاً من الإرادة، والبرت اینشتاین یقول: الثقافة ھي كل ما یبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمتھ في المدرسة. وتعني القدرة على تطویر المجتمع والقدرة على التغییر، إن الثقافة لا تطعم الجائع خبزًا ولحمًا، لكنھا تعلمھ كیف یصل إلى مصادر الخبز واللحم. لكنھا تضع ذھبًا في عقولنا. الثقافة لیست ثوبًا تكسي بھ العراة، لكنھا وسیلة تعلم كیف نصنع الثوب. الثقافة لیست بساط الریح تنقلنا فوقھ إلى عوالم الأحلام، لكنھا اللمسة الحانیة التي تفتح أعیننا
طریق الوصول إلى تلك الحقیقة. الثقافة لیست سیفًا تقطع عنّا بھ كل الشرور، لكنھا ترسم لنا المسار الذي نستطیع من خلالھ أن
نمتلك القدرة على إیجاد ھذا السیف، وعلى القضاء على دابر الشر. ھل نحتاج إلى ثقافة ؟ وھل تُجدي النشاطات الثقافیة نفعًا؟
لأننا بلا ثقافة نغرق في الجھل. فلا نعد نعرف كیف نسیر، ندرك كنْھ الأمور كما یجب أن نعرف. وغني عن القول: إن ما من ثورة اندلعت إلا وكان وراءھا حقول من الثقافة والمعرفة، تغییر اجتماعي حصل عبر التاریخ الا وكانت الثقافة ركیزتھ الأساسیة. الا وكان سببھ انعدام الثقافة في ھذا
وما من ذلّ وجوع وخضوع وخنوع الا وكان سببھ غیاب ثقافة واعیة تنیر الطریق، أخیرًا علینا إلّا ننسى أن كل شيء في حیاتنا عنوانھ ثقافة وقائم على ثقافة. كلمة الدكتور نبیل الخطیب :
أحبتي في كل مكان أحییكم وأتمنى لكم أوقاتًا سعیدة وثریة خالیة من الفقر والجوع، بالزمیلین الكریمین في لقائنا ھذا، وأحیي إخوتي وأصدقائي في المركز العربي الأمیركي
عنوان لقائنا الیوم یحمل وجع الإنسان، وجع ینخر في أضلعنا، یسافر بنا بین الھاویة والھاویة، الجوع أیھا الأخوة یقتل بداخلنا الماضي والحاضر وكلّ الآتي، ویغسل أحداقنا بالمرارة
ویثیر حول أرواحنا الكثیر من الضباب والغبار، نتكلم على الجوع وعلى الثقافة. ماذا تقولون، الأرض لیأكلھا، في التسعین من عمره، لأنھا لم توفر لھ ثمن طعامھ. وماذا تقولون في الشاعر والأدیب محمد
الماغوط الذي لم یكمل تعلیمھ لسوء الأحوال المعیشیة والفقر المدقع الذي كان یعیش فیھ، والأدیب والقاص زكریا تامر كذلك الأمر، وفي كل من أمل دنفل ونجیب سرور شاعرین
ھؤلاء المثقفون الجائعون، ماذا یقال فیھم؟ قرأنا قصائدھم، بل وراء أمنیات الموت، الجائعة. صرخة ألم، صوت وجع الضارب في كل الزوایا الانسانیة. للوھلة الأولى نظن أنھا دعوة للاستسلام أمام الجوع، لكنھا في الواقع صوت قوي نقرأ فیھ
صوتًا إلى مواجھة الجوع بالثقافة وبالعلم. ونعلم أن الثقافة ھذه، لھا دور في إدامة حالتھم الفقیرة. في مراجعاتنا للنظریات التي تناولت ھذه الموضوع، ھم المسؤولون، 1970- وتعید انتاجھ. وفي ھذا السیاق طرح عالم الاجتماع الأمیركي لویس أوسكار( 1914
فكرة وجود ثقافة الفقر في أوساط كثیرة من الناس، والعجز الفردي، بل ھو نتاج بیئات ثقافیة معینة، طریقة حیاة، تنتقل من جیل إلى جیل، متعددة؛ اقتصادیة واجتماعیة ونفسیة مترابطة. فالاقتصادیة تتمثل في الصراع من أجل البقاء، وغیاب المدخرات، وانتشار المھن التي تتصف بالمھارات المنخفضة، مرتفعة، وغیاب المخزون السلعي من الطعام في المنزل. اما الجانب الاجتماعي لثقافة الفقر فقد وجده في انعدام الخصوصیة، وارتفاع معدلات الوفاة، والممارسة المبكرة للجنس، ووجد ان ثقافة الفقر ھي " تكییف" ورد فعل الفقراء على مكانتھم
مع شعور بفقدان الأمل، وأھداف المجتمع الأفضل. الفقر ھو الظاھرة الأخطر على مستوى العالم، وتعتبر دول العالم الثالث ھي الأكثر احتضانًا
والذي یتأتى نتیجة لسوء توزیع الموارد الاقتصادیة، وللابتعاد عن النھج الدیمقراطي، ولعل بلدنا لبنان یقدم انموذجًا واضحًا لواقع معظم دولنا
العربیة، أدى إلى تردي وضع المجتمع، وتراجع
والحیوي للمجتمع. لماذا؟
وتدھور
وارتفاع الأسعار الجنوني والذي لم یلق أي رادع لھ، مما جعل تجار
ھمھم الوحید جمع الثروة، ضعف الرواتب وفقدان قیمتھا في القطاعین
العام والخاص، قلة أو انعدام وجود فرص العمل، إضافة إلى صرف الشركات الخاصة
ومما زاد الوضع سوءًا : غیاب المعالجات الحكومیة التي تخفض من ارتفاع تكالیف معیشة
الأسر، ثم عدم الاھتامات بالقطاعات المنتجة كالزراعة والصناعة والسیاحة، وھجرة الخبرات. أي بمعنى آخر غیاب ثقافة الانتاج، وثقافة الاقتصاد، وثقافة الانتماء إلى الوطن، وثقافة التغلب على الأزمات. إن اختلال التوازن یؤدي إلى ظھور
الدوافع، استقرار شبیھ بحالة الموت، المثقف، ورؤیتھم لأنفسھم، وقیمة ذواتھم، واستحقاقھا لمدخل لتغیر مصائرھم. مقولة مطلوب من المثقفین الإجابة عنھا، برفع الصوت والتحرك. وشعبنا الجائع، قد تعوّد ذلك البؤس الذي یرتع فیھ، والحرمان الذي یأخذ بخناقھ، الفقراء في العالم على مر التاریخ ھم من تحملوا الوجع ، تلك ھي التي تساعد وتساھم في
