Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

اسمي كاتسوهيكو تاكاهاشي. بدأ كل شي في عام 1967 باتصال هاتفي من سفير اليابان في الكويت دكتور كاتوسوهيكو، يرغب الشيخ زايد في
كان الأمر يتعلّق حسب الدبلوماسي، بالمساهمة في بناء عاصمة بلد لم أسمع به من قبل أبوظبي. ولما سألت موظف شركة الطيران الأمريكية عن المكان أجابني: «هذه مدينة
عندما وصلت في 17 سبتمبر 1967 لاحظت على الفور
أنهم بصدد تحويل قرية صيادين إلى مدينة حديثة. حصلت للتو على دبلوم الهندسة من المدرسة العليا للهندسة المعمارية بجامعة كولومبيا، في تلك السِّنّ يغلب على المرء الطيش والصلف الملازمان للشبيبة. وما زلت أسمعني أرد على الشيخ زايد يوم أطلعني على أفكاره قائلاً له: «لقد وظفتني لأني أملك الخبرة التي لا تملكها أنت عليك إذن أن تُصغي إلي». حين أفكر في ما قلته أجد به أنني كنت بلا شك مجنوناً. وبصفتي سليل عائلة عريقة من المحاربين اليابانيين القدماء، كما فعلت أنا مع الشيخ زايد، يصبح مجبراً على الانتحار بطريقة الهاراكيري. لكن في ذلك الوقت كان معظم المستشارين المحيطين بالشيخ زايد يمتدحون بانتظام كل ما يقترحه ولا أحد يجرؤ
على معارضته. أتخيل إذن أنه بدل أن يشجب صراحتي كان يجب أن تعجبه. كان الرجل المعياً ومنفتح الذهن على نحو لا يُصدق. لكن غالباً ما كنا على خلاف. أنا متأثر بالمعمار الحديث وفقاً لأسلوب كوربوزييه في البناء، وهو لا يميل إلى الضخامة المشهدية إطلاقاً. التعليم. ومخططات جمالية عمرانية. ولما كان متأثراً بما شاهده في نيويورك كان يريد أن يعطي مدينته جادات عريضة مستقيمة، لم تكن هذه وجهة نظري. أصبحت علاقتنا أكثر تعقيداً يوم اقترحت عليه نقل العاصمة إلى منطقة المفرق، وتحويل الجزيرة (حيث العاصمة الأصلية) إلى مواقع سياحية مؤلفة من فيلات ومرفأ يصلها باليابسة طريق إسفلتي. مهندساً موهوباً. وكان أن توجهت نحو منظمة الأمم المتحدة للتنمية. هذه المرة كنت أريد مهندساً عربياً مختصاً بتخطيط المدن. لقد مللت الاستعانة بمترجم دائماً. ثم إن اللغة كلما كانت غنية كانت أكثر استعداداً للتعبير والإبداع، وتلك هي حال اللغة العربية. أياً تكن مقدرة من يتولى الترجمة لا بد أن تفوته الفروق الدقيقة دائماً. اقترحت علي الأمم المتحدة مهندساً معمارياً. هو الدكتور عبد الرحمن حسنين مخلوف ابن مفتي القاهرة الأكبر، الذي
لم يكن قد حلَّ بعد. لم يضع الدكتور مخلوف وقته منذ اللحظة التي حلّ فيها عندنا. وفي هذا نقطة إيجابية لصالحه في نظري. بعيداً عن الوسط نسبياً. لا أملك أي تصميم للعاصمة. أجابني بأن هذا لا يطرح أي مشكلة، وأنه قادر على وضع تصميم في مهلة أسبوعين. أعترف بأنني بدوت كالمتشكك. غير أن هذا ما فعله مستعيناً بالمخطوطات الإجمالية التي وضعها من سبقوه، لم ينجح في احترام المهلة التي التزم بها فحسب بل نجح أيضاً في تحويل وحدات القياس الإنجلو-سكسونية إلى النظام المتري. حظي الرجل بتقديري فوراً. من بين كل مخططي المدن الذين قاربتهم لا شك في أن مخلوف كان أكثر من وثقت به بكل موضوعية. لا أظن أن ثقتي به كانت لكونه عربياً ولا لكونه مسلماً، على لون بشرته. ذلك أننا خلق الله وخياره جميعاً. كان مخلوف متأثراً جداً بالفيلسوف اليوناني أرسطو الذي كان يرى أن الدولة المثالية يجب أن تكون من أجل سعادة مواطنيها في المقام الأول. وتخطيط المدن مهمة اجتماعية
