Online English Summarizer tool, free and accurate!
ثالثًا: تمثلات العنف اللّغويّ في الأمثلة النحوية المصنوعة فهي لا تنفصل عن روح اللغة الحية، بكونها تعبر عن فكر قائلها وثقافته المستمدة من جو البيئة التي يقطن بها النّحوي، سيّما أن المثال المصنوع يحمل دلالة تاريخيّة اجتماعيّة على عصر معين أحياناً، فهو محملٌ بدلالات اجتماعيّة تكشف عن معالم الذهنيّة العربيّة وثقافتها. وفي تقويم المسألة على نِصابها سنحاول أن نركز على كتاب سيبويه (الكتاب) فهو الكتاب الذي رسم معالم الصناعة النحويّة العربيّة، هذا وقد نظرنا أيضًا، إلى ما ورد من الأمثلة المصنوعة في كتب النحو التي تلت الكتاب مرورًا بها إلى الكتب الحديثة، فكان ذلك جزءا من عتاد الصورة المتجلّية للعنف اللّغوي في الأمثلة النحويّة المصنوعة. ومن مظاهر العنف اللّغويّ التي احتقبتها الأمثلة المصنوعة في النحو العربيّ: ولعل كثرة استخدامه؛ حاجة النحاة، إلى أمثلة توضح العلاقات النحويّة، مثل: الفاعل والمفعول به، فهي تتطلب فاعلًا يقوم بالفعل، ومفعولًا يقع عليه الفعل، ما يجعله مناسبًا للأمثلة النحوية التي تحتاج إلى توضيح الأدوار النحوية المختلفة، فيظهر عنف اللغة على وجه الخصوص في الأفعال التي تصف الأفعال التي يمارسها الفرد على فرد آخر. إلا أن فعل الضرب طفا على أفعال وأمثلة متعددة، أحسبُ أن الأمر لم يكن توجه النحاة لاستخدامه توضيحًا للقواعد النحويّة فحسب، ويمكن ذكر بعض من تلكم الأمثلة، بعنوانات متفرعة، وذلك من مثل: أ- زيدٌ والضرب واحتل فعل الضرب أرضية الأمثلة المصنوعة، مما يعكس نمطا ثابتًا في الشرح النحويّ. أبرزها: لماذا لم يختر النحاة أفعالًا أخرى بالحضور نفسه لفعل (الضرب)؟ وهل يمكن أن يعكس استخدام زيد في الأمثلة النحوية بعدًا ثقافيًا متعلقا بالمجتمع العربيّ القديم؟ ما الأفعال التي تقترن باسم زيد في الأمثلة النحوية؟ هل يغلب عليها العنف( ضرب، قتل) أو بسؤال أدق هل هناك أنماطًا متكررة في الجمل التي يُذكر فيها زيد؟ وإن لم تكن إشكالية المسألة في زيد، وهذا ما سيتراءى لنا عند النظر إلى الأمثلة الآتية، تقديما أو تأخيرًا، ومن ذلك ما جاء في قول النحاة:
ثالثًا: تمثلات العنف اللّغويّ في الأمثلة النحوية المصنوعة
لم يأتِ ذكرُ الأمثال المصنوعة اعتباطا، ولم تنشأ جزافًا، صنعها النّحوي معوّلا على حدسه باعتباره ناطقًا باللغة ، فهي لا تنفصل عن روح اللغة الحية، بكونها تعبر عن فكر قائلها وثقافته المستمدة من جو البيئة التي يقطن بها النّحوي، سيّما أن المثال المصنوع يحمل دلالة تاريخيّة اجتماعيّة على عصر معين أحياناً، فهو محملٌ بدلالات اجتماعيّة تكشف عن معالم الذهنيّة العربيّة وثقافتها.
وفي تقويم المسألة على نِصابها سنحاول أن نركز على كتاب سيبويه (الكتاب) فهو الكتاب الذي رسم معالم الصناعة النحويّة العربيّة، و باكورة النحويين الأولى والبوصلة الأدق، هذا وقد نظرنا أيضًا، إلى ما ورد من الأمثلة المصنوعة في كتب النحو التي تلت الكتاب مرورًا بها إلى الكتب الحديثة، فكان ذلك جزءا من عتاد الصورة المتجلّية للعنف اللّغوي في الأمثلة النحويّة المصنوعة.
