Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (22%)

العرب الأوائل وأثر القرآن في تفكيرهم
لقد ظهرت ( الفلسفة »- أول ما ظهرت- فى اليونان ، كما انبثقت في هذه الأمة أيضاً أول نظرية علمية). ومن العجب أن الأمم جميعاً- قبل يونان ، لم تصل إلى ما وصلت إليه هذه الأمة العجيبة الشأن ، ثم في يونان الكبرى. والعلم من حيث هو علم ، في تلك الأمة الآرية التى عاشت في الجزء الشمالي الشرقى من البحر الأبيض. هل كانت « غريزة عقلية) أم ( حدساً عقلياً ، وأيا ما كان الأمر ، فقد كان اليونان « أساتذة الفكر الإنساني ورواده). غير أن أساتذة الفكر الإنسانى ( هؤلاء » لم يتوصلوا إلى نظرية في الدين متكاملة ، ولم يعرفوا نعمة « الوحى ». فكان التشاؤم ديدنهم ، وأمضتهم فكرة « قصر الحياة » و « فناء الفردانية) فناء كاملا. وتصورات
مريضة.وكان الدين الموحى من السماء ، فتصور أحياناً ، وكأنها قبيلة ضارية ،متأثرين بترعات يونانية وغير يونانية. ولكن هؤلاء اليهود ، أبناء إسحاق ، لم ينتجوا أبداً فلسفة ولا علما. وعاشوا حتى عصورنا هذه في ضوء دينهم المغلق المحدود. ولم يكن لباحث من باحثى الحضارات والفكر أن يتصور أن دورة الدين ، ودورة الحضارة والفكر ستنتقل إلى الجنوب ، إلى الجزيرة العربية ، مشتتاً في بوادى ونجاد الصحراء الشاسعة الواسعة القاسية ، هل كانوا هناك في متاهات الصحراء أمة صحراوية لا رابط بينهم ، يتقطعهم شظف الحياة ، هل كان لا شيء هناك غير ( واقعية حسية مادية ، فصبغت هذه الحياة ، ولا مناص. فهل قدر لهذا الفخذ من أبناء إسماعيل ، ولا يكتب لهم القدر في صحائفه ما كتب لأبناء يونان من قبل ولا لأبناء إسحاق.
ومن العجب أن نرى أنه إذا كان أبناء يونان قد أنتجوا الفلسفة والعلم. وأنتج أبناء إسحاق الدين ، وحرموا من الفلسفة والعلم ، فإننا سنرى أبناء إسماعيل ، في أكمل صورة ، كما أنتجوا العلم من حيث هو علم ، وصبغوا به الحياة الإنسانية حتى عصورنا الحاضرة. وكيف وضعوا أعمدة الحكمة الكبرى بفلسفتهم ، كما أنتجوا نظرية العلم التجريبي بعلمهم ومنهجهم كان أبناء إسماعيل يعيشون في قلب الصحراء الكبرى- حول بيتهم العتيق ( أول بيت وضع للناس ، دين إبراهيم ، حيث تحيط الجبال الشامخة الشماء- جبال فاران- وحيث أسكنهم بواد غير ذي
فكانت
زرع. وأن يجعل الله أفئدة من الناس تهوى إليهم ، وأن يرزقهم من الثمرات. ولكنهم ما لبثوا أن حولوا البيت العتيق إلى ساحة تعيش فيها الأصنام والتماثيل والدمى ، لأنها كانت لقريش خاصة – وكان لكل صنم تاريخ عجيب يكشف إما عن أسطورة توتمية أو حيوية أو طبيعية أساف ونائلة رمزين للتوتم الجنسى ، وكان على جدران الكعبة الصور المختلفة ، وصورة للمسيح ولأمه.


