Lakhasly

يبقى أن نضيف ما يوازي القانون في نشأة وتطور السرح : إن المسرح ينطلق في أداء رسالته من وحدة الزمان والمكان . أعداداً كبيرة من أفراد المجتمع وتزايده بتزايد الوعي الثقافي و يتصاعد الفهم ال صحيح لمتطلبات وممارسات التطور الحضاري في هذا المجتمع / وحينما نقول المسرح ، ونتعامل معه على هذا المستوى من الفهم فلا نميز بين مسرح وآخر متخصص بجانب معين من الفنون المسرحية ويتوجه في رسالته إلي أوسع جمهور . الاستعراضي وكذلك مسرح الأطفال ومسرح الدمى علماً أن مسرح الدمى تسميه بعض البلدان. العربية وفي مقدمتها مصر - مصرح العرائس - إن تسمية مسرح الأطفال يجب أن تفهم باتجاهين في آن واحد بغض النظر مؤقتاً عن الحيز الذي تقدم فيه المسرحية : فمسرحية الأطفال يمكن أن تقدمها فرقة مسرحية تتوجه في فنها عادة للكبار . تختار مواضيعها وإطار برنامجها العام انطلاقا من الأسس والمفاهيم التربوية و الثقافية التي تهم المجتمع الذي ينشط به مثل هذا المسرح - و يتعبير آخر ليس من الضروري أن تكون فرقة مسرح الأطفال فقط ! لكن التيار الذي في ذكره بصدد مسرح الكبار ، بالعمل المسرحي و بكل فنونه و اختصاصاته . وتتجه إليها بالقيم والأفكار و البادئ وفق مفاهيم عميقة بأصول التربية والتعليم والثقافة واستيعاب ملتزم بعوامل تطور المجتمع و مظاهر الحركة الاجتماعية فيه . لأن استخدام الدمية ومسرح الدمى وفق الصبغ الصحيحة له أهمية متميزة خاصة في مجال التأثير النفساني - والتربوي على فئات الأطفال - الأطفال على اختلاف فئات أعمارهم " وتبعاً. من حضارته أو توائه بكل ما فيهما من قيم ومبادئ أخلاقية وتراث إنساني و هنا تؤكد بالتركيز على استغلال القدرات المتاحة في جوانب مسرح الدمى التي كما أشرنا تعتبر حلقة أساسية في سلسلة ارتباط الطفل بالمسرح منذ اللحظات الأولي لسيرة تعرف واحتكاك الطفل بما يدور من حوله : بصرياً في البداية ثم بصرياً وسمعياً و عبر الاستلام البصري والسمعي و اللغوي المتواكب . كالكرات المعلقة فوق مهد الوضيع يضربها بيده فتصدر أمواتاً تستهويه وتقوم بحركات تخرجها من حالة الجمود " وانتهاء يعرض كبير المسرح الدمى يمكن أن يجرى على خشبة أكبر المسارح و بدون أي إحراج ولعل مهرجانات فرق مسارح الدمى في العالم خير دليل على مدى الاهتمام المخصص لهذا الفرع المسرحي وعمل فرقة مسرح الدمى لا يختلف باختصاصاته ومقوماته ونشاطه عن أي عمل مسرحي آخر . و لابد من وضع الأسمى الضرورية لتنفيذ برنامج إعداد مكمل البرامج إعداد التربويين بهذا الصدد على صعيد دورات المعلمين أو على صعيد كلية الفنون ويكفى في البداية أن يقتصر الإلمام بهذا الفن على المبادئ الأولية لصنع الدمية القفازية البسيطة وتحريكها ومعلومات بسيطة أيضاً بتكييف ما تمر في المدرسة أو الصف أو في النادي لتقديم عرض قصور المسرح الدمى . ومما سيساعده في ذلك كثيراً هو إقبال وتفاقي التربويين في ابتكار وتطوير وسائل الإيضاح التي لا تخلو في كثير من الأحيان من أفكار واسات فنية تشكيلية . أن أهمية تلك الجوانب بخافية على أحد . ولكن الباقي يجب أن يزرع زرعاً في الأطفال عبر المسرح و الموسيقى والفنون التشكيلية والاختراع و أنشطة الخدمات العامة كالإسعاف و حماية البيئة وما شابه ذلك وتعود لتؤكد أن مسرح الدمى بالذات يمكن أن يصبح سنداً قوياً في ترويج وزرع أهمية و مدارسة الصبغ الإيجابية مما ورد إعلاة وفي هضم و تبني القيم الاجتماعية والإنسانية الهادفة و الناجمة عنها وكل ذلك بأبسط وسيلة - الدمية " وبوقت و تأثير بارزين و متاحين في كل بيئة يتواجد فيها الطفل . و سواء كان التوجه لطفل واحد أو لمجموعة أطفال أو للجمهور كبير منهم في قاعة مسرح كبير ، لابد من كلمة أخيرة بهذا الشأن وهي تتعلق بالمصادر و الأدبيات والأخبار الضرورية لنشر مسرح الثغرة الكبيرة في ثقافته و خياله الحاضر و في المستقبل .

