Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

العربية لغة نزل القران الكريم بلسانها وعرفتها اقوام الجزيرة العربية وهي قبائل عربية بائدة وتحدثوا بها، وعلى هذا فان العربية في الاصل ليست لغة العرب التي يأتي معناها اللسان المبين الواضح كما ورد في قوله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)) النحل، وقوله تعالى (إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وعلى هذا فقد اطلقت تسمية العرب على الاقوام الذين تحدثوا العربية بلسانها الواضح المبين ، فمعنى الفصاحة في تسمية اللغة بالفصحى مأخوذًا اصلا من اللَّبن باعتبار الفصح هو (خلوص الشيء مما يشوبه وأصله في اللبن ، اذا تعرى من الرغوة) واما ما جاء في قوله تعالى (قرآنا عربيا) فالمقصود به صفة البيان والوضوح واللسان المبين وليس ما يظنه الكثيرين العرق والنسب أو انتماءه للعرب حيث نزل فيهم وانما جاء بلسانهم وهم الأصل من بطون البوادي ( اهل الوبر ) واصحاب اللسان الفصيح المبين الواضح . ولو سلمنا لهذا المفهوم فان العربية ليست عرقا او عنصرا ولا انتماء اقليميا او محليا ، انما العربية اللسان المبين وكل من يتحدث بها فهو عربي. ولو اخذنا بنظريات المفكرين والعلماء على ان الانسان يولد بنظام فطري وهو القول الامثل فاللغة موجودة بولادة الانسان وبلسان العربية الذي يتغير لسانها عند تعرض المولود الى مجتمعات لغوية مغايرة فيتحدث بعد تعلمه بلغتها ، وهذا مصداق لقوله تعالى ( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم وذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) ، والعربية لغة خالدة لا تموت كما هو حال اللغات الأخرى بالرغم من ضعف العرب ووهنهم حاليا بين الأمم ، والعربية لغة غزيرة جزيلة في مادتها اللغوية وبناءها في (٢٨) حرفا مكتوبًا ولربما يضاف اليها حرف الهمزة يوماً لتصبح اللغة الاكثر حروفا بين اللغات . إنَّ للعربيَّة دور في تأكيد شخصيَّة هذه الأمّة وصياغة فكرها وإثبات أصالتها وتميّزها وفاعليتها في توحيد الأمّة والإسهام في حركة نهضتها وتقدّمها الحضاري. فاختلاف الألسنة في الآية وُصِف بأنَّه طارئ على الأصل الَّذي يقتضي وحدة اللُّغة الأوَّلى، ويقتضي تعدُّد الفروع وتنوّعها كما تعدَّدت القبائل وتفرَّعت واختلفت مع أنَّها ترجع في الأصل إلى مجتمع واحد. وقال  : { إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } قال الإِمام ابن كثير ما ملخصه : وذلك لأنَّ لغة العرب أفصح اللغات ، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس ، وللعربيَّة خصوصيَّة أبرزتها آيات القرآن الكريم (الَّذي هو المعجزة الإلهيَّة البيانيَّة) الَّتي تحدّى الله تعالى بها أرباب الفصاحة والبلاغة فاستسلموا أمام إعجازها الباهر. ويرى عبد الرحمن أحمد البُوريْني أنَّ اللُّغة إلهام من الله تعالى علَّمها لآدم ، وأنَّ اللُّغة الَّتي تعلَّمها آدم من ربِّه هي لغة الأرض الأوَّلى، وكما هو معروف أنَّ معجزة بنيِّنا محمدٍ  القرآن الكريم، إذْ جاء كلّام الله تعالى بألفاظٍ عربيَّة في صورة آيات باهرة معجزة، فقد حازت العربيَّة الشرف ذاته الَّذي حازته لغة آدم  من الله ، وخرجت كلّتا اللُّغتين مِن النَّبع ذاته، وهذا ما يومِئ إلى أنَّ العربيَّة قد تكون هي لغة آدم، فدراسة "اللُّغة العربيَّة عبر التاريخ" يشير إلى ابتداء الحياة البشريَّة الأوَّلى على الأرض بآدم أبي البشر ، ويمكن أنْ نفهم من الآيات القرآنيَّة أنَّ آدم عاش في مكَّة، قال ابن عاشور: ((وَظَاهِرُ الْآيَةِ أَنَّ الْكَعْبَةَ أوَّلُ الْبُيُوتِ الْمَبْنِيَّةِ فِي الْأَرْضِ، وَقَالُوا: أَنَّهَا كَانَتْ مَبْنِيَّةً مِنْ عَهْدِ آدَمَ  ثُمَّ دُرِسَتْ، فمَنْ الَّذي وضعه؟ والله سبحانه وتعالى يقول عن هذا البيت إنَّه: "هُدًى لِلْعَالَمِينَ"، نعرف أنَّه ساعة إسكان إبراهيم لذرِّيَّته كان هناك بيت، وعندما نقرأ عن رفع البيت الحرام نجد أنَّ إبراهيم  لم يرفع قواعد البيت بمفرده، بل شاركه ابنه إسماعيل ، ((وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القواعد مِنَ البيت وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم)) ، هكذا نعلم أنَّ إسماعيل  كان قد نضج بصورة تسمح له أن يساعد والده خليل الرحمن في إقامة قواعد البيت الحرام، وهذا يدلّنا على أنَّ إسماعيل نشأ طفلًا في هذا المكان عندما أسكنه والده إبراهيم عند البيت المحرَّم، هكذا نتيقَّن أنَّ البيت المحرَّم كان موجودًا من قبل إبراهيم  . حيث تبدأ رحلة التفرعُّ والانقسام اللُّغويَّة تبعًا لرحلة التفرُّع والانقسام الاجتماعيّ، وآخذة في الابتعاد مع الزمن ومع تنوّع التجربة الحياتيَّة والبيئيَّة عن الأصول الأوَّلى: لتتولَّد بذلك لهجات يظهر اختلافها، فنشأت بعد ذلك اللَّهجات العاميَّة، وهذا يُعدُّ أساسًا في نشوء اللُّغات من اللُّغة الأوَّلى، ودليلاً على صحَّة انتساب لغات البشر للُغة أصليَّة واحدة، وتتنوَّع اللَّهجات بتنوّع البيئات، الأمّر الَّذي يساعد فهمه على إنجاح الدِّراسة اللُّغويَّة في هذا المجال. واستحداث مخارج جديدة واحدة عند الجميع" وهذا يدلُّ على ما يوجد من تشابه بين اللَّهجات العربيَّة العاميَّة المنبثقة من اللُّغة الفصحى أصلاً، وبين اللُّغة الإنجليزيَّة باعتبارها لهجة عربيَّة قديمة جدًا من وجهة نظر بعض الدَّارسين ، فمثلًا عند النَّظر إلى الكلّمة العربيَّة "كهف" ستجدها: في الإنجليزية (cave)، فيتبادر إلى الذِّهن إيِّ اللُّغات أخذت من الأخرى، فترى كلّا يقول: إنَّ لغته هي الأصل. فلغتنا تعدُّ واحدة من اللُّغات المتميَّزة في العالم، بل يرى بعضُ العلماءِ أنَّها لغة البشريَّة الأوَّلى، إلى العربيَّة ربَّما يُعدُّ دليلًا علميًّا ماديًّا ملموسًا على أنَّ الأسرة اللُّغويَّة الَّتي تعدّ الإنجليزية إحدى بناتها قد تنتمي إلى الأصل العربيِّ. وتستحثَّ المختصِّين في الدراسات اللُّغويَّة على النَّظر إلى هذه الدراسة، دراسة مقارنة بين اللُّغة العربيَّة وغيرها من اللُّغات
إنَّ للدِّراسة المعجميَّة الَّتي تتقصَّى تاريخ الكلّمات وتنظر في تراكيبها وتردَّها إلى أصولها العربيَّة، دور مهمّ في كشف كثير من الأمّور عن اللُّغة العربيَّة ودورها في الأسبقيَّة اللُّغويَّة. ويرى بعض الباحثين أنَّ مخرجات البحث المقارن تشير إلى أنَّ اللُّغات الساميَّة هي لهجات عربيَّة قديمة لم تزل معظم خصائصها اللُّغويَّة موجودة إلى اليوم في لهجات الجزيرة العربيَّة، فموطن العرب الأصلي هو وسط شبه الجزيرة العربيَّة، من خلال دراسة مقارنة بين اللغة العربيَّة واللغات القديمة، لتبيَّن لنا أنَّ الجاهليَّة الأخيرة لم تكن إلاَّ مرحلة ضئيلة جدًّا من حياة العرب في أمِّيَّتهم هذه قبل الإسلام بزمن سحيق يصعب علينا الحدس ببدايته،
