Lakhasly

مــقــدمـــة: منذ قديم الزمان مر على أذهان العامة عدة تعاريف للسوق من بينها أنه يمثل المكان الذي يتجسد فيه تحويل السلع والخدمات وتحديد الأسعار بين فئة المشترين والبائعين. ولقد سعى الكثير من علماء الاقتصاد الى تحديد تعريف مجمل للسوق وأنواعه وهياكله وكيفية تحديد الأسعار داخله، ومن خلال الدراسة الاقتصادية وصلنا إلى أنه عملية ضرورية تساعد على متابعة تطورات العرض والطلب بين المنتج والمستهلك من أجل تحقيق التوازن وعلى ضوء هذا نطرح الاشكالية التالي: ما هو مفهوم السوق؟ وما هي العوامل التي تؤثر فيه؟ المبحث الأول: ماهية السوق ويُعرّف السوق بأنّه المكان الذي يتمّ فيه تداول الأوراق المالية، فيُطلق عليه حينها اسم سوق الأوراق الماليّة. تعرف السوق (market) بأنها الحيز أو المكان الذي يلتقي فيه بائعو السلع أو الخدمات مع مشتريها سواء أكان هذا اللقاء في المكان نفسه أو عبر وسائل الاتصال، وفي النظرية الكلاسيكية السوق مكان نظري حيث يتقابل العرض مع الطلب وتتحدد الأسعار في ضوء العلاقة بينهما. وتقسم الأسواق إلى أقسام مختلفة وفقاً للأغراض التي تؤديها ، أو مؤقتة كأسواق القرى و المعارض ، إلخ) ، أو عالمية كسوق السكر ، ومن حيث أنواع السلع المتداولة تقسم الأسواق أقساماً شتى لكل سلعة أو لكل مجموعة من السلع سوقها ، وأسواق العملات الأجنبية ، وأسواق المحاصيل الزراعية كالقمح والأرز ، ومن حيث الغرض من استخدام السلعة إلى سوق سلع الإنتاج وسوق سلع الاستهلاك، الوحدة الزمنية والمكانية ليست ضرورية لوجود سوق بالمعنى الاقتصادي. حيث تلتقي عروض الباعة مع طلبات الزبائن أين يتحدد سعر معين لبضاعة معينة. العرض: يقصد بمفهوم العرض قدرة أو رغبة المنتج على انتاج كمية من سلعة معينة وعرضها بسعر معين في فترة زمنية معينة. الطلب: يشير الطلب لكمية من السلع والخدمات أو رأس المال التي يستطيع المشترون وهم على استعداد لشرائها بسعر معين، المطلب الثاني: خصائص السوق
وجود مجموعة من البائعين والمشترين: يشترط وجود سوق وجود أطراف متعددة من البائعين والمشترين الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض. مما يزيد من الاختيار أمام المشترين ويؤدي إلى خفض الأسعار. مرونة الأسعار: تتغير أسعار السلع والخدمات وفقًا للعرض والطلب، تحديد الأسعار: تحدد الأسعار من خلال التفاعل بين العرض والطلب. تحفيز الإنتاج: تدفع الأسعار الموردين إلى زيادة الإنتاج لزيادة أرباحهم، وهذا يساهم في تلبية طلبات المستهلكين وتحقيق نمو اقتصادي. المطلب الثالث: وظائف السوق ومن أهم هذه الخصائص: وجود مجموعة من البائعين والمشترين: يشترط وجود سوق وجود أطراف متعددة من البائعين والمشترين الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض. حيث يسعى كل بائع لجذب عدد أكبر من المشترين، مما يزيد من الاختيار أمام المشترين ويؤدي إلى خفض الأسعار. مما يؤدي إلى توازن بين الكمية المعروضة والكمية المطلوبة. المطلب الأول: السوق حسب السلعة مكن تصنيف الأسواق أيضًا بناءً على نوع السلعة المعروضة، ومن أبرز هذه الأنواع: سوق السلع: تُركز هذه الأسواق على بيع السلع المادية، مثل الأطعمة والمشروبات والملابس والآلات. مثل الخدمات الطبية والخدمات المالية وخدمات النقل. مثل العمل في المصانع والمكاتب والأسواق. مثل الأسهم والسندات والعملات. وهذه بعض الأنواع الأساسية: السوق الاحتكاري: يُعرف هذا السوق بسيطرة شركة واحدة على السلع المعروضة، مما يمنحها قدرة على تحديد السعر. السوق التنافسي: يُعرف هذا السوق بوجود عدد كبير من البائعين