قبل كل شيء. كان لمخلوف معلمون درسوا في جامعات فرنسا وليس إنجلترا وهم من كبار المهندسين المصريين. نصحه أحدهم بالذهاب إلى ألمانيا والانتساب إلى جامعة ميونيخ. آنذاك كانت عملية إعادة الإعمار قائمة على قدم وساق في ألمانيا التي دمرتها الحرب. وقد نصحه مرشده: «إذا أردت أن ترى التخطيط الحضري وهندسة المستقبل فهناك !». وطاقاتهم، وجديتهم. كانوا يعرفون ماذا الذي يريدون وكيف يصلون إلى الهدف المحدد. كما تأثر بحمية الناس المشاركين في أشغال إعادة الإعمار، وبالاهتمام الذي يولونه لإعادة بناء مدنهم كما كانت قبل الحرب. وقر في ذهني أن تلك التجربة
قد وسمته بطابعها يشهد على ذلك عمله عندنا. سرعان ما عينته رئيساً لدائرة تخطيط المدن، وهو منصب شغله بكفاءة عالية شرفه بها. كان يرى أن عاصمتنا يجب أن تكون قادرة على استيعاب 250 ألف ساكن، كان مخلوف مقتنعاً بأننا سوف نشهد توسعاً عمرانياً هائلاً. كنا أنا وهو مخطئين: اليوم، في هذه السنة
2004، تضاعف هذا الرقم مرتين. كنت أرغب في أن تحترم أعمال البناء شرطاً جوهرياً هو التماسك الاجتماعي. رغبت أيضاً في أن تكون المنازل قريبة من المساجد، يساعده مساح واحد، ورسام واحد. منحته جنسية بلادي. أعلم أنه احتفل حديثاً ببلوغه سن الثمانين. يتمتع بصحة جيدة ويعيش في القاهرة. العمل عندنا خبراء جدد ومؤسسات جديدة، مثل ليو كاثر
إنترناشيونال المحدودة، في موازاة ذلك نجحت في إحاطة نفسي بشخصيات ذات كفاءة عالية، أمثال الدكتور عدنان الباجه جي. شغل الرجل في الفترة - 1959 1965 منصب وزير خارجية العراق، لم
أتأخر في تعيينه وزير دولة. شخصية أخرى، عزيزة علي، لكن ما المصادفة إن لم تكن مشيئة الله الخفية؟ أؤكد: للمرة الثانية»، هناك التقيته. من حياء لن أذكر اسمه وسأدعوه نشيبي". من أصل فلسطيني، بعد حرب 1967 لم يعد بإمكانه العودة إلى بلاده، إنترناشيونال المحدودة، ومقرها لوس أنجلوس. في موازاة ذلك نجحت في إحاطة نفسي بشخصيات ذات كفاءة عالية، ونظراً لما يتمتع به من مكانة وخبرة دبلوماسية، وللعلاقات الواسعة التي نسجها على المستوى الدولي خلال حياته المهنية، لم
أتأخر في تعيينه وزير دولة. رافقتني أيضاً في مسيرتي الطويلة. لكن ما المصادفة إن لم تكن مشيئة الله الخفية؟ أؤكد : للمرة الثانية»، لأن الأولى كانت في عام 1966 عندما زرت سفارة الأردن في لندن. هو ابن السفير، وكان يُعد رسالة لنيل الماجستير في الاقتصاد. ونظراً لما يتصف به
من حياء لن أذكر اسمه وسأدعوه نشيبي. كان، مثل أبيه من أصل فلسطيني، فقرر القدوم
ولما كان يتكلم عدة لغات من بينها الفرنسية والإنجليزية فقد عرض خدماته على بعض الصحف على أساس العمل بالقطعة، وفي أبريل 1968 اتصل بي فريق إنجليزي يعد لعمل وثائقي ويرغب في إجراء مقابلة معي. وكان نشيبي هو الرجل المثالي. هكذا التقينا للمرة الثانية. لم يتركني نشيبي قط. شغل منصب مدير الإعلام، وأصدر أول صحيفة باللغة الإنجليزية في بلادنا الناشئة. وكان حافظ سري، ومستشاري، بوجه خاص. يوماً بعد يوم كنت أرى أرضنا تغير وجهها. في الباطن حل المطار الذي كنا في أمس
بمواصفات دولية، وعلى طرف شمال شرق الجزيرة يوشك أن يظهر مرفأ جديد والممر المعبد بالحجارة والطين المجفف الذي أمرت ببنائه في المقطع قبل بضع سنوات لم يعد سوى ذكرى يمتد مكانه اليوم جسر رائع بطول ثلاثمائة
وبأربعة مسالك. وكنت في خضم كل ذلك حريصاً على عدم اقتلاع
