Online English Summarizer tool, free and accurate!
في مقال نُشر في أواخر شهر مارس عام 2025، نشر الخبير الاقتصادي الأمريكي نوح سميث على مدونته الشخصية مقالاً بعنوان في بداية هذه المقالة، كتب سميث جملةً شيقةً جدًا قال فيها: " لا أصدق مزاعم أن دونالد ترامب عميل روسي سري استأجرته روسيا". ولكن في الوقت نفسه، الرسوم الجمركية. ترامب، ولا تفيدها، كشف الرئيس الأمريكي عن خطة يوم التحرير المثيرة للجدل، والتي في إطارها أعلن أنه أعلن ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على العالم أجمع، من جانبهم، إذ كان يعتمد في كثير من الأحيان على الصين للتراجع سريعًا وطلب التفاوض . أو أنه سيتمسك بموقفه ويواصل التحدي مع الصين حتى النهاية، الانهيار أمامه. من المرجح أن يُغرق هذا الاقتصاد الأمريكي في مزيج من التضخم والركود. ومع ذلك، في يناير الماضي، لم يعد بإمكانه السيطرة الكاملة على الاقتصاد الأمريكي في ظل وجود مؤسسات. مثل الاحتياطي الفيدرالي، والتي يُفترض أن تصدر قراراتها من لا علاقة لها برغبات الرئيس ترامب أو رغباته. في هذا السياق، بإقالة باول واستبداله بشخص آخر يُنصت، أنا أشرف إبراهيم، الخبير الاقتصادي. موسيقى] بالإضافة إلى ذلك. في ١٥ أبريل ٢٠٢٥، قرأت كارولين ليف، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في الرسالة التي قرأتها لـ الصين هي من يجب أن تعقد صفقة معنا، وليس نحن المجبرين على عقد صفقة معها. الصين بحاجة إلى المستهلك الأمريكي. هذه الرسالة، في التعامل مع الحرب التجارية بينهما، الإجراءات الأمريكية قاسية ومضرة بالاقتصاد الصيني، كما قال الرئيس. حتى الآن، تتصرف الصين بهدوء شديد، وهو ما قد يُزعج ترامب. في هذا السياق، تقول هنريتا ليفين : نائب مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية الأمريكية خلال إدارة جو بايدن، قالت صحيفة بوليتيكو إن القرارات الاستراتيجية في الصين اليوم يتخذها في المقام الأول شخص واحد ، الذي قالت إنه يشعر بالقلق إزاء كرامته السياسية وعظمة الأمة الصينية بطريقة تتجاوز أي اعتبارات تكتيكية. في 9 أبريل 2025، وبعد أقل من 14 ساعة من دخولها حيز التنفيذ، جاء ذلك بعد عشرات قال إن الدول تواصلت مع الحكومة الأمريكية للتفاوض معها بشأن الرسوم الجمركية. ولم تشمل الدول التي تواصلت مع وزارة الخارجية أو وزارة التجارة الصين، مثالٌ له على التراجع بما يحفظ كرامته الشخصية والسياسية. في هذا السياق، وهو ما رفضه شي جين بينغ رفضًا قاطعًا. في اليوم نفسه الذي أعلن فيه بعد تعليق الرسوم الجمركية على معظم دول العالم، أعلن مسؤولون في إدارة ترامب اتصلت الولايات المتحدة سريعًا بالمسؤولين الصينيين وحذرتهم من الرد على ترامب برسوم جمركية انتقامية مماثلة لتلك التي فرضها عليهم، وفي الوقت نفسه نصحتهم وأخبرتهم بالسماح لرئيسهم شي جين بينج بطلب رسوم جمركية. لكن بعد ساعات، طلب إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب، قال شي جين بينغ خلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني إنه لأكثر من 70 عامًا، لم نعتمد قط على المساعدات الخارجية. ثم تابع قائلًا: "لا نخشى أي ظلم". رفض شي جين بينغ للمرة الثانية منح ترامب مساحة للتراجع بما يحفظ كرامته. ووفقًا لتصريحات مسؤولين كبيرين في البيت الأبيض: يرفض ترامب أن تُجري أمريكا أي محادثات مع الصين. بدأ محادثات مع بكين، لأنها استجابت له وفرضت رسومًا جمركية مماثلة لتلك التي فرضها عليها. في هذا السياق، لكنهم في الوقت نفسه يدركون أن الرئيس الصيني يرفض اتخاذ هذه الخطوة كي لا يبدو ضعيفًا. يبقى الوضع الراهن على حاله: حرب استنزاف بين أكبر وأهم اقتصادين في العالم. في هذا السباق المميت، تجاه الصين، ويتحمل المشقة في سبيلها. لكن هذا ليس هو الحال في الجانب الأمريكي، في ظل اعتقاد شريحة كبيرة من الأمريكيين بأن ترامب قرر، بمبادرته الخاصة، يُقحمهم بلا داعٍ في أزمة مع العالم أجمع، لا ينظر الأمريكيون إلى الصراع مع الصين من منظور الكرامة الوطنية. هذا ليس الحال أيضًا في الجانب الأمريكي. صحيح أن ترامب، يحاول فرض سيطرته على مختلف المؤسسات في البلاد، لكنه يواجه صعوبة في تحقيق ذلك. وقدرة الرئيس الصيني على السيطرة على جميع مؤسسات الدولة، ولكن هناك ثلاثة أطراف أخرى مهمة خارج دائرة نفوذه حتى الآن: الشعب أو المستهلكون، الأسواق المالية، بمجرد إعلان ترامب عن خطته المثيرة للجدل بشأن التعريفات الجمركية، تعرضت الأسواق المالية الأمريكية لصدمة عنيفة، في الوقت نفسه ، كشفت استطلاعات رأي مختلفة أن غالبية الشعب الأمريكي يعارضون رسوم ترامب الجمركية ويعتقدون أنها تضر بالاقتصاد والمواطن الذي يتحمل تكلفتها بطرق مختلفة أبرزها ارتفاع الأسعار وزيادة وفقًا لتقديرات مختبر الميزانية بجامعة ييل. ستؤدي التعريفات الجمركية الحالية إلى ارتفاع التضخم بمعدل سيكلف كل أسرة أمريكية الذين هذا القيد غير متاح حاليًا. هذه هي آخر ولاية لترامب، إن رسوم ترامب الجمركية تُهدد ببساطة النمو الاقتصادي الأمريكي، كيف؟ ببساطة، كل ما يحتاجه الاحتياطي الفيدرالي لتعزيز النمو الاقتصادي هو تبني سياسة توسعية من خلال خفض أسعار الفائدة وزيادة السيولة. وهنا يتبادر سؤالان مهمان إلى الذهن: لماذا يهاجم ترامب الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه، باول، كتب ترامب على حسابه على "Truth Social" منشورًا قال فيه إنه من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة للمرة السابعة. فإن جيروم باول، وكان التقرير الذي أصدره الاحتياطي الفيدرالي أمس كارثيًا. يجب على هذا الرجل خفض أسعار الفائدة، ثم اختتم منشوره بعبارة قال فيها إن إقالة باول من منصبه لا يمكن أن تأتي في وقت قريب بما فيه الكفاية. وتحديدًا في كتب ترامب أن على الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. ترامب ليس أول رئيس يخالفه الرأي. ربما اختلف جميع أو معظم من سبقوه مع الاحتياطي الفيدرالي، لأن هذا مفيد انتخابيًا، ولتحقيق هذه المهمة، يستخدم الاحتياطي الفيدرالي أدوات، عندما يكون التضخم مرتفعًا، النمو الاقتصادي ومستويات الاستثمار، وبالتالي مستويات التوظيف. وهذا ما نجح فيه الاحتياطي الفيدرالي بقيادة باول في السنوات الأخيرة. استمر معدل التضخم، الذي بلغ 9% في يونيو 2022، في الانخفاض حتى وصل إلى 2. في مارس الماضي، ومع اقتراب معدل التضخم من النسبة الذهبية من وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهي 2%، في اجتماع نوفمبر، توقفت التخفيضات، وفضّل الاحتياطي الفيدرالي إبقاء سعر الفائدة الرئيسي في أمريكا في نطاق يتراوح بين 4. 5%. لماذا تمسك الاحتياطي الفيدرالي بهذا النطاق منذ ذلك الحين؟ نهاية العام الماضي ورفض خفضها؟ الإجابة بسيطة: ترامب يخشى الآثار التضخمية المحتملة لسياساته. لأن الإجراءات المتزامنة لهذين الرجلين ستؤدي إلى خروج التضخم عن السيطرة. والتي كانت. أسوأ مما توقعه الجميع. يواجه الاحتياطي الفيدرالي حاليًا مأزقًا بسبب ترامب، يريد ترامب من الاحتياطي الفيدرالي أن يفتح أبوابه للاقتصاد ويتبنى سياسة نقدية توسعية. لكن باول يعارض ذلك بوضوح ويصر على استقلال البنك، متجاهلاً رغبات ترامب بطريقة استفزت الأخير ودفعته إلى التهديد بإغلاقه. أُقيل في 16 أبريل. تحدى باول ترامب دون ذكر اسمه، وقال إن استقلال الاحتياطي الفيدرالي مسألة قانونية ولن نتأثر. تحت أي ضغط سياسي، يمكن لأي شخص أن يقول: لا مشكلة، بغض النظر عن أي اعتبارات سياسية أو عوامل خارجية أخرى. في الجلسة نفسها، أشار أولاً إلى المأزق الذي وضع فيه ترامب الاحتياطي الفيدرالي والاقتصاد الأمريكي. من المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى ارتفاع معدلات البطالة مع تباطؤ الاقتصاد، يشعر ترامب الآن أن باول يلعب دور. قبل أيام، لم يكن أي رئيس أمريكي أقل نجاحًا في إدارة الاحتياطي الفيدرالي. ويعود ذلك إلى سببين. حتى لو حاولوا التأثير عليه خلف الكواليس. إن إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطوة شبه مستحيلة من الناحية القانونية. وهنا، فالنظام الذي يتحكم في السياسة النقدية هو نظام يُسمى والثانية هي بنوك الاحتياطي الفيدرالي، والثالثة والأخيرة هي لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية. والدول السبع المرشحة لعضوية المجلس هي الرئيس الأمريكي. ثم تُعرض الترشيحات على الكونغرس. وخلال هذه السنوات الأربع، بمن فيهم رئيسه، ولكن لسبب وجيه. وعادةً ما تُفسّر المحاكم الأمريكية هذا السبب على أنه سوء سلوك أو عجز عن أداء المهمة . لا يُعتبر الخلاف حول السياسة النقدية قضية عادلة، مما سيُعقّد أي محاولة من ترامب لإقالة باول قبل نهاية ولايته. وينطبق الأمر نفسه على بقية أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. لا أحد يستطيع. سيهاجمونهم حتى تنتهي ولايتهم بعد ١٤ عامًا. والطريف أن مدة ولاية أيٍّ من هؤلاء الأعضاء لن تنتهي قريبًا بما يكفي للسماح لترامب باستبدالهم بعضو موالٍ له، انقسم الأمريكيون عند إنشائه قبل أكثر من ١٠٠ عام. ومن هنا، والتي تشمل الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وبوسطن، وفيلادلفيا، وكليفلاند، وريتشموند . أتلانتا، دالاس، سان فرانسيسكو، لهذه البنوك دورٌ رئيسي في استقرار النظام المالي الأمريكي وفي تحديد السياسة النقدية التي تحكم البلاد، ولكنها ليست الجهة التي تُحدد ارتفاع أو انخفاض أسعار الفائدة. وهو لجنة الأسواق المفتوحة الفيدرالية، وهي لجنة مكونة من 12 عضوًا تتكون من سبعة أعضاء من مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. يجتمع أعضاء هذه اللجنة ثماني مرات سنويًا، ويتخذون في هذه الاجتماعات قرارات تتعلق بـ هم من يقررون ما إذا كانت أسعار الفائدة سترتفع أو تنخفض أو تبقى كما هي. ومرة في ١٨ و١٩ مارس. وفي كلتا المرتين، أسعار الفائدة والحفاظ عليها عند مستواها الحالي، وهو كما ذكرنا يتراوح بين 4. 5%. إذا فقد مجتمع المستثمرين ثقتهم باستقلال الاحتياطي الفيدرالي، فستدخل أمريكا والعالم أجمع في أزمة، لأن استجابة الاحتياطي الفيدرالي لـ يعني ترامب ببساطة أن الاحتياطي الفيدرالي قد تخلى عن مهمته الأساسية، وهي ضمان استقرار الأسعار، لا ضرورات الاقتصاد. يُسيطر على استقلاليته ويسعى إلى إنشاء مؤسسة تابعة تُنفذ توجيهاته، حرفيًا ودون مبالغة، مُفككًا بذلك أهم مؤسسة ساهمت في ازدهار النظام المالي الأمريكي وتطوره على مدار المئة عام الماضية. إزالة باول من منصبه، فمن المرجح أن يتسبب في تدمير ما تبقى من ثقة ضئيلة في الاقتصاد الأمريكي ونظامه المالي، من نهاية خفض أسعار الفائدة وتوسيع طباعة الدولار وحقن السيولة. الحل الواضح هو عكس الإجراءات التي أوصلته إلى هذه المعضلة في المقام الأول، لكنه سيُجبر على اتخاذ هذه الخطوة عاجلاً أم آجلاً. لو كان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق، لكان قد قال لترامب نفس الشيء الذي قاله لترامب. وتحديدًا في عام 1951. كان بإمكانه أن يعده بعدم رفع أسعار الفائدة أم لا. قال مارتن لترومان عبارته الشهيرة: "سيدي الرئيس، لن تنتظر الأسواق الملوك، أو وزراء الخزانة،
في مقال نُشر في أواخر شهر مارس عام 2025، نشر الخبير الاقتصادي الأمريكي نوح سميث على مدونته الشخصية مقالاً بعنوان
الحلقة الأخيرة: الملك ترامب: الحلقة الأخيرة من الملك ترامب المجنون. في بداية هذه المقالة، كتب سميث جملةً شيقةً جدًا قال فيها: " لا أصدق مزاعم أن دونالد ترامب عميل روسي سري استأجرته روسيا".
الكرملين لتدمير الاقتصاد الأمريكي والنفوذ العالمي، ولكن في الوقت نفسه، لا أستطيع أن أجد أي فرق بين ما يفعله ترامب وما قد يفعله أي جاسوس أجنبي يريد تدمير أمريكا إذا كان في الخدمة.
في البيت الأبيض. بعد هذه المقدمة، بدأ سميث بسرد الأسباب التي تجعله يعتقد أن سياسات ترامب تضر بأمريكا وتخدم مصالح أعدائها وخصومها، والتي شملت، بالطبع، الرسوم الجمركية. بعد أيام قليلة من النشر
في هذه المقالة، ترامب، في خطوة بدت وكأنها تدعم نظرية سميث، التي تدور حول أن معظم تصرفات ترامب تضر بالولايات المتحدة، ولا تفيدها، كشف الرئيس الأمريكي عن خطة يوم التحرير المثيرة للجدل، والتي في إطارها أعلن أنه
أعلن ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على العالم أجمع، قبل أن يتراجع لاحقًا تحت ضغط سوق السندات ويعلقها لمدة 90 يومًا على معظم دول العالم، باستثناء الصين. قرر ترامب مواصلة حربه التجارية ضد الصين،
من جانبهم، أعلن الصينيون التحدي ورفضوا التراجع، وردّوا بإجراءات تصعيدية مماثلة. وهذا وضع الرئيس الأمريكي في مأزق، إذ كان يعتمد في كثير من الأحيان على الصين للتراجع سريعًا وطلب التفاوض .
لكن في ظل رفض الصينيين الاستسلام أو التراجع أولا، لم يكن أمام ترامب خيار سوى التراجع أولا، وهو ما سيكون بلا شك خطوة مهينة ومهينة للغاية بالنسبة له على المستويين السياسي والشخصي، أو أنه سيتمسك بموقفه ويواصل التحدي مع الصين حتى النهاية، مراهناً على أنه لن ينتصر.
الانهيار أمامه. من المرجح أن يُغرق هذا الاقتصاد الأمريكي في مزيج من التضخم والركود. ومع ذلك، حتى لو تصرف ترامب كإمبراطور أو ملك مجنون منذ عودته إلى
في يناير الماضي، لم يعد بإمكانه السيطرة الكاملة على الاقتصاد الأمريكي في ظل وجود مؤسسات. مؤسسة مستقلة راسخة في البلاد، مثل الاحتياطي الفيدرالي، والتي يُفترض أن تصدر قراراتها من
لا علاقة لها برغبات الرئيس ترامب أو رغباته. ربما يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي هو القادر على إنقاذه من المأزق الذي أوقع الولايات المتحدة فيه بعد أن شنّ حربًا تجارية ضخمة مع الصين دون حساب جيد أو تفكير في عواقبها.