وغیرھم من المثقفین، وثورة طانیوس شاھین وثورات فقراء العالم كلھا قالت للجوع وللقمة العیش سأحصلك بالثقافة
نحن الیوم مطالبون بتغییر واقعنا، بعدم الاستسلام، مطالبون بالتغییرالحقیقي لبناء أوطاننا على
أخیرًا أقول إذا عزت لقمة العیش یجب أن ألجا إلى ثقافة التغییر لأبني وطنًا ولأستحق الحیاة. بین لقمة العیش ولقمة الوطن، وادٍ سحیقٌ، فیھ ذئابٌ وأفاعٍ ونواطیرُ محترفة بالسلب والنھب، ترتدي زركشة الطواویس وتفوح منھا روائح الدجل والنفاق، یلوكون بألسنتھم جدلیة الانسانیة، قرون من الویلات
ومنھم من حملھا مبخرة
وبین ھذا وذاك أطنان من الحروب وبحار من الألم والدم والأحلام، والیوم عندما
أصبح الرغیف في لبنان من أعظم الأحلام، كیف ینظر المثقف إلى الأزمة المعیشیة؟
منذ قیام دولة لبنان الكبیر عام 1920 لوجود ثقافتین
مختلفتین :
وأخرى تنطلق من خلفیات لبنانیة متماھیة مع الثقافة
الغربیة وتحدیدا الفرنسیة. وخلال قرن من الزمن لم یستطع اللبنانیون التوفیق بین ھاتین
الثقافتین للوصول إلى المشتركات الوطنیة المطلوبة والمقبولة من الجمیع. ولیس
للطائفة أو مذھب. عام 1943 على مرحلة انتقالیة مؤقتة یكون فیھا رئیس الجمھوریة مسیحیًا مارونیًا، ورئیس
وتكون وظائف الدولة مناصفة
بین المسیحیین والمسلمین. لأن ھذه المرحلة المؤقتة أصبحت
وسمحت لرؤساء الطوائف التغوّل والسیطرة على مراكز السلطة والاستئثار بھا لھم
أو ثقافة الوطن، الرئیس فؤاد شھاب الذي نقل الدولة من سیاسة المزرعة إلى سیاسة المؤسسات، المشروع الأخضر، الضمان
الاجتماعي وتعمیم الكھرباء والمیاه على جمیع المناطق اللبنانیة. فغابت ثقافة الدولة وحلّت
تعمیم ھذه الثقافة المتخلّفة الضیقة أدى إلى حشو الدولة بجیوش من
المحاسیب، وھجرة الناس من الریف الى المدینة ، فتشكلت أحزمة الفقر حول العاصمة وھذا ما
مھّد للحرب الاھلیة عام 1975
أما اتفاق الطائف فقد أنھى الحرب الأھلیة، ولكنھ عاد وأكّد على تثبیت النظام السیاسي الطائفي
وشرّع دستوریا میثاق 1943 الذي أصبح نصّا في الدستور، بعد أن كان اتفاقًا شقویًا مؤقّتًا. وخلا ل 30 عامًا لم تطبّق البنود الإصلاحیة التي نصّ علیھا الطائف وأھمھا:
تشكیل الھیئة الوطنیة لإلغاء الطائفیة السیاسیة، والانتقال من المركزیة الاداریة الى اللامركزیة لتحقیق سیاسیة الانماء المتوازن، وإنشاء مجلس
وعدم تطبیق ھذه الاصلاحات أدى إلى تعمیق الثقافة
ومما ساعد على ذلك، حصل خلال الحرب الأھلیة والذي كان من نتیجتھ انشطار الجامعة اللبنانیة إلى شطرین، واحد
ویمكننا القول إن ھذه الحدث كان المؤشر الأبرز على التباعد الثقافي الوطني بین الأجیال
اللبنانیة . والأخطر من ذلك كلھ ، بدلًا من الاستثمار في
الزراعة والصناعة وكافة وسائل الانتاج. لاعتماده على الاستیراد، فاختلّ
المیزان التجاري اختلالًا كبیرًا، حیث بلغ الاستیراد حوالي 20 ملیار دولار في السنة والتصدیر
بثلاثة ملیارات ونصف دولار فقط . والسؤال الذي یطرح نفسھ: ھل یمكننا إصلاح الوضع في لبنان؟
لا یمكننا ذلك إلا بالعودة الى المبادئ الثقافیة، فأین نحن من
إن المجتمع البشري المعاصر في كل دولة یتكون من المواطنین وممثلیھم في السلطات
المسؤولة، وھذا یعني أن مؤسسات الدولة ھي انعكاس لمستوى الوعي لذى المواطنین، ومعرفتھم بحقوقھم وواجباتھم، وھذا بحاجة إلى مستوى من الوعي. وعندما نجد تدني عمل
المؤسسات، وھذا التدني ینتج عنھ
الرشوة ویسود التزویر، فیضیع الحق. أي بعد انتھاء الحرب الأھلیة. یبتدّى لنا أن لقمة العیش التي یبحث عنھا المواطن اللبناني الیوم، لا یمكن ان
فعلى اللبنانیین أن یغیّروا في مناھجھم وفي مفاھیمھم
الوطنیة، وخصوصا في نظامھم السیاسي الطائفي، فإلیھم تعود كل صغیرة
وھم المخوّلون في اتخاذ القرار المناسب ( من وجھة نظرھم). لذلك، لا خلاص للبنان إلا بفصل الدین عن الدولة. إن تاریخ الفكر البشري یؤكد لنا الحقیقة التالیة:
ھو غنى ثقافي ومعرفي لھذا المجتمع، شرط
واعتبار مصلحتھ أولویة على أي مصلحة أخرى فردیة أو
جماعیة، فإن اللبنانیین في تعدد طوائفھم ومذاھبھم مھیئون لتشكیل
مجتمع رائد ، ومنعھم من الانصھار
السیاسي الوطني، إلا
والصادق الى الوطن. وإن كان حلمًا، علینا أن نعلم أن لبنان على الرغم مما یعانیھ
الیوم من الضیق الاقتصادي، فھو لا یزال درّة العرب. أبناؤه منتشرون على الكرة الأرضیة
أما خزائن الأبداع فستبقى ولّادة في جبل یتنفس التاریخُ عبیرَ عبقریتھ،