ومن مظاهر العنف اللّغويّ التي احتقبتها الأمثلة المصنوعة في النحو العربيّ:
1- الضرب في التمثيل النحويّ
تزاحمت أمثلة النحاة المصنوعة ألفاظ العنف التي كان أبرزها ورودًا وتردادًا فعل الضرب، ولعل كثرة استخدامه؛ حاجة النحاة، إلى أمثلة توضح العلاقات النحويّة، مثل: الفاعل والمفعول به، وكان الضرب فعلًا واضحًا في تجلي هذه العلاقة، فهي تتطلب فاعلًا يقوم بالفعل، ومفعولًا يقع عليه الفعل، ما يجعله مناسبًا للأمثلة النحوية التي تحتاج إلى توضيح الأدوار النحوية المختلفة، فيظهر عنف اللغة على وجه الخصوص في الأفعال التي تصف الأفعال التي يمارسها الفرد على فرد آخر.
إلا أن فعل الضرب طفا على أفعال وأمثلة متعددة، أحسبُ أن الأمر لم يكن توجه النحاة لاستخدامه توضيحًا للقواعد النحويّة فحسب، وإنما هو نتاج للعقليّة الثقافيّة السائدة في المجتمع آنذاك، التي كان فعل الضرب عندها ظاهرًا عيانًا في مواقفهم الاجتماعيّة المتعددة، ويمكن ذكر بعض من تلكم الأمثلة، بعنوانات متفرعة، وذلك من مثل:
أ- زيدٌ والضرب
اختار النحاة أسماء وأفعالًا محددة ومن بين تلك الأسماء نجد أن زيدًا أخذ النصيب الأكبر في التمثيل، واحتل فعل الضرب أرضية الأمثلة المصنوعة، فقد كان حاضرًا في العديد من الأمثلة، مما يعكس نمطا ثابتًا في الشرح النحويّ.
وإن هذا التكرار المائز يثير تسآلات سواء من الناحية اللغوية أو الثقافية، أبرزها: لماذا لم يختر النحاة أفعالًا أخرى بالحضور نفسه لفعل (الضرب)؟ وهل يمكن أن يعكس استخدام زيد في الأمثلة النحوية بعدًا ثقافيًا متعلقا بالمجتمع العربيّ القديم؟ ما الأفعال التي تقترن باسم زيد في الأمثلة النحوية؟ هل يغلب عليها العنف( ضرب، قتل) أو بسؤال أدق هل هناك أنماطًا متكررة في الجمل التي يُذكر فيها زيد؟
وإن لم تكن إشكالية المسألة في زيد، إلا أن الإشارة إليها تأتى من شيوع ذكره في الأمثلة النحوية عند النحاة العرب، وخاصة عند صاحب الكتاب، وهذا ما سيتراءى لنا عند النظر إلى الأمثلة الآتية، أتخذ بذلك عرض الأمثلة المنتخبة من مصادر نحويّة ذكرًا لا إحصاء، فأنتقل إلى تعليق جامع لها بيانا لما تختزنه من أبعاد ثقافية.
إذ لا ننول تخريج قواعدها أو مسائلها رفعا أو نصبا، تقديما أو تأخيرًا، وإنما استعمالا وتجلية لآثار العنف اللغويّ في الأمثلة النحويّة.
ومن ذلك ما جاء في قول النحاة:
"ضَرَبَ زيدٌ عمرا" .
"هذا ضارب عبدالله ضربًا شديدًا وعمرو" .
"مررت برجل ضاربه رجل" .
"هذا رجل ضارب زيدًا، كما تقول: هذا رجل يضرب زيدا".
"ضَرَبَ عبد الله زيدا" .
-" ضربتُ وضربني زيد"، و"ضربني وضربتُ زيدا" .
"زيدا ضربتُ وعمرا مررت به" .
" ضُرب زيد الضربَ الشديد" .
"ضُرِب زيدٌ أيّما ضربٍ وضُرب عمرو ضربا شديدا" .
-"أزيدا تضربُه كل يوم" .
-"ضربوني وضربتهم قومك " .
-" ضُرِب القومُ بعضهم" .
-" ضربتُ القوم حتى زيدًا ضربتُ أباه" .
-" هلك القومُ حتى زيدًا أهلكتهُ" .
"أزيد أنت له أشدُ ضربا أم عمرو؟ أعبدُالله يوم الجمعة أضربُ؟" .
"ما أنت إلا الضرب الضرب" .
واحتوت أمثلة أخرى على فعل ( القتل)، كما في الأمثلة الآتية:
"الضرب زيدًا أم تقتل خالدًا" .
-" أيَّهم تَضربُ أو تقتلُ" .
"أما زيدًا فاقتله" .
ما نستشفّه من استحضار ما تعج به الأمثلة النحوية ابتداء، اللغة المتلفعة بأفعال عنيفة مثل:(ضرب، قتل، أهلك..)، التي لا تترك لنا مجالا إلا بتصريح يفضي إلى مرجعية ثقافية حاملة لتلك المفاهيم.