والمشترين، وبوجود فوارق كبيرة بين السلع المعروضة، السوق المختلط: يُعرف هذا السوق بمزيج من الأنواع السابقة، حيث توجد بعض السلع المعروضة في أسواق كمالية وبعضها في أسواق احتكارية أو تنافسية. المطلب الثاني: السوق التقليدية والسوق الرقمية مثل الأسواق الحقيقية والمتاجر التقليدية. تتميز السوق الرقمية بعدة مزايا منها: فقط باستخدام الشبكة الإنترنت. انخفاض تكاليف العمليات: تُقلل السوق الرقمية من تكاليف العمليات، لكن السوق الرقمية تعاني من بعض العيوب، مثل: الاحتيال وسرقة المعلومات: يُعد الاحتيال وسرقة المعلومات من أبرز المخاطر التي تواجه السوق الرقمية. صعوبة مراقبة جودة السلع والخدمات: يُصعب مراقبة جودة السلع والخدمات التي تُباع في السوق الرقمية. عدم وجود تواصل بشري مباشر: تفتقر السوق الرقمية إلى التواصل البشري المباشر، مما يُقلل من ثقة البعض في التعامل معها. المطلب الثالث: الأسواق المحلية والدولية أما الأسواق الدولية فتُعرف بأنها الأسواق التي تُجرى بين دول مختلفة، عدد كبير من البائعين والمشترين: تُشارك في الأسواق الدولية عدد كبير من البائعين والمشترين من جميع أنحاء العالم. تنوع السلع والخدمات: تُقدم الأسواق الدولية مجموعة واسعة من السلع والخدمات من جميع أنحاء العالم. تعاني الأسواق الدولية من بعض التحديات، مثل: الاختلاف في اللغات والثقافات: يُشكل الاختلاف في اللغات والثقافات حاجزًا أمام التواصل بين البائعين والمشترين في الأسواق الدولية. الاختلاف في الأنظمة القانونية واللوائح: تُختلف الأنظمة القانونية واللوائح في الدول المختلفة، مما يُشكل صعوبات للبائعين والمشترين في الأسواق الدولية. الاختلاف في مستويات التنمية الاقتصادية: يُختلف مستويات التنمية الاقتصادية في الدول المختلفة، مما يُؤثر على الطلب على السلع والخدمات في الأسواق الدولية. المبحث الثالث: العوامل المؤثرة في سوق لعب العوامل الاجتماعية والثقافية دوراً مهماً في تشكيل اتجاهات السوق. التركيبة السكانية: تعد التركيبة السكانية واحدة من أهم العوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على اتجاهات السوق. يؤثر العمر والجنس والدخل ومستوى التعليم والانتماء العرقي للمستهلكين على سلوكهم الشر ائي. على سبيل المثال، أدت شيخوخة السكان في البلدان الطلب على منتجات الرعاية الصحية المتقدمة إلى زيادة والتقاعد. ويجب على الشركات التكيف مع هذه التغييرات لتظل ذات صلة. أدى الاتجاه نحو الحياة الصحية إلى زيادة الطلب على المنتجات العضوية والطبيعية. تعلق الثقافات المختلفة معاني مختلفة على السعر ولها معايير مختلفة فيما يتعلق بالمساومة أو المساومة أو التفاوض على الأسعار. يُتوقع المساومة ويتم تشجيعها، بينما في ثقافات أخرى، كما يعد فهم هذه المعايير الثقافية أمراً بالغ الأهمية للشركات العاملة في أسواق متنوعة. يمكن للشركات أن تلبي بشكل فعال حساسية الأسعار للمستهلكين المستهدفين. المطلب الثاني: العوامل الاقتصادية الدخل الشخصي: الأجور تعد الأجور المدفوعة للعمالة أو الموظف تكلفة مباشرة على الشركة وتضاف إلى تكلفة السلع أو الخدمات التي من خلالها تؤثر على الاقتصاد كما أن زيادة الأجور التي تستهلك قوة الفرد وتؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي وزيادة الإنفاق الاستهلاكي. سعر الفائدة: من أهم العوامل الرئيسة التي تؤثر على سيولة النقد في الاقتصاد، وبالتالي يزداد العائد على الاستثمار وجذب المستثمرين، فالعرض والطلب مترابطين تُؤثر البطالة على الطلب على المنتجات والخدمات. المطلب الثالث: العوامل التكنولوجية فمئات الملايين أصبحوا يتصلون بشبكة الإنترنت يومياً من جميع أنحاء العالم، أين يُمكن للمستهلكين شراء المنتجات والخدمات من خلال الإنترنت. تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لترويج المنتجات والخدمات وتحفيز المستهلكين يمكّن المسوقين من الوصول إلى شرائح محددة من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي. يساعد في التواصل والتفاعل المباشر مع العملاء الحاليين والمحتملين، إلا أن الذكاء الاصطناعي يساهم أيضًا في خلق وظائف جديدة في مجالات مثل تطوير البرمجيات وتحليل البيانات. تحول السوق المالي: يؤثر الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر وتعميق السيولة في الأسواق المالية، رغم إمكانية التسبب في تقلبات أكبر. خـــاتـــمـــة: تعرفنا على أنواع الأسواق المختلفة، كما تعرفنا على العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية التي تُؤثر على الأسواق  يُقال إن السوق عملية تهدف إلى زيادة معدل التحويل وتقليل معدلالمبيعات البطيء.  يشير تعريف السوق إلى العملية التي يتم فيها اتخاذ الإجراءات لحثالمشترين على شراء المزيد من سلعة معينة أو تفضيل سلع أكثر قيمة بدلاً من اختيار واحدة.

مــقــدمـــة:

منذ قديم الزمان مر على أذهان العامة عدة تعاريف للسوق من بينها أنه يمثل المكان الذي يتجسد فيه تحويل السلع والخدمات وتحديد الأسعار بين فئة المشترين والبائعين.
ولقد سعى الكثير من علماء الاقتصاد الى تحديد تعريف مجمل للسوق وأنواعه وهياكله وكيفية تحديد الأسعار داخله، ومن خلال الدراسة الاقتصادية وصلنا إلى أنه عملية ضرورية تساعد على متابعة تطورات العرض والطلب بين المنتج والمستهلك من أجل تحقيق التوازن وعلى ضوء هذا نطرح الاشكالية التالي:
ما هو مفهوم السوق؟ وما هي العوامل التي تؤثر فيه؟

المبحث الأول: ماهية السوق
المطلب الأول: تعريف السوق
السوق في المفهوم العام: بأنّه الموضع الذي يُجلب إليه المتاع والسِّلَع للبيع وابتياع.
السوق في المفهوم الاقتصادي: بأنّه المكان الذي يجتمع فيه طرفان؛ أحدهما معنيّ ببيع سلع ومنتجات معيّنة أو تقديمِ خدمة ما، والآخر يَقصِد شراء هذه السلع والخدمات، ويُعرّف السوق بأنّه المكان الذي يتمّ فيه تداول الأوراق المالية، فيُطلق عليه حينها اسم سوق الأوراق الماليّة.
تعرف السوق (market) بأنها الحيز أو المكان الذي يلتقي فيه بائعو السلع أو الخدمات مع مشتريها سواء أكان هذا اللقاء في المكان نفسه أو عبر وسائل الاتصال، وهذا الحيز يمكن أن يكون قرية أو حياً أو مدينة أو قطراً أو إقليماً وقد يشمل العالم بأسره.
وفي النظرية الكلاسيكية السوق مكان نظري حيث يتقابل العرض مع الطلب وتتحدد الأسعار في ضوء العلاقة بينهما.
وتقسم الأسواق إلى أقسام مختلفة وفقاً للأغراض التي تؤديها ، «فمن حيث استمرارها قد تكون دائمة كسوق الأوراق المالية ، أو مؤقتة كأسواق القرى و المعارض ،أو محدودة الزمن (أسواق يومية و أسواق أسبوعية...إلخ) ، ومن حيث اتساعها قد تكون محلية كأسواق المدن (الأسواق الجورية) ، أو عالمية كسوق السكر ، ومن حيث أنواع السلع المتداولة تقسم الأسواق أقساماً شتى لكل سلعة أو لكل مجموعة من السلع سوقها ، ومن ذلك أسواق العقارات ، وأسواق العملات الأجنبية ، وأسواق المحاصيل الزراعية كالقمح والأرز ،وأسواق المنتجات الصناعية كالحديد و الصلب والآلات وغيرها. ومن حيث الغرض من استخدام السلعة إلى سوق سلع الإنتاج وسوق سلع الاستهلاك، ومن حيث الكميات المتداولة في السوق إلى سوق الجملة وسوق التجزئة، إلخ».
