Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (96%)

احد الأمثلة على القادة الزاهدين هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تولى السلطة من أخيه بسبب شعور قوي بالواجب والدعم من الجمهور وعائلته. كان الشيخ زايد يحظى باحترام كبير ويتمتع بصفات قيادية قوية داخل الأسرة الحاكمة وفي جميع أنحاء الإمارة. وتمكن من إقناع العائلات ذات النفوذ في العين بالتنازل عن حقوق المياه من أجل الصالح العام، وعرف الشيخ زايد بمهاراته الدبلوماسية وكان يُنظر إليه على أنه المفاوض المثالي لأبوظبي مع الحكومة البريطانية والشركات الأجنبية. أبلغ الشيخ زايد من الشيخ شخبوط أنه قد يتولى في نهاية المطاف منصب حاكم أبوظبي. وأدى ذلك إلى تزايد التوقعات على مر السنين بأنه سيصبح بالفعل الزعيم، استغرق الأمر أكثر من عشر سنوات قبل أن يتولى الشيخ زايد السلطة فعلياً خلفاً لزايد الكبير. حافظ الشيخ زايد على سلوك محترم ومخلص تجاه أخيه الشيخ شخبوط، ولاحظ المراقبون الاحترام العميق الذي يكنه الشيخ زايد لأخيه، وُصِف الشيخ زايد بأنه رجل طويل القامة، كان الشيخ زايد دائماً مثالاً للشقيق الأصغر الذي يرفض التواكل أو الخنوع ، حافظ الشيخ زايد على سلوك محترم ومخلص تجاه أخيه الشيخ شخبوط، ولاحظ المراقبون الاحترام العميق الذي يكنه الشيخ زايد لأخيه، وُصِف الشيخ زايد بأنه رجل طويل القامة، يسمح النظام القبلي باستبدال الحكام في حالات الطوارئ، دعم جهود التحديث والتطوير التي قام بها شقيقه الشيخ شخبوط، في تقرير أرسله إلى لندن. لقد بذل الشيخ شخبوط محاولات لإحداث التطوير والتغيير، تولى الشيخ زايد منصب زعيم أبو ظبي بعد عقد من محاولة إصلاح الوضع المعقد. ومن غير الواضح لماذا قبل الشيخ زايد هذا الدور في ذلك الوقت المحدد وليس قبل ذلك. جاء انتقال السلطة في أبو ظبي بعد فترة من الإصلاحات المحدودة، حيث قبل الشيخ شخبوط بعض التغييرات بتوجيه من الشيخ زايد. وواجهت أبوظبي انتكاسات عديدة في إنجاز مشاريع مهمة، وقد أدى ذلك إلى العديد من المشاريع غير المكتملة، والتي كانت بمثابة تذكير بالعقبات التي تواجهها المدينة. بالإضافة إلى ذلك، فشل مشروع توسيع خط أنابيب المياه من العين إلى الساحل مرة أخرى بسبب عدم اتخاذ قرار بشأن تعيين استشاريين للقيام بأعمال التخطيط والمسح الأولي. إذ كان الشيخ شخبوط يؤمن بأهمية أن يكون لإمارة أبوظبي جيشها الخاص، وأن تكون قوة عسكرية نظامية فاعلة ومؤثرة وقادرة على أداء المهام نفسها التي كانت تقوم بها قوة كشافة ساحل عمان . وأعلن الحاكم أنه قد تم إبلاغه في البداية بأن الحكومة البريطانية ستتحمل تكلفة انتداب الضباط وكبار ضباط الصف، ومن الناحية العملية فإن معارضة الشيخ شخبوط المستميتة لإدخال الإصلاحات اللازمة للإمارة في السابق بدت أقل حدة من سياسته الجديدة في الإقدام على إدخال تحسينات كبرى، ثم التراجع بصورة لافتة للانتباه وغير مبررة عن كل الخطط والوعود التي قطعها على نفسه. كما تزايدت الاتصالات التجارية مع المجتمع الدولي، أما بالنسبة إلى الشيخ زايد وأولئك المحيطين به من المؤمنين بالتغييرات والإصلاحات إيماناً كاملاً، فقد رأوا في أفعال الحاكم وقراراته المتقلبة تقويضاً للقوة الاجتماعية الدافعة نحوبل تعرض برنامج تحديث الإمارة برمته لمخاطر عديدة . فقد كان يؤمن إيماناً عميقاًبأن شعب إمارة أبوظبي بمجمله يجب أن ينعم بمستوى الحياة نفسه الذي كان يحظى به أهل العين في ظل سلطته منذ فترة طويلة. وفي حقيقة الأمر فإن الشيخ شخبوط قد توقف منذ فترة طويلة عن التدخل في أسلوب إدارة الشيخ زايد لمدينة العين. فكلما طال غيابه في العين تضاءلت الأنشطة التي تشهدها أبوظبي، وأثناء وجوده في العين لم يتخذ ترتيبات يخول بموجبها أحداً كي يسير الأمور في العاصمة، كما لم يصدر تعليماته لإحضار المكاتبات الحكومية والمستندات لتصل إليه أثناء وجوده في العين ؛ وهكذا تراكمت على مكتبه في أبوظبي المراسلات التي تنتظر الرد عليها والمستندات والمشروعات والاقتراحات التي لابد من أن يطلع عليها ، فقد كان يرى أن تخلف أبوظبي عن ركب الإمارات والدول الأخرى في المنطقة في مجالي التنمية الاجتماعية والاقتصادية ستترتب عليه عواقب وخيمة فيما بعد . 