Online English Summarizer tool, free and accurate!
مشروعة في حالة قيام ظرف استثنائي يبرر عمل السلطة الإدارية، كما يترك لها حرية واسعة في التقدير تختلف في مداها عن السلطة التي تتمتع بها في الظروف العادية، واعتبار الإجراءات التي تتخذها الإدارة مشروعة تمنع على القضاء الحكم بإلغائها ما دام أنها اتخذت لمواجهة الظرف الاستثنائي. الأمر الذي يبرر تزويد الإدارة بالسلطات اللازمة لمواجهة هذه الظروف بحيث تحرر من كل القيود التقليدية حتى تتمكن من مواجهة الأزمة مواجهة فعالة في مثل هذه الظروف الاستثنائية، لذلك يعمل المشرع في هذه الحالات على توسيع سلطات الإدارة. أجاز الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 سلطة الملك في الإعلان عن حالة الاستثناء لمواجهة أي خطر يمكنه أن يشكل تهديدا لوحدة التراب الوطني أو يحول دون قيام علاوة على مقتضيات الفصل 74 من الدستور التي نصت على أنه " يمكن الإعلان لمدة ثلاثين يوما عن حالة الحصار، فمن شروط ممارسة السلطات الاستثنائية: الشكلية المقررة لإعلانها. هو تلك العملية العقلية المنظمة و المحكومة بقواعد منهجية وعملية تضطلع بها سلطة قضائية مختصة طبقا للشروط والشكليات والإجراءات القضائية المقررة قانونا بهدف تفسير تصرف قانوني معين أو قواعد قانونية محددة وذلك بواسطة اكتشاف واستنباط المعنى أو المضمون الحقيقي والصحيح للتصرف القانوني أو القاعدة القانونية محل العملية التفسيرية، وهي: حيث يمكن حصرها في ما يلي: -1الحلول التشريعية في الظروف الاستثنائية: قد تكون هذه الحلول التشريعية للظروف الاستثنائية إما في شكل نصوص دستورية، لذلك، فإنه يتعين على السلطات العمومية الالتزام بالقانون في أي وقت وكيف كانت الظروف، يترتب على الإصرار في تطبيقه استفحال الأزمة و تهديد للنظام العام، هو قانون استثنائي وليس عادي، فإن إعلان حالة الطوارئ الصحية ليس إلا تعبيرا صريحا ومباشرا لظروف استثنائية يعيشها المغرب إسوة بباقي دول العالم، ولأجل ذلك، -أ الالتزامات الدستورية الملقاة على عاتق السلطات العمومية في الظروف الاستثنائية:
المطلب الرابع: الرقابة القضائية على على مشروعية قرارات الضبط الإداري في الظروف الإستثنائية.
بعد أن نتطرق لخصوصية الظروف الاستثنائية في قرارات الضبط الإداري من خلال إبراز دور التشريع والقضاء الإداري في توسيع سلطات الضبط الإداري في (الفقرة الأولى)، سنركز اهتمامنا على آثار الظروف الاستثنائية على قرارات الضبط الإداري من خلال الارتكاز على الحلول التشريعية والقضائية في (الفقرة الثانية).
الفقرة الأولى: خصوصية الظروف الاستثنائية على قرارات الضبط الإداري.
تستوجب حالة الظروف الاستثنائية اتخاذ تدابير وإجراءات سريعة وصارمة لمواجهة هذه الظروف لأن الإجراءات الضبطية في الظروف الاعتيادية لا تسعف هيئات الضبط الإداري، ومن ثم يسمح لهيئة الضبط بإصدار قرارات تعتبر في الأوقات العادية خروجا عن مبدأ المشروعية وبكونها تعتبر مشروعة متى ارتبطت بالظروف الاستثنائية للمحافظة على النظام العام، ذلك أن فكرة المحافظة على الأمن العام أو السلامة العامة هي التي تمثل المعيار السليم الذي ترتكز عليه التدابير الاستثنائية المنصوص عليها.
فمن المعروف أن الظروف الاستثنائية تؤثر على حرية الأفراد و حقوقهم، إذ يؤدي تطبيقها إلى اعتبار الإجراءات الاستثنائية غير مشروعة في الظروف العادية، مشروعة في حالة قيام ظرف استثنائي يبرر عمل السلطة الإدارية، كما يترك لها حرية واسعة في التقدير تختلف في مداها عن السلطة التي تتمتع بها في الظروف العادية، واعتبار الإجراءات التي تتخذها الإدارة مشروعة تمنع على القضاء الحكم بإلغائها ما دام أنها اتخذت لمواجهة الظرف الاستثنائي.
