Online English Summarizer tool, free and accurate!
وفحوى هذه النظرية أنّ ثمة تلازم بين إرادة العبد واختياره لأفعاله من جهة، وخلق الله لهذه الأفعال من جهة أخرى، وهذا معناه أنّ الفعل من كسب العبد حسب رغبته ، ومن خلق الله خلقًا وإيجادا، ونيته هي التي تعطيه صفة حرّية الاختيار، ويتحمل مسؤولية نتائجها
ولما اعترض بعض المتكلمين على الغزالي بأنّ النظرية غامضة، أجاب الغزالي: " ولم تكن غامضة؟ ألا نقول قتل
الأمير فلانًا، والمقصود أن الجلاد هو الذي قتله، فالجلاد قاتل بمعنى والأمير قاتل بمعنى آخر " 30. فالانسان لو خلق كامل العقل والحكمة والعلم وأطلع على أسرار الملكوت فانه لا يستطيع أن يجلب لنفسه خيرًا ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه شرا، ويحكم أن كل ما يحدث له هو عدل محض، وانطلاقًا من هذا الموقف أبدى الغزالي رأيًا مخالفًا للمعتزلة حول قضية الصلاح والأصلح حيث قال المعتزلة بوجوب فعل الأصلح على الله. أما الغزالي قال إن فعل الثواب والعقاب رهن بيد الله، ويثيب المذنب، فهو يعمل ما يشاء فهو عادل، بل هو العدل، وهو مقدس عن كل انتفاع وهو جواد لا يدّخر صلاحًا، وبالتالي يفعل الأصلح لعباده والأعمال الموجودة بين العباد هي الأصلح لهم فهو كامل ولا يصدر عنه غير الكمال، وعلمه يسبق كل فعل وعليه قال الغزالي فمن نسب المشيئة والكسب إلى نفسه فهو قدري ومن نفاهما فهو جبري ومن نسب المشيئة إلى الله والكسب إلى العبد فهو سنّي صوفي رشيد" الى وعليه قسم الفعل الإنساني إلى ثلاثة أقسام:
ـ الفعل الطبيعي: مثلا غرق الإنسان في حال الوقوف على الماء، فالجبر في هذا الفعل واضح 2 - الفعل اللاإرادي: كالتنفس وخفقات القلب وغيرها، وهذا الفعل أيضًا الجبر فيها واضح 3 ـ الفعل الاختياري وهي الأفعال التي إن شاء الإنسان فعلها وإن لم يشأ لم يفعلها، فهذا الفعل هو محل إشكال وبحاجة إلى توضيح وبيان فقدم موقفه من الإرادة الإنسانية من خلال كتابه إحياء علوم الدين حيث قدّم فيه مثلا لتوضيح فكرته، والحبر إلى القلم والقلم إلى اليد واليد إلى القدرة والقدرة إلى الإرادة والإرادة إلى العقل والعقل إلى العلم والعلم الذي هو آخر مرجع في عالم المشاهدة يحيله إلى القلم الإلهي،
ظهرت الأشاعرة بفكرها الوسطي مبتكرةً "نظرية الكسب " ، كحل وسطي يضمن حرية الإنسان، ولا تنفي عن الله الخلق، وفحوى هذه النظرية أنّ ثمة تلازم بين إرادة العبد واختياره لأفعاله من جهة، وخلق الله لهذه الأفعال من جهة أخرى، وهذا معناه أنّ الفعل من كسب العبد حسب رغبته ، ونيّته، ومن خلق الله خلقًا وإيجادا، فإذا رغب العبد في القيام بعمل ما خيرًا أو شراء خلقه الله له في اللحظة التي أرادها، رغبة العبد هذه، ونيته هي التي تعطيه صفة حرّية الاختيار، ومن هنا تُنسب الأفعال لصاحبها، ويتحمل مسؤولية نتائجها
ولما اعترض بعض المتكلمين على الغزالي بأنّ النظرية غامضة، أجاب الغزالي: " ولم تكن غامضة؟ ألا نقول قتل
الأمير فلانًا، والمقصود أن الجلاد هو الذي قتله، فالجلاد قاتل بمعنى والأمير قاتل بمعنى آخر " 30. وقد قدم الغزالي رؤية متكاملة حول حرية الإنسان وقضاء الله المسبق وقدره فجمع بين الأدلة النقلية التي استدل بها الجبرية والمعتزلة برؤية تأويلية تنفي النتاقض الظاهر بين الآيات فقيد الحرية والإرادة الإنسانية بالعلم الإلهي معتبراً هذا العلم لطفا من الألطاف الربانية، فالانسان لو خلق كامل العقل والحكمة والعلم وأطلع على أسرار الملكوت فانه لا