15 لذا انشغل الشيخ زايد كلياً في قضيتين مهمتين هما المصالح الوطنية والوحدة الإقليمية، إذ كان يداوم على حضور اجتماعات مجلس الإمارات المتصالحة عندما لا يكون مشغولاً بأعمال أخرى، وكان يمثل الشيخ شخبوط أحياناً في اجتماعات المجلس عندما يتعذر حضوره، وفي أحيان أخرى كان الشيخ زايد يرافق شقيقه الشيخ شخبوط ويشترك في مناقشات خاصة غير رسمية مع حكام الإمارات الأخرى وأولياء عهودهم . ومن اليسير أن نحدد المبدأ الذي يحكم هذا الجهد المتأني الذي امتد أعواماً عديدة، وفي الفترة السابقة لتوليه الحكم في أبوظبي أظهر من خلال شخصيته المنفتحة والمتسامحة الحاجة إلى التخلص من العداوات والخصوماتكما كان لديه إيمان راسخ بضرورة تقاسم ثروتها المتنامية مع الإمارات الشمالية لما فيه منفعة الجميع، وأن مجلس الإمارات المتصالحة هو المنبر الملائم لتعزيز فكرة التقارب بين الإمارات. ونظام موحد للرواتب والأجور، غير أن الشيخ شخبوط كان يعرف تماماً كيف يبدد الجهود الهادفة إلىالاتحاد . وحيث إن الشيخ زايد كان يؤمن إيماناً راسخاً بالوحدة وقيمها فقد صدم حين بدأ الشيخ شخبوط في عام 1965 يلمح إلى إبعاد أبوظبي عن المفاوضات بشأن إقامة جلسات المجلس أو الامتناع عن حضورها في مرحلة حساسة ودقيقة من مسيرته يشكل تهديداً خطيراً لمصالح أبوظبي مستقبلاً . وجاء إعلان الشيخ شخبوط عن نيته في هذا الخصوص عند منعطف حساس حيث كان البريطانيون قد وافقوا أخيراً على التخلي عن رئاسة المجلس، وعندما تم تأسيس مكتب تطوير الساحل المتصالح، واتحد مع مجلس الإمارات المتصالحة عام 1965 ، كان من المفترض أن يتولى حاكم أبوظبي رئاسة المجلس، جامعة الدول العربية المشروعات التنموية في الإمارات المتصالحة طبقاً لما وعدت به فإن موقف الحكومة البريطانية سيضعف على نحو لا يمكن استدراكه لاحقاً . 22 أما الشيخ زايد فكان ينظر إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية بطريقة مختلفة في ضوء العلاقات والتجارب السياسية السابقة للإمارة معها . وكان الشيخ زايد يرى أن الجهود لتنموية المنسقة قد تمضي قدماً من دون أبوظبي، وكانت قضية تشكيل جيش أبوظبي هي المسألة الأخرى ذات الأهمية القصوى بالنسبة إلى الشيخ زايد، " وقد عايش الشيخ زايد واقعة استرداد منطقة حماسة عام 1955 ، ورأى بنفسه مدى فاعلية مجموعة صغيرة من العسكريين المدربين والمنظمين 25. وأبلغ الشيخ زايد الوكيل السياسي البريطاني في أبوظبي إيه . وفي التقرير ذاته أضاف لام أيضاً أن الشيخ زايد حريص على أن يكون لأبوظبي جيشها الخاص، وينظر الشيخ زايد إلى الجيش باعتباره قوة رادعة للأعداء المحتملين . إن رؤية الشيخ زايد للدور الذي سيضطلع به الجيش، تقف دليلاً على سعة أفقه وبصيرته النافذة، وكان اطلاعه على الأحداث الجارية في المنطقة من حوله يلفت انتباهه إلى أهمية الجيش في تركيا وإيران ودوره الرئيسي في التحولات التي شهدها العراق، هذا ويعزى تردد الشيخ شخبوط في اتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة إلى أمور عديدة؛ والشكوك المحيطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورغم أن بداية عام 1966 قد شهدت العديد من الالتزامات والوعود التي قطعها الحاكم على نفسه، فإننا نجد الوكيل السياسي في أبوظبي " لام" يختم تقريره السنوي في 1 كانون الثاني / يناير 1966 بلغة تلمح إلى تشاؤمه قائلاً: «إذا لم يف الشيخ شخبوط في عام 1966 بما وعد به في نهاية عام 1966 فإن عواقب ذلك ستكون وخيمة . 28 وشعر جميع المعنيين بأنهم استنفدوا كل الخيارات المتاحة أمامهم، وكان هناك شعور متزايد بأن مشكلات أبوظبي قد أوشكت أن تصل إلى مرحلة حرجة، كما كان هناك أمل في أن يلمس الشيخ شخبوط بنفسه مزايا التنمية خلال زيارة التي ينوي القيام بها إلى الأردن في ربيع عام 1966 ؛ إذ كتب لام إلى السفير البريطاني في العاصمة الأردنية عمان قائلاً : قد تكون على علم بأن مهمتنا الرئيسية هنا هي إقناع الحاكم بأن ينفق الدخل العائد من النفط والذي يصل إلى 25 مليون جنيه إسترليني هذا العام حسب تقديري) في تنمية إمارته، إذ من المنتظر أن تمنح العقود الخاصة بالمرحلة الأولى من تطوير أبوظبي (رصيف للسفن، محطات توليد الكهرباء لأبوظبي والعين، وطريق إلى العين، علاوة على مكاتب للقصر والحكومة على حد سواء. لقي الشيخ شخبوط أثناء وجوده في الأردن حفاوة ملكية تليق بمكانته ؛ وكان لام نفسه ينوي قضاء إجازته في بريطانيا خلال زيارة الشيخ زايد واقترح أن يطلع وزارة الخارجية على جدول أعمال المحادثات مع الشيخ زايد عند وصوله في مطلع تموز / يوليو 1966 . طلب مني زايد أن أذهب لمقابلته مساء يوم 17 أيار / مايو بعد أن أبلغني بأن خلافاً حاداً للغاية قد نشب في الليلة السابقة بين الحاكم وشقيقه الشيخ خالد، إذ وقف الشيوخ زايد وخالد ومحمد بن خليفة معاً طبقاً لما عزموا عليه . عندها سأل شخبوط زايد و محمد بن خليفة عن رأيهما فيما قاله خالد وعندما ردا بأنهما يوافقانه على ما قاله، وقد أخبر زايد شقيقه الحاكم بأنهم لم يشكلوا رابطة ضده . إذا لم يعملوا معاً فإن الأسرة الحاكمة والإمارة كلها ستتعرضان للانهيار. من الأسباب المهمة التي دفعت زايد وخالد إلى اتخاذ هذا الموقف تجاه الحاكم - حسب اعتقادي - الهبات التي قدمها الحاكم مؤخراً إلى الأردن، الإخوة " الأربعة صفاً واحداً إنما يدل في اعتقادي على أن الأسرة الحاكمة قد بدأت تدرك أن تصرف شخبوط إنما يهدد مكانة الأسرة الحاكمة كلها . 