أشجار أرضنا التي تفيأنا بها وتحملت معنا قسوة الحياة، والمستشفيات الأولى، وصالات السينما الأولى والمدارس الأولى للبنين وكما وعدت زوجتي المدارس الأولى للبنات. الملابس ذات الزي الموحد، وتشجيعاً للتلاميذ على المواظبة في الحضور خصصت لكل منهم ستة دولارات يومياً. والصرف الصحي تنتشر سريعاً، مرات في غضون عشرين سنة. والولايات المتحدة. ذات يوم، أشرت إلى فضاء مزدحم بالنخيل وأعلنت: «هناء يوما ماء ستقوم مدرسة، رؤيتي كانت في طريقها للتحقق. الأمية، أعلى درى المعرفة، والتقدم القدم، كلمات متاحف جامعات . كلما عاينت التحول الكبير الذي أطلقت له العنان تحضرني، وجوه أشخاص بقيت مغفلة زمناً طويلاً، وكل منها ساهم بطريقته، لم يكونوا من كبار المهندسين ولا الخبراء ولا الاقتصاديين، بل هم آنان بسطاء ميزتهم الأولى الكرم وعظمة
من يتذكر ماما زليخة واسمها الحقيقي الدكتورة زليخة
وهي مثل كثيرين، لم تكن قد سمعت بالمنطقة قبل أن تحط بها
في 20 أغسطس 1964، كرمت كل وقتها للعمل من دون
القطاع، احترقتها الصارات أو الأطفال الذين لعدم توافر الماء، شربوا
الكيروسين خطأ، وكان عليها أن تواجه كل الحالات الطبية الطارئة: ولادة، كسور، حدري، التهاب الرئة. في الحقيقة لم يكن لديها إلا القليل من الأدوات التي تسمح تشخيص صحيح للمرض فكانت تعتمد على حدسها يوجه
من مسقط طلباً للعلاج. بارك الله ماما زليخة، هي في قلوبنا دائماً. وكيف أنسى الدكتورة فروك هيرد بك، تلك السيدة الكبيرة التي حملتها ريح طيبة إلى شواطئنا عام 1967 بعد دراسة باهرة في برلين، دافید میرد. ورأيت أن من الضروري أن تحتفظ الأجيال الجديدة بأثر من ماضينا. ونظراً لعدم وجود مكان مناسب اخترت لهذا المركز جناحاً
كبيراً في قصر الحصن. يعمل آنذاك في الدوحة بقطر. عرض فكرته على أحد أصدقائي الذي كان في الوقت نفسه من معاوني المقربين أحمد خليفة السويدي، الأديب والشاعر
الكبير المولع بالتراث الشعري العربي لم تكن الثقافة كلمة
بسيطة في نظره بل كانت وظيفته، فضلاً عن أنه يشاطرني
أدرك السويدي على الفور أهمية هذا المشروع عرضه على فوافقت في البداية كان هذا المركز - المتواضع جداً - مؤلفاً من الدكتور عبد الله وثلاثة موظفين فقط، في هذا الطابق حركة المحي، والذهاب لا تنقطع تصادف فيه بدواً يحملون صقورهم على قبضاتهم، وحمالين، وكان بعض الزوار يستعيرون كتباً ثم يختفون عن الأنظار. كانت المرة الأولى التي تخطت فيها الدكتورة فروك هيرد بك عتبة قصر الحصن بعد سنة أو سنتين من قدومها إلى البلاد. العالمية الأولى. قبل لها إنها يمكن أن تحد في المركز معلومات عن مرحلة الإمارات المتصالحة فذهبت إليه وسألت الدكتور
عبد الله إن كان يسمح لها بمراجعة الكتب الموجودة فوافق من دون تردد. كيف لا وهو لا يستقبل كل يوم مؤرخة مثلها، ولم تكن السيدة هيرد بك بحاجة إلى وقت طويل حتى تكتشف أنها وقعت على كثر حقيقي. ما عدت أدري أفي ذلك اليوم أو بعد فترة اقترحت أن الفرز المؤلفات وتصنفها، لم يسعد الاقتراح الدكتور عبد الله فحسب بل خصص لها مرتباً، مقداره
ذات يوم علمت أن دار المحفوظات في القاهرة تحتوي على وثائق نفيسة تسرد وقائع الحملة العسكرية التي شنها محمد علي، على شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر، على إذن بتصوير الوثائق المعنية رفض طلبه لماذا؟ بكل
بالاتها الناسخة. لم ينل ذلك من عزم على التاجر. واحدة واحدة، وعاد إلينا ظاهراً. يقرر آلاف الكتب المتراكمة وترقيمها وترتيبها على رفوف
استوردتها من ألمانيا. بفضل هذه المرأة المدهشة، إلى مؤسسة الأرشيف الوطني، إن أناساً مثلها، هم الذين ساعدوا على التعريف بالوجه الحقيقي لبلادي . الغداء معه،


