Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (51%)

وفي اليوم الذي رجع فيه رسول الله إلى المدينة، فانهض بمن معك إلى بني قريظة ، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب ، فأمر رسول الله المؤذناً فأذن في الناس من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، وأعطى الراية علي بن أبي طالب ، وقدمه إلى بني قريظة فسار علي حتى إذا دنا من حصونهم سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله وخرج رسول الله الله في موكبه من المهاجرين والأنصار ، وبادر المسلمون إلى امتثال أمره ونهضوا من فورهم، فقال بعضهم : لا نصليها إلا في بني قريظة كما أمرنا ، هكذا تحرك الجيش الإسلامي نحو بني قريظة أرسالاً ، حتى تلاحقوا بالنبي الله ، فنازلوا حصون بني قريظة، فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم وقد قال لهم: والله لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل، ويخرجوا إلى النبي بالسيوف مصلتين، يناجزونه حتى يظفروا بهم، ولم يبق لقريظة بعد رد هذه الخصال الثلاث إلا أن ينزلوا على حكم رسول الله ، لعلهم يتعرفون ماذا سيحل بهم إذا نزلوا على حكمه، فبعثوا إلى رسول الله أن أرسل إلينا أبا لبابة
وقالوا : يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ قال : نعم ! وأشار بيده إلى حلقه ، ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله فمضى على وجهه ولم يرجع إلى رسول الله ، حتى أتى المسجد النبوي بالمدينة، فربط نفسه بسارية المسجد ، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي . أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه وبرغم ما أشار إليه أبو لبابة قررت قريظة النزول على حكم رسول الله ، كان باستطاعة اليهود أن يتحملوا الحصار الطويل ؛ فقد قذف الله في قلوييم الرعب، وبلغ هذا الانهيار إلى نهايته أن تقدم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام ، وحينئذ بادروا إلى النزول على حكم رسول الله ، وأمر رسول الله له باعتقال الرجال، فوضعت القيود في أيديهم تحت إشراف محمد بن سلمة الأنصاري، وجعلت النساء والذراري بمعزل عن الرجال في ناحية ، وقامت الأوس إلى رسول الله ﷺ فقالوا : یا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج، فقال : ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم ؟ قالوا : بلى قال : فذاك إلى سعد بن معاذ قالوا : قد رضينا فأرسل إلى سعد بن معاذ، وجاء إلى رسول الله ، فجعلوا يقولون وهم كنفيه : يا سعد ، فإن رسول الله لا قد حكمك لتحسن فيهم، فلما أكثروا عليه قال : لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم، فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى إليهم القوم . ولما انتهى سعد إلى النبي الله قال للصحابة : قوموا إلى سيدكم. فلما أنزلوه قالوا : يا سعد، إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك . قال : وحكمي نافذ عليهم ؟ قالوا : نعم قال : وعلى المسلمين ؟ قالوا : نعم. وأشار إلى ناحية رسول الله إجلالاً له وتعظيماً - قال : نعم وعلي . قال : فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال، فقال رسول الله ﷺ : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. فإن بني قريظة بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع - كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وأمر رسول الله ﷺ فحبست بني قريظة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار ، ثم أمر بهم فجعل يذهب بهم إلى الخنادق أرسالاً وتضرب في تلك الخنادق أعناقهم فقال من كان بعد في الحبس لرئيسهم كعب بن أسد : ما تراه يصنع بنا ؟ فقال : أفي كل موطن لا تعقلون أما ترون الداعي لا ينزع ؟ والذاهب منكم لا يرجع ؟ هو والله القتل. وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة ، كان قد دخل مع بني قريظة في حصنهم
حين رجعت عنهم قريش وغطفان وفاء لكعب بن أسد بما كان عاهده عليه حينما جاء يثيره على الغدر والخيانة أيام غزوة الأحزاب، فلما أتي به - وعليه حلة قد شقها من كل ناحية بقدر أنملة لئلا يسلبها - مجموعة يداه إلى عنقه بجبل، قال الرسول الله له : أما والله ما لمت نفسي في معاداتك، كتاب وقدر وملحمة كتبها الله على بني إسرائيل، كانت قد طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته ، فقتلت لأجل ذلك وكان قد أمر رسول الله بقتل من أنبت، فكان ممن لم ينبت عطية القرظي، وله صحبة واستوهب ثابت بن قيس الزبير بن باطا وأهله وماله - وكانت للزبير يد عند ثابت - فوهبهم له ثابت بن قيس وقال : قد وهبك رسول الله صل إلي، فقال الزبير بعد أن علم بمقتل قومه : سألتك بيدي عندك يا ثابت إلا ألحقتني بالأحبة، وألحقه بالأحبة من اليهود، واستحيا ثابت من ولد الزبير بن باطا عبد الرحمن بن الزبير ، قيس النجارية رفاعة بن سموأل القرظي، فحقنوا دماءهم وأموالهم وذراريهم وخرج تلك الليلة عمرو - وكان رجلاً لم يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول الله فرآه محمد بن سلمة قائد الحرس النبوي ، فخلى سبيله حين عرفه، فلم يعلم أين ذهب وقسم رسول الله أموال بني قريظة بعد أن أخرج منها الخمس، وبعث من السبايا إلى نجد تحت إشراف سعد بن زيد الأنصاري . فابتاع بها خيلاً وسلاحاً . واصطفى رسول الله له لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خناقة، فكانت عنده حتى توفي عنها وهي في ملكه هذا ما قاله ابن إسحاق (۱) وقال الكلبي : إنه أعتقها ، قالت عائشة : فانفجرت من لبته فلم يرعهم - وفي المسجد خيمة من بني غفار - إلا والدم يسيل إليهم، وفي الصحيحين عن جابر أن رسول الله قال : اهتز عرش الرحمن الموت سعد بن معاذ (٢) . . وصحيح الترمذي من حديث أنس قال : لما حلت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخف جنازته ، قتل في حصار بني قريظة رجل واحد من المسلمين وهو خلاد بن سويد ، الذي طرحت عليه الرحى امرأة من قريظة ومات في الحصار أبو سنان بن محصن أخو
ليال تأتيه امرأته في وقت كل صلاة فتحله للصلاة، ثم نزلت توبته على رسول الله سحراً، فقامت على باب حجرتها وقالت لي: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك ، فلما مر النبي الله خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه . وأنزل الله تعالى في غزوة الأحزاب وبني قريظة آيات من سورة الأحزاب، الوقعة بين حال المؤمنين والمنافقين،