ففي القرن السادس بعد الميلاد يتراءى هناك عالمٌ زاخرٌ بالحياة وبالشعر وبالرقي الفكري، شعر فطريٌّ في مضمونه، بينما هو من حيث الشكل في غاية الأناقة، وبفتح نصف العالم ثمَّ تعود من جديد فتنطوي في النسيان . تشذُّ أكثر الشذوذ عن كل القوانين التي نحاول بمقتضاها تفسير تطوّر الفكر الإنساني؟
ومن بين الظواهر التي اقترن بها هذا الانبثاق غير المنتظر لوعي جديد في الجنس البشري، تبدو لنا فجأة بكل كمالها ومرونتها وثروتها التي لا تنتهي. لقد كانت قبل من الكمال منذ بدايتها بدرجة تدفعنا إلى القول بإيجاز إنَّها منذ ذاك الوقت حتى العصر الحديث لم تتعرَّض لأيِّ تعديل ذي بال. ومنذ انتصاراتها المعجزة، قيل كل ما يمكن أن يقال عنها، ) . والاحتمالات اللفظيَّة لكلّ حرف يشير ذلك إلى أصالة لغة القرآن الكريم، وأصبحت حتى لغير المسلمين من العرب، منهم: الدكتورة تحيَّة عبد العزيز إسماعيل، ألَّفت كتابًا بعنوان، محاولة في أصل اللغات، وألَّف الدَّكتور ناصر محي الدَّين ملوحي، والباحث عبد الرحمن أحمد البُوريْني، ألَّف كتابًا بعنوان، اللُّغة العربيَّة أصل اللُّغات كلّها . ويمكننا هنا أنَّ نُعرِّجَ على دراستين الأولى دراسة عبد الرحمن البوريني, وهي أستاذة متخصِّصة في علم اللُّغويَّات، وقد بُنِي هذا الكتاب على بحثٍ استغرق منها عشر سنوات، إذْ تناول الكتاب المقارنة بين ثلاث لغات قديمة؛ وهي: "اللُّغة الجرمانيَّة الَّتي بُنِيَت عليها الإنجليزيَّة الحديثة"، وتوصَّلت إلى أنَّ ثمانين في المائة من أفعال اللُّغة السكسونيَّة من أصل عربيٍّ، و "ودًّا" "Woden"، وقد تأثَّرت كثيرًا باللاتينيَّة، "هيل" "hail". فما هو الأصل. 000)، وفي الأفعال والحروف، 140)، وفي السكسونيَّة تسعُمائةٍ وألفٌ. ومن خلال هذا الإحصاء يتبادر إلى الذِّهن أنَّ اللُّغةَ السكسونيَّة، فيحتمل أنّ هذه اللُّغات قد طرأ عليها ضعف، فكلّمة "harbour" الإنجليزيَّة، فكلّمة "برج" لم تتغيَّر في الجرمانيَّة القديمة، أمَّا كلّمة "هنا" فقد تغيَّرت حسب قانون يقضي بتغيّر المدّ في آخر الكلّمة إلى حرف "ن"، إذا وجد حرف أنقى في نفس الكلّمة [by dissimilation]، وما عداها لهجاتٍ منبثقةٍ منها، ) . وكلمات اللغة الإنجليزيَّة في 1986، بعد أن ترسَّخت في ذهنه فكرة انتساب اللغات إلى العربيَّة؛ ليثبت فكرته بأنَّ لغة آدم عليه السلام هي العربيَّة . وجمع ما يزيد عن (1500) كلمة في معظمها كلمات تستطيع أي قبيلة عاشت في العصور القديمة أن تستعملها، وهذه الكلمات تمثِّل في معظمها جذورًا بالنسبة لغيرها . فأجرى دراسته على ما يقرب من خمسمائة كلّمة إنجليزيَّة متسلسلة حسب التَّرتيب الهجائي في قاموس المورد، وليست هذه الكلّمات هي كلّ ما ورد في القاموس تحت هذه الأحرف، بل هي على الأغلب الجذور الَّتي تشتّق منها صيغَها الأخرى، كما أنَّ الدراسة استبعدت الكلّمات الدَّالة على مسمَّيات المخترعات، وأسماء العلوم والمصطلحات العلميَّة المشتركة بين كثير من اللُّغات، وركَّزت الجهد على دراسة الكلّمات الأصليَّة والجذور اللُّغويَّة. ولكنَّ هذه الغرابة سرعان ما تزول، مدركًا مدى التحوّل الَّذي طرأ على الحروف والكلّمات عبر التَّاريخ، ناظرًا إلى احتمالات انحراف اللِّسان عن اللَّفظ الأصلي للحروف والكلّمات . فالحروف ذات المخارج المتقاربة قد يحل بعضها محل بعض، ومن طبائع النَّاس قلب الكلمة أو إسقاط شيء منها أو الزيادة عليها. وهكذا تظلُّ اللهجات يخرج بعضها من بعض بعد خروجها من اللغة الأولى؛ لذلك فيمكننا بالدراسات اللغويَّة المقارنة من إعادتها إلى أصلها الأوَّل إذا راعينا التغييرات التي تطرأ على الألفاظ وأساليب التعبير . وما قد يعتريه المعنى من تغيير عبر الزمن، فقد نظر إلى الكلمة الإنجليزيَّة أنَّها الشكل الأخير الذي وصلت إليه الكلمة العربيَّة، فاللغة الإنجليزيَّة في نظره هي في الأصل لهجة تمثِّل الحلقة الأخيرة في سلسلة الحلقات التي تبدأ عند اللغة الأولى وهي اللغة العربيَّة، وأنَّ قانون تكوُّن اللهجات ينطبق عليها كما ينطبق على غيرها، لاتحاد النَّاس في تكوين أعضاء النطق؛ فمثلاً: ( طريق: Road) كتبها (روُد)، بينما تعني (الرَّوْدُ): المشيَ نفسه، وكلمة (سَيِّء : Bad) بعد كتابتها بالعربيَّة والعودة إلى المعجم وجد أنَّ صلها هو باذّ، فسفه بذيء. وكلمة ( فشل : Fail) فكانت (فال: أي أخطأ رأيه وضعف)، وليست هذه الطريقة ببعيدة في الدراسات المقارنة للبحث في اللغات من حيث تشابهها واختلافها، وقد صنع مثل هذا عندم درس اللغويون الغربيون السنسكريتية واللغات الأوربيَّة في القرن التاسع عشر، فخرجوا بنتيجة مفاده أنَّ اللغة السنسكريتيَّة هي أصل اللغة اللاتينيَّة واللغات الأوربيَّة، وأنَّ مجموعة اللغات الآريَّة (الهندو أوربيَّة) تشكِّل أسرة لغويَّة واحدة . فليس غريبًا أن يعتري المعنى وجود بعض التغيير المساير لطبيعة العصر والحياة الاجتماعيَّة، ليتمّ التعرُّف على الألفاظ . وأنَّ الكلمات المكوّنة لها في رحلتها عبر الزمن قديمة، فقد كانت من قبل في اللاتينيَّة أو في اللغات البريطانيَّة القديمة أو في السنسكريتيَّة، وهي التي تعيدها هذه الدراسة لأصلها العربي؛ والقطن) وغيرها، ويتعيَّن التركيز على الكلمات التي تمثِّل جذورًا بالنسبة لغيرها، ومحبّة، فهذه الكلمات القديمة في اللغة الإنجليزيَّة هي أكثر إثباتًا لصحَّة انتساب الإنجليزيَّة للعربيَّة، وأقلّ تحوّلاً عنه من الكلمات الحديثة. مع أنَّها قد لا تخلوا من جذور بعض الكلمات، إلاَّ أنَّ لنا في الكلمات القديمة ما يغني عن الاستشهاد بها . ومن الأمّور الَّتي ترجِّح أنَّ اللُّغة العربيَّة قد تكون أصل اللُّغات سعتها في التَّفعيل والاشتقاق والتركيب . ففي الانجليزيَّة مثلا لفظ "Tall" بمعنى طويل، فترى التَّشابه بين الكلّمتين في النَّطق واضح، و "رضى ورضوان"، وإذا احتاج الأمّر لا يجد الإنجليزيّ بدا من استخدام كلّمتين مثل Good & Very Good للتَّعبير عن الجيَّد والأجود . ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة". فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات. وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى،