Original text

كلمة الدكتور علي العجمي : سؤال سوداوي طرحھ عليّ احد الزملاء:
ما جدوى جمیع النشاطات الثقافیة ونحن بالكاد نحصّل لقمة العیش، وھل سنأكل ونشرب من
كل ما تقومون بھ؟
إنّھا أسئلة جدیرة بالاھتمام وبالنقاش. من ھنا جاءت الأمسیة ھذه في محاولة للإجابة قدر
المستطاع عن ھذه الأسئلة:
ممّا لا شكّ فیھ أن الثقافة أساس للوجود الإنساني بالنسبة للفرد، كما للمجتمع الذي ینتمي إلیھ،
فالثقافة تلعب دورَا رئیسیًا في المجتمع، باعتبارھا عاملًا أساسیًّا وحیویًّا لبناء ھذا المجتمع
وتطوره وتنمیة قدراتھ، والثقافة ھي التي تحدد القیم والمبادئ المقبولة منھا وغیر المقبولة، مما
یساھم في تنظیم حیاة الناس وعلاقاتھم ببعضھم بعضًا.
یقول نلسن ماندیلا: لا یوجد بلد یمكن أن یتطور حقًا ما لم یتم تثقیف مواطنیھ.
ویقول الباحث الأكادیمي المصري حامد أبو زید: الثقافة تعني تحوّل الكائن من مجرد الوجود
الطبیعي إلى الوعي بھذا الوجود.
ویقول الفیلسوف الفرنسي بول ریكور: إن الثقافة إذ تؤول العالم، فإنھا تغیره.
ویقول الكاتب المصري طارق حجي: لا رؤیة لمن لا ثقافة لھ.
ویقول العالم والسیاسي الفرنسي اولیفیھ روا : إن الایمان بلا ثقافة، ھو وجھ لما یسمى
بالتعصب.
والكاتب المصري إحسان عبد القدوس یقول: الثقافة تمثّل نوعاً من الإرادة، إرادة التمرد.
والبرت اینشتاین یقول: الثقافة ھي كل ما یبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمتھ في المدرسة.
الثقافة إذن، تعني الوعي، وتعني القدرة على تطویر المجتمع والقدرة على التغییر، وتعني
الرؤیة والانفتاح، فھي نقیض التعصب، وتعني الإرادة والتمرد.
إن الثقافة لا تطعم الجائع خبزًا ولحمًا، لكنھا تعلمھ كیف یصل إلى مصادر الخبز واللحم.
الثقافة قد لا تضع الذھب في جیوبنا، لكنھا تضع ذھبًا في عقولنا.
الثقافة لیست ثوبًا تكسي بھ العراة، لكنھا وسیلة تعلم كیف نصنع الثوب.
الثقافة لیست بساط الریح تنقلنا فوقھ إلى عوالم الأحلام، لكنھا اللمسة الحانیة التي تفتح أعیننا
نحو ألَق الحقیقة، وتدلّنا على الطریق، طریق الوصول إلى تلك الحقیقة.
الثقافة لیست سیفًا تقطع عنّا بھ كل الشرور، لكنھا ترسم لنا المسار الذي نستطیع من خلالھ أن
نمتلك القدرة على إیجاد ھذا السیف، وعلى القضاء على دابر الشر.
وبعد، ھل نحتاج إلى ثقافة ؟ وھل تُجدي النشاطات الثقافیة نفعًا؟
الجواب نعم، بلا جدال.
لأننا بلا ثقافة نغرق في الجھل. یتوه ھنا الوعي، فلا نعد نعرف كیف نسیر، ولا نرى جیدا، ولا
ندرك كنْھ الأمور كما یجب أن نعرف.
وغني عن القول: إن ما من ثورة اندلعت إلا وكان وراءھا حقول من الثقافة والمعرفة، وما من
تغییر اجتماعي حصل عبر التاریخ الا وكانت الثقافة ركیزتھ الأساسیة.
وفي الطرف المعاكس، ما من تخلف وانھزام في مجتمع ما، الا وكان سببھ انعدام الثقافة في ھذا
المجتمع، وما من ذلّ وجوع وخضوع وخنوع الا وكان سببھ غیاب ثقافة واعیة تنیر الطریق،
وتھدي العابرین.
أخیرًا علینا إلّا ننسى أن كل شيء في حیاتنا عنوانھ ثقافة وقائم على ثقافة.
كلمة الدكتور نبیل الخطیب :
أحبتي في كل مكان أحییكم وأتمنى لكم أوقاتًا سعیدة وثریة خالیة من الفقر والجوع، وأرحب
بالزمیلین الكریمین في لقائنا ھذا، وأحیي إخوتي وأصدقائي في المركز العربي الأمیركي
للثقافة.
عنوان لقائنا الیوم یحمل وجع الإنسان، من الإنسان، من نفسھ، من بیئتھ، من المجتمعات ومن