يستطيع أن يجلب لنفسه خيرًا ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه شرا، ويحكم أن كل ما يحدث له هو عدل محض، وانطلاقًا من هذا الموقف أبدى الغزالي رأيًا مخالفًا للمعتزلة حول قضية الصلاح والأصلح حيث قال المعتزلة بوجوب فعل الأصلح على الله. أما الغزالي قال إن فعل الثواب والعقاب رهن بيد الله، لأنّ الله لا يجب عليه شيء ولا يُسأل عما يفعل، فكل ما يعمله حق وعدل، يحق له أن يعاقب البريء، ويثيب المذنب، والوجوب على الله باطل، فهو يعمل ما يشاء فهو عادل، بل هو العدل، وهو مقدس عن كل انتفاع وهو جواد لا يدّخر صلاحًا، وبالتالي يفعل الأصلح لعباده والأعمال الموجودة بين العباد هي الأصلح لهم فهو كامل ولا يصدر عنه غير الكمال، وعلمه يسبق كل فعل وعليه قال الغزالي فمن نسب المشيئة والكسب إلى نفسه فهو قدري ومن نفاهما فهو جبري ومن نسب المشيئة إلى الله والكسب إلى العبد فهو سنّي صوفي رشيد" الى وعليه قسم الفعل الإنساني إلى ثلاثة أقسام:
ـ الفعل الطبيعي: مثلا غرق الإنسان في حال الوقوف على الماء، فالجبر في هذا الفعل واضح 2 - الفعل اللاإرادي: كالتنفس وخفقات القلب وغيرها، وهذا الفعل أيضًا الجبر فيها واضح 3 ـ الفعل الاختياري وهي الأفعال التي إن شاء الإنسان فعلها وإن لم يشأ لم يفعلها، فهذا الفعل هو محل إشكال وبحاجة إلى توضيح وبيان فقدم موقفه من الإرادة الإنسانية من خلال كتابه إحياء علوم الدين حيث قدّم فيه مثلا لتوضيح فكرته، وهي قصة الكاغد ومفادها: أنه إذا سأل أحدهم الورق لماذا ظهرت عليه الكتابة السوداء فيُحيل الورق الذي سأله إلى الحبر، والحبر إلى القلم والقلم إلى اليد واليد إلى القدرة والقدرة إلى الإرادة والإرادة إلى العقل والعقل إلى العلم والعلم الذي هو آخر مرجع في عالم المشاهدة يحيله إلى القلم الإلهي، والقلم الإلهي
إلى يد الله واليد إلى القدرة والقدرة إلى مشيئة الله.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
هذا هو الكتاب الثاني في مكتبة الغندجاني، أقدمه إلى قراء العربية والمشتغلين بتاريخها وتراثها النفيس، ...
لابد أن ندرك بوضوح أن هدف الرقابة الأساسي ليس تصيد الأخطاء، أو التعرف على المخطئ لمجازاته أو معاقبته...
في الليل الموحش العتم كانوا يتمترسون خلف الأكياس الرملية على الشاطئ، أيديهم ممسكة بالبنادق العتيقة (...
storage for data and instructions as they are being processed by the CPU. The memory module shown in...
تعتبر مادة التربية الفنية مادة علمية، مثلها مثل المواد الدراسية الأخرى، وقد حظيت هذه المادة بإهتمام ...
قال أبو زيد: من أمثالهم في هذا قولهم طويت فلان على بلاله وطويته على بلوله وبللته. أي احتملت منه إس...
Il est communément admis que la croissance économique d’un pays désigne l’évolution de la productio...
أنا برأيي يجب علينا الحفاظ على البيئة من دخان المصانع والسيارات والغازات لأنه ينتقلفي الهواء إلى ط...
Basel IV tightens the reins on IRB by introducing theoutput floor. A bank's IRB-calculated capital n...
The issue of internet addiction among university students has been a subject of recent studies. The ...
[4:32 am, 21/05/2024] ..: شرق مكة المكرمة مبرك الفيل محمود يُعدُّ موقعًا تاريخيًا يرتبط بمحاولة هد...
صخور القشرة الأرضية ومكوناتها: العلاقة بين الإنسان وصخور القشرة الأرضية قديمة، كما أن عادة التقاط ال...