Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (17%)

الاهتمام بالمستقبل والسعي للتعرف عليه أمر قديم قَدم
البشرية بيد أن ذلك الاهتمام كانت تغلب عليه النظرة للمستقبل
على أنه قدر محتوم رسمته قوى خارقة لا يمكن تجاوزها،منتصف القرن العشرين والذي شهد تطور الاهتمام بالمستقبل كظاهرة ومجال اهتمام علمي أكاديمي يقوم على مناهج واساليب لدراسته ونظريات لتفسيره واستراتيجيات للتعامل معه، وعلى الرغم من الظهور المتأخر للمنهجيات العلمية ذات العلاقة بد ارسات المستقبل )Future Studies( إلى القرن العشرين الا ان دراسة المستقبل تسارعت وتيرتها بشكل ملحوظ بعد ذلك مما أدى بدوره إلى أحداث نقلة في الاهتمام العام بالمستقبل والاهتمام البحثي بد ارسات المستقبل ما أدى إلى مزيد من النضج حتى أصبحت اليوم د ارسات المستقبل ) Future Studies( علماً قائماً بذاته له مناهجه المعتمدة، ومجالاته المتعددة حيث تنظم لأجله كثير من اللقاءات والندوات على جميع المستويات الإقليمية والعالمية، ولم يعد مقبولاً الحديث عن تنبؤ أو شكل واحد للمستقبل بل تطور الأمر لصياغة أشكال مختلفة يمكن أن يكون عليها المستقبل وبرزت لنامفاهيم علمية جديدة مثل )استش ارف المستقبل – التحليل المستقبلي - التنبؤ (.ونتيجة التطور الذي شهدته د ارسات المستقبل بدأت كثير من المسلمات تفقد بريقها مثل عبارة )المستقبل امتداد للماضي( وعبارة )الحتمية التاريخية( مما عزز بدوره من النظرة للمستقبل
بأنه حالة نوعية قابلة للاكتشاف والتحكم )منصور، ويؤكد ذلك ما رصده سارج ورضوان) & S i r a j 2011,Ridhuan ( في مطلع السبعينات من القرن العشرين من حصول تغيرين مهمين في نظرة الناس إلى المستقبل أولهما أن الناس أصبحوا على قناعة بإمكانية د ارسة المستقبل
وثانيهما الاعت ارف بأن المستقبل عالم قابل للتشكيل. ولذا نجد أن آينشتاين يبرر اهتمامه بالمستقبل عندما ُسئل: لماذا تهتم بالمستقبل؟ فأجاب: ببساطة لأنني ذاهب إلى هناك، وجميع البشر ذاهبون للمستقبل لكن ما الشروط التي تخضع لها
عملية علمية الذهاب؟ وما الكيفية التي ستكون عليها ؟ وماذا سنفعل هناك؟ وهل يمكن صناعة المستقبل الذي نريده؟ وهل للدارساتالمستقبليةأهميةفياختيارالمستقبل،وسبرأغواره وفض غوامضه؟ وا ازحة الستار عن القوى الخفية الفاعلة فيهللتأثير فيها؟
وتتبلور أهمية د ارسات المستقبل في مجالات الحياة المختلفة
إذ يمكن أن تساعد د ارسات المستقبل تعزيز الإبداع الفكري في المجالات البحثية كون المهتم بالمستقبل يجب أن يضع التخيل على أرس منظومة القيم لديه، كما أنها يمكن ترسم خريطة كلية للمستقبل من خلال استق ارء الاتجاهات الممتدة عبر الأجيال والاتجاهات المحتمل ظهورها في المستقبل والأحداث المفاجئة )Driving Forces( والقوى والفواعل الدينامية المحركة للأحداث، هذا فض ًلا عن أنها يمكن أن تعّد الد ارسات المستقبلية مدخ ًلا مه ًما في تطوير التخطيط الاست ارتيجي القائم على الصور المستقبلية حيث تؤمن سيناريوهات ابتكارية تزيد من كفاءة وفاعلية التخطيط الاست ارتيجي وبالتالي تساعد د ارسات المستقبل في التخفيف من الأزمات عن طريق التنبؤ بها قبل وقوعها، الأمر الذي يؤدي إلى السبق والمبادأة للتعامل مع المشكلات من خلال ترشيد عمليات صنع الق ارر في العديد من المجالات ومن
بينها المجال التربوي من خلال توفير مرجعيات مستقبلية،مجموعة متنوعة من الطرق الممكنة لحل المشكلات، وزيادة درجة حرية الاختيار وصياغة الأهداف، وابتكار الوسائل لبلوغها، وتحسين القدرة على التأثير في المستقبل وزيادة المشاركة الديمق ارطية في صنع المستقبل وصياغة سيناريوهاته، فالدراسات ا لمستقبلية مجال مفتوح لتخصصات متنوعة،


