Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

عني القرآن الكريم _كما عنيت السنة النبوية_ بالعقيدة التي تقوم على أساس الإيمان بالله تعالى رباً متفرداً بالخلق، وإلهاً متفرداً بالأمر والنهي الإسلامية والأمة المسلمة لها مثالية لم تنعم بها أي دولة كبرى سبقتها أو جاءت بعدها، وهذه المثالية التي هي دعامة الدولة الإسلامية، والتوحيد له أيضاً أثر سياسي وقانوني، فالتوحيد وقاية من طغيان الفرد وظلم الإنسان للإنسان. وهل هناك تحرر من طغيان البشر أروع من الإيمان بأن الله هو خالق الكون، وأن الخير بيده سبحانه وإليه المصير؟ هذا المعنى رد للفرد شعوره بشخصيته وبكرامته، وبأن له حرمة في نظر القانون، وأنه لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تجرده من حقوقه كإنسان، وإن حاولت فهو مطالب بالدفاع عن تلك الحقوق، وإذا كانت العقيدة هي الموضوع الرئيس الأساس في السور المكية، فإنها كذلك موضوع رئيسي في السور المدنية التي تنزلت لتعالج قضايا تشريعية دولية مثل الدعوة إلى السلم، والعدل والمعاملة بالمثل وغير ذلك من المبادىء والأحكام التى عرضت من خلال هذه العقيدة ومقتضى الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، مرتبطة بصفات الله تعالى من أنه حكيم عليم، ولذلك نجد هذه الآيات الكريمة وأمثالها:
وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
ومن هنا كانت أحكام العلاقات الدولية _كغيرها من جوانب الفقه الإسلامي_ ذات أعتبارين: قضائي ودياني. فالقضائي يحاكم العمل بحسب الظاهر، أما الديانة فإنما تحكم بحسب الحقيقة والواقع. فالأمر أو العمل الواحد قد يختلف حكمه في القضاء عنه في الديانة. ولذلك نجد الفقهاء يميزون بين ماينفذ من الأحكام ظاهراً وباطناً وبين ما ينفذ ظاهراً، وقد أرشد النبي صل الله عليه وسلم إلى هذا المعنى فيما روته أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها. عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه سمع خصومة بباب حجرتهو فخرج إليهم فقال: (إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فأنما أقطع له قطعة من النار،


Original text

عني القرآن الكريم كما عنيت السنة النبوية بالعقيدة التي تقوم على أساس الإيمان بالله تعالى رباً متفرداً بالخلق، وإلهاً متفرداً بالأمر والنهي الإسلامية والأمة المسلمة لها مثالية لم تنعم بها أي دولة كبرى سبقتها أو جاءت بعدها، وهذه المثالية التي هي دعامة الدولة الإسلامية، والتوحيد له أيضاً أثر سياسي وقانوني، فالتوحيد وقاية من طغيان الفرد وظلم الإنسان للإنسان. وهل هناك تحرر من طغيان البشر أروع من الإيمان بأن الله هو خالق الكون، وأن الخير بيده سبحانه وإليه المصير؟ هذا المعنى رد للفرد شعوره بشخصيته وبكرامته، وبأن له حرمة في نظر القانون، وأنه لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تجرده من حقوقه كإنسان، وإن حاولت فهو مطالب بالدفاع عن تلك الحقوق، وإذا كانت العقيدة هي الموضوع الرئيس الأساس في السور المكية، فإنها كذلك موضوع رئيسي في السور المدنية التي تنزلت لتعالج قضايا تشريعية دولية مثل الدعوة إلى السلم، والعدل والمعاملة بالمثل وغير ذلك من المبادىء والأحكام التى عرضت من خلال هذه العقيدة ومقتضى الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، مرتبطة بصفات الله تعالى من أنه حكيم عليم، ولذلك نجد هذه الآيات الكريمة وأمثالها:
{ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
ومن هنا كانت أحكام العلاقات الدولية كغيرها من جوانب الفقه الإسلامي ذات أعتبارين: قضائي ودياني. فالقضائي يحاكم العمل بحسب الظاهر، أما الديانة فإنما تحكم بحسب الحقيقة والواقع. فالأمر أو العمل الواحد قد يختلف حكمه في القضاء عنه في الديانة. ولذلك نجد الفقهاء يميزون بين ماينفذ من الأحكام ظاهراً وباطناً وبين ما ينفذ ظاهراً، وقد أرشد النبي صل الله عليه وسلم إلى هذا المعنى فيما روته أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها. عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه سمع خصومة بباب حجرتهو فخرج إليهم فقال: (إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فأنما أقطع له قطعة من النار، فليأخذها أو ليتركها).


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يواكبُ النّظامُ...

يواكبُ النّظامُ التّجاريُّ سباقًا جيوبوليتيكيًّا عالميًّا محتدمًا بالتّزامنِ مع سطوعِ مكانةَ الدّولا...

As the precedin...

As the preceding examples illustrate, marketing communications is a critical aspect of companies’ ov...

The best presen...

The best presentation in the world will bomb if it is not delivered well, and without putting the fo...

Unpacking the P...

Unpacking the Pinteresque in The Dumb Waiter and Beyond Marc E. Shaw "Lady, if I have to tell you...

. إن الوالدين ...

. إن الوالدين لهم أهمية قصوى عندما يتعلق الأمر بتعزيز رعاية الطفل. يتحمل الوالدين مسؤولية ضمان رفاه...

3 What Are Valu...

3 What Are Value Streams? A Value Stream is the set of all actions (both value added and non value a...

عدم الرقابة الص...

عدم الرقابة الصحية والإدارية المحكمة على المؤسسات السياحية التي تقدم الطعام والشراب مثل المطاعم والف...

خامسا : العلاقة...

خامسا : العلاقة بين القراءة والتفكير والتعلم : ثمة علاقة بين القراءة والتفكير والتعلم ؛ فالقراءة لا...

The image featu...

The image features a woman wearing a black hoodie and a black mesh shirt, along with a pair of black...

اضطرابات التشوش...

اضطرابات التشوش، و التحكم بالاندفاعية، و سلوك التواصل ,Disruptive Impulse-Control, and Conduct Disor...

الأمومة والطفول...

الأمومة والطفولة من المراحل الهامة في حياة البشر، وهي التي تؤسس السلوكيات والقيم للفرد في مجتمعه فيم...

— 1. Conduct/mi...

— 1. Conduct/misconduct Minor behavior/misconduct issues such as poor timekeeping can usually be de...