Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

تقول من ذرع الدومة؟
وهل الأرض التي نبتت فيها أرضل
كأنها قاعدة تمثال، يابني، أغلب الظن أنها مغت وحدها. احدا يذكر انه رأها علP‏ غير حالتها اني رأينها عليها الآن. لريي ي ني ونحن حين ترتد بنا ذكريات
الطفولة إبي الوراء، كل ما بعده طلاسم
فكأنها الحد بين الليل والنهار. كأنها ذلك الضوء الباهت الذي ليس
بالفجر ولكنه" يسبق طلوع الفجر، أتزاك يا بني تتابع ما أقول؟ هل
كل جيل يجيء يبد الدومة كأثما ؤلذث مع مولدء وت معه. اجلسي
يصحو الرجل من نومه فيقص علي جاره أنه رأى نفنه في أرض رملية واسعة رملها
مشى فيها فكانت رجلاه تغرصان فيقتلحهما
لا ينتهي عند ح. ثه صعد تلك، فلما بلغ قمته راى غابة كنة من
بقية الدوم بالنسبة إلبها كقطيع
وانحدر الرجل من لتل وبعدها وجد كان الأرضن
حتى وجد نفسه تحت
دومة ود حامد. لساعته، فشرب منه حتى ارتوى ولم ينقض منه شيء. جاره : «أبشر بالفرج بعد الشدة». وتسمع لمرأة منبن تحكي لصاحبتها: كأنني في مركب سائر في
مضيق البحر، السحا، فخفت وأخذث أصرخ
ونظرت فإذا على الشاطتين شجر أسود خال، من الورق له
شوك ذو رؤ وس كأنما رؤ وس، الصقور. .ودأيت الشاطئين ‎٨‏ بنسذاد علن
صوق : «يا ود حامد) ، ونظرت فإذا رجل صبوح الوجه له لحية
وفي يده سبحة
ونظرت إلى
وسواق ‎٢‏ دائرة، وبقر يرعى. على الشاطىء دومة و حامد. ووقف ألقارب تحت الدومة، ث ضربني برف
وهكذا يابني . نة ب. تسألني لم سميت بدومة وة حامد؟ صبرا بابني. الحكومة تنوي أن تنشيء لنا محظلة تقف عندها الباخرة. وكان متحتسا يتحآث
ووجهه متهل. يقول . كاملا، ثم نأخذ الباخرة من المحظة في البلدة المجاورة. يا بني على ذلك، بل نحن من أجل هذا نربي الحمير . للنبأ. وبعد
إنه لا يوجد غير مكان واحد يصلح محطة - عند الدومة. ولو أنك في
الرجال، وسارع
أحدهم فقال للموظف: االباخرة تمر عادة هنا يوم الأربعاء. الموعد الذي سيحدد لوقوف الباخرة في محطتهم سيكون في الرابعة بعد
الظهر من يوم الأربعاء. نزور فيه ضريح و حامد بمند الدومة، ونذبح
نذورنا - نفعل ذلك كل أسبوع، يوم الزيارة. ولو أن ذلك الموظف قال لأولئك الرجال في تلك
لا أغضبهم كما أغضبتهم عبارته
وعصفوا بالرجل وكادوا يفتكون
لولا أني تدخلت فانتزعته من براثنهم، وهكذا ظلت الباخرة لا تقف عندنا. وأطفالنا، رعباد الله الصالحين ، ماذا تظنه يابنئ؟
ألا ليت الشباب. نصف الخروف في إفطاري، وأرفع كيس
التمر بيد واحدة. كانوا
مرة عمت في النبل أدفع بصدري مركبا
موسوقة ‎٢. ثياجهم وفزعوا وفروا. فناديتهم: ١يا‏ قرم ما. لكم قبحكم الل؟ ألا
إنتي ي أضحك لأنني أعلم ما يدور في رأسك ، لأدىي، خرع به إلى «الحكيم»، هذا لا بطيب. مزة كنت اعمل فو حتلي فحض شيء إصبحي، هذا
الإصبع الخنصر. ثم عضضت إصبعي الملدوغ ومصصت منه
الدم، شهرين. وذات ليلة تكاثرت عليها الحمى، أجل يا بني. وتروي المرأة ما حدث فتقول: وقفت تحت الدومة
مستجيرة وبك لأئذة. وتحت دومتك، فإما
ولن أبخ مكاني هذا إلآ على إحدى الحالتين ». الخوف، إذا
بين الشاطئين، ورأيت شيخأ مهيبأأبيض اللحية
يتقذم نحوي وعلى وجهه ابتسامة. بسبحته على رأسي وانتهرني قائلا : قومي . وجئت إلى بيتي ولا أعلم كيف جئت. ووصلت
عند الفجر، وقلت لبناتي زغردن. فانكبت علينا البلد، وقسما ما خفت بعدها ولا مرضت بعدها . نحن قوم لا نعرف دروب المستشفيات: في الأمور
الصغيرة، كلدغات العقارب والحمى والفكت والكسر، نلزم الأسرة
حتى نشفى. هل أقص عليك يا بني قصة و حامد؟ آم انك تريد أن تنام؟
ويمتنع الذباب عن مشاكسة البقر، وتستقر أوراق الشجر على حال واحد، وتضمم الدجاج أجنحتها على
وترقد الماعز على جنوبها تجتر ما جمعته ني يومها من علف. نحن وحيوا ناتنا سواء بسواء نصحو حين تصحو وننام حين تنام، حدثني أبي نقلا عن جدي قال: كان ود حامد ي الزمن
ولا يجرؤ على الصلاة ة جهارا حتى لا يفتك به سيده الفاسق . ذرعا بحياته مم ذلك الكافر، فهتف به هات
كانهذا قبل
وكأنما هذه البلدة بأهلها وسواقيها وعمارها قد انشقت
عنها الأرض. كذاب من يقول لك إنه يعرف تاريخ نشاتها. البلاد
الأخرى تبدأ صغيرة ثم تكبر. ولكن بلدنا هذا قام دفعة واحدة. أهله
لا. يزيد عددهم ولا ينقص، ومنذ كانت بلدتنا، إن أحدأ لا يذكر كيف قامت وغت، لا يذكر أحد كيف نمت الدومة في أرض حجرية ترتفع على الشاطىء، حين أخذتك لزيارتها، هل تذكر يا بني السوز الحديدي حوفا
وهل تذكر اللوخ الرخامي القائم على نضب من الحجرئ وقد كتب
الضريح؟ هذا هو الشيء الوحيد الذي جد على بلدنا منذ أن أنبتها
وقصة ذلك كله أقضها عليك الآن. متوقج العينين - فاحرى بك با بني ال تلعننا، وضوضاء
غرباء تلقيهم على أبوابنا، كما يلقي موج البحر بالحشائش الغريبة، ما منهم أحد ذاد على ليلة واحدة عندنا: ولكنهم كانوا ينقلون إلينا
حتثونا يومها أن الحكومة التي ‎٠‏
ونحن منذ أبينا
أن تقوم الملحطة عند الدومة، وانقضى
يرون ببلدنا ولا يقفون فيه، حتى كان فبل أربعة أعوام، حين حلت حكومة جديدة
بوجودها. فقالوا إن الحكومة تريد أن تبني مخطة تقف عندها الباخرة تحعت
فلماذا تظتون
ضعيفة، ولكن الحال قد تغير الآن، ولا أطيل عليك فقد أخذنا
بنواصيهم وألقيناهم في الماء وانصرفنا إلى أعمالنا. وعلى رأسهم ذلك الموظف الصغير
وخذوا
السجن . ومضى علينا شهر. وذات يوم جاء الجند أنفسهم
وسألناهم ما الخبر. ولكننا وجدنا حشدا كبيرا خارج السجن - أول ما رأونا هتفوا وناةوا
تلمع على معاصمهم ساعات مذهبة
وتفوح نواصيهم برائحة العطر، وعربات واقفة وخيول
وجمالا . رئيس الوزراء. رئيس مجلس النواب. نائب دائرة كذا. ونظر
من طول ما صافحث من أولئك الرؤساء والنواب، حشد عظيم إلى حيث الدومة والضريح. الأساسي للنصب الذي رأيئه، وكما ت الإعصار برهة ثم يذهب، جاء فلم يبش ليلة عندنا، . وأحسبه ذباب البقر، .
قضة تلك الضجة فيما بعد فقال: لم يكن الناس راضين عن تلك
وهم يعلمون أنها ‎٢‏ تأت إلآ بمشراء عدد من
النواب . كانت العارضة تبحث عن
شرارة توقد ‎٣‏ الثار، بكم في في السجن، ، نشرت الصحف النبأ، وخطب رئيس الحكومة
المقالة في البرلان خطبة نارية قال فيها: «لقد بلغ طهغيان هذه
في أقدس الأشياء
لعل السبب
يراه الناس
فقد
وإلآ فهذه الدوائر التي
انتخبتهم تنفض منهم. وهكذا سقطت الحكومة وعادت الحكومة الأدلى إلى الحكم، ود جامد أصبحت رمزا ليقظة الشعب»، دمن يومها ونحن لا نحسن للحكومة الجديدة وجودا. ل يزرنا أحد من القوم الكبار العمالقة الذين زارونا. ولا مشروع زراعة، ولا محطة باخرة. ظلها على الشاطىء القثلي عصرأ، ويمتد ظلها وت الضحى نوقي
والنهر يجري تحتها كانه فعى
بيد أن بلدنا قد زاد نصبأ رخاميا وسورا
حديديا وقبة ذات أهلة مذهبة، ولا فرغ الرجل من كلامه، نظر إلي وعلى وجهه ابتسامة غامضة
ترفرف على جانبي فمه كضوء المصباح الخافت. تقيمون طلمبة الماء والمشروع الزراعي ومحطة الباخرة؟» فأطرق برهة
نم أجابني : ١حين‏ ينام الناس فلا يرون الدومة في أحلامهم» . قلت
له : ١١ومتى‏ يكون هذا؟» فقال: ١اذكرت‏ لك أن ابني في البندر يدرس في
مدرسة. إنني لم الخفة بها. سعى إليها بنفسه. إنني أدعو
أن يبقى حيث هو فلا يعود. بيننا الفتيان الغرباء الروح،


Original text

تقول من ذرع الدومة؟


ما من أحد ذرعها يابت . وهل الأرض التي نبتت فيها أرضل
زراعية؟ ألم تز أنها حجخريةا مسنطخة مرتفخة ارتفاعا بينا عن ضة الغبر
كأنها قاعدة تمثال، والنهر يتلزى تحتها كأنه ثعبان مقأس من الحة
المصريين القديمة؟ لا يا بني، مأا من أحد زرعها. اشرب الشاي
يابني، فانت محتاج إليه .. أغلب الظن أنها مغت وحدها. ولكن ما من
احدا يذكر انه رأها علP‏ غير حالتها اني رأينها عليها الآن. أبناؤ نا
لريي ي ني ونحن حين ترتد بنا ذكريات
الطفولة إبي الوراء، إلى ذلك الح الفاصل الذي لإ تذكر بعده شيئأ،
نجد دومةر عملاقة قة تقذ تقف علل شط في عقولنا، كل ما بعده طلاسم
فكأنها الحد بين الليل والنهار. كأنها ذلك الضوء الباهت الذي ليس
بالفجر ولكنه" يسبق طلوع الفجر، أتزاك يا بني تتابع ما أقول؟ هل
تلمس هذا الشعور الذي :% ف ذهني ولا أقوى ع التعبير عنه؟
كل جيل يجيء يبد الدومة كأثما ؤلذث مع مولدء وت معه. اجلسي
إلى أهل هذا البلد واستمع إليهم يقضون أحلامهم. يصحو الرجل من نومه فيقص علي جاره أنه رأى نفنه في أرض رملية واسعة رملها
ابيض كلجين الفضة، مشى فيها فكانت رجلاه تغرصان فيقتلحهما
بصعوبة. ومشى ومشى حتى لحقه الظمأ وبلغ منه الجو،؛ وإلرمل
لا ينتهي عند ح. ثه صعد تلك، فلما بلغ قمته راى غابة كنة من
الدوم في وسطها دومة - دومة طويلة، بقية الدوم بالنسبة إلبها كقطيع
الماعز بينهن بعير. وانحدر الرجل من لتل وبعدها وجد كان الأرضن
طرى له. فما هي إلا خطوة وخطوة وخطوة، حتى وجد نفسه تحت
دومة ود حامد. ووجد إناء فيه لبن رغوته معقودة عليه كأنه حلب
لساعته، فشرب منه حتى ارتوى ولم ينقض منه شيء. فيقول له
جاره : «أبشر بالفرج بعد الشدة».


وتسمع لمرأة منبن تحكي لصاحبتها: كأنني في مركب سائر في
مضيق البحر، فإذا مددثت يدي مسست الشاطىء من كلا الجانبين.
وكنت أرى نفسي عل قنة موجة هوجاء تحملني حتى أكاد أمس
السحا، ثم تجدي بي في تع سحيق مظلم . فخفت وأخذث أصرخ
صوني قد انحبس في خلقي ، وفجأء وجدت مجرى الماء يتسع
قليلا. ونظرت فإذا على الشاطتين شجر أسود خال، من الورق له
شوك ذو رؤ وس كأنما رؤ وس، الصقور. .ودأيت الشاطئين ‎٨‏ بنسذاد علن
وهذا الشجر كأنه يمشي نحوي، فتمكني الذعر وصحت بأعلى
صوق : «يا ود حامد) ، ونظرت فإذا رجل صبوح الوجه له لحية
بيضاء غزيرة قد غيت صدره، رداؤه ‎٣%‏ ناصع، وفي يده سبحة


من الكهرمان . فوضع يده جبهتي وقال: »لا تخانيا. نهدأ
روعي. ونظرت فإذا الشاطىء يتسع والماء يسيل هادئأ، ونظرت إلى
يميني فإذا حقو ناضجة، وسواق ‎٢‏ دائرة، وبقر يرعى. ورأيت
على الشاطىء دومة و حامد. ووقف ألقارب تحت الدومة، وخرج منه الرجل قبلي، فربط القارب ومد يده فأخرجني . ث ضربني برف
بسبحته على كتفي ، والتقط من الأرض دومة رضعها في يدي . والنفت
فلم أجدء . وتقول لها صاحبتها: «هذا وذ حامد. . تمرضين مرضا
تشرفين منه على الموت. لكنك تشفين منه. تلزمك الكرامة لوذ
حامد، تحت الدومة».


.وهكذا يابني . ما من رجل أو امرأة، طفل أو شيخ، يحلم في
نة ب. جيدخا كوبة دة حدد تي موخيمامن حلحه,


تسألني لم سميت بدومة وة حامد؟ صبرا بابني... هاك كوبا
آخر من الشاي .


في أول العهد الوطني جاءنا موظف في الحكومة، وقال لنا إن
الحكومة تنوي أن تنشيء لنا محظلة تقف عندها الباخرة. وقال لنا إن
الحكومة الوطنية تحب أن تساعدنا وتطؤرنا، وكان متحتسا يتحآث
ووجهه متهل. ونظر فإذا الوجوه التي حوله لا تستجيب لشيء مثا
يقول . نحن بابن لا نسافر تثيرا، ولكننا إذا أردنا السفر لأمر مهم -
كتسجيل أرض أو النظر في قضية طلاق - فإنا نركب حميرنا ضحي
كاملا، ثم نأخذ الباخرة من المحظة في البلدة المجاورة. لقد اعتدنا
يا بني على ذلك، بل نحن من أجل هذا نربي الحمير .
فلا غرو أن الموظف لميز على وجوه القوم ما يد على أنهم سعدوا
للنبأ. وفتر حماس الموظطف وأسقط ف يديه وتلعثم ف كلامه. وبعد
فترة من الصمت سأله أحدهم: ١«أين‏ تكرن المحطة؟ وقال الموظف
إنه لا يوجد غير مكان واحد يصلح محطة - عند الدومة. ولو أنك في
تلك اللحظة جئت بامرأة وأوقفتها عارية كما ولدتها أمها وسط أولئتك
الرجال، لا أثرت دهشتهم أكثر ما فعلث تلك الجملة. وسارع
أحدهم فقال للموظف: االباخرة تمر عادة هنا يوم الأربعاء. فإذا عملتم محطة هنا فإنها ستقف عندنا عصر الأربعاء». فقال الموظف إن
الموعد الذي سيحدد لوقوف الباخرة في محطتهم سيكون في الرابعة بعد
الظهر من يوم الأربعاء. فرد عليه الرجل: «لكن هذا هو الوقت الذي
نزور فيه ضريح و حامد بمند الدومة، ونأخذ نساءنا وأطفالنا، ونذبح
نذورنا - نفعل ذلك كل أسبوع،. فرد اللوظطف ضاحكا: «إذأ غيروا
يوم الزيارة. ولو أن ذلك الموظف قال لأولئك الرجال في تلك
اللحظة إن كلا منهم ابن حرام، لا أغضبهم كما أغضبتهم عبارته
تلك. فهبوا لتؤهم هبة رجل واحد، وعصفوا بالرجل وكادوا يفتكون
به، لولا أني تدخلت فانتزعته من براثنهم، وأركبته حمارا وقلت له ان
بنفسك. وهكذا ظلت الباخرة لا تقف عندنا. وما نزال إذا حزبناا
الأمر وأردنا السفر، نركب حيرنا ضحي كامل وناخذ الباخرة من
البلدة المجاورة، لكن حسبنا أننا نزوز ضريح وذ حامد ومعنا نساؤ نا
وأطفالنا، نذبح نذورنا كل يوم أربعاء، كما فعل آباؤنا وآباء آبائنا من


امهلني يا بني ريثما أصلي صلاة المغرب... يقولون إن المغرب
غريب، إذا لم تدركه في وقتة فاتك... رعباد الله الصالحين ،.
أشهد أل إله إل اشم، وأشهد إن عحمدا عبده ورسوله. . السلام
عليكم ورحة الله. .. السلام عليكم ورحة الخة.


دي. وي. هذا الظهر يوجعني منذ أسبوع. ماذا تظنه يابنئ؟
ولكنني أعرف أنه الكبر. .. ألا ليت الشباب... كنت في شبابي آكل
نصف الخروف في إفطاري، واتعتي بلبن خمس بقرات، وأرفع كيس
التمر بيد واحدة. وكذاب من قال إنه صارعني فصرعني. كانوا
يسمونني «التماح». مرة عمت في النبل أدفع بصدري مركبا
موسوقة ‎٢.‏ قمحا إلى الشاطىء الآخر... ليلآ. وكان على الشاطىء الآخر رجال على سوافيهم . فلما رأوني أدفع المركب نحوهم ألقوا
ثياجهم وفزعوا وفروا. فناديتهم: ١يا‏ قرم ما.لكم قبحكم الل؟ ألا
تعرفونني؟أنا التمساح ٠أنتم‏ والله الشياطين تغاف من خلقتكم القبيحة» .


هل قلت لي يا بني ماذا نفعل حين نغرض؟


إنتي ي أضحك لأنني أعلم ما يدور في رأسك ، . أنتم من البنادرا)
نيا إلئ المستشفيات، لأدىي، سبب،. .إذا جر إصب الواحد منكم
خرع به إلى «الحكيم»، فلته ف عصابة وعلقه على رقبته أتاما، وهو مع
هذا لا بطيب. مزة كنت اعمل فو حتلي فحض شيء إصبحي، هذا
الإصبع الخنصر. فانتصبت قائا وتلفت أبحث عن العشب. نإذا
ثعبان لاب. أحلف لك إنه في طول ذراعي هذا. فمسكته من رأسه
وسحقته بين إصبعي. ثم عضضت إصبعي الملدوغ ومصصت منه
الدم، وأخذت حفنة من التراب فدلكته بها!


بيد أن مثل هذا أمر طفيف. ماذا نفحل في الملمات؟


جارتنا هذه... ذات مزة توزم حلقها فأقعدها طريحة الفراش
شهرين. وذات ليلة تكاثرت عليها الحمى، فنهضت من فراشها سحرا
وتحاملت على نفسها حتى اتت،، أجل يا بني... أتت
دومة ود حامد. وتروي المرأة ما حدث فتقول: وقفت تحت الدومة
وأنا ل أكاد أقوى على الوقوف وناديت بأعلى صوتي :١يا‏ وة حامد - جئتك
مستجيرة وبك لأئذة.. سأرقد هنا عند ضريحك، وتحت دومتك، فإما
أمتني وإما أحييتني. ولن أبخ مكاني هذا إلآ على إحدى الحالتين ».
وتستمر المرأة في قصتها فتقول: وتقأصت على نفسي وأنا أستشعر
الخوف، وسرعان ما أخذتني النومة. وبينما أنا بين النائمة واليقظة، إذا
أصواث ثرتل القرآن، وإذا نوز حاة كأنه شفرة السكين قد سطع حتى عقد .بين الشاطئين، فرأيت الدومة وقد خرت ساجدة. دوهلع قلبي
ودجب١١)‏ وجيباحتى ظننته سبخرج من فمي . ورأيت شيخأ مهيبأأبيض اللحية
ناصخ الرداء، يتقذم نحوي وعلى وجهه ابتسامة. وضربني
بسبحته على رأسي وانتهرني قائلا : قومي . وقستا إنني قمت وما
أدري أنني قمت، وجئت إلى بيتي ولا أعلم كيف جئت. ووصلت
عند الفجر، فأيقظت زوجي وولدي وبناتي وقلت لزوجي أوقد النار
وضع عليها وعاء الشاي. وقلت لبناتي زغردن. فانكبت علينا البلد،
وقسما ما خفت بعدها ولا مرضت بعدها .


تعم يا بني، نحن قوم لا نعرف دروب المستشفيات: في الأمور
الصغيرة، كلدغات العقارب والحمى والفكت والكسر، نلزم الأسرة
حتى نشفى. وفي المعضلات نذهب إلى الدومة.


هل أقص عليك يا بني قصة و حامد؟ آم انك تريد أن تنام؟
اهل البندر لا ينامون إلا في أخريات الليل - وذلك أعلمه عنهم. أما
نحن حين يسكن الطير، ويمتنع الذباب عن مشاكسة البقر،
وتستقر أوراق الشجر على حال واحد، وتضمم الدجاج أجنحتها على
صغارها، وترقد الماعز على جنوبها تجتر ما جمعته ني يومها من علف.
نحن وحيوا ناتنا سواء بسواء نصحو حين تصحو وننام حين تنام،
وأنفاسنا جميعا تتصاعد بتدبير واحد .


حدثني أبي نقلا عن جدي قال: كان ود حامد ي الزمن
السالف مملوكا لرجل فاسق وكان من أولياء الته الصالحين، يتكتم إيمانه
ولا يجرؤ على الصلاة ة جهارا حتى لا يفتك به سيده الفاسق . وليا ضاق
ذرعا بحياته مم ذلك الكافر، دعا الله أن ينقذه منه. فهتف به هات


أن افرش مصلاتك على الماء، فاذا وقفت بك على الشاطيء فانزل.
وقفت به المصلاة عند موضع الدومة الآن، وكان مكانا خرابا. فاقام الرجل وحده يصلي نهازه، فإذا جاء الليل أتاه امرؤ ما بصخاف
الطعام، فيأكل ويواصل العبادة حتى يطلع عليه الفجر. كانهذا قبل
أن يعمر البلد. وكأنما هذه البلدة بأهلها وسواقيها وعمارها قد انشقت
عنها الأرض. كذاب من يقول لك إنه يعرف تاريخ نشاتها. البلاد
الأخرى تبدأ صغيرة ثم تكبر. ولكن بلدنا هذا قام دفعة واحدة. أهله
لا.يزيد عددهم ولا ينقص، دهيأته لا تتغير. ومنذ كانت بلدتنا،
كانت دومة ود حامد. إن أحدأ لا يذكر كيف قامت وغت، كذلك
لا يذكر أحد كيف نمت الدومة في أرض حجرية ترتفع على الشاطىء،
وتقوم فوقه كالديدبان .


حين أخذتك لزيارتها، هل تذكر يا بني السوز الحديدي حوفا
وهل تذكر اللوخ الرخامي القائم على نضب من الحجرئ وقد كتب
عليه «دومة ود حامد؟ وهل تذكر القبة ذات الأهلة المذهبة فوق
الضريح؟ هذا هو الشيء الوحيد الذي جد على بلدنا منذ أن أنبتها
الله. وقصة ذلك كله أقضها عليك الآن.


حين ترحل تعنا غدا - وأنت لا شك راحل: متوزم الوجه،
متوقج العينين - فاحرى بك با بني ال تلعننا، بل كن بنا خير وفكر
فا تصصته عليك الليلة، فلعللث واجد أن زيارتك لنا لم تكن شرا
كلها.


أنت تذكر أنه كان لنا قبل أعوام نؤاب وأحزاب، وضوضاء
كبيرة ما كنا نعرف أوها من آخرها. كانت الدروب تسوق إلينا أحيانا
غرباء تلقيهم على أبوابنا، كما يلقي موج البحر بالحشائش الغريبة،
ما منهم أحد ذاد على ليلة واحدة عندنا: ولكنهم كانوا ينقلون إلينا


أنباء الضجة الكبيرة في العاصمة. حتثونا يومها أن الحكومة التي ‎٠‏
‏طردت الاستعمار قد استبدلت بحكومة أخرى أكثر ضجة ونوابا. وكنا
نسألهم: ١«من‏ الذي غيرها؟» فلا يرذون علينا جوابا، ونحن منذ أبينا
أن تقوم الملحطة عند الدومة، لم يعد يعكر علينا صفونا أحد. وانقضى
عامان ونحن لا نعرف شكل الحكومة، سوداء هي أو بيضاء، ورسلها
يرون ببلدنا ولا يقفون فيه، ونحن نحمد الله أنه كفانا مؤونة
استقبالهم. حتى كان فبل أربعة أعوام، حين حلت حكومة جديدة
محل الحكومة الأولى - وكأن هذه السلطة الجديدة شاءت أن تشعرنا
بوجودها. صحونا ذات يوم فإذا موظف ذو قبعة ضخمة ورأس صغير
ومعه جنديان، وهم عند الومة يقيسون ويحسبون. سألناهم ما الخبر،
فقالوا إن الحكومة تريد أن تبني مخطة تقف عندها الباخرة تحعت
الدومة. قلنا لهم: «ولكننا رددنا عليكم ذلك من قبل، فلماذا تظتون
أننا سنقبله اليوم؟ بقالوا: ١االحكومة‏ التي سكتت عنكم كانت حكومة
ضعيفة، ولكن الحال قد تغير الآن،. ولا أطيل عليك فقد أخذنا
بنواصيهم وألقيناهم في الماء وانصرفنا إلى أعمالنا. وما هو إل أسبوع
حتى أتتنا كوكبة من الجند، وعلى رأسهم ذلك الموظف الصغير
الرأس ذو القبعة الكبيرة فنادى بهم أن خذوا هذا وخذوا هذا، وخذوا
هذا، حتى أخذوا عشرين منا كنت أنا بينهم. وحملونا إلى
السجن . ومضى علينا شهر. وذات يوم جاء الجند أنفسهم
سجنونا ففتحوا علينا الأبواب ، وسألناهم ما الخبر. فلم يكلمنا أحد.
ولكننا وجدنا حشدا كبيرا خارج السجن - أول ما رأونا هتفوا وناةوا
وعانقنا أناسش نظيفو الثياب، تلمع على معاصمهم ساعات مذهبة
وتفوح نواصيهم برائحة العطر، وحملونا في موكب كبير إلى أن أتينا
أهلنا، فوجدنا خلقا كبيرا لا أؤل له ولا آخر، وعربات واقفة وخيول
وجمالا . وقال بعضنا لبعض: ١إن‏ ضوضاء الخاحتمة قد وصلت
عندنا،. وأوقفونا نحن نحن الرجال العشرين صقا ر علينا الناسش
يصافحون أيدينا... رئيس الوزراء... رئيس مجلس النواب. . رئيس مجلس الشيوخ... نائب دائرة كذا. نائب دائرة كذا... ونظر
بعضنا إلى بعض دون أن نفهم ما يدور حولنا، إل أن سواعدنا كلت
من طول ما صافحث من أولئك الرؤساء والنواب، ثم أخذونا في
حشد عظيم إلى حيث الدومة والضريح. ووضع رئيس الوزراء الحجر
الأساسي للنصب الذي رأيئه، والقبة التي رأيتها، والسور الذي
رأيته. وكما ت الإعصار برهة ثم يذهب، اختفى ذلك الحشد كما
جاء فلم يبش ليلة عندنا، . وأحسبه ذباب البقر، فقد كان عامها
سمينا بدينا يطن ويزة. .


وقد روى لنا أحد هؤلاء الغرباء الذي تلقيهم الدروب عندنا
قضة تلك الضجة فيما بعد فقال: لم يكن الناس راضين عن تلك
الحكومة منذ أن جاءت، وهم يعلمون أنها ‎٢‏ تأت إلآ بمشراء عدد من
النواب . وظلوا ‎١‏ يتربصون لهما الفرص.، كانت العارضة تبحث عن
شرارة توقد ‎٣‏ الثار، فلما حدث حادث الدومة معكم وأخذوكم فألقوا
بكم في في السجن، ، نشرت الصحف النبأ، وخطب رئيس الحكومة
المقالة في البرلان خطبة نارية قال فيها: «لقد بلغ طهغيان هذه
الحكومة أنها أصبحت تتدخل في معتقدات الناس، في أقدس الأشياء
المقدسة عندهم». ووقف الخطيب وقفة ذات أثر، ثم قال وصوته
يتهئج بالعاطفة: ١«اسألوا‏ رئيس وزرائنا الموقر عن دومة ود حامد.
اسألوه كيف أباح لنفسه أن يرسل جنده وأعوانه فيدنسوا ذلك المكان
الطاهر المقدس؟ وحمل الناش الصيحة، واستجابث اأفئذة إلناس ف
ساث ثر القطر لحادث الدومة كما لم تستجب لحادث من قبل. لعل السبب
أن في كل بلد من بلدان هذا القطر علما كدومة ود حامد، يراه الناس
ف أحلامهم وبعد شهر من الضوضاء والصراخ والشعور الملتهب،
اضطر خمسون من نواب الحكومة أن يسحبوا تأييدهم منها. فقد
أنذرت تهم دوائرهم أنجم إما أن يعلنوا ذلك، وإلآ فهذه الدوائر التي
انتخبتهم تنفض منهم. وهكذا سقطت الحكومة وعادت الحكومة الأدلى إلى الحكم، وكتبت الصحيفة الأولى في القطر تقول: رإن دومة
ود جامد أصبحت رمزا ليقظة الشعب»،.


دمن يومها ونحن لا نحسن للحكومة الجديدة وجودا. من يومها
ل يزرنا أحد من القوم الكبار العمالقة الذين زارونا. وحدنا الل أنه
كفانا مشقة مصافحتهم. عادت حياتنا إلى سيرتها الأولى، لا مكنة
ماء، ولا مشروع زراعة، ولا محطة باخرة. وبقيت لنا دومتنا تلقي
ظلها على الشاطىء القثلي عصرأ، ويمتد ظلها وت الضحى نوقي
الحقول والبيوت حتى يصل إلى المقبرة. والنهر يجري تحتها كانه فعى
مقدسة من أفاعي الأساطير. بيد أن بلدنا قد زاد نصبأ رخاميا وسورا
حديديا وقبة ذات أهلة مذهبة،


ولا فرغ الرجل من كلامه، نظر إلي وعلى وجهه ابتسامة غامضة
ترفرف على جانبي فمه كضوء المصباح الخافت. فقلت له: ١ومتي‏
تقيمون طلمبة الماء والمشروع الزراعي ومحطة الباخرة؟» فأطرق برهة
نم أجابني : ١حين‏ ينام الناس فلا يرون الدومة في أحلامهم» . قلت
له : ١١ومتى‏ يكون هذا؟» فقال: ١اذكرت‏ لك أن ابني في البندر يدرس في
مدرسة. إنني لم الخفة بها. ولكنه هرب. سعى إليها بنفسه. إنني أدعو
أن يبقى حيث هو فلا يعود. حين يتخرج ابن ابني من المدرسة ويكثر
بيننا الفتيان الغرباء الروح، فلعلنا حينئذ نقيم مكنة الماء والملشروع
الؤاعي :به: لعل الباخرة حينئذ تقف عندنا... تحت دومة ود
حخافا ج


فقلت له: «وهل تظن أن الدومة ستقطع يومأ؟، فنظر إلي مليا،
وكأنه يريد أن ينقل إلي خلال عينيه المتعبتين الباهتتين
ما لا تقوى على نقله الكلمات: دلن تكون ثمة ضرورة لقطع الدومة ،
ليس ثمة ١٥ع‏ لإزالة الضريح . الأمر الذي فات على هؤلاء الناس
جميعا أن المكان يتسع لكل هذه الأشياء - يتسع للدومة والضريح
ومكنة الماء ومحطة الباخرة»م. وبعد أن صمت برهة نظر إل٢‏ نظرة لا أدري كيف أصفها، ولكنها أثارت في نفسي شجودا بالحزن -


الحزن على أمر مبهم لم أستطع تحديقة. ثم قال: «أنت ت لا شلك راحل


عنا عمدا. فإذا وصلت إلى حيث تقصد، فاذكرنا بالخير ولا تقس في


حكمك علينا» .


مناقشات وتمرينات



  • ‏يلاحظ أن عنصر الحوار غير أساسي في القصة. ما البديل‎ - ١
    ‏ي سساهااي بالنيابة عنه لتخفيف‎ ٠ ‏دئل‎
    ‏الواحدة في السرد؟‎


‎٢‏ - ما قيمة إدخال العنصر السياسي في القصة؟


‎٣‏ - «هل تظن أن الدومة ستقطع قريياأ؟هل تعتقد أن هذا السؤال
كان ضروريأ؟


‎٤‏ - هل كانت الحاجة ماسة في القصة إلى تصوير شقاء القرويين وما


‏يعانونه؟ ولماذا؟


‎٥‏ -أنم مقارنةا بين هذه القصة هنا وما قرأته من قصة «قنديل أم
هاشم» .


‎٦‏ - «إن في كل بلد من بلدان هذا القطر علما كدومة ود حامد يراه


‏الناس في أحلامهم،. علق على هذه العبارة،


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Providing the s...

Providing the shortest path to the civil defense center to reach the incident area more quickly and ...

الذكاء الاصطناع...

الذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء الب...

ان تدقيق البيان...

ان تدقيق البيانات المالية هي أداة أساسية للتقليل من عدم تناسق المعلومات والحفاظ على بيئة سوق فعالة. ...

The medical his...

The medical history is considered the cornerstone of safe and effective patient management. The sta...

B) Malware can ...

B) Malware can spread in cloud environments through various vectors, including: 1. Phishing Attac...

المتنبي: تصنّع ...

المتنبي: تصنّع وجماليات شعرية جدل حول تصنّع المتنبي وجماليات شعره رغم الانتقادات حول تصنع شعره، يُثب...

بسم الله الرحمن...

بسم الله الرحمن الرحيم معلمي العزيز السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرجو من سعادتكم التكرم بالم...

انهيار سد مأرب ...

انهيار سد مأرب الذي أدى الى الهجره الهديد من القبائل ومن بينها قبيلة الازد ويعود سبب انهياره الى عدم...

may help improv...

may help improve quality of life and certain pain conditions. Studies of Chinese herbal products use...

تعود "آن" وعيون...

تعود "آن" وعيونها حمراء إلى المنزل بعد اليوم األخير من المدرسة ، وال تزال تبكي بسبب رحيل معلمها السي...

An optical tele...

An optical telescope is a telescope that gathers and focuses light mainly from the visible part of t...

جائزة (نوبل) أ...

جائزة (نوبل) أخبرني أحد الأصدقاء بعالمين حصلا على جائزة نوبل بسرعة قياسية، فمن يتابع حفل توزيع جائز...