Lakhasly

√ المبحث الاول : المدخل الخلدوني يعد مفهوم التطور الدوري للحضارات جزءًا أساسيًا من أفكار المؤرخ والفيلسوف ابن خلدون، الذي طرحه في كتابه المقدمة. وفقًا لابن خلدون، بما في ذلك القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. 1. مفهوم الدورة الخلدونية للحضارات ثم تتطور إلى كيانات سياسية متماسكة تحقق الاستقرار. ومع مرور الزمن، تنمو الدولة وتصل إلى مرحلة من الرخاء والترف، مما يؤدي إلى تراجع الالتزام بالقيم التي أسست الدولة عليها، وتبدأ دورة جديدة بحضارة أخرى. 2. مراحل تطور الحضارة وفقًا لابن خلدون ابن خلدون قسم دورة الحضارة إلى مراحل رئيسية: مرحلة القوة والازدهار: تتوسع الدولة، وتسيطر على مناطق أوسع، ويزداد التماسك السياسي. مرحلة الانحدار: يظهر الترف والفساد، مما يضعف النظام السياسي. مرحلة الانهيار: تفقد الدولة تماسكها وتصبح عرضة لغزو خارجي أو اضطرابات داخلية. 3. أمثلة تطبيقية من التاريخ وأشار إلى أمثلة منها الحضارة العباسية والأموية، 4. المراجع ابن خلدون، المقدمة، (المكتبة العصرية، بيروت، • المطلب الثاني: العصبية يرتبط مفهوم العصبية عند ابن خلدون بتفسير نشوء وتطور الدول والحضارات، حيث يعدّ العصبية العامل المحوري الذي يُمكن الجماعات من التماسك والانتصار وتأسيس الدول. ابن خلدون يرى أن العصبية لا تقتصر على الروابط القبلية، 1. تعريف العصبية عرّف ابن خلدون العصبية على أنها القوة التي تنشأ بين أفراد جماعة واحدة بسبب الولاء والقرابة والانتماء، ويؤكد ابن خلدون أن العصبية عنصر حيوي لنشأة الدول واستمرارها، حيث تخلق وحدة وتماسكًا يُمكّن الجماعة من التوسع والسيطرة. 2. دور العصبية في بناء الدولة يرى ابن خلدون أن العصبية هي الأساس الذي تقوم عليه الدول. ومع مرور الوقت، تستخدم هذه العصبية في توحيد المجتمعات وتطوير الدولة. لكن بعد فترة من الزمن، مما يؤدي إلى تفكك الدولة وسقوطها.

√ المبحث الاول : المدخل الخلدوني
• المطلب الاول : التطور الدوري للحضارات
يعد مفهوم التطور الدوري للحضارات جزءًا أساسيًا من أفكار المؤرخ والفيلسوف ابن خلدون، الذي طرحه في كتابه المقدمة. وفقًا لابن خلدون، تمر الحضارات بمراحل نمو وازدهار وانحدار في دورة متكررة بسبب عوامل متعددة، بما في ذلك القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

1. مفهوم الدورة الخلدونية للحضارات

يعتقد ابن خلدون أن الحضارات تنشأ من تجمعات صغيرة تشترك في القيم والقوة، ثم تتطور إلى كيانات سياسية متماسكة تحقق الاستقرار. ومع مرور الزمن، تنمو الدولة وتصل إلى مرحلة من الرخاء والترف، مما يؤدي إلى تراجع الالتزام بالقيم التي أسست الدولة عليها، فتضعف وتبدأ مرحلة الانحدار حتى تنهار، وتبدأ دورة جديدة بحضارة أخرى.

2. مراحل تطور الحضارة وفقًا لابن خلدون

ابن خلدون قسم دورة الحضارة إلى مراحل رئيسية:

مرحلة النشأة: يتوحد الناس ضمن جماعة قوية ومتضامنة، غالبًا عبر القيادة القبلية.

مرحلة القوة والازدهار: تتوسع الدولة، وتسيطر على مناطق أوسع، ويزداد التماسك السياسي.

مرحلة الترف والرخاء: يزداد الاستقرار، ويبدأ التوجه نحو الاستمتاع بالثروات.

مرحلة الانحدار: يظهر الترف والفساد، ويبدأ التفكك، مما يضعف النظام السياسي.

مرحلة الانهيار: تفقد الدولة تماسكها وتصبح عرضة لغزو خارجي أو اضطرابات داخلية.

3. أمثلة تطبيقية من التاريخ

تتبع ابن خلدون هذه الدورة في دراسته لتاريخ الدول الإسلامية والعربية، وأشار إلى أمثلة منها الحضارة العباسية والأموية، معتبرًا أن كلا الحضارتين مرت بهذه المراحل حتى انهارتا.

4. المراجع
   المقدمة لابن خلدون. وعمومًا، يمكن العثور على التفاصيل حول هذا المفهوم في:

ابن خلدون، المقدمة، (المكتبة العصرية، بيروت، طبعات مختلفة)

• المطلب الثاني: العصبية
يرتبط مفهوم العصبية عند ابن خلدون بتفسير نشوء وتطور الدول والحضارات، حيث يعدّ العصبية العامل المحوري الذي يُمكن الجماعات من التماسك والانتصار وتأسيس الدول. ابن خلدون يرى أن العصبية لا تقتصر على الروابط القبلية، بل تشمل كل نوع من أنواع الولاء والانتماء الذي يقوي الجماعة ويعزز وحدتها.

1. تعريف العصبية

عرّف ابن خلدون العصبية على أنها القوة التي تنشأ بين أفراد جماعة واحدة بسبب الولاء والقرابة والانتماء، وهي التي تدفعهم إلى الدفاع عن بعضهم البعض وتحقيق المصالح المشتركة. ويؤكد ابن خلدون أن العصبية عنصر حيوي لنشأة الدول واستمرارها، حيث تخلق وحدة وتماسكًا يُمكّن الجماعة من التوسع والسيطرة.

2. دور العصبية في بناء الدولة

يرى ابن خلدون أن العصبية هي الأساس الذي تقوم عليه الدول. تبدأ الدولة عندما تتحد جماعة قوية بالعصبية وتتمكن من السيطرة على منطقة معينة. ومع مرور الوقت، تستخدم هذه العصبية في توحيد المجتمعات وتطوير الدولة. لكن بعد فترة من الزمن، تبدأ العصبية بالضعف بسبب الترف والرفاهية، مما يؤدي إلى تفكك الدولة وسقوطها.

3. علاقة العصبية بالدين

يؤكد ابن خلدون على أهمية الدين في تعزيز العصبية، حيث يرى أن الدين يمكن أن يضاعف من قوة العصبية ويجعلها وسيلة لتحقيق الاستقرار والديمومة للدولة. ويوضح أن العصبية الدينية كانت أحد العوامل التي ساعدت الجماعات على التوحد وإنشاء الدول الكبرى.

4. المراجع

ابن خلدون، المقدمة، المكتبة العصرية، بيروت،الفصل الثاني من المقدمة.