Original text

غزوة بني قريظة
وفي اليوم الذي رجع فيه رسول الله إلى المدينة، جاءه جبريل عليه السلام عند الظهر ، وهو يغتسل في بيت أم سلمة، فقال: أو قد وضعت السلاح ؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم ، فانهض بمن معك إلى بني قريظة ، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب ، فسار جبريل في موكبه من
الملائكة .
فأمر رسول الله المؤذناً فأذن في الناس من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، وأعطى الراية علي بن أبي طالب ، وقدمه إلى بني قريظة فسار علي حتى إذا دنا من حصونهم سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله وخرج رسول الله الله في موكبه من المهاجرين والأنصار ، حتى نزل على بئر من آبار قريظة يقال لها بئر أنا ، وبادر المسلمون إلى امتثال أمره ونهضوا من فورهم، وتحركوا نحو قريظة، وأدركتهم العصر في الطريق، فقال بعضهم : لا نصليها إلا في بني قريظة كما أمرنا ، حتى أن رجالاً منهم صلوا العصر بعد العشاء الآخرة، وقال بعضهم : لم يرد منا ذلك، وإنما أراد سرعة الخروج، فصلوها في الطريق، فلم يعنف واحدة من الطائفتين .
هكذا تحرك الجيش الإسلامي نحو بني قريظة أرسالاً ، حتى تلاحقوا بالنبي الله ، ثلاثة آلاف، والخيل ثلاثون فرساً، فنازلوا حصون بني قريظة، وفرضوا عليهم الحصار .
ولما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثلاث خصال: إما أن يسلموا ، ويدخلوا مع محمد ال في دينه، فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم وقد قال لهم: والله لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل، وأنه الذي تجدونه في
كتابكم - وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهم بأيديهم، ويخرجوا إلى النبي بالسيوف مصلتين، يناجزونه حتى يظفروا بهم، أو يقتلوا عن آخرهم، وإما أن يهجموا على رسول الله وأصحابه ، ويكبسوهم يوم السبت ؛ لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه، فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثلاث، وحينئذ قال سيدهم كعب بن أسد ( في انزعاج وغضب) : ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازماً .
ولم يبق لقريظة بعد رد هذه الخصال الثلاث إلا أن ينزلوا على حكم رسول الله ، لكنهم أرادوا أن يتصلوا ببعض حلفائهم من المسلمين، لعلهم يتعرفون ماذا سيحل بهم إذا نزلوا على حكمه، فبعثوا إلى رسول الله أن أرسل إلينا أبا لبابة
نستشيره وكان حليفاً لهم، وكانت أمواله وولده في منطقتهم، فلما رأوه قام إليه الرجال، وجهش النساء والصبيان يبكون في وجهه ، فرق لهم ، وقالوا : يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ قال : نعم ! وأشار بيده إلى حلقه ، يقول إنه الذبح، ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله فمضى على وجهه ولم يرجع إلى رسول الله ، حتى أتى المسجد النبوي بالمدينة، فربط نفسه بسارية المسجد ، وحلف أن لا يحله إلا رسول الله بيده ، وأنه لا يدخل أرض بني قريظة أبداً . فلما بلغ رسول الله ﷺ خبره ـ وكان قد استبطأه - قال : أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي .
أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه وبرغم ما أشار إليه أبو لبابة قررت قريظة النزول على حكم رسول الله ، ولقد
