Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

فأما تعذيبهم المسلمين فقد أتوا فيه بأنواع تقشعر لها
كان بلال بن رباح رضي الله عنه مملوكاً لأمية بن خلف
روضة الأنوار في سيرة النبي المختار
فكان أمية يجعل في عنقه حبلاً، فيطرحه على ظهره في الرمضاء، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات
ومربه أبو بكر رضي الله عنه يوماً وهو يعذب فاشتراه وأعتقه لله. وكان عامر بن فهيرة يعذب حتى يفقد وعيه، مولى لبني عبد الدار فكانوا يخرجونه في نصف النهار في
ثم يضعون على ظهره صخرة حتى لا
فكان يبقى كذلك حتى لا يعقل، فلم يزل يعذب كذلك
حتى هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، أنه قد مات فمر به أبو بكر فاشتراه وأعتقه لله. وكان خباب بن الأرت ممن سبي في الجاهلية، فاشترته
مولاته بالنار، كانت تأتي بالحديدة المحماة فتجعلها على ظهره
وقد
القوه مراراً على فحم النار. وأصيبت في بصرها حتى عميت، هذا بعض سحر محمد. فكان يعذبها
مولاها الأسود بن عبد يغوث، ه ومن المستهزئين به. ويقول: والله ما أدعك إلا سآمة، يفعل بك ربك ونذكر فيمن أسلمن وعذبن من الجواري النهدية، وابنتها
واشترى أبو بكر رضي الله عنه هؤلاء الجواري، وقد عاتبه أبوه أبو
قحافة، وقال: أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أعتقت رجالاً جلداً
فأنزل الله تعالى قرآنًا مدحه
10
الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى )) وهو أمية بن خلف، شاكلته ) وَسَيْجَنَّهَا الأَنْقَى ) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ، عِندَهُ مِن نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى )
وعمن أعتقهم، وعذب عمار بن ياسر وأمه وأبوه - رضي الله عنهم
وكانوا حلفاء بني مخزوم، إذا حميـت الـرمضـاء
ياسر موعدكم الجنة، اللهم اغفر لآل ياسر». أما ياسر والد عمار - وهو ياسر بن عامر بن مالك العنسي
المذحجي - فقد مات تحت العذاب. سمية بنت خياط مولاة أبي حذيفة المخزومي، وهي
يلبسونه درعاً من حديد في يوم صائف، وتارة كانوا يغطونه في الماء، وقلبه ملئ بالإيمان، فأنزل
مُطْمَئِنُ بِالإِيمَنِ وَلَكِن مَن شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ
١٠٦)
كان من أنعم الناس
فلما دخل في الإسلام منعته أمه الطعام والشراب، وأخرجته من البيت، ولا
ثم يدخنه من تحته
وطلحة بن عبيد الله، ليمنعهما عن الصلاة وعن
الدين فلم يجيباه، فلم يروعاه إلا وهما خلقان يصليان، بالقرينين لكونهما قد شدا في حبل واحد. أنبه، وأوعده بإلحاق الخسارة الفادحة في المال
وإذا كان الرجل ضعيفاً ضربه وأغرى به. والحاصل
والنكال
أما من أسلم من الكبار والأشراف فإنهم كانوا يحسبون له
حساباً، ولم يكن يجترئ عليهم إلا أمثالهم من رؤساء القبائل
وأشرافها، أما رسول الله الله فكان له من الشهامة والشرف والوقار ما
أبو طالب، ولا تخفر، كان من ذروة بني عبد مناف، العرب إلا الإجلال والتكريم، إلى اتخاذ خطوات سلميه واختاروا سبيل المفاوضات مع
ولكن مع نوع من أسلوب القسوة والتحدي. له: إن ابن أخيك قد سب آلهتنا، فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه، ومضى رسول الله الا
الله على ما هو عليه، دين الله ويدعو إليه. ودعوته إلى الله، أبي طالب، وشرفاً، وإنا والله لا نصبر
وعيب آلهتنا حتى
حتى يهلك أحد الفريقين
فدعا رسول
الله وذكر له ما قالوه وقال له أبق علي وعلى نفسك، يساري على أن أترك هذا الأمر، حتى يظهره الله أو أهلك فيه، فو الله لا أسلمك
لشئ أبداً. اقتراح غريب من قريش، ورأت قريش أن إنذارهم لم يجد نفعاً، في عمله، وعداوتهم ومنازلتهم في نصرة ابن أخيه محمد ﷺ فلبثوا ملياً
حتى وصلوا إلى اقتراح غريب، فلك عقله
ونصره، فنقتله، قال أبو طالب والله لبئس ما تسومونني، وأعطيكم ابني تقتلونه ؟ هذا والله مالا يكون أبداً. اعتداءات على رسول الله له :
ولما فشلت قريش ويئسوا ، والمساومة لم تجد نفعاً، وحيث إن الرسول الله كان معززاً محتشماً محترماً، ولم يجترئ على ذلك
وكان النفر الذين يؤذونه في بيته أبا لهب، وعقبة بن أبي معيط ، وعدي بن حمراء الثقفي
وابن الأصداء الهذلي - وكانوا جيرانه فكان أحدهم يطرح
وكانوا إذا طرحوا عليه ذلك يخرج به على العود فيقف به على بابه
والهمز الطعن
أو كسر العينين والغمز بهما، واللمز العيب
والإغراء. حتى قال له رسول الله الله : بل أنا أقتلك إن شاء الله - وقد قتله
رميم، ففته
وجلس عقبة بن أبي معيط إلى النبي وسمع منه، فبلغ
وطلب منه أن يتفل في وجه رسول
أما أبو لهب فقد عاداه وآذاه من أول يوم ظهرت فيه الدعوة
وكانت في عقد ابنيه عتبة وعتيبة ابنتا رسول الله ﷺ
رقية وأم كلثوم، محمد وقالت زوجته أيضاً : طلقاهما فإنهما قد صبأتا، وكانت زوجته هذه - وهي أم جميل أروى بنت حرب
- أيضاً عدوة لدودة لرسول الله ودعوته، فكانت تأتي
فتطرحها في سبيل رسول الله
حتى يعقر هو وأصحابه. رسول الله له وهو جالس مع أبي بكر عند الكعبة فأخذ الله
ببصرها، فلم تكن ترى إلا أبا بكر فقالت: أين صاحبك ؟ قد