Original text

اللُّغةُ العربيَّةُ وأمُّ اللُّغاتِ
العربية لغة نزل القران الكريم بلسانها وعرفتها اقوام الجزيرة العربية وهي قبائل عربية بائدة وتحدثوا بها، وعلى هذا فان العربية في الاصل ليست لغة العرب التي يأتي معناها اللسان المبين الواضح كما ورد في قوله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)) النحل، وقوله تعالى (إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وعلى هذا فقد اطلقت تسمية العرب على الاقوام الذين تحدثوا العربية بلسانها الواضح المبين ، وهذه حقيقة وردت في الحديث الشريف ( إنما العربية اللسان).
فمعنى الفصاحة في تسمية اللغة بالفصحى مأخوذًا اصلا من اللَّبن باعتبار الفصح هو (خلوص الشيء مما يشوبه وأصله في اللبن ، اذا تعرى من الرغوة) واما ما جاء في قوله تعالى (قرآنا عربيا) فالمقصود به صفة البيان والوضوح واللسان المبين وليس ما يظنه الكثيرين العرق والنسب أو انتماءه للعرب حيث نزل فيهم وانما جاء بلسانهم وهم الأصل من بطون البوادي ( اهل الوبر ) واصحاب اللسان الفصيح المبين الواضح .


ولو سلمنا لهذا المفهوم فان العربية ليست عرقا او عنصرا ولا انتماء اقليميا او محليا ، انما العربية اللسان المبين وكل من يتحدث بها فهو عربي.


وما يؤكد حديثنا هذا قول الله سبحانه وتعالى ( وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ) وهذا معناه ان الرسالة الاسلامية كانت لسان الانسانية بمفهوم هذه الآية الكريمة ، ولو اخذنا بنظريات المفكرين والعلماء على ان الانسان يولد بنظام فطري وهو القول الامثل فاللغة موجودة بولادة الانسان وبلسان العربية الذي يتغير لسانها عند تعرض المولود الى مجتمعات لغوية مغايرة فيتحدث بعد تعلمه بلغتها ، وهذا مصداق لقوله تعالى ( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم وذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) ، والسؤال هنا ان الله سبحانه وتعالى انطق كل ذرية ادم واشهدهم بوحدانيته قبل خلقهم سبحانه وانه هو ربهم ، فبأي لسان كانت شهادة ذرية بني ادم ( عليه السلام ) ؟.


