Lakhasly

فالطفل يمر بمراحل مختلفة من نمو اللغة في مرحلة ما قبل المدرسة بدءا من مرحلة تكوين الكلمات وربطها بمعناها وصولا إلى مرحلة الجملة المكونة من عدة كلمات (نبيل، ووسيلة من وسائل الاتصال الإنساني ويعتبر الكلام المظهر المنطوق للغة، وهو أداة أساسية لبناء الشخصية وأداة للاستقلال وأداة لتوسيع دائرة التعامل مع الآخرين (شرادقة، وتمثل اللغة التعبيرية مجموعة من الكلمات والمفاهيم التي ينطقها الطفل، ويشمل أيضا التعبير عما ينطقه الطفل فعليا من كلمات ذات معنى دلالي، وتقوم مهارات اللغة التعبيرية بمجموعة من المسؤوليات منها تحويل الأفكار إلى رموز لغوية صوتية، وتكون الرسالة بهذا الشكل كتابية (الزق، فضعف السمع هو عدم تمكن الجهاز السمعي من أداء مهمته بالشكل الطبيعي الذي يجعل الفرد يستفيد منه بشكل كامل، وكلها تؤثر في عملية السمع والتي بدورها سوف تؤثر على عملية النطق والتواصل مع الآخرين؛ 2007) أن حدوث الضعف السمعي يقلل من قدرة الطفل على إدراك أصوات الكلام المختلفة التي تعد ضرورية لفهم اللغة وتردد الكلام. حيث تضعف قدرتهم على سماع الكلام المنطوق بوضوح،

تعد اللغة من أهم العوامل التي تساعد في تنمية شتى مهارات الطفل،
حيث تكسبه القدرة على التعبير عن حاجاته ورغباته وتجعله يبدأ في التواصل مع الاخرين لفظيا واجتماعيا،
وبفقدان اللغة يواجه الطفل العديد من الصعاب في التواصل مع الاخرين،
فالطفل يمر بمراحل مختلفة من نمو اللغة في مرحلة ما قبل المدرسة بدءا من مرحلة تكوين الكلمات وربطها بمعناها وصولا إلى مرحلة الجملة المكونة من عدة كلمات (نبيل،
٢٠١١).
أشار عبد الرحمن (2018) الى أن اكتساب الطفل للغة في المرحلة المبكرة من حياته يعد من أهم القدرات التي تؤهله على التوافق مع بيئته،
والتعبير عن حاجاته وتطلعاته،
فاللغة هي الأساس للتواصل والتعلم،
وهي ظاهرة اجتماعية،
ووسيلة من وسائل الاتصال الإنساني ويعتبر الكلام المظهر المنطوق للغة،
وهو أداة أساسية لبناء الشخصية وأداة للاستقلال وأداة لتوسيع دائرة التعامل مع الآخرين (شرادقة،
والزريقات،
2012).
وتمثل اللغة التعبيرية مجموعة من الكلمات والمفاهيم التي ينطقها الطفل،
ويعبر عنها بطريقة لفظية كأن ينطق باسمه واسم والده،
ويشمل أيضا التعبير عما ينطقه الطفل فعليا من كلمات ذات معنى دلالي،
وذلك من خلال ما سمعه وشاهده من صور البيئة لمختلف الحيوانات والطيور ووسائل المواصلات (يوسف،
2015).
وتقوم مهارات اللغة التعبيرية بمجموعة من المسؤوليات منها تحويل الأفكار إلى رموز لغوية صوتية،
وهنا تكون الرسالة لفظية أو أنها تحول إلى رموز صورية بصرية،
وتكون الرسالة بهذا الشكل كتابية (الزق،
والسويري،
2010).
يواجه التلاميذ ضعاف السمع تحديات عديدة تتعلق بالعملية التعليمية،
لذا أهتم مصممو المناهج الدراسية بالعناية والاهتمام بتلك الفئة الخاصة في المجتمع،
ويتجلى ذلك الاهتمام على المستوى البحثي،
واستراتيجيات التدريس المتنوعة التي تسهم في الحد من المشكلات المتعلقة بضعف السمع؛
لجعل التعليم لديهم ذا معنى وفاعلية في تحقيق الأهداف المنشودة.
فضعف السمع هو عدم تمكن الجهاز السمعي من أداء مهمته بالشكل الطبيعي الذي يجعل الفرد يستفيد منه بشكل كامل،
فدرجات الفقدان السمعي مختلفة،
وكلها تؤثر في عملية السمع والتي بدورها سوف تؤثر على عملية النطق والتواصل مع الآخرين؛
مما يجعلنا نحكم بمدى تأثر حالة الفرد سـواء مع نفسه أو بعلاقاته مع المحيطين (التويجري،
2014).
ويشير كراوفورد (Crawford,
2007) أن حدوث الضعف السمعي يقلل من قدرة الطفل على إدراك أصوات الكلام المختلفة التي تعد ضرورية لفهم اللغة وتردد الكلام.
فالضعف السمعي يؤثر في النمو اللغوي للأفراد ذوي الإعاقة السمعية،
حيث تضعف قدرتهم على سماع الكلام المنطوق بوضوح،
وتمييز الأصوات الصادرة من الآخرين،
ونتيجة لذلك تضعف قدرتهم على التعبير اللفظي السليم عن احتياجاتهم (شرادقة،
والزريقات،
2012).
أظهرت نتائج دراسة منزين (Meinzen.
2011) أنه كلما كان التدخل مبكرا في برامج الطلبة ضعاف السمع كان أفضل في تنمية اللغة.
لذلك أن فئة ضعاف السمع من ضمن فئات ذوي الإعاقة التي تحتاج لوسائل مساعدة وأجهزة تعويضية،
وبرامج مثبتة علميا،
وتحتاج لتقنيات العصر ومخترعاته،
لتتمكن من سد الفجوة الكبرى التي أحدثتها الإعاقة السمعية (التويجري،
٢٠١٤).
وتأتي القصص المصورة كبرامج تأهيلية مثبتة علميا لسد الفجوة لدى ضعاف السمع،
فهي من الاستراتيجيات الإبداعية التي يمكن أن تستخدم في اكتساب اللغة بطريقة تتسم بالكفاءة (Tye-Murray,
2018).
ومن أهم ما تحققه القصة في المجال التربوي إضفاء المتعة والتسلية على الموقف التعليمي،
وتزويد المتعلم بالمعارف والمعلومات والخبرات،
وما تسهم به القصة في التدريس من: تعويد التلاميذ على طلاقة اللسان،
وإجادة النطق وحسن الأداء،
والنطق الصحيح من خلال ألفاظ ومفردات القصة،
وتدريبهم على التعبير الكتابي الإبداعي عند تلخيصه لأحداث القصة(الزميتي،
٢٠١٣).
ومن هنا جاءت الدراسة الحالية لتناول درجة توظيف القصص المصورة واهميتها في تنمية مهارات اللغة التعبيرية لدى التلميذات ضعاف السمع من وجهة نظر معلماتهن في المرحلة الابتدائية.