في هذا السياق، هاجم ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل أيام قليلة وهدد بإقالته من منصبه بعد أن طلب منه خفض أسعار الفائدة لمواجهة الصين. إذا نجح ترامب بالفعل
بإقالة باول واستبداله بشخص آخر يُنصت، يُمكننا القول إن هذا سيكون أحد المسامير العديدة التي دقّها ترامب مؤخرًا في نعش الاقتصاد والنظام المالي الأمريكي. ويبقى السؤال: هل يستطيع الاحتياطي الفيدرالي حقًا إنقاذ ترامب؟ لماذا يتحدى باول الرئيس؟ كيف...
هل وضع ترامب أمريكا في مأزق؟ هل يستطيع حقًا إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي من منصبه؟ هذا جزء مما سنناقشه معًا في حلقة اليوم. أنا أشرف إبراهيم، الخبير الاقتصادي.
[ موسيقى] بالإضافة إلى ذلك. في ١٥ أبريل ٢٠٢٥، قرأت كارولين ليف، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الصين للصحفيين. في الرسالة التي قرأتها لـ
كان ترامب يقول إن الكرة الآن في ملعب الصين. الصين هي من يجب أن تعقد صفقة معنا، وليس نحن المجبرين على عقد صفقة معها. الصين بحاجة إلى المستهلك الأمريكي. الصين بحاجة إلى أموالنا. هذه الرسالة، التي تقول ليف إن ترامب نفسه أوصلها إليها.
في المكتب البيضاوي، يعكس بصدق إحباط ويأس الرئيس الأمريكي من نهج نظيره الصيني، شي جين بينغ، في التعامل مع الحرب التجارية بينهما، والذي اتسم بمزيج من التحدي والهدوء. على الرغم من
الإجراءات الأمريكية قاسية ومضرة بالاقتصاد الصيني، كما قال الرئيس. حتى الآن، تتصرف الصين بهدوء شديد، وهو ما قد يُزعج ترامب. يبدو أنها ليست في عجلة من أمرها لإنهاء هذه الحرب، كما كان يأمل ترامب. في هذا السياق، تقول هنريتا ليفين :
نائب مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية الأمريكية خلال إدارة جو بايدن، يتوقع أن جهود ترامب للضغط على الصين للجلوس معه على طاولة المفاوضات لن تنجح. صرّح ليفين
قالت صحيفة بوليتيكو إن القرارات الاستراتيجية في الصين اليوم يتخذها في المقام الأول شخص واحد ، وهو الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي قالت إنه يشعر بالقلق إزاء كرامته السياسية وعظمة الأمة الصينية بطريقة تتجاوز
أي اعتبارات تكتيكية. في 9 أبريل 2025، وبعد أقل من 14 ساعة من دخولها حيز التنفيذ، أعلن ترامب تعليقًا لمدة 90 يومًا لخطته التعريفية بمناسبة يوم التحرير على معظم دول العالم. جاء ذلك بعد عشرات
قال إن الدول تواصلت مع الحكومة الأمريكية للتفاوض معها بشأن الرسوم الجمركية. ولم تشمل الدول التي تواصلت مع وزارة الخارجية أو وزارة التجارة الصين، وهو عكس ما كان يأمله ترامب. أراد ترامب من الصين أن تحدد
مثالٌ له على التراجع بما يحفظ كرامته الشخصية والسياسية. في هذا السياق، أشار إلى أنه ينتظر اتصالًا من الرئيس الصيني لطلب التفاوض، وهو ما رفضه شي جين بينغ رفضًا قاطعًا. في اليوم نفسه الذي أعلن فيه
بعد تعليق الرسوم الجمركية على معظم دول العالم، قرر ترامب رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 145%، محذرًا الصين من محاولة تحديه والرد عليه، وفقًا لما نقلته شبكة CNN عن مصادر مطلعة. أعلن مسؤولون في إدارة ترامب
اتصلت الولايات المتحدة سريعًا بالمسؤولين الصينيين وحذرتهم من الرد على ترامب برسوم جمركية انتقامية مماثلة لتلك التي فرضها عليهم، وفي الوقت نفسه نصحتهم وأخبرتهم بالسماح لرئيسهم شي جين بينج بطلب رسوم جمركية.
مكالمة هاتفية مع الرئيس ترامب. لكن بعد ساعات، استيقظ الأمريكيون على مفاجأة مفادها أن الصين ردت برسوم جمركية انتقامية ورفعت الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، وأن الرئيس الصيني لم يرفض فقط
طلب إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب، لكنه أصدر أيضًا تصريحاتٍ أعلن فيها أن الصين ستتحدى ترامب ولن تخشى منه. وفي تصريحاتٍ نقلها التلفزيون المركزي الصيني، قال شي جين بينغ خلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني إنه
لأكثر من 70 عامًا، ارتكزت تنمية الصين على الاعتماد على الذات والعمل الجاد. لم نعتمد قط على المساعدات الخارجية. ثم تابع قائلًا: "لا نخشى أي ظلم". وهكذا ،
رفض شي جين بينغ للمرة الثانية منح ترامب مساحة للتراجع بما يحفظ كرامته. يرفض الرئيس الصيني أن يكون هو من يبادر بالتواصل مع ترامب من الجانب الآخر، ووفقًا لتصريحات مسؤولين كبيرين في البيت الأبيض: يرفض ترامب أن تُجري أمريكا أي محادثات مع الصين.
بدأ محادثات مع بكين، وأبلغ المسؤولين الأمريكيين أن الصين يجب أن تكون أول من يتخذ الخطوة الأولى تجاهه، لأنها استجابت له وفرضت رسومًا جمركية مماثلة لتلك التي فرضها عليها. في هذا السياق، صرّح المقربون من ترامب
يعتقد ترامب أن مفتاح حل هذه الأزمة يكمن في طلب شي جين بينغ التحدث إليه، لكنهم في الوقت نفسه يدركون أن الرئيس الصيني يرفض اتخاذ هذه الخطوة كي لا يبدو ضعيفًا. لذلك، يبقى الوضع الراهن على حاله:
حرب استنزاف بين أكبر وأهم اقتصادين في العالم. أمريكا والصين تتصرفان حاليًا كسيارتي سباق، تتسابقان بأقصى سرعة، وكل منهما تراهن على من سيتراجع ويخاف في اللحظة الأخيرة وينحرف.