الوحدة الزمنية والمكانية ليست ضرورية لوجود سوق بالمعنى الاقتصادي.
السوق هو مكان للاجتماع، حيث تلتقي عروض الباعة مع طلبات الزبائن أين يتحدد سعر معين لبضاعة معينة.
السوق هو وسيلة للمقارنة بين العرض والطلب لتحقيق تبادل الخدمات والسلع أو رأس المال.
العرض: يقصد بمفهوم العرض قدرة أو رغبة المنتج على انتاج كمية من سلعة معينة وعرضها بسعر معين في فترة زمنية معينة.
الطلب: يشير الطلب لكمية من السلع والخدمات أو رأس المال التي يستطيع المشترون وهم على استعداد لشرائها بسعر معين، وفقا لدخلهم وكذا ميولتاهم.
المطلب الثاني: خصائص السوق

وجود مجموعة من البائعين والمشترين: يشترط وجود سوق وجود أطراف متعددة من البائعين والمشترين الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض.
حرية الدخول والخروج: يمكن للبائعين والمشترين الدخول إلى السوق بحرية دون قيود أو عراقيل.
معلومات متاحة: يُفترض أن يكون لدى جميع الأطراف المعنية في السوق معلومات كافية حول العرض والطلب، وعن أسعار السلع والخدمات.
التنافسية: تتميز الأسواق بالطبيعة التنافسية، حيث يسعى كل بائع لجذب عدد أكبر من المشترين، مما يزيد من الاختيار أمام المشترين ويؤدي إلى خفض الأسعار.
مرونة الأسعار: تتغير أسعار السلع والخدمات وفقًا للعرض والطلب، مما يؤدي إلى توازن بين الكمية المعروضة والكمية المطلوبة.
أهمية السوق:
تخصيص الموارد: تحدد الأسواق الطلب على السلع والخدمات، مما يوجه الموردين إلى إنتاج السلع والخدمات المطلوبة بكميات مناسبة.
تحديد الأسعار: تحدد الأسعار من خلال التفاعل بين العرض والطلب.
تحفيز الإنتاج: تدفع الأسعار الموردين إلى زيادة الإنتاج لزيادة أرباحهم، وهذا يساهم في تلبية طلبات المستهلكين وتحقيق نمو اقتصادي.
توزيع الثروة: تساهم الأسواق في توزيع الثروة بين الأفراد والشركات من خلال دخل العمل وأرباح الشركات وغيرها من مصادر الدخل.
قياس الطعام: تُقدم أسعار السلع والخدمات في السوق مقياسًا للطلب على هذه السلع والخدمات.
المطلب الثالث: وظائف السوق
تتميز الأسواق بمجموعة من الخصائص الرئيسية التي تميزها عن الأنظمة الاقتصادية الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص:
وجود مجموعة من البائعين والمشترين: يشترط وجود سوق وجود أطراف متعددة من البائعين والمشترين الذين يتفاعلون مع بعضهم البعض.
حرية الدخول والخروج: يمكن للبائعين والمشترين الدخول إلى السوق بحرية دون قيود أو عراقيل.
معلومات متاحة: يُفترض أن يكون لدى جميع الأطراف المعنية في السوق معلومات كافية حول العرض والطلب، وعن أسعار السلع والخدمات.
التنافسية: تتميز الأسواق بالطبيعة التنافسية، حيث يسعى كل بائع لجذب عدد أكبر من المشترين، مما يزيد من الاختيار أمام المشترين ويؤدي إلى خفض الأسعار.
مرونة الأسعار: تتغير أسعار السلع والخدمات وفقًا للعرض والطلب، مما يؤدي إلى توازن بين الكمية المعروضة والكمية المطلوبة.

المبحث الثاني: أنواع الأسواق

المطلب الأول: السوق حسب السلعة
مكن تصنيف الأسواق أيضًا بناءً على نوع السلعة المعروضة، ومن أبرز هذه الأنواع:
سوق السلع: تُركز هذه الأسواق على بيع السلع المادية، مثل الأطعمة والمشروبات والملابس والآلات.