[5/13, 6:17 PM] basmala gaber: مسرح الدمى وسيلة تربوية مفقودة :

يبقى أن نضيف ما يوازي القانون في نشأة وتطور السرح : إن المسرح ينطلق في أداء رسالته من وحدة الزمان والمكان ... و أنه فن جامع لعدد كبير من الفنون ... و أنه نشاط فني اجتماعي بكل ما في

هذه الكلمة من معنى.

وفق هذا المفهوم و استنادا إلي مثل هذه المواصفات يتحمل سؤوليته بأقصى ما تتيحه الظروف القائمة ، بات من الطبيعي جداً أن يجذب المسرح إلى عروضه . أعداداً كبيرة من أفراد المجتمع وتزايده بتزايد الوعي الثقافي و يتصاعد الفهم ال صحيح لمتطلبات وممارسات التطور الحضاري في هذا المجتمع / وحينما نقول المسرح ، ونتعامل معه على هذا المستوى من الفهم فلا نميز بين مسرح وآخر متخصص بجانب معين من الفنون المسرحية ويتوجه في رسالته إلي أوسع جمهور . إذا ما يتطبق على الصرح الضاحك ينطبق على المسرح الجاد أو المسرح الموسيقى أو

الاستعراضي وكذلك مسرح الأطفال ومسرح الدمى علماً أن مسرح الدمى تسميه بعض البلدان.

العربية وفي مقدمتها مصر - مصرح العرائس - إن تسمية مسرح الأطفال يجب أن تفهم باتجاهين في

آن واحد بغض النظر مؤقتاً عن الحيز الذي تقدم فيه المسرحية : فمسرحية الأطفال يمكن أن تقدمها

فرقة مسرحية تتوجه في فنها عادة للكبار ... كأن تدرج في برنامج الموسم فقرة أو فقرتين الجمهور
[5/13, 6:18 PM] basmala gaber: الأطفال - و هو ما تقدم عليه أشهر وأكبر الفرق السرحية في شتى أنحاء العالم بين حين وآخر

حسب أهمية ذلك و حسب المناسبات الضرورية ". و مسرحية الأطفال يمكن أن تقدمها فرقة مسرحية متخصصة لعروض خاصة بجمهور الأطفال . فمسرح الأطفال إذاً ، إذا كان المقصود الفرقة المسرحية ذاتها ، تختار مواضيعها وإطار برنامجها العام انطلاقا من الأسس والمفاهيم التربوية و الثقافية التي تهم المجتمع الذي ينشط به مثل هذا المسرح - و يتعبير آخر ليس من الضروري أن تكون فرقة مسرح الأطفال فقط ! لكن التيار الذي في ذكره بصدد مسرح الكبار ، تنبع روافده من السرح المدرسي ومسرح الأطفال قبل أي مجال آخر ... هذا إذا شددنا على سمات الانضباط الخلقي والالتزام الثقافي ... والهواية الفنية العميقة

بالعمل المسرحي و بكل فنونه و اختصاصاته .

ويقف مسرح الدمى على رأس الأنماط المسرحية الضرورية والهادفة التي تتعامل مع فئات الأطفال كما هي على طبيعتها ، وتتجه إليها بالقيم والأفكار و البادئ وفق مفاهيم عميقة بأصول التربية والتعليم والثقافة واستيعاب ملتزم بعوامل تطور المجتمع و مظاهر الحركة الاجتماعية فيه ... ورب معترض ، بأن هذا ما يمكن أنينطبق على مسرح الأطفال و المسرح بشكل عام ، نجيب

بلاد

لأن استخدام الدمية ومسرح الدمى وفق الصبغ الصحيحة له أهمية متميزة خاصة في مجال التأثير النفساني - والتربوي على فئات الأطفال - الأطفال على اختلاف فئات أعمارهم " وتبعاً.

لذلك فإن أهم وأنجح و أول بيئة الاستخدام صرح الدمى هي البيئة المدرسية ، وعلى وجه التحديد رياض الأطفال والمدارس الابتدائية. لكن مثل هذا الدور في التأثير على أجيال الأطفال تمارسه الدمية ويؤديه مسرح الدمى " بل يجب أن يؤديه خارج نطاق المؤسسات التربوية المذكورة أيضاً ... كنوادي الأطفال أو على شواطئ البحر في فصل الصيف حيث يكثر تجمع الأطفال كذلك ينمو في ظل تأثير مسرح الدمى و في جو تذوق وإسهام جماعي لإتقان التعبير اللغوي والمهارات اليدوية المتعلقة بتقنية إعداد الدمي والخلفيات كما يدفع مسرح الدمى الأطفال إلى التفكير و الخلق على صعيدين مختلفين ظاهرياً و لكنهما متلازمين تاريخياً في خلق وتطور الحضارة الأصيلة : الصعيد التقني الصعيد الفني الجمالي شكلاً و بعداً و تعبيراً في الوقت الذي تدعم فيه مسرح الطفل نطالب بإنشاء أكثر من مسرح واحد لسد حاجة أهم و أكثر الناطق بالجماهيرية كثافة بالسكان ندعوا المعنيين و المسئولين فتباً واجتماعيا إلى تبني و تنفيذ هذه الفكرة كبديل مثلاً عن توزيع الهدايا والجوائز

٢٥٦

CS
[5/13, 6:19 PM] basmala gaber: كناه النسبات - لأن بناء مسرح كمحراب للتربية و الثقافة يوازي بناء الجامع كمحراب للديانة و

العيادة. إن الهدف من استخدام أي مسرح هو كما قلنا لتحقيق الاتصال الواعي والهادف بجمهور

و لن يتحقق مثل : تكن الفكرة بلك المسرح و التأثير تربوياً ونفسياً وحضارياً . هذا التأثير ما لم : ليلا مستقاة من واقع حياة ذلك الجمهور : من معاناته أو سعادته من تاريخه انتصاراً أو إخفاقاً . من حضارته أو توائه بكل ما فيهما من قيم ومبادئ أخلاقية وتراث إنساني و هنا تؤكد بالتركيز على استغلال القدرات المتاحة في جوانب مسرح الدمى التي كما أشرنا تعتبر حلقة أساسية في سلسلة ارتباط الطفل بالمسرح منذ اللحظات الأولي لسيرة تعرف واحتكاك الطفل بما يدور من حوله : بصرياً في البداية ثم بصرياً وسمعياً و عبر الاستلام البصري والسمعي و اللغوي المتواكب . إنه مسرح الدمى أبتدأ بأبسط أنماطه " مجرد دمية يحملها التربوي والفنان في جيبه ليناجأ بها الأطفال و يحركها ويحاورها بدون أي تفكر أو لوحة خلقية أو أضواء .... فالاتصال المباشر بين الدمية و الطفل في الحياة الواقعية يتحقق بهذا الأسلوب تقريباً ... كالكرات المعلقة فوق مهد الوضيع يضربها بيده فتصدر أمواتاً تستهويه وتقوم بحركات تخرجها من حالة الجمود " وانتهاء يعرض كبير المسرح الدمى يمكن أن يجرى على خشبة أكبر المسارح و بدون أي إحراج ولعل مهرجانات فرق مسارح الدمى في العالم خير دليل على مدى الاهتمام المخصص لهذا الفرع المسرحي وعمل فرقة مسرح الدمى لا يختلف باختصاصاته ومقوماته ونشاطه عن أي عمل مسرحي آخر .... بل يجذب إليه في الغالب أنجح الفنانين وبكل اندفاع . تشخص مما تقدم إلى ضرورة إثارة وتيني الدمية و سرح الدمى في المؤسسات التربوية الخاصة بالأطفال عموماً ، وضرورة تبنيه ودعمه من قبل المؤسسات الفنية - المسرحية خصوصاً .

و لابد من وضع الأسمى الضرورية لتنفيذ برنامج إعداد مكمل البرامج إعداد التربويين بهذا الصدد على صعيد دورات المعلمين أو على صعيد كلية الفنون ويكفى في البداية أن يقتصر الإلمام بهذا الفن على المبادئ الأولية لصنع الدمية القفازية البسيطة وتحريكها ومعلومات بسيطة أيضاً بتكييف

ما تمر في المدرسة أو الصف أو في النادي لتقديم عرض قصور المسرح الدمى .

ومما سيساعده في ذلك كثيراً هو إقبال وتفاقي التربويين في ابتكار وتطوير وسائل الإيضاح التي لا تخلو في كثير من الأحيان من أفكار واسات فنية تشكيلية .... والدمية يحد ذاتها ما هي إلا وسيلة إيضاح وتعليم الكثير من الأمور التربوية والثقافية ، تقسم هذه الوسيلة - إضافة لذلك بقوة

CS
[5/13, 6:20 PM] basmala gaber: تأثير وجذب للأطفال ومن تم دفع وتحفيز للكاتهم وخيالاتهم بالاتجاه الطروح. إن ابتعاد الفرق المسرحية عامة عن جمهور الأطفال في الظروف الراهنة و الجزء الملموس في تأمين الغذاء الروحي - الفني والثقافي " الضروري للأطفال بكل أنواعه وينابيعه ، و النقص السائد في التعامل مع الأطفال . من حيث هم وليس من حيث نحن كل ذلك يشترك في تحمل مسئولية خطيرة تجاه أجيال الأطفال رجال المستقبل . وأخطر الأخطار التي تحيق بالأطفال هو ذلك التناقض المخيات بين ما يلقن به الأطفال عن طريق العائلة في البيت والتربوي في المدرسة من جانب ... وبينما يصطدم به أينما توجه ما خلا تلك العلاقة .... النقص في مؤسسات ومجالات ما بعد الدرسة وخارج البيت الأخطار الكامنة في سموم الأقلام والمسلسلات الأجنبية ... فالرياضة وحدها لا تكفى أبدا .... والسفر إلى الخارج والإطلاع على معالم الحياة الحضارية والسياحية ما هو إلا حل مؤقت جداً تزول آثاره بزوال البيئة المستعارة مؤقتاً ، لا بل أن السفر إلى الخارج والإطلاع على معالم الحياة الحضارية المتقدمة لدى الشعوب الأخرى من شأنه أن يضاعف حدة التناقض المشار إليه والحل التاريخي و الوحيد هو الرعاية البدنية والاهتمام الكامل بأجيال الأطفال و بالجوانب النفسية والاجتماعية من شخصيتها جنباً إلي جنب مع تصاعد العناية المادية والترفيهية بها ولا تعتقد

أن أهمية تلك الجوانب بخافية على أحد . فالرياضة مثلاً لا بد أن تتطور جنباً إلى جنب مع الثقافة و جانب من الثقافة تعطيه الجهات

التربوية و جانب آخر تتحمله العائلة ، ولكن الباقي يجب أن يزرع زرعاً في الأطفال عبر المسرح و الموسيقى والفنون التشكيلية والاختراع و أنشطة الخدمات العامة كالإسعاف و حماية البيئة وما شابه ذلك وتعود لتؤكد أن مسرح الدمى بالذات يمكن أن يصبح سنداً قوياً في ترويج وزرع أهمية و مدارسة الصبغ الإيجابية مما ورد إعلاة وفي هضم و تبني القيم الاجتماعية والإنسانية الهادفة و الناجمة عنها وكل ذلك بأبسط وسيلة - الدمية " وبوقت و تأثير بارزين و متاحين في كل بيئة يتواجد فيها الطفل .... في البيت والمدرسة والنادي، في الحديقة العامة وأثناء الإجازة السنوية .

و سواء كان التوجه لطفل واحد أو لمجموعة أطفال أو للجمهور كبير منهم في قاعة مسرح كبير ، و

لابد من كلمة أخيرة بهذا الشأن وهي تتعلق بالمصادر و الأدبيات والأخبار الضرورية لنشر مسرح
[5/13, 6:20 PM] basmala gaber: الناجمة عنها وكل ذلك بابسط وسيلة " الدمية " وبوقت وتأثير بارزين و متاحين في كل بينه يتواجد فيها الطفل ... في البيت والمدرسة والنادي، في الحديقة العامة و أثناء الإجازة السنوية .... و سواء كان التوجه لطفل واحد أو لمجموعة أطفال أو للجمهور كبير منهم في قاعة مسرح كبير . و لابد من كلمة أخيرة بهذا الشأن و هي تتعلق بالمصادر و الأدبيات والأخبار الضرورية النشؤ مسرح الدمى على أسس صحيحة تضمن لخطواته الأولي النجاح في الجماهيرية خصوصاً و البلاد العربية

٢٥٨

• 14% 18:20

CS CamScanner

جداً ، وإن عموما . إن ما تيسر من أدبيات حول هذا الموضوع في المكتبة العربية هو بالفعل نادر . وجد فهو مقتضب و جاف جداً . لذا نأمل مخلصين أن تثار مسألة مسرح الدمى على مستوى الجهات التربوية و الفنية المتخصصة و أن يتواكب الاهتمام بطرح الرأي و النقاش بغية منح هذا اللون من الألوان المسرحية الأساسية الفرصة المناسبة للإسهام ، في تربية الطفل وسد جانب من

الثغرة الكبيرة في ثقافته و خياله الحاضر و في المستقبل .

خيال الظل :