Lakhasly

اخترت دراسة تخصص هندسة البرمجيات لشغفي ورغبتي في دخول عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ،زاد شغفي باستخدام الحاسوب واهتمامي به في فترة الثانوية العامة قررت الدخول لأي قسم يهتم بالتكنولوجيا واستخدام أجهزة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي فاخترت أعلا وأشمل التخصصات ألا وهو هندسة البرمجيات والذي دفعني لاختياره هو حاجة سوق العمل المحلي والعالمي إلى التطوير الدائم في مجال البرمجيّات من تحليل وتصميم وصيانة البرمجيّات وإدارة المشاريع وبالتالي تنوّع فرص العمل عليها فلا يمكن المحافظة على تمنية المجتمعات والعمل على تطوير الحياة ورُقي عقول الشعوب إلا بالاهتمام ومواكبة التطوّر التكنولوجي، عند تخرّجي من الثانوية التحقت فورًا بدورات البرمجة في منطقتي كنت أستمتع جدا في دراستها والاستفادة منها لكي أبدأ في صُنع ذاتي  ودراسة تخصّص أحلامي  لكن تغيّر كل شيء وانقلبت الموازين في السابع من أكتوبر 7/10/2023 حيث بداية العدوان على غزة ،تدمّر كل شيء ،أهذا العدوان لم يوقفني عن استكمال مسيرتي التعليمية بل أكسبني الحافز والدافع القوي لأبدأ نيّتي من جديد حيث كان عندي حلم ورؤية ومستقبل أجازف في هذه الدنيا لتحقيقهم ،أتمنّى أن تكون دراستي في تركيا هي نقطة انطلاقي لتحقيق ما كان في غزة مستحيلا ،لكنّه ليس مستحيلا سأبذل قصارى جهدي لأكون جزءًا مهما في تنمية المجتمع وتقديم له يد العون، ستكون لي يد بإعمار بلدي واحيائها إن شاءالله.

خططي المستقبليّة في الحياة أن أتخرّج بامتياز وأُكمل دراسة الماجستير والدكتوراة إلى أن أصبح فردًا مشبعًا بالعلم وأشارك في بناء مجتمع قوّي وفعّال، تجاربي الأكاديمية يمكن أن تكون محدودة لأنّني خريجة ثانوية حديثة فلم يتسنّى لي أن ألتحق بمجال البرمجة بشكل مطلوب لكن أذكركم أنّني التحقت بدورات للغة الجافا والباثيون في فترة تقارب شهر والان أُكمل قدر استطاعتي بالالتحاق بكورسات تعلّم أونلاين بالرغم من ضعف الانترنت الشديد في قطاع غزة لكن أبذل قصارى جهدي وشاركت في مخيّم روّاد المستقبل في منطقتي وشاركت في دورة التدريبات العقلية وختمت حفظ القرآن الكريم والآن أتعلّم اللغة التركية من البداية وحاليا أنا في المستوى الثاني حيث يشرّفني أن أكون خريجة تخصّص هندسة البرمحيّات من إحدى  الجامعات التركيّة للعود بالنفع لنفسي ولأبناء مجتمعي حيث يعاني مجتمع قطاع غزة من نقص المتخصصين في هذا المجال ويفتقر جدا  لوجود الآلات الحديثة في هذا المجال،والآن في وقت فراغي أشارك في الأنشطة التطوّعيّة لأبناء شعبي وخدمتهم في نزوحهم، كل ذلك يعطيني حافزا لأتفوّق وأتخرّج وأكون ممّن يقدّم خيرًا لمجتمعي وأصبح عنصر فعّال ومؤثرّة إيجابيّة على أبناء مجتمعي.
والسبب الرئيسي لاختياري تركيا والتقدّم في برنامج المنحة أسباب كثيرة أوّلها أنّها تقبل الطلبات من جميع بلدان العالم من ضمنها فلسطين لذا تشجّعت للتقدم ،ثانيا اختيار  تخصصي هندسة البرمجيات يحتاج لدراسة عميقة بفهم واستيعاب وتوفّر معدّات حديثة لدراسته لذلك تركيا تتمتّع بالتطوّر الحديث والمستمر أعتقد أنّها ناجحة في تدريسه،ثالثا تركيا بلد مليء بالنوادي والأنشطة الاجتماعية التي أستطيع الالتحاق بها ومقابلة أشخاص يشاركونني اهتماماتي وميولي الفكري وتبادل الثقافات بين الشعب التركي والشعب الفلسطيني وإنشاء مشاريع وعلاقات بيننا، أيضا ما لفتني عند قراءة شروط المنحة أن تركيا توفّر البيئة المناسبة في جامعاتها للطالب المتقدّم من دراسة مجانيّة و كل ما يلزم طالب العلم فكل هذه المميّزات في المنحة التركية تجذب أي طالب للتقدّم (كوني أحدهم ) هدفه الأساسي أن يكون متميّزا أنا واثقة أنّه اذا أُتيحت لي الفرصة لأكون أحد المقبولين في المنحة بلا شك سيكون فارق كبير في حياتي للوصول إلى أهدافي،سأكون ممنونة جدا لدولة تركيا العظيمة إذا تمّ قبولي مع كل الاحترام.