تغيير المسار لتجنب الاصطدام العنيف الذي ستُدمر منه السيارتان تمامًا. في هذا السباق المميت، يتمتع شي جين بينغ بمزايا يحسده عليها ترامب. أهمها الدعم المحلي والوقت. نهج ترامب العدواني
تجاه الصين، جعل الشعب الصيني عمومًا يتعامل مع الحرب التجارية كمسألة كرامة وطنية، ويتحمل المشقة في سبيلها. لكن هذا ليس هو الحال في الجانب الأمريكي، في ظل اعتقاد شريحة كبيرة من الأمريكيين بأن ترامب قرر، بناءً على...
بمبادرته الخاصة، يُقحمهم بلا داعٍ في أزمة مع العالم أجمع، وليس فقط مع الصين. لا ينظر الأمريكيون إلى الصراع مع الصين من منظور الكرامة الوطنية. هذا يعني أن الصينيين قد يكونون أكثر قدرةً واستعدادًا لتحمل عواقب الحرب التجارية مقارنةً بالولايات المتحدة.
الشعب الأمريكي. في الوقت نفسه، تتمتع الصين، كدولة شمولية إلى حد كبير، بسلطة مطلقة على جميع المؤسسات في البلاد، بما في ذلك المؤسسات المرتبطة بالحرب التجارية مع أمريكا، مثل بنك الشعب الصيني.
الصين. هذا ليس الحال أيضًا في الجانب الأمريكي. صحيح أن ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، يحاول فرض سيطرته على مختلف المؤسسات في البلاد، من المحاكم إلى الجامعات، لكنه يواجه صعوبة في تحقيق ذلك.
هذا في ضوء أن هذه المؤسسات راسخة إلى حد كبير بما يجعلها تتمتع بقدرة كبيرة على مقاومته وتحدي رغبته في السيطرة عليها. هذه النقطة تقودنا إلى الميزة الثانية التي يتمتع بها شي جين بينغ في صراعه مع ترامب، وهي
إن ميزة الوقت ، وقدرة الرئيس الصيني على السيطرة على جميع مؤسسات الدولة، ونظرة الشعب الصيني إلى الحرب التجارية مع أمريكا باعتبارها مسألة كرامة وطنية، تُمكّنه من الانتظار بهدوء وعدم التسرع في تغيير موقفه من ترامب.
نعم، لقد نجح حتى الآن في إخضاع الحكومة والكونغرس، في ظل خوف الجميع منه وخوفهم من رد فعله، ولكن هناك ثلاثة أطراف أخرى مهمة خارج دائرة نفوذه حتى الآن: الشعب أو المستهلكون،
الأسواق المالية، ومجلس الاحتياطي الفيدرالي. بمجرد إعلان ترامب عن خطته المثيرة للجدل بشأن التعريفات الجمركية، تعرضت الأسواق المالية الأمريكية لصدمة عنيفة، خسرت تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية. في الوقت نفسه ،
كشفت استطلاعات رأي مختلفة أن غالبية الشعب الأمريكي يعارضون رسوم ترامب الجمركية ويعتقدون أنها تضر بالاقتصاد والمواطن الذي يتحمل تكلفتها بطرق مختلفة أبرزها ارتفاع الأسعار وزيادة
البطالة، وفقًا لتقديرات مختبر الميزانية بجامعة ييل. ستؤدي التعريفات الجمركية الحالية إلى ارتفاع التضخم بمعدل سيكلف كل أسرة أمريكية
وبمتوسط 4900 دولار خلال فترة ولايته الأولى، التي امتدت من يناير/كانون الثاني 2017 إلى يناير/كانون الثاني 2021، كان ترامب، مثل غيره من رؤساء الولايات المتحدة، حساسًا لقضية التضخم وارتفاع الأسعار، لأنه لم يكن يريد إثارة غضب الناخبين الأميركيين، الذين
الأصوات التي سيحتاجها عند ترشحه لإعادة الانتخاب. هذا القيد غير متاح حاليًا. هذه هي آخر ولاية لترامب، ولن يحتاج إلى المزيد من الأصوات. ومع ذلك، فهو حريص جدًا على ألا يكون سببًا في ركود الاقتصاد الأمريكي أو ما هو أسوأ من ذلك.
إن رسوم ترامب الجمركية تُهدد ببساطة النمو الاقتصادي الأمريكي، ولكن بدلاً من التراجع، قرر مهاجمة الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي قد يسمح له بتعزيز النمو الاقتصادي دون التراجع عن الرسوم الجمركية .
كيف؟ ببساطة، كل ما يحتاجه الاحتياطي الفيدرالي لتعزيز النمو الاقتصادي هو تبني سياسة توسعية من خلال خفض أسعار الفائدة وزيادة السيولة. وهنا يتبادر سؤالان مهمان إلى الذهن: لماذا يهاجم ترامب الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه، جيروم باول؟
باول، ولماذا لا يستمع إليه الاحتياطي الفيدرالي ويخفض أسعار الفائدة طالما أن هذا سيرفع معدل النمو الاقتصادي؟ سأخبركم أنه في 17 أبريل، كتب ترامب على حسابه على "Truth Social" منشورًا قال فيه إنه من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي
خفض أسعار الفائدة للمرة السابعة. ومع ذلك، فإن جيروم باول، الملقب بـ" توليه "، يتأخر دائمًا ويرتكب أخطاء، وكان التقرير الذي أصدره الاحتياطي الفيدرالي أمس كارثيًا. يجب على هذا الرجل خفض أسعار الفائدة، تمامًا كما فعل البنك المركزي الأوروبي.
