Lakhasly

1. تعريف علم اجتماع التنظيم: وظهور العديد من المشكلات الناجمة عن التغيرات التي حدثت داخل المنظمات في المجتمع ، وهناك تعريفات متعددة لعلم اجتماع التنظيم حيث يمكن تعريفه: -دراسة العلاقات الاجتماعية داخل المصنع والمنظمات إلى جانب دراسة التأثير المتبادل ببينهما وبين المجتمع المحلي. - ويعرف "ميتشل" علم اجتماع التنظيم بأنه تحليل للنظم الصناعية والتنظيمات، وكل فاعل سياسي بوصفه فردا يمكن أن يتعرض للإزاحة والإبعاد كليا لضعف حيلته أمام قوة الأحزاب والقوى المنظمة ، فالتنظيم الاجتماعي بأشكاله المختلفة ومظاهره المتنوعة ووفق هذا التصور يشكل موضوع علم اجتماع المنظمات ( التنظيم ) بما ينطوي عليه من مشكلات وقضايا تخص أدائه بصورة عامة، وأداء العاملين فيه بصورة خاصة ، قضايا التنظيم من حيث الأهداف، بريستون) *النسق: عبارة عن مجموعة تجمعها علاقات متبادلة تشكل في مجموعها مركب أو وحدة كلية تؤدي وظيفة ما ، من المنظور الوظيفي من المنظور الهيكلي من المنظور الاجتماعي من المنظور السلوكي فكلها تدل على نفس الشيء وهو المنظمة، والعاملين في المؤسسة الاقتصادية الواحدة ، ‌ج- الغرض من إقامة المنظمة: يمكن أن نميز بين ثلاث أنواع من المنظمات حسب الغرض من إنشائها: ‌د- نوع النشاط: سواء أكان تجاريا أو صناعيا أو حدميا. مؤسسة صغيرة ومتوسطة: يتراوح عدد العمال ما بين 10 و500 عامل ويضم هذا النوع تقريبا مؤسسات المطاحن،

1. تعريف علم اجتماع التنظيم:

علم اجتماع التنظيم هو أحد فروع علم الاجتماع، وهو فرع نسبيا ، وقد ظهرت الحاجة إليه بعد اتساع نطاق النمو التنظيمي في العصر الحديث ، وظهور العديد من المشكلات الناجمة عن التغيرات التي حدثت داخل المنظمات في المجتمع ، وهناك تعريفات متعددة لعلم اجتماع التنظيم حيث يمكن تعريفه:

-دراسة العلاقات الاجتماعية داخل المصنع والمنظمات إلى جانب دراسة التأثير المتبادل ببينهما وبين المجتمع المحلي.

• 
  

  ويعرف "ميتشل" علم اجتماع التنظيم بأنه تحليل للنظم الصناعية والتنظيمات، وللعلاقات فيما بينهما وكذلك للعلاقات بين الظواهر الصناعية والنظم في المجتمع الأكبر.

  
  


• 
  

  ويذكر "جيسبرت" أن علم الاجتماع التنظيم هو العلم الذي يدرس العوامل الاجتماعية والتفاعلية، ويهتم العلاقات الإنسانية والصناعية ، وبالتنظيم الرسمي وغير الرسمي داخل المنظمات الموجودة بالمجتمع.

  
  


• 
  

  العلم الذي يدرس العوامل الاجتماعية والتفاعلية، ويهتم بالعلاقات الإنسانية والصناعية ، والتنظيم الرسمي والغير الرسمي داخل المنظمات الموجودة بالمجتمع.

  
  


• 
  

  عرفه برنارد بأنه نظام التعاون يظهر في الوجود عندما يكون هناك أشخاص قادرون على الاتصال بينهم ويرغبون في المنظمة بالعمل لتحقيق أهداف مشتركة.

  
  

وبمفهوم شامل لعلم اجتماع التنظيم يمكننا تعريفه بأنه الدراسة العلمية لمختلف أشكال التنظيم الاجتماعي من مؤسسات وتنظيمات واتحادات في ضوء آلياته التي تعزز وحدته وتماسكه، وفي ضوء القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية الضابطة لهذه الآليات في المجتمع والتي من شأنها تحديد أشكال التفاعل بين مكونات التنظيم وعلاقته مع المجتمع المحيط به.