Original text

العرب الأوائل وأثر القرآن في تفكيرهم
لقد ظهرت ( الفلسفة »- أول ما ظهرت- فى اليونان ، كما انبثقت في هذه الأمة أيضاً أول نظرية علمية). ومن العجب أن الأمم جميعاً- قبل يونان ، لم تصل إلى ما وصلت إليه هذه الأمة العجيبة الشأن ، التي عاشت متفرقة في آسيا الصغرى وفى بعض جزر البحر الأبيض ، ثم في يونان الكبرى. وما زال الباحثون فى حيرة حول ظهور الفلسفة ، والعلم من حيث هو علم ، في تلك الأمة الآرية التى عاشت في الجزء الشمالي الشرقى من البحر الأبيض. هل كانت « غريزة عقلية) أم ( حدساً عقلياً ، أم تطورات متعددة في عقل هذا الشعب الغريب الأطوار أدت به إلى هذه البطولة الفكرية » التي لم تعرفها الأم من قبلهم ، ومن حولهم. وأيا ما كان الأمر ، فقد كان اليونان « أساتذة الفكر الإنساني ورواده). غير أن أساتذة الفكر الإنسانى ( هؤلاء » لم يتوصلوا إلى نظرية في الدين متكاملة ، ولم يعرفوا نعمة « الوحى ». فكان التشاؤم ديدنهم ، وأمضتهم فكرة « قصر الحياة » و « فناء الفردانية) فناء كاملا. فكان الدين اليونانى فى مجموعه دينا مختلا وأساطير غامضة ، وتصورات
مريضة.
وكان الدين الموحى من السماء ، يتكون في قبيلة يسود نشأتها الغموض أيضاً ، ويحيط بتاريخها الأساطير والأوهام وأكاذيب التاريخ ، فتصور أحياناً ، وكأنها قبيلة ضارية ، وأحيانا أخرى وكأنها قبيلة مستضعفة مستذلة مستجدية ، وهي قبيلة « إسرائيل »- وقد انبثق من هذه القبيلة أو هذا الفخذ « فكرة التوحيد في دينين أحدهما: الدين الموسوى) والآخر « الدين المسيحى » وقد بقى الدين المسيحى دينا موحداً حتى صبغه الرسل والآباء بالتثليث
متأثرين بترعات يونانية وغير يونانية. ولكن هؤلاء اليهود ، أبناء إسحاق ، لم ينتجوا أبداً فلسفة ولا علما. وعاشوا حتى عصورنا هذه في ضوء دينهم المغلق المحدود. ولم يكن لباحث من باحثى الحضارات والفكر أن يتصور أن دورة الدين ، ودورة الحضارة والفكر ستنتقل إلى الجنوب ، إلى الجزيرة العربية ، حيث يعيش شعب غريب الأطوار ، مشتتاً في بوادى ونجاد الصحراء الشاسعة الواسعة القاسية ، هل كانوا هناك في متاهات الصحراء أمة صحراوية لا رابط بينهم ، يتقطعهم شظف الحياة ، وجدب وجودهم القاسي ، هل كان لا شيء هناك غير ( واقعية حسية مادية ، ، انبثقت من واقع حياتهم ، فصبغت هذه الحياة ، حتى بعد أن أشرق فيهم ( دين جديد وبقيت فيهم هذه « الواقعية الحسية » زمنا طويلا ه أبناء إسماعيل ، ولا مناص. فهل قدر لهذا الفخذ من أبناء إسماعيل ، أن يعيشوا هملا ، ولا يكتب لهم القدر في صحائفه ما كتب لأبناء يونان من قبل ولا لأبناء إسحاق.
هم

