Online English Summarizer tool, free and accurate!
الأشعري وبيان خطئهم في كثير من الآراء والمقالات رغم اعتقاده بأنهم " أرباب
التحقيق والمؤيدون بالتسديد والتوفيق "
يتجلى هذا من خلال بحثه المتعلق بالاسم والمسمى في باب الأسماء والصفات حيث اختار لنفسه رأيا خاصا تميز به عن غيره من محققي المذهب الأشعري ونظاره كأبي الحسن الأشعري والجويني والباقلاني وأبي بكر المرادي وغيرهم. وإن كان كبار محققي المذهب الأشعري وأئمته يروون عنه أكثر من هذا القول فالإمام الجويني يخبرنا أن شيخه " قسم أسماء الرب سبحانه وتعالى إلى ثلاثة أقسام، وقال من أسمائه ما نقول إنه هو وهو كل مادلت التسمية به على وجوده، ومن أسمائه ما نقول إنه غيره وهو كل ما دلت التسمية به على فعل كالخالق والرازق ، ومن أسمائه ما لا
يقال إنه هو ولا يقال إنه غيره وهو كل مادلت التسمية به على صفة قديمة . "
ثم أضاف الإمام الجويني كلاما بين به أن لهم في المذهب رأيا آخر غير ما سبقت الإشارة إليه وهو قوله: وذكر بعض أئمتنا أن كل إسم هو المسمى بعينه. والمرتضى عندنا طريقة شيخنا. 5/22 23:38] :
وإذا كان هذا هو رأي هذين الشيخين وهما من كبار أئمة المذهب الأشعري
رأيا آخر يعبر عنه بقوله: " والذي يذهب إليه أهل الحق أن الاسم هو المسمى نفسه . "
ثم يسوق كلاما يشعر بأنه غير راض عن التقسيم الذي نسبه الجويني
خالفه
بل يرد على من من خصومه بقوله: وزعمت المعتزلة مع سائر من وافقها من أهل الأهواء والبدع أن الاسم غير المسمى. ومن المدرسة الأشعرية المغربية نجد مؤسسها - أبا بكر المرادي - في هذا المبحث يكتفي بالإشارة إلى ما يشبه التقسيم النظري الذي نسبه الإمام الجويني إلى أبي الحسن الأشعري مع إضافة يسيرة لا تغير شيئا في جوهر البحث.
لكن الإمام السهيلي وهو واحد من أئمة هذه المدرسة - كما سبقت الإشارة يسلك في هذه المسألة - خلافا لشيوخه مسلكا أخر ويذهب إلى أن الاسم غير المسمى مؤكدا أن هذا القول لا ينافي أصول المذهب ولا يوافق قول المعتزلة ولا أصولهم الفكرية والعقائدية فيقول: "فقد تبين لك في أصل الوضع أن الاسم ليس هو المسمى وذلك أنك تقول : سميت هذا الشخص بهذا الاسم كما تقول حليته بهذه الحلية والحلية لا محالة غير المحلى فكذلك الاسم غير المسمى . "
5/22 23:38] :
وقد مضت القرون الثلاثة فما تكلم بهذه السخافة سني ولا معتزلي ولا اعتقدوه . "
هكذا يرى الإمام السهيلي أن هذه المقالة التي هي جزء من الفكر العقدي الأشعري بل بلغت من الشهرة فيه حدا صارت تعبيرا عن رأي أغلبية نظاره ومفكريه وهذا ما أشار إليه عبد القاهر البغدادي بقوله :" اختلفوا في الاسم فقال أكثر أصحابنا إنه المسمى . "
مع كل ذلك يرى أنها ضعيفة - بل سخافة بعبارته - بدليل العقل الذي ساقه آنفا وبدليل الشرع الذي يقول فيه :" والرسول عليه السلام المنزل عليه هذا الكلام أعني (سبح اسم ربك الأعلى ( لم يقل قط سبحان اسم ربي وكان أشد الناس امتثالا لأوامر ربه ولا قال أيضا سجدت لاسم ربي ولكنه فهم عليه السلام أن المسبح هو الذي يعبر عنه عند التفاهم بهذه الكلمة وهي قولك الله والاسم الذي هو : ألف سين ، ميم، عبارة عن الكلمة المقولة باللسان المؤلفة من حروف ألف لام لام هاء وتلك الكلمة عبارة عن المعروف بالعقل سبحانه. "
صحيح أن هذه الأدلة التي يقدمها لنا السهيلي مؤيدا بها رأيه تبدوا في ظاهرها متقنة ودقيقة ويصعب دفعها بمعارض في موضوعها إلا أن حرص السهيلي على ربط أفكاره - التي تميز بها عن غيره من شيوخ مذهبه - بأصول مذهبه الفكرية والعقائدية ورغبته الملحة في عدم تجاوز إطار مذهبه الفكري جعله يجد صعوبة كبيرة في ربط كل جديد فكري تميز به بأصول المذهب العقدي الأشعري .
وحججه
والمنطق السليم ومقتضى العقل أن نتيجة المقدمتين : ( الاسم غير المسمى وكل غير الله مخلوق ( أن يكون الاسم مخلوقا محدثا ، لكن السهيلي يرفض هذه
النتيجة حتى لا يخالف أصول مذهبه التي آمن بصحتها فيقول :" ونحن إذا قلنا الاسم غير المسمى فليس يلزمنا من ذلك حدوث أسمائه تعالى وإن كان كل غير الله عز وجل مخلوقا محدثا ، لأنه عز وجل هو المسمّي نفسه بكلامه القديم الذي هو صفة ذاته لأن القرآن قديم لا محالة. "
هكذا يربط السهيلي المسألة بالأصل المقرر في المذهب الأشعري وهو (قدم الكلام ويحرص على عدم مناقضة هذه الأصول حتى وإن اقتضى ذلك أن يضاف إلى المسألة التي باتت واضحة إشكالا آخر يزيدها غموضا فينتهي به البحث إلى نتيجة يلخصها بقوله :" فثبت انه لم يزل بجميع أسمائه كما اعتقدناه - انظر أثر الأصول العقائدية على تفكير الرجل ! - وثبت بما قدمناه من البرهان أن الاسم هو اللفظ الدال على المسمى وأنه غيره فرجع الحدوث إلى عبارات المخلوقين وألفاظهم دون كلام رب العالمين المتقدس عن الحرف والصوت الذي منه ينتظم
اللفظ "
وفي مبحث آخر مرتبط بالصفات الخبرية - بالمصطلح الكلامي - نجد عند السهيلي فهما يخالف فيه شيوخ مذهبه العقائدي ويتميز برأي خاص هو نتاج فكره الدقيق وتمار اجتهاده العميق، لكنه يحافظ على الأصول الفكرية والعقائدية المقررة في مذهبه ويتمسك بها مع حرص كبير على أن لا يتناقض شيء مما تميز به من أفكار مع تلك الأصول .
في هذه المسألة العقائدية المعروفة عند المتكلمين بالصفات الخبرية يقصدون بها ما ورد به الخبر مما يوهم ظاهره تشبيها أو تجسيما - نجد السهيلي يؤكد على ثبات الأصل العقائدي عند الأشاعرة بعبارة :" وكل شيء يوهم الكفر والتجسيم فلا يضاف إلى الباري لا حقيقة ولا مجازا . ألا ترى كيف لم يضف سبحانه إلى نفسه ما هو في معنى عين الإنسان كالمقلة والحدقة لا حقيقة ولا مجازا. وكذلك لا يضاف إليه سبحانه شيء من آلات الإدراك كالأذن ونحوها لأنه في
أصل الوضع عبارة عن الجارحة لا عن الصفة التي هي آلة لها . يستفاد من كلامه هذا أنه لا يخالف شيوخ مذهبه في أصل تميز به المذهب
الأشعري عن كثير من المذاهب الأخرى، حيث تمحورت جهود كبار شيوخ هذا المذهب فيما يتعلق بأهم المسائل العقائدية على دفع شبه المجسمة عن طريق توجيه الأخبار التي تحمل إلى ذهن المتلقي شيئا من ذلك : تارة عن طريق بيان وجه التأويل فيها، وتارة أخرى من خلال ربطها بأصول الأدلة التي تنزه الباري سبحانه عن التجسيم ومشابهة المخلوقين. هذا الأصل ثابت عند الأشاعرة لكن تفصيل الكلام فيه من حيث تقريره والاحتجاج له تختلف فيه آراؤهم وتتعدد مقالاتهم والسهيلي في هذه المسألة لا يخالف في أصلها كما هو واضح من كلامه السابق ولكنه يتميز عن أئمة مذهبه برأي خاص فيما يتعلق بفروع المسالة لأنه وقف على الضعف الكامن في آراء من سبقه من حيث المنحى الاستدلالي ومن حيث النتيجة المترتبة عنه، ولذلك فهو يرى أن العين في أصل وضع اللغة صفة لا جارحة وأنها إذا أضيفت إلى الباري سبحانه فإنها حقيقة : فهي صفة لمن قامت به وليست جارحة وعندما تضاف إلى الخالق سبحانه في الأخبار الواردة في النص الديني تبقى على حقيقتها في الأصل اللغوي ولا تحتاج إلى تأويل يكشف اللبس عن ذهن المتلقي.
وإنما المجاز في تسمية العضو بها وكل شيء يوهم التشبيه والتجسيم فلا يضاف إلى الباري حقيقة ولا مجازا . "
والحقيقة أن هذه المطالب عالية لعلو المطلوب ومن ثم اقتضى الحال مثل هذا السمو في الفهم الذي يستنبط مثل هذه المعاني الدقيقة التي تعبر بذاتها عن سمو روحي يؤطر البحث العقائدي في مثل هذه المطالب ويعلو بها عن عبث الفكر التجسيمي الذي لا يقوى على مفارقة المحسوس والسمو بالفكر الإنساني لاستلهام معاني التنزيه ودفع شبه التجسيم . وليتأمل البصير مثل هذه العبارات التي جادت بها قريحة السهيلي في هذا
المطلب : ( فهي صفة في معنى الرؤية والإدراك . وكذلك قوله : وكل شيء يوهم التجسيم فلا يضاف إلى الباري سبحانه . ) وما تشع به من معاني التنزيه التي تنير للسالك سبل البحث العقائدي وتوجهه نحو أرقى إبداعات أئمته وفرسانه ثم ذهب في معنى صفة اليد إلى فهم آخر تميز به كذلك عن غيره في مذهبه - وإن ظل قريبا من المعنى العام المقرر في المذهب وهو معنى القدرة - فرأى أنها صفة لموصوف وأن الله سبحانه مدح بالأيدي مقرونة مع الأبصار في قوله تعالى أولي الأيدي والأبصار ولم يمدحهم بالجوارح لأن المدح لا يتعلق إلا بالصفات لا بالجوارح . "
فكل شيء أحبه فقد أراده وليس كل شيء أراده أحبه ، وكذلك كل شيء حادث فهو واقع بالقدرة وليس كل واقع بالقدرة واقعا باليد فاليد أخص معنى من القدرة لذلك كان فيها تشريف لآدم عليه السلام . "
تلك
فهو إذن يعرف جيدا دقيق الأقوال الواردة في المسألة في مذهبه وكذلك مذاهب خصومه وهم المجسمة - في هذا المبحث العقائدي الخاص - لكنه يتميز
عن متأخري المذهب الأشعري وهو واحد منهم برأي مخالف لهم موافق نسبيا لإمام المذهب كعادته عندما يرى في رأي من تقدمه مالا يطمئن إليه سواء من ناحية الفكرة أو من ناحية الدليل .
الأشعري وبيان خطئهم في كثير من الآراء والمقالات رغم اعتقاده بأنهم " أرباب
التحقيق والمؤيدون بالتسديد والتوفيق "
يتجلى هذا من خلال بحثه المتعلق بالاسم والمسمى في باب الأسماء والصفات حيث اختار لنفسه رأيا خاصا تميز به عن غيره من محققي المذهب الأشعري ونظاره كأبي الحسن الأشعري والجويني والباقلاني وأبي بكر المرادي وغيرهم.
وتفصيل ذلك أن أبا الحسن الأشعري كان يعتقد أن " من زعم أن أسماء الله غيره كان ضالا " كما ما هو مدون في كتاب الإبانة ، وإن كان كبار محققي المذهب الأشعري وأئمته يروون عنه أكثر من هذا القول فالإمام الجويني يخبرنا أن شيخه " قسم أسماء الرب سبحانه وتعالى إلى ثلاثة أقسام، وقال من أسمائه ما نقول إنه هو وهو كل مادلت التسمية به على وجوده، ومن أسمائه ما نقول إنه غيره وهو كل ما دلت التسمية به على فعل كالخالق والرازق ، ومن أسمائه ما لا
يقال إنه هو ولا يقال إنه غيره وهو كل مادلت التسمية به على صفة قديمة ."
ثم أضاف الإمام الجويني كلاما بين به أن لهم في المذهب رأيا آخر غير ما سبقت الإشارة إليه وهو قوله: وذكر بعض أئمتنا أن كل إسم هو المسمى بعينه... والمرتضى عندنا طريقة شيخنا."
[5/22 23:38] 🤲:
وإذا كان هذا هو رأي هذين الشيخين وهما من كبار أئمة المذهب الأشعري
، فإن للإمام الباقلاني - وهو لا يقل عنهم قدرا في المذهب. رأيا آخر يعبر عنه بقوله: " والذي يذهب إليه أهل الحق أن الاسم هو المسمى نفسه ."
ثم يسوق كلاما يشعر بأنه غير راض عن التقسيم الذي نسبه الجويني
خالفه
للأشعري ولا يريد أن يقول في شيء من أسمائه بأنها غيره، بل يرد على من من خصومه بقوله: وزعمت المعتزلة مع سائر من وافقها من أهل الأهواء والبدع أن الاسم غير المسمى."
ومن المدرسة الأشعرية المغربية نجد مؤسسها - أبا بكر المرادي - في هذا المبحث يكتفي بالإشارة إلى ما يشبه التقسيم النظري الذي نسبه الإمام الجويني إلى أبي الحسن الأشعري مع إضافة يسيرة لا تغير شيئا في جوهر البحث.
لكن الإمام السهيلي وهو واحد من أئمة هذه المدرسة - كما سبقت الإشارة يسلك في هذه المسألة - خلافا لشيوخه مسلكا أخر ويذهب إلى أن الاسم غير المسمى مؤكدا أن هذا القول لا ينافي أصول المذهب ولا يوافق قول المعتزلة ولا أصولهم الفكرية والعقائدية فيقول: "فقد تبين لك في أصل الوضع أن الاسم ليس هو المسمى وذلك أنك تقول : سميت هذا الشخص بهذا الاسم كما تقول حليته بهذه الحلية والحلية لا محالة غير المحلى فكذلك الاسم غير المسمى ."
والملاحظ أن هذه المقالة التي كانت تضع صاحبها في الفكر الأشعري ضمن أهل الأهواء والبدع كما قال الإمام الباقلاني صار القائل بها أشعريا بل من أئمة المدرسة الأشعرية ولا يرى في ذلك ما يخالف أصول مذهبه ! بل يذهب إلى أبعد من ذلك فيقول :" لا يكون اسم ومسمى بمعنى واحد أبدا ولا أجازه نحوي ولا عربي ولو جاز لقلت : أنا الاسم بفلان كما تقول أنا المسمى بفلان ولقلت إلى أجل اسم كما تقول إلى أجل مسمى فسبحان الله ماذا كثرت الجهالات حتى نسيت اللغات المقولات فضلا عن المعاني المعقولات
[5/22 23:38] 🤲:
وحتى نسبت المقالات لمن لا ينتحلها وتقول على أهل السنة مذهبا لم يعتقدوه ولم ينتحلوه وأضيف إليهم مكذوب لم يفوهوا به ولم يقولوه ، وقد مضت القرون الثلاثة فما تكلم بهذه السخافة سني ولا معتزلي ولا اعتقدوه ."
هكذا يرى الإمام السهيلي أن هذه المقالة التي هي جزء من الفكر العقدي الأشعري بل بلغت من الشهرة فيه حدا صارت تعبيرا عن رأي أغلبية نظاره ومفكريه وهذا ما أشار إليه عبد القاهر البغدادي بقوله :" اختلفوا في الاسم فقال أكثر أصحابنا إنه المسمى ."
مع كل ذلك يرى أنها ضعيفة - بل سخافة بعبارته - بدليل العقل الذي ساقه آنفا وبدليل الشرع الذي يقول فيه :" والرسول عليه السلام المنزل عليه هذا الكلام أعني (سبح اسم ربك الأعلى ( لم يقل قط سبحان اسم ربي وكان أشد الناس امتثالا لأوامر ربه ولا قال أيضا سجدت لاسم ربي ولكنه فهم عليه السلام أن المسبح هو الذي يعبر عنه عند التفاهم بهذه الكلمة وهي قولك الله والاسم الذي هو : ألف سين ، ميم، عبارة عن الكلمة المقولة باللسان المؤلفة من حروف ألف لام لام هاء وتلك الكلمة عبارة عن المعروف بالعقل سبحانه."
صحيح أن هذه الأدلة التي يقدمها لنا السهيلي مؤيدا بها رأيه تبدوا في ظاهرها متقنة ودقيقة ويصعب دفعها بمعارض في موضوعها إلا أن حرص السهيلي على ربط أفكاره - التي تميز بها عن غيره من شيوخ مذهبه - بأصول مذهبه الفكرية والعقائدية ورغبته الملحة في عدم تجاوز إطار مذهبه الفكري جعله يجد صعوبة كبيرة في ربط كل جديد فكري تميز به بأصول المذهب العقدي الأشعري . يتجلى هذا واضحا في أسلوب احتجاجه الذي دافع من خلاله عن رؤيته المتميزة بخصوص الاسم والمسمى : فهو يدعي أن الاسم غير المسمى ويسوق أدلته ليبين صحة دعواه ثم يؤكد لنا أن كل غير الله لابد أن يكون مخلوقا محدثا .
وحججه
والمنطق السليم ومقتضى العقل أن نتيجة المقدمتين : ( الاسم غير المسمى وكل غير الله مخلوق ( أن يكون الاسم مخلوقا محدثا ، لكن السهيلي يرفض هذه
النتيجة حتى لا يخالف أصول مذهبه التي آمن بصحتها فيقول :" ونحن إذا قلنا الاسم غير المسمى فليس يلزمنا من ذلك حدوث أسمائه تعالى وإن كان كل غير الله عز وجل مخلوقا محدثا ، لأنه عز وجل هو المسمّي نفسه بكلامه القديم الذي هو صفة ذاته لأن القرآن قديم لا محالة."
هكذا يربط السهيلي المسألة بالأصل المقرر في المذهب الأشعري وهو (قدم الكلام ويحرص على عدم مناقضة هذه الأصول حتى وإن اقتضى ذلك أن يضاف إلى المسألة التي باتت واضحة إشكالا آخر يزيدها غموضا فينتهي به البحث إلى نتيجة يلخصها بقوله :" فثبت انه لم يزل بجميع أسمائه كما اعتقدناه - انظر أثر الأصول العقائدية على تفكير الرجل ! - وثبت بما قدمناه من البرهان أن الاسم هو اللفظ الدال على المسمى وأنه غيره فرجع الحدوث إلى عبارات المخلوقين وألفاظهم دون كلام رب العالمين المتقدس عن الحرف والصوت الذي منه ينتظم
اللفظ "
وفي مبحث آخر مرتبط بالصفات الخبرية - بالمصطلح الكلامي - نجد عند السهيلي فهما يخالف فيه شيوخ مذهبه العقائدي ويتميز برأي خاص هو نتاج فكره الدقيق وتمار اجتهاده العميق، لكنه يحافظ على الأصول الفكرية والعقائدية المقررة في مذهبه ويتمسك بها مع حرص كبير على أن لا يتناقض شيء مما تميز به من أفكار مع تلك الأصول .
في هذه المسألة العقائدية المعروفة عند المتكلمين بالصفات الخبرية يقصدون بها ما ورد به الخبر مما يوهم ظاهره تشبيها أو تجسيما - نجد السهيلي يؤكد على ثبات الأصل العقائدي عند الأشاعرة بعبارة :" وكل شيء يوهم الكفر والتجسيم فلا يضاف إلى الباري لا حقيقة ولا مجازا ... ألا ترى كيف لم يضف سبحانه إلى نفسه ما هو في معنى عين الإنسان كالمقلة والحدقة لا حقيقة ولا مجازا... وكذلك لا يضاف إليه سبحانه شيء من آلات الإدراك كالأذن ونحوها لأنه في
أصل الوضع عبارة عن الجارحة لا عن الصفة التي هي آلة لها ."
يستفاد من كلامه هذا أنه لا يخالف شيوخ مذهبه في أصل تميز به المذهب
الأشعري عن كثير من المذاهب الأخرى، حيث تمحورت جهود كبار شيوخ هذا المذهب فيما يتعلق بأهم المسائل العقائدية على دفع شبه المجسمة عن طريق توجيه الأخبار التي تحمل إلى ذهن المتلقي شيئا من ذلك : تارة عن طريق بيان وجه التأويل فيها، وتارة أخرى من خلال ربطها بأصول الأدلة التي تنزه الباري سبحانه عن التجسيم ومشابهة المخلوقين.
هذا الأصل ثابت عند الأشاعرة لكن تفصيل الكلام فيه من حيث تقريره والاحتجاج له تختلف فيه آراؤهم وتتعدد مقالاتهم والسهيلي في هذه المسألة لا يخالف في أصلها كما هو واضح من كلامه السابق ولكنه يتميز عن أئمة مذهبه برأي خاص فيما يتعلق بفروع المسالة لأنه وقف على الضعف الكامن في آراء من سبقه من حيث المنحى الاستدلالي ومن حيث النتيجة المترتبة عنه، ولذلك فهو يرى أن العين في أصل وضع اللغة صفة لا جارحة وأنها إذا أضيفت إلى الباري سبحانه فإنها حقيقة : فهي صفة لمن قامت به وليست جارحة وعندما تضاف إلى الخالق سبحانه في الأخبار الواردة في النص الديني تبقى على حقيقتها في الأصل اللغوي ولا تحتاج إلى تأويل يكشف اللبس عن ذهن المتلقي.
يقول السهيلي مبينا ذلك : "فاعلم أن العين إذا أضيفت إلى الباري سبحانه كقوله ( ولتصنع على عيني ( فهي حقيقة لا مجاز كما توهم أكثر الناس لأنها صفة في معنى الرؤية والإدراك، وإنما المجاز في تسمية العضو بها وكل شيء يوهم التشبيه والتجسيم فلا يضاف إلى الباري حقيقة ولا مجازا ."
والحقيقة أن هذه المطالب عالية لعلو المطلوب ومن ثم اقتضى الحال مثل هذا السمو في الفهم الذي يستنبط مثل هذه المعاني الدقيقة التي تعبر بذاتها عن سمو روحي يؤطر البحث العقائدي في مثل هذه المطالب ويعلو بها عن عبث الفكر التجسيمي الذي لا يقوى على مفارقة المحسوس والسمو بالفكر الإنساني لاستلهام معاني التنزيه ودفع شبه التجسيم .
وليتأمل البصير مثل هذه العبارات التي جادت بها قريحة السهيلي في هذا
المطلب : ( فهي صفة في معنى الرؤية والإدراك ..
وكذلك قوله : وكل شيء يوهم التجسيم فلا يضاف إلى الباري سبحانه . ) وما تشع به من معاني التنزيه التي تنير للسالك سبل البحث العقائدي وتوجهه نحو أرقى إبداعات أئمته وفرسانه ثم ذهب في معنى صفة اليد إلى فهم آخر تميز به كذلك عن غيره في مذهبه - وإن ظل قريبا من المعنى العام المقرر في المذهب وهو معنى القدرة - فرأى أنها صفة لموصوف وأن الله سبحانه مدح بالأيدي مقرونة مع الأبصار في قوله تعالى أولي الأيدي والأبصار ولم يمدحهم بالجوارح لأن المدح لا يتعلق إلا بالصفات لا بالجوارح . "
ومن هذه المقدمة ينتقل إلى نتيجة فكرية أرقى وأدق مما هو معروف عند شيوخ مذهبه فيقول :" الذي يلوح في معنى هذه الصفة أنها قريب من معنى القدرة إلا أنها أخص منها معنى والقدرة أعم كالمحبة مع الإرادة والمشيئة ، فكل شيء أحبه فقد أراده وليس كل شيء أراده أحبه ، وكذلك كل شيء حادث فهو واقع بالقدرة وليس كل واقع بالقدرة واقعا باليد فاليد أخص معنى من القدرة لذلك كان فيها تشريف لآدم عليه السلام ."
ومع أن معظم المتأخرين من أئمة المذهب الأشعري يفسرون اليد بالقدرة كما سيأتي إلا أن السهيلي يختار رأيا متميزا عنهم ويستحضر في ذلك رأي أبي الحسن الأشعري إمام المذهب ويجعل منه مستندا له فيما رجحه من رأي مدعيا أن شيخ المذهب كان يرى أن اليد "صفة ورد بها الشرع ولم يقل إنها في معنى القدرة كما قال المتأخرون من أصحابه ولا في معنى النعمة ولا قطع بشيء من : التأويلات تحرزا منه لمخالفة السلف وقطع بأنها صفة تحرزا منه عن أهل التشبيه والتجسيم ."
تلك
فهو إذن يعرف جيدا دقيق الأقوال الواردة في المسألة في مذهبه وكذلك مذاهب خصومه وهم المجسمة - في هذا المبحث العقائدي الخاص - لكنه يتميز
عن متأخري المذهب الأشعري وهو واحد منهم برأي مخالف لهم موافق نسبيا لإمام المذهب كعادته عندما يرى في رأي من تقدمه مالا يطمئن إليه سواء من ناحية الفكرة أو من ناحية الدليل .
ويذهب الشيخ الأشعري المغربي إلى أن هذا المعنى - الذي اختاره لليد وجعله قريبا من القدرة وأخص منها - كان معروفا وواضحا عند المخاطبين بهذا الكلام في مرحلة نزوله وتلقهم له ولذلك لم يشتهر عنهم أي استفسار عن معاني هذه الآي ولا ادعى منهم احد أن معانيها مخالفة لأصول الإيمان ولا مؤثرة فيه ، وهو ما اعتبره دليلا لغويا على صحة الفهم الذي استنبطه فقال : كان معناها مفهوما عند القوم الذين نزل القرآن بلغتهم ولذلك لم يستفت أحد من المؤمنين رسول الله . صلى الله عليه وسلم - عن معناها ولا خاف عن نفسه توهم التشبيه ولا احتاج مع فهمه إلى شرح وتنبيه وكذلك الكفار لو كانت اليد عندهم لا تعقل إلا في الجارحة لتعلقوا بها في دعوى التناقض واحتجوا بها على الرسول ولقالوا: زعمت أنه ليس كمثله شيء ثم تخبر أن له يدا كأيدينا وعينا كأعيننا ؟ و لما لم ينقل ذلك عن مؤمن ولا كافر علم أن الأمر كان فيها جليا لا خفيا وأنها صفة سميت الجارحة بها مجازا ثم استمر المجاز فيها حتى نسيت الحقيقة ورب مجاز كثر واستعمل حتى نسي أصله وتركت حقيقته."
وقد يقال بأن السهيلي في هذه المسألة كان مقلدا لرأي إمام المذهب الأشعري وأن ما ساقه من دليل إنما كان مدافعا به عنه مخالفا فقط لمتأخري أصحابه كالجويني الذي يقول : " والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة وحمل العين على البصر وحمل الوجه على الوجود.
وأبو بكر المرادي الذي يذهب إلى أن المراد بالعين البصر ويجوز أن تكون اليد بمعنى القدرة والوجه بمعنى النفس وكذلك القاضي عياض الذي يرى أن "اليد تقع على القدرة وعلى النعمة وعلى الملك ."
والصحيح أن ذلك لا يحمل على إطلاقه لأن السهيلي كما يتميز عن متأخري المذهب الأشعري عندما يجد ما يدعو إلى ذلك ويقتضيه يتميز كذلك ويخالف إمام المذهب الأشعري، بل يتميز عن الجميع برأي خاص كالذي قاله فيما يتعلق بالآيات التي تتحدث عن صفة الوجه حيث قدم لنا فهما متميزا خالف فيه كبار أئمة مذهبه فإذا كان الأشعري والباقلاني يثبتان صفة الوجه بمقتضى السمع، والجويني والقاضي عياض يفسران الوجه بالوجود ، والمرادي يفسر ذلك بالنفس فإن هذه التأويلات لم تجد استحسانا عند السهيلي فذهب إلى أن الوجه "ينقسم في الذكر إلى موطنين موطن تقرب واسترضاء بعمل كقوله تعالى (يريدون وجهه وكقوله إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى فالمطلوب في هذا الموطن رضاه وقبوله للعمل وإقباله على العبد ،العامل وأصله أن من رضي عنك أقبل عليك ومن غضب عليك أعرض عنك ولم يرك وجهه فأفاد قوله بوجهه هاهنا معنى الرضا والقبول والإقبال وليس بصلة في الكلام كما قال أبو عبيدة لأن قوله ذلك هراء من القول ومعنى الصلة عنده أنها كلمة لا تفيد إلا تأكيدا للكلام
وهذا قول من غلظ طبعه وبعد بالعجمة عن فهم البلاغة قلبه ولذلك قال هو ومن قلده في قوله تعالى (ويبقى وجه ربك ( أي يبقى ربك و كل شيء هالك إلا وجهه) أي : إلا إياه، فعلى هذا قد خلا ذكر الوجه من حكمة ، وكيف تخلو كلمة منه من الحكمة وهو الكتاب الحكيم ؟ ولكن هذا هو الموطن الثاني من مواطن ذكر الوجه والمعنى به : ما ظهر إلى البصائر من أوصاف جلاله ومجده، والوجه لغة ما ظهر من الشيء معقولا كان أو محسوسا"
الملاحظ هنا أن السهيلي قد خالف كبار أئمة المذهب العقائدي الأشعري وتميز عنهم بفهم خاص لهذه النصوص مستنبطا منها رأيا لم يلتفت فيه إلى ما تقرر عند أئمة البحث العقائدي في مذهبه فهو عندما يتحدث بعبارة التشنيع عن مقلدي أبي عبيدة و يكتفي بذكر أرائهم دون أسمائهم نعرف نحن من خلال البحث في مقالات شيوخ المذهب الأشعري أن المقصود بذلك جلة علماء المذهب الأشعري كالجويني الذي يحمل الوجه على الوجود وهو اختيار القاضي عياض
وتبعهم في ذلك المرادي شيخ أشاعرة المغرب فرأى أن الوجه يكون بمعنى النفس فإذا كان الوجه بمعنى الذات أو الوجود أو النفس فقد خلا ذكر الوجه من الحكمة كما يقول السهيلي وانتفى وجه الإعجاز البلاغي عن كلام بلغ نهاية الكمال في ذلك وهو كلام الباري سبحانه وتعالى، ولذلك اعتبر كلامهم في هذا المقام ينم عن طبع وبعد عن إدراك مواطن البلاغة في الكلام
غلظة
أيضا نجده يرد على أبي الحسن الأشعري بما لا يترك مجالا للشك أن السهيلي عند الاقتضاء لا يقلد أحدا من شيوخ وأئمة مذهبه بل يظهر معارضته لهم ويفصح عن رأيه المتميز عنهم وهو ما يستفاد من قوله : " أما الأشعري فذهب في معنى الوجه إلى ما ذهب إليه في معنى العين واليد وأنها صفات الله تعالى لم تعلم من جهة العقول ولا من جهة الشرع المنقول وهذه عجمة أيضا فإنه نزل بلسان عربي مبين وفهمته العرب لما نزل بلسانها وليس في لغتها أن الوجه صفة، ولا إشكال على المؤمن منهم ولا على الكافر في معنى هذه الآي التي احتيج آخر الزمان إلى الكلام فيها مع العجمان، لأن المؤمن لم يخش على عقيدته شكا ولا تشبيها، فلم يستفسر أحد منهم رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا سأله عن هذه الآية التي هي اليوم مشكلة عند عوام الناس، ولا الكافر في ذلك الزمان تعلق بها في معرض المناقضة والمجادلة كما فعلوا في قوله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله (جہنم) ولا قال أحد منهم يزعم محمد أن الله لا يشبه شيء من خلقه ثم يثبت له وجها ويدين إلى غير ذلك ، فدل على أنهم لم يروا في الآية إشكالا وتلقوا معانيها على غير التشبيه وعرفوا من سمانة الكلام وملاحة الاستعارة أنه معجز فلم يتعاطوا له معارضة ، ولا توهموا فيه مناقضة ."
حصب
إن السهيلي يعارض إمام المذهب الأشعري ولا يقلد في كل شيء ، بل يقوم كلامه عندما يحتاج إلى تقويم وتصويب كعادة كل المجتهدين في هذا المذهب العقائدي . وهذه الاجتهادات المتنوعة والمتواصلة على امتداد مراحل تاريخ الاجتهاد الفكري والعقائدي في المذهب الأشعري ليست من سمات الضعف والخلل فيه، بل هي دليل قوته وقدرته على استيعاب الرأي المتميز والمخالف لما سبق من اجتهادات.
أئمة الفكر والنظر فيه كما أنها تضمن استمرار نموه وبقائه حيا بين الأحياء . يواكب التحديات الفكرية والعقائدية ويجيب عن أسئلتها واستفساراتها. ومعلوم أن تكرار فكر من مضى لا يمكنه حل ما يستجد من الإشكالات المطروحة على من يأتي بعدهم ما لم يبدلوا جهدهم في استنباط ما يحتاجونه لتلبية مطالب حياتهم الفكرية والعقائدية.
هذه النصوص التي تفصح عن التميز الفكري والعقائدي للإمام السهيلي ضمن إطار مذهبه هي بعض من كل اخترتها لتكون دليلا على صحة ما ندعيه للرجل من تميز في هذا المجال المعرفي وهي تدل كذلك على المرونة التي يتميز بها المذهب العقدي الأشعري من حيث قدرة أصوله الفكرية على استيعاب الاجتهادات المتعددة المتفرعة عنها والمرتبطة بها في آن واحد مهما تنوعت واختلفت فيما ينبثق عنها من أراء وأفكار. وقد أثرت أن أنقل بعض النصوص على الرغم من طولها لسببين :
أحدهما أن التصرف فيها - بالخصوص عندما يتعلق الأمر بدقيق المباحث العقائدية - قد يخل بالمعنى المراد والغاية المقصودة في مثل هذه المباحث الدقيقة.
والثاني لاعتقادي بأن هذه النصوص تعتبر من مفاخر تراث هذه الأمة التنزيهي الذي يجب أن يحفظ كي لا يضيع وأن يذكر حتى لا ينسى، فيكون زادا مطهرا للقلوب والأذهان من شبهات التجسيم وأوهام التشبيه.
والقيمة الكبرى لتلك النصوص وروعة معانيها ودقة مراميها لا ندركها إلا عندما نقارنها بنظائرها في الفكر التجسيمى كالذي اعترض به المحقق على هذا الكلام في هامشه فقال الوجه صفة من صفات ربنا الرحمن جل وعلا نؤمن أن الله تعالى وجها كما صرح القرآن الكريم وأن له تعالى يدا والله تعالى قدم وساق و أصابع .
فليتأمل البصير الفرق الكبير بين هذا الفهم وذاك وليفترض انه لم يكن بين أيدينا وفي تراثنا إلا هذا دون ذاك.
والذي نستنتجه مما سبق أن الإمام السهيلي يعد واحدا من أئمة المدرسة الأشعرية المغربية كان معتقدا بأصولها الفكرية والعقائدية ، مجتهدا فيما يتفرع عنها من المسائل والقضايا التي تثيرها مقتضيات البحث العقائدي المتغير عبر تاريخ حياة الإنسان الفكرية والعقائدية .
ارتبط السهيلي بهذه المدرسة عن طريق شيوخها من رجال الغرب الإسلامي الذين اتصلوا بأئمة المذهب الأشعري في المشرق وأخذوا عنهم العقيدة الأشعرية ما أخذوه من العلوم والمعارف .
ضمن
قاده اجتهاده في كثير من المسائل العقائدية التي كانت موضوع اجتهاد من سبقه من أئمة مذهبه إلى التميز بكثير من الآراء والمقالات أضيفت إلى تراث المذهب العقائدي الأشعري الذي أثرى الدرس العقائدي بمباحث مهمة فيما يتعلق بتنزيه الباري سبحانه عن مشابهة المخلوقات والرد عن شبه المجسمة
والمشبهة.
لقد اتسمت أبحاث الإمام السهيلي العقائدية التي تميز بها بدقة عالية تكشف للباحث في هذا الجانب من فكر الرجل أنه كان واسع الإطلاع على حقائق المذهب العقائدي الأشعري متابعا لمستجدات قضاياه وإشكالاته ومساهما - متميزا وكبير الشأن - في تزويد الفكر العقائدي الأشعري بما يتناسب ويستجيب لتحديات المرحلة التي عاشها وتفاعل مع جديد قضاياها الفكرية والعقائدية
في باب التنزيه ودفع شبه الفكر التجسيمي ساهم بمجهود فكري عظيم الفائدة يمكن اعتباره من مفاخر ما أنتجت المدرسة الأشعرية المغربية إلى يومنا
هذا.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
مساء الخير يا أستاذ "فوزي"! - جاي منين إكدة؟ - جاي من الـ"سوبر ماركت". مش جايب كوكة الشوفان بتاعة كل...
/Users/danah/Downloads/1-المحاضرة الأولى- نظام العمل-.pdf/Users/danah/Downloads/2- المحاضرة الثانية-...
شرح الهيكل التنظيمي لمديرية المجاهدين : الطابق العلوي: مكتب المدير: الدور: يمثل أعلى سلطة تنفيذية ...
: طرق القياس: - الطريقة التجريبية المباشرة (كالوري ميتر) - الطرق غير المباشرة (معادلات تقريبية) ...
ممارسة الحرية في المجتمعات المتنوعة: نحو تحقيق المساواة تعتبر الحرية حقًا أساسيًا لكل فرد في المجتمع...
فالطابع المميز لقانون التجارة الدولي أنه أحد فروع القانون الخاص، إنه يحكم علاقات هي من نوع علاقات ال...
الفصل الأول: العلاقات العامة المفهوم المبادئ الأهداف الأهمية الوظائف، والخصائص تمهيد احتلت العلاقات ...
2 تميز السهيلي الفكري داخل إطار المذهب الأشعري كان الإمام السهيلي من كبار أئمة المذهب الأشعري مجته...
ت ِِعُِريفِالرِحِمِة:ِ واصِطالحًا:ِعُرِفتِبتعاريفِعِدِة؛ِمِنِأهمها: -قالالجاحظ:"خُلُقكّبمرمنالودوالج...
_ دية القتل الخطأ حسب الحنفية: وَالْخَطَأُ نَوْعَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَقْصِدَ الرَّمْيَ إلَى صَيْ...
المدرسة كمجتمع صغير هي عامل للتنشئة الاجتماعية، ولكي تتم التنشئة الاجتماعية يجب أن يكون هناك سلام وو...
ب - الأثر العقدي الأشعري فيما ألفه الإمام السهيلي : إن البحث عن أشعرية الإمام السهيلي ضمن النصوص ا...