تتخذ الأمثلة بمحمولاتها العنيفة، تدرجية هرمية في دلالاتها، تتناوب في درجة العنف، وهذا السوق يتجلّى فيه الضرب بشدته، وتكراره، بتكرار حلقة العنف في إطار الضارب والمضروب، حتى يصبح المضروب ضاربا، وتنقلنا أمثلة أخرى على أصقاع وأماكن يضرب بها زيد في الظهر والبطن، الضرب الشديد، بل بمواصلة الضرب كل يوم.
بل أظهرت لنا الأمثلة اعتراك الإنسان مع الجماعة، غير مقترن بفرد مع فرد آخر، تتوسع دائرة العنف حتى تصبح عادة مألوفة في الأمثلة النحوية تعكس المجتمع السائد بل ويظهر العنف أيضًا في يوم الجمعة الذي يعد يومًا خاصًا عند المسلمين.
تنتقل الأمثلة في حِدتها بتوظيف الفعل (قتل) الذي يعد أكثر عنفًا من (ضرب)، إذ تصبح الأفعال العنيفة مألوفة، بيد أن هذه الأمثلة تُكرس مفاهيم الهيمنة الاجتماعية، فيظهر الفاعل في موقع القوة، والمفعول به في موقع الضعف، هذا واحتلّ باب الفاعلين في جلّ أمثلته بفعل أساسي واحد وهو (ضرب) الواردة في الكتاب.
وفي هذا السياق نجد أن النحاة أعادوا استعمال الأمثلة التي جاء بها سيبويه، ومنهم من أتى على توظيف أمثلة أخرى تدور في فلك العنف اللّغوي المُختزنة لآثار العنف وأدواته.
*ومن النماذج التي جاء بها المبرد في المقتضب:
" أعجبني ضربُ زيد عمروا" .
–" ضُرب زيدٌ" .
"ضربت زيدا فأوجعته" .
ومن الأمثلة التي دارت في المصادر النحوية، التي وردت أيضًا، في شرح ابن يعيش:" ضَرَبَنِي وضربتُ زيدا» .
ما ذكره السيوطي في همع الهوامع من أمثلة، مثل قولك: " زيد عمرو ضاربه" ، "زيد هند ضاربها هو" .
ونأتي بمثال بالغ في الضرب، الوارد في ألفية ابن مالك " ضربوني قومك، و ضربنني نِسوتك، وضرباني أخوَاك" .
ومن الأمثلة التي ذكرها ابن عقيل في شرحه:
" المرء مقتول بما قَتَلَ به إنْ خِنْجَرًا فخنجر وإن سيفا فسيف" .
" آلسوط ضُرب به زيدٌ وهو كقولك آلسوطَ ضُربتَ به" .
إلا أن تكرار هذه الأمثلة قد يجعل العنف جزءًا مألوفا من التفكير النحويّ، واستتباعًا لهذا المدّ، إن نظرنا إلى كتاب نحويّ متأخر عن الذي قبله بمراحل، سنجد أن الأمثلة التي جاءت في درس التحضيض قد توارت عن كل فِعل عنيف، فكانت أمثلة هذا الدرس الآتي: "أَلا تتوب من ذنبك" ، "لولا تستغفرون الله" .
ج- من يُضرب في الأمثلة النحو؟
لم يكن الضرب في شروح النحويين الأوائل مقصوراً على فئة محددة، بل ارتبطت أمثلتها ببنية المجتمع تلوح إلى أفراد في مواضع اجتماعية محددة، تجلّى ذلك في:
1- ضرب الغلام أو العبد
"من ضَربت عبدُ أُمّك أو هذه عبدُ زينب" .
نحو " غُلَامُ هِنْدِ ضَارِبَتُهُ هِيَ " .
"أعبدُالله أهان غلامَه أو عاقب غلامه" .
2- ضرب المرأة
د- الضرب إهانة
بعد أن دبّج النحويون (الضرب) مصنفاتهم بما حفلت بها حفيظة أمثالهم، أقرّت الثقافة العربية أن العنف ذُل وفضيحة، جاءت أمثلة على ذلك، قولهم:
"أنت أكرم عليّ من الضرب" ، إنما تريد" أنتَ أكرم علّي من أن أضربك"، كما تقول:"يسوءني أن أضربك، أي "يسوءني ضربُك" .
وذلك قولك: «هذا رجلٌ ضربته» و «الناس رجلان: رجل أكرمته ورجل أهنته، كأنّه قال: هذا رجلٌ مضروب»، و «الناس رجلان: رجلٌ مُكْرَم ورجلٌ مُهان» .