ومن العجب أن نرى أنه إذا كان أبناء يونان قد أنتجوا الفلسفة والعلم. وحره وا من الدين ، وأنتج أبناء إسحاق الدين ، وحرموا من الفلسفة والعلم ، فإننا سنرى أبناء إسماعيل ، وقد انبثق منهم « الدين ، في أكمل صورة ، كما أنتجوا العلم من حيث هو علم ، وصبغوا به الحياة الإنسانية حتى عصورنا الحاضرة. وسنرى كيف شاركوا الإنسان فى مصيره ، فى وجوده وعدمه ، وكيف ملكوا « الزمان » و « المكان ، وكيف وضعوا أعمدة الحكمة الكبرى بفلسفتهم ، كما أنتجوا نظرية العلم التجريبي بعلمهم ومنهجهم كان أبناء إسماعيل يعيشون في قلب الصحراء الكبرى- حول بيتهم العتيق ( أول بيت وضع للناس ، ، وقد نسوا دينهم القديم. دين إبراهيم ، دين الوحدانية المطلقة. عاشوا هناك في وادى مكة ، حيث تحيط الجبال الشامخة الشماء- جبال فاران- وحيث أسكنهم بواد غير ذي
بهم
، فكانت
زرع. ودعا لهم أن يحيا هذا البلد آمناً مطمئنا ، وأن يجعل الله أفئدة من الناس تهوى إليهم ، وأن يرزقهم من الثمرات... ولكنهم ما لبثوا أن حولوا البيت العتيق إلى ساحة تعيش فيها الأصنام والتماثيل والدمى ، وكانت اللات والعزى ومناة أعلاها ، لأنها كانت لقريش خاصة – وكان لكل صنم تاريخ عجيب يكشف إما عن أسطورة توتمية أو حيوية أو طبيعية أساف ونائلة رمزين للتوتم الجنسى ، كما كانت التماثيل الأخرى رموزاً ، كما قلت ، لشتى النزعات والأهواء البدائية وغير البدائية... وكان على جدران الكعبة الصور المختلفة ، حتى صورة لإبراهيم وإسحاق وإسماعيل. وصورة للمسيح ولأمه. ولكن كان وراء كل هذا غريزة باطنية فى أولاد إسماعيل ، وتشوف نحو شيء في اللامحدود. فيما وراء الوجود. فوق الصم. هؤلاء الذين كانوا يحيون حياة واقعية حسية ، كانوا...
في باطنهم ينظرون إلى شيء أعلى. أعلى من الواقع والحس والمادة


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

من المرجح أن تس...

من المرجح أن تسفر القرارات المستندة الى تحليل البيانات والمعلومات وتقييمها عن الحصول على النتائج الم...

Internal energy...

Internal energy involves energy on the microscopic scale. For an ideal monoatomic gas, this is just ...

التحرش الإلكترو...

التحرش الإلكتروني هو أحد الأوجه المظلمة لتطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي. وزيادة ال...

تهديد الداخلين ...

تهديد الداخلين الجدد: وهم المؤسسات التي لم تدخل في حلبة المنافسة في الوقت الحالي، ولكن لديها القدرة ...

Needle-stick in...

Needle-stick injuries are a concerning occupational hazard in dentistry, occurring when a dental hea...

‎نحن محاطون الي...

‎نحن محاطون اليوم، كما قلنا، بالصور، ففي كل زاوية نتلفت إليها تواجهنا الصور الصور موجودة في كل مكان ...

القصة تحمل بعض ...

القصة تحمل بعض الجوانب العاطفية والمؤثرة، حيث تسلط الضوء على علاقة صداقة قوية بين الطفل جوان والكلب ...

حد أمسيات يونيو...

حد أمسيات يونيو الذكرى - السنوية لوصول آن إلى جرين جابلز طلبت ماريلا من آن أن تهرول إلى منزل باريز ل...

Such errors can...

Such errors can be avoided by air-conditioning, magnetic shielding, cleaning the instruments, and ho...

اللغة فطرة خاصة...

اللغة فطرة خاصة بالإنسان، ميزه الله بها عن غيره من مخلوقاته. وقد خلق الله سبحانه وتعالى في هذا الإنس...

Caitlin Clark s...

Caitlin Clark sets awful WNBA record in debut.The women's league season started last night, the oppo...

ثانيا : المنتجا...

ثانيا : المنتجات التأمينية الخاصة بالشركات أ- تأمين المركبات: يقدم هذا المنتج حلولاً تأمينية مرنة ...