Lakhasly

ولتحقيق الأغراض سابقة الذكر تسير العملية الإرشادية للنموذج الانساني وفق الخطوات التالية :- ويتطلب ذلك من المرشد أن يتحلى بصفات مهنية وانسانية اهمها الأصالة والتطابق في الاقوال والأفعال، والتقبل الإيجابي غير المشروط للمسترشد، والقدرة على فهم مشكلاته الخاصة من وجهة نظر المسترشد وإيصال هذا الفهم له. - فهم اتجاهات المسترشد التي تؤثر على مشكلته من خلال اتاحة الفرصة له بالتعبير عن المشكلة بحرية حتى يتحرر من الضغط النفسي. جمع المعلومات عن الصعوبات التي تعوق المسترشد وتسبب له التوتر والضيق، ثم تحديد جوانب القوة لديه والتي يمكن تنميتها. ويفضل روجرز استخدام المقابلة الإرشادية والأساليب الذاتية في عملية جمع المعلومات بدلا من الاختبارات الموضوعية. عن طريق توجيه اسئلة تتعلق بهذه القيم بهدف معرفة التناقض بينها والتعرف على اسباب التوتر الناتج عن ذلك. الاستراتيجيات العلاجية للنموذج الانساني تختلف الأساليب العلاجية الانسانية عن غيرها من الأساليب العلاجية الأخرى في انها أساليب تؤكد على شروط العلاقة الدافئة وعلى طبيعة التفاعل والتواصل بين المرشد والمسترشد حيث يعتقد روجرز ان جودة العلاقة الإرشادية وما تتطلبه من مهارات تواصل وشروط علاجية، في العلاج وهي التي تقود للنمو والتغيير الايجابي. وأكد كذلك على أن استخدام استراتيجيات علاجية جامدة ومحددة بإجراءات رتيبة يقدمها مرشد مختص ومتمكن لمسترشد بائس يمر في محنة، وعموما يمكن اجمال الأساليب العلاجية الروجرية بالنقاط التالية : حيث يصغي إلى الجوانب المعرفية والجوانب الإنفعالية في حديث المسترشد، ويتجنب مقاطعة حديث المسترشد وإصدار الاحكام عليه اثناء حديثه . ومهارة عكس المحتوى، التطابق والاصالة (Coherenc ) وهو شرط اساسي من شروط الإرشاد النفسي الروجري للنجاح في كسب ثقة المسترشد وبناء العلاقة الإرشادية معه. وأن يتحلى بخصائص الشخص العملي والفعال بشكل كامل، وان يتعامل مع المسترشد باعتباره شخص ايجابي وليس فقط شخص متوتر ومريض ومتعالج. وعليه ان يكون واضح في افكاره واتجاهاته وان يكون اصيل وليس مزيف Positive Accepting( التقبل الإيجابي غير المشروط ١٦٧ ووفقا لأبحاث روجرز (۱۹۷۷) فانه كلما زادت درجة الاهتمام والتقدير والتقبل غير المشروط والبعد عن التقييم )P. P.44-50) Haugh زادت فرص نجاح الإرشاد واتى ثماره وهي عبارة عن مهارة تتضمن القدرة على فهم عالم المسترشد الخاص ومن خلال وجهة نظره هو وليس من خلال الإطار المرجعي للمرشد. ويلاحظ ما هو غامض في كلام المسترشد ويتعمد توضيح ما يقوله. ويؤكد روجرز ان التقمص العاطفي شرط اساسي لتحقيق النمو والتغيير لدى المسترشد. حيث يترك له الحرية في التحدث بجو من الدفء بدون أن يصدر عليه أحكام أو تعليمات أو انتقادات. بمعنى أن المرشد يتحفظ على أعمال المسترشد ويطلب منه ان لا يتخذ قرارات عملية أثناء فترة الإرشاد في أمور مصيرية كالزواج أو الطلاق حتى يتحرر من التوتر والضغط النفسي . (Bozarth ، 1998) . Attendance Behavior( ه السلوك الحضوري والتواصل بالعينين وهو مهم جدا في تنظيم وتوثيق العلاقة الإرشادية،

ولتحقيق الأغراض سابقة الذكر تسير العملية الإرشادية للنموذج الانساني وفق الخطوات التالية :-

1- بناء العلاقة الإرشادية الدافئة التي تجعل المسترشد يثق بالمرشد ويتقبل مساعدته، ويتطلب ذلك من المرشد أن يتحلى بصفات مهنية وانسانية اهمها الأصالة والتطابق في الاقوال والأفعال، والتقبل الإيجابي غير المشروط للمسترشد، والقدرة على فهم مشكلاته الخاصة من وجهة نظر المسترشد وإيصال هذا الفهم له.

• فهم اتجاهات المسترشد التي تؤثر على مشكلته من خلال اتاحة الفرصة له بالتعبير عن المشكلة بحرية حتى يتحرر من الضغط النفسي.

جمع المعلومات عن الصعوبات التي تعوق المسترشد وتسبب له التوتر والضيق، ثم تحديد جوانب القوة لديه والتي يمكن تنميتها. ويفضل روجرز استخدام المقابلة الإرشادية والأساليب الذاتية في عملية جمع المعلومات بدلا من الاختبارات الموضوعية.

العمل على زيادة بصيرة المسترشد للقيم الحقيقية التي لها مكانه لديه، عن طريق توجيه اسئلة تتعلق بهذه القيم بهدف معرفة التناقض بينها والتعرف على اسباب التوتر الناتج عن ذلك.

الاستراتيجيات العلاجية للنموذج الانساني

تختلف الأساليب العلاجية الانسانية عن غيرها من الأساليب العلاجية الأخرى في انها أساليب تؤكد على شروط العلاقة الدافئة وعلى طبيعة التفاعل والتواصل بين المرشد والمسترشد حيث يعتقد روجرز ان جودة العلاقة الإرشادية وما تتطلبه من مهارات تواصل وشروط علاجية، هي المتغير الأهم

في العلاج وهي التي تقود للنمو والتغيير الايجابي. وأكد كذلك على أن استخدام استراتيجيات علاجية جامدة ومحددة بإجراءات رتيبة يقدمها مرشد مختص ومتمكن لمسترشد بائس يمر في محنة، لا يمكن الوثوق بنتائجها دائما. وعموما يمكن اجمال الأساليب العلاجية الروجرية بالنقاط التالية :

)Effective Listening( الصفاء الفعال -

وهو اسلوب اساسي في الإرشاد الروجري يتضمن بقاء المرشد متيقظ غير متشتت اثناء المقابلة الإرشادية، حيث يصغي إلى الجوانب المعرفية والجوانب الإنفعالية في حديث المسترشد، ويتجنب مقاطعة حديث المسترشد وإصدار الاحكام عليه اثناء حديثه . وهناك مهارات ارشادية فرعية تتضمنها هذه المهارة هي مهارة عكس المشاعر، ومهارة عكس المحتوى، ومهارة التخليص (انظر الفصل الثامن).

التطابق والاصالة (Coherenc )

وهو شرط اساسي من شروط الإرشاد النفسي الروجري للنجاح في كسب ثقة المسترشد وبناء العلاقة الإرشادية معه. ويشير هذا الشرط إلى ان لا يكون هناك تناقض بين ما يقوله المرشد وبين ما يفعله، وأن يتحلى بخصائص الشخص العملي والفعال بشكل كامل، وان يتعامل مع المسترشد باعتباره شخص ايجابي وليس فقط شخص متوتر ومريض ومتعالج. وعليه ان يكون واضح في افكاره واتجاهاته وان يكون اصيل وليس مزيف
)Positive Accepting( التقبل الإيجابي غير المشروط

وهو احد شروط العلاقة الإرشادية الناجحة، وتتضمن عملية التقبل اهتماماً عميقاً وحقيقياً من قبل المرشد تجاه المسترشد كفرد فعال وليس كمتعالج

١٦٧

بحيث يكون هذا الاهتمام غير مشروط ولا يتضمن التقييم والحكم على مشاعر وأفكار وسلوك المشترسد كجيد أو سيء. ويجب ان يكون الاهتمام بالمسترشد غير هادف لتكوين صورة ايجابية ولامعة للمرشد حتى يحبه ويقدره المسترشد فعندئذ سيكون التغير البناء صعب التحقيق. ووفقا لأبحاث روجرز (۱۹۷۷) فانه كلما زادت درجة الاهتمام والتقدير والتقبل غير المشروط والبعد عن التقييم )P.P.44-50) Haugh زادت فرص نجاح الإرشاد واتى ثماره

• التقمص العاطفي (Empathy)

ويطلق عليه أحيانا التعاطف مع المسترشد، وهي عبارة عن مهارة تتضمن القدرة على فهم عالم المسترشد الخاص ومن خلال وجهة نظره هو وليس من خلال الإطار المرجعي للمرشد. ولا بد ان يشتمل فهم العالم الخاص للمسترشد أفكاره ومشاعره وخبراته وكيف يدرك المسترشد تصرفاته؟ كما لا بد ان يقبل المرشد أحكام المسترشد حول ذلك العالم، ويلاحظ ما هو غامض في كلام المسترشد ويتعمد توضيح ما يقوله. ولكي تكون عملية التقمص العاطفي فعالة لا بد ان يتم إيصال هذا التعاطف للمسترشد بطرق لفظية وغير لفظية. ويؤكد روجرز ان التقمص العاطفي شرط اساسي لتحقيق النمو والتغيير لدى المسترشد. وضمن هذه المهارة يكون المرشد متسامحا (Permissiveness) مع المسترشد، حيث يترك له الحرية في التحدث بجو من الدفء بدون أن يصدر عليه أحكام أو تعليمات أو انتقادات. وهكذا يجد المسترشد نفسه أمام صديق مخلص راغب في تفهم مشكلته. وبذلك يضع المرشد نفسه في صورة تختلف عن صورة الآخرين الذين يتعامل معهم المسترشد والتسامح يكون عادة في الأفكار وليس بالأفعال؛ بمعنى أن المرشد يتحفظ على أعمال المسترشد ويطلب منه ان لا يتخذ قرارات عملية أثناء فترة الإرشاد في أمور مصيرية كالزواج أو

الطلاق حتى يتحرر من التوتر والضغط النفسي . (Bozarth ، 1998) .

)Attendance Behavior( ه السلوك الحضوري

تتطلب هذه المهارة من المرشد ان يكون حاضراً جسديا ونفسيا ويشعر المسترشد بانه منتبه له ومهتم به ويفهم ما يقوله ويشعر به. وذلك يتم عن طريق الاتصال غير اللفظي، الذي يستخدم منه المرشد وسائل غير لغوية مثل حركات الجسم، كأن يجلس بوضعية زاوية قائمة كدليل على النشاط والانتباه، والتواصل بالعينين وهو مهم جدا في تنظيم وتوثيق العلاقة الإرشادية، أو ضم اليدين على الخصر كرسالة على عدم الرضا، وكذلك استخدام نغمة الصوت وجميع ما من شانه أن يشعر المسترشد بتعاطف وتفهم المرشد للمشكلة. ويؤكد روجرز ان جميع أشكال السلوك الحضوري تهدف إلى التعبير عن المشاعر، وتوضيحوإغناء الكلمات المنطوقة، وتقديم التغذية الراجعة حول العلاقة الإرشادية والتحسن لدى المسترشد (انظر الفصل الثامن).

٦ - الإندماج الفعال (Involvement)

يرى روجر بان الاندماج الفعال مهارة رئيسية يجب ان تتوفر لدى المرشد او المعالج حتى يحقق علاقة ارشادية او علاجية ناجحة. وتعتبر الحاجة للاندماج سببا قويا لطلب العلاج او الإرشاد. كما يرى بعض الباحثين في العلاج النفسي ان الاندماج أول وأصعب مرحلة في العلاج، لأن المريض يكون بحاجة ماسة إليه لأنه فشل في تحقيقه او الحفاظ عليه قبل مجيئه إلى العلاج.

ويحدث الاندماج من خلال التحدث عن مواضيع عديدة ترتبط بالمشكلة الحالية للمريض، وكذلك باستخدام الضمائر الشخصية لنا، لك، انا، انت، نحن للدلالة على الاندماج. ويجب أن يتم الاندماج بطريقة تبين للمريض أن المعالج يؤمن بقدرته على النجاح والاشتراك في السلوك المسؤول.