كان يفعل ذلك منذ فترة. ثم اختتم منشوره بعبارة قال فيها إن إقالة باول من منصبه لا يمكن أن تأتي في وقت قريب بما فيه الكفاية. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها ترامب من رئيس الاحتياطي الفيدرالي هذا الطلب، لأنه قبل أيام، وتحديدًا في
في الرابع من أبريل، أي بعد يومين من خطة يوم التحرير، كتب ترامب أن على الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. تكمن الفائدة في أنه لا يتدخل في السياسة، على حد تعبيره، وهذه النقطة تأخذنا إلى نقطة تاريخية بالغة الأهمية. ترامب ليس أول رئيس يخالفه الرأي.
مع الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسلوب إدارته للسياسة النقدية. ربما اختلف جميع أو معظم من سبقوه مع الاحتياطي الفيدرالي، وينبع هذا الخلاف أساسًا من اختلاف أجندات ومصالح الحزبين. عادةً ما يركز السياسيون على النمو والتوسع الاقتصاديين.
لأن هذا مفيد انتخابيًا، بينما يُعنى الاحتياطي الفيدرالي في المقام الأول بالتضخم والتوظيف. تتمثل مهمة الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على معدل تضخم قريب من 2% سنويًا وتحقيق أعلى معدل توظيف. ولتحقيق هذه المهمة، يستخدم الاحتياطي الفيدرالي
أدوات، أبرزها أسعار الفائدة. عندما يكون التضخم مرتفعًا، يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لسحب السيولة وتهدئة الاقتصاد، لكنه يحاول القيام بذلك باحترافية لضمان ألا يؤثر رفع أسعار الفائدة سلبًا.
النمو الاقتصادي ومستويات الاستثمار، وبالتالي مستويات التوظيف. وهذا ما نجح فيه الاحتياطي الفيدرالي بقيادة باول في السنوات الأخيرة. استمر معدل التضخم، الذي بلغ 9% في يونيو 2022، في الانخفاض حتى وصل إلى 2.4%.
في مارس الماضي، ومع اقتراب معدل التضخم من النسبة الذهبية من وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهي 2%، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من سبتمبر 2024. بدأت التخفيضات بـ 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، ثم 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.
في اجتماع نوفمبر، و25 نقطة في اجتماع ديسمبر. بعد ذلك، توقفت التخفيضات، وفضّل الاحتياطي الفيدرالي إبقاء سعر الفائدة الرئيسي في أمريكا في نطاق يتراوح بين 4.5% و4.5%. لماذا تمسك الاحتياطي الفيدرالي بهذا النطاق منذ ذلك الحين؟
نهاية العام الماضي ورفض خفضها؟ الإجابة بسيطة: ترامب يخشى الآثار التضخمية المحتملة لسياساته. يخشى أن يخفض أسعار الفائدة ويسمح بزيادة السيولة في الاقتصاد في الوقت نفسه.
أن ترامب يتخذ إجراءات من شأنها رفع التضخم، لأن الإجراءات المتزامنة لهذين الرجلين ستؤدي إلى خروج التضخم عن السيطرة. ازدادت مخاوف الاحتياطي الفيدرالي بالتأكيد بعد خطة التعريفات الجمركية التي أعلنها ترامب في أوائل أبريل، والتي كانت...
أسوأ مما توقعه الجميع. يواجه الاحتياطي الفيدرالي حاليًا مأزقًا بسبب ترامب، وهو في حيرة من أمره بشأن ما يجب فعله في ظل سياساته التي تهدد النمو والتضخم والتوظيف والاستثمار. يريد ترامب من الاحتياطي الفيدرالي أن يفتح أبوابه للاقتصاد ويتبنى سياسة نقدية توسعية.
لتعويض آثار الحرب التجارية التي يشنها ضد الصين ودول أخرى حول العالم، لكن باول يعارض ذلك بوضوح ويصر على استقلال البنك، متجاهلاً رغبات ترامب بطريقة استفزت الأخير ودفعته إلى التهديد بإغلاقه.
أُقيل في 16 أبريل. أثناء وجوده في النادي الاقتصادي بشيكاغو، تحدى باول ترامب دون ذكر اسمه، وقال إن استقلال الاحتياطي الفيدرالي مسألة قانونية ولن نتأثر. تحت أي ضغط سياسي، يمكن لأي شخص أن يقول:
مهما أرادوا، لا مشكلة، لكننا في الاحتياطي الفيدرالي سنؤدي عملنا بصرامة، بغض النظر عن أي اعتبارات سياسية أو عوامل خارجية أخرى. في الجلسة نفسها، أشار أولاً إلى المأزق الذي وضع فيه ترامب الاحتياطي الفيدرالي والاقتصاد الأمريكي. قال الرجل:
من المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى ارتفاع معدلات البطالة مع تباطؤ الاقتصاد، ومن المرجح أيضًا أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم، نظرًا لأن المستهلكين سيتحملون بالتأكيد بعض العبء. يشعر ترامب الآن أن باول يلعب دور...
سعى ترامب إلى استغلال نفوذه السياسي ومحاولة إيذائه، ففكّر في إقالته من منصبه. قبل أيام، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا يكشف أن ترامب يُناقش منذ أشهر إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وهذه خطوة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة .
لم يكن أي رئيس أمريكي أقل نجاحًا في إدارة الاحتياطي الفيدرالي. ويعود ذلك إلى سببين. الأول هو حرص معظم الرؤساء الأمريكيين على الحفاظ على استقلال الاحتياطي الفيدرالي، حتى لو حاولوا التأثير عليه خلف الكواليس. أما السبب الثاني فهو
إن إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطوة شبه مستحيلة من الناحية القانونية. وهنا، من الضروري فهم آلية عمل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أمريكا. فالنظام الذي يتحكم في السياسة النقدية هو نظام يُسمى
نظام الاحتياطي الفيدرالي. يتكون هذا النظام من ثلاث جهات: الأولى هي مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، والثانية هي بنوك الاحتياطي الفيدرالي، والثالثة والأخيرة هي
لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية. يتألف مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي من سبعة أعضاء، والدول السبع المرشحة لعضوية المجلس هي الرئيس الأمريكي. ثم تُعرض الترشيحات على الكونغرس. إذا وافق عليها، تُصبح الدول أعضاءً في
مجلس المحافظين لمدة أربعة عشر عامًا غير قابلة للتجديد. من بين هؤلاء الأعضاء السبعة، يُرشِّح رئيس الولايات المتحدة رئيسًا ونائبًا لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في حال موافقة الكونغرس على هذه الترشيحات، يشغلان منصبيهما لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد .
هذا ما حدث مع جيروم باول، الذي تولى منصبه لأول مرة في عام 2018 بترشيح ترامب قبل أن يجدد بايدن ولايته في عام 2022. وتنتهي ولايتهما في يناير 2026. وخلال هذه السنوات الأربع،
يسمح القانون بعزل أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيسه، ولكن لسبب وجيه. وعادةً ما تُفسّر المحاكم الأمريكية هذا السبب على أنه سوء سلوك أو عجز عن أداء المهمة .
مع ذلك، لا يُعتبر الخلاف حول السياسة النقدية قضية عادلة، مما سيُعقّد أي محاولة من ترامب لإقالة باول قبل نهاية ولايته. وينطبق الأمر نفسه على بقية أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. لا أحد يستطيع...
سيهاجمونهم حتى تنتهي ولايتهم بعد ١٤ عامًا. عام، والطريف أن مدة ولاية أيٍّ من هؤلاء الأعضاء لن تنتهي قريبًا بما يكفي للسماح لترامب باستبدالهم بعضو موالٍ له، وبالتالي سيستمر الفريق الحالي على حاله حتى يناير على الأقل.
٢٠٢٦. المهم هو أن نترك مجلس المحافظين وننتقل إلى الكيان الثاني في النظام، وهو بنوك الاحتياطي الفيدرالي. أُنشئ الاحتياطي الفيدرالي بطريقة تضمن أنه نظام لامركزي. انقسم الأمريكيون عند إنشائه قبل أكثر من ١٠٠ عام.
قسّم الولايات المتحدة جغرافيًا إلى ١٢ منطقة، وجعل لكل منطقة بنكها الاحتياطي الفيدرالي الخاص. ومن هنا، ظهرت بنوك الاحتياطي الفيدرالي المختلفة، والتي تشمل الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وبوسطن، وفيلادلفيا، وكليفلاند، وريتشموند .
أتلانتا، شيكاغو، سانت لويس، كانساس سيتي، دالاس، سان فرانسيسكو، والمجلس. لهذه البنوك دورٌ رئيسي في استقرار النظام المالي الأمريكي وفي تحديد السياسة النقدية التي تحكم البلاد، ولكنها ليست الجهة التي تُحدد ارتفاع أو انخفاض أسعار الفائدة. ما الذي يُحدد؟
هذه المسألة هي الكيان الثالث في نظام الاحتياطي الفيدرالي، وهو لجنة الأسواق المفتوحة الفيدرالية، أو لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، والمعروفة باسم FOMC، وهي لجنة مكونة من 12 عضوًا تتكون من
سبعة أعضاء من مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى خمسة من محافظي بنوك الاحتياطي الفيدرالي الاثني عشر، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. يجتمع أعضاء هذه اللجنة ثماني مرات سنويًا، ويتخذون في هذه الاجتماعات قرارات تتعلق بـ
السياسة النقدية. هم من يقررون ما إذا كانت أسعار الفائدة سترتفع أو تنخفض أو تبقى كما هي. اجتمعت هذه اللجنة مرتين حتى الآن في عام ٢٠٢٥، مرة في ٢٨ و٢٩ يناير، ومرة في ١٨ و١٩ مارس. وفي كلتا المرتين، قرروا عدم خفضها.
أسعار الفائدة والحفاظ عليها عند مستواها الحالي، وهو كما ذكرنا يتراوح بين 4.25% و0.5%. يضغط ترامب حاليًا على الاحتياطي الفيدرالي ويهدد رئيسه بدفعه لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل .
المقرر عقده يومي 6 و7 مايو. كما أنه يضع بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب لأنه حتى لو رأى بنك الاحتياطي الفيدرالي أن خفض سعر الفائدة يصب في مصلحة الاقتصاد وأنه لن يؤثر سلبًا على التضخم، فإنه سيستمر الآن في جعل خطوة خفض سعر الفائدة تبدو
كما لو كان ردًا من الاحتياطي الفيدرالي على ترامب، وهذا أسوأ انطباع يمكن أن يتركه الاحتياطي الفيدرالي على الأسواق. إذا فقد مجتمع المستثمرين ثقتهم باستقلال الاحتياطي الفيدرالي، فستدخل أمريكا والعالم أجمع في أزمة، لأن استجابة الاحتياطي الفيدرالي لـ
يعني ترامب ببساطة أن الاحتياطي الفيدرالي قد تخلى عن مهمته الأساسية، وهي ضمان استقرار الأسعار، وأن قراراته تعكس تفضيلات السياسيين، لا ضرورات الاقتصاد. هذا ما يفعله ترامب عندما يهاجم الاحتياطي الفيدرالي ويحاول...
يُسيطر على استقلاليته ويسعى إلى إنشاء مؤسسة تابعة تُنفذ توجيهاته، حرفيًا ودون مبالغة، مُفككًا بذلك أهم مؤسسة ساهمت في ازدهار النظام المالي الأمريكي وتطوره على مدار المئة عام الماضية. من المرجح ألا يتمكن ترامب من ذلك.
