Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

خصائص الحيز في الرجل المزرعة» لابن هدوقة :
ففي كل عمل من هذه الأعمال الثلاثة نلاحظ قتامة وظلاما وتطلعا الى التخلص من الحيز الراهن المتسم بالشقاء والقلق، فقد ألفينا شخصية الفلاح المضطهد الذي كان المعمر ليونارد يستنزف جهده ويضني صحته ابتغاء نيل محصول زراعي أغنى وأجود ألفينا هذه الشخصية، بعد الخوف الذي توجسته تنشد بحزم شديد حيزا جديدا تظفر فيه بأمنها وسلامها. حين تسرد شخصية الابن الخبر بأن شخصية الأب قررت الرحيل عن المزرعة : وفي الليل قرر أبي أن نغادر المزرعة، وحين تقرر شخصية الأب مغادرة المزرعة، ولن نعود إليها مادام بها ليونارده . وحين تنبىء الشخصية الأسرة بأن غدا لا يطلع النهار في هذه المزرعة . وحين تخبر الشخصية وهي هنا الابن الذي طعن المعمر ليونارد) الأسرة بإزماعها على الرحيل من حيز المزرعة الجحيم الى أفق آخر من الأرض ونذهب أمامنا ما امتدت طريق. وحين تطلب هذه الشخصية ذاتها الى الأب من أجل أن يغادر المزرعة التماسا للأمن من بطش الاستعمار بعد حادث طعن المعمر، صاحب المزرعة أبي ، لتغادر المكان قبل أن يشعر بنا السكان . وحين تزمع هذه الشخصية بعد الاستيئاس من رحيل الأب والأم وقررت
الذهاب في طريق أخرى غير التي سلكها أبواي فهذه المواقف كلها تجسد هذه الرغبة العارمة، والحياة كل الحياة في التماس الحركة التي يكون الحيز مسارها فكل شخصية ماضية للبحث لها عن حيز غير الذي توجد فيه. واذا كنا ألفينا صاحب الحيز الأول وهو الأب يقرر، فإن هذه الرغبة تستحيل في نهايته الى صراع يضطرم أواره بين الأب وابنه . فقد طعن الابن المعمر ليونارد بخنجر كان معه، بعد ان حظر الأسرة من العودة الى الدار التي كانت تقطنها، عن رغبته في الرحيل الذي انتقلت عدواه الى ابنه. فالابن يصر على الرحيل
والأبوان يصران على البقاء بالمزرعة الابن يبحث اذن عن حيز جديد غير
الى البقاء في دائرة حيز
على الرغم من انه فقد حيزه الأول الشرعي وهو المنزل. فقد كان الحيز هنا مصدر صراع بين شخصيتي الأب وابنه : فحين يريد
المتصارع من أجلهما الموقعين : فالحيز الأول الذي هو ما هو، المجهول الخارج عن مدى مزرعة ليونارد ينتقل من رغبة الأب الذي كان حريصا
عليه مخاطرا بنفسه من أجله بغتة الى ابنه. داخل المزرعة فينتقل أيضا بغتة من رغبة الابن الى رغبة أبيه . سلوك المعمر الذي رصد الفلاح وأسرته على أطراف مزرعته، الاياب الى داخل حيزها الواسع. رغبته في اعادة هؤلاء الى حيز مزرعته بل يمكن اضافة العم احمد، وهو الشخصية المتعاطفة مع ليونارد المعمر الشخصية الوحيدة التي أحاطت بالنيا
خبرا، ليونارد ليترصد الأسرة الفارة من شره واضطهاده، ويرغمها على الاياب مجهول
فعلى ما فيه من خضرة وماء وحياة ونشاط فإنه لا يرضي الشخصية التي تعزف عنه الحرمانها من هذه النعم كلها. نجده موطن أمل وسعادة. فهنا نلاحظ ضيقا شديدا بحيز معلوم، من أجل امتلا امتلاك حيز أو استكشافه. ونلاحظ بعد ذلك أن الحيز في آخر الأمر على اضـ اضطراب طبيعته يستميز باتخاذه شكلين ممتدين طويلين: أحدهما يذهب في اتجاه، وقد اختاره طوعا أو كرها. فهذا الشكل الذي تتمثله والذي يوحي إلينا به هذا المقطع من النص، ويمكن من هذه الرؤية، أو الايديولوجية . ومنها ما يرفض هذه الشرعية وينكرها انكارا. وعده له من باب الجهل أو المكابرة ليس غيرا. فقد اختلفت شخصيات الفلاحين فيما بينها حول هذا الموقف وراحت كل واحدة تتعصب لرأيها تعصباء ولكن الشيخ الوطني نلفيه يجيب أبا رقية متحديا اياه :
. . فهذا الجواب الصارم المقنع يحمل ايديولوجية قائمة على منطق الأشياء وحقائقها؛ بالمفهوم السياسي والتاريخي، وانما هو له من حيث المفهوم الاستعماري القائم على الاستلاب واللصوصية والاستيلاء بالقوة على ممتلكات الآخرين. ويتجلى هذا الموقف الرافض لشرعية الحيز بالقياس الى صاحبه المزعوم في قول احدى شخصيات القصة : سرق (ليونارد) منا هذه الأرض (22). ولم يبتع الأرض بالرسوم القانونية المسلمة في جميع الأعراف والشرائع، والشبعان من الجوعان. ونستخلص روح هذا الموقف من خلال سلوك شخصية الابن وطعنها الشخصية المعمر ليونارد. فقد كانت علة هذا الطعن المباعت متمثلة في ازماع المعمر على حظر الأسرة من العودة الى حيزها الأول الشرعي، ويبجس العنف في نفس الفتى الذي فزع الى خنجره فأوعاه في صدر
المعمر والشخصية نفسها تحكي ذلك عن نفسها ونحن هنا لا نتفق مع الراوي
المعمرة تتحدث عن الغضب الطافح الذي اعتورها فتقول: «نبع في نفسي عندما
مررنا بدارنا ومنعنا المعمر ليونارد من العودة إليها كل أولئك والأمر يتصل بالحيز العام في قصة الرجل المزرعة. أما خصائص هذا الحيز فتمتاز بالقتامة والضجر والظلام محيط بهذا الحيز من جميع أقطاره. فكأن هذا الظلام دسه النص ليحول بيننا وبين تصور حيز واضح المعالم مشرق المناكب والظلام عنصر يدسه المبدعون في أعمالهم الأدبية على اختلافها للتعمية على القارىء وتهيئة الجو الملائم لسلوك الشخصيات وتحركها بعنف وحرية. فمثل هذا الظلام المخيم على الحيز هو الذي ظاهر شخصية الابن الثائر على أن يشهر خنجره ثم يطعن به صدر المعمر الظالم. كقوله :
وكان الظلام يخيم على الطريق؛ وافترقنا في الظلام . .
فالظلام هو السائد والمخيم على الطريق، والمزرعة، فالظلام هو الصفة الغالبة على حال هذا الحيز الذي رأيناه يتشكل
أولها حيز المزرعة بما فيها من حيوانات وأشجار ونباتات، وبمن فيها من
لأنه غير معروف بصورة دقيقة لدى الشخصيات والسارد جميعا؛