الأفراد، وجع ینخر في أضلعنا، یسافر بنا بین الھاویة والھاویة، یجزّ عشب الروح، ینبت شوكًا
على الرموش، وشؤمًا في القلوب.
الجوع أیھا الأخوة یقتل بداخلنا الماضي والحاضر وكلّ الآتي، ویغسل أحداقنا بالمرارة
ویثیر حول أرواحنا الكثیر من الضباب والغبار، یلطخ صباحاتنا بالدمار، وعلى الأھداب
تتكاثف محابر الخوف، وتغادر عصافیر الصباح مكسورة الأجنحة، ترفرف دون عنوان، فتھمد
نواقیس الأمل، ویذبح فینا كل الأمنیات.
نتكلم على الجوع وعلى الثقافة.
إذن، ماذا تقولون، في مشھد أبي الحیان التوحیدي وھو یجثو على ركبتیھ یبحث عن حشائش
الأرض لیأكلھا، فیما یتصاعد خلفھ دخان كتبھ التي تزخر بعلوم الفقھ والفلسفة وقد حرقھا وھو
في التسعین من عمره، لأنھا لم توفر لھ ثمن طعامھ. وماذا تقولون في الشاعر والأدیب محمد
الماغوط الذي لم یكمل تعلیمھ لسوء الأحوال المعیشیة والفقر المدقع الذي كان یعیش فیھ،
والأدیب والقاص زكریا تامر كذلك الأمر، وفي كل من أمل دنفل ونجیب سرور شاعرین
یھیمان على وجھیھما جائعین في شوارع القاھرة.
ھؤلاء المثقفون الجائعون، ماذا یقال فیھم؟ قرأنا قصائدھم، وامتطینا صورھم الجمیلة على
صھیل العشق، وراء الأحلام، بل وراء أمنیات الموت، التي امتطوھا على أفراس الثقافة
الجائعة.
عندما تعز لقمة العیش ما جدوى الثقافة؟
صرخة ألم، صوت وجع الضارب في كل الزوایا الانسانیة.
للوھلة الأولى نظن أنھا دعوة للاستسلام أمام الجوع، لكنھا في الواقع صوت قوي نقرأ فیھ
صوتًا إلى مواجھة الجوع بالثقافة وبالعلم. ونحن نعلم أن ثقافة الفقرھي انعكاس لقیم الأشخاص
الذین یعانون منھ، ونعلم أن الثقافة ھذه، لھا دور في إدامة حالتھم الفقیرة.
في مراجعاتنا للنظریات التي تناولت ھذه الموضوع، وجدنا ان بعضھم اعتبر أن الأفراد الفقراء
ھم المسؤولون، وبعضھم اعتقد أن الھیاكل الاجتماعیة، والنظم الثقافیة، ھي التي تنتج الفقر،
(1970- وتعید انتاجھ. وفي ھذا السیاق طرح عالم الاجتماع الأمیركي لویس أوسكار( 1914
فكرة وجود ثقافة الفقر في أوساط كثیرة من الناس، بحیث أنھ لیس نتیجة لنواحي القصور
والعجز الفردي، بل ھو نتاج بیئات ثقافیة معینة، حیث ینشأ الأطفال في ھذا الوسط، ورأى أنھا
طریقة حیاة، تنتقل من جیل إلى جیل، وتزوّد الأفراد بأسلوب ممیز للمعیشة وسَمھا بخصائص
متعددة؛ اقتصادیة واجتماعیة ونفسیة مترابطة.
فالاقتصادیة تتمثل في الصراع من أجل البقاء، مع ما في ذلك من صراع وفساد وبطالة،
وبانخفاض الأجور، وغیاب المدخرات، وانتشار المھن التي تتصف بالمھارات المنخفضة،
وبنمط شراء الطعام بكمیات قلیلة وعند الحاجة، وشراء الملابس المستعملة، والاقتراض بفوائد
مرتفعة، وغیاب المخزون السلعي من الطعام في المنزل.
اما الجانب الاجتماعي لثقافة الفقر فقد وجده في انعدام الخصوصیة، وافتقار الوازع الأخلاقي
والقیمي والمعتقدي، وارتفاع معدلات الوفاة، وكثرة ھجرة الزوجات والأولاد للعمل،
والممارسة المبكرة للجنس، ووجد ان ثقافة الفقر ھي " تكییف" ورد فعل الفقراء على مكانتھم
الھامشیة في مجمتع طبقي رأسمالي، مع شعور بفقدان الأمل، وبالیأس من احتمال نجاح القیم
وأھداف المجتمع الأفضل.
الفقر ھو الظاھرة الأخطر على مستوى العالم، وتعتبر دول العالم الثالث ھي الأكثر احتضانًا
لھا، والذي یتأتى نتیجة لسوء توزیع الموارد الاقتصادیة، وللابتعاد عن النھج الدیمقراطي،