Original text

تعذيب المسلمين
فأما تعذيبهم المسلمين فقد أتوا فيه بأنواع تقشعر لها
الجلود، وتتفطر منها القلوب
. كان بلال بن رباح رضي الله عنه مملوكاً لأمية بن خلف
روضة الأنوار في سيرة النبي المختار
الجمحي، فكان أمية يجعل في عنقه حبلاً، ويدفعه إلى الصبيان،
يلعبون به، وهو يقول أحد أحد. وكان يخرج به في وقت
الظهيرة، فيطرحه على ظهره في الرمضاء، وهي الرمل أو الحجر
الشديد الحرارة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره،
ثم يقول : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات
والعزى، فيقول أحد، أحد.
ومربه أبو بكر رضي الله عنه يوماً وهو يعذب فاشتراه وأعتقه لله.
. وكان عامر بن فهيرة يعذب حتى يفقد وعيه، ولا يدري
ما يقول.
وعذب أبو فكيهة واسمه أفلح، قيل : كان من الأزد، وكان
مولى لبني عبد الدار فكانوا يخرجونه في نصف النهار في
حر شديد، وفي رجليه قيد من حديد، فيجردونه من الثياب
ويبطحونه في الرمضاء، ثم يضعون على ظهره صخرة حتى لا
يتحرك، فكان يبقى كذلك حتى لا يعقل، فلم يزل يعذب كذلك
حتى هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وكانوا مرة قد ربطوا
رجليه بحبل، ثم جروه، وألقوه في الرمضاء، وخنقوه حتى ظنوا
أنه قد مات فمر به أبو بكر فاشتراه وأعتقه لله.
. وكان خباب بن الأرت ممن سبي في الجاهلية، فاشترته


أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وكان حداداً، فلما أسلم عذبته
مولاته بالنار، كانت تأتي بالحديدة المحماة فتجعلها على ظهره
ليكفر بمحمد الله فلم يكن يزيده ذلك إلا إيماناً وتسليماً، وكان
المشركون أيضاً يعذبونه، فيلوون عنقه، ويجذبون شعره، وقد
القوه مراراً على فحم النار. ثم وضعوا على صدره حجراً ثقيلاً
حتى لا يقوم.
. وكانت زنيرة أمة رومية، أسلمت، فعذبت في الله
وأصيبت في بصرها حتى عميت، فقيل لها : أصابتك اللات
والعزى، فقالت: لا والله ما أصابتني، وهذا من الله، وإن شاء
كشفه، فأصبحت من الغد، وقد رد الله بصرها، فقالت قریش
هذا بعض سحر محمد.
. وأسلمت أم عبيس جارية لبني زهرة، فكان يعذبها
مولاها الأسود بن عبد يغوث، وكان من أشد أعداء رسول الله
ه ومن المستهزئين به.
بن
. وأسلمت جارية عمرو بن مؤمل من بني عدي، فكان عمر
الخطاب يعذبها، هو يومئذ على الشرك، فكان يضربها حتى
يفتر، ثم يدعها، ويقول: والله ما أدعك إلا سآمة، فتقول: كذلك
يفعل بك ربك ونذكر فيمن أسلمن وعذبن من الجواري النهدية، وابنتها
وكانتا لا مرأة من بني عبد الدار.
واشترى أبو بكر رضي الله عنه هؤلاء الجواري، وأعتقهن
كما أعتق بلالاً وعامر بن فهيرة، وأبا فكيهة. وقد عاتبه أبوه أبو
قحافة، وقال: أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أعتقت رجالاً جلداً
المنعوك فقال: إني أريد وجه الله، فأنزل الله تعالى قرآنًا مدحه
فيه وذم أعداءه، فقال: فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَقَّى لَا يَصْلَنَهَا إِلَّا الْأَشْقَى
10
12
) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى )) وهو أمية بن خلف، ومن كان على
شاكلته ) وَسَيْجَنَّهَا الأَنْقَى ) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ، يَتَزَكَّى ) وَمَا لِأَحَدٍ
عِندَهُ مِن نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى )
) )
[الليل: ١٧-٢١] وهـو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
وعمن أعتقهم، وعن الصحابة أجمعين.
. وعذب عمار بن ياسر وأمه وأبوه - رضي الله عنهم
وكانوا حلفاء بني مخزوم، فكان بنو مخزوم - وعلى رأسهم
أبو جهل - يخرجونهم إلى الأبطح، إذا حميـت الـرمضـاء
فيعذبونهم بحرها، ويمر بهم رسول الله ﷺ فيقول: «صبراً آل
ياسر موعدكم الجنة، اللهم اغفر لآل ياسر».


أما ياسر والد عمار - وهو ياسر بن عامر بن مالك العنسي
المذحجي - فقد مات تحت العذاب. وأما أم عمار - وهي
سمية بنت خياط مولاة أبي حذيفة المخزومي، وكانت عجوزاً
كبيرة ضعيفة - فطعنها أبو جهل في قبلها بحربة، فماتت، وهي
أول شهيدة في الإسلام.
وأما عمار فثقل عليه العذاب، فإن المشركين تارة كانوا
يلبسونه درعاً من حديد في يوم صائف، وتارة كانوا يضعون
على صدره صخراً أحمر ثقيلاً، وتارة كانوا يغطونه في الماء،
حتى قال بلسانه بعض ما يوافقهم، وقلبه ملئ بالإيمان، فأنزل
الله و مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَيْهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنُ بِالإِيمَنِ وَلَكِن مَن شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ
١٠٦)
مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل : ١٠٦].
. وعذب في الله مصعب بن عمير،
مصعب بن عمير، كان من أنعم الناس
عيشاً، فلما دخل في الإسلام منعته أمه الطعام والشراب،
وأخرجته من البيت، فتخشف جلده تخشف الحية.
. وعذب صهيب بن سنان الرومي، حتى فقد وعيه، ولا
يدري ما يقول. وعذب عثمان بن عفان كان عمه يلفه في حصير من ورق
النخيل، ثم يدخنه من تحته
. وأوذي أبو بكر الصديق، وطلحة بن عبيد الله، أخذهما
نوفل بن خويلد العدوي وقيل : عثمان بن عبيد الله، أخو طلحة
بن عبید الله، فشدهما في حبل واحد، ليمنعهما عن الصلاة وعن
الدين فلم يجيباه، فلم يروعاه إلا وهما خلقان يصليان، وسميا
بالقرينين لكونهما قد شدا في حبل واحد.
وكان أبو جهل إذا سمع برجل قد أسلم وله شرف ومنعة،
أنبه، وأخزاه، وأوعده بإلحاق الخسارة الفادحة في المال
والجاه، وإذا كان الرجل ضعيفاً ضربه وأغرى به. والحاصل
أنهم لم يعلموا بأحد دخل في الإسلام إلا وتصدوا له بالأذى
والنكال
كانت هذه الاعتداءات ضد الضعفاء المسلمين وعامتهم.
أما من أسلم من الكبار والأشراف فإنهم كانوا يحسبون له
حساباً، ولم يكن يجترئ عليهم إلا أمثالهم من رؤساء القبائل
وأشرافها، وذلك مع قدر كبير من الحيطة والحذر.