يظهر من هذه الأمثلة أن الرجل المهان تعِرفه من ضربه، فأصبح معرفة الرجل العزيز من الرجل المذموم جراء ضربه أو استبعاده عن( الضرب)، وذلك بإكرامه، فكرامة المرء تتجلّى باحترامه، فيلوح لنا بعد ذلك العنف اللّغوي في جُلّ الأمثلة التي ورد فيها الضرب، الذي يتمثل بالعنف الجسديّ، وبالمهانة التي ترزخ تحته.
هل كان اختيار ضرب بريئًا، دون اعتبارات أو ارتباطات بالسياقات الثقافيّة أو الفكرية لدى النحاة؟ يمكن وضع احتمالات دفعت النحويين استعمال فعل (ضرب) في حضوره الوارف على ساحات المصادر النحوية، منها:
سهولة الإتيان بتراكيب نحويّة واضحة: إذ (ضرب) فعل متعدٍّ واضح التركيب، يتيح للنحاة إظهار العلاقات الإعرابية بين الفاعل والمفعول دون لبس، إذ يمكن اشتقاق فاعل ومفعول به منه، كما في: ضرب زيدٌ عمرًا، مما يسمح دراسة التراكيب النحوية، مثل: المبتدأ والخبر، الفاعل والمفعول، أو البناء للمجهول (ضُربَ عمروٌ) بمنأى عن الأفعال التي تحتاج إلى أكثر من مفعول، مثل (أعطى) و(منح)، مما يجعلها أكثر تعقيدًا في التوضيح النحوي، أما (ضرب)، فهو فعل يصلح لكل الأزمنة والتراكيب المختلفة؛ فهو يأتي على وزن فَعَلَ وهو من الأوزان القياسية الأساسية التي يُشتق منها العديد من الأفعال الأخرى التي يسهل تصريفه، إذ يمكن استخدامه في الماضي والمضارع والأمر دون أن يفقد وضوحه.
الاقتصاد في اللغة: (ضرب) هو فعل ثلاثي مجرد، مما يجعله خفيفًا في النطق ومأنوسًا في الحفظ، وهو فعل مادي محسوس يسهل تصوره عقليًا دون الحاجة إلى تفسيرات إضافية، مثل (أحب)، أو (فكر)، وهذا يتناسب مع طبيعة الأمثلة النحوية التي تميل إلى الاختصار والوضوح.
ولعل استخدام ( ضرب) يعكس فلسفة الحسم، ففضل النحاة استخدامه؛ لأنه يرمز إلى القطع والوضوح، على عكس أفعال مثل “ظن” التي تتطلب تأويلات.
الانسجام مع الطبيعة الجدلية للدرس النحويّ، والضرب يعكس هذه الطبيعة الجدلية، حيث يرمز إلى فعل حاسم ومباشر، ربما يشبه في رمزيته الصراع الفكري الذي كان يدور بين المدارس النحوية (البصرية، الكوفية) حيث يحاول النحاة إثبات صحة قاعدة أو دحضها من خلال الأمثلة.
ولعل اختيار (ضرب) محاكاة للعلاقات السلطوية في المجتمع القديم، إذ يمكن أن يعكس نظرة المجتمع للعلاقات السلطوية بين المعلم والمتعلم، أو السيد والعبد، أو الأب والابن،وهذا يفسر قلة وجود أفعال، مثل: (لعب)أو (تناقش) التي تعكس سياقات أكثر تعاونية.
ويمكن أن تكون ثقافة القبيلة وأثر البيئة البدوية، موضعا جليا في اختيار ضرب، كان الفعل مرتبطًا بسياقات مألوفة في البيئة التي نشأ فيها النحو، حيث القوة والبطش من القيم السائدة، في الحروب أو في علاقاتهم الاجتماعية.
اللاوعي الجمعيّ في اختيار الألفاظ نتيجة تراكمات لا واعية، كرّره النحاة حتى أصبح مألوفًا، و قد يكون من تأثير غير مباشر من النحو اليوناني أو الفارسي في اختيار أفعال عنيفة، حيث كانت هذه الثقافات تستخدم أمثلة تتضمن السلطة والقوة.
ربما لم يكن النحاة هم أول من استخدم ضرب، بل نقلوه عن تقليد شفهي سابق لم يُدوَّن. من المحتمل أن النحاة في حلقات الدرس استعملوا هذا الفعل بسبب بساطته وقوته، فأصبح مثالًا معياريًا انتقل عبر الأجيال.
2- الشتم والسب في الأمثلة النحويّة
تنوعت مظاهر العنف في الأمثلة المصنوعة، فلم تكتفِ بصور الضرب، والقتل، والحبس، بل تكاتف العنف الفيزيائي مع العنف اللفظيّ في تجسيد لغويّ، أطره النحاة في أمثالهم التي تعد حفيظة الواقعة الاجتماعيّة.
