Lakhasly

تلعب القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي دوراً محورياً في الحفاظ على الاستقرار والأمن الوطني في المملكة الأردنية الهاشمية. بصفتها الحارس الأمني للدولة والمدافع عن سيادتها، تضطلع القوات المسلحة بمهام متنوعة تهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار على المستويين الداخلي والخارجي. هذا التقرير سيسلط الضوء على الأدوار والمسؤوليات الحيوية التي تضطلع بها القوات المسلحة الأردنية في سبيل خدمة الوطن والمحافظة على مكتسبات شعبه. القوات المسلحة الأردنية (ويشار إليها أيضا باسم الجيش العربي) هي القوات النظامية المسلحة التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية. تتكون من القوات البرية الملكية الأردنية والقوة البحرية الملكية الأردنية وسلاح الجو الملكي الأردني. تتبع القوات المسلحة الأردنية للملك مباشرة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بحسب نصّ المادة 32 من الدستور الذي بيده أيضًا إعلان الحرب وعقد الصلح مع أي دولة، وهو الذي يأمر باستخدام القوة المسلحة ويعلن الحرب ويقرر بدأها أو إنهائها. يعود تاريخ تأسيس القوات المسلحة الأردنية إلى عام 1921 عندما شكل مجموعة من الضباط العرب بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين النواة الأولى للجيش الذي عُرف آنذاك باسم الجيش العربي .

دور القوات المسلحة الأردنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني:
القوات المسلحة الأردنية تشكل الجدار الأمني الأول للمملكة الأردنية الهاشمية. فهي المسؤولة عن حماية الحدود البرية والبحرية والجوية من أي تهديدات خارجية، سواء كانت عسكرية أو إرهابية أو تهريب المخدرات والأسلحة، كما تلعب دوراً حاسماً في مكافحة الجريمة المنظمة والحفاظ على النظام العام داخل البلاد. وفي حال نشوب أي أزمات أو كوارث وطنية، تكون القوات المسلحة على رأس الجهود الإغاثية والإنقاذ. إن وجود قوات مسلحة قوية ومحترفة يُعزز هيبة الدولة ويشكل عنصر ردع أمام أي محاولات للإخلال بالأمن والاستقرار. كما أن التطوير المستمر للقدرات القتالية والتكنولوجية للجيش الأردني يجعله قادرا على التصدي لأي تهديدات محتملة وضمان سلامة أراضي المملكة ومؤسساتها.

تعريب قيادة الجيش العربي:
تولى الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية في الحادي عشر من آب عام 1952، وسار على نهج أبيه وجده الملك المؤسس في تحديث الجيش العربي ورفده بمختلف صنوف الأسلحة والمعدات الحديثة وزيادة عدد أفراده ووحداته . في الأول من آذار 1956م اتخد الملك الراحل الحسين بن طلال قرارا تاريخيا بتعريب قيادة الجيش الأردني لتكون القيادة عربية أردنية. أدرك الحسين بن طلال بحسه الوطني والقومي أنه يستحيل على الجيش العربي أن يتطور أو يتقدم ما دامت قيادته من غير أبنائه المخلصين، وأنه لا يمكن أن يحتل مكانةً مرموقةً عربياً ودولياً، إلا إذا تخلّص من قيادته الأجنبية. وقد عمل منذ الساعات الأولى لاعتلائه العرش على التفكير في استبدال القيادة الأجنبية بأخرى عربية تعمل على تطويره وتحديثه وتدريبه وفق أفضل المعايير الدولية للجيوش المتقدمة.

نبذة عن القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي):
القوات المسلحة الأردنية، والمعروفة باسم "الجيش العربي"، هي القوات العسكرية المكلفة بحماية المملكة الأردنية الهاشمية. تم تأسيس الجيش العربي في عام 1921 مواكباً لتأسيس الدولة، ومع تشكيل أول حكومة أردنية في 11 نيسان 1921م. تحت قيادة الأمير عبد الله بن الحسين، وهو اليوم إحدى أقدم وأكثر الجيوش العربية احترافية وكفاءة. يتألف الجيش العربي من مختلف الأفرع العسكرية، بما في ذلك الجيش البري والقوات الجوية والبحرية، كما يضم وحدات متخصصة في مجالات مثل القوات الخاصة والمظليين والقوات البرية. ويتمتع الجيش العربي بتدريب عالي المستوى و تجهيزات حديثة تمكنه من التصدي للتهديدات المحلية والإقليمية. وضم ايضاً نخبة من الضباط العرب المتمرسين الذين كانوا في الجيش التركي، ومن ثم التحقوا بقوات الثورة العربية الكبرى ليضفي على جيش الأردن صفة الاحتراف والمقدرة على أداء الواجب، وساهموا في وضع تنظيم الجيش الذي حمل اسم الجيش العربي منذ تحقيق اول استقلال للدولة باسم حكومة الشرق العربي في 25 أيار 1923م.