Original text

اسمي كاتسوهيكو تاكاهاشي.
بدأ كل شي في عام 1967 باتصال هاتفي من سفير اليابان في الكويت دكتور كاتوسوهيكو، يرغب الشيخ زايد في
لقائك .
كان الأمر يتعلّق حسب الدبلوماسي، بالمساهمة في بناء عاصمة بلد لم أسمع به من قبل أبوظبي. ولما سألت موظف شركة الطيران الأمريكية عن المكان أجابني: «هذه مدينة
جديدة في الكاريبي».


عندما وصلت في 17 سبتمبر 1967 لاحظت على الفور
أنهم بصدد تحويل قرية صيادين إلى مدينة حديثة.
آنذاك كنت في الثلاثين من العمر. حصلت للتو على دبلوم الهندسة من المدرسة العليا للهندسة المعمارية بجامعة كولومبيا، في نيويورك. في تلك السِّنّ يغلب على المرء الطيش والصلف الملازمان للشبيبة. وما زلت أسمعني أرد على الشيخ زايد يوم أطلعني على أفكاره قائلاً له: «لقد وظفتني لأني أملك الخبرة التي لا تملكها أنت عليك إذن أن تُصغي إلي».
حين أفكر في ما قلته أجد به أنني كنت بلا شك مجنوناً. وبصفتي سليل عائلة عريقة من المحاربين اليابانيين القدماء، الساموراي، أعلم أن من يتجرأ على شوغون، كما فعلت أنا مع الشيخ زايد، يصبح مجبراً على الانتحار بطريقة الهاراكيري.
لكن في ذلك الوقت كان معظم المستشارين المحيطين بالشيخ زايد يمتدحون بانتظام كل ما يقترحه ولا أحد يجرؤ


على معارضته. أتخيل إذن أنه بدل أن يشجب صراحتي كان يجب أن تعجبه. كان الرجل المعياً ومنفتح الذهن على نحو لا يُصدق. لكن غالباً ما كنا على خلاف. أنا متأثر بالمعمار الحديث وفقاً لأسلوب كوربوزييه في البناء، وهو لا يميل إلى الضخامة المشهدية إطلاقاً. كان يريد عاصمة للناس وليس العكس أولوياته تتلخص في بضع كلمات الأمن، الصحة، التعليم. ولكم أمضينا من أيام بأكملها ونحن نتجادل في تصاميم أعرضها عليه رسومات، ومخططات جمالية عمرانية. ولما كان متأثراً بما شاهده في نيويورك كان يريد أن يعطي مدينته جادات عريضة مستقيمة، ولا يكف عن إسماعي عبارته المفضّلة: الخط المستقيم هو أقصر مسافة
بين نقطتين». لم تكن هذه وجهة نظري.
أصبحت علاقتنا أكثر تعقيداً يوم اقترحت عليه نقل العاصمة إلى منطقة المفرق، وتحويل الجزيرة (حيث العاصمة الأصلية) إلى مواقع سياحية مؤلفة من فيلات ومرفأ يصلها باليابسة طريق إسفلتي. والمؤسف أن هذه الفكرة لم ترق للشيخ زايد الذي لم يرفضها فحسب بل رفض حتى النقاش فيها.


مهندساً موهوباً.
وكان أن توجهت نحو منظمة الأمم المتحدة للتنمية. هذه المرة كنت أريد مهندساً عربياً مختصاً بتخطيط المدن. لقد مللت الاستعانة بمترجم دائماً. ثم إن اللغة كلما كانت غنية كانت أكثر استعداداً للتعبير والإبداع، وتلك هي حال اللغة العربية. أياً تكن مقدرة من يتولى الترجمة لا بد أن تفوته الفروق الدقيقة دائماً. والحال أن ثمة حروباً تنشب من جراء
كلمة أو تعبير أسيئت ترجمته.
اقترحت علي الأمم المتحدة مهندساً معمارياً. هو الدكتور عبد الرحمن حسنين مخلوف ابن مفتي القاهرة الأكبر، فوافقت وصل في نوفمبر 1968 وكنت يومها في جنيف الحضور اجتماع حول الخلاف الحدودي مع جيراننا، الذي
لم يكن قد حلَّ بعد.
لم يضع الدكتور مخلوف وقته منذ اللحظة التي حلّ فيها عندنا. بدأ على الفور بمسح الأراضي ورسم المخططات.


وفي هذا نقطة إيجابية لصالحه في نظري. التقينا للمرة الأولى أمام فندق إنتركونتننتال المبني حديثاً قبالة البحر، بعيداً عن الوسط نسبياً. جلسنا على الرمل وبادرته بالقول إنني، مع الأسف، لا أملك أي تصميم للعاصمة. أجابني بأن هذا لا يطرح أي مشكلة، وأنه قادر على وضع تصميم في مهلة أسبوعين. أعترف بأنني بدوت كالمتشكك. غير أن هذا ما فعله مستعيناً بالمخطوطات الإجمالية التي وضعها من سبقوه، لم ينجح في احترام المهلة التي التزم بها فحسب بل نجح أيضاً في تحويل وحدات القياس الإنجلو-سكسونية إلى النظام المتري. حظي الرجل بتقديري فوراً. من بين كل مخططي المدن الذين قاربتهم لا شك في أن مخلوف كان أكثر من وثقت به بكل موضوعية. لا أظن أن ثقتي به كانت لكونه عربياً ولا لكونه مسلماً، فأنا لم أعلق قط أهمية على الانتماء الديني أو القومي لأي شخص، ولا على أصوله، ولا
على لون بشرته. ذلك أننا خلق الله وخياره جميعاً.
كان مخلوف متأثراً جداً بالفيلسوف اليوناني أرسطو الذي كان يرى أن الدولة المثالية يجب أن تكون من أجل سعادة مواطنيها في المقام الأول. وتخطيط المدن مهمة اجتماعية