وهذه أمثلة مصنوعة أوردها سيبويه في الكتاب، تُظهر ذلك:
" أتضرب زيدا أم تشتم عمرا "، " أتضرب عمرا أو تشتمه" ؟ ، "أتضرب أو تحبس زيداً ؟ " .
"مررت به فإذا له صَوْتُ صَوْتَ حمار" ، كذلك لو قلت "مررتُ به فصوته صوتُ حمار" .
"مررت برجل فاسد"، "مررت برجل رجلِ سوءٍ" .
ما شأن عبد الله وأخيه يَشْتِمُه،"ما شأن عبد الله والعرب يشتمها" .
-" أما الخبيث فأنت، وأما العاقل فهو".
وما ذكرته المصادر النحوية الأخرى من أمثلة:
"شتمُ غلامك زيدا" .
"اشتهى زيد شتم عمرو خالدا" .
-" رَأَيْتُ رَجُلًا حِمَاراً" .
-" نعم الرجل زيد و بئس الرجل عمرو" .
وإلى جانب الضرب، تفشت الإساءة اللفظيّة، كما في الأمثلة المسطورة أعلاه، التي حملت في طياتها عنفًا لغويّا، لاح باستخدام النحويين كلمات أو عبارات تضمنت الإساءة، أو التقليل من شأن الآخرين وتحقيرهم، و يظهر ذلك بألفاظ عنيفة تضمنت الشتم، والسب، والإهانة، وهو ما قد يكشف جوانب غلطة في طريقة تفكيرهم وحالاتهم النفسيّة في علاقاتهم الاجتماعيّة، هذا من شأنه أن يعزز مفاهيم العنف اللفظي، وينعش النظرة الدونية لبعض الفئات.
3- تمثلات المستضعفين في الأمثلة النحوية
أقصدُ بالمستضعفين تلك الفئة المملوكة التي تحتفظ بمكانتها في الدرك الأسفل من المجتمع، وهي فئة لا تكاد أن تُحسب بوجودها إلا لمالكها، وقد احتفظت كتب النحاة بالتمثيل بهم، ومن تلك الأمثلة التي أوردها النحاة، قولهم:
" كم غلمان لك ؟" .
" ومثل ذلك قولك للرجل: كم لك عبداً ؟ فيقول: عبدان أو ثلاثة أعبدٍ" .
"هذا غلامٌ لك ذاهبا" .
-" أذاهبة جاريتاك" .
"أغلام عندك أم جارية".
-" أنا في طَلَبِ غلام أشتريه .
" نعمت الجارية هند وبئست الأمة جاريتك " .
-" كم عبيدٍ لزيدٍ" .
تضمنت الأمثلة ألفاظًا أبانت فيها نمطًا من العنف المقبول بل المُتفاخر به بين أبناء المجتمع في العصر الذي وُضعت فيه، مثل: ( العبد، والغلام، والجارية، والأمة)، وإن ورود هذه المصطلحات في سياقات مختلفة داخل النصوص النحويّة يفتح نافذة لفهم السياق الثقافي لنظام العبوديّة، والطبقية الاجتماعية، وإن تمثيل هذه الفئة في الخطاب النّحوي تعكس مفاهيم عنيفة، وذلك بجعل هذه الفئة من البشر سلعة تُباع وتُشترى، مما يُزج في حفرة الإقصاء الاجتماعيّ، وهو مصداق للأمثلة النحوية التي طرحها النحاة على ساحة الدرس النحويّ.
ولعل استخدام هذه الأمثلة النحوية توطّد الفروقات الطبقية، فهي ليست تمثيلات لغوية حسب، وإنما هي المعززة في تكرّيس تصورات معينة عن العلاقات الاجتماعية، بجعل السيد فاعلًا، والعبد مفعولًا به أو تابعًا، وهذا يعكس كيف كانت العلاقات الاجتماعية تُصاغ لغويًا، إذ يُزج العبد في موقع الخضوع، سواء كان مفعولًا به أو تابعًا لسيده، ويشمل الجواري والغلمان، إذ هما في المرتبة ذاتها، وإن كانت أكثر إمتاعا، بدافع الشهوة والمتعة، الجنسيّة، وإن ذكر الجواري في أمثلة النحاة علامة على كثرتهن، وتعددهن، وإن الجارية موضع تفاخر لسيدها بحقه أن يطأها فهو مالكها وهي المملوكة.
واللافت في المثال المصنوع ( نعمت الجارية هند)، ذكر اسم الجارية، وهو قليل، إلا أن ذكر اسم هند في هذا المثال، يحمل عنفًا رمزيًا، يطرح مكانة المرأة في المجتمع وفي الساحة النحوية، فقد تجلّى اسم هند في المصنفات النحوية، سيما أن حضور المرأة في الأمثلة نزيرة، ينقلنا هذا المثال أن هند ما هي إلا جارية، أي إن صورة المرأة في مرتبة دون البشر مجازًا.