كان باستطاعة اليهود أن يتحملوا الحصار الطويل ؛ لتوفر المواد الغذائية والمياه والآبار ومناعة الخصون، ولأن المسلمين كانوا يقاسون البرد القارس والجوع الشديد وهم في العراء، مع شدة التعب الذي اعتراهم؛ لمواصلة الأعمال الحربية من قبل بداية معركة الأحزاب، إلا أن حرب قريظة كانت حرب أعصاب، فقد قذف الله في قلوييم الرعب، وأخذت معنوياتهم تنهار ، وبلغ هذا الانهيار إلى نهايته أن تقدم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام ، رصاح علي : يا كتيبة الإيمان والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم .
وحينئذ بادروا إلى النزول على حكم رسول الله ، وأمر رسول الله له باعتقال الرجال، فوضعت القيود في أيديهم تحت إشراف محمد بن سلمة الأنصاري، وجعلت النساء والذراري بمعزل عن الرجال في ناحية ، وقامت الأوس إلى رسول الله ﷺ فقالوا : یا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج،
وهؤلاء موالينا ، فأحسن فيهم ، فقال : ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم ؟ قالوا : بلى قال : فذاك إلى سعد بن معاذ قالوا : قد رضينا فأرسل إلى سعد بن معاذ، وكان في المدينة، لم يخرج معهم؛ للجرح الذي كان
أصاب أكحله في معركة الأحزاب، فأركب حماراً ، وجاء إلى رسول الله ، فجعلوا يقولون وهم كنفيه : يا سعد ، أجمل في مواليك فأحسن فيهم ، فإن رسول الله لا قد حكمك لتحسن فيهم، وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئاً ، فلما أكثروا عليه قال : لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم، فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى إليهم القوم .
ولما انتهى سعد إلى النبي الله قال للصحابة : قوموا إلى سيدكم. فلما أنزلوه قالوا : يا سعد، إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك . قال : وحكمي نافذ عليهم ؟ قالوا : نعم قال : وعلى المسلمين ؟ قالوا : نعم. قال: وعلى من ههنا ؟ - وأعرض بوجهه ، وأشار إلى ناحية رسول الله إجلالاً له وتعظيماً - قال : نعم وعلي . قال : فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبى الذرية، وتقسم الأموال، فقال رسول الله ﷺ : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. وكان حكم سعد في غاية العدل والإنصاف، فإن بني قريظة بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع - كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع، وخمسمائة ترس وجحفة ، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم.
وأمر رسول الله ﷺ فحبست بني قريظة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار ، وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة ، ثم أمر بهم فجعل يذهب بهم إلى الخنادق أرسالاً وتضرب في تلك الخنادق أعناقهم فقال من كان بعد في الحبس لرئيسهم كعب بن أسد : ما تراه يصنع بنا ؟ فقال : أفي كل موطن لا تعقلون أما ترون الداعي لا ينزع ؟ والذاهب منكم لا يرجع ؟ هو والله القتل. وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة ،
فضربت أعناقهم.
وهكذا تم استئصال أفاعي الغدر والخيانة، الذين كانوا قد نقضوا الميثاق المؤكد ، وعاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة كانوا يمرون بها في حياتهم – وكانوا قد صاروا بعملهم هذا من أكابر مجرمي الحروب الذين يستحقون المحاكمة والإعدام وقتل مع هؤلاء شيطان بني النضير ، وأحد أكابر مجرمي معركة ا حبي بن أخطب والد صفية أم المؤمنين رضي الله عنها ، كان قد دخل مع بني قريظة في حصنهم
حين رجعت عنهم قريش وغطفان وفاء لكعب بن أسد بما كان عاهده عليه حينما جاء يثيره على الغدر والخيانة أيام غزوة الأحزاب، فلما أتي به - وعليه حلة قد شقها من كل ناحية بقدر أنملة لئلا يسلبها - مجموعة يداه إلى عنقه بجبل، قال الرسول الله له : أما والله ما لمت نفسي في معاداتك، ولكن من يغالب الله يغلب . ثم قال: أيها الناس ، لا بأس