والعربية لغة خالدة لا تموت كما هو حال اللغات الأخرى بالرغم من ضعف العرب ووهنهم حاليا بين الأمم ، بل تظل هذه اللغة حيَّة طرية محفوظة تؤدي احتياج ومتطلبات الدهر والحاضر بخلاف غيرها التي عجزت في ادائها في المعاني والمفاهيم بصورة جلية ، والعربية لغة غزيرة جزيلة في مادتها اللغوية وبناءها في (٢٨) حرفا مكتوبًا ولربما يضاف اليها حرف الهمزة يوماً لتصبح اللغة الاكثر حروفا بين اللغات .
عز وجل: "وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الزمر/27-28. .
إنَّ للعربيَّة دور في تأكيد شخصيَّة هذه الأمّة وصياغة فكرها وإثبات أصالتها وتميّزها وفاعليتها في توحيد الأمّة والإسهام في حركة نهضتها وتقدّمها الحضاري. فاللُّغة عطاء إلهي للإنسان، إذ كرَّم الله عبده آدم ، وذرِّيته بعطاء إلهي عظيم هو اللُّغة، قال تعالى: ((وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ)) ، فاختلاف الألسنة في الآية وُصِف بأنَّه طارئ على الأصل الَّذي يقتضي وحدة اللُّغة الأوَّلى، ويقتضي تعدُّد الفروع وتنوّعها كما تعدَّدت القبائل وتفرَّعت واختلفت مع أنَّها ترجع في الأصل إلى مجتمع واحد.
وقال  : { إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } قال الإِمام ابن كثير ما ملخصه : وذلك لأنَّ لغة العرب أفصح اللغات ، وأبينها وأوسعها ، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس ، فلهذا أنزل أشرف الكتب ، بأشرف اللغات ، على أشرف الرسل ، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض ، وفى أشرف شهور السنة، فكمل له الشرف من كل الوجوه .
وللعربيَّة خصوصيَّة أبرزتها آيات القرآن الكريم (الَّذي هو المعجزة الإلهيَّة البيانيَّة) الَّتي تحدّى الله تعالى بها أرباب الفصاحة والبلاغة فاستسلموا أمام إعجازها الباهر. ويرى عبد الرحمن أحمد البُوريْني أنَّ اللُّغة إلهام من الله تعالى علَّمها لآدم ، وأنَّ اللُّغة الَّتي تعلَّمها آدم من ربِّه هي لغة الأرض الأوَّلى، فقد كانت لغة آدم، ولغة أبنائِه وأحفادِه الَّذين تشكلّ منهم المجتمع البشريّ الأوَّل. وكما هو معروف أنَّ معجزة بنيِّنا محمدٍ  القرآن الكريم، وهي معجزة بيانيَّة في المقام الأوَّل، إذْ جاء كلّام الله تعالى بألفاظٍ عربيَّة في صورة آيات باهرة معجزة، فقد حازت العربيَّة الشرف ذاته الَّذي حازته لغة آدم  من الله ، وخرجت كلّتا اللُّغتين مِن النَّبع ذاته، وهذا ما يومِئ إلى أنَّ العربيَّة قد تكون هي لغة آدم، وأصل اللُّغات كلّها .
موطن المجتمع البشري الأوَّل
فمكَّة المكرَّمة موطن المجتمع البشري الأوَّل، فدراسة "اللُّغة العربيَّة عبر التاريخ" يشير إلى ابتداء الحياة البشريَّة الأوَّلى على الأرض بآدم أبي البشر ، ويمكن أنْ نفهم من الآيات القرآنيَّة أنَّ آدم عاش في مكَّة، وأنَّ الأرض شهدت ميلاد المجتمع البشري الأوَّل في تلك البقعة المباركة ، قال تعالى: ((إِنَّ أوَّل بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)) ، قال ابن عاشور: ((وَظَاهِرُ الْآيَةِ أَنَّ الْكَعْبَةَ أوَّلُ الْبُيُوتِ الْمَبْنِيَّةِ فِي الْأَرْضِ، فَتَمَسَّكَ بِهَذَا الظَّاهِرِ مُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ، وَالسَّدِّيُّ، وَجَمَاعَةٌ، فَقَالُوا: هِيَ أوَّلُ بِنَاءٍ، وَقَالُوا: أَنَّهَا كَانَتْ مَبْنِيَّةً مِنْ عَهْدِ آدَمَ  ثُمَّ دُرِسَتْ، فَجَدَّدَهَا إِبْرَاهِيمُ)) ، وقوله تعالى: ((إِنَّ أوَّل بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاس)) مؤكِّد أنَّ البيت وُضِع للنَّاس، فمَنْ الَّذي وضعه؟ والله سبحانه وتعالى يقول عن هذا البيت إنَّه: "هُدًى لِلْعَالَمِينَ"، وعندما نقرأ قوله تعالى: ((رَّبَّنَآ إني أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المحرم رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصلاة فاجعل أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تهوي إِلَيْهِمْ وارزقهم مِّنَ الثمرات لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)) ، نعرف أنَّه ساعة إسكان إبراهيم لذرِّيَّته كان هناك بيت، وأنَّ هذا البيت محرَّم، وعندما نقرأ عن رفع البيت الحرام نجد أنَّ إبراهيم  لم يرفع قواعد البيت بمفرده، بل شاركه ابنه إسماعيل ، ((وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القواعد مِنَ البيت وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم)) ، هكذا نعلم أنَّ إسماعيل  كان قد نضج بصورة تسمح له أن يساعد والده خليل الرحمن في إقامة قواعد البيت الحرام، وهذا يدلّنا على أنَّ إسماعيل نشأ طفلًا في هذا المكان عندما أسكنه والده إبراهيم عند البيت المحرَّم، هكذا نتيقَّن أنَّ البيت المحرَّم كان موجودًا من قبل إبراهيم  .
وبدأ آدم  انطلاقه من مكَّة إلى بقيَّة بقاع الأرض المختلفة، حيث تبدأ رحلة التفرعُّ والانقسام اللُّغويَّة تبعًا لرحلة التفرُّع والانقسام الاجتماعيّ، متأثِّرة بعوامل البيئة وظروف الحياة الجديدة، وآخذة في الابتعاد مع الزمن ومع تنوّع التجربة الحياتيَّة والبيئيَّة عن الأصول الأوَّلى: لتتولَّد بذلك لهجات يظهر اختلافها، ويبدو تباينها شاهدًا على حركة الإنسان، وتفاعله مع ظروف الحياة، وتغيّر الزمان والمكان.
فنشأت بعد ذلك اللَّهجات العاميَّة، وهذا يُعدُّ أساسًا في نشوء اللُّغات من اللُّغة الأوَّلى، ودليلاً على صحَّة انتساب لغات البشر للُغة أصليَّة واحدة، وأنَّ للبيئة تأثيرًا في تطوُّر اللَّهجة، وتتنوَّع اللَّهجات بتنوّع البيئات، واختلاف ظروف الزَّمان والمكان والمناخ، الأمّر الَّذي يساعد فهمه على إنجاح الدِّراسة اللُّغويَّة في هذا المجال. فـ "تشابه اللَّهجات" جاء نتيجة لتماثل تركيب جهاز النَّطق (الفم) عند البشر جميعًا، فاحتمالات انزلاق اللِّسان عن مخارج الحروف، واستحداث مخارج جديدة واحدة عند الجميع" وهذا يدلُّ على ما يوجد من تشابه بين اللَّهجات العربيَّة العاميَّة المنبثقة من اللُّغة الفصحى أصلاً، وبين اللُّغة الإنجليزيَّة باعتبارها لهجة عربيَّة قديمة جدًا من وجهة نظر بعض الدَّارسين ، وهذا التَّشابه له مظاهر كثيرة سنتطرّق لبعضُ الأمثلة منها في ثنايا البحث .
النظر في كلمة كهف
فمثلًا عند النَّظر إلى الكلّمة العربيَّة "كهف" ستجدها: في الإنجليزية (cave)، وفي الفرنسيَّة (cave)، وفي الإيطالية (cava)، وفي اللاتينيَّة (cavus)، فيتبادر إلى الذِّهن إيِّ اللُّغات أخذت من الأخرى، وما هي اللُّغة الأصل، فترى كلّا يقول: إنَّ لغته هي الأصل.
فلغتنا تعدُّ واحدة من اللُّغات المتميَّزة في العالم، بل يرى بعضُ العلماءِ أنَّها لغة البشريَّة الأوَّلى، ذلك أنَّ عودة جذور الإنجليزيَّة، والَّتي تعدُّ من اللُّغات الهند أوربيَّة، إلى العربيَّة ربَّما يُعدُّ دليلًا علميًّا ماديًّا ملموسًا على أنَّ الأسرة اللُّغويَّة الَّتي تعدّ الإنجليزية إحدى بناتها قد تنتمي إلى الأصل العربيِّ. إنَّ هذه النتيجة العظيمة تتطلَّب مزيدًا من الجهود العلميَّة الَّتي تدعمها، وتستحثَّ المختصِّين في الدراسات اللُّغويَّة على النَّظر إلى هذه الدراسة، وتكثيف البحث في هذا المجال حتَّى يرى النُّور.
دراسة مقارنة بين اللُّغة العربيَّة وغيرها من اللُّغات
إنَّ للدِّراسة المعجميَّة الَّتي تتقصَّى تاريخ الكلّمات وتنظر في تراكيبها وتردَّها إلى أصولها العربيَّة، دور مهمّ في كشف كثير من الأمّور عن اللُّغة العربيَّة ودورها في الأسبقيَّة اللُّغويَّة.
ويرى بعض الباحثين أنَّ مخرجات البحث المقارن تشير إلى أنَّ اللُّغات الساميَّة هي لهجات عربيَّة قديمة لم تزل معظم خصائصها اللُّغويَّة موجودة إلى اليوم في لهجات الجزيرة العربيَّة، ولا سيما في جنوبها الغربيّ . فموطن العرب الأصلي هو وسط شبه الجزيرة العربيَّة، وهكذا يقول المستشرق الفرنسي إرنست رينان: ((ولو أنَّنا ركَّزنا اهتمامنا على بحث الجانب الحضاري كلِّه، من خلال دراسة مقارنة بين اللغة العربيَّة واللغات القديمة، وهو بحث لم ينجز إلى الآن على جهة الاستقصاء والإحصاء، لرأينا العجب العجيب من حيث أقدميَّة العرب في منطقتهم هذه. ولو أنَّنا إلى جانب ذلك عكفنا على عاداتهم وتقاليدهم في الجاهليَّة، وعلى أسماء أصنامهم، ومقدساتهم؛ وعلى أمثالهم وأساطيرهم وخرافاتهم، لتبيَّن لنا أنَّ الجاهليَّة الأخيرة لم تكن إلاَّ مرحلة ضئيلة جدًّا من حياة العرب في أمِّيَّتهم هذه قبل الإسلام بزمن سحيق يصعب علينا الحدس ببدايته، ولو أنَّنا بالإضافة إلى ذلك كلِّه عنينا بجسّ باطن الأرض لأغراض غير التي ينشدها الباحثون عن النفط والمعادن، فلربما أسفر ذلك عن كشوفات تصحِّح معرفتنا بتاريخ العرب القدماء، وتزيدها دقًّة وتفصيلاً.
إن وسط شبه الجزيرة العربيَّة، هو موطن العرب الأصلي، ولم يظهر في تاريخ الشرق القديم إلا متأخرًا، ومع ذلك فإنَّه هنالك بالتحديد تستمر بفضل الحياة البدويَّة الميزات الأصليَّة للجنس السامي.