33 أرسل الشيخ شخبوط لاحقاً رسالتين إلى شقيقه الشيخ زايد يفوضه بموجبهما سحب الأموال من البنك العثماني والبنك الشرقي، لكنه اتفق معي على أن هاتين الرسالتين لن يكون لهما أي معنى ما لم تخصص ميزانية ملائمة يمكن للشيخ زايد أن يسدد منها الدفعات والمبالغ المستحقة، وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن زايد سيضطر إلى الذهاب إلى الحاكم في كل مرة يرغب فيها في دفع فاتورة ما حتى يحصل على موافقته . قبل أن يغادر الشيخ زايد أبوظبي في زيارته الخاصة إلى بريطانيا ، . ولم يكن الشيخ زايد لينسى أن 35 36 مع إخوته ومع غيرهم من الحاكم وعد في عام 1962 بوضع ميزانية وهيكل ملائم لتنظيم الشؤون المالية وتنفيذ خطط تنموية، وفي المناقشات اللاحقة أوضح الشيخ زايد أن هناك ضغوطاً ضمن الأسرة الحاكمة لتغيير حكم الشيخ شخبوط . وفي الأشهر التي تلت انتقال السلطة نقل الشيخ زايد إلى لام وصفاً كاملاً للضغوط الجوهرية التي جعلت الأسرة الحاكمة تعمد إلى تنحية أخيه عن الحكم، وتدل رواية الشيخ زايد على تردده في اتخاذ خطوة كهذه، هذه الضغوط هي أولاً : الخلاف العائلي الحاد الذي نشب في مطلع صيف هذا العام (1966) عندما حاول الشيخ زايد والشيخ خالد بن سلطان والشيخ محمد بن خليفة أعيان آل نهيان أن يقنعوا الشيخ شخبوط بانتهاج سياسة بناءة، وثانياً : أن الشيخ زايد عاد من زيارته إلى المملكة المتحدة في حزيران/ يونيو وتموز / يوليو من هذا العام لينقل انطباعاً قوياً إلى الحاكم بأن صورة أبوظبي باتت سلبية في أعين العالم . لذا وجد الشيخ زايد نفسه - وفقاً لما قاله - مضطراً إلى تنحية شقيقه الشيخ شخبوط ، بعد أن توصلت الأسرة الحاكمة إلى قرار رسمي في هذا الشأن قبل عودة لام من إجازته في لندن. وتم الاتفاق على أن يتولى جلين بالفور - بول ، وعليه طلب بالفور - بول والكولونيل دو بتس لقاء مع الحاكم، وقد شرح الضيفان للحاكم أنه من مصلحة الإمارة أن يتنحى عن الحكم وأن يتقاعد بكل كرامة . غير أن الحاكم اعترض وعبر عن رغبته في أن يتحدث عبر الهاتف مع الشيخ زايد، وأخبره أن الفرصة قد لاحت الآن للتنحي بكل شرف. كان الشيخ زايد مقتنعاً بأنه . وخاصة أنه هو نفسه قد ذكر في أكثر من مناسبة أنه أضحى مرهقاً من أعباء منصب حاكم الإمارة، وقد أخبر الشيخ زايد كلود موريس لاحقاً : «لقد وصلت الأمور إلى الحد الذي يفرض علي أن أرضي ضميري وأن أحافظ على سلامة أخي، فعند عودته من المملكة المتحدة أدرك الشيخ زايد مدى الخطر الذي يواجه الشيخ شخبوط من جانب رجال القبائل الذين أبدوا كل استياء منه . لذا تعهد الشيخ زايد بتأمين وحماية أخيه من أي ضرر قد يمسه أو يلحق بممتلكاته، أي من خلال إقناع الحاكم بأن يتنحى عن الحكم بكل كرامة واحترام، شعر الشيخ زايد أنه ما زال وفياً بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام والدته منذ فترة طويلة . إذ وافق الشيخ شخبوط في نهاية الأمر على أن يترك الإمارة فوراً ويسافر إلى الخارج، وبناءً على طلب الشيخ شخبوط تم إخلاء قصر الحاكم من جميع العاملين فيه، وفي تمام الساعة 2:50 من بعد ظهر يوم السادس من آب / أغسطس 1966 غادر الشيخ شخبوط بن سلطان الإمارة التي حكمها وأشاع السلم فيها طوال ثمانية وثلاثين عاماً، أما بشأن عودة الشيخ شخبوط إلى أبوظبي فقد التزم الشيخ زايد بوعده ؛ أتيح للشيخ شخبوط أن يعود إلى أبوظبي، وقد عاد إليها بالفعل بعد فترة إقامة مؤقتة في كل من المملكة المتحدة ولبنان وإيران، ويستند هذا الأسلوب في جوهره إلى فلسفة جديدة في الحكم سيرد ذكرها فيما بعد؛ فقد وصلت الأمور إلى الحد الذي يحتم أن يحكم أبوظبي شخص قادر على الحكم بطريقة لائقة وعلى التعاون مع جيرانه الكثيرون قدره المحتوموعندما سمع أهالي أبوظبي بما حدث كان لذلك المفاجأةوتوالت التقارير من كافة أنحاء أبوظبي وهي تشير إلى أن الشيخ زايد قد نجح في نقل السلطة بطريقة سلسة . يحظى باحترام الجميع على الصعيدين المحلي والدولي، كما كان من شأن تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في أبوظبي
من المرجح أن تكون أبوظبي أضيق مما يطمح إليه الشيخ زايد. وهو يسعى بكل ما في استطاعته إلى توثيق أواصر الصداقة والتعاون بينها . كان أول عمل ذي مغزى يقدم عليه الشيخ زايد هو إنهاء حقبة طويلة من العداء المستحكم بين أبوظبي وقطر ، فللمرة الأولى منذ فترة طويلة تستقبل أبوظبي حاكم قطر وترحب بقدومه ، وأوضح الشيخ زايد أن العداوات القديمة بين الجيران لا مكان لها في رؤيته للمستقبل، وفي هذه الأثناء رحب الشيخ زايد بعودة أولئك الذين رحلوا في عهد الشيخ شخبوط ، 47واعتبر الشيخ زايد أن لذلك العمل أولوية كبيرة، إذ كان للشيخ زايد علاقات صداقة راسخة مع البريطانيين، غير أن " لام" ذكر في رسالته أنه : وأخيراً لابد من أن نشير هنا إلى أن الشيخ زايد كان حاكماً ذا حس سياسي عال - ومهارات قيادية صقلت على مدى عشرين عاماً، وكان لا والشيخ زايد متفقين على أن المستقبل سيكون مختلفاً تماماً عن الماضي القريب، بعد أصـ وصلت أبوظبي إلى نقطة التحول. وأن الأقدار قد حتمت على الشيخ زايد أن يكون قائداً بارزاً ،