Original text

خصائص الحيز في الرجل المزرعة» لابن هدوقة :
يشبه الحيز في هذا العمل القصصي صنوه في الأضواء والفئران و«هلال». ففي كل عمل من هذه الأعمال الثلاثة نلاحظ قتامة وظلاما وتطلعا الى التخلص من الحيز الراهن المتسم بالشقاء والقلق، والبحث عن حيز جديد ليس متسما بالرحابة فحسب، ولكنه يكون مظنة السعادة منشودة .
فقد ألفينا شخصية الفلاح المضطهد الذي كان المعمر ليونارد يستنزف جهده ويضني صحته ابتغاء نيل محصول زراعي أغنى وأجود ألفينا هذه الشخصية، بعد الخوف الذي توجسته تنشد بحزم شديد حيزا جديدا تظفر فيه بأمنها وسلامها. ويتجلى هذا التطلع المضطرم الى البحث عن حيز جديد في
مواقف متوالية :
حين تسرد شخصية الابن الخبر بأن شخصية الأب قررت الرحيل عن المزرعة : وفي الليل قرر أبي أن نغادر المزرعة، ان نرتحل.
وحين تقرر شخصية الأب مغادرة المزرعة، مهما تكن الموانع، سنغادر المزرعة بعد قليل، ولن نعود إليها مادام بها ليونارده .
وحين تنبىء الشخصية الأسرة بأن غدا لا يطلع النهار في هذه المزرعة .
وحين تجيب الشخصية (البعل) زوجها حين تسألها :
ه الى أين تذهب؟
الى مكان بعيد من هنا. حيث لا يعرفنا أحد.
وحين تخبر الشخصية وهي هنا الابن الذي طعن المعمر ليونارد) الأسرة بإزماعها على الرحيل من حيز المزرعة الجحيم الى أفق آخر من الأرض ونذهب أمامنا ما امتدت طريق.
وحين تطلب هذه الشخصية ذاتها الى الأب من أجل أن يغادر المزرعة التماسا للأمن من بطش الاستعمار بعد حادث طعن المعمر، صاحب المزرعة أبي ، لتغادر المكان قبل أن يشعر بنا السكان .
وحين تزمع هذه الشخصية بعد الاستيئاس من رحيل الأب والأم وقررت
الذهاب في طريق أخرى غير التي سلكها أبواي فهذه المواقف كلها تجسد هذه الرغبة العارمة، والتطلع الطافح الى نشدان حيز جديد. فكأن الموت في الاستقرار، والحياة كل الحياة في التماس الحركة التي يكون الحيز مسارها فكل شخصية ماضية للبحث لها عن حيز غير الذي توجد فيه. واذا كنا ألفينا صاحب الحيز الأول وهو الأب يقرر، في بداية الأمر، مغادرة مزرعة ليونارد التماسا للعيش السعيد والعز الأقعس؛ فإن هذه الرغبة تستحيل في نهايته الى صراع يضطرم أواره بين الأب وابنه . فقد طعن الابن المعمر ليونارد بخنجر كان معه، بعد ان حظر الأسرة من العودة الى الدار التي كانت تقطنها، وحرمها من حيز هو حقها وملكها ؛ وما كاد يأتي ذلك حتى .
عن رغبته في الرحيل الذي انتقلت عدواه الى ابنه. فالابن يصر على الرحيل
والأبوان يصران على البقاء بالمزرعة الابن يبحث اذن عن حيز جديد غير
معروف والأب مضطر أو راغب في ذلك مختارا، الى البقاء في دائرة حيز
المزرعة، على الرغم من انه فقد حيزه الأول الشرعي وهو المنزل.
فقد كان الحيز هنا مصدر صراع بين شخصيتي الأب وابنه : فحين يريد
الأول الرحيل، يتردد الثاني. وحين يزمع الثاني عليه، يرفض الأول. ويتبادل
الحيزان، المتصارع من أجلهما الموقعين : فالحيز الأول الذي هو ما هو، أي الحيز
المجهول الخارج عن مدى مزرعة ليونارد ينتقل من رغبة الأب الذي كان حريصا
عليه مخاطرا بنفسه من أجله بغتة الى ابنه. اما الحيز الثاني الذي يمثل البقاء
داخل المزرعة فينتقل أيضا بغتة من رغبة الابن الى رغبة أبيه ..
ويمكن اضافة عنصر ثالث في هذا الصراع المحتدم من أجل الحيز، وهو
