Lakhasly

وكعادته يرتحل من بقعةٍ لبقعة و حينها اشتد عليه الحر فخطر عليه أن يجلس تحت شجرة نخيل ليأكل التمر وهو يأكل كان يرمي النواة وبعد برهة ثار الغبار حوله فرى التاجر عفريتا من الجآن شديد الغضب و بيده سيفا يتقدم نحوه قأئلا له إستعد للموت لأنك قتلت ولدي فرتعب التاجر وقال كيف لي أن أقتله وأن لا أعرفه حتى فقال العفريت بلا قتلته حين رميتَ النواة فحينها جاءت على صدر إبني فمات فجئت لأقتلك فقال التاجر وهو يبكي إذا كان السبب هكذا فأنا قتلته خطأ وأرجو أن تعفوا عني لكن العفريت ضل مصرا على قتله، فكان التجار صادقا حيث أنه أعلم زوجته وأبنائه بما حدث له وأعاد الحقوق لأصحابها وبعد تمامِ السنة ، ودع أهله وجيرانه رجع التاجر إلى وادي الجآن بكفنه وهو يبكي وإذا بشيخ كبير معه غزالة مسلسلة أقبل عليه فسلم عليه وسأله عن سبب تواجده في هذا المكان فأخبره التاجر بما حدث له فهما الشيخ وقبل يد العفريت قائلا له يا تاج ملوك الجن إذا حكيت لك حكايتي مع هذه الغزالة العجيبة أتهبل لي ثلث دم التاجر فقال له العفريت نعم فكى الشيخ القصة بأن هذه الغزالة كانت بنت عمٍ لي تزوجت بها مدة ثلاثين سنة ولم يهبني الله منها بولد فتزوجت جارية ورزقت منها بولدا كالبدر عندما أكمل ابني خمسة عشر عاما طرأت لي سفرتا إلى بعض المدن وفيها تعلمت بنت عمي الكهانة فسحرت زوجتي إلى بقرة وإبني إلى عجل وعندما رجعت من سفري علمت أن زوجتي ماتت وابني هرب فكنت حزين القلب لمدة سنة فعندما جاء عيد الأضحى أخبرت الراعي أن يخص لي بقرة سمينة فإذ هي زوجتي المسحورة فتهيأت لذبحها فبكت البقرة بشدة فتركتها وأمرت الراعي أن يقوم بذلك فذبحها وكانت خاليتا من اللحم فندمتُ على ذلك، وطلبتُ من الراعي أن يأتيني بعجل سمين ففعل وعندما رآني العجل قطع حبله وتمرغ علي فأخذتني الرأفة عليه فأرجعته إلى الراعي أيضا ولم أعلم أنه ولدي المسحور فطلبت من الراعي أن يدع العجل معه ويأتيني ببقرة فإذا باليوم التالي يأتي إلي الراعي قائلا أأقول لك شيءاً يسرك فقال له نعم فأخبره عن ابنته التي تعلمت السحر عن عجوز وعرفت ذلك عندما دخلت عليها بالعجل فهمت تبكي قائلة يا أبتي هل خص قدري عندك لتدخل عليا الرجال فقلت لها أين هم الرجال فقالت هو العجل الذي دخلت به إذ هو ابن التاجر المسحور فتعجبت بذلك وبفارغ الصبر انتظرت الصباح يأتي لأخبرك ولكن التاجر أصرّا على أن يتأكد من ابنه الراعي بقوله أحقا ما تقولين عن العجل فقالت نعم فقال التاجر إذا خلصتي ابني من السحر فلكِ عندي مالا كثيرا ولكن ابنه الراعي لم يكن لديها رغبتة لذلك وإنما كانت تريد أن تتزوج ابن التاجر وأن تأسر من سحرة خوفا من مكرها فوافق على مطلبها وزيادة على ذلك مالا فباشرت ابنه الراعي عملها على فك السحر برش الماء على العجل مع قولها له إن كنت قد خلقت عجلا فبقى عجلا وإن كنت مسحورا فعد إلى خلقتك الأولى فإذ به ينتفض إلى إنسان وهمى على أن يحضن أبيه وإخباره بكل ما حدث له، وبعدها زوج الأب ابنه لبنت الراعي التي قامت بسحر بنت عم التاجر إلى غزالة وهذا حديثي فقال العفريت هذا حديث عجيب وقد وهبت لك ثلث دم التاجر ، بعدها تقدم شيخٌ ثانٍ معه كلبتين فقال يا ملك الجآن أن هاتين الكلبتين إخوتي فعندما توفى والدي ترك لنا ثلاث آلاف دينار فأخذ كلا منا ألفا ففتحت أنا به دكانا أما أخي فقد سافر للتجارة به لمدة سنة ورجع دون أن يكون معه شيء فأخذته إلى الدكان لكي أُلبسه ملابس فاخرة ولقسم ربح دكاني بيننا ، وبعدها إخوتي طلبوا أن أسافر معهم ولم أرض وأصررت على رأيي وأقمنا ستة سنوات في دكاكينا نبيع ونشتري ثم وافقتهم على السفر ولكن قبلها جمعنا كل المال الذي نملكه فإذ كان ستة الآف دينار وإذ بي أقترح عليهم أن ندفن منه النصف تحت الأرض لنحتمي به ويأخذ كلا من ألفا ففعلنا وتاجرتنا في أحد المدن فربحنا في تجارتنا بكل دينار عشرات الدنانير وحين أردنا السفر وجدنا جراية أمام البحر بحالتنا ردئية أقبلت أمامي فقبلت يدي وأرادت مني أن أتزوجها فأخذتها وكسوتها ثم سافرنا وأحبها قلبي بشدة مما جعل إخوتي يغيرون مني لكثرة مالي وبضاعتي فأرادوا قتلي ليرثوا مالي ، ففي حين كنت نائما مع زوجتي ورموني في البحر وحين أدركت زوجتي ذلك إنتفضت إلى عفريته وحملتني وأطلعتني إلى جزيرة وغابت إلى الصباح فقالت لي أنا زوجتك التي نجيتك من القتل وأعلم أني جنية أحبك قلبي فغضبت على إخوتك ولا بد من قتلهم فتعجبتُ لما سمعت منها وشكرتها وأعلمتها أني لا أريد هلاكهم بإستعطاف ثم حملتني وطارت بي لسطح داري فدخلت لكي أخرج ما أخبأت تحت الأرض وفتحت دكاني وسلمت على الناس وحين رجعت إلى بيتي وجدت كلبتين مربوطتين فيه يبكيان بشدة فقالت زوجتي هؤلاء إخوتك، فقلت لها من فعل بهم ذلك قالت أنا أمرت أختي أن تفعل بهم ذلك ولن يتخلص منه إلا بعد عقد ، وفي حين إنتهى المدة أخذتهم إليها لإتخلصهم ولكن إستوقفني جلوس التاجر فقال الجني إنها حكايتنا عجيبة ولك ثلث دم التاجر وعند ذلك تقدم الشيخ الثالث قائلا للجني أنا أحكي لك أعجب منها وتهب لي باقي دم التاجر فقال الجني نعم فشرع الشيخ بسرد حكايته بأن هذه البغلة كانت زوجتي بعد زواجنا غبت عنها حولا فعندما قضيت سفري فرأيت عندها رجلا فلما رأتني أسرعت وجاءت بكأس ماء قائلتا فيها إخرج إلى صورة كلب ورشتني به فصرت فالحال كلبا وطردتني ، فسرتُ إلى أن وصلت إلى دكان جزار فأقبلت على أكل العظام ، وعندها رأتني ابنته فغطت وجهها عني وغضبت على أبيها قائله أتدخلُ علينا رجلا فانصدم الأب من قولها فأخبرته أن هذا الكلب هو رجل سحرته أمرأه وأنا قادرة على تخليصه فقال لها أبوها بالله خلصيه فجاءت البنت بالماء وهي تقول أخرج من هذه الصورة لصورتك الأولى ورشته علي فصرت لصورتي الأولى وقبلت يدها وطلبت منها أن تسحر زوجتي فأعطته كأس ماء وأمرته أن يرشه عليها ففعل فصارت زوجته بغله فتعجب العفريت قائلا لها أصحيح هذا فقالت بالإشارة نعم فهزت العفريت طربا ووهب الشيخ الثالث باقي دم التاجر ،

يحكى أن تاجرا من التجار كان كثيرا المال والأسفار، وكعادته يرتحل من بقعةٍ لبقعة و حينها اشتد عليه الحر فخطر عليه أن يجلس تحت شجرة نخيل ليأكل التمر وهو يأكل كان يرمي النواة وبعد برهة ثار الغبار حوله فرى التاجر عفريتا من الجآن شديد الغضب و بيده سيفا يتقدم نحوه قأئلا له إستعد للموت لأنك قتلت ولدي فرتعب التاجر وقال كيف لي أن أقتله وأن لا أعرفه حتى فقال العفريت بلا قتلته حين رميتَ النواة فحينها جاءت على صدر إبني فمات فجئت لأقتلك فقال التاجر وهو يبكي إذا كان السبب هكذا فأنا قتلته خطأ وأرجو أن تعفوا عني لكن العفريت ضل مصرا على قتله،لم ييأس التجار بالمحاولة لإقناع العفريت فوعده أن يقضي رهونه ويعطي كل ذي حقٍ حقه ويعود إليه ليقتله ، فاستوثقه الجني وأطلقه ،فكان التجار صادقا حيث أنه أعلم زوجته وأبنائه بما حدث له وأعاد الحقوق لأصحابها وبعد تمامِ السنة ، ودع أهله وجيرانه رجع التاجر إلى وادي الجآن بكفنه وهو يبكي وإذا بشيخ كبير معه غزالة مسلسلة أقبل عليه فسلم عليه وسأله عن سبب تواجده في هذا المكان فأخبره التاجر بما حدث له فهما الشيخ وقبل يد العفريت قائلا له يا تاج ملوك الجن إذا حكيت لك حكايتي مع هذه الغزالة العجيبة أتهبل لي ثلث دم التاجر فقال له العفريت نعم فكى الشيخ القصة بأن هذه الغزالة كانت بنت عمٍ لي تزوجت بها مدة ثلاثين سنة ولم يهبني الله منها بولد فتزوجت جارية ورزقت منها بولدا كالبدر عندما أكمل ابني خمسة عشر عاما طرأت لي سفرتا إلى بعض المدن وفيها تعلمت بنت عمي الكهانة فسحرت زوجتي إلى بقرة وإبني إلى عجل وعندما رجعت من سفري علمت أن زوجتي ماتت وابني هرب فكنت حزين القلب لمدة سنة فعندما جاء عيد الأضحى أخبرت الراعي أن يخص لي بقرة سمينة فإذ هي زوجتي المسحورة فتهيأت لذبحها فبكت البقرة بشدة فتركتها وأمرت الراعي أن يقوم بذلك فذبحها وكانت خاليتا من اللحم فندمتُ على ذلك، وطلبتُ من الراعي أن يأتيني بعجل سمين ففعل وعندما رآني العجل قطع حبله وتمرغ علي فأخذتني الرأفة عليه فأرجعته إلى الراعي أيضا ولم أعلم أنه ولدي المسحور فطلبت من الراعي أن يدع العجل معه ويأتيني ببقرة فإذا باليوم التالي يأتي إلي الراعي قائلا أأقول لك شيءاً يسرك فقال له نعم فأخبره عن ابنته التي تعلمت السحر عن عجوز وعرفت ذلك عندما دخلت عليها بالعجل فهمت تبكي قائلة يا أبتي هل خص قدري عندك لتدخل عليا الرجال فقلت لها أين هم الرجال فقالت هو العجل الذي دخلت به إذ هو ابن التاجر المسحور فتعجبت بذلك وبفارغ الصبر انتظرت الصباح يأتي لأخبرك ولكن التاجر أصرّا على أن يتأكد من ابنه الراعي بقوله أحقا ما تقولين عن العجل فقالت نعم فقال التاجر إذا خلصتي ابني من السحر فلكِ عندي مالا كثيرا ولكن ابنه الراعي لم يكن لديها رغبتة لذلك وإنما كانت تريد أن تتزوج ابن التاجر وأن تأسر من سحرة خوفا من مكرها فوافق على مطلبها وزيادة على ذلك مالا فباشرت ابنه الراعي عملها على فك السحر برش الماء على العجل مع قولها له إن كنت قد خلقت عجلا فبقى عجلا وإن كنت مسحورا فعد إلى خلقتك الأولى فإذ به ينتفض إلى إنسان وهمى على أن يحضن أبيه وإخباره بكل ما حدث له، وبعدها زوج الأب ابنه لبنت الراعي التي قامت بسحر بنت عم التاجر إلى غزالة وهذا حديثي فقال العفريت هذا حديث عجيب وقد وهبت لك ثلث دم التاجر ،بعدها تقدم شيخٌ ثانٍ معه كلبتين فقال يا ملك الجآن أن هاتين الكلبتين إخوتي فعندما توفى والدي ترك لنا ثلاث آلاف دينار فأخذ كلا منا ألفا ففتحت أنا به دكانا أما أخي فقد سافر للتجارة به لمدة سنة ورجع دون أن يكون معه شيء فأخذته إلى الدكان لكي أُلبسه ملابس فاخرة ولقسم ربح دكاني بيننا ،وبعدها إخوتي طلبوا أن أسافر معهم ولم أرض وأصررت على رأيي وأقمنا ستة سنوات في دكاكينا نبيع ونشتري ثم وافقتهم على السفر ولكن قبلها جمعنا كل المال الذي نملكه فإذ كان ستة الآف دينار وإذ بي أقترح عليهم أن ندفن منه النصف تحت الأرض لنحتمي به ويأخذ كلا من ألفا ففعلنا وتاجرتنا في أحد المدن فربحنا في تجارتنا بكل دينار عشرات الدنانير وحين أردنا السفر وجدنا جراية أمام البحر بحالتنا ردئية أقبلت أمامي فقبلت يدي وأرادت مني أن أتزوجها فأخذتها وكسوتها ثم سافرنا وأحبها قلبي بشدة مما جعل إخوتي يغيرون مني لكثرة مالي وبضاعتي فأرادوا قتلي ليرثوا مالي ،ففي حين كنت نائما مع زوجتي ورموني في البحر وحين أدركت زوجتي ذلك إنتفضت إلى عفريته وحملتني وأطلعتني إلى جزيرة وغابت إلى الصباح فقالت لي أنا زوجتك التي نجيتك من القتل وأعلم أني جنية أحبك قلبي فغضبت على إخوتك ولا بد من قتلهم فتعجبتُ لما سمعت منها وشكرتها وأعلمتها أني لا أريد هلاكهم بإستعطاف ثم حملتني وطارت بي لسطح داري فدخلت لكي أخرج ما أخبأت تحت الأرض وفتحت دكاني وسلمت على الناس وحين رجعت إلى بيتي وجدت كلبتين مربوطتين فيه يبكيان بشدة فقالت زوجتي هؤلاء إخوتك، فقلت لها من فعل بهم ذلك قالت أنا أمرت أختي أن تفعل بهم ذلك ولن يتخلص منه إلا بعد عقد ،وفي حين إنتهى المدة أخذتهم إليها لإتخلصهم ولكن إستوقفني جلوس التاجر فقال الجني إنها حكايتنا عجيبة ولك ثلث دم التاجر وعند ذلك تقدم الشيخ الثالث قائلا للجني أنا أحكي لك أعجب منها وتهب لي باقي دم التاجر فقال الجني نعم فشرع الشيخ بسرد حكايته بأن هذه البغلة كانت زوجتي بعد زواجنا غبت عنها حولا فعندما قضيت سفري فرأيت عندها رجلا فلما رأتني أسرعت وجاءت بكأس ماء قائلتا فيها إخرج إلى صورة كلب ورشتني به فصرت فالحال كلبا وطردتني ،فسرتُ إلى أن وصلت إلى دكان جزار فأقبلت على أكل العظام ،فرأني الجزار فأخذني إلى بيته ،وعندها رأتني ابنته فغطت وجهها عني وغضبت على أبيها قائله أتدخلُ علينا رجلا فانصدم الأب من قولها فأخبرته أن هذا الكلب هو رجل سحرته أمرأه وأنا قادرة على تخليصه فقال لها أبوها بالله خلصيه فجاءت البنت بالماء وهي تقول أخرج من هذه الصورة لصورتك الأولى ورشته علي فصرت لصورتي الأولى وقبلت يدها وطلبت منها أن تسحر زوجتي فأعطته كأس ماء وأمرته أن يرشه عليها ففعل فصارت زوجته بغله فتعجب العفريت قائلا لها أصحيح هذا فقالت بالإشارة نعم فهزت العفريت طربا ووهب الشيخ الثالث باقي دم التاجر ،فأقبل التاجر على الشيوخ ليشكرهم ورجع كلا منهم إلى بلده