سوق الخدمات: تُركز هذه الأسواق على بيع الخدمات، مثل الخدمات الطبية والخدمات المالية وخدمات النقل.
سوق العمل: تُركز هذه الأسواق على تبادل الخدمات العملية، مثل العمل في المصانع والمكاتب والأسواق.
سوق المال: تُركز هذه الأسواق على تبادل الأموال، مثل الأسهم والسندات والعملات.
كما يمكن تصنيف الأسواق بناءً على معايير مختلفة اخرى، وهذه بعض الأنواع الأساسية:
السوق الكمالي: يُعرف هذا السوق بوجود عدد كبير من البائعين والمشترين، وعدم وجود فوارق كبيرة بين السلع المعروضة.
السوق الاحتكاري: يُعرف هذا السوق بسيطرة شركة واحدة على السلع المعروضة، مما يمنحها قدرة على تحديد السعر.
السوق التنافسي: يُعرف هذا السوق بوجود عدد كبير من البائعين والمشترين، وبوجود فوارق كبيرة بين السلع المعروضة، مما يؤدي إلى زيادة التنافسية.
السوق المختلط: يُعرف هذا السوق بمزيج من الأنواع السابقة، حيث توجد بعض السلع المعروضة في أسواق كمالية وبعضها في أسواق احتكارية أو تنافسية.
المطلب الثاني: السوق التقليدية والسوق الرقمية
تُعرف السوق التقليدية بأنها السوق التي تُجرى في أماكن محددة، مثل الأسواق الحقيقية والمتاجر التقليدية. أما السوق الرقمية فتُعرف بأنها السوق التي تُجرى من خلال الشبكة الإنترنت وتُستخدم فيها التكنولوجيا للقيام بالعمليات التجارية.
تتميز السوق الرقمية بعدة مزايا منها:
سهولة الوصول إلى السوق: يمكن الوصول إلى السوق الرقمية من أي مكان في العالم، فقط باستخدام الشبكة الإنترنت.
مجموعة واسعة من السلع والخدمات: توفر السوق الرقمية مجموعة واسعة من السلع والخدمات من جميع أنحاء العالم، مما يفتح آفاقًا جديدة للأفراد والشركات.
انخفاض تكاليف العمليات: تُقلل السوق الرقمية من تكاليف العمليات، مثل تكاليف الموظفين والإيجار والنقل.
لكن السوق الرقمية تعاني من بعض العيوب، مثل:
الاحتيال وسرقة المعلومات: يُعد الاحتيال وسرقة المعلومات من أبرز المخاطر التي تواجه السوق الرقمية.
صعوبة مراقبة جودة السلع والخدمات: يُصعب مراقبة جودة السلع والخدمات التي تُباع في السوق الرقمية.
عدم وجود تواصل بشري مباشر: تفتقر السوق الرقمية إلى التواصل البشري المباشر، مما يُقلل من ثقة البعض في التعامل معها.

المطلب الثالث: الأسواق المحلية والدولية
تُعرف الأسواق المحلية بأنها الأسواق التي تُجرى في نطاق جغرافي محدود، مثل الأسواق المحلية في المدن والقرى. أما الأسواق الدولية فتُعرف بأنها الأسواق التي تُجرى بين دول مختلفة، مثل الأسواق العالمية للنفط والذهب وغيرها من السلع والخدمات.
تتميز الأسواق الدولية بمجموعة من الخصائص، مثل:
عدد كبير من البائعين والمشترين: تُشارك في الأسواق الدولية عدد كبير من البائعين والمشترين من جميع أنحاء العالم.
تنوع السلع والخدمات: تُقدم الأسواق الدولية مجموعة واسعة من السلع والخدمات من جميع أنحاء العالم.
مستويات أسعار متفاوتة: تُختلف مستويات أسعار السلع والخدمات في الأسواق الدولية بسبب اختلاف تكاليف الإنتاج والطلب في الدول المختلفة.
تعاني الأسواق الدولية من بعض التحديات، مثل:
الاختلاف في اللغات والثقافات: يُشكل الاختلاف في اللغات والثقافات حاجزًا أمام التواصل بين البائعين والمشترين في الأسواق الدولية.
الاختلاف في الأنظمة القانونية واللوائح: تُختلف الأنظمة القانونية واللوائح في الدول المختلفة، مما يُشكل صعوبات للبائعين والمشترين في الأسواق الدولية.