ففي القرن السادس بعد الميلاد يتراءى هناك عالمٌ زاخرٌ بالحياة وبالشعر وبالرقي الفكري، في بلاد لم تعطِ حتَّى هذا التاريخ أيةَ علامةٍ على وجودها. فبدون سابقةٍ ولا تمهيدٍ نلتقي فجأة بفترة المعلَّقات وغيرها من الشعر الذي احتواه كتاب الأغاني. شعر فطريٌّ في مضمونه، بينما هو من حيث الشكل في غاية الأناقة، ولغته منذ البداية تفوق في لطائفها أشدَّ أنواع الكلام إمعانًا في الثقافة، وبه ألوان من الحصافة في النقد الأدبي، وفي البيان، وتشبه ما نجده في أشدِّ عصور الإنسانيَّة إعمالاً للفكر. فإذا ما وجدنا هذه الحركة تنتهي بعد قرن من الزمان بدين جديد، وبفتح نصف العالم ثمَّ تعود من جديد فتنطوي في النسيان . . أفليس من حقِّنا إزاء ذلك أن نقول إن بلاد العرب، دون جميع البلاد، تشذُّ أكثر الشذوذ عن كل القوانين التي نحاول بمقتضاها تفسير تطوّر الفكر الإنساني؟
ومن بين الظواهر التي اقترن بها هذا الانبثاق غير المنتظر لوعي جديد في الجنس البشري، ربما كانت اللغة العربيَّة نفسها هي الظاهرة الأشدُّ غرابة والأكثر استعصاءً على الشرح والتعليل. فهذه اللغة، المجهولة قبل هذا التاريخ، تبدو لنا فجأة بكل كمالها ومرونتها وثروتها التي لا تنتهي. لقد كانت قبل من الكمال منذ بدايتها بدرجة تدفعنا إلى القول بإيجاز إنَّها منذ ذاك الوقت حتى العصر الحديث لم تتعرَّض لأيِّ تعديل ذي بال. اللغة العربيَّة لا طفولة لها، وليست لها شيخوخة أيضًا. فمنذ ظهرت على الملأ، ومنذ انتصاراتها المعجزة، قيل كل ما يمكن أن يقال عنها، ولست أدري إذا كان يوجد مثلٌ آخرُ للغة جاءت إلى الدنيا مثل هذه اللغة، من غير مرحلة بدائيَّة ولا فترات انتقاليَّة ولا تجارب تتلمَّس فيها معالم الطريق)).)) .
فعند دراسة اللُّغات دراسة مقارنة ومقابلة الحروف بين الإنجليزيَّة والعربيَّة، والاحتمالات اللفظيَّة لكلّ حرف يشير ذلك إلى أصالة لغة القرآن الكريم، وأنَّها أمُّ لغات البشر أجمعين، اللغة التي دخلت في ضمائر المسلمين وذممهم مع كتاب دينهم، وأصبحت حتى لغير المسلمين من العرب، لغة عزٍّ وحسب ونسب يتعصبون لها، ويذودون عنها، كالمسلمين سواء بسواء ، وقد ألَّف بعض العلماء في هذا كتبًا، منهم: الدكتورة تحيَّة عبد العزيز إسماعيل، ألَّفت كتابًا بعنوان، "اللُّغة العربيَّة أصل اللُّغات"، والكتاب بالإنجليزيَّة، وألف أيضا كاتب أجنبي هو جان جاك روسو، كتابًا سمَّاه، محاولة في أصل اللغات، ترجمه إلى العربيَّة محمَّد محجوب، وقدَّم له الدكتور عبدالسلام المسدِّي، وألَّف الدَّكتور ناصر محي الدَّين ملوحي، ألَّف كتابً بعنوان: اللُّغة العربيَّة أصل اللُّغات العالميَّة، والباحث عبد الرحمن أحمد البُوريْني، ألَّف كتابًا بعنوان، اللُّغة العربيَّة أصل اللُّغات كلّها .
ويمكننا هنا أنَّ نُعرِّجَ على دراستين الأولى دراسة عبد الرحمن البوريني, في كتابه "اللغة العربية أصل اللغات كلها"، والثانية للدَّكتورة تحيَّة عبد العزيز، في كتابها "اللُّغة العربيَّة أصل اللُّغات"، ونبدأ مع الدَّكتورة تحيَّة عبد العزيز إسماعيل، وكتابها "اللُّغة العربيَّة أصل اللُّغات"، والكتاب بالإنجليزيَّة، وهي أستاذة متخصِّصة في علم اللُّغويَّات، وقد بُنِي هذا الكتاب على بحثٍ استغرق منها عشر سنوات، إذْ تناول الكتاب المقارنة بين ثلاث لغات قديمة؛ وهي: اللُّغة العربيَّة الفصحى، واللُّغة اللاتينيَّة، واللُّغة السكسونيَّة، وهي: "اللُّغة الجرمانيَّة الَّتي بُنِيَت عليها الإنجليزيَّة الحديثة"، وتوصَّلت إلى أنَّ ثمانين في المائة من أفعال اللُّغة السكسونيَّة من أصل عربيٍّ، وخمس وسبعين في المائة من أفعال اللُّغة اللاتينيَّة من أصل عربيٍّ أيضًا، وقُلْ مثل ذلك في الكلّمات المشتقَّة منها. كما أنَّ بعض آلهة القبائل الجرمانيَّة، وقبائل جنوب الجزيرة العربيَّة لها أسماء مشتركة، مثل: "مناة" "Manon"، و "ودًّا" "Woden"، وبما أنَّ اللُّغة الانجليزيَّة أصلها السكسونيَّة، وقد تأثَّرت كثيرًا باللاتينيَّة، نجد بها كلّمات كثيرة عربيَّة، مثل: "طَال" "tall"، "قال" "call"، "هبّ" "hop"، "هرع" "hurry"، "وسط" "waist"، "هيل" "hail". ولا يمكن أنْ توجد لغات بها هذه النَّسبة العالية من الكلّمات المشتركة إلاًّ لو كانت من أصل واحد، فما هو الأصل. وحسب الإحصاء الَّتي توصَّلتْ إليه في عدَدِ جذور تلك اللُّغات، وَجَدَتْ أنَّ: جذور الأفعال في العربيَّة: خمسةٌ وخمسُمائةٍ وستَّةَ عشرَ ألفًا (16.505) جذرًا، وفي اللاتينيَّة ثمانمائةُ ألفٍ (800.000)، وفي السكسونيَّة أربعونَ ومائةٌ وألفانِ (1.140) جذرًا، وفي الأفعال والحروف، وجدَت أنَّ في العربيَّةِ: أربعون ومائةٌ واثنان وعشرونَ ألفًا (22.140)، وفي اللاتينيَّة أربعون ومائتان وألفان (2.240)، وفي السكسونيَّة تسعُمائةٍ وألفٌ. ومن خلال هذا الإحصاء يتبادر إلى الذِّهن أنَّ اللُّغةَ السكسونيَّة، واللُّغةَ اللاتينيَّة ربَّما أُخِذتا من اللُّغة العربيَّة. فيحتمل أنّ هذه اللُّغات قد طرأ عليها ضعف، وتقلُّص لم يُصِب اللُّغة العربيَّة، وهناك أسباب لغويَّة أخرى طرأت عليها أيضًا؛ ثمَّ أسباب تاريخيَّة وجغرافيَّة ذَكَرَتْهَا المؤلِّفة في ثنايا كتابها .