سلوك المعمر الذي رصد الفلاح وأسرته على أطراف مزرعته، وأرغمهم على
الاياب الى داخل حيزها الواسع. فقد اصطنع المعمر من أجل ذلك بندقية لنيل
رغبته في اعادة هؤلاء الى حيز مزرعته بل يمكن اضافة العم احمد، أبي رقية
وهو الشخصية المتعاطفة مع ليونارد المعمر الشخصية الوحيدة التي أحاطت بالنيا
خبرا، بواسطة الفتاة رقية التي كان الفتى يهواها فأنبأها بالرحيل؛ فأنبأت المعمر
ليونارد ليترصد الأسرة الفارة من شره واضطهاده، ويرغمها على الاياب مجهول
واذا كان حيز المزرعة من حيث حجمه أو مداه يعد وسيعا رحيبا، فإن سعة
لا تشفع له شيئا ما دام موطن اضطهاد وشقاء للشخصية . فعلى ما فيه من خضرة وماء وحياة ونشاط فإنه لا يرضي الشخصية التي تعزف عنه الحرمانها من هذه النعم كلها. اما الحيز الثاني فعلى جهلنا اياه، وجهل الشخصية ذاتها لـ اله، نجده موطن أمل وسعادة. فهنا نلاحظ ضيقا شديدا بحيز معلوم، من أجل امتلا امتلاك حيز أو استكشافه. ونلاحظ بعد ذلك أن الحيز في آخر الأمر على اضـ اضطراب طبيعته يستميز باتخاذه شكلين ممتدين طويلين: أحدهما يذهب في اتجاه، وأحده حدهما الآخر يذهب في اتجاه آخر؛ فللابن طريقه، وقد مضى فيه لا يلوي على شيء، ولا يث شيء؛ وللاب طريقه، وقد اختاره طوعا أو كرها. فهذا الشكل الذي تتمثله والذي يوحي إلينا به هذا المقطع من النص، انما يمثل أزلية الخلاف بين جيلين مختلفي الزمان والفلسفة والنظرة الى الحياة. فجيل الأبناء أبدا هو غير جيل الآباء .
ويمكن من هذه الرؤية، ان نعتبر الحيز الخارج عن مدى المزرعة ضربا من الحيز المعنوي الذي لا يقصد به الى المكان، ولكن الى الفلسفة في الحياة، أو الايديولوجية .
ونلاحظ أثناء ذلك أن هذا الحيز نفسه يكون موطنا للصراع بين شخصيات القصة : فمنها ما يعترف بشرعيته، ومنها ما يرفض هذه الشرعية وينكرها انكارا. فالحيز جزء من الوطن الجزائري. وهذا المعمر أجنبي ما في ذلك من ريب؛ واذن ، فالحيز ليس له، وعده له من باب الجهل أو المكابرة ليس غيرا. فقد اختلفت شخصيات الفلاحين فيما بينها حول هذا الموقف وراحت كل واحدة تتعصب لرأيها تعصباء ولكن الشيخ الوطني نلفيه يجيب أبا رقية متحديا اياه :
وجاء بهذا التراب (ليونارد) من فرنسا ووضعه هنا . . .
فهذا الجواب الصارم المقنع يحمل ايديولوجية قائمة على منطق الأشياء وحقائقها؛ فالمعمر ليونارد لا يستطيع أن يزعم أن حيز المزرعة له، بالمفهوم السياسي والتاريخي، وانما هو له من حيث المفهوم الاستعماري القائم على الاستلاب واللصوصية والاستيلاء بالقوة على ممتلكات الآخرين. فحتى على افتراض انه ابتاعه من الجزائريين بشرعية قانونية، فإن هذه الشرعية تبطل مع بطلان شرعية الاستعمار؛ بل ان هذه الشرعية لم تكتسب معانيها القانونية قط إلا لدى الاستعمار نفسه.
ويتجلى هذا الموقف الرافض لشرعية الحيز بالقياس الى صاحبه المزعوم في قول احدى شخصيات القصة : سرق (ليونارد) منا هذه الأرض (22). فهذا الحيز الذي قوامه أرض المزرعة وما حواليها وما فيها ليس لليونارد فيه حق مشروع، وانما هو حق لأهل المزرعة الذين يقومون على خدمتها، ورعاية شجرها، وسياسة حيوانها، لأن ليونارد لم يمتلك بالسبل الشرعية، ولم يبتع الأرض بالرسوم القانونية المسلمة في جميع الأعراف والشرائع، وانما ابتاعها ابتياع الغالب من المغلوب، والقوي من الضعيف، والشبعان من الجوعان.