2. أهم مجالات وموضوعات الدراسة في علم اجتماع التنظيم:

أ‌- المجالات: يتمثل موضوع البحث في علم الاجتماع التنظيم في دراسة أشكال التنظيم الاجتماعي من مؤسسات وتنظيمات واتحادات مختلفة ، الرسمية منه وغير الرسمية ، فالطابع التنظيمي للأداء الإنساني بات منتشرا في المجتمع الحديث بقوة ، حتى أخذ يشمل مجمل النشاطات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبات من الواضح أن الفعاليات ذات الطابع الفردي أخذة بالتناقص التدريجي، حتى غاب العدد الكبير منها ولم يعد له فعالية تذكر ، ففي المجال السياسي لم يعد دور الأفراد في العمل السياسي قائما كما كان في الماضي ، إذ أخذت تنتشر بقوة معايير العمل التنظيمي للأحزاب السياسية، وبات كل فاعل في النشاط السياسي لا يخرج عن كونه عضوا في تنظيم ، وكل فاعل سياسي بوصفه فردا يمكن أن يتعرض للإزاحة والإبعاد كليا لضعف حيلته أمام قوة الأحزاب والقوى المنظمة ، والتي تجند لصالحها الرأي العام ، وتستخدم وسائل الإعلام المتطورة ، وفي المجال الاقتصادي والإنتاجي ، لم يعد للتنظيم الحرفي أو الأعمال ذات الطابع الفردي أي دور فاعل في الحياة الاقتصادية، ذلك أن الشركات الكبرى أخذت تستوعب الإنتاج والسوق بقوة، ولا تستطيع القوى الأخرى منافستها ما لم تكن على درجات عالية من التنظيم الذي يجمع الجهود ، ويؤلف بينها ، ويجعل منها كلا موحدا تمتد نشاطاته وفعالياته إلى خارج حدود الدولة الواحدة ، وفي مجال التعليم والبحث العلمي أصبحت المؤسسات المنتجة للمعرفة على مستوى الأبحاث والدراسات ، والتعليم ، أكبر من أن تقوى على منافستها جهود الأفراد ، وإن تعددت واتسعت ، بل أن قوة العلماء وقدرتهم على العطاء العلمي ، وإنتاج المعلومات أصبحت وفقا على مقدار تفاعلهم مع المؤسسات العلمية التي تمد نشاطاتها وتجاربها إلى خارج حدود بلدانها ، وبات العالم المنفرد المستقل عن المؤسسات عاجزا عن المشاركة في إنتاج المعرفة والمعلومات ، وإن علت به معارفه ، واتسعت تجاربه. ويمتد الأمر إلى قضايا الصحة والخدمات وأشكال النشاط الإنساني المختلفة التي أصبحت مجموعها خاضعة للتنظيم ، وتستمد قوتها بمقدار اعتمادها على تنظيم مواردها، وجمع قدراتها ، مما يجعل لعلم اجتماع لتنظيم مجالا واسعا يمتد من الصناعة إلى الزراعة والسياحة والسياسة والتعليم والصحة والخدمات وأشكال النشاط الإنساني على اختلاف أنواعه ، فالتنظيم الاجتماعي بأشكاله المختلفة ومظاهره المتنوعة ووفق هذا التصور يشكل موضوع علم اجتماع المنظمات ( التنظيم ) بما ينطوي عليه من مشكلات وقضايا تخص أدائه بصورة عامة، وأداء العاملين فيه بصورة خاصة ، مما يجعل لعلم اجتماع التنظيم ارتباطا وثيقا بموضوع العمل الإنساني الذي يرتبط بأنماط السلوك المهني والتنظيمي ضمن المؤسسات.

وتبعا لهذا التصور يمكن توصيف موضوعات علم اجتماع التنظيم العامة القضايا التالية:

بنية التنظيم ومكوناته الأساسية ، وطبيعة العلاقة بين هذه المكونات.
قضايا التنظيم من حيث الأهداف، والمعايير، ومشكلات الاتصال، وكيفية اتخاذ القرار.
السلوك الاجتماعي للتنظيم والعوامل المؤثرة فيه.
ب‌- موضوعاته: وفق الموضوعات العامة لعلم الاجتماع التنظيم يمكن أن نحدد موضوعاته بصورة أكثر دقة وأكثر خصوصية وهي على النحو الأتي:

دراسة الأداء المؤسسي وتقييمه.
تحليل أنماط القيادة في التنظيم.
التحليل الاجتماعي لوسائل الاتصال وقنواته في التنظيم.
دراسة عملية اتخاذ القرارات وتأثيرها على التنظيم.
دراسة السلوك التنظيمي.
دراسة أداء العاملين وتحليله.
3) أهمية علم إجتماع المنظمات

فهم التنظيمات وما يحدث داخلها، والنتائج المترتبة عن الحياة فيها.
فهم الحياة الاجتماعية المعاصرة وحل مشكلاتها.
اتساع نطاق النمو، وفاعلية الدور الذي التنظيم في الحياة المعاصرة.
فهم طبيعة العنصر الإنساني.
زيادة درجة تعقيد المنظمة، وتفاعلها المتزايد مع المتغيرات المتحركة للبيئة الأوسع التي تعيش فيها.
4) المنظمة:مجموعة من الأفراد وتتكون من شخصين أو أكثر، وتسعى لتحقيق أهداف محددة من خلال الجهد الجماعي، والتفاعل مع البيئة التي تعمل بها.