قبل كل شيء.
كان لمخلوف معلمون درسوا في جامعات فرنسا وليس إنجلترا وهم من كبار المهندسين المصريين. نصحه أحدهم بالذهاب إلى ألمانيا والانتساب إلى جامعة ميونيخ. آنذاك كانت عملية إعادة الإعمار قائمة على قدم وساق في ألمانيا التي دمرتها الحرب. وقد نصحه مرشده: «إذا أردت أن ترى التخطيط الحضري وهندسة المستقبل فهناك !». وهناك عاش مخلوف أربع سنوات طالباً في جامعة ميونخ حيث نال شهادة الماجستير. وقد أعجب أيما إعجاب بفعالية الألمان، وطاقاتهم، وجديتهم. كانوا يعرفون ماذا الذي يريدون وكيف يصلون إلى الهدف المحدد. كما تأثر بحمية الناس المشاركين في أشغال إعادة الإعمار، وبالاهتمام الذي يولونه لإعادة بناء مدنهم كما كانت قبل الحرب. وقر في ذهني أن تلك التجربة
قد وسمته بطابعها يشهد على ذلك عمله عندنا.
سرعان ما عينته رئيساً لدائرة تخطيط المدن، وهو منصب شغله بكفاءة عالية شرفه بها. كان يرى أن عاصمتنا يجب أن تكون قادرة على استيعاب 250 ألف ساكن، وهو ما يتعارض مع تقرير وضعته أرابيكون يغطي الفترة 1975-1965 وفيه


تقدير لعدد السكان أقل أربع مرات. كان مخلوف مقتنعاً بأننا سوف نشهد توسعاً عمرانياً هائلاً. وهو ما اقتنعت به أيضاً. وفي الحقيقة، كنا أنا وهو مخطئين: اليوم، في هذه السنة
2004، تضاعف هذا الرقم مرتين.
كنت أرغب في أن تحترم أعمال البناء شرطاً جوهرياً هو التماسك الاجتماعي. وكان الهدف بناء مجموعات سكنية منفصلة في كل منها سبعة منازل مع فضاءات واسعة. كنت أكره «تكديس» مبان متلاصقة حيث يشعر الإنسان بالاختناق. رغبت أيضاً في أن تكون المنازل قريبة من المساجد، ومراكز الخدمات والمدارس، وأن يكون فيها مكان للتلاقي يمكن
للجيران أن يجتمعوا فيه بعد صلاة العشاء. وكان مخلوف
يعمل بلا توقف. يساعده مساح واحد، ورسام واحد.
عرفاناً بالجميل، منحته جنسية بلادي.
أعلم أنه احتفل حديثاً ببلوغه سن الثمانين. والحمد لله أنه
يتمتع بصحة جيدة ويعيش في القاهرة.
بمرور الوقت بعد مغادرة مخلوف، تعاقب على
العمل عندنا خبراء جدد ومؤسسات جديدة، مثل ليو كاثر


إنترناشيونال المحدودة، ومقرها لوس أنجلوس. في موازاة ذلك نجحت في إحاطة نفسي بشخصيات ذات كفاءة عالية، أمثال الدكتور عدنان الباجه جي. شغل الرجل في الفترة - 1959 1965 منصب وزير خارجية العراق، ثم عين سفيراً لدى الأمم المتحدة. عاش في المنفى بعد عام 1971 ولجأ إلينا. ونظراً لما يتمتع به من مكانة وخبرة دبلوماسية، وللعلاقات الواسعة التي نسجها على المستوى الدولي خلال حياته المهنية، لم
أتأخر في تعيينه وزير دولة.
شخصية أخرى، عزيزة علي، رافقتني أيضاً في مسيرتي الطويلة. تقاطعت طريقها مع طريقي بمحض المصادفة للمرة الثانية. لكن ما المصادفة إن لم تكن مشيئة الله الخفية؟ أؤكد: للمرة الثانية»، لأن الأولى كانت في عام 1966 عندما زرت سفارة الأردن في لندن. هناك التقيته. هو ابن السفير، وكان يُعد رسالة لنيل الماجستير في الاقتصاد. ونظراً لما يتصف به
من حياء لن أذكر اسمه وسأدعوه نشيبي".
كان، مثل أبيه، من أصل فلسطيني، وقد ولد في القدس. بعد حرب 1967 لم يعد بإمكانه العودة إلى بلاده، فقرر القدوم


إنترناشيونال المحدودة، ومقرها لوس أنجلوس. في موازاة ذلك نجحت في إحاطة نفسي بشخصيات ذات كفاءة عالية، أمثال
الدكتور عدنان الباجه جي شغل الرجل في الفترة - 1959 1965 منصب وزير خارجية العراق، ثم عين سفيراً لدى الأمم المتحدة. عاش في المنفى بعد عام 1971 ولجأ إلينا. ونظراً لما يتمتع به من مكانة وخبرة دبلوماسية، وللعلاقات الواسعة التي نسجها على المستوى الدولي خلال حياته المهنية، لم
أتأخر في تعيينه وزير دولة.
شخصية أخرى، عزيزة علي، رافقتني أيضاً في مسيرتي الطويلة. تقاطعت طريقها مع طريقي بمحض المصادفة للمرة الثانية. لكن ما المصادفة إن لم تكن مشيئة الله الخفية؟ أؤكد : للمرة الثانية»، لأن الأولى كانت في عام 1966 عندما زرت سفارة الأردن في لندن. هناك التقيته. هو ابن السفير، وكان يُعد رسالة لنيل الماجستير في الاقتصاد. ونظراً لما يتصف به
من حياء لن أذكر اسمه وسأدعوه نشيبي.
كان، مثل أبيه من أصل فلسطيني، وقد ولد في القدس. بعد حرب 1967 لم يعد بإمكانه العودة إلى بلاده، فقرر القدوم