موقف المشركين من رسول الله له :
أما رسول الله الله فكان له من الشهامة والشرف والوقار ما
و قاه الله به كثيراً من اعتداءات الناس. وقد كان يحوطه ويمنعه
أبو طالب، وكان سيداً مطاعاً معظماً في قريش، ولا يستهان بذمته
ولا تخفر، كان من ذروة بني عبد مناف، ولم تعرف لها قريش بل
العرب إلا الإجلال والتكريم، فاضطر المشركون بالنسبة للنبي
إلى اتخاذ خطوات سلميه واختاروا سبيل المفاوضات مع
عمه أبي طالب، ولكن مع نوع من أسلوب القسوة والتحدي.
بين قريش وأبي طالب
فقد مشى رجال من أشراف قريش إلى أبي طالب، وقالوا
له: إن ابن أخيك قد سب آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا،
وضلل آباءنا، فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه، فإنك
على مثل ما نحن عليه من خلافه، فنكفيكه.
فقال لهم أبو طالب قولاً رفيقاً، وردهم رداً جميلاً،
فانصرفوا عنه، ومضى رسول الله الا
الله على ما هو عليه، يظهر
دين الله ويدعو إليه. إنذار قريش وتحديهم لأبي طالب
ولم تصبر قريش طويلاً حين رأوا النبي الله ماضياً في عمله
ودعوته إلى الله، فقد أكثروا ذكره وتذامروا فيه، ثم مشوا إلى
أبي طالب، وقالوا: يا أبا طالب إن لك سنا، وشرفاً، ومنزلة فينا
وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر
على هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا حتى
تكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك، حتى يهلك أحد الفريقين
ثم انصرفوا.
وعظم على أبي طالب هذا التحدي والإنذار، فدعا رسول
الله وذكر له ما قالوه وقال له أبق علي وعلى نفسك، ولا
تحملني من الأمر مالا أطيق، فلما رأى رسول الله ﷺ ضعفه
قال: يا عم ! والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في
يساري على أن أترك هذا الأمر، حتى يظهره الله أو أهلك فيه،
ما تركته. ثم استعبر وبكى. وعادت إلى أبي طالب الرقة والثقة،
فقال: اذهب يا ابن أخي ! فقل ما أحببت، فو الله لا أسلمك
لشئ أبداً.
اقتراح غريب من قريش، ورد طريف من أبي طالب
ورأت قريش أن إنذارهم لم يجد نفعاً، فالرسول ﷺ ماض


في عمله، وأبو طالب قائم بنصرته. وهذا يعني أنه مستعد لفراقهم
وعداوتهم ومنازلتهم في نصرة ابن أخيه محمد ﷺ فلبثوا ملياً
يفكرون ويتشاورون، حتى وصلوا إلى اقتراح غريب، فقد جاءوا
إلى أبي طالب، ومعهم عمارة بن الوليد سيد شبابهم وأنهد فتى
في قريش وأجمله، فقالوا: يا أبا طالب خذ هذا الفتى، فلك عقله
ونصره، واتخذه ولداً، فهو لك، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذي
خالف دينك ودين آبائك، وفرق جماعة ،قومك، وسفه أحلامهم،
فنقتله، فإنما هو رجل برجل.
قال أبو طالب والله لبئس ما تسومونني، أتعطوني ابنكم
أغذوه لكم، وأعطيكم ابني تقتلونه ؟ هذا والله مالا يكون أبداً.
اعتداءات على رسول الله له :
ولما فشلت قريش ويئسوا ، ورأوا أن الإنذار والتحدي
والمساومة لم تجد نفعاً، بدأوا بالاعتداءات على ذات الرسول
وزادوا في تعذيب المسلمين والتنكيل بهم.
وحيث إن الرسول الله كان معززاً محتشماً محترماً، فقد
تولى إيذاءه كبراء قريش ورؤساؤهم، ولم يجترئ على ذلك
أذنابهم وعامتهم. وكان النفر الذين يؤذونه في بيته أبا لهب، والحكم بن أبي
العاص بن أمية، وعقبة بن أبي معيط ، وعدي بن حمراء الثقفي
وابن الأصداء الهذلي - وكانوا جيرانه فكان أحدهم يطرح
عليه رحم الشاة وهو يصلي، وكان يطرحها في برمته إذا نصبت،
وكانوا إذا طرحوا عليه ذلك يخرج به على العود فيقف به على بابه
ويقول: يا بني عبد مناف ! أي جوار هذا ؟! ثم يلقيه في الطريق.
وكان أمية بن خلف إذا رآه همزه ولمزه. والهمز الطعن
والشتم علانية، أو كسر العينين والغمز بهما، واللمز العيب
والإغراء.
وكان أخوه أبي بن خلف يتوعد النبي ﷺ يقول: يا محمد
إن عندي العود، فرساً أعلفه كل يوم فرقاً من ذرة أقتلك عليه.
حتى قال له رسول الله الله : بل أنا أقتلك إن شاء الله - وقد قتله
يوم أحد - وجاء أبي بن خلف هذا يوماً بعظم بال ،رميم، ففته
ونفخه في وجه رسول الله الله
وجلس عقبة بن أبي معيط إلى النبي وسمع منه، فبلغ
أبيًا - وكان صديقه - فعاتبه، وطلب منه أن يتفل في وجه رسول
الله ففعل.
أما أبو لهب فقد عاداه وآذاه من أول يوم ظهرت فيه الدعوة