ويمكن أن نأخذ مثالاً واحدًا يوضِّح التَّغييرات الَّتي طرأت على بعض الكلّمات، فكلّمة "harbour" الإنجليزيَّة، معناها "ملجأ أو ميناء" نجد أنَّ أصلَها في السكسونيَّةِ مكوَّنٌ من كلّمتين، هما: "here beorg"، وكانت قبل ذلك "hunan bueg" في اللُّغات الجرمانيَّة القديمة، وهي في العربيَّة "هنا برج"، فكلّمة "برج" لم تتغيَّر في الجرمانيَّة القديمة، أمَّا كلّمة "هنا" فقد تغيَّرت حسب قانون يقضي بتغيّر المدّ في آخر الكلّمة إلى حرف "ن"، ثمَّ طرأ عليها قانون ثانٍ يُغيِّر حرف "ن" إلى حرف [r]، إذا وجد حرف أنقى في نفس الكلّمة [by dissimilation]، وكان سكان انجلترا يبنون البروج على الساحل قديمًا؛ ليتحصَّنوا بها من غزوات أهل الشَّمال "The Vikings"، ثمَّ أصبحت منارات تقود السُّفن إلى الميناء .
والدراسة الثانية دراسة عبد الرحمن البُوريْني إذْ يرى أنَّ: ((للأرض كلِّها لغةً واحدةً هي العربيَّةُ الفصحى، وما عداها لهجاتٍ منبثقةٍ منها، وكلُّ لغاتِ العالم واللهجات العربيَّة المحليَّة (لغة التخاطب اليومي) - ما عدا العربيَّة الفصحى - تتفق في نظام استحداث مخارج صوتيَّة جديدة أو تراكيب لغويَّة أو أساليب تعبيريَّة غير أحرف العربيَّة الفصحى وغير طريقها في التعبير.)) .
وقد بدأ البُوريْني دراسته المقارنة بين كلمات اللغة العربيَّة، وكلمات اللغة الإنجليزيَّة في 1986، بعد أن ترسَّخت في ذهنه فكرة انتساب اللغات إلى العربيَّة؛ ليثبت فكرته بأنَّ لغة آدم عليه السلام هي العربيَّة . واعتمد في الدراسة على المعاجم اللغويَّة في العربيَّة والإنجليزيَّة، ودرس الحروف الأولى قاموس المورد (A,B,CDL) ، إذْ تناول بالدراسة أكثر من ثلث المورد، متجاوزًا الكلمات التي تبحث في العلوم والفنون والمخترعات العلميَّة، والأمراض والأدوية، وأسماء الكائنات الحيَّة، والنباتات وغيرها من الكلمات التي هي من نتاج الحضارات الإنسانيَّة، وجمع ما يزيد عن (1500) كلمة في معظمها كلمات تستطيع أي قبيلة عاشت في العصور القديمة أن تستعملها، وهذه الكلمات تمثِّل في معظمها جذورًا بالنسبة لغيرها . فأجرى دراسته على ما يقرب من خمسمائة كلّمة إنجليزيَّة متسلسلة حسب التَّرتيب الهجائي في قاموس المورد، بدءًا من أوَّل كلّمة في حرف A وهي "Aard" الَّتي أصلها العربيَّ (أرض)، ثمَّ مجموعة الكلّمات من حرف B، ثمَّ مجموعة من حرف C، وبعض الكلّمات من حروف أخرى، وليست هذه الكلّمات هي كلّ ما ورد في القاموس تحت هذه الأحرف، بل هي على الأغلب الجذور الَّتي تشتّق منها صيغَها الأخرى، كما أنَّ الدراسة استبعدت الكلّمات الدَّالة على مسمَّيات المخترعات، وأسماء العلوم والمصطلحات العلميَّة المشتركة بين كثير من اللُّغات، وركَّزت الجهد على دراسة الكلّمات الأصليَّة والجذور اللُّغويَّة. وهذه المقابلة بين الكلّمات قد تبدو غريبة بعيدة التَّوافق للوهلة الأوَّلى، ولكنَّ هذه الغرابة سرعان ما تزول، كلّما اقتربت من الكلّمات وأعملت فيها النَّظر والتأمَّل، مدركًا مدى التحوّل الَّذي طرأ على الحروف والكلّمات عبر التَّاريخ، ناظرًا إلى احتمالات انحراف اللِّسان عن اللَّفظ الأصلي للحروف والكلّمات .
مراعيًّا في دراسته النظر إلى اختلاف الكلام على الألسن مع مرور الزمن، فالحروف ذات المخارج المتقاربة قد يحل بعضها محل بعض، فالقاف قد تستبد بالألف، والعكس، ولكنَّها لا تستبدل بالباء. وقد تستحدث حروف جديدة مخارجها الصوتيَّة تقع بين المخارج الأصليَّة، ومن طبائع النَّاس قلب الكلمة أو إسقاط شيء منها أو الزيادة عليها. وهكذا تظلُّ اللهجات يخرج بعضها من بعض بعد خروجها من اللغة الأولى؛ لذلك فيمكننا بالدراسات اللغويَّة المقارنة من إعادتها إلى أصلها الأوَّل إذا راعينا التغييرات التي تطرأ على الألفاظ وأساليب التعبير .