المهام الرئيسية للقوات المسلحة الأردنية:
• حماية السيادة الوطنية والأراضي الأردنية من أي تهديدات خارجية
• المساهمة في الحفاظ على الأمن الداخلي وإنفاذ القانون
• المشاركة في عمليات الإغاثة والإنقاذ في حالات الكوارث الطبيعية والأزمات الوطنية
• المساهمة في تنمية المجتمع المحلي من خلال مبادرات خدمة المواطن
• تطوير القدرات القتالية والتكنولوجية للجيش الأردني
• المشاركة في عمليات حفظ السلام الإقليمية والدولية
هذه المهام المتنوعة تعكس الدور الحيوي الذي تؤديه القوات المسلحة الأردنية في الحفاظ على استقرار المملكة وأمنها على المستويات كافة

مساهمة القوات المسلحة في الحفاظ على السيادة الوطنية:
القوات المسلحة الأردنية تشكل الخط الأول للدفاع عن سيادة المملكة الأردنية الهاشمية وحماية أراضيها من أي محاولات للاعتداء أو التدخل الخارجي، من خلال تواجدها على الحدود البرية والبحرية والجوية، تقوم القوات المسلحة برصد وتأمين الحدود وردع أي محاولات للتسلل أو العبور غير المشروع.
عبر تنفيذ عمليات أمنية واستخباراتية متقدمة، تنجح القوات المسلحة في كشف وإحباط أي مخططات إرهابية أو تخريبية قد تستهدف المملكة. كما تساهم في مكافحة نشاطات التهريب عبر الحدود، بما في ذلك تهريب المخدرات والأسلحة واللاجئين. هذه الجهود الحثيثة تعزز من هيبة الدولة الأردنية وتؤكد على صلابة مؤسساتها الأمنية.

دور القوات المسلحة في الأزمات والكوارث الوطنية:

1. الاستجابة السريعة :
   عند نشوب أي أزمات أو كوارت وطنية، مثل الحرائق أو الفيضانات أو الزلازل، تكون القوات المسلحة الأردنية في طليعة الجهود الإغاثية والإنقاذ حيث تنشر قواتها في المناطق المتضررة بسرعة لتوفير المساعدات الأولية وإنقاذ المدنيين.


2. تنسيق الجهود:
   تتولى القوات المسلحة دور القيادة والتنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية والتطوعية المشاركة في عمليات الإغاثة والإنقاذ وذلك لضمان الاستجابة الفعالة والشاملة لمواجهة الأزمات.


3. البنية التحتية والموارد :
   تمتلك القوات المسلحة البنية التحتية والموارد البشرية والتجهيزات المتطورة اللازمة لتنفيذ مهام الإغاثة والإنقاذ بكفاءة عالية، كما تقوم بتدريب وإعداد قواتها لأداء هذه المهام بشكل احترافي:

المشاركة في عمليات حفظ السلام الإقليمية والدولية:
القوات المسلحة الأردنية تلعب دوراً بارزاً في عمليات حفظ السلام الإقليمية والدولية تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث تساهم بقوات عسكرية مدربة وجاهزة للمشاركة في مختلف المهام من المراقبة والتفتيش إلى إنفاذ السلام والحماية المدنية.
إن مشاركة الجيش العربي في هذه العمليات تعكس الالتزام الأردني بالسلام والأمن الدوليين. كما أنها تعزز من سمعة المملكة. كشريك موثوق وفاعل في المحافل الدولية وعلاوة على ذلك، فإن هذه المشاركة تتيح للقوات المسلحة الأردنية اكتساب خبرات قتالية وعملياتية متقدمة.

تطوير القدرات القتالية والتكنولوجية للقوات المسلحة:
التطوير المستمر: القوات المسلحة الأردنية تحرص على مواكبة التطورات التكنولوجية والعسكرية العالمية من خلال برامج تحديث وتطوير منتظمة. هذا يشمل استحداث أنظمة أسلحة متقدمة. وتحسين قدرات الاستطلاع والاستخبارات، وتعزيز القوى البشرية المؤهلة.
التدريب والاستعداد: يخضع منتسبو الجيش العربي البرامج تدريبية مكثفة تعزز من جاهزيتهم القتالية، تشمل هذه البرامج تطبيقات عملية في الميدان، وتدريبات متقدمة على أحدث التقنيات والأساليب القتالية.
الشراكات الدولية: تنخرط القوات المسلحة الأردنية في شراكات وتعاونات عسكرية مع دول صديقة وحليفة، وذلك لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، بما يعزز قدرات الجيش العربي ويمكنه من التصدي. لأي تهديدات محتملة.