وتعاني معظم الدول العربیة منھ، ولعل بلدنا لبنان یقدم انموذجًا واضحًا لواقع معظم دولنا
العربیة، فالفساد والھدر وسوء الإدارة لسنوات عدة، أدى إلى تردي وضع المجتمع، وتراجع
المستوى المعیشي للمواطنین إلى حالاتھ الأسوأ، وإلى اختفاء الطبقة الوسطى التي تشكل
العمود الفقري، والحیوي للمجتمع.
لماذا؟
ذلك لأسباب كثیرة أھمھا: سیاسة الاقتصاد الریعي الذي اعتمدتھ الحكومات المتعاقبة منذ
تسعینات القرن المنصرم حتى انفجار الازمة ومصادرة اموال المودعین في البنوك، وتدھور
سعر صرف العملة، وارتفاع الأسعار الجنوني والذي لم یلق أي رادع لھ، مما جعل تجار
السوق ھم المتحكمین بأسعار المواد المعیشیة ومكملاتھا، غیر آبھبن بأحوال الناس والوطن،
ھمھم الوحید جمع الثروة، والسیطرة على السوق، ضعف الرواتب وفقدان قیمتھا في القطاعین
العام والخاص، قلة أو انعدام وجود فرص العمل، إضافة إلى صرف الشركات الخاصة
لموظفیھا بسبب تقلص أعمالھا.
ومما زاد الوضع سوءًا : غیاب المعالجات الحكومیة التي تخفض من ارتفاع تكالیف معیشة
الأسر، بل كان أداء الحكومات وقراراتھا كارثیة على الناس.
ثم عدم الاھتامات بالقطاعات المنتجة كالزراعة والصناعة والسیاحة، وھجرة الخبرات.
ومن اسباب ازدیاد الفقر غیاب الخطط التنمویة العلمیة، أي بمعنى آخر غیاب ثقافة الانتاج،
وثقافة الاقتصاد، وثقافة الانتماء إلى الوطن، وثقافة التغلب على الأزمات.
إذن إذا عزّت لقمة العیش یجب أن نبحث عن الثفاقة، إن اختلال التوازن یؤدي إلى ظھور
الدوافع، وزوال الفوارق بین دواخلنا وخوارجنا ، استقرار شبیھ بحالة الموت، وھذا ما یحرك
الفرد والسؤال: ھل اتفقت اتجاھاتنا مع القیم أم اختلفت؟ ھل أفرغت نفوسنا من محتواھا؟ أین
المثقف، این صوتھ، وموقفھ؟ إن تغییر أحوال الناس یتطلب تغییر طرائق تفكیرھم، وتصوراتھم
عن العالم، ورؤیتھم لأنفسھم، وقیمة ذواتھم، واستحقاقھا لمدخل لتغیر مصائرھم.
إذا عزّت لقمة العیش ما جدوى الثقافة؟
مقولة مطلوب من المثقفین الإجابة عنھا، برفع الصوت والتحرك. الصین انتقلت من حالة الفقر
إلى حالة تسجیل الاقتصاد الأكثر نموًا في العالم بعد الثورة الثقافیة التي شارك فیھا الطلاب
والشعب والحكومات.
وشعبنا الجائع، إما أنھ زاھد، قد تعوّد ذلك البؤس الذي یرتع فیھ، والحرمان الذي یأخذ بخناقھ،
أو علیھ أن یأخذ بناصیة التغییر. الفقراء في العالم على مر التاریخ ھم من تحملوا الوجع ،
فأزالوه عن طریق الثقافة، ثقافة التغییر الدیقراطي أو الثوري، تلك ھي التي تساعد وتساھم في
تغییر الأحوال، ثورة فرنسا ثورة مونتسكیو ودیدرو، وغیرھم من المثقفین، وتلك ثورة مصر،
وثورة طانیوس شاھین وثورات فقراء العالم كلھا قالت للجوع وللقمة العیش سأحصلك بالثقافة
والعلم وإرادة التغییر.
نحن الیوم مطالبون بتغییر واقعنا، بعدم الاستسلام، مطالبون بالتغییرالحقیقي لبناء أوطاننا على
أسس علمیة دیمقراطیة لتصبح لقمة العیش العزیزة متوفرة ومساغة.
أخیرًا أقول إذا عزت لقمة العیش یجب أن ألجا إلى ثقافة التغییر لأبني وطنًا ولأستحق الحیاة.
كلمة الدكتور رامز حوراني:
بین لقمة العیش ولقمة الوطن، وادٍ سحیقٌ، فیھ ذئابٌ وأفاعٍ ونواطیرُ محترفة بالسلب والنھب،
ترتدي زركشة الطواویس وتفوح منھا روائح الدجل والنفاق، یلوكون بألسنتھم جدلیة الانسانیة،
وتسبح نفوسُھم في بحار السمسرة والجشع. بین لقمة العیش والثقافة، قرون من الویلات
والصراع، من المثقفین من امتشق الكلمة سیفًا على الفاسدین، ومنھم من حملھا مبخرة
للحاكمین، وبین ھذا وذاك أطنان من الحروب وبحار من الألم والدم والأحلام، والیوم عندما
أصبح الرغیف في لبنان من أعظم الأحلام، كیف ینظر المثقف إلى الأزمة المعیشیة؟
إن جذور الأزمة اللبنانیة ھي جذور ثقافیة، منذ قیام دولة لبنان الكبیر عام 1920 لوجود ثقافتین
مختلفتین :
واحدة تنطلق من خلفیات عربیة قومیة، وأخرى تنطلق من خلفیات لبنانیة متماھیة مع الثقافة
الغربیة وتحدیدا الفرنسیة. وخلال قرن من الزمن لم یستطع اللبنانیون التوفیق بین ھاتین
الثقافتین للوصول إلى المشتركات الوطنیة المطلوبة والمقبولة من الجمیع.
ما منع اللبنانیین من تحقیق ذلك ھو النظام السیاسي الطائفي الذي فرز اللبنانیین إلى قطعان
مذھبیة متصارعة فنتج عن ذلك غیاب الثقافة الوطنیة بالانتماء الى الأرض والشعب، ولیس
للطائفة أو مذھب.
إن تولیفة المیثاق الوطني الشفوي الذي نصت علیھ ھذه التولیفة وھي اتفاق رجالات الاستقلال
عام 1943 على مرحلة انتقالیة مؤقتة یكون فیھا رئیس الجمھوریة مسیحیًا مارونیًا، ورئیس
مجلس الوزراء مسلمًا سنیًا ورئیس مجلس النواب مسلمًا شیعیًا، وتكون وظائف الدولة مناصفة
بین المسیحیین والمسلمین.
إن ھذه التولیفة أسست لقیام دولة المزارع والمحاصصة، لأن ھذه المرحلة المؤقتة أصبحت
دائمة ، وسمحت لرؤساء الطوائف التغوّل والسیطرة على مراكز السلطة والاستئثار بھا لھم
ولأتباعھم.
لم یشعر اللبنانیون بوجود الدولة، بل بثقافة الدولة، بل بثقافة الدولة، أو ثقافة الوطن، إلّا في عھد
الرئیس فؤاد شھاب الذي نقل الدولة من سیاسة المزرعة إلى سیاسة المؤسسات، فأنشأ بموجب
مجموعة من المراسیم الاشتراعیة أھم المؤسسات، منھا:
مجلس الخدمة المدنیة، مؤسسة التعلیم المھني، التفتیش المركزي، المشروع الأخضر، الضمان
الاجتماعي وتعمیم الكھرباء والمیاه على جمیع المناطق اللبنانیة.
ولكن ھذه المؤسسات أصبحت شكلًا بلا مضمون بعد فؤاد شھاب، فغابت ثقافة الدولة وحلّت
محلھا ثقافة الزعیم. تعمیم ھذه الثقافة المتخلّفة الضیقة أدى إلى حشو الدولة بجیوش من
المحاسیب، وھجرة الناس من الریف الى المدینة ، فتشكلت أحزمة الفقر حول العاصمة وھذا ما
. مھّد للحرب الاھلیة عام 1975
أما اتفاق الطائف فقد أنھى الحرب الأھلیة، ولكنھ عاد وأكّد على تثبیت النظام السیاسي الطائفي
وشرّع دستوریا میثاق 1943 الذي أصبح نصّا في الدستور، بعد أن كان اتفاقًا شقویًا مؤقّتًا.
وخلا ل 30 عامًا لم تطبّق البنود الإصلاحیة التي نصّ علیھا الطائف وأھمھا:
تشكیل الھیئة الوطنیة لإلغاء الطائفیة السیاسیة، بعد انتخاب أول مجلس نیابي بعد اتفاق الطائف،
والانتقال من المركزیة الاداریة الى اللامركزیة لتحقیق سیاسیة الانماء المتوازن، وإنشاء مجلس
الشیوخ الذي یرعى حقوق الطوائف، وعدم تطبیق ھذه الاصلاحات أدى إلى تعمیق الثقافة
المذھبیة، والقضاء نھائیا على الثقافة الوطنیة، ومما ساعد على ذلك، الفرز الدیموغرافي الذي
حصل خلال الحرب الأھلیة والذي كان من نتیجتھ انشطار الجامعة اللبنانیة إلى شطرین، واحد
في الغربیة وآخر في الشرقیة.
ویمكننا القول إن ھذه الحدث كان المؤشر الأبرز على التباعد الثقافي الوطني بین الأجیال
اللبنانیة . والأخطر من ذلك كلھ ، السیاسة المالیة الریعیة التي شجع علیھا المصرف المركزي
والتي دفعت الناس الى استمثار أموالھم في المصارف لقاء فوائد مرتفعة ، بدلًا من الاستثمار في
الزراعة والصناعة وكافة وسائل الانتاج.
وھذا ما أفرغ البلد خلال ثلاثین عامًا من وسائل الإنتاج، لاعتماده على الاستیراد، فاختلّ
المیزان التجاري اختلالًا كبیرًا، حیث بلغ الاستیراد حوالي 20 ملیار دولار في السنة والتصدیر
بثلاثة ملیارات ونصف دولار فقط .
والسؤال الذي یطرح نفسھ: ھل یمكننا إصلاح الوضع في لبنان؟
لا یمكننا ذلك إلا بالعودة الى المبادئ الثقافیة، التي تعتبر النكبات التي تبتلي بھا الأمم مطاھر
تاریخیة تعید الأمم من خلالھا النظر في شؤونھا ومسارھا بعمق فكري جريء، فأین نحن من
ذلك؟
إن المجتمع البشري المعاصر في كل دولة یتكون من المواطنین وممثلیھم في السلطات
المسؤولة، وھذا یعني أن مؤسسات الدولة ھي انعكاس لمستوى الوعي لذى المواطنین،
ومعرفتھم بحقوقھم وواجباتھم، وھذا بحاجة إلى مستوى من الوعي.
وتأسیسًا على ھذه القاعدة تقاس نسبة الوعي أو التخلف في المجتمعات. وعندما نجد تدني عمل
المؤسسات، فھذا مؤشر ثقافي على تدنّي نسبة الوعي لدى المواطنین، وھذا التدني ینتج عنھ
فساد الإدارة، وھذا الفساد بدوره یشجع على الفساد عند المواطنین وعند موظفي الدولة، فتسود
الرشوة ویسود التزویر، فیضیع الحق.
وھذا ما حصل في لبنان منذ ثلاثین سنة على الأقل، أي بعد انتھاء الحرب الأھلیة.
بعد كل ما تقدّم، یبتدّى لنا أن لقمة العیش التي یبحث عنھا المواطن اللبناني الیوم، لا یمكن ان
تتوفر بالأسالیب والأنماط الثقافیة السابقة. فعلى اللبنانیین أن یغیّروا في مناھجھم وفي مفاھیمھم
الوطنیة، و یعیدوا النظر في ثقافاتھم، وخصوصا في نظامھم السیاسي الطائفي، والذي من خلالھ
استطاع رؤساء الطوائف أن یمارسوا سلطتھم كأمراء على طوائفھم، فإلیھم تعود كل صغیرة
وكبیرة في الطائفة، وھم المخوّلون في اتخاذ القرار المناسب ( من وجھة نظرھم).
لذلك، لا خلاص للبنان إلا بفصل الدین عن الدولة.
إن تاریخ الفكر البشري یؤكد لنا الحقیقة التالیة:
التعدد الطائفي والمذھبي والعرقي في أي مجتمع، ھو غنى ثقافي ومعرفي لھذا المجتمع، شرط
ان یكون الولاء الوحید لھذا المجتمع، واعتبار مصلحتھ أولویة على أي مصلحة أخرى فردیة أو
جماعیة، وانطلاقًا من ھذه القاعدة، فإن اللبنانیین في تعدد طوائفھم ومذاھبھم مھیئون لتشكیل
مجتمع رائد ، ولكنھم للأسف لم یفعلوا!
لم یفعلوا لأن نظامھم السیاسي الطائفي كبّلھم بأغلالھ العنصریة المتخلّفة، ومنعھم من الانصھار
السیاسي الوطني، وما الأزمة المعیشیة والمالیة والوطنیة التي یعاني منھا اللبنانیون الیوم،إلا
نتیجة لغیاب الثقافة الوطنیة الجامعة التي - وحدھا - تنمّي في نفوس المواطنین الانتماء الواعي
والصادق الى الوطن.
وخلاصة القول في ھذا الموضوع، وإن كان حلمًا، علینا أن نعلم أن لبنان على الرغم مما یعانیھ
الیوم من الضیق الاقتصادي، فھو لا یزال درّة العرب. أبناؤه منتشرون على الكرة الأرضیة
یشكلون حقول المستحیل بطموحھم وأبداعھم، مھما تكدّست الأموال في الخزائن فھي إلى زوال.
أما خزائن الأبداع فستبقى ولّادة في جبل یتنفس التاریخُ عبیرَ عبقریتھ، من عشتروت إلى آخر
ذرة في الجنوب.
غدّا سوف تتبخر الغیوم وسیبقى الجمال یسكن في نفوسنا لأن مدانا السماء والبحر والشعر.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

الأصـل أن المحك...

الأصـل أن المحكمـــــة الجزائيـة بمـا تمتلـك مـن حـق تقتصـــــــر علـى الجريمـــــــة موضـوع الدعـوى...

•Rich of clay f...

•Rich of clay from the River Nile Delta. • manufacture sun-dried bricks. •To the clay, mixed with pa...

واجب الطاعة نحو...

واجب الطاعة نحو أولياء الأمر ينبع من الإيمان بأنهم الذين يتحملون مسؤولية الحكم والقيادة في المجتمع. ...

واجب الطاعة نحو...

واجب الطاعة نحو أولياء الأمر ينبع من الإيمان بأنهم الذين يتحملون مسؤولية الحكم والقيادة في المجتمع. ...

يعد طاعة ولي ال...

يعد طاعة ولي الأمر من أهم الواجبات التي يجب على كل فرد أن يطيعها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أل...

أردت من هذه الم...

أردت من هذه المقدمة أن أجعلها متكأ لغايتي من هذا المقال، فقريباً من منتصف السورة جاءت هذه الآية العظ...

**مقدمة:** في ع...

**مقدمة:** في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا لا غنى عنها في حياتنا اليومية. تسرع التطور التكنولوجي ...

س ةيرادلإا ططخل...

س ةيرادلإا ططخلا دادعإ لحارم : ختلا طارررشن سرارررمت يرررتلا ةرررمظنملا يرررف طيرررطختلا ةررريلمع ر...

عندما أبصر الشي...

عندما أبصر الشيخ القرش , جهز حريته وربط الحبل بها فيما كان يراقب القرش وهو قادم نحوه ، وكان الحبل قص...

Charles's law d...

Charles's law describes the relationship between temperature and volume when mass and pressure are c...

أنا وجهي غير كل...

أنا وجهي غير كل الوجوه، قلبي.. دبيب الدم في عروقي .. هكذا أشعر، وأنا أقف عند الشاطئ، عيني ترقب ساعد ...

يختلف علماء الن...

يختلف علماء النفس في تعريف الانفعال بسبب التنوع الكبير في المدارس النفسية المختلفة. ولكل مدرسة نظرته...