Lakhasly

اضرار التي تواجه غطاء النباتي ( النباتات والغابات ) .

إن تدهور الغطاء النباتي أو تدهور المراعي هو اضطراب بيولوجي حيث تكافح الأعشاب للنمو أو تعجز عن البقاء على الأرض بسبب الرعي الجائر أو افتراس الثدييات الصغيرة أو تغير المناخ منذ سبعينيات القرن الماضي ، وقد لوحظ أنه يؤثر على الأراضي العشبية والهضاب والتندرا أو المراعي وخاصة الفلبين وفي منطقتي التبت ومنغوليا الداخلية في الصين، حيث تتدهور 2460 كم2 من الأراضي العشبية كل عام  وعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن 23% من الأراضي متدهورة ،  ويعتمد الوقت الذي يستغرقه الانتقال من الأراضي العشبية إلى الأراضي المتدهورة على ما يحدث في الأرض، ولكن قد يستغرق الأمر سنوات، وأحيانًا عقودًا ، تكون العملية بطيئة وتدريجية ولكنها متزامنة إلى أن تتعافى الأراضي العشبية المتدهورة ، ونتيجة لذلك، يزداد تواتر الانهيارات الأرضية والعواصف الترابية، ولا يمكن للأراضي المتدهورة ذات الخصوبة المنخفضة أن تنتج أي محصول، ولا يمكن للحيوانات أن ترعى لفترة طويلة في هذه الحقول ، ويمكن أن يكون لهذه العواقب عواقب وخيمة على البشر، بما في ذلك انفصال الرعاة عن المجتمع، وانخفاض الخضروات والفاكهة واللحوم التي يتم الحصول عليها بانتظام من هذه الحقول، وإحداث ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما يعود تدخل الإنسان سبب الأول والرئيسي في تدمير وتدهور البيئة والغابات ومن هذه الاضرار : 
１- إزالة الغابات و قطع الاشجار 
هناك عدة أسباب لإزالة الغابات: 

يتم قطع الأشجار لأغراض البناء، أو لبيعها كوقود (أحياناً في شكل فحم أو أخشاب منشورة) أو لاستخدام الأراضي التي تم تطهيرها لرعي الماشية أو الزراعة على نطاق واسع. 
إن إهمال القيم المنسوبة وسوء إدارة الغابات وعدم كفاية التشريعات البيئية هي بعض العوامل التي تؤدي إلى إزالة الغابات على نطاق واسع،  وفي العديد من البلدان تعدّ إزالة الغابات سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، مشكلة مستمرة فبين عامي 2000 و2012، تم إزالة 2.3 مليون كيلومتر مربع من الغابات في جميع أنحاء العالم؛ وبحلول عام 2005، توقفت معدلات إزالة الغابات الصافية عن الارتفاع في البلدان التي يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها 4500 دولار أمريكي . 

وقد أدت إزالة الغابات دون إعادة تشجير فعالة إلى تدهور البيئة وفقدان التنوع البيولوجي والجفاف . 
تتسبب إزالة الغابات ايضاً في الانقراض والتغيرات في الظروف المناخية والتصحر وتحركات السكان ، وايضاً يسبب ازالة الغابات الى عدم مقدرة الحيوانات للعيش والحصول على المأوى والغذاء وبالتالي تهدد بالإنقراض بعض الحيوانات او تهجيرها وايضاً تقليل من تنوع الأحيائي .

٢- فرط الاستخدام النباتات 
بزيادة نمو السكاني للأرض اصبح استخدام الاشجار بشكل مفرط و استغلالها يؤدي الى اضرار كبيرة في الغابات و اختلال نظام البيئي كما يتم تهجير بعض الحيوانات من مواطنها . 

٣- تمديد الاراضي العمرانية و الصناعية 
ان تمديد الأراضي العمرانية على حسب الأراضي الزراعية وتوسيعها يؤثر سلبًا على الأراضي الزراعية ، حيث ان مساحة الأراضي الزراعية تقل بشكل كبير و انتشار المباني و العمران على مساحات واسعه ولم يبقى للزراعة الا القليل ، فإذا استمر تمديد وزحف العمراني على الأراضي الزراعية فذلك يؤدي الا تحول جميع الاراضي الى اراضي عمرانية مما يؤدي الا نتائج سلبية للبيئة.