Original text

احد الأمثلة على القادة الزاهدين هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تولى السلطة من أخيه بسبب شعور قوي بالواجب والدعم من الجمهور وعائلته. كان الشيخ زايد يحظى باحترام كبير ويتمتع بصفات قيادية قوية داخل الأسرة الحاكمة وفي جميع أنحاء الإمارة. وتمكن من إقناع العائلات ذات النفوذ في العين بالتنازل عن حقوق المياه من أجل الصالح العام، وعرف الشيخ زايد بمهاراته الدبلوماسية وكان يُنظر إليه على أنه المفاوض المثالي لأبوظبي مع الحكومة البريطانية والشركات الأجنبية. أبلغ الشيخ زايد من الشيخ شخبوط أنه قد يتولى في نهاية المطاف منصب حاكم أبوظبي. وأدى ذلك إلى تزايد التوقعات على مر السنين بأنه سيصبح بالفعل الزعيم، استغرق الأمر أكثر من عشر سنوات قبل أن يتولى الشيخ زايد السلطة فعلياً خلفاً لزايد الكبير. حافظ الشيخ زايد على سلوك محترم ومخلص تجاه أخيه الشيخ شخبوط، ولاحظ المراقبون الاحترام العميق الذي يكنه الشيخ زايد لأخيه، وُصِف الشيخ زايد بأنه رجل طويل القامة، لقاء آخر بعد رحلة صيد أظهر حب الشيخ زايد واحترامه لأخيه الأكبر. كان الشيخ زايد دائماً مثالاً للشقيق الأصغر الذي يرفض التواكل أو الخنوع ، حافظ الشيخ زايد على سلوك محترم ومخلص تجاه أخيه الشيخ شخبوط، ولاحظ المراقبون الاحترام العميق الذي يكنه الشيخ زايد لأخيه، وُصِف الشيخ زايد بأنه رجل طويل القامة، لقاء آخر بعد رحلة صيد أظهر حب الشيخ زايد واحترامه لأخيه الأكبر. يسمح النظام القبلي باستبدال الحكام في حالات الطوارئ، لكن هذا الإجراء لا يتم اتخاذه إلا عند الضرورة لتجنب انتهاك الأعراف. دعم جهود التحديث والتطوير التي قام بها شقيقه الشيخ شخبوط، في تقرير أرسله إلى لندن. لقد بذل الشيخ شخبوط محاولات لإحداث التطوير والتغيير، تولى الشيخ زايد منصب زعيم أبو ظبي بعد عقد من محاولة إصلاح الوضع المعقد. ومن غير الواضح لماذا قبل الشيخ زايد هذا الدور في ذلك الوقت المحدد وليس قبل ذلك. جاء انتقال السلطة في أبو ظبي بعد فترة من الإصلاحات المحدودة، حيث قبل الشيخ شخبوط بعض التغييرات بتوجيه من الشيخ زايد. وواجهت أبوظبي انتكاسات عديدة في إنجاز مشاريع مهمة، وقد أدى ذلك إلى العديد من المشاريع غير المكتملة، والتي كانت بمثابة تذكير بالعقبات التي تواجهها المدينة. بالإضافة إلى ذلك، فشل مشروع توسيع خط أنابيب المياه من العين إلى الساحل مرة أخرى بسبب عدم اتخاذ قرار بشأن تعيين استشاريين للقيام بأعمال التخطيط والمسح الأولي. إذ كان الشيخ شخبوط يؤمن بأهمية أن يكون لإمارة أبوظبي جيشها الخاص، وأن تكون قوة عسكرية نظامية فاعلة ومؤثرة وقادرة على أداء المهام نفسها التي كانت تقوم بها قوة كشافة ساحل عمان . وأعلن الحاكم أنه قد تم إبلاغه في البداية بأن الحكومة البريطانية ستتحمل تكلفة انتداب الضباط وكبار ضباط الصف، ومن الناحية العملية فإن معارضة الشيخ شخبوط المستميتة لإدخال الإصلاحات اللازمة للإمارة في السابق بدت أقل حدة من سياسته الجديدة في الإقدام على إدخال تحسينات كبرى، ثم التراجع بصورة لافتة للانتباه وغير مبررة عن كل الخطط والوعود التي قطعها على نفسه. كما تزايدت الاتصالات التجارية مع المجتمع الدولي، أما بالنسبة إلى الشيخ زايد وأولئك المحيطين به من المؤمنين بالتغييرات والإصلاحات إيماناً كاملاً، فقد رأوا في أفعال الحاكم وقراراته المتقلبة تقويضاً للقوة الاجتماعية الدافعة نحوبل تعرض برنامج تحديث الإمارة برمته لمخاطر عديدة . فقد كان يؤمن إيماناً عميقاًبأن شعب إمارة أبوظبي بمجمله يجب أن ينعم بمستوى الحياة نفسه الذي كان يحظى به أهل العين في ظل سلطته منذ فترة طويلة. وفي حقيقة الأمر فإن الشيخ شخبوط قد توقف منذ فترة طويلة عن التدخل في أسلوب إدارة الشيخ زايد لمدينة