ونستخلص روح هذا الموقف من خلال سلوك شخصية الابن وطعنها الشخصية المعمر ليونارد. فقد كانت علة هذا الطعن المباعت متمثلة في ازماع المعمر على حظر الأسرة من العودة الى حيزها الأول الشرعي، أي المنزل الذي كانت تقطنه قبيل از ماعها على الرحيل. فالحنين هنا الى الحيز الأول يفجر الغضب، ويبجس العنف في نفس الفتى الذي فزع الى خنجره فأوعاه في صدر
المعمر والشخصية نفسها تحكي ذلك عن نفسها ونحن هنا لا نتفق مع الراوي
الذي يجعل من قارئه بليدا جاهلا لا يدرك المواقف ولا يربط عللها بمعلولاتها،
فيتدخل هو لشرحها له جهارا وتعلل سلوكها الذي سلكته حين طعنت شخصية
المعمرة تتحدث عن الغضب الطافح الذي اعتورها فتقول: «نبع في نفسي عندما
مررنا بدارنا ومنعنا المعمر ليونارد من العودة إليها كل أولئك والأمر يتصل بالحيز العام في قصة الرجل المزرعة. أما خصائص هذا الحيز فتمتاز بالقتامة والضجر والظلام محيط بهذا الحيز من جميع أقطاره. فكأن هذا الظلام دسه النص ليحول بيننا وبين تصور حيز واضح المعالم مشرق المناكب والظلام عنصر يدسه المبدعون في أعمالهم الأدبية على اختلافها للتعمية على القارىء وتهيئة الجو الملائم لسلوك الشخصيات وتحركها بعنف وحرية. فمثل هذا الظلام المخيم على الحيز هو الذي ظاهر شخصية الابن الثائر على أن يشهر خنجره ثم يطعن به صدر المعمر الظالم. ولو لم يكن هذا الظالم ناشرا أجنحته على الحيز والشخصيات لامتنع ذلك السلوك، وانتفى ذلك الموقف العنيف .
وكان يجوز للنص أن يجتزى بوصف الحيز من خلال ما يضطرب فيه من
سلوك دون وصفه هو في حد ذاته. وقد كنا نود وكينونة الود هنا مجرد تمن لا
يدرك، أن تبدو حقيقة الحيز وطبيعته من خلال سلوك الشخصيات نفسها، لا من خلال الوصف المجرد الذي صبه المؤلف عبر النص، كقوله :
وكان الظلام والسكون يخيم على المزرعة ؛
وكان الظلام يخيم على الطريق؛
وأرى بيوت الفلاحين منحنية بظلامها على من فيها
ولم أستطع أن أراه المرئي هنا هو ليونارد) جيداء ؛
وكان الظلام يسود المزرعة ويغطي طريقها وطريقي ؛
وافترقنا في الظلام .... .
فهذه المقاطع النصية تثبت لنا الى أي مدى أسدل الراوي على حيزه ستائر
صفيقة من الدجى حالت بيننا وبين رؤية هذا الخير بوجه واضح . فالظلام هو السائد والمخيم على الطريق، والمزرعة، وأكواخ الفلاحين، وعلى ليونارد والأسرة جميعا. ونتيجة لكل هذه المناظر المظلمة من الحيز فإننا نجد شخصيات القصة تتناحر وتتلاحي داخل جنح الظلام، كما تتزايل عبر أرديته الصفيقة التي كان
ينشرها فوقها فلا تكاد ترى شيئا.
واذن، فالظلام هو الصفة الغالبة على حال هذا الحيز الذي رأيناه يتشكل
بثلاثة أشكال :
أولها حيز المزرعة بما فيها من حيوانات وأشجار ونباتات، وبمن فيها من
فلاحين وأسرهم البئيسة .
وثانيها الحيز المجهول الذي أرادت الأسرة الرحيل إليه، وهو غير موصوف، لأنه غير معروف بصورة دقيقة لدى الشخصيات والسارد جميعا؛ فلا ينبغي أن يكون معروفا لدى المتلقي وحده.
وثالثها حيز يقع بين ذلك وهو هذان الطريقان اللذان يرمزان الى التماس سلوك معين: سلوك يختلف فيه الابن عن أبيه، والأب عن ابنه، فإذا كل منهما يتخذ طريقه. وأثناء كل ذلك تلفي ظلاما محيها، وديجورا مطبقا.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Specific sector...