Original text

الاهتمام بالمستقبل والسعي للتعرف عليه أمر قديم قَدم
البشرية بيد أن ذلك الاهتمام كانت تغلب عليه النظرة للمستقبل
على أنه قدر محتوم رسمته قوى خارقة لا يمكن تجاوزها، وليس
أمام لإنسان حيالها إلا الاستسلام، وظل ذلك مستمرا حتى ً
منتصف القرن العشرين والذي شهد تطور الاهتمام بالمستقبل كظاهرة ومجال اهتمام علمي أكاديمي يقوم على مناهج واساليب لدراسته ونظريات لتفسيره واستراتيجيات للتعامل معه، وعلى الرغم من الظهور المتأخر للمنهجيات العلمية ذات العلاقة بد ارسات المستقبل )Future Studies( إلى القرن العشرين الا ان دراسة المستقبل تسارعت وتيرتها بشكل ملحوظ بعد ذلك مما أدى بدوره إلى أحداث نقلة في الاهتمام العام بالمستقبل والاهتمام البحثي بد ارسات المستقبل ما أدى إلى مزيد من النضج حتى أصبحت اليوم د ارسات المستقبل ) Future Studies( علماً قائماً بذاته له مناهجه المعتمدة، ومجالاته المتعددة حيث تنظم لأجله كثير من اللقاءات والندوات على جميع المستويات الإقليمية والعالمية، ولم يعد مقبولاً الحديث عن تنبؤ أو شكل واحد للمستقبل بل تطور الأمر لصياغة أشكال مختلفة يمكن أن يكون عليها المستقبل وبرزت لنامفاهيم علمية جديدة مثل )استش ارف المستقبل – التحليل المستقبلي - التنبؤ (.
ونتيجة التطور الذي شهدته د ارسات المستقبل بدأت كثير من المسلمات تفقد بريقها مثل عبارة )المستقبل امتداد للماضي( وعبارة )الحتمية التاريخية( مما عزز بدوره من النظرة للمستقبل
بأنه حالة نوعية قابلة للاكتشاف والتحكم )منصور، 2006(. ويؤكد ذلك ما رصده سارج ورضوان) & S i r a j 2011,Ridhuan ( في مطلع السبعينات من القرن العشرين من حصول تغيرين مهمين في نظرة الناس إلى المستقبل أولهما أن الناس أصبحوا على قناعة بإمكانية د ارسة المستقبل
وثانيهما الاعت ارف بأن المستقبل عالم قابل للتشكيل. ولذا نجد أن آينشتاين يبرر اهتمامه بالمستقبل عندما ُسئل: لماذا تهتم بالمستقبل؟ فأجاب: ببساطة لأنني ذاهب إلى هناك، وجميع البشر ذاهبون للمستقبل لكن ما الشروط التي تخضع لها
عملية علمية الذهاب؟ وما الكيفية التي ستكون عليها ؟ وماذا سنفعل هناك؟ وهل يمكن صناعة المستقبل الذي نريده؟ وهل للدارساتالمستقبليةأهميةفياختيارالمستقبل،وسبرأغواره وفض غوامضه؟ وا ازحة الستار عن القوى الخفية الفاعلة فيهللتأثير فيها؟