إلينا للعمل في مؤسسة بناء عائلية صغيرة أنشئت حديثاً. أظن أنني أدركت أنه غير مؤهل لهذا النوع من العمل. ولما كان يتكلم عدة لغات من بينها الفرنسية والإنجليزية فقد عرض خدماته على بعض الصحف على أساس العمل بالقطعة، ومنها صحيفة الفايننشال تايمز. وفي أبريل 1968 اتصل بي فريق إنجليزي يعد لعمل وثائقي ويرغب في إجراء مقابلة معي. كان المنتجون يبحثون عن مترجم. وكان نشيبي هو الرجل المثالي. هكذا التقينا للمرة الثانية. لم أتعرف إليه فوراً. غير أن وجهه كان يوحي لي بسابق معرفة، ولفت انتباهه إلى ذلك فذكرني بمروري بلندن، ومن كان أبوه. هذا اللقاء الذي كان مفترضاً ألا يتعدى الساعة الواحدة امتد لست وثلاثين سنة. لم يتركني نشيبي قط. شغل منصب مدير الإعلام، وأصدر أول صحيفة باللغة الإنجليزية في بلادنا الناشئة. جاب العالم معي. وكان حافظ سري، ومستشاري، وأحد أصدقائي المقربين
بوجه خاص.
يوماً بعد يوم كنت أرى أرضنا تغير وجهها. طرق الإسفلت تحل محل مسارات الرمال في حي العريش القديم تقوم مبان جديدة بدل العرشان. في الباطن حل المطار الذي كنا في أمس


الحاجة إليه مكان المعقل والشريط الرملي الذي كان يستخدم كمدرج للهبوط ومطار آخر، بمواصفات دولية، لن يتأخر في الخروج من الرمال. وعلى طرف شمال شرق الجزيرة يوشك أن يظهر مرفأ جديد والممر المعبد بالحجارة والطين المجفف الذي أمرت ببنائه في المقطع قبل بضع سنوات لم يعد سوى ذكرى يمتد مكانه اليوم جسر رائع بطول ثلاثمائة
متر، وبأربعة مسالك.
وكنت في خضم كل ذلك حريصاً على عدم اقتلاع
أشجار أرضنا التي تفيأنا بها وتحملت معنا قسوة الحياة،
ونسجت في ظلالها ذكريات وملاحم وحكايات.
هنا وهناك تنتصب واجهات الفنادق الأولى، والمستشفيات الأولى، وصالات السينما الأولى والمدارس الأولى للبنين وكما وعدت زوجتي المدارس الأولى للبنات. الملابس ذات الزي الموحد، ومطعم التلاميذ والكتب المدرسية، كلها تقدم بالمجان. وتشجيعاً للتلاميذ على المواظبة في الحضور خصصت لكل منهم ستة دولارات يومياً.


مراكز تجارية وسفارات تفتح أبوابها، وفي الموازاة تنبثق ميال ضخمة كالمسرح الوطني، وقصر العدل، والمجمع الرياضي، ومؤسسة ثقافية شبكات الكهرباء والماء والهاتف، والصرف الصحي تنتشر سريعاً، وفي عام 1977 تم إحصاء خمسة آلاف مزرعة، وهذا الرقم سوف يتضاعف أربع
مرات في غضون عشرين سنة.
ولما كنت مدافعاً متحمساً عن التعليم فقد وضعت نظاماً للمنح الدرامية يسمح للطلاب المتفوقين بدخول أفضل
الجامعات في إنجلترا، وفرنسا، والولايات المتحدة. ذات يوم، وأنا في العين مع صديقي فارس، أشرت إلى فضاء مزدحم بالنخيل وأعلنت: «هناء يوما ماء ستقوم مدرسة،
وهناك مستشفى».
رؤيتي كانت في طريقها للتحقق.
لقد واجهت تحدياً ضد الزمن الفقر، الأمية، المرض، تدعمني كلمات زوجتي، فاطمة التي تعاودني بلا انقطاع
من الآن فصاعداً أنت تملك السلطة لرفع مكانة بلادنا إلى


أعلى درى المعرفة، والتقدم القدم، القدم على وجه السرعة! ابن لنا مدارس، كلمات متاحف جامعات ..
كلما عاينت التحول الكبير الذي أطلقت له العنان تحضرني، كالتماعات الضوء، وجوه أشخاص بقيت مغفلة زمناً طويلاً، وكل منها ساهم بطريقته، وبكل تواضع، في
نهضة بلادي.
لم يكونوا من كبار المهندسين ولا الخبراء ولا الاقتصاديين، بل هم آنان بسطاء ميزتهم الأولى الكرم وعظمة
الروح
من يتذكر ماما زليخة واسمها الحقيقي الدكتورة زليخة
داوود كانت أول طبيبة هندية تأتي للعمل عندنا، وهي مثل كثيرين، لم تكن قد سمعت بالمنطقة قبل أن تحط بها
الطائرة على مدرج الهبوط الرملي السلاح الجو البريطاني في الشارقة. كان ذلك في عز الصيف، في 20 أغسطس 1964، وكان الطقس حاراً جداً، حتى لقد خلقت أنها تهبط في فوهة برگانه قبل ذلك كانت هي وزوجها يعملان في مستشفى البعثة الأمريكية في الكويت، ولم تكن تعرف من اللغة العربية
إلا بعض الحمل الأساسية. كرمت كل وقتها للعمل من دون