Specific sectors: Volunteer tourism and justice tourism (2) • Criticisms of activity in this sector...

صخور أساسية تكو...

صخور أساسية تكونت من الماغما الصاعدة من أعماق الأرض، هذه الماغما بردت وتكتلت ببطء في أعماق الأرض ، و...

After Rosalind ...

After Rosalind is banished from court, she and Celia decide to escape to the forest of Ardenne toget...

En conclusion, ...

En conclusion, notre projet de carte électronique pour un système de parking privé, associé à une ap...

Speed, torque, ...

Speed, torque, stator reactive power, DC link voltage, and grid reactive power • Speed: Intelligent ...

The hare run do...

The hare run down the road for a while and then paused to rest. The hare stretched himself out alon...

تتميز الشعوب وا...

تتميز الشعوب والمجتمعات المشتركة بوجود لون غنائي شعبي يعبر عن ثقافتها وثقافة شعوبها المحلية على مر ا...

العمل هو أساس ا...

العمل هو أساس الحياة الاجتماعية، حيث يُعَدُّ الإنسان المجتهدُ فاعلًا رئيسيًا في عملية التنمية والتقد...

واجبات الدولة ف...

واجبات الدولة في مجال التوزيع على مستوى المجال الفردي والمعيشة العام: أواًل: واجبات الدولة على مستوى...

Communication b...

Communication barriers are obstacles that hinder the effective exchange of information or ideas betw...

هاد الرجل: أي ر...

هاد الرجل: أي رجع وتاب؛ وإنما لزمهم هذا الاسم؛ لقول موسى عليه السلام: - {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْك} - أ...

في هذه التجربة،...

في هذه التجربة، سوف تتعرف على الصمامات الثنائية (الديودات) والدوائر المستخدمة في تقويم التيار. سيتم ...