ويقصد بالظروف الاستثنائية: مجموعة الحالات الواقعية التي تنطوي على أثر مزدوج متمثل أولاها في وقف سلطة القواعد القانونية العادية لمواجهة الإدارة ويتمثل ثانيها في بدأ خضوع تلك القرارات لمشروعية استثنائية خاصة يحدد القضاء الإداري فحواها ومضمونها.
وهكذا، فإن هيئات الضبط الإداري تمتلك الخروج عن القوانين التي وضعت لتطبق في الظروف العادية من أجل مواجهة الظرف الاستثنائي، باعتبار أن الضرورات تبيح المحظورات، الأمر الذي يبرر تزويد الإدارة بالسلطات اللازمة لمواجهة هذه الظروف بحيث تحرر من كل القيود التقليدية حتى تتمكن من مواجهة الأزمة مواجهة فعالة في مثل هذه الظروف الاستثنائية، لذلك يعمل المشرع في هذه الحالات على توسيع سلطات الإدارة.
أولا: دور التشريع في توسيع سلطات الضبط الإداري.
أجاز الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 سلطة الملك في الإعلان عن حالة الاستثناء لمواجهة أي خطر يمكنه أن يشكل تهديدا لوحدة التراب الوطني أو يحول دون قيام
مؤسسات الدولة بدورها الدستوري، ومن أجل ذلك يخول له صلاحيات اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي يفرضها الدفاع عن الوحدة الترابية ويقتضيها السير العادي للمؤسسات الدستورية، ورغم الإعلان عن حالة الاستثناء يحق للأفراد ممارسة حقوقهم وحرياتهم الأساسية المكفولة دستوريا، ويضع حدا نهائيا لحالة الاستثناء بمجرد انتفاء الأسباب التي دعت إليها.
وفي هذا الإطار، ينص الفصل 58من الدستور على أنه " يمارس الملك حق العفو"، علاوة على مقتضيات الفصل 74 من الدستور التي نصت على أنه " يمكن الإعلان لمدة ثلاثين يوما عن حالة الحصار، بمقتضى ظهير يوقعه بالعطف رئيس الحكومة، ولا يمكن تمديد هذا الأجل إلا بالقانون ."
وعليه، فمن شروط ممارسة السلطات الاستثنائية:
لا يحل البرلمان أثناء ممارسة السلطات الاستثنائية؛
تبقى الحقوق والحريات الدستورية مضمونة؛
ترفع حالات الاستثناء بمجر انتفاء الأسباب التي دعت إليها و باتخاذ الإجراءات
الشكلية المقررة لإعلانها.
ثانيا: دور القضاء الإداري في توسيع سلطات الضبط الإداري
تتمثل الحلول القضائية في مواجهة الظروف الاستثنائية بأسلوبين اثنين وهما: أسلوب التفسير الواسع للنصوص(أ)، وأسلوب الترخيص للإدارة في تقرير اختصاصات جديدة لها(ب).
-أ التفسير الواسع للنصوص:
هو تلك العملية العقلية المنظمة و المحكومة بقواعد منهجية وعملية تضطلع بها سلطة قضائية مختصة طبقا للشروط والشكليات والإجراءات القضائية المقررة قانونا بهدف تفسير تصرف قانوني معين أو قواعد قانونية محددة وذلك بواسطة اكتشاف واستنباط المعنى أو المضمون الحقيقي والصحيح للتصرف القانوني أو القاعدة القانونية محل العملية التفسيرية، ويمكن تحديد أهداف عملية التفسير للنصوص في ما يلي:
(تحديد اكتشاف المعنى الحقيقي والسليم للقاعدة القانونية أو التصرف القانوني وذلك بكافة وسائل التفسير والمناهج المعتمدة في العملية التفسيرية؛
(تدعيم وتكميل النص القانوني إذا ما شابه الإيجاز والاقتضاب؛
(تكييف وملائمة القواعد القانونية والتصرفات القانونية مع ظروف الواقع بعناصره وجزئياته المتغيرة.