القطاع، من الفجر إلى النجر، تداوي أصابع الصيادين التي
احترقتها الصارات أو الأطفال الذين لعدم توافر الماء، شربوا
الكيروسين خطأ، وكان عليها أن تواجه كل الحالات الطبية الطارئة: ولادة، لدغ الأفاعي، كسور، حدري، التهاب الرئة. في الحقيقة لم يكن لديها إلا القليل من الأدوات التي تسمح تشخيص صحيح للمرض فكانت تعتمد على حدسها يوجه
خاص طبقت سمعتها الأفاق حتى كان المرضى يقصدونها
من مسقط طلباً للعلاج. بارك الله ماما زليخة، هي في قلوبنا دائماً.
وكيف أنسى الدكتورة فروك هيرد بك، تلك السيدة الكبيرة التي حملتها ريح طيبة إلى شواطئنا عام 1967 بعد دراسة باهرة في برلين، تزوجت وتبعت زوجها، دافید میرد.
مهندس البترول الذي جاء لاستكشاف آبارنا.
كنت قررت للتو إنشاء مركز الوثائق والبحوث بغية جمع كل الكتابات المتعلقة بتاريخ بلادنا والخليج عامة، ورأيت أن من الضروري أن تحتفظ الأجيال الجديدة بأثر من ماضينا.


ونظراً لعدم وجود مكان مناسب اخترت لهذا المركز جناحاً
كبيراً في قصر الحصن.
في الحقيقة كانت فكرة إنشاء هذا المركز بإيحاء من المؤرخ المصري الدكتور محمد مرسى عبد الله الذي كان
يعمل آنذاك في الدوحة بقطر.
عام 1966 كان في لندن حيث دعي للمشاركة في ندوة
نظمها عدد كبير من المستشرقين الذين كان يقلقهم السحاب البريطانيين قريباً من الخليج في أثناء إقامته هذه علم أن مكتبة مكتب الهند جمعت آلاف الوثائق والمعاهدات والمراسلات المتعلقة بمنطقتنا على الفور خطرت الدكتور عبد الله فكرة: لماذا لا ينشأ هذا النوع من المكتبات في أبوظبي ؟»، عرض فكرته على أحد أصدقائي الذي كان في الوقت نفسه من معاوني المقربين أحمد خليفة السويدي، الأديب والشاعر
الكبير المولع بالتراث الشعري العربي لم تكن الثقافة كلمة
بسيطة في نظره بل كانت وظيفته، فضلاً عن أنه يشاطرني
الشغف بالمتنبي


أدرك السويدي على الفور أهمية هذا المشروع عرضه على فوافقت في البداية كان هذا المركز - المتواضع جداً - مؤلفاً من الدكتور عبد الله وثلاثة موظفين فقط، بما فيهم مقدم القهوة في الطابق الأول غرفة مخصصة للتليكس بإشراف هنديين من كيرالا، وكان مكتبي ومكتب السويدي متلاصفين تقريباً. في هذا الطابق حركة المحي، والذهاب لا تنقطع تصادف فيه بدواً يحملون صقورهم على قبضاتهم، وحمالين، وسياسيين أجانب، وياسر عرفات او لیلی خالد المقاومة الفلسطينية، وطلاب حاجات بوجه خاص ينتظرون أن استقبلهم، وكان بعض الزوار يستعيرون كتباً ثم يختفون عن الأنظار. كانت المرة الأولى التي تخطت فيها الدكتورة فروك هيرد بك عتبة قصر الحصن بعد سنة أو سنتين من قدومها إلى البلاد. كانت في الخامسة والعشرين أو السادسة والعشرين درست التاريخ كتبت رسالتها للدكتوراه عن مصير برلين أثناء الاضطرابات السياسية التي أعقبت الحرب
العالمية الأولى.
قبل لها إنها يمكن أن تحد في المركز معلومات عن مرحلة الإمارات المتصالحة فذهبت إليه وسألت الدكتور


عبد الله إن كان يسمح لها بمراجعة الكتب الموجودة فوافق من دون تردد. كيف لا وهو لا يستقبل كل يوم مؤرخة مثلها، فضلاً عن أنها مؤرخة بارزة، ولم تكن السيدة هيرد بك بحاجة إلى وقت طويل حتى تكتشف أنها وقعت على كثر حقيقي.
ما عدت أدري أفي ذلك اليوم أو بعد فترة اقترحت أن الفرز المؤلفات وتصنفها، لم يسعد الاقتراح الدكتور عبد الله فحسب بل خصص لها مرتباً، ضئيلاً، حتى أنها لا تذكر اليوم
مقداره
هكذا كرست نفسها لهذه المهمة مقيمة علاقات مع مكتبات عامة عالمية مثل مكتبة الكونغرس، ذات يوم علمت أن دار المحفوظات في القاهرة تحتوي على وثائق نفيسة تسرد وقائع الحملة العسكرية التي شنها محمد علي، نائب السلطان في مصر، على شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر، لا شك في أن الأمر يتعلق بوثائق مهمة جداً لمن يهتم بتاريخ الخليج أحالت الأمر على بحالة إماراتي يدعى على التاجر كان يعمل معها في المركز تحمس الرجل للفكرة واقترح أن يذهب بنفسه إلى القاهرة لكي يحصل من السلطات المصرية
على إذن بتصوير الوثائق المعنية رفض طلبه لماذا؟ بكل


