Online English Summarizer tool, free and accurate!
الفصل الأول: التنشئة الاجتماعية ولا يمكن للفرد أن يحقق التكيف مع بيئته الاجتماعية متفاعلاً مندمجاً ممارساً لأدوار متوقعة ما لم يتعلم ويكتسب ثقافة مجتمعه. تعمل التنشئة الاجتماعية على ممارسة دورها داخل النسق الأسري والبناء الإجتماعي، 1. نقل التراث الثقافي البسيط والمعقد والمتراكم من الأجيال السابقة إلى الأجيال اللاحقة. 2. تحويل الكائن البيولوجي العاجز اجتماعياً إلى كائن بشري اجتماعي، 3. الضبط الاجتماعي من خلال تكريس القيم والسلوكيات وفق القواعد القائمة في التنظيمات الإجتماعية كالأسرة والمدرسة، مما يسهم في تعزيز الشعور عند الأفراد بالتقارب والشراكة وأهمية التعاون الذي يؤدي بدوره الى تماسك وتقارب اجتماعي ملموس 5 التوافق الاجتماعي لا يقتصر دور التنشئة على ممارسة دور الوسيط عبر التطبيع الاجتماعي بل تعمل على تصحيح مسار واعوجاج وتعزيز قيم واتجاهات وممارسات الناشئة بما ينسجم ويتوافق مع المعايير والعادات والتقاليد التي يتبناها المجتمع. إضافة الى دور بنيوي مستقبلي تمارسه التنشئة نظراً لما يتوقعه المجتمع منها في اعداد أفراده وجماعاته لتلبية توقعات المجتمع في الأمد القريب والبعيد. 6 تعليم الفرد الادوار الاجتماعية اضافة الى اكسابه مهارات خاصة تبعاً للتوقعات الاجتماعية من الوسيط المعتمد في التنشئة سواء كان الاسرة أو المدرسة أو غير ذلك. 7 غرس قيم وأهداف ومعايير الجماعة التي ينتمي إليها الفرد، 7 إنجاز طموحات مأمولة يتعلم الطفل ما هو مفيد اضافة الى ما يكسبه احترام الآخرين. فإن عليه اعتناق هذه المعتقدات وممارسة ما يتصل بها من شعائر وطقوس لتخدم أفكاره الطموحة التي يرضى عنها المجتمع. آليات التنشئة أهدافها. 1. التعلم الذي يعني اكساب الفرد خبرات ومهارات لم يعرفها أو يخضع لها سابقاً ويكون محتاجاً لها. 2 توجيهات مباشرة (instructions directe) : يكتسب الطفل عادة احترام المعلمة والتزام الطاعة لها من خلال توجيهات الوالدين المباشرة، ربما يتم التقليد للآباء بطريقة غير واعية كاستخدام نفس التلوين الصوتي وحركة الجسد ، إن آليات التنشئة تلعب دوراً عظيماً أو خطيراً في نفس الوقت في تحقيق أهداف التنشئة، بحيث تظهر أهميتها إذا تم استخدامها بشكل معتدل دون تطرف أو إهمال. كما أنها تشكل خطراً اذا استخدمت بطرق مشوهة أو بمبالغة وتزمت كما في استخدام الأبوين خلال التنشئة للعقوبات الصارمة أو الحرمان أو المكافئة بطريقة مضبوطة وواعية أو بطريقة عبثية ومشوهة، بحيث تؤدي الى بناء نفسي واجتماعي سليم للفرد أو العكس. باختصار إن التنشئة الصحيحة تحتاج الى أفراد يتقنون استخدام الوسيلة الصحيحة للوصول الى الأهداف. العوامل المؤثرة في التنشئة 1- الدين يلعب الدين دوراً في عملية التنشئة الاجتماعية وخصوصاً في المجتمعات الشرقية التي يحتل فيها الدين مركزاً محورياً في حضارات وثقافات قاطنيه من هنا تتأثر القيم والتوجهات والطبائع عند المؤمنين بهذه الأديان تبعاً لنوعية الخطاب الديني المتسامح أو المنفتح أو المنغلق. 3- الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها الأسرة ترتكز التنشئة الأسرية للأبناء وفق النمط الطبقي الذي تنتمي اليه الأسرة، حيث تصبغ وتشكل وتضبط النظم التي تساهم في تشكيل شخصية الطفل، فالأسرة تعتبر أهم محور في نقل الثقافة والقيم للطفل التي تصبح جزءاً جوهرياً فيما بعد. وبذلك يؤثر النمط الثقافي الخاص بالطبقة على نوعية القيم المرتبطة بالتواصل والتفاعل والتعاطف والانتماء. والوضع الاقتصادي من أحد العوامل المسؤولة عن شخصية الطفل ونموه الاجتماعي إن الفقر والحرمان والتماسك والبحبوبة يؤثرون بشكل مباشر على الصحة النفسية والنمو الاجتماعي للأفراد، 5- المستوى التعليمي والثقافي للأسرة تربط الدراسات اليوم بين المستوى التعليمي العالي للأبوين وصحة أدوات وأساليب التنشئة، بحيث يؤثر ذلك من حيث مدى إدراك الأسرة لحاجات الطفل وكيفية إشباعها والأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع الطفل. فالطفل الذكر تنمى في داخله المسؤولية والقيادة والاعتماد على النفس، كما أن ترتيب الطفل في الأسرة كأول الأطفال أو الأخير أو الوسط له علاقة بعملية التنشئة الاجتماعية سواء بالتدليل أم بعدم خبرة الأسرة بالتنشئة وغير ذلك من العوامل. 8- جماعة الرفاق يلعب الأصدقاء من المدرسة أو الجامعة أو النادي أو الجيران وقاطني المكان نفسه وجماعات الفكر والعقيدة والتنظيمات المختلفة دوراً في تنشئة الوافد اليهم، تبعاً للثقافات والممارسات التي تحملها هذه الجماعات. وفي أحيان أخرى يقوم بتشويه العديد من القيم التي اكتسبها الأطفال فضلاً عن تعليمهم العديد من القيم الأخرى الدخيلة على الثقافة كتمجيد العنف والقسوة والممارسات الدخيلة التي لا تنتمي الى ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الطفل. الاسرة هذه الجماعة الانسانية الأولى التي تمارس تربية مقصودة أو غير مقصودة، وعليها يقع الدور الأكبر في التربية الاخلاقية والوجدانية والدينية في مراحل الطفولة الأولى، كما تتركز لديه مشاعر اللحمة والعواطف الأسرية، - رياض الاطفال : تلعب دور الحضانة كمؤسسات رعاية تربوية واجتماعية أو رياض الأطفال التي تضيف الى وظيفتها الدور التعليمي إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل جسدياً ونفسياً وتربوياً، بما يتوافق مع متطلبات مجتمعهم من عادات وتقاليد وعلاقات مع الجماعات الأخرى المتناسبة عمرياً. - المدرسة : أدى التراكم الثقافي المعقد والمركب، والتغير في تركيبة نمط عمل الآباء والأمهات وبشكل تدريجي إلى تقليص الكثير من الوظائف التي كانت تقوم بها الأسرة، عبر تبسيط هذا التراث الثقافي، وتنقيته من الخبرات والمعلومات السلبية التي يمكن أن تفسد الناشئة. وذلك خدمة لهؤلاء الشباب أولا من خلال تدريبهم على مهن تساعدهم في تحقيق الاستقلالية و كي لا يكونوا عالة على مجتمعاتهم. وثانيا خدمة للمجتمع من خلال توفير اليد العاملة والسواعد التي تبنى البلاد في مجالات و اختصاصات مختلفة. - وسائل الإعلام برزت العديد من المؤسسات الأكثر تأثيراً وحضوراً في ثقافات وممارسات الناشئة، والسينما والمسرح. والكتب والمجلات والصحافة نظراً لما تتضمنه من معلومات مسموعة أو مرئية أو مقروءة. إضافة الى أدوار ووظائف لا تقل تأثيراً من خلال السينما والمطبوعات.
الفصل الأول: التنشئة الاجتماعية
تمكن التنشئة الاجتماعية الفرد من خلال التفاعل مع محيطه الإجتماعي من اكتساب العناصر الثقافية والإجتماعية من قيم ومبادىء وعادات وتقاليد ومعتقدات ومعارف تساعده على التكيف للقيام بالأدوار المطلوبة منه إجتماعيا.
ولا يمكن للفرد أن يحقق التكيف مع بيئته الاجتماعية متفاعلاً مندمجاً ممارساً لأدوار متوقعة ما لم يتعلم ويكتسب ثقافة مجتمعه.
أهداف التنشئة الاجتماعية
تعمل التنشئة الاجتماعية على ممارسة دورها داخل النسق الأسري والبناء الإجتماعي، وذك من أجل:
نقل التراث الثقافي البسيط والمعقد والمتراكم من الأجيال السابقة إلى الأجيال اللاحقة.
تحويل الكائن البيولوجي العاجز اجتماعياً إلى كائن بشري اجتماعي، أي العمل على تطبيع المولود الناشئ بطبائع مجتمعه بما يحمل من مفاهيم وتصورات وأنماط سلوكية.
الضبط الاجتماعي من خلال تكريس القيم والسلوكيات وفق القواعد القائمة في التنظيمات الإجتماعية كالأسرة والمدرسة، وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتوازن بين سائر مكونات هذه التنظيمات في اطار استقرار البناء الاجتماعي.
التماسك الاجتماعي: إن التوافق على المعايير المشتركة في الثقافة والممارسة بين أبناء المجتمع يعزز الايمان والاعتقاد عند الناشئة بوجود قيم مشتركة يسعى الجميع إلى الحفاظ عليها والتمسك بها، مما يسهم في تعزيز الشعور عند الأفراد بالتقارب والشراكة وأهمية التعاون الذي يؤدي بدوره الى تماسك وتقارب اجتماعي ملموس
5 التوافق الاجتماعي لا يقتصر دور التنشئة على ممارسة دور الوسيط عبر التطبيع الاجتماعي بل تعمل على تصحيح مسار واعوجاج وتعزيز قيم واتجاهات وممارسات الناشئة بما ينسجم ويتوافق مع المعايير والعادات والتقاليد التي يتبناها المجتمع. إضافة الى دور بنيوي مستقبلي تمارسه التنشئة نظراً لما
يتوقعه المجتمع منها في اعداد أفراده وجماعاته لتلبية توقعات المجتمع في الأمد القريب والبعيد.
6 تعليم الفرد الادوار الاجتماعية اضافة الى اكسابه مهارات خاصة تبعاً للتوقعات الاجتماعية من الوسيط المعتمد في التنشئة سواء كان الاسرة أو المدرسة أو غير ذلك.
7 غرس قيم وأهداف ومعايير الجماعة التي ينتمي إليها الفرد، وخاصة تلك القيم والممارسات المتعارف عليها في بنية ثقافة المجتمع حيث تميل المجتمعات الريفية الى (تأديب) الاطفال كضمان لازم لبقاء البناء الاجتماعية بنزعته التي تميل الى الخط الأبوي وعلاقات الاحترام وخصوصاً طاعة الأبناء الوالدين مع ملاحظة أنهم يتوقعون من التنشئة خلق اتجاهات أخلاقية تتسم بالأخلاق الفاضلة، وجعلهم يكتسبون الشعور بالطاعة والاحترام اتجاههم.
7 إنجاز طموحات مأمولة يتعلم الطفل ما هو مفيد اضافة الى ما يكسبه احترام الآخرين. على سبيل المثال اذا كان المجتمع يقدس المعتقدات الدينية، فإن عليه اعتناق هذه المعتقدات وممارسة ما يتصل بها من شعائر وطقوس لتخدم أفكاره الطموحة التي يرضى عنها المجتمع.
آليات التنشئة
في إطار عملية تحويل الفرد وفق أهداف مركبة ومعقدة في الكثير من الاحيان نتيجة التغير الاجتماعي الشديد والتسارع، تعتمد التنشئة على جملة من الميكانيزمات التي تساعدها على تحقيق
أهدافها. ومن أهمها:
2 توجيهات مباشرة (instructions directe) : يكتسب الطفل عادة احترام المعلمة والتزام الطاعة لها من خلال توجيهات الوالدين المباشرة، وكذلك يتعلم الآباء من خلال توجيهات الأبوين كيفية الأكل وارتداء اللباس، وطرق التواصل، وما هو ممكن وغير ممكن اضافة الى ما هو مسموح وما هو ممنوع من خلال هذا التوجيه المباشر الذي قد يحتاج في بعض الأحيان إلى التكرار يكتسب الأفراد العديد يمن السلوكيات والمهارات والأفكار والاتجاهات.3. التقليد أو المحاكاة (Imitation): حيث يتأثر الطفل بسلوكيات من حوله ويتماهى معهم من خلال التقليد والمحاكاة. إحدى أبرز تجليات هذا المفهوم عندما يجلس الأب أو الأم ليقصوا على أولادهم قصصاً من حياتهم وخبراتهم التي عايشوها. إن هذا السرد ما هو الا تقديم دروس ونماذج لأبنائهم ليحتذى بها، من أجل أن يمارس الأبوان التأثير على أبنائهم ويتصرفوا مثلهم ويقلدوهم.
ربما يتم التقليد للآباء بطريقة غير واعية كاستخدام نفس التلوين الصوتي وحركة الجسد ، فضلاً عن تعلمهم قيمة المال وكيف يمكن صرفه بحكمة وتدبر .
إن هذه الميكانزمات (الآليات ما هي الا وسائل لتحقيق أهداف التنشئة إذ أن كل هدف يستخدم الوسيلة التي تتناسب مع متطلباته وموقعه في المجتمع. على سبيل المثال يستخدم المجتمع المدرسة والأسرة كوسيلة من أجل إكساب اللغة والعادات والتقاليد.
إن آليات التنشئة تلعب دوراً عظيماً أو خطيراً في نفس الوقت في تحقيق أهداف التنشئة، بحيث تظهر أهميتها إذا تم استخدامها بشكل معتدل دون تطرف أو إهمال. كما أنها تشكل خطراً اذا استخدمت بطرق مشوهة أو بمبالغة وتزمت كما في استخدام الأبوين خلال التنشئة للعقوبات الصارمة أو الحرمان أو المكافئة بطريقة مضبوطة وواعية أو بطريقة عبثية ومشوهة، بحيث تؤدي الى بناء نفسي واجتماعي سليم للفرد أو العكس.
باختصار إن التنشئة الصحيحة تحتاج الى أفراد يتقنون استخدام الوسيلة الصحيحة للوصول الى الأهداف.
العوامل المؤثرة في التنشئة
1- الدين يلعب الدين دوراً في عملية التنشئة الاجتماعية وخصوصاً في المجتمعات الشرقية التي يحتل فيها الدين مركزاً محورياً في حضارات وثقافات قاطنيه من هنا تتأثر القيم والتوجهات والطبائع عند المؤمنين بهذه الأديان تبعاً لنوعية الخطاب الديني المتسامح أو المنفتح أو المنغلق.....
2 نوع العلاقات الأسرية: تعتبر الأسرة أولى العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية، بحيث يؤثر حجم الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية ولاسيما في أساليب ممارستها حيث إن تناقص حجم الأسرة بعد عاملاً من عوامل زيادة الرعاية المبذولة للطفل. كما تؤثر العلاقات الأسرية في عملية التنشئة الاجتماعيةحيث إن السعادة الزوجية تؤدي إلى تماسك الأسرة، مما يخلق جواً يساعد على نمو الطفل بطريقة متكاملة.
3- الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها الأسرة ترتكز التنشئة الأسرية للأبناء وفق النمط الطبقي الذي تنتمي اليه الأسرة، حيث تصبغ وتشكل وتضبط النظم التي تساهم في تشكيل شخصية الطفل، فالأسرة تعتبر أهم محور في نقل الثقافة والقيم للطفل التي تصبح جزءاً جوهرياً فيما بعد. وبذلك يؤثر النمط الثقافي الخاص بالطبقة على نوعية القيم المرتبطة بالتواصل والتفاعل والتعاطف والانتماء.....
4- الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة تؤكد الدراسات اليوم على الارتباط الوثيق بين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للطفل وبين الفرص التي تقدم لنمو الطفل، والوضع الاقتصادي من أحد العوامل المسؤولة عن شخصية الطفل ونموه الاجتماعي إن الفقر والحرمان والتماسك والبحبوبة يؤثرون بشكل مباشر على الصحة النفسية والنمو الاجتماعي للأفراد، كما على الأدوار المستقبلية ونوعية الحراك الاجتماعي لهم.
5- المستوى التعليمي والثقافي للأسرة تربط الدراسات اليوم بين المستوى التعليمي العالي للأبوين وصحة أدوات وأساليب التنشئة، بحيث يؤثر ذلك من حيث مدى إدراك الأسرة لحاجات الطفل وكيفية إشباعها والأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع الطفل.
6 نوع الطفل ذكر أو أنثى وترتيبه في الأسرة حيث إن أدوار الذكر والولد الأول تختلف عن أدوار الأنثى وبقية الأبناء، فالطفل الذكر تنمى في داخله المسؤولية والقيادة والاعتماد على النفس، في حين أن الأنثى في المجتمعات الشرقية خاصة لا تنمى فيها هذه الأدوار، كما أن ترتيب الطفل في الأسرة كأول الأطفال أو الأخير أو الوسط له علاقة بعملية التنشئة الاجتماعية سواء بالتدليل أم بعدم خبرة الأسرة
بالتنشئة وغير ذلك من العوامل.
7 نوع وفعالية المؤسسات التعليمية وتتمثل في دور الحضانة والمدارس والجامعات ومراكز التأهيل المختلفة، حيث تتباين أدوارها إيجاباً أو سلباً تبعاً لمواردها المادية والبشرية ومستوى المهنية والخبرة في أدائها واهتمامها بحاضر الطفل كما بمستقبله....
8- جماعة الرفاق يلعب الأصدقاء من المدرسة أو الجامعة أو النادي أو الجيران وقاطني المكان نفسه وجماعات الفكر والعقيدة والتنظيمات المختلفة دوراً في تنشئة الوافد اليهم، تبعاً للثقافات والممارسات التي تحملها هذه الجماعات.10- وسائل الإعلام تلعب وسائل الاعلام المختلفة دوراً خطيراً في التنشئة الاجتماعية ولاسيما التليفزيون، حيث يقوم بدور ايجابي في الكثير من الأحيان، وفي أحيان أخرى يقوم بتشويه العديد من القيم التي اكتسبها الأطفال فضلاً عن تعليمهم العديد من القيم الأخرى الدخيلة على الثقافة كتمجيد العنف والقسوة والممارسات الدخيلة التي لا تنتمي الى ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الطفل.
مؤسسات التنشئة الاجتماعية
الاسرة
تشكل الأسرة اللبنة الأولى في تكوين الفرد الشخصي والاجتماعي كوحدة اجتماعية تتصف بالدينامية والحيوية، تعمل على اعداد الطفل وتنشئته اجتماعياً، وذلك من خلال التفاعل المباشر الذي يحصل في قلب العائلة، والذي يلعب دوراً مهماً في تكوين شخصيته وتوجيه سلوكه.
هذه الجماعة الانسانية الأولى التي تمارس تربية مقصودة أو غير مقصودة، وعليها يقع الدور الأكبر في التربية الاخلاقية والوجدانية والدينية في مراحل الطفولة الأولى، كما تتركز لديه مشاعر اللحمة والعواطف الأسرية، إضافة إلى تحديد دوره وتدريبه على أن يكون وسيطاً وناشطاً في نقل التراث الثقافي.
تلعب دور الحضانة كمؤسسات رعاية تربوية واجتماعية أو رياض الأطفال التي تضيف الى وظيفتها الدور التعليمي إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل جسدياً ونفسياً وتربوياً، وتهيئته للمراحل العمرية التالية، إضافة إلى تنمية ميولهم واكتشاف قدراتهم، بما يتوافق مع متطلبات مجتمعهم من عادات وتقاليد وعلاقات مع الجماعات الأخرى المتناسبة عمرياً. وتشكل التنشئة للأطفال في رياض الأطفال أولى تجاربهم وعلاقاتهم الاجتماعية. بحيث تتكون لديه الأسس التي يحتاجها في نسج علاقاته الممتدة في مراحل متقدمة مع المجتمع الأوسع.
أدى التراكم الثقافي المعقد والمركب، والتغير في تركيبة نمط عمل الآباء والأمهات وبشكل تدريجي إلى تقليص الكثير من الوظائف التي كانت تقوم بها الأسرة، حيث تولت المدرسة مهمة نقل التراث الثقافي وتهيئة الصغار اجتماعياً، عبر تبسيط هذا التراث الثقافي، وتنقيته من الخبرات والمعلومات السلبية التي يمكن أن تفسد الناشئة.
فقد أوكل المجتمع الى المدرسة وتوقع منها ان تنقل إلى الطفل ثقافة معقدة، لا تنطوى فقط على قدر كبير من المعارف المتراكمة, بل على مجموعة اكبر من القيم والمعايير النظرية المتشابكة التي تشتمل على الأسس الأيديولوجية لتراث المجتمع الثقافي، كما تدرب المدرسة وتعد الناشئة لاكتساب القدرة على ضبط انفعالاتهم والتعامل مع مراكز السلطة
مراكز التكوين المهني
من أجل مساعدة الناشئة الذين لم تتوفر لهم حظوظ استكمال تعليمهم، أوجد لهم المجتمع مراكز التكوين المهني من أجل مساعدتهم ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في مجتمعهم. لقد أراد لها المجتمع مهمة تكوين فئة من الشباب مهنيا في تخصصات يحتاجها المجتمع، وذلك خدمة لهؤلاء الشباب أولا من خلال تدريبهم على مهن تساعدهم في تحقيق الاستقلالية و كي لا يكونوا عالة على مجتمعاتهم. وثانيا خدمة للمجتمع من خلال توفير اليد العاملة والسواعد التي تبنى البلاد في مجالات و اختصاصات مختلفة.
مع التغير الاجتماعي المتسارع، والطفرة الهائلة في تكنولوجيا التواصل والمعلومات، برزت العديد من المؤسسات الأكثر تأثيراً وحضوراً في ثقافات وممارسات الناشئة، كالاذاعة والتليفزيون، والسينما والمسرح. والكتب والمجلات والصحافة نظراً لما تتضمنه من معلومات مسموعة أو مرئية أو مقروءة.
تلعب هذه الوسائل تأثيراً هائلاً على شخصية الأفراد و انماط سلوكهم وإمدادهم بالكثير من المعلومات والمعارف وتعليم الاطفال لما ينبغى أن تكون علية في مواقف وعلاقات معينة حتى يمكنة ان يواجة تلك المواقف في الواقع. إضافة الى التلفزيون الذي يقضي الأطفال أوقات طويلة في متابعة ومشاهدة برامجه حيث تتراوح بين 45 دقيقة كل يوم من أيام الأسبوع عند طفل الثالثة، إضافة الى أدوار ووظائف لا تقل تأثيراً من خلال السينما والمطبوعات....
تعتبر المؤسسات الرياضية من أكثر أساليب التنشئة المعززة لقيم ومهارات العمل الجماعي و التآزر والتعاون. كما أضيف الى وظيفة هذه المؤسسات مهام التعليم بحيث تحولت إلى مراكز الشباب إلى أن تكون مكانا للترفيه والتسلية و التعلم من جانب و إلى توفير الاهتمام والرعاية النفسية لمن يرتادها. تعمل هذه المؤسسات على اكتشاف وتنمية الميول الرياضية وتكوين الاتجاهات والقيم، وتعزيز القيم التي تؤكد على الشراكة والتعاون وتنمية الشعور بالإنتماء من أجل تحقيق أهداف تتوافق مع إرادة المجتمع.
تؤدي دور العبادة في المساجد والكنائس وغيرها، وظيفة حيوية في حياة الأفراد و الجماعات من خلال تأكيدها ثقافة وممارسة على القيم الخلفية والروحية ومشاعر التكافل والتعاضد وصلاح المجتمع والعدالة.... وذلك في سبيل نمو الافراد كضرورة من ضروريات الحياة, إذ تقوم دور العبادة بدور كبير في عميلة التنشئة
الاجتماعية لما تتميز به من خصائص سلوكية فريدة
من هنا يتضح أن عدد المؤسسات الاجتماعية التي يتعامل معها الطفل يتزايد وتزداد درجة تعاونها وتشابكها. كما تدرج في مراحل نموة الاجتماعي، فيتعلم ما هو مشترك بين هذة المؤسسات, كما يتعلم ما هو خاص ... وكلها تلعب دوراً فعالاً من اجل تحقيق التنشئة الاجتماعية المتكالمة للفرد والمجتمع.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
الملاءمة:أي ملاءمة المعلومات المالية لحاجات متخذي القرارات من خلال آثارها على قرارات المستخدمين وذلك...
الفصل الاول مقدمة عن الاقتصاد الاماراتى كمثال للاقتصاد المتكامل والمتنوع قبل اكتشاف النفط اعتمد اق...
تنوعت الحرف والصناعات فى مصر والولايات في العصر الروماني المتأخر ما بين صناعات الزجاج والفضة والذهب ...
رغم كل تلك الحجج التي قدّمها أنصار الاتجاه الأول، الاّ أنّ معظم الفقهاء لا يتفقون معهم فيما ذهبوا ال...
كان لقضية فلسطين ولاتزال مساحة شاسعة في الوجدان السعودي فقد دأبت المملكة العربية السعودية ومنذ عصر م...
SMTP Protocol and Its Security Vulnerability: Email Spoofing 1. Introduction to SMTP The Simple Mail...
تصاب السيدة راشيل ليندي بالأنفلونزا في وقت قريب من وصول آن إلى المرتفعات الخضراء وتم وضعها لمدة أسبو...
تم اكتشاف القهوة في إفريقيا منذ أكثر من 1200 عام، وهي الموطن الأول لحبوب الأرابيكا. لا تزال القهوة ح...
وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار توضح خلال لقائها الإعلامي السنوي أن مساهمة التجارة الداخلية ...
المبحث الاول : عموميات حول التعريفة الجمركية . المطلب الاول : تعريف التعريفة الجمركية و النظام المنس...
في الثاني من يناير 1492م، كان العالم على موعد مع سقوط غرناطة وحاكمها أبو عبد اللّه الصغير، آخر ملو...
ويلاحظ أن المجتمع يضيف لبعض الأعراف بالمجتمع القداسة والتعظيم؛ هما ينعكس أثره على سلوك المجتمع في تل...