وهكذا، فالقاضي الإداري ملزم بإيجاد الحلول المناسبة للنزاع ولو في حالة وجود نصوص قانونية، لما قد تحمله من عمومية وغموض يعزوها الإيضاح، فيعمل بذلك على التصدي لها سواء بالتفسير الحرفي أو الضيق أو الواسع لمضمونها متمتعا بقسط من الحرية في تبيان مقاصدها، وعليه فإن عملية التفسير تمر بعدة مراحل مترابطة و متتابعة، إلا أنها تتسم بطابع المكوكية إذ قد تستغرق عملية التفسير كافة مراحلها، وقد تتوقف في أي مرحلة وذلك حسب المرحلة التي تتحقق فيها عملية التفسير بصورة كاملة وصحيحة، أي مرحلة
كشف تفسير المعنى الحقيقي والصحيح للقرار الإداري، وهي:
(البحث عن مصادر النظام القانوني للتصرف محل التفسير؛
(التفسير الحرفي للنص أو اللفظي للتصرف القانوني؛
(البحث عن إرادة وهدف السلطة مصدرة التصرف القانوني.
ب - الترخيص للإدارة في تقرير اختصاصات جديدة لها:
يتجلى هذا الترخيص في سد الفراغ نتيجة غياب نصوص قانونية لمواجهة الظروف الاستثنائية، فيتدخل القضاء لمساندة الحكومة لمنحها اختصاصات جديدة من أجل معالجة الوضع ومنع الخطر الذي يتعرض له النظام العام.
ثالثا: الرقابة على قيود الإجراءات الضبطية في الظروف الاستثنائية
إذا كان صحيحا أن الإدارة في إطار الظروف الاستثنائية يسمح لها بممارسة اختصاصات جديدة، فإن ذلك لا يعني أن تصرفاتها في هذه الظروف تكون حرة من كل قيود، لذلك فرض القضاء الإداري ضوابط وقيود على سلطات الضبط، حيث يمكن حصرها في ما يلي:
( أن يكون الإجراء الضبطي قد اتخذ خلال هذه الظروف الاستثنائية؛
(ضرورة الإجراء الاستثنائي ولزومه؛
(ملائمة الإجراء الضبطي للظروف الاستثنائية.
الفقرة الثانية: آثار الظروف الاستثنائية على قرارات الضبط الإداري: حالة الطوارئ الصحية نموذجا.
قد تتعرض الدول إلى مخاطر وتهديدات خارجية كانت أو داخلية، من شأنها التأثير على استقرارها واستمرار كيانها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تلك الحقيقة تفرض على الدولة ضرورة الالتجاء إلى إعلان حالة الطوارئ وتطبيق الإجراءات الاستثنائية بغية التصدي لهذه المخاطر بما يناسبها، ومنها فرض بعض القيود على ممارسة الأفراد لحقوقهم وحرياتهم الأساسية، ولأجل تحقيق ذلك، تعتمد على الحلول التشريعية والقضائية بغية ممارسة الضبط الإداري في الظروف الاستثنائية:
-1الحلول التشريعية في الظروف الاستثنائية:
يبدو من الوهلة الأولى أن نظرية الظروف الاستثنائية ليست إلا تطبيقا عاديا لفكرة الضرورة، ولكن الحقيقة أن مجلس الدولة الفرنسي لا يرجع هذه النظرية إلى هذا الأساس، فالإدارة ملزمة أن تعمل على حفظ النظام العام وسير المرافق العامة سيرا منتظما، فإذا ما تبين لها أن قواعد المشروعية من شأنها أن تحول دون أدائها لهذا الواجب فلها أن تتحرر مؤقتا من تلك القواعد بالقدر الذي يمكنها من أداء واجبها.
وفي هذا الصدد، فإن المشرع عندما يتوقع ظرفا استثنائيا معينا، فإنه يبادر إلى وضع التنظيمات اللازمة التي تعد بمثابة حلول تشريعية لها تتلاءم مع الأزمة المتوقعة وبين سلطات الإدارة، بحيث يقرر للإدارة السلطات الإضافية التي يرى أنها ضرورية لمواجهة الإدارة.
فإذا تحققت من قيام الظروف الاستثنائية المنصوص عليها، فإنها تلجأ بشكل فوري إلى استخدام هذه السلطات الجديدة.
وهكذا، قد تكون هذه الحلول التشريعية للظروف الاستثنائية إما في شكل نصوص دستورية، أو قواعد استثنائية، أو كلاهما معا، فتفرض هذه الحلول قيودا شديدة على ممارسة الأفراد لحرياتهم العامة. كما أنها تخول للإدارة امتيازات واسعة تمكنها من تجاوز اختصاصاتها في الظروف العادية.