إزالة باول من منصبه، ولكن إذا حاول القيام بذلك، فمن المرجح أن يتسبب في تدمير ما تبقى من ثقة ضئيلة في الاقتصاد الأمريكي ونظامه المالي، والتي دمر جزء كبير منها في الأيام والأسابيع الماضية، من نهاية خفض أسعار الفائدة وتوسيع طباعة الدولار وحقن السيولة.
ليس هذا هو الحل للمعضلة الحالية التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي. الحل الواضح هو عكس الإجراءات التي أوصلته إلى هذه المعضلة في المقام الأول، وتحديدًا الرسوم الجمركية. لا يبدو ترامب مستعدًا لهذا الحل حاليًا .
على الأقل في المواجهة مع الصين، لكنه سيُجبر على اتخاذ هذه الخطوة عاجلاً أم آجلاً. لا مفرّ منه. لو كان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق، ويليام ماكشيسني مارتن، على قيد الحياة، لكان قد قال لترامب نفس الشيء الذي قاله لترامب.
الرئيسة الأمريكية هارييت رومان عندما كان يفكر في تعيينه رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي منذ أكثر من 70 عامًا، وتحديدًا في عام 1951. عندما التقى ترومان بمارتن في البيت الأبيض لمعرفة ما إذا كان سيعينه رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي أم لا، سأله عما إذا كان
كان بإمكانه أن يعده بعدم رفع أسعار الفائدة أم لا. في ذلك الوقت، قال مارتن لترومان عبارته الشهيرة: "سيدي الرئيس، إذا لم تنتهج إدارتك سياسات مالية ونقدية مسؤولة، فمن المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة مرة أخرى" .
لن تنتظر الأسواق الملوك، أو رؤساء الوزراء، أو الرؤساء، أو وزراء الخزانة، أو رؤساء مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وهذا بالضبط ما يحتاج ترامب إلى فهمه، ولكن هوسهم بمواجهة الصين ومنافسها شي جين بينغ حول من يبدو أنه سيتولى السلطة.
للعالم كما يقودهم رجل قوي، لأنه غالبًا ما يُدمر دون قصد الأسس والركائز التي بُني عليها ازدهار أمريكا. وهذا هو أيضًا الموقف نفسه الذي يصب في مصلحة أمريكا.
كان على باول أن يلتزم بمواجهته مع ترامب، مهما هاجمه الأخير. بعد أن عيّنه ترومان في منصبه عام ١٩٥١، رفع مارتن أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم. هذا ما أثار غضب ترومان، فلم يتبادلا أطراف الحديث .
يقول مارتن إنه في أواخر عام ١٩٥٢، التقى صدفةً بترومان ورفاقه. كانوا يختفون في فندق والدو في ستوريا بنيويورك، وحاولوا التحدث إليهم. قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لترومان: "مساء الخير، سيدي الرئيس". نظر ترومان إليه مباشرة وقال:
قال له كلمة واحدة وغادر. "جرار، يا صديقي". ومع ذلك، لم يحاول إقالة مارتن من منصبه، ولا أحد من بعده، حرصًا على احترامه لذاته وتمسكه باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي. ظل مارتن في منصبه قرابة 19 عامًا، وقد شهد هذا الرجل خمس سنوات من الركود.
الرؤساء الذين تولوا رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي: هارت رومان، دوايت أيزنهاور، جون إف كينيدي، ليندون جونسون، وريتشارد نيكسون. لهذا السبب أصبح مارتن لاحقًا رمزًا للاستقلال الفيدرالي وقدوة لمعظم القادة الذين تلوه، بمن فيهم
باول. يريد ترامب من باول أن ينقذه في المواجهة مع الصين، لكن باول، في المقابل، مهتم أكثر بإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، الذي تُشكل سياسات ترامب تهديدًا غير مسبوق له. هذه النقطة تقودني إلى سؤال الحلقة: من تعتقد؟
من سيتراجع أو يغير موقفه أولاً في الأزمة الحالية، ترامب أم شي جين بينغ؟ سأتابع إجاباتكم في التعليقات في النهاية. إذا أعجبتكم الحلقة، اشتركوا في القناة وانتظرونا في حلقات جديدة إن شاء الله. سلام [موسيقى ]
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
يشمل تقدير الموازنة عدة مصطلحات وعناصر رئيسية مثل الإيرادات -النفقات - الفترة الزمنية - الافتراضات و...
تعريف الاتجاهات لغويا يعرف المعجم الوجيز الاتجاهات بأنها مشتقة من اتجه، وهي بمعنى حذا حذوه وسـار ع...
خلفية تاريخية •بعد استقرار الحكم الإسلامي في شمال إفريقيا، تولى موسى بن نصير ولاية المغرب، وبدأ يخط...
توطئة: تعد الميزانية العامة للدولة أداة مالية بالغة الأهمية , فهي تعكس التوجهات الاقتصادية و الاجتما...
تهتم المالية العامة بدراسة المشاكل المتعلقة باحتياجات العامة للدولة و المجتمع و تسعى إلى إيجاد الوسا...
الذي غلّف الوديان وطفا فوق التلال. وكان الطريق يمتدّ أحيانًا بين الأحراش حيث أشجار القيقب المحمّلة ب...
An administrative contract is a contract concluded by a public entity or on behalf of a public enti...
https://foulabook.com/ar/book/%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D...
Introduction to networking Section_1 E.M.A What is the computer network ? • Computer network is a...
خامساً: دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق وظيفة المدرسة: تعتبر المدرسة من المؤسسات الثانوية لممارسة مهن...
رغم غيابي المتكرر عن البيت بسبب التزاماتي الدراسية والانشغال المستمر بأعمالي اليومية، فإن أهلي لا يُ...
بحيث انه المسيحية دعت إلى وجوب الصبر على استبداد الحكام كسبيل لتكفير الذنوب، كما بررت العبودية بإعتب...