بأمر الله ، كتاب وقدر وملحمة كتبها الله على بني إسرائيل، ثم جلس فضربت عنقه .
وقتل من نسائهم امرأة واحدة، كانت قد طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته ، فقتلت لأجل ذلك وكان قد أمر رسول الله بقتل من أنبت، وترك من لم ينبت، فكان ممن لم ينبت عطية القرظي، فترك حياً، فأسلم، وله صحبة واستوهب ثابت بن قيس الزبير بن باطا وأهله وماله - وكانت للزبير يد عند ثابت - فوهبهم له ثابت بن قيس وقال : قد وهبك رسول الله صل إلي، ووهب لي مالك وأهلك فهم لك. فقال الزبير بعد أن علم بمقتل قومه : سألتك بيدي عندك يا ثابت إلا ألحقتني بالأحبة، فضرب عنقه، وألحقه بالأحبة من اليهود، واستحيا ثابت من ولد الزبير بن باطا عبد الرحمن بن الزبير ، فأسلم، وله صحبة. واستوهبت أم المنذر سلمى بنت
قيس النجارية رفاعة بن سموأل القرظي، فوهبه لها ، فاستحيته، فأسلم، وله صحبة.
وأسلم منهم تلك الليلة نفر من قبل النزول، فحقنوا دماءهم وأموالهم وذراريهم وخرج تلك الليلة عمرو - وكان رجلاً لم يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول الله فرآه محمد بن سلمة قائد الحرس النبوي ، فخلى سبيله حين عرفه، فلم يعلم أين ذهب وقسم رسول الله أموال بني قريظة بعد أن أخرج منها الخمس، فأسهم للفارس ثلاثة أسهم، سهمان للفرس وسهم للفارس، وأسهم للراجل سهماً واحداً، وبعث من السبايا إلى نجد تحت إشراف سعد بن زيد الأنصاري . فابتاع بها خيلاً وسلاحاً .
واصطفى رسول الله له لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خناقة، فكانت عنده حتى توفي عنها وهي في ملكه هذا ما قاله ابن إسحاق (۱) وقال الكلبي : إنه أعتقها ، وتزوجها سنة ٦ هـ ، وماتت مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع (٢).
ولما أتم أمر قريظة أجيبت دعوة العبد الصالح سعد بن معاذ رضي الله عنه ـ التي قدمنا ذكرها في غزوة الأحزاب - وكان النبي الله و قد ضرب له خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما تم أمر قريظة انتقضت جراحته. قالت عائشة : فانفجرت من لبته فلم يرعهم - وفي المسجد خيمة من بني غفار - إلا والدم يسيل إليهم، فقالوا : يا أهل الخيمة، ما هذا يأتينا من قبلكم ، فإذا سعد يغذوا جرحه دماً ، فمات منها (١) . وفي الصحيحين عن جابر أن رسول الله قال : اهتز عرش الرحمن الموت سعد بن معاذ (٢) . . وصحيح الترمذي من حديث أنس قال : لما حلت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخف جنازته ، فقال رسول الله : إن الملائكة كانت تحمله (٢) .قتل في حصار بني قريظة رجل واحد من المسلمين وهو خلاد بن سويد ، الذي طرحت عليه الرحى امرأة من قريظة ومات في الحصار أبو سنان بن محصن أخو
عكاشة .
أما أبو لبابة ، فأقام مرتبطاً بالجذع ست ،ليال تأتيه امرأته في وقت كل صلاة فتحله للصلاة، ثم يعود فيرتبط بالجذع، ثم نزلت توبته على رسول الله سحراً، وهو في بيت أم سلمة، فقامت على باب حجرتها وقالت لي: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك ، فثار الناس يطلقوه، فأبى أن يطلقه أحد إلا رسول الله الله ، فلما مر النبي الله خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه .
وقعت هذه الغزوة في ذي القعدة سنة ٥ هـ ، ودام الحصار خساً وعشرين ليلة (1) .
وأنزل الله تعالى في غزوة الأحزاب وبني قريظة آيات من سورة الأحزاب، علق فيها على أهم جزئيات، الوقعة بين حال المؤمنين والمنافقين، ثم تخذيل الأحزاب ، ونتائج الغدر من أهل الكتاب