إلا أن المسألة اختلفت في النحو المعاصر، فقد تجنب النحويون استخدام مصطلحات، مثل: (العبد، والجارية)، واستبدلت بمفردات أكثر حيادية،مثل: (الصديق، والطالب، والمعلم، والولد، والبنت...)، هذا التحول يعكس تغيرًا في القيم الاجتماعيّة وتصورات النحاة في التمثيل النحويّ.
4- المرأة واللغة: موقع الأنثى في الأمثلة النحويّة
لما كانت الأمثلة النحوية مسرحا لتجليات العنف اللغويّ في جوانب قد وقفنا عندها، يبقى السؤال مطروحًا هل طال العنف اللغويّ وضع المرأة أيضًا، أم أخذ وضعها يكوى بنار مستعمل اللغة؟
ندرك أن للسياقات الاجتماعيّة، والثقافية، والتاريخية دورًا في ترسيخ طابع العنف في استخدامهم اللغة، وننظر إلى الأمر من زاويتين اثنتين: أولها: وضع المرأة المتزعزع في المجتمع، ثانيها: واضع اللغة والمتحكم بها وهو الرجل.
ولما كانت اللغة تملك السلطة في تشكيل الواقع وترتيبه بما يتساوق مع طروحات الرجال، أولئك الذين لديهم القدرة على صنع الرموز ومعانيها، وبناء التمييز الجنسي الذي يضمن حقهم في تقلد وامتلاك اللغة، طوروا فخًا لغويًا يصب في مصلحتهم ، ويضع للمرأة حلا ومكانا ثانويًا.
يمكن تلمس هذا الأثر لمكانة المرأة في الأمثلة المصنوعة الآتية المصنفة وفق جوانب متعددة:
1- المركزية الذكورية
من ذلك قولهم:
2- الاستحواذ الذكوريّ
كما جاء في بعض قولهم:
أ- في شرح الدرس النحويّ
وفقا لطرح النحاة للكلمة وأقسامها، لم نجد اسم المرأة من الذكر، فالكلمة" لفظ مفرد وضع المعنى: كرجل وغلام" ، فهي هنا لا تذكر على أنها لفظ مفرد كرجل، بل يرد الغلام وهو أيضًا ذكر، على حساب وجودها، ونذكر أيضًا، على سبيل التمثيل ما قاله " أبو القاسم الزجاجي النحوي: أقسام الكلام ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى فَالاسمُ ما جازَ أَنْ يكونَ فاعلاً أو مفعولاً، نحو: « رَجُلٍ وَفَرَس وَزَيْدٍ وعمرو» ، وما أشبه ذلك" ، وما نلمحه أيضًا، في تحديدهم لدرس المعرفة والنكرة، إذ "المعرفة خمسة أشياء، منها: الأسماء الأعلام، نحو قولك: « زيد ، وعمرو، وجعفر، ومحمد ... وما أشبه ذلك ، يتبدى لنا، أن المرأة لم تكن حاضرة في تعريفهم الاسم أو المعرفة، وكأن غيابها تغييب بفعل واضع القواعد وشارحها.
ب- سطوة الخطاب النحويّ
هيمن الرجل على الخطاب، وجعله سيدًا ومالكا له، فكان الخطاب النحويّ موجها للذكر دون الأنثى، على نحو سياقات متعددة: ( اعلم أن هذه الأفعال...) ، (ولو قلت...) ، وتطيل النماذج حتى الصفحة الأخير من الكتب النحوية ، حتى نجد لفحة تحيزية ضد المرأة ووجودها في الدرس النحويّ.
ج- اختزال حضور المرأة في الأمثال النحوية
تردادًا لما رسخته الثقافة عن صورة المرأة ومكانتها في الأمثلة المصنوعة، مما ورد في قول النحاة:
"مررتُ بامرأةٍ حَسَنِة الوجهِ" .
"وأن المرأة محرزة لفرجها" .
هذا ولم تخلُ المصادر النحوية المتأخرة من اختزال صورة المرأة، على قلة ذكر المرأة في الأمثلة النحوية المصنوعة المتأخرة أيضًا، إلا أن ذكرها جاء إما لبيان ضعفها، وإما لصفات أنثوية تنحصر في المظهر والجمال بمنأى عن صفات معنوية تنصف المرأة، قولهم:
"أضنت سلوى الحمى" .
"ما شاهدت فتاة أجمل في عينها الكحل من فاطمة" .