وقد راع عبد الرحمن البُوريْني في دراسته لكلمات اللغة العربيَّة واللغة الإنجليزيَّة احتمالات التغيير التي تطرأ على الألفاظ وأساليب التعبير، آخذًا في الاعتبار تطوُّر المجتمع البشري، وما قد يعتريه المعنى من تغيير عبر الزمن، فقد نظر إلى الكلمة الإنجليزيَّة أنَّها الشكل الأخير الذي وصلت إليه الكلمة العربيَّة، فاللغة الإنجليزيَّة في نظره هي في الأصل لهجة تمثِّل الحلقة الأخيرة في سلسلة الحلقات التي تبدأ عند اللغة الأولى وهي اللغة العربيَّة، وأنَّ قانون تكوُّن اللهجات ينطبق عليها كما ينطبق على غيرها، لذا فقد تشترك في أساليب التعبير مع بعض لهجاتنا العربيَّة الدارجة، فاحتمال التغيير في أصل اللفظ عند جميع النَّاس واحد؛ لاتحاد النَّاس في تكوين أعضاء النطق؛ لذا كتب لفظها كما هو بالأحرف العربيَّ، فمثلاً: ( طريق: Road) كتبها (روُد)، ثمَّ أعادها إلى قاموس العربيَّة إلى مادتها الأصليَّة (راد)، ونظر إلى تغييراتها، إذ تقلب الألف في المضارع إلى واو، فالرَّوْدُ: الذهاب والإياب، ورادت الإبل ريادًا اختلفت في المرعى، قبلة ومدبرة. وارتاد الشيء ارتيادًا: طلبه. وإن قال قائل: إنَّ ( Road) تعني المكان الذي نمشي عليه، بينما تعني (الرَّوْدُ): المشيَ نفسه، فالمعروف أنَّ حال اللهجات المنبثقة من العربيَّة لا تتقيَّد بدقة المعنى في الألفاظ، فمثلا نقول عندما نرى الرض مخضرة في الربيع : (طلع الربيع)، مع أنَّ الذي طلع العشاب، وليس الربيع .
وكلمة (سَيِّء : Bad) بعد كتابتها بالعربيَّة والعودة إلى المعجم وجد أنَّ صلها هو باذّ، وقريب منها بذأَ بذاءةً: فحش، فسفه بذيء. فحصل هنا تحويل الذال إلى دال كما نقول في كلمة ذيب : ديب، وذاب :داب. وكلمة ( فشل : Fail) فكانت (فال: أي أخطأ رأيه وضعف)، فهي شبيهة بها إلى حدٌّ كبير في اللفظ والمعنى.
وليست هذه الطريقة ببعيدة في الدراسات المقارنة للبحث في اللغات من حيث تشابهها واختلافها، وقد صنع مثل هذا عندم درس اللغويون الغربيون السنسكريتية واللغات الأوربيَّة في القرن التاسع عشر، فخرجوا بنتيجة مفاده أنَّ اللغة السنسكريتيَّة هي أصل اللغة اللاتينيَّة واللغات الأوربيَّة، وأنَّ مجموعة اللغات الآريَّة (الهندو أوربيَّة) تشكِّل أسرة لغويَّة واحدة .
وقد سجَّل في هذه الدراسة الكلمات الإنجليزيَّة وما يقابلها في العربيَّة، فلو اختلف حرف أو حرفين، أو حذف مقطع، أو تغيَّر ترتيب الحروف في إحداهما، فليس غريبًا أن يعتري المعنى وجود بعض التغيير المساير لطبيعة العصر والحياة الاجتماعيَّة، ويتعيَّن التعمُّق في فهم المعنى؛ ليتمّ التعرُّف على الألفاظ .
ولا يعني هذا مخالفة الرأي السائد أنَّ اللغة الإنجليزيَّة انبثقت كلغة منفصلة من اللاتينيَّة والجرمانيَّة، وأنَّ الكلمات المكوّنة لها في رحلتها عبر الزمن قديمة، فقد كانت من قبل في اللاتينيَّة أو في اللغات البريطانيَّة القديمة أو في السنسكريتيَّة، وهي التي تعيدها هذه الدراسة لأصلها العربي؛ لأنَّ كلّ اللغات تعود أصلاً إلى العربيَّة. وتستثنى من هذه القاعدة الكلمات التي تسرَّبت عبر الحضارة الإسلاميَّة إلى أوربَّا مثل: (الكيمياء، والجبر، والقطن) وغيرها، ويتعيَّن التركيز على الكلمات التي تمثِّل جذورًا بالنسبة لغيرها، كالأسماء المتعلقة بالإنسان أو الحياة من حوله أو عواطفه وانفعالاته، وهي الكلمات التي قد تستعملها أيُّ قبيلة بدائيَّة، مثل: هواء، وسحاب، وأب، وأمّ، ومحبّة، فهذه الكلمات القديمة في اللغة الإنجليزيَّة هي أكثر إثباتًا لصحَّة انتساب الإنجليزيَّة للعربيَّة، وهذا شيء طبيعي فكونها قديمة يعني أنَّها أقرب إلى الأصل، وأقلّ تحوّلاً عنه من الكلمات الحديثة. ولا علاقة لهذه الدراسة بالكلمات الحديثة جدًّا مثل أسماء المخترعات، مع أنَّها قد لا تخلوا من جذور بعض الكلمات، إلاَّ أنَّ لنا في الكلمات القديمة ما يغني عن الاستشهاد بها .
ومن الأمّور الَّتي ترجِّح أنَّ اللُّغة العربيَّة قد تكون أصل اللُّغات سعتها في التَّفعيل والاشتقاق والتركيب .. ففي الانجليزيَّة مثلا لفظ "Tall" بمعنى طويل، فترى التَّشابه بين الكلّمتين في النَّطق واضح، ولكن تجد أنَّ اللفظة العربيَّة تخرج منها مشتقات وتراكيب كثيرة، منها: (طال يطول وطائل وطائلة وطويل وطويلة وذو الطول ومستطيل)، بينما اللَّفظ الإنجليزيّ "Tall" لا يخرج منه شيء.
ونفس الملاحظة في كلّمة Good"" بالإنجليزيَّة و "جيِّد" بالعربيَّة، وكلاهما متشابه في النّطق، فتجد كلّمة "جيِّد" بالعربيَّة يُشْتَق منها: (الجود والجودة والإجادة ويجيد ويجود وجواد وجياد)، ولا يُخرجْ من كلّمة Good"" شيء.
وتجد أيضًا في العربيَّة اللَّفظة الواحدة تعطي أكثر من معنى بمجرَّد تغيير الصَّيغة الصَّرفيَّة، فمثلا "قاتل وقتيل"، و "فيض وفيضان"، و "رحيم ورحمن"، و "رضى ورضوان"، و "عنف وعنفوان" ترى فيها اختلافًا في المعنى أحيانا قد يصل إلى النَّقيض للمعنى الأوَّل، كما في "قاتل وقتيل"، وهذا التَّلوين في الإيقاع الوزني غير معروف في اللُّغات الأخرى، وإذا احتاج الأمّر لا يجد الإنجليزيّ بدا من استخدام كلّمتين مثل Good & Very Good للتَّعبير عن الجيَّد والأجود .
ونختم بقول المستشرق الفرنسي رينان:"من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة".
وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات. وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني، وفي النقل إليها، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Austen's use of...

