Online English Summarizer tool, free and accurate!
ظهر الإنترنت لجمهور العالم في حقبة التسعينيات بعدما كان منحصرًا على دوائر أكاديمية وعسكرية ضيقة، يقول كامبل: (سمح الإنترنت للعامة أن يأخذوا شعار (عبّر عن نفسك Express yourself" إلى مراحل جديدة تمامًا، فكلنا نعرف أناسًا يعبرون عن أنفسهم ويتكلمون لأنهم يريدون أن يفعلوا ذلك، هذه ليست مشكلة متعلقة بالنرجسية، إنها مشكلة تقدير مبالغ للذات، يمكننا إذن النظر إلى السوشيال ميديا بعين ناقدة لنقول بكل ثقة أَنَّها إحدى أكبر أدوات تعزيز النرجسية في التاريخ، إلى درجة أنَّ بعض العلماء بجامعة هارفارد أثبتوا بالفعل أنَّ مُشاركة المرء لمعلوماته الشخصية عن نفسه على السوشيال ميديا ينشط أنظمة المكافأة في الدماغ بالطريقة نفسها التي يفعلها الغذاء والجنس! وخلال سهرتهم كتب كل واحد منهم منشورًا على صفحته الشخصية. الجميع يتسابق من أجل كلمة واحدة، لأنَّ كلمة سلبية واحدة يسمعها الشخص قد تُنهي مسيرته وتحطم نفسيته فتتحول إلى ركام متناثر لا يمكن جمع شتاته مرة أخرى أبدًا. وإحدى تجليات النرجسية عند جيل المراهقين والشباب هي ما نشاهده من الاهتمام المفرط بالذات مقابل تهميش قضايا الأمة الإسلامية. وأن اتقاد مشاعرك في قضايا المجال العام فورة ستسكن، فهو مناط بالقدرة،
وشيئًا فشيئًا ظهرت فكرة تفاعل المستخدم مع الصفحات، ثم ظهرت فكرة التعليقات ثم المنتديات Forums ثم المدونات Blogs ثم وسائل التواصل الاجتماعي، وتطورت ألوان التصاميم والبرمجة بشكل صاروخي فصاعدًا. ومع قدوم الألفية الجديدة تنبأ ويليام كامبل، الأستاذ بجامعة جورجيا الأمريكية، في كتابه (وباء النرجسية) أن الإنترنت سيغزو العالم، يقول كامبل: (سمح الإنترنت للعامة أن يأخذوا شعار (عبّر عن نفسك Express yourself" إلى مراحل جديدة تمامًا، عبر المدونات الشخصية، وصفحات الفيسبوك، وتسجيل الفيديوهات.. كل هذا التعبير عن الذات ربما يكون طبيعيًا إذا كان هذا التعبير ذا فائدة، ولكننا نعلم أن هذا ليس حقيقيًا، فكلنا نعرف أناسًا يعبرون عن أنفسهم ويتكلمون لأنهم يريدون أن يفعلوا ذلك، لا لأنهم يساهمون بتقديم شيء نافع).
ومع بزوغ العقد الثاني من الألفية، أي 2010م فصاعدًا، بدأت ظاهرة السيلفي في الانتشار بفضل وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع مشاركة الصور مثل Flickr وPintrest وInstagram، ومثلت ظاهرة
لسيلفي نقلة نوعية جديدة في تاريخ النرجسية. هذا ما تؤكده الفيلسوفة الفرنسية إلزا جودار التي ترى أن ظاهرة السيلفي تسجل علامة نشوء لغة جديدة تعكس رؤيتنا لأنفسنا ومشاعرنا، مختلفة عن جميع لغات التواصل الإنساني التاريخية.
وتضيف جودار: (هذه الظاهرة الجديدة تعكس خلف واجهتها العادية نوعًا دفينا من الرغبة في اختراق أسرار الأنا، والوعي بالهوية التي أصبحت لغزًا لا يسبر غوره، وماهية بعيدة المنال، بحكم ما هي عليه من تغير مستمر، لا ينتهي ولا ينقطع.. هذه ليست مشكلة متعلقة بالنرجسية، إنها مشكلة تقدير مبالغ للذات، مشكلة غرور).
يمكننا إذن النظر إلى السوشيال ميديا بعين ناقدة لنقول بكل ثقة أَنَّها إحدى أكبر أدوات تعزيز النرجسية في التاريخ، إنّ لم تكن أخطرها. والنرجسية هي مصطلح مشتق من أسطورة يونانية، ملخصها أن الإنسان يحب نفسه بطريقة مبالغ فيها، فهي (حب مفرط للذات أو تركيز مفرط على الذات)(2).
في قوقعة السوشيال ميديا، الجميع يدور في فلك (أنا) وليس أي شيء آخر، قدر المشاركة والتفاعل مع حسابك الشخصي هو ما يحدد هويتك، وأنت لا تريد شيئًا سوى الإعجاب بك والتفاعل الإيجابي مع ما تنشره. في إحدى الدراسات المثيرة للقلق المنشورة على موقع المشهور، وجدت الدراسة أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يشعرون بقدرٍ أكبر من السعادة عندما يعتبرون أصدقاءهم جمهورهم الشخصي الذين يبثون إليهم من طرف واحد، وليس عندما ينخرطون في حوارات متبادلة.
هذا الأمر ينطبق على التطبيقين الأشهر فيسبوك وتويتر، فغنيٌ عن الذكر مدى النرجسية التي يغذي كل منهما شخصيتك، وتلهفك لكل تفاعل مع حسابك وصورك، لذا نرى اللهث وراء المشاركات يصل إلى مستويات غير مسبوقة من الإثارة والكذب وفعل المستحيل لا لشيء إلا حصد اللايكات والقلوب الحمراء.
في إحدى الفيديوهات الأخيرة، كشف أحد الناشطين كيف يتربح العديد من المؤثرين Influencers المصريين ذوي المتابعات المليونية من وراء إجراء مسابقات زائفة، وشراء حسابات مزيفة، وتزوير نتائج واختلاق أحداث لم تحدث من الأساس، فقط من أجل السعي للمزيد من الإعجابات والمتابعات.
هذه الحاجة الإنسانية الفطرية، أي رغبة الشعور بالتقدير والإعجاب، يوضحها بجلاء الفيلسوف الفرنسي ألان دو بوتون في كتابه (قلق السعي إلى المكانة: الشعور بالرضا أو المهانة)، إذ يذكر أنَّ موقع المرء في المجتمع ونظرات الناس إليه وشعوره بالتقدير والاحترام هي رغبة إنسانية أساسية تتحكم في حياة الإنسان، وقد اعتبرها الاقتصادي الإنجليزي آدم سميث: (المقصد العظيم للحياة الإنسانية) .
ولذلك فإن السوشيال ميديا، كما تقرر سوزان جرينفيلد، الباحثة جامعة أوكسفورد، أقرب ما تكون لحالة إدمانية لا يستطيع الإنسان التخلص منها بسهولة، (فإنَّ لها جاذبية متأصلة في محفز بيولوجي بداخلنا من الصعب السيطرة عليه بشكل طوعي).
هل ترى السباق المحموم بين الصفحات والحسابات للحصول على زر (الإعجاب) الخاص بك؟! يكرس هذا السباق المحتدم - والمجنون
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول في العالم العربي والإسلامي، حيث تحتل موقعًا جغراف...
This study explores university students' experiences and perceptions of using artificial intelligenc...
1 تجارب تهدف الى اكتشاف الظواهر الجديدة 2 تجارب التحقق تهدف لاثبات او دحض الفرضيات وتقدير دقتها 3 ال...
بالطبع، إليك خبرًا بصياغة قوية ومؤثرة مع عنوان جذاب يوازي بشاعة الجريمة، مع الحفاظ على أسلوب صحفي إن...
تعاني المدرسة من مجموعة واسعة من المخاطر التي تهدد سلامة الطلاب والطاقم التعليمي وتعوق العملية التعل...
يهدف إلى دراسة الأديان كظاهرة اجتماعية وثقافية وتاريخية، دون الانحياز إلى أي دين أو تبني وجهة نظر مع...
تعريف الرعاية التلطيفية وفقا للمجلس الوطني للصحة والرفاهية ، يتم تعريف الرعاية التلطيفية على النح...
Risky Settings Risky settings found in the Kiteworks Admin Console are identified by this alert symb...
الممهلات في التشريع الجزائري: بين التنظيم القانوني وفوضى الواقع يخضع وضع الممهلات (مخففات السرعة) عل...
Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...
Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...
تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...