إلى الله. وكانت في عقد ابنيه عتبة وعتيبة ابنتا رسول الله ﷺ
رقية وأم كلثوم، فقال لهما رأسي من رأسكما حرام إن لم تطلقا
بنتي ،محمد وقالت زوجته أيضاً : طلقاهما فإنهما قد صبأتا،
فطلقاهما.
وكانت زوجته هذه - وهي أم جميل أروى بنت حرب



  • أيضاً عدوة لدودة لرسول الله ودعوته، فكانت تأتي
    بالأغصان وفيها الشوك، فتطرحها في سبيل رسول الله
    بالليل، حتى يعقر هو وأصحابه.
    وسمعت بنزول ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) - فجاءت وفي
    يدها فهر - أي ملء الكف من الحجارة - وهي تبحث عن
    رسول الله له وهو جالس مع أبي بكر عند الكعبة فأخذ الله
    ببصرها، فلم تكن ترى إلا أبا بكر فقالت: أين صاحبك ؟ قد
    بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، أما
    والله أني لشاعرة ثم قالت:
    مذمماً عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا
    ثم انصرفت فقال أبو بكر: يا رسول الله أما تراها رأتك
    فقال: ما رأتني لقد أخذ الله ببصرها.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Engineering con...

Engineering considerations. Certain kinds of materials do not lend themselves to such a simple class...

Sudan Ill is a ...

Sudan Ill is a red fat-soluble dye that is utilized in the identification of the presence of lipids,...

لقد قامت الحضار...

لقد قامت الحضارة العربية الإسلامية بدورها الطليعي خير قيام في بناء النهضة العلمية العالمية ، وقد نقل...

Multiculturalis...

Multiculturalism is a fundamental aspect of contemporary societies. It celebrates the coexistence of...

Sebeok, Ed., A ...

Sebeok, Ed., A Perfusion of Signs, 1977, Bloomington: Indiana University Press, p. 36) The following...

نظام الفرز الآل...

نظام الفرز الآلي هو عملية فرز العناصر المختلطة أو الألوان أو الأحجام مثل البلاستيك والصناديق والرسائ...

As results to t...

As results to the interview with the participants and literature review studies, the research finds ...

While we tend t...

While we tend to think of communication as the primary function of human language, it is not a disti...

الرم الثامن ماي...

الرم الثامن ماي معيان تعناف أحدها عن الأحر احلاا كيراودلاجان تعد الاهرا عن الاية بعدا ناسعا، فهر لدى...

تعتبر إدارة الأ...

تعتبر إدارة الأعمال من أهم المجالات الحديثة في عالم الأعمال، حيث تعنى بدراسة كيفية إدارة وتنظيم المؤ...

Une onde est la...

Une onde est la propagation d'une perturbation produisant sur son passage une variation réversible d...

(أ) الاختيارات:...

(أ) الاختيارات: رالاختيا : عقد يخول لحامله الحق ببيع أو شراء أوراق مالية أو سلع معينة بسعر معين طيل...