٤- انتشار انبعاثات الملوثات الهوائية ( الغازات الضارة ) 
ان المصانع و غازات السيارات و غيرها من غازات الضارة أصبحت تهدد بشكل كبيرة على التربة والنباتات و البيئة ، حيث ان انبعاثات الغازات يمكن ان تؤثر على التربة وفقدان الكربون فيها والى تأكلها وتلف أوراقها مما يؤدي ذلك الى تقليل انتاج الزراعي .

٥- الهجرة الداخلية 
أدت الهجرة الداخلية وهي انتقال سكان الريف الى المدن الى اختلال غطاء النباتي و فقدان الأراضي الزراعية الى أيادي العاملة والاهتمام بها مما يعني ذلك الى قلة الإنتاجية وتزايد الأعتماد على الاستيراد من دول الخارجية .

٦- كوارث الطبيعية 
وتشمل هذه الكوارث البراكين و الزلالزل و الاعصير والفيضانات وانحباس الامطار وحرائق الغابات والمد والجزر في البحار و حركات القشرة الأرضية ، حيث تؤدي الى حدوث مشاكل في النظام البيئي منها :

انبعاثات الغازات الملوثة والسامة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والكبريت و غاز الكبريتيد الهيدروجين وغيرها الى هواء عند انفجار البراكين مما تضعف النباتات و التربة بسببها . 

حدوث إنجراف التربة بملايين الأطنان و خاصة في تربة ذات إنحدار العالي بفعل السيول الجارفة ، مما يؤدي بتحول مناطق الزراعية الى أرض منحدرة خالية من التربة والنباتات و ايضاً تآكل التربة وهبوط الأراضي.

كما أن الفيضانات لها دور كبير في تدمير الغطاء النباتي فعند حدوث الفيضان في موسم نمو النباتات فإنها تتلف النباتات الصغيرة و الفتية و حتى بعض الأشجار الكبيرة مما يؤدي الى تدمير نظام الغذائي ، وأيضا عندما تمتلى الإنهار من مية الفيضانات فإنها تتسرب في أراضي الزراعية وتحلق بأضرار كبيرة للأراضي الزراعية  .

• حلول لحماية الغطاء النباتي و الحد من اتلافها .

هناك طرق ووسائل مختلفة لتوسيع الغطاء النباتي في العالم وتنميته، منها

منع الرعي الجائر وهو مفهموم يعرف بإفراط الرعي وعندما تتعرض النباتات لرعي المفرط من قبل الحيوانات . لفترات طويلة فقد يؤدي ذلك الى نتائج سلبية للنباتات والغابات وتدميرها و عدم عملها بطريقة صحيحة .
الحد من قطع الاشجار و التحطيب .
التشجير وهو مفهموم يعرف بزراعة المزيد من الاشجار لزيادة الغطاء النباتي .
عدم استغلال المفرط للغطاء النباتي .
عدم توسيع الاراضي العمرانية على حسب الاراضي الزراعية .
توفر الخدمات و الموارد التي تحتاجها سكان الريف لعدم هجرتها من الريف و الاهتمام بالأراضي الزراعية .
تقييم ومسح الموارد الطبيعية في المناطق التي يوجد فيها الغطاء النباتي، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتنمية هذه الموارد الطبيعية وضمان حسن استخدامها بشكل سليم وجيد.
إنتاج خرائط مفصلة للتربة والغطاء النباتي الطبيعي الذي تحتويه، باستخدام صور الأقمار الصناعية لتحديد خصائصها وتصنيفها وقدرتها الإنتاجية.
إعادة زراعة النباتات التي انقرضت أو المهددة بالانقراض من موطنها الأصلي.
مراجعة البحوث العلمية والمسائل ذات الأهمية بالتعاون مع المنظمات العاملة في مجال حماية البيئة وتنميتها.
رفع الوعي بأهمية النباتات في الحياة وتأثيرها على كوكب الأرض من خلال تنظيم عدد من الندوات والمحاضرات.
وقف تجريف الأراضي الزراعية الذي يؤدي إلى اختفاء الغطاء النباتي.
وقف الزراعة البعلية والمروية في المناطق التي يغطيها الغطاء النباتي وتوجيه هذه المحاصيل إلى المناطق المخصصة للزراعة والمناسبة من حيث المناخ والظروف.
تعزيز وإعلام السكان بأهمية الغطاء النباتي للبيئة وصحة الإنسان والاقتصاد.
من المهم أيضًا توعية الناس بالآثار الضارة للتصحر وتجريف الأراضي الزراعية.
 06