العين. فكلما طال غيابه في العين تضاءلت الأنشطة التي تشهدها أبوظبي، وأثناء وجوده في العين لم يتخذ ترتيبات يخول بموجبها أحداً كي يسير الأمور في العاصمة، كما لم يصدر تعليماته لإحضار المكاتبات الحكومية والمستندات لتصل إليه أثناء وجوده في العين ؛ وهكذا تراكمت على مكتبه في أبوظبي المراسلات التي تنتظر الرد عليها والمستندات والمشروعات والاقتراحات التي لابد من أن يطلع عليها ، فقد كان يرى أن تخلف أبوظبي عن ركب الإمارات والدول الأخرى في المنطقة في مجالي التنمية الاجتماعية والاقتصادية ستترتب عليه عواقب وخيمة فيما بعد . 15 لذا انشغل الشيخ زايد كلياً في قضيتين مهمتين هما المصالح الوطنية والوحدة الإقليمية، إذ كان يداوم على حضور اجتماعات مجلس الإمارات المتصالحة عندما لا يكون مشغولاً بأعمال أخرى، وكان يمثل الشيخ شخبوط أحياناً في اجتماعات المجلس عندما يتعذر حضوره، وفي أحيان أخرى كان الشيخ زايد يرافق شقيقه الشيخ شخبوط ويشترك في مناقشات خاصة غير رسمية مع حكام الإمارات الأخرى وأولياء عهودهم . ومن اليسير أن نحدد المبدأ الذي يحكم هذا الجهد المتأني الذي امتد أعواماً عديدة، وفي الفترة السابقة لتوليه الحكم في أبوظبي أظهر من خلال شخصيته المنفتحة والمتسامحة الحاجة إلى التخلص من العداوات والخصوماتكما كان لديه إيمان راسخ بضرورة تقاسم ثروتها المتنامية مع الإمارات الشمالية لما فيه منفعة الجميع، وأن مجلس الإمارات المتصالحة هو المنبر الملائم لتعزيز فكرة التقارب بين الإمارات. وكان يؤيد أي مبادرة من شأنها أن تقرب المسافة بين الإمارات ؛ ونظام موحد للرواتب والأجور، غير أن الشيخ شخبوط كان يعرف تماماً كيف يبدد الجهود الهادفة إلىالاتحاد . وحيث إن الشيخ زايد كان يؤمن إيماناً راسخاً بالوحدة وقيمها فقد صدم حين بدأ الشيخ شخبوط في عام 1965 يلمح إلى إبعاد أبوظبي عن المفاوضات بشأن إقامة جلسات المجلس أو الامتناع عن حضورها في مرحلة حساسة ودقيقة من مسيرته يشكل تهديداً خطيراً لمصالح أبوظبي مستقبلاً . وجاء إعلان الشيخ شخبوط عن نيته في هذا الخصوص عند منعطف حساس حيث كان البريطانيون قد وافقوا أخيراً على التخلي عن رئاسة المجلس، وعندما تم تأسيس مكتب تطوير الساحل المتصالح، واتحد مع مجلس الإمارات المتصالحة عام 1965 ، كان من المفترض أن يتولى حاكم أبوظبي رئاسة المجلس، جامعة الدول العربية المشروعات التنموية في الإمارات المتصالحة طبقاً لما وعدت به فإن موقف الحكومة البريطانية سيضعف على نحو لا يمكن استدراكه لاحقاً . 22 أما الشيخ زايد فكان ينظر إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية بطريقة مختلفة في ضوء العلاقات والتجارب السياسية السابقة للإمارة معها . وكان الشيخ زايد يرى أن الجهود لتنموية المنسقة قد تمضي قدماً من دون أبوظبي، وكانت قضية تشكيل جيش أبوظبي هي المسألة الأخرى ذات الأهمية القصوى بالنسبة إلى الشيخ زايد، " وقد عايش الشيخ زايد واقعة استرداد منطقة حماسة عام 1955 ، ورأى بنفسه مدى فاعلية مجموعة صغيرة من العسكريين المدربين والمنظمين 25. وأبلغ الشيخ زايد الوكيل السياسي البريطاني في أبوظبي إيه . وفي التقرير ذاته أضاف لام أيضاً أن الشيخ زايد حريص على أن يكون لأبوظبي جيشها الخاص، وينظر الشيخ زايد إلى الجيش باعتباره قوة رادعة للأعداء المحتملين . إن رؤية الشيخ زايد للدور الذي سيضطلع به الجيش، والتي لم يعبر عنها علانية قبل توليه مقاليد الحكم، تقف دليلاً على سعة أفقه وبصيرته النافذة، وكان اطلاعه على الأحداث الجارية في المنطقة من حوله يلفت انتباهه إلى أهمية الجيش في تركيا وإيران ودوره الرئيسي في التحولات التي شهدها العراق، هذا ويعزى تردد الشيخ شخبوط في اتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة إلى أمور عديدة؛ والشكوك المحيطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورغم أن بداية عام 1966 قد شهدت العديد من الالتزامات والوعود التي قطعها الحاكم على نفسه، فإننا نجد الوكيل السياسي في أبوظبي " لام" يختم تقريره السنوي في 1 كانون الثاني / يناير 1966 بلغة تلمح إلى تشاؤمه قائلاً: «إذا لم يف الشيخ شخبوط في عام 1966 بما وعد به في نهاية عام 1966 فإن عواقب ذلك ستكون وخيمة . 