  • 166
    وتتبلور أهمية د ارسات المستقبل في مجالات الحياة المختلفة
    إذ يمكن أن تساعد د ارسات المستقبل تعزيز الإبداع الفكري في المجالات البحثية كون المهتم بالمستقبل يجب أن يضع التخيل على أرس منظومة القيم لديه، كما أنها يمكن ترسم خريطة كلية للمستقبل من خلال استق ارء الاتجاهات الممتدة عبر الأجيال والاتجاهات المحتمل ظهورها في المستقبل والأحداث المفاجئة )Driving Forces( والقوى والفواعل الدينامية المحركة للأحداث، هذا فض ًلا عن أنها يمكن أن تعّد الد ارسات المستقبلية مدخ ًلا مه ًما في تطوير التخطيط الاست ارتيجي القائم على الصور المستقبلية حيث تؤمن سيناريوهات ابتكارية تزيد من كفاءة وفاعلية التخطيط الاست ارتيجي وبالتالي تساعد د ارسات المستقبل في التخفيف من الأزمات عن طريق التنبؤ بها قبل وقوعها، الأمر الذي يؤدي إلى السبق والمبادأة للتعامل مع المشكلات من خلال ترشيد عمليات صنع الق ارر في العديد من المجالات ومن
    بينها المجال التربوي من خلال توفير مرجعيات مستقبلية، واقت ارح
    مجموعة متنوعة من الطرق الممكنة لحل المشكلات، وزيادة درجة حرية الاختيار وصياغة الأهداف، وابتكار الوسائل لبلوغها، وتحسين القدرة على التأثير في المستقبل وزيادة المشاركة الديمق ارطية في صنع المستقبل وصياغة سيناريوهاته، والتخطيط له ، فالدراسات ا لمستقبلية مجال مفتوح لتخصصات متنوعة، وميدان لاستخدام الأساليب التشاركية


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

1. It gives mem...

1. It gives members an organizational identity sense of togetherness that helps promotes a feeling o...

التطلع إلى ما ي...

التطلع إلى ما يحدث في المستقبل أمر فطري فالإنسان يجد في نفسه رغبة شديدة إلى معرفة الوقائع والكائنات ...

الفائدة الأولى:...

الفائدة الأولى: سُئِل شيخ الْإسلام ابن تيمية -رحُه الله- عن رجل ترك زوجته ست سني, ولَم يتَرك لَها نف...

الانتهاك الاستب...

الانتهاك الاستبدادي العام: ويقصد به خرق القانون أو مخالفة القانون من قبل شخص يعمل في وظيفة حكومية أو...

● إصلاح الخدمة ...

● إصلاح الخدمة المدنية: الخدمة المدنية والمهنية دوافع جيدة وهي مفتاح لمواجهة الفساد. وتبين التجربة أ...

في البداية قبل ...

في البداية قبل الحديث عن التغيرات المناخيه يجب أن نلقي نظرة سريعة علي غازات الاحتباس الحراري الستة ا...

في تعريف اللعن ...

في تعريف اللعن وما يتعلق به من ألفاظ لغة وشرعاً اللعن كلمة ورد ذكرها في الشرع واللغة لمعان، فقد تح...

كانت الساحة الأ...

كانت الساحة الأدبية في الضفة والقطاع قد شهدت في السنتين الأولى والثانية من الاحتلال فراغا أدبيا وثقا...

"في زمن تتقاطع ...

"في زمن تتقاطع فيه الحضارات وتتشابك المصالح، يبرز سؤال جوهري حول مفهوم الدفاع عن العقيدة والهوية. ال...

Per millenni le...

Per millenni le comunicazioni tra popolazioni lontane avvenivano esclusivamente lungo vie terrestri ...

1. **Infrastruc...

1. **Infrastructure as a Service (IaaS)**: Through the Internet, this strategy offers virtualized co...

و “سلامة وبناته...

و “سلامة وبناتها” عبارة عن جزر تنتشر في هذا المضيق ، ويعود سبب تسميتها إلى أن هناك بحارة عرب تعرضوا ...