الاختلاف في مستويات التنمية الاقتصادية: يُختلف مستويات التنمية الاقتصادية في الدول المختلفة، مما يُؤثر على الطلب على السلع والخدمات في الأسواق الدولية.

المبحث الثالث: العوامل المؤثرة في سوق
المطلب الأول: العوامل الاجتماعية والثقافية
لعب العوامل الاجتماعية والثقافية دوراً مهماً في تشكيل اتجاهات السوق. هذه العوامل هي مزيج من التأثيرات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم في عالم اليوم.
التركيبة السكانية: تعد التركيبة السكانية واحدة من أهم العوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على اتجاهات السوق. يؤثر العمر والجنس والدخل ومستوى التعليم والانتماء العرقي للمستهلكين على سلوكهم الشر ائي. على سبيل المثال، أدت شيخوخة السكان في البلدان الطلب على منتجات الرعاية الصحية المتقدمة إلى زيادة والتقاعد. وبالمثل، أدى صعود جيل الألفية إلى التحول نحو المنتجات المستدامة والأخلاقية.
المستوى التعليمي: يؤثر المستوى التعليمي للمستهلكين على رغباتهم الشرائية.
الأسرة: تُؤثر الأسرة على قرارات الشراء واختيارات
نمط الحياة والقيم: يعد نمط الحياة والقيم عاملا جماعيا وثقافياً أساسياً آخر يؤثر على اتجاهات السوق. تؤثر أنماط حياة المستهلكين وقيمهم على قراراتهم الشرائية، ويجب على الشركات التكيف مع هذه التغييرات لتظل ذات صلة. على سبيل المثال، أدى الاتجاه نحو الحياة الصحية إلى زيادة الطلب على المنتجات العضوية والطبيعية. وبالمثل، أدى الاهتمام المتزايد بالبيئة إلى زيادة شعبية المنتجات الصديقة للبيئة.
الأعراف الثقافية: كما تشكل المعايير الثقافية والدينية، بما في ذلك القيم والمعتقدات والعادات، حساسية لدى المستهلكين. تعلق الثقافات المختلفة معاني مختلفة على السعر ولها معايير مختلفة فيما يتعلق بالمساومة أو المساومة أو التفاوض على الأسعار. على سبيل المثال، في بعض الثقافات، يُتوقع المساومة ويتم تشجيعها، بينما في ثقافات أخرى، يكون التسعير الثابت هو القاعدة. كما يعد فهم هذه المعايير الثقافية أمراً بالغ الأهمية للشركات العاملة في أسواق متنوعة. ومن خلال مواءمة استراتيجيات التسعير مع التوقعات الثقافية، يمكن للشركات أن تلبي بشكل فعال حساسية الأسعار للمستهلكين المستهدفين.
المطلب الثاني: العوامل الاقتصادية
تؤثر عدة عوامل على الاقتصاد، وأهم هذه العوامل ما يأتي
الدخل الشخصي: الأجور تعد الأجور المدفوعة للعمالة أو الموظف تكلفة مباشرة على الشركة وتضاف إلى تكلفة السلع أو الخدمات التي من خلالها تؤثر على الاقتصاد كما أن زيادة الأجور التي تستهلك قوة الفرد وتؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي وزيادة الإنفاق الاستهلاكي.يُؤثر الدخل الشخصي على قدرة المستهلكين على الشراء.
سعر الفائدة: من أهم العوامل الرئيسة التي تؤثر على سيولة النقد في الاقتصاد، وعلاقته عكسية بالتدفق النقدي الاستثماري في البلد حيث أنه كلما زاد التدفق النقدي ينخفض سعر الفائدة ​​ويؤدي إلى انخفاض في سيولة البلد، وبالتالي يزداد العائد على الاستثمار وجذب المستثمرين، أما إذا زاد معدل الفائدة على القرض فإن التدفق النقدي في البلد ينخفض ​​وبالتالي تنخفض سيولة البلد.
التضخم: تُؤثر نسبة التضخم على أسعار المنتجات والخدمات مع زيادة سعر الطلب على السلع أو الخدمات يزداد التضخم وزيادة المعروض النقدي في السوق. .
الطلب/ العرض: يؤثر الطلب أو العرض على السلع أو الخدمات على الاقتصاد كما هو الحال مع الزيادة في سعر الطلب على السلع أو زيادة الخدمات التي تؤدي إلى التضخم ومع تضخم يزداد عرض النقود في الاقتصاد مع الزيادات في المعروض من السلع أو أسعار الخدمات بنفس الانخفاضات، فالعرض والطلب مترابطين تُؤثر البطالة على الطلب على المنتجات والخدمات.