لذلك، يحرص المشرع دائما على أن يضبط سلطة الإدارة في استخدامها لهذه الصلاحيات الجديدة من خلال فرضه لبعض القيود التي تكفل حسن استخدام هذه السلطات وعدم تجاوز الأهداف المسطرة.
وعملا بمبدأ المشروعية، فإنه يتعين على السلطات العمومية الالتزام بالقانون في أي وقت وكيف كانت الظروف، بيد أن هذا المفهوم إن كان صالحا في ظل ظروف وأزمات اعتيادية، فإنه لا يصلح للتطبيق في ظل ظروف استثنائية، حيث قد يتعرض أي مجتمع لحالات طارئة كالحروب وانتشار الأوبئة من شأنها تهديد كيان المجتمع، يترتب على الإصرار في تطبيقه استفحال الأزمة و تهديد للنظام العام، بما يؤدي إلى انهيار الدولة.
وارتكازا على ذلك، فإن قانون الطوارئ باعتباره من تجليات حالة الظروف الاستثنائية التي يتطلب حلها إصدار تشريعات خاصة، يتم من خلالها منح السلطات العمومية صلاحيات إضافية يتعذر حلها عبر القوانين العادية السائدة في الظروف العادية، هو قانون استثنائي وليس عادي، حيث يعمل على إنقاص وإضعاف حقوق مضمونة في ظل القوانين العادية، ومن تم، فأي قانون ينقص من هذه الضمانات الدستورية هو قانون طارئ.
وعليه، فإن إعلان حالة الطوارئ الصحية ليس إلا تعبيرا صريحا ومباشرا لظروف استثنائية يعيشها المغرب إسوة بباقي دول العالم، ولأجل ذلك، وحرصا منها على صحة وسلامة السكان، وفي سياق التحلي بحس المسؤولية الملقاة على عاتق المواطنات والمواطنين، وبعد تسجيل بعض التطورات بشأن إصابة مواطنين غير وافدين من الخارج بفيروس كوفيد 19المستجد، فقد تقرر وضع إطار قانوني لإعلان حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي الوباء وآثاره باعتباره جائحة عالمية.
وتفعيلا لذلك، فقد نص الدستور المغربي الصادر بتاريخ 29يوليوز2011 على مقتضيات تتجسد من خلال ضوابط دستورية بوصفها التزامات دستورية ملقاة على عاتق السلطات العمومية من جهة ،(أ) وعلى المواطنات والمواطنين من جهة أخرى (ب) .
-أ الالتزامات الدستورية الملقاة على عاتق السلطات العمومية في الظروف الاستثنائية:
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
Morocco has recently been making huge preparations to host the African Cup of Nations in 2025 and th...
The Romantic movement, which emerged in the late 18th and early 19th centuries, transformed literatu...
تتركز رؤية القسم على تطوير تقنيات متقدمة للتشخيص المبكر والدقيق للأمراض البكتيرية النباتية، بالاستفا...
وصلت حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" البالغ طولها 305 أمتار إلى هونغ كونغ، اليوم الخميس، بعد مشاركت...
.ركز أبحاث العلاج الجيني للصرع حاليًا على تخفيف الأعراض باستخدام ناقلات فيروسية مثل AAV، مع الاستفاد...
The book "Animal Farm" authored by George Orwell, written during the peak of World War II, functions...
قصة السلطة مع الزنزانة وقصة الشيخ عيسى المؤمن مع القضبان، قصتان تنفرد كل قصة بأرضها وبنوعها وبفرادته...
كلمة رئيس قسم بحوث ديدان اللوز "نعمل في قسم بحوث ديدان اللوز بجد وتفانٍ، مدركين الأهمية الاقتصادية ل...
تعد القيمة السوقية من المؤشرات الأساسية التي تعكس قوة المراكز المالية للمصارف ومكانتها في السوق ومدى...
[المتحدث 3] Hello, and welcome to today's PMI research webinar. And as mentioned, I'm Daniel Nichols...
وأشار إلى أنّ الفصل الثاني من اللائحة التنفيذية لقانون التسجيل العقاري حدد إجراءات الإفراز والتوحيد ...
في أكواخ الفقراء مترجمة مضى الليل إلا قليلًا والظلام مخيمٌ على الكون بأجمعه، والكواكب متلفعة بأردية ...