إنما حملت الأمثلة النحوية صفات خَلقية وخُلقية للرجل الكريم، والشجاع، والفصيح، تظهر قوته، وتحفظ مكانته، أما المرأة فتنحصر في صورة نمطية تتمثل في الجسد والمظهر، فتتفاخر الثقافة ببسالة الرجل، وتبجح المرأة بفرجها.
د- التهميش الاجتماعيّ للمرأة
بناء على ما أورده النحاة، في قولهم:
"مررت بالكريم أبوه"
"مررت برجل حسنٍ أبوه" .
"هذا أخوك، ومررت بأبيك" .
"زيد أبوك عطوفا" .
"هذا أب مؤدب ابنه" .
تجنب النحويون ذكر المرأة في أدوارها الاجتماعيّة والأسرية من أمثلتهم المصنوعة، فلم يذكروا (الأم)، و (الأخت)، فقد غلبت الذكورة على الأسماء والكنى، يعرب ذلك، على ارتباط الأب والأخ في حلقة (الذكورية)، فيدخل التمييز حليفا بين الأخ والأخت، وإن حضوره الطاغي يضفي إقصاء وتمييزًا بين مواقع القرابة، وهي أوثق العلاقات وأهمها؛ والبيئة الأولى للأبناء، ومما يلفت النظر، أن الأمثلة صورت عطف الأبوة، لا الأسرة، فيدخل العنف منتصرًا، فهو يطرح دور المرأة أرضًا، ويجعل لحضورها غيابًا.
رست الدراسة على نتائج، منها:
حضور عنف اللّغة في محمولات الأمثلة النحويّة المصنوعة، وتجلّى ذلك بمظاهر تُعلن عن وجود عنف واصب في أذهان النحاة، فاللغة هي انعكاس سافر للفكر، وإن ما تطرحه العادات والمعتقدات وما يلوب تكوين فكر الواحد يظهر في لغته، وهذا ما يمكن البوح به حول عنجهية اللغة في مواطنها المترعة بالعنف.
أعربت الأمثلة النحوية عن استعمال أفعال عنيفة، مثل: (ضرب، قتل، حبس، شتم...)، وذلك بتكرارها حوّرا عن أفعال تحمل مظاهر العون والتعاون، وإن غياب الأفعال التي تدل على الرحمة والتسامح يعكس جزءا من نمط أوسع يقوم على الصراع والتنافس، قد يكون امتدادًا لثقافة ترسخ مفاهيم القوة والسيطرة.
ولعله من العادة النحويّة تكرار تلك الأفعال العنيفة، إلا أن حضورها لم يكن بالتكرار نفسه الذي وظفته المصادر النحوية المتأخرة، إذ وجدنا تنوعًا في الأفعال، مثل: ساعد، أكل، درس... وغيرها.
أبانت الدراسة تلك المصطلحات التي تحتفظ داخلها آثار عنيفة، مثل: التنازع وغيره، ولم تسلم بعض الأبواب وفروعها من بقايا هذا العنف، وإن ما يثور في ذهننا من هذه المسألة، هو حفيظة النحويين التماس الأمثلة النحوية القريبة من الأذهان والمحيطة بهم تيسيرًا في فهم المسائل وأخذًا في تقريب القواعد والدروس النحوية على المتعلمين بوضع أمثلة مألوفة لديهم، ولعل الحال قد وُظف كما هو مستقر بأمثلة الضرب وغيرها.
هذا ولم يسلم شرح الدرس النحويّ من ملمح عنيف آخر، وذلك في تغليب الضمير المذكر إذ أمسى هو السائد بفعل الثقافة غدا الخطاب متحيزًا للذكورة، وتبدى حرمان المرأة من فرص ظهورها في الشرح والخطاب، ولعل تغييبها هو اتصال لقيمة المرأة في مجتمعهم، وهو توارٍ يتجاوز حدود اللغة.
إن جغرافيا الذكورة تظهر في توظيف اسم ذكوري (زيد) في أغلب الأمثلة النحوية المصنوعة، وهذا ما اتفقنا عليه بحضور الذكر، إلا أن ما لم نجتمع عليه اختيار (زيد) دائم الحضور في أمثلتهم عن غيره بنفس الدرجة، يمكن أن نفترض تكرار زيد أولًا لأنه علم مذكر، غير مضاف أو مزيد، يتناسب مع التراكيب النحوية المختلفة من ناحية أخرى لعله كان اسما شائعا في الأوساط القبلية ذات النفوذ، فيتأتى اختياره بوضع رمزي يبلغ عن أنماط القوة والوجاهة الاجتماعيّة، إذ قد يكون متأثرا بوجود تحقيقات تاريخية تحمل هذا الاسم، مثل: زيد بن حارثة الذي كان قائدا عسكريا، مما قد يعزز فكرة أن النحو يعكس قيم الفروسية والبطولة، إلا أن أي بطولة تحفل بالضرب على الأصعدة المتعددة، يمكن إضافة تبرير أفضل من أخرييه، لعل زيدا كان اسمًا محايدا لا يثير جدلا سياسيا بعكس أسماء مثل: عمر، عثمان، علي، التي قد تحمل ارتباطا بالسياسة أو الطائفية.