28 وشعر جميع المعنيين بأنهم استنفدوا كل الخيارات المتاحة أمامهم، وكان هناك شعور متزايد بأن مشكلات أبوظبي قد أوشكت أن تصل إلى مرحلة حرجة، كما كان هناك أمل في أن يلمس الشيخ شخبوط بنفسه مزايا التنمية خلال زيارة التي ينوي القيام بها إلى الأردن في ربيع عام 1966 ؛ إذ كتب لام إلى السفير البريطاني في العاصمة الأردنية عمان قائلاً : قد تكون على علم بأن مهمتنا الرئيسية هنا هي إقناع الحاكم بأن ينفق الدخل العائد من النفط والذي يصل إلى 25 مليون جنيه إسترليني هذا العام حسب تقديري) في تنمية إمارته، إذ من المنتظر أن تمنح العقود الخاصة بالمرحلة الأولى من تطوير أبوظبي (رصيف للسفن، محطات توليد الكهرباء لأبوظبي والعين، وطريق إلى العين، علاوة على مكاتب للقصر والحكومة على حد سواء. لقي الشيخ شخبوط أثناء وجوده في الأردن حفاوة ملكية تليق بمكانته ؛ كان رجال الشرطة وقوة دفاع أبوظبي ينتظرون رواتبهم المتأخرة، وكان لام نفسه ينوي قضاء إجازته في بريطانيا خلال زيارة الشيخ زايد واقترح أن يطلع وزارة الخارجية على جدول أعمال المحادثات مع الشيخ زايد عند وصوله في مطلع تموز / يوليو 1966 . طلب مني زايد أن أذهب لمقابلته مساء يوم 17 أيار / مايو بعد أن أبلغني بأن خلافاً حاداً للغاية قد نشب في الليلة السابقة بين الحاكم وشقيقه الشيخ خالد، إذ وقف الشيوخ زايد وخالد ومحمد بن خليفة معاً طبقاً لما عزموا عليه . عندها سأل شخبوط زايد و محمد بن خليفة عن رأيهما فيما قاله خالد وعندما ردا بأنهما يوافقانه على ما قاله، وقد أخبر زايد شقيقه الحاكم بأنهم لم يشكلوا رابطة ضده . إذا لم يعملوا معاً فإن الأسرة الحاكمة والإمارة كلها ستتعرضان للانهيار. من الأسباب المهمة التي دفعت زايد وخالد إلى اتخاذ هذا الموقف تجاه الحاكم - حسب اعتقادي - الهبات التي قدمها الحاكم مؤخراً إلى الأردن، الإخوة " الأربعة صفاً واحداً إنما يدل في اعتقادي على أن الأسرة الحاكمة قد بدأت تدرك أن تصرف شخبوط إنما يهدد مكانة الأسرة الحاكمة كلها . 33 أرسل الشيخ شخبوط لاحقاً رسالتين إلى شقيقه الشيخ زايد يفوضه بموجبهما سحب الأموال من البنك العثماني والبنك الشرقي، لكنه اتفق معي على أن هاتين الرسالتين لن يكون لهما أي معنى ما لم تخصص ميزانية ملائمة يمكن للشيخ زايد أن يسدد منها الدفعات والمبالغ المستحقة، وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن زايد سيضطر إلى الذهاب إلى الحاكم في كل مرة يرغب فيها في دفع فاتورة ما حتى يحصل على موافقته . قبل أن يغادر الشيخ زايد أبوظبي في زيارته الخاصة إلى بريطانيا ، . ولم يكن الشيخ زايد لينسى أن 35 36 مع إخوته ومع غيرهم من الحاكم وعد في عام 1962 بوضع ميزانية وهيكل ملائم لتنظيم الشؤون المالية وتنفيذ خطط تنموية، وفي المناقشات اللاحقة أوضح الشيخ زايد أن هناك ضغوطاً ضمن الأسرة الحاكمة لتغيير حكم الشيخ شخبوط . وفي الأشهر التي تلت انتقال السلطة نقل الشيخ زايد إلى لام وصفاً كاملاً للضغوط الجوهرية التي جعلت الأسرة الحاكمة تعمد إلى تنحية أخيه عن الحكم، وتدل رواية الشيخ زايد على تردده في اتخاذ خطوة كهذه، هذه الضغوط هي أولاً : الخلاف العائلي الحاد الذي نشب في مطلع صيف هذا العام (1966) عندما حاول الشيخ زايد والشيخ خالد بن سلطان والشيخ محمد بن خليفة أعيان آل نهيان أن يقنعوا الشيخ شخبوط بانتهاج سياسة بناءة، وثانياً : أن الشيخ زايد عاد من زيارته إلى المملكة المتحدة في حزيران/ يونيو وتموز / يوليو من هذا العام لينقل انطباعاً قوياً إلى الحاكم بأن صورة أبوظبي باتت سلبية في أعين العالم . لذا وجد الشيخ زايد نفسه - وفقاً لما قاله - مضطراً إلى تنحية شقيقه الشيخ شخبوط ، بعد أن توصلت الأسرة الحاكمة إلى قرار رسمي في هذا الشأن قبل عودة لام من إجازته في لندن. وتم الاتفاق على أن يتولى جلين بالفور - بول ، وعليه طلب بالفور - بول والكولونيل دو بتس لقاء مع الحاكم، وقد شرح الضيفان للحاكم أنه من مصلحة الإمارة أن يتنحى عن الحكم وأن يتقاعد بكل كرامة . غير أن الحاكم اعترض وعبر عن رغبته في أن يتحدث عبر الهاتف مع الشيخ زايد، وأخبره أن الفرصة قد لاحت الآن للتنحي بكل شرف. كان الشيخ زايد مقتنعاً بأنه . وخاصة أنه هو نفسه قد ذكر في أكثر من مناسبة أنه أضحى مرهقاً من أعباء منصب حاكم الإمارة، وقد أخبر الشيخ زايد كلود موريس لاحقاً : «لقد وصلت الأمور إلى الحد الذي يفرض علي أن أرضي ضميري وأن أحافظ على سلامة أخي، فعند عودته من المملكة المتحدة أدرك الشيخ زايد مدى الخطر الذي يواجه الشيخ شخبوط من جانب رجال القبائل الذين أبدوا كل استياء منه . لذا تعهد الشيخ زايد بتأمين وحماية أخيه من أي ضرر قد يمسه أو يلحق بممتلكاته، أي من خلال إقناع الحاكم بأن يتنحى عن الحكم بكل كرامة واحترام، شعر الشيخ زايد أنه ما زال وفياً بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام والدته منذ فترة طويلة . إذ وافق الشيخ شخبوط في نهاية الأمر على أن يترك الإمارة فوراً ويسافر إلى الخارج، وبناءً على طلب الشيخ شخبوط تم إخلاء قصر الحاكم من جميع العاملين فيه، وفي تمام الساعة 2:50 من بعد ظهر يوم السادس من آب / أغسطس 1966 غادر الشيخ شخبوط بن سلطان الإمارة التي حكمها وأشاع السلم فيها طوال ثمانية وثلاثين عاماً، أما بشأن عودة الشيخ شخبوط إلى أبوظبي فقد التزم الشيخ زايد بوعده ؛ أتيح للشيخ شخبوط أن يعود إلى أبوظبي، وقد عاد إليها بالفعل بعد فترة إقامة مؤقتة في كل من المملكة المتحدة ولبنان وإيران، ويستند هذا الأسلوب في جوهره إلى فلسفة جديدة في الحكم سيرد ذكرها فيما بعد؛ فقد وصلت الأمور إلى الحد الذي يحتم أن يحكم أبوظبي شخص قادر على الحكم بطريقة لائقة وعلى التعاون مع جيرانه الكثيرون قدره المحتوموعندما سمع أهالي أبوظبي بما حدث كان لذلك المفاجأةوتوالت التقارير من كافة أنحاء أبوظبي وهي تشير إلى أن الشيخ زايد قد نجح في نقل السلطة بطريقة سلسة . يحظى باحترام الجميع على الصعيدين المحلي والدولي، كما كان من شأن تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في أبوظبي
من المرجح أن تكون أبوظبي أضيق مما يطمح إليه الشيخ زايد. وهو يسعى بكل ما في استطاعته إلى توثيق أواصر الصداقة والتعاون بينها . كان أول عمل ذي مغزى يقدم عليه الشيخ زايد هو إنهاء حقبة طويلة من العداء المستحكم بين أبوظبي وقطر ، فللمرة الأولى منذ فترة طويلة تستقبل أبوظبي حاكم قطر وترحب بقدومه ، وأوضح الشيخ زايد أن العداوات القديمة بين الجيران لا مكان لها في رؤيته للمستقبل، وفي هذه الأثناء رحب الشيخ زايد بعودة أولئك الذين رحلوا في عهد الشيخ شخبوط ، 47واعتبر الشيخ زايد أن لذلك العمل أولوية كبيرة، إذ كان للشيخ زايد علاقات صداقة راسخة مع البريطانيين، غير أن " لام" ذكر في رسالته أنه : وأخيراً لابد من أن نشير هنا إلى أن الشيخ زايد كان حاكماً ذا حس سياسي عال - ومهارات قيادية صقلت على مدى عشرين عاماً، وكان لا والشيخ زايد متفقين على أن المستقبل سيكون مختلفاً تماماً عن الماضي القريب، بعد أصـ وصلت أبوظبي إلى نقطة التحول. وأن الأقدار قد حتمت على الشيخ زايد أن يكون قائداً بارزاً ،


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Risk has been d...

Risk has been defined as the possibility of occurrence of an unfavorable deviation from the expected...

1. الخلفيات الف...

1. الخلفيات الفكرية والأنساق المعرفية في الثقافة والفكر الغربيين للمنهج السيميائي : إن البحث في الأص...

ففي القرن الساب...

ففي القرن السابع الميلادي حوالي سنة 27هـ /627 م تمكن الفاتح عقبة بن نافع من فتح شمال افريقيا ومن ضمن...

على الرغم من تط...

على الرغم من تطور منصات التمويل التساهمي عالميًا، إلا أن نموها في الدول العربية لا يزال محدودًا. ومع...

الرئيسية عربى ...

الرئيسية عربى أخبار مقالات حقوق الإنسان في ظل التطور الرقمي بحث ... حقوق الإنسان في ظل التطور ...

We are tasked t...

We are tasked to produce 100 million kg of MIPA from the IPA reaction with NH3. Since the reaction o...

عينة الدراسة: ...

عينة الدراسة: يعد منهج المسح الشامل الأكثر استخداما في الدراسات الاجتماعية فهو يتناسب والقياس الكمي...

Assignment 1 DA...

Assignment 1 DATABASE MANAGEMENT SYSTEM A database management system (DBMS) is system software for c...

‎عمل الشيخ زايد...

‎عمل الشيخ زايد بجد لتحويل الإمارات من مجموعة من الإمارات المتفرقة إلى دولة حديثة ذات اقتصاد قوي. اس...

ارتفاع الانتاج ...

ارتفاع الانتاج الفلاحي والتزايد مساحه الاراضي المزروعه وانتقال الفلاحه من المعيشيه الى تسويقها اضافه...

3 أرتفاع سعر ال...

3 أرتفاع سعر الفائدة : في فترة الرواج الاقتصادي تشهد ارتفاع اسعار الفائدة على الاوراق المