Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (22%)

هذه الآلية هي : تعزيز الوعي بحتمية الهوية الذاتية ليس المقصود هنا القول في مسألة الهوية الذاتية وفي علاقتها بالهويات الثقافية الأخرى - فذلك ما سيكون موضوع الفصل التالي من هذا الكتاب - وإنما المقصود هنا فقط هو الإبانة عن دور الوعي في بناء الشخصية الثقافية الإسلامية . فإنه يتعين - أيضا- أن يتوافر وعي مشخص بضرورة تشكيل هذه الشخصية ذات الهوية الخاصة ، وأن تتم الإبانة عن الأسباب والدواعي التي تبعث على توليد هذا الوعي وإشاعته وتحذيره عند الأفراد وفي المجتمع ؛ وتظل دلالاتهما متعلقة بالخير الفردي الخاص وتتضاءل مالمح الخير العام الذي يشخص بما هو وجه آساره من وجوه النائية الدينية ما المدموغ الذي يجعل لتعزيز الوهي بالهوية الذاتية مكانة \ غني عنها في تشكيل الشخصية الثقافية الإسلامية ؟ وإذا كان هذا الصور وتقاء كيف يقفی توليد ذلك الوعي والتحول به من حالة الضرورة التنمية إلى حالة التقق الفعلي ؟ الحاضر الشاهد هو المسوغ الذي لا يتطرق إليه الشاك ؛ والحقيقة أن تعزيز الوعي بضرورة الالتفات إلى الهوية الذاتية وصوتها وحمايتها وتقويتها ، أي مجتمعات تطلب وتتمثل كل ما انتهت إليه العمارة الحياة في حقول العلم والتقنية والإدارة والنظم السياسية والإعلامية الفاعلة . إن تعزيز الوتکي بذلك أمر لا غنى عنه باطلاق ۔ ومن الضروري - ثانيا - التشديد على القيمة الذاتية الرفيعة المادية العقيدية التي تتعلق بها الشخصية الثقافية الإسلامية ميادة التوحيد والعدل والخير العام والعدالة والمساواة والرحمة وإعمار العالم ، وميدا اللاعتماد على النفس ، إن وفي هذه الحقيقة فاعل قوي في تزويد الشخصية الإسلامية المعاصرة باليات الثقة والفعالية والرجاء وفضلا عن ذلك كله فإنه لابد من تكرار القول : إن إدراك الأبعاد الفكرية والعملية والمادية الظاهرة العولمة المعاصرة ومتعلقاتها ، قمين بأن يولد الوعي الجاد بضرورة العمل على إنجاز تشكيل قوي الشخصية الحضارية وللهوية الثقافية الإسلامية الحديثة ،


Original text

وفضلا عن هاتين الآليتين اللتين عرضنا لهما في الفقرات السابقة - فعل الإيمان الرباني ، والممارسة العبادية الفاعلة - ثمة آلية أساسية ثالثة ينبغي الوقوف عندها ، وتبين دورها وأهميتها في إنشاء البناء الثقافي للشخصية الإسلامية ؛ هذه الآلية هي : تعزيز الوعي بحتمية الهوية الذاتية ليس المقصود هنا القول في مسألة الهوية الذاتية وفي علاقتها بالهويات الثقافية الأخرى - فذلك ما سيكون موضوع الفصل التالي من هذا الكتاب - وإنما المقصود هنا فقط هو الإبانة عن دور الوعي في بناء الشخصية الثقافية الإسلامية . والحقيقة أنه لكي يكون الإيمان فاعلة وناجفافي تشكيل هذه الشخصية ، ولكي تكون العبادات مؤثرة وذات جدوى فعلية في هذا التشكيل ، فإنه يتعين - أيضا- أن يتوافر وعي مشخص بضرورة تشكيل هذه الشخصية ذات الهوية الخاصة ، وأن تتم الإبانة عن الأسباب والدواعي التي تبعث على توليد هذا الوعي وإشاعته وتحذيره عند الأفراد وفي المجتمع ؛ ذلك أنه إذا لم يقترن بالإيمان وبالعبادات وعي بخصوصية الثقافة التي يقومان عليها فإن هذين الأساسين يظلان مجرد أشكال مادية أو حسية ظاهرية لا تضفي علی أصحابها معنى ذا قيمة حقيقية ، وتظل دلالاتهما متعلقة بالخير الفردي الخاص وتتضاءل مالمح الخير العام الذي يشخص بما هو وجه آساره من وجوه النائية الدينية ما المدموغ الذي يجعل لتعزيز الوهي بالهوية الذاتية مكانة \ غني عنها في تشكيل الشخصية الثقافية الإسلامية ؟ وإذا كان هذا الصور وتقاء كيف يقفی توليد ذلك الوعي والتحول به من حالة الضرورة التنمية إلى حالة التقق الفعلي ؟ الحاضر الشاهد هو المسوغ الذي لا يتطرق إليه الشاك ؛ والحات الشاهد نية إنباء صارتا بأن التحولات الكونية التي اعتورته العالم منذ مبدا ما يسمى بأزمنة الحداثة قد أحدثت تعديلات وتغيرات عميقة في الأحوال الحضارية الجملة سكان المعمورة . أنتجت الحداثة العلمية والعقادنية نظم اجتماعية وأخلاقية واقتصادية وسياسية جلدية . خرج الغرب الحديث بدوله ومما له الدنيوية ، على سلطة الكنيسة والدين ، وتبني نظما قوامها الحرية الاقتصادية والحريات الأساسية - حرية الفكر والعقيدة والرأي والتعبير والحرية الدينية وع خدمت آثار الفلسفة الفردانية والليبرالية والعلمانية لتربط الأفراد والمجتمعات والدول بالدنيوي والمادي ، وبمفاهيم متطرفة غالية في الحرية بجميع أشكالها ، وتحقق للغرب وحضارته ظفر عظيم قبالة العوالم البشرية الأخرى . كان للتقدم التكنولوسي وللعقلانية الذرائعية أو الأداتية - أي العقلانية المسلحة بالتقنية وبمفاهيم المنفعة واليدويه والتأثير - أثارهما العميقة لا على المجتمعات الغربية وحدها وإنما على بقية أجزاء المعمورة التي باتت رهينة التقدم العلمي والتقني الغربي ، مثلما أنها باتت خاضعة للتأثيرات الفكرية والأيديولوجية الايدة . وقد كان وقع هذه الظواهر على الثقافات غير التربية عظيما ، إذ أدت أجهزة الإعلام ووسائل النشر واليت والترويج الثقافية دورا بالقا في التأثير ونمت أخيرا ظاهرة العولمة ، امتدادا للتو سمیع والهيمنة الرأسمالية المدرسة ، ولظاهرة تغول الحريات الاقتصادية والسياسية ، وبخاصة الهيمنة الاسة رد السر بسر الاقتصادية أو اقتصاد السوق الحر ، وبانفتاح الأسواق والانتقال الحر لمنتوجات الشركات الرأسمالية الكبرى ، ويتعاظم قوة المادي المصاحبة التي روجت لها الليبرالية الجديدة - وبخاصة الحرية والديموقراطية على الطريقة الليبرالية الجديدة - أصبحت الثقافات الوطنية والهويات الشخصية للأمم والشعوب مهددة في وجودها الذاتي ، وفي قدراتها وتقاياتها في صون ثقافاتها وحمايتها من التفكك والتضاؤل والاضمحلال . وذلك بابه واسع ينذر بخطر ذوبان الهوية الثقافية والوطنية وأقولها . يكفي هذا المشهد المختزل للتنبيه إلى مخاطر الظواهر المصاحبة التطورات العالم المعاصر الذي تغزوة العولمة وثلة من القيم المتعلقة بها أو المجاورة لها . لا يدرك كثير من الناس هذه المخاطر واثارها على وجودهم الفردي والاجتماعي ، وعلى شخصيتهم الثقافية والوطنية . والمخاطر التي تتهدد الشخصية الثقافية الإسلامية في هذا المجال ليست بالمخاطر اليسيرة أو الهزيلة ، وإنما هي مخاطر حقيقية ، توجب كل المعطيات إیرازها وتحليلها والنهوض في وتهها . والحقيقة أن تعزيز الوعي بضرورة الالتفات إلى الهوية الذاتية وصوتها وحمايتها وتقويتها ، هو آلية حتمية للحفاظ على هذه الهوية ولضمان استمرارها وديمومتها وحياتها . كيف السبيل إلى ذلك ؟ التخطيطات أو الإستراتيجيات المعرفية والعملية الصنعية والقيمية والوجودية هي الوسائل والآليات الضامنة لإنتاج هذا الوعي ، وتدارك خطر الأول والاضمحلال والاغتراب في العالم الحديث . من الضروري - أوأ - أن ندرك أن المجتمعات التقليدية برغم السمو كثير من قيمها ومبادئها وتشكيلاتها ، لا تستطيع أن تستمر في الوجود بمخزونها المعرفي الذي تجاوزته الأزمنة الحديثة والمجتمعات المعاصرة والنية هي مجتمعات مدعوة بقوة- لكي لا تنعزل وتضم - لأن تكون مجتمعا معرفية ؛ أي مجتمعات تطلب وتتمثل كل ما انتهت إليه العمارة الحياة في حقول العلم والتقنية والإدارة والنظم السياسية والإعلامية الفاعلة . والتقصير في ذلك يؤذن مانعزالها وخروجها من فضاء التاريخ العتي . إن تعزيز الوتکي بذلك أمر لا غنى عنه باطلاق ۔ ومن الضروري - ثانيا - التشديد على القيمة الذاتية الرفيعة المادية العقيدية التي تتعلق بها الشخصية الثقافية الإسلامية ميادة التوحيد والعدل والخير العام والعدالة والمساواة والرحمة وإعمار العالم ، هي ميادية مطلقة تسمى في ذاتها دلالتها العميقة وسموها الذي لا يطاله الريب أو الشك . والقيم الأخلاقية التي توجه الرؤية الإسلامية الشاملة تحمل هي - أيضتا - كل آيات الرقعة والسمو وسماتها . وهي في ذاتها - جديرة بأن تكون مبعث فخر وأمل ورجاء لكل من يتمثلها ويتحلى بها . والموروث الحضاري للتجربة التاريخية الإسلامية - الماثل على وجه الخصوص في العلوم الطبيعية والعقلية ، وفي الآداب والفلسفة والفنون ، جدير هو- أيضا بأن يكون مبعث ثقة بالذات ، وميدا اللاعتماد على النفس ، ودليلا على كفاية الشخصية الحضارية الإسلامية في إنجاز أفعال تحضيرية إنسانية ، برغم كل أشكال الإحباط التي عانت هذه الشخصية منها وما تزال تعاني ، في القرون المتأخرة وفي الزمن الحديث . إن وفي هذه الحقيقة فاعل قوي في تزويد الشخصية الإسلامية المعاصرة باليات الثقة والفعالية والرجاء وفضلا عن ذلك كله فإنه لابد من تكرار القول : إن إدراك الأبعاد الفكرية والعملية والمادية الظاهرة العولمة المعاصرة ومتعلقاتها ، ولما تحمله هذه المظاهر من عوامل التفكيك والإضعاف ، قمين بأن يولد الوعي الجاد بضرورة العمل على إنجاز تشكيل قوي الشخصية الحضارية وللهوية الثقافية الإسلامية الحديثة ، وذلك برغم كل ما يمكن أن يقال عن منافع العولمة وفوائدها ، وهي - في حقيقة الأمر منافع وفوائد تذهب إلى العوالم الحضارية الراسمالية المنظورة أكتر بكثير مما تذهب إلى العوالم الأخرى.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

2000-2005: انتف...

2000-2005: انتفاضة الأقصى يوم الشهر حدث (أحداث) 2000 28 سبتمبر انتفاضة الأقصى: قام أرئيل شارون وأعضا...

فى قارة إسترالي...

فى قارة إستراليا التى تقع فى نصف الكرة الجنوبى ، يعيش حيوان غريب يسمى القنغر ، له كيس فى بطنه يحمل ...

-1 أثر الإحتراف...

-1 أثر الإحتراف المحاسبي على جودة التقارير المالية Professionalis بأنه الأداء المحاسبي الذي يتم من ...

حينما نريد أن ن...

حينما نريد أن نسعى وراء النكتة فإننا سنضطر إلى الكذب ولو قليلا. إنني إن لم أكن صادقا كل الصدق حينما ...

Palliative care...

Palliative care refers to a comprehensive approach aimed at improving the quality of life for patien...

INTRODUCTION Th...

INTRODUCTION Three significant improvements all over the planet have empowered organizations to reac...

لكشوفُ الجغرافي...

لكشوفُ الجغرافيّـةُ واحدةٌ من أقدمِ الأنشطةِ الإنسانيّـةِ وأشدِّها إثارةً. وقديمًا اعتادَ ملوكُ الحض...

خريطة الويب الث...

خريطة الويب الثابتة (Static web maps): هي صور خرائط يتم عرضها في المتصفح ولا تتغير عند إدخال المستخد...

لم یکن ممالیک ن...

لم یکن ممالیک نسب معروف بین المسلمین، كما كان الخلفاء والملوك من قبلھم، فقد تعود المسلمون أن یكون أم...

في الليل الموحش...

في الليل الموحش العتم كانوا يتمترسون خلف الأكياس الرملية على الشاطئ، أيديهم ممسكة بالبنادق العتيقة (...

زيارة المريض تخ...

زيارة المريض تخفف من معاناته، وتبعثُ في نفسه السرور والرضا، عندما يجد نفسه محل اهتمام الزائر، فينبغي...

The geographica...

The geographical context of America is diverse and expansive. The continent of North America, where...