للمنظمة تعاريف مختلفة باختلاف المرجعية العلمية والمنظورات الفكرية نقتصر في هذا المقام على التعاريف التالية:

‌أ- حسب المرجعية العلمية:

التعريف العام للمنظمة: المنظمة عبارة عن هيكل + مجموعة أفراد + علاقات ما + مناخ عمل.

تعريف علم الاقتصاد للمنظمة: هي وحدة إنتاجية تؤلف بين عناصر الإنتاج من أجل إنتاج سلعة أو خدمة ما ، تتمتع بالاستقلال في اتخاذ قراراتها المتعلقة بالنشاط القائم من أجله ، ويظهر الاستقلال من خلال تحمل الربح والخسارة الناتج عن هذا النشاط.

تعريف علم الاجتماع للمنظمة: هي انساق بالغة التعقيد متعددة الأهداف والنتائج .(بريستون)

*النسق: عبارة عن مجموعة تجمعها علاقات متبادلة تشكل في مجموعها مركب أو وحدة كلية تؤدي وظيفة ما ، مثل الأسرة ، المؤسسة ...الخ

‌ب- حسب المنظور الفكري: وتنقسم إلى : "المنظور السلوكي ، المنظور الاجتماعي، المنظور الهيكلي ، المنظور الوظيفي " ( مدحت أبو النصر)

من المنظور الوظيفي من المنظور الهيكلي من المنظور الاجتماعي من المنظور السلوكي
هي عبارة عن جهاز يؤدي مجموعة من الوظائف المتنوعة والمنتظمة مثل : التخطيط ، والتنظيم ، وانتاج السلع وتقديم الخدمات عبارة عن هيكل تنظيمي رسمي ومعتمد مكون من مجموعة من الأدوار بينها علاقات تبادلية هي وحدة اجتماعية هادفة تسعى إلى تحقيق أغراض المجتمع بكفاءة وفعالية، وتحقيق السعادة للأعضاء العاملين فيها والاهتمام والعناية بالمجتمع هي عبارة عن مجموع سلوكيات الأفراد والجماعات داخل المنظمة

5. 
   

   التسميات التي تطلق على المنظمة: لمصطلح المنظمة عديد التسميات المرادفة له من بينه مؤسسة Entreprise ، مشروع ، منشأة ، الإدارة ، اتحاد ، دار ، غرفة ، مقاولة .. فكلها تدل على نفس الشيء وهو المنظمة، غير أن دلالاتها تختلف باختلاف المرجعية العلمية أو المنطلق العلمي (أي نوع العلم). حيث نجد أن علم الاقتصاد مثلا يميز بين مصطلح المنظمة ومصطلح المؤسسة من حيث الدلالة أو المفهوم من خلال أن المؤسسة يجب أن يكون لها ربح مادي من وراء نشاطها ، أما المنظمة فتؤدي كل وظائف المؤسسة لكن هدفها لا يكون دائما ربحيا بل يرتبط كذلك بتحقيق الأهداف الاجتماعية علاقات جيدة وسمعة طيبة على مستوى البيئة الداخلية والخارجية.

   
   


6. 
   

   أنواع المنظمات: ينتمي كل فرد في العصر الحديث إلى عشرات بل مئات المنظمات حيث تختلف خصائص هذه المنظمات لعدد كبير من الأسباب ، وفيما يلي أبعاد أساسية للاختلافات بين المنظمات ذات التأثير على عمليات إدارتها.

   
   

‌أ- الرسمية: تختلف المنظمات من حيث رسميتها أي إلى أي مدى لها وجود وهوية رسمية وهذا الاختلاف يعطينا نوعين من المنظمات:

• 
  

  الرسمية: هي منظمات لها وجود رسمي لكونها أقيمت وفق إجراءات رسمية قد تكون هذه الإجراءات قانون أو تشريع ينص على إقامتها ، كما هو الحال بالنسبة لأي بنك مركزي أو وزارة أو مصلحة حكومية ، فغالبا ما تقام بموجب قانون.

  
  


• 
  

  منظمات غير رسمية: هي منظمات تنشأ عفويا نتيجة تفاعل الأشخاص فيما بينهم ، هذه المنظمات هي كيانات لها خصائص المنظمة ، ولكن بدون وجود هوية رسمية أي غير معروفة الهويةAnonymes وهي موجودة في كل المنظمات الرسمية ، فالطلبة في الجامعة الواحدة ، والعاملين في المؤسسة الاقتصادية الواحدة ، والأعضاء في المؤسسة الدينية الواحدة.

  
  

‌ب-الملكية: تختلف المنظمات أيضا من حيث من يملكها، أي إلى من تعود ملكيتها، وهذه قد تكون لحكومات أو أفراد أو دول.

• 
  

  منظمات حكومية: تمتلكها الحكومة ، وتشمل أجهزة الدولة من وزارات ومحاكم ومجالس تشريعية ومؤسسات عسكرية وغير ذلك هدفها الحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق الأمن والرفاه لأفراد المجتمع.

  
  


• 
  

  منظمات خاصة: منظمات يملكها أفراد وتشمل الشركات والمدارس والجمعيات والأحزاب، كل هذه المنظمات يقيمها أفراد بترخيص من الدولة.

  
  


• 
  

  منظمات دولية: منظمات تقيمها دولتين أو أكثر ، ومن أمثلتها : منظمة التجارة العالمية (OMC) الأوبيك (OPEC) ، تقيمها الدول لتحقيق مصالح محددة ومهمة ، لا تستطيع تحقيقها بدون التعاون مع دول أخرى.

  
  

‌ج- الغرض من إقامة المنظمة: يمكن أن نميز بين ثلاث أنواع من المنظمات حسب الغرض من إنشائها:

المنظمات الهادفة للربح: تشمل كافة المنظمات التي تقام لممارسة نشاط اقتصادي بهدف تحقيق الربح.
المنظمات الهادفة للخدمة العامة: تقام لخدمة مجموع المجتمع وتشمل الجمعيات المهنية والاجتماعية والعلمية..الخ
التعاونيات: وهي منظمات يفيمها أفراد لتمارس نشاطا اقتصاديا، ولكن ليس بهدف الربح ، بل لتحقق لهم مزايا اقتصادية خاصة بهم مثل تعاونيات تسويق المنتجات الفلاحية .
‌د- نوع النشاط:

منظمات اقتصادية: تمارس نشاط اقتصادي ، سواء أكان تجاريا أو صناعيا أو حدميا.
منظمات غير اقتصادية: تشمل المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية وغيرها.
‌ه- الحجم: يمكن أن نميز بين ثلاث أنواع (حسب القانون التجاري الجزائري)

مؤسسة مصغرة: يتراوح عدد عمالها فيها من واحد إلى عشرة عمال.
مؤسسة صغيرة ومتوسطة: يتراوح عدد العمال ما بين 10 و500 عامل ويضم هذا النوع تقريبا مؤسسات المطاحن، مؤسسات المشروبات الغازية، شركات الاسمنت.
مؤسسة كبيرة: يفوق عدد عمال 500عامل وقد تكون عبارة عن مجمع مثل :سونطراك ، صيدال.
7) عوامل ظهور علم الاجتماع المنظمات:

من بين أسباب ظهور علم الاجتماع المنظمات ما يلي:

اتساع نمو المنظمات ( ترشيد ، الموضوعية ، العقلانية ...).
دور المنظمات.
المنظمات التنظيمية ( قد يكون هناك عدم توافق بين أهداف المنظمة والبيئة).
التغيير التنظيمي ( تغير في حجم المنظمة وأهدافها).
ظهور الصناعة.
ظهور طبقات اقتصادية واجتماعية جديدة.
ظهور التنظيمات الحديثة.
تغير نمط العلاقات الاجتماعية والأسرية.
8) أهداف علم اجتماع المنظمات :

تتمثل أهداف علم اجتماع المنظمات في:

التعرف على مدى ملائمة التنظيمات مع طبيعة البيئة المحيطة بها.
التعرف على أثر التنظيمات على اتجاهات الأفراد ومدى إشباع حاجاتهم ودورها في تحقيق مستوى عالي من الكفاءة الأدبية للأفراد.
التعرف على مختلف التفاعلات الاجتماعية داخل المنظمات وعلى نوعية العلاقات بين الجماعات الغير الرسمية وتواصل تكوينها.
التعرف على الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى المشاكل على مستوى الفرد أو على المستوى الجماعة الصراع داخل المنظمة أو الانقطاع عن العمل أو التمارض.
9) مستويات التحليل في دراسة التنظيم:

هناك أربع مستويات التحليل في دراسة التنظيم:

دراسة العلاقة بين التنظيم والبيئة المحيطة به.
دراسة النسق الاجتماعي الذي يميز التنظيم وذلك عن طريق التعرف على أشكال تنظيم رسمي وغير رسمي والتفاعل بينهما.
دراسة نمط العلاقات الشخصية بين الأفراد داخل التنظيم.
دراسة الأفراد داخل التنظيم من حيث أفراده ودوره مراكزه.