المطلب الثالث: العوامل التكنولوجية
يؤثر التقدم التكنولوجي لمجموعة من الناس على قدرتهم على التعرف على الموارد واستغلالها، فتساعد التقنيات المتقدمة للغاية على الازدهار في بعض الأنشطة كالزراعة في المناطق الجافة أو الصحراوية.
التسوق الإلكتروني: لقد أصبح التسويق الإلكتروني من أهم الضروريات في حياة المؤسسات والمصانع والشركات التجارية في المجتمعات المحلية والعالمية، فمئات الملايين أصبحوا يتصلون بشبكة الإنترنت يومياً من جميع أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق فقط تحول الإنترنت إلى قناة تسويقية كبيرة وأصبح التسويق الإلكتروني أفضل الأدوات المستخدمة لفتح أسواق جديدة للشركات بحيث تقوم باستغلال تلك الفرصة وتحويل الإنترنت إلى سوق مفتوح سواء محلي أو دولي متنوع الجمهور لترويج السلع والخدمات، وتحقيق أهداف رجال الأعمال والشركات من خطط التسويق الإلكتروني لتحقيق أعلى عائد من الأرباح. أين يُمكن للمستهلكين شراء المنتجات والخدمات من خلال الإنترنت.
وسائل التواصل الاجتماعي: هو استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة كقنوات تسويقية لتحقيق أهداف الشركة. وتتضمن هذه الاستراتيجية مجموعة من الممارسات والأنشطة، تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لترويج المنتجات والخدمات وتحفيز المستهلكين يمكّن المسوقين من الوصول إلى شرائح محددة من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي. يساعد في التواصل والتفاعل المباشر مع العملاء الحاليين والمحتملين، كما يساهم في إبراز الشركة وتعزيز صورتها الذهنية يساعد في نشر المحتوى الإعلامي والترويجي للعلامة التجارية.
الذكاء الاصطناعي: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحسين العمليات في الأسواق.
زيادة الإنتاجية: يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية والكفاءة، مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف وزيادة العائدات.
تحليل البيانات: تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات السوق والعملاء والمنافسين، مما يساعد على تحديد اتجاهات السوق.
خلق فرص عمل جديدة: على الرغم من المخاوف من فقدان وظائف، إلا أن الذكاء الاصطناعي يساهم أيضًا في خلق وظائف جديدة في مجالات مثل تطوير البرمجيات وتحليل البيانات.
تعزيز المزايا التنافسية: تتيح حلول الذكاء الاصطناعي للشركات تحسين خدماتها وزيادة قدرتها على المنافسة في السوق.
تحول السوق المالي: يؤثر الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر وتعميق السيولة في الأسواق المالية، رغم إمكانية التسبب في تقلبات أكبر.

خـــاتـــمـــة:
من خلال هذا العرض، تعرفنا على أنواع الأسواق المختلفة، والعناصر الأساسية التي تُشكل جوهرها. كما تعرفنا على العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية التي تُؤثر على الأسواق
كما قيل ردًا على سؤال حول ماهية السوق، يُقال إن السوق عملية تهدف إلى زيادة معدل التحويل وتقليل معدلالمبيعات البطيء. على وجه الخصوص، يشير تعريف السوق إلى العملية التي يتم فيها اتخاذ الإجراءات لحثالمشترين على شراء المزيد من سلعة معينة أو تفضيل سلع أكثر قيمة بدلاً من اختيار واحدة.
نتيجة لذلك، فإن معرفة وفهم المفاهيم المختلفة في السوق يمكن أن يساعد الشركات على النجاح والنمو فيالسوق. أيضًا، تساعد معرفة السوق وتحليل العرض والطلب الشركات على التخطيط الجيد واتخاذ القراراتالصحيحة فيما يتعلق ببيع سلعها وخدماتها. لذلك، يُعرف السوق بأنه أحد أهم المفاهيم في الاقتصاد والأعمال، ومعرفة ذلك وتحليل أوضاع السوق مهم جدًا للشركات والأعمال. ابق مع خبراء موقع Euprodemi للحصول على المشورة التجارية والتجارة الدولية