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تدور القصة حول ...

تدور القصة حول قيس وليلى اللذين قضوا طفولتهما معًا ونشأت بينهما مشاعر الحب. وفي تلك الفترة، كانت الع...

The primary cli...

The primary clinical endpoint was the fasting insulin level and the homeostatic model assessment of ...

overview of App...

overview of Apple! Apple Inc. is a multinational technology company known for its innovative produc...

2 نبذة عن السو...

2 نبذة عن السوسيولوجي بيير بورديو عد بيير بورديو من أهم السوسيولوجيين الفرنسيين الملتزمين في منتصف...

‏حوالي 75 سنة م...

‏حوالي 75 سنة من الاحتلال الصهيوني في فلسطين لكن ايش قصة الاحتلال فلسطين كانت حكم مجموعات زي مثلا ال...

ثانيا: مرحلة ما...

ثانيا: مرحلة ما قبل العمليات ( Pre – Operational Stage) : تمتـد مـن نهايـة العـام الثـاني وحتـى ا...

This view was e...

This view was expanded by students of Gibson (Lee & Young, 1986; Reed, 1982) and became known as the...

كما أشار أسيمبل...

كما أشار أسيمبلي Assembly, 2021) (، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة (٢٠٢٤) على اتخاذ الدول المتقدمة ...

شكلت الفترة الت...

شكلت الفترة التاريخية ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية مرحلة هامة من مراحل تطور حركة التربي...

تَعَرَّضَ عَلَا...

تَعَرَّضَ عَلَاءُ لِحَادِثِ مُرُورِي مُحْزَنِ، وَذَلِكَ عِنْدَمَا كَانَ عائدًا مِنْ مَدْرَسَتِه إِلى...

فلسطين لإمداده ...

فلسطين لإمداده بالعتاد والسلاح، وكان لديه نقص شديد في المدافع الرشاشة وبعض القنابل وغيرها، وعبثا حاو...

French serves a...

French serves as an official language in international organizations such as the United Nations and ...