بساطة لأن دار المحفوظات لم تكن تمتلك اله ناسخة كانت حرب الأيام السنة قد مرت من هنا وقررت مصر مقاطعة كل المنتجات الأمريكية باعتبار أمريكا حليقة دائمة الإسرائيل
ومن بينها المنتجات التي تصنعها شركة كزيروس المشهورة
بالاتها الناسخة.
لم ينل ذلك من عزم على التاجر. فكر في حيلة التجاوز هذه العقية أقنعنا بشراء الآلة الناسخة وتقديمها هدية إلى دار المحفوظات المصرية في القاهرة بعد الحصول على موافقتنا بقي هذا الرجل الخدوم في العاصمة المصرية ينتظر بفارغ الصبر تسليم الآلة. ثم تولى بنفسه تصوير جميع الوثائق،
واحدة واحدة، وعاد إلينا ظاهراً.
على مدى السنوات السبع والعشرين اللاحقة كان قصر الحصين بعد المنزل الثاني للسيدة مبرد بك، قامت وحدها
يقرر آلاف الكتب المتراكمة وترقيمها وترتيبها على رفوف
استوردتها من ألمانيا.
هذا المركز الذي كان في البداية مجرد مكتب متواضع للتوثيق تحول في النهاية، بفضل هذه المرأة المدهشة، إلى مؤسسة الأرشيف الوطني، إن أناساً مثلها، أشخاصاً استثنائيين،


هم الذين ساعدوا على التعريف بالوجه الحقيقي لبلادي ...
...
أذكر أن الشيخ زايد جاء لزيارتنا في المركز ودعانا لتناول
الغداء معه، وأنا، فروك هيرد بك المرأة الوحيدة الحاضرة،
وحدتني جالسة إلى جانبه ما يعني أن لدى الشيخ ذهنية
منفتحة وبعد نظر. كان مضيفاً لطيفاً ومتحدثاً طريقاً، يهتم كثيراً بالظباء وبالحيوانات عامة وشر بمعرفة أن زوجي يحتفظ يطلبيتين في حديقة منزلنا في ما بعد أنشأ حديقة حيوانات في
العين وأشرف شخصياً على إغتالها، دائماً ما كنا تدعى، أنا وزوجي في مناسبة عيد الفطر نهاية شهر رمضان ما عدت
أدري لماذا لم أستطع ذات عام حضور هذه المناسبة، فذهب زوجي دافيد وحده عندما وصل إلى قصر الحصن رفض الحراس السماح له بالدخول كانت هذا المرة الأولى التي
يأتي فيها وحده، وفي نظر الحراس كنت أنا الزائرة الرسمية.


طبعاً، بادر الشيخ زايد على الفور إلى القيام باللازم لكي
يسمحوا له بالمرور.
كان زمناً جميلاً.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Engineering con...

Engineering considerations. Certain kinds of materials do not lend themselves to such a simple class...

Sudan Ill is a ...

Sudan Ill is a red fat-soluble dye that is utilized in the identification of the presence of lipids,...

لقد قامت الحضار...

لقد قامت الحضارة العربية الإسلامية بدورها الطليعي خير قيام في بناء النهضة العلمية العالمية ، وقد نقل...

Multiculturalis...

Multiculturalism is a fundamental aspect of contemporary societies. It celebrates the coexistence of...

Sebeok, Ed., A ...

Sebeok, Ed., A Perfusion of Signs, 1977, Bloomington: Indiana University Press, p. 36) The following...

نظام الفرز الآل...

نظام الفرز الآلي هو عملية فرز العناصر المختلطة أو الألوان أو الأحجام مثل البلاستيك والصناديق والرسائ...

As results to t...

As results to the interview with the participants and literature review studies, the research finds ...

While we tend t...

While we tend to think of communication as the primary function of human language, it is not a disti...

الرم الثامن ماي...

الرم الثامن ماي معيان تعناف أحدها عن الأحر احلاا كيراودلاجان تعد الاهرا عن الاية بعدا ناسعا، فهر لدى...

تعتبر إدارة الأ...

تعتبر إدارة الأعمال من أهم المجالات الحديثة في عالم الأعمال، حيث تعنى بدراسة كيفية إدارة وتنظيم المؤ...

Une onde est la...

Une onde est la propagation d'une perturbation produisant sur son passage une variation réversible d...

(أ) الاختيارات:...

(أ) الاختيارات: رالاختيا : عقد يخول لحامله الحق ببيع أو شراء أوراق مالية أو سلع معينة بسعر معين طيل...