Austen's use of realism in the novel highlights the consequences of pride and prejudice, ultimately ...

mariam starts a...

mariam starts as a new job as a cleaner at sparkling co. An experienced cleaner can show her how to ...

This poem is, a...

This poem is, at least in part, about the difficulties of old age. The poem thus implies a separatio...

الشكل له شكل هر...

الشكل له شكل هرمي بحيث يتفرع من كل وظيفة وظائف فرعية ويعتبر الشكل المتوازن هو المطلوب بينما الشكل غي...

عندما أبصر الشي...

عندما أبصر الشيخ القرش , جهز حريته وربط الحبل بها فيما كان يراقب القرش وهو قادم نحوه ، وكان الحبل قص...

تعد الصحافة إحد...

تعد الصحافة إحدى وسائل الإعلام العريقة والمهمة التي لعبت دورا كبيرا في نقل الأحداث بكل تفاصيلها، وسا...

Defenses agains...

Defenses against denial-of-service Attacks There are a number of steps that can be taken both to lim...

اندفعت بقوةٍ نح...

اندفعت بقوةٍ نحو الخور، حيث يرسو شاحوف مبارك الذي اتخذ منه مسكنا ووسيلة لرزقه.ركضت عبر الظلمة فوق ال...

ظهرت لعبة كرة ا...

ظهرت لعبة كرة اليد الحديثة في ألمانيا والدُّول الاسكندنافية، وذلك في نهايات القرن التاسع العشر، ويُع...

Climate change ...

Climate change refers to significant and long-term shifts in global or regional climate patterns. Th...

وفد حكومة الفجي...

وفد حكومة الفجيرة يعقد حزمة من الاجتماعات واللقاءات مع الشركاء الاستراتيجيين خلال تمثيله في المؤتمر ...

تعدُّ التكنولوج...

تعدُّ التكنولوجيا مظهرًا من مظاهر العصر الحديث، فهي تداخلت مع حياتنا في كافة جوانبها، فهي رفيقتنا ال...