Online English Summarizer tool, free and accurate!
يتناول النص حذف المفعول المقصود في الكلام، وينقسم إلى جليّ وخفيّ. الجليّ واضح، كقولهم "أصغيت إليه" بدلًا من "أذنت"، والخفيّ يتفنن، كذكر الفعل مع علم بمفعوله المخصوص، لكن يُنسى ويُخفى لغرض خاص. مثال ذلك قول البحتري، حيث يُخفي المفعول (محاسن المعتز وأوصافه) ليُبرز فضل المعتز ويُخفي عيوب المستعين. نوع آخر هو أن يكون المفعول معلومًا لكن يُطرح ليُركز على الفعل وفاعله، مثال ذلك قول عمرو بن معديكرب "ولكن الرماح أجرت" بدلًا من "أجرتني"، لتأكيد إجرار الرماح للألسن عن النطق. مثال آخر قول جرير، حيث يُخفى المفعول لتأكيد فعله. يُذكر أيضًا مثال من شعر طفيل الغنوي، حيث تُحذف مفعولات "لملت"، "ألجأوا"، "أدفأت"، "أظلت" لإبراز صفات الشيء دون تحديد. يضيف النص فائدةً أخرى لحذف المفعول، وهي منع فهمٍ خاطئ، كما في قول "أجرت" و"لملت"، حيث يُراد إثبات حالة عامة وليست خاصة. ويختم بشرح أن الخاص قد يُجرى مجرى العام في التمثيل، كقول "أنت تشكر من لم يحسن إليك".
وهو أن يكون له مفعول مقصود قصده معلوم ، إلا أنه يحذف من اللفظ / لدليل الحال عليه . وينقسم إلى جلي لا صنعة فيه ،
وخفي تدخله الصنعة .
فمثال الجلي قولهم : ( أصغيت إليه ، ، وهم يريدون ( أذنى : ، و ه أغضيت عليه ) ، والمعنى ( جفني ) .
- وأما الخفي الذي تدخله الصنعة فيتفنن ويتنوع .
فنوع منه ، أن تذكر الفعل وفي نفسك له مفعول مخصوص قد علم مكانه ، إما يجرى ذكر ، (۱) أو دليل حال ، إلا أنك تنسيه نفسك وتخفيه ،
وتوهم أنك لم تذكر ذلك الفعل إلا لأن تثبت نفس معناه ، من غير أن تعديه إلى شيء ، أو تعرض فيه المفعول .
شَجُو حُسَّادِهِ وَغَيْظُ عِدَاهُ أَنْ يَرَى مُبْصِيرٌ وَيَسْمَعَ وَاع (1) المعنى ، لا محالة : أن يرى مبصر محاسنه ، ويسمع واع أخباره وأوصافه ،
ولكنك تعلم على ذلك / أنه كأنه يسرق علم ذلك من نفسه ، ويدفع صورته . عن وهيه ، ليحصل له معنى شريف وغرض خاص، وذاك أنه يمدح خليفة ، (۲) وهو المعتز ، ويعرض بخليفة وهو المستعين ، فأراد أن يقول : إن محاسبن المعتز وفضائله ، المحاسن والفضائل يكفى فيها أن يقع عليها بصر ويعيها سمع حتى يُعلم أنه المستحق للخلافة ، والفرد الوحيد الذي ليس لأحد أن ينازعه مرتبتها ، فأنت ترى حساده وليس شيء أشجى لهم وأغيظ ، من علمهم بأن ههنا مبصراً يرى وسامعاً يعى ، حتى ليتمنون أن لا يكون في الدنيا من له عين ينصر بها ، وأذن يعى معها ، كي يخفى مكان استحقاقه لشرف الإمامة ، فيجدوا بذلك
سبيلاً إلى منازعته إياها
وهذا نوع آخر منه ، وهو أن يكون معك مفعول معلوم مقصود قصده ، قد عُلم أنه ليس للفعل الذي ذكرت مفعول سواه ، بدليل الحال أو ما سبق من الكلام ، إلا أنك تَطَّرِحُه وتتناساه وتدعه / يلزم ضمير النفس ، لغرض غير الذي مضى . وذلك الغرض أن تتوفر العناية على إثبات الفعل للفاعل ، وتَخْلُص له ، وتنصرف بجملتها وكما هي إليه
ومثاله قول عمرو بن معدي كرب :
فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي انْطَقَتْنِي رِمَاحُهُمْ
نَطَقْتُ وَلَكِنَّ الرِّمَاحَ أَجَرَّتِ (1)
أجرت : فعل متعد ، ومعلوم أنه لو عداه لما عداه إلا إلى ضمير المتكلم نحو : ( ولكن الرماح أجرتنى ) ، وأنه لا يتصور أن يكون ههنا شيء آخر يتعدى إليه ، لاستحالة أن يقول : ( فلو أن قومى أنطقتني رماحهم ، : ، ثم يقول : ولكن الرماح أجرت غيرى ) ، إلا أنك تجد المعنى يلزمك أن لا تنطق بهذا المفعول ولا تخرجه إلى لفظك . والسبب في ذلك أن تعديتك له توهم ما هو خلاف العرض ، وذلك أن الغرض هو أن يثبت أنه كان من الرماح إجرار وحبس للألسن عن النطق ، (۲) وأن / يصحح وجود ذلك . ولو قال : أجرتني ) ، جاز أن يتوهم أنه لم يُعنَ بأن يثبت للرماح إجراراً ، بل الذي عناه أن يبين أنها أجرته . (۳) فقد يُذكر الفعل كثيراً والغرض منه ذكر المفعول ، مثاله أنك تقول : ( أضربت زيدًا ؟ ، وأنت لا تنكر أن يكون كان من المخاطب ضرب ، وإنما تنكر أن يكون وقع الضرب منه على زيد ، وأن يستجيز ذلك أو يستطيعه . فلما كان في تعدية ( أجرت ) ما يوهم ذلك ، وقف فلم يُعد البتة ، ولم ينطق بالمفعول ، لتخلص العناية لإثبات الإجرار للرماح وتصحيح أنه كان منها ، وتسلم بكليتها لذلك .
ومثله قول جرير :
أمنيتِ المُنَى وَخَلَبْتِ حَتَّى تَرَكْتِ ضَمِيرَ قَلْبِي مُسْتَهَامَا
الغرض أن يثبت أنه كان منها تمنية وخلابة ، وأن يقول لها : أهكذا
/ تصنعين ؟ وهذه حيلتك في فتنة الناس ؟
١٦٢ - ومن بارع ذلك ونادره ، ما تجده في هذه الأبيات . روى
المرزباني في ( كتاب الشعر ، بإسناد ، قال : لما تشاغل أبو بكر الصديق رضى الله عنه بأهل الردة ، استبطأته الأنصار [ فكلموه ] ، (۱) فقال : إما كلفتموني أخلاق رسول الله الله ، (۲) فوالله ما ذاك عندى ولا عند أحد من الناس ، ولكنى والله ما أولى من مودة لكم ولا حسن رأى فيكم ، (۳) وكيف لا يحبكم ؟
فوالله ما وجدت مثلاً لنا ولكم إلا ما قال طفيل الغنوي لبني جعفر بن كلاب : جزى الله عَنَّا جَعْفَراً حِينَ أَزْلَقَتْ بِنَا تَعْلُنَا فِي الوَاطِئِينَ فَزَلَّتِ أبوا أَنْ يَمَلُونَا ، وَلَوْ أَنَّ أَمْنَا تُلاقِي الَّذِي لَا قَوْهُ مِنَّا لَمَلْتِ هُمْ خَلَطُونَا بِالنُّفُوسِ وَالْجَأوا إلى حُجُرَاتٍ أَدْقَاتُ وَأَظَلْتِ
فيها حذف مفعول مقصود قصده في أربعة مواضع قوله : ( لَمَلتِ ) ، و و ألجأوا » و « أدفأت ) / و « أظلت ، ، لأن الأصل : « لملتنا » و « ألجأونا إلى حجرات أدفأتنا وأظلتنا ، ، إلا أن الحال على ما ذكرت لك ، من أنه في حد المتناسى ، (۱) حتى كأن لا قصد إلى مفعول ، وكأن الفعل قد أبهم أمره فلم يُقصد به قصد شيء يقع عليه ، كما يكون إذا قلت : و قد مل فلان ، ، تريد أن تقول : قد دخله الملال ، من غير أن تخص شيئاً ، (۲) بل لا تزيد على أن تجعل الملال من صفته ، وكما تقول : ( هذا بيت يُدفيء ويُظل ، ، تريد أنه بهذه الصفة .
١٦٣ - وأعلم أن لك في قوله : ( أجرت ) ، و ( لملت ) ، فائدة أخرى زائدة على ما ذكرت من توفير العناية على إثبات الفعل ، وهي أن تقول : كان من سوء بلاء القوم ومن تكذيبهم عن القتال ما يُجر مثله ، (۳) وما القضية فيه أنه لا يتفق على قوم إلا خرس شاعرهم فلم / يستطع نطقاً = وتعديتك الفعل تمنع من هذا المعنى ، لأنك إذا قلت : ( ولكن الرماح أجرتني ، ، لم يمكن أن يتأوّل على معنى أنه كان منها ما شأن مثله أن يُجر ، قضية مستمرة في كل شاعر قوم ، (٤) بل قد يجوز أن يوجد مثله في قوم آخرين فلا يُجر شاعرهم . ونظيره
أنك تقول : و قد كان منك ما يؤلم ، ، تريد ما الشرط في مثله أن يؤلم كل أحد وكل إنسان . ولو قلت : و ما يؤلمني ، لم يفد ذلك ، لأنه قد يجور أن يؤلمك الشيء لا يولم غيرك .
وهكذا قوله : ( ولو أن أمنا تلاقي الذي لاقوه منا لَمَلت » ، يتضمن أن من حكم مثله في كل أم أن تمل وتسأم ، وأن المشقة في ذلك إلى حد يعلم أن الأم تمل له الابن وتتبرم به ، مع ما في طباع الأمهات من الصبر على المكاره في مصالح الأولاد، وذلك أنه وإن قال : ( أمنا ، ، فإن المعنى على أن ذلك حكم كل أم مع أولادها . (۱) ولو قلت : « لملتنا » ، لم يحتمل ذلك ، لأنه يجرى مجرى أن تقول : ( لو لقيت أمنا ذلك لدخلها ما يُملها منا ، ، وإذا قلت : ما يملها منا ، فقيدت ، / لم يصلح لأن يراد به معنى العموم وأنه بحيث
يمل كل أم من كل أبن .
وكذلك قوله : ( إلى حجرات أدفات وأظلت ، ، لأن فيه معنى قولك : حجرات من شأن مثلها أن تدفىء ونظل ، ، أي هي بالصفة التي إذا كان البيت
فالجواب : إنه لو كان الغرض من الكلام التمثيل ، فإن الخاص فيه يجرى مجرى العام. يقول الرجل لصاحبه : ( أنت تشكر من لم يحسن إليك ، ، يريد أن ذلك حكم الجملة ، ومثله قوله :
إنَّكِ إن كلفتني ما لَمْ أَطِق
ساءَكِ مَا سَرَّكِ مِنِّي مِنْ خُلُقَ
لم يرد أن يخص نفسه بذلك ، ويجعله خلقاً هو فيه ، بل أراد أن ذلك
ما عليه [ تمشى ) الطباع ، فاعرفه ] .
عليها أدفاً وأظل . ولا يجىء هذا المعنى مع إظهار المفعول ، إذ لا تقول : حجرات من شأن مثلها أن تدفئنا وتظلنا ، ، هذا لغو من الكلام .
فأعرف هذه النكتة ، فإنك تجدها فى كثير من هذا الفن مضمومة إلى المعنى الآخر ، الذى هو توفير العناية على إثبات الفعل ، والدلالة على أن القصد من ذكر الفعل أن تثبته لفاعله ، لا أن تعلم التباسه بمفعوله .
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
أولا شعر الحزب الزبيري بدا يتنصيب عبد الله بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز، واستمر تسع سنوات، وانته...
ث- الصراع: يعتبر من المفاهيم الأقرب لمفهوم الأزمة، حيث أن العديد من الأزمات تنبع من صراع بين طرفين...
تعرض مواطن يدعى عادل مقلي لاعتداء عنيف من قبل عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي أمام زوجته، في محافظة...
زيادة الحوافز والدعم المالي للأسر الحاضنة لتشجيع المشاركة. تحسين تدريب ومراقبة العاملين الاجتماعيين...
Because learning changes everything.® Chapter 13 Mutations and Genetic Testing Essentials of Biology...
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن عز الدين ا...
تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...
تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...
is a comprehensive document that outlines a business's goals, strategies, and operational structure....
شدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل ...
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية موسعة منذ أكثر من أسبوعين، استهدفت خلالها الباعة المتجولي...