قد يكون النحاة الأوائل جرّبوا أسماء أخرى، لكن (زيد) الاسم الذي نجا من التغييرات النحوية، أثبت نفسه لكونه الأكثر مرونة ووضوحًا، اسم ثلاثي مناسب للتصريف والتطبيق النحويّ، ولعله يمثل شخصًا افتراضيًا أقرب إلى مفهوم(X ) في الرياضيات، حيث تكمن الأهمية بموقعه في الجملة بمنأى عن هويته، وإن استخدامه المتكرر يجعله أشبه بـ (المتغير النحوي) الذي يسهل على الدارسين إدراكه.
وإن تكرار استعماله يؤدي إلى ألفة إدراكية (Cognitive Familiarity ) حيث يصبح زيد مرادفا افتراضيا في الذهن النحويّ.
-تنداح قضية التذكير والتأنيث كاشفة في تحققات لغوية تنطوي على قدر من التحيز للذكور، بدءا بتجسيد صورة احتياج المؤنث اللغوي إلى أمارة تدل عليها، فهي الفرع وتابع للأصل المذكر النحويّ.
ولأن اللغة تحتفظ بأثر الأشياء كانت قضية تغليب التذكير مسرحا لتجليات القهر اللغوي على المرأة وقد لمسنا ذلك في بعض الأحكام النحوية التي أشرنا إلى بعضها، ما يضفي هذه الاختلافات اللغوية بربطها بالأدوار الاجتماعية في مجتمعهم القائم.
وذلك ما اشترطه النحاة في جمع المذكر السالم أن يكون للعقلاء، وهذا ما لم نجده في جمع المؤنث السالم الذي لم يسلم من تحجيم المؤنث إذ يقولون أن غير العاقل يجمع جمعا مؤنثا سالما، بهذا يساووا بين الأنثى العاقلة وغيرها من الكائنات غير العاقلة، وهذا محرم على منطقة جمع الذكور، بأثر من ترسبات وتركات خلفتها الثقافة آنذاك عن تصورات رشقت بها المرأة،لمصالح الفكر الاقصائي.
يمكن القول إن قضية التذكير والتأنيث ليس قائمة على منطق، بل تخضع لاعتبارات عرفية متوارثة، ولكن هل يمكن رأب هذا الصدع، وطرح ربقية الفرعية والمجازية عن المؤنث النحويّ، فقضية تغليب التذكير مدموغة بالتفاوتات التي تحرم من المؤنث من فرص وجودها، وذلك عندما يغلب التذكير عند اجتماع المذكر والمؤنث، هذا الحكم النحويّ يفضي إلى تفاضلية يبصمها النحاة بعد مواضعة مكانة المرأة جماعيًا.
أميل إلى الاعتقاد في وضع رسم اللغة بيد النوع الاجتماعي الذكر والأنثى، فإن كان الذكر سيد اللغة فحسب، لن نجد مساواة لغوية حقيقة، ويمكن أن نحقق عدالة لغوية، في تنويع الأسماء في الأمثلة النحوية، وذلك بتوظيف أسماء مؤنثة بالحضور نفسه الذي يحظى به المذكر، دعم التراكيب التي تعترف بوجود التنوع الجندري في اللغة باستخدام جمع مزدوج الجنس، مثل: (الطلاب والطالبات حضروا) بدلًا من (حضر الطلاب) للإشارة إلى الجنسين دون فرض التذكير.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...
أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...
أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...
[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...
ad يترقب المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي بدء تفعيل التأشيرة الخليجية الموحدة بعد مرور أكثر من ع...
Bullying is a repeated aggressive behavior that involves an imbalance of power between the bully and...
فاللغة العربية ليست فقط لغة المسلمين، ووسيلة لتحقيق غاية أخرى وهي تعديل سلوك التلاميذ اللغوي من خلال...
1-تعتبر أسرة محمد آل علي الإبداع والإبتكار هي أول نقطة في الإنطلاق إلى التحسين في شتى المجالات حيث ق...
يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على ن...
Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...
يجمع نظام التكاليف بجوار المحاسبة على الفعليات،التوفيق في ظروف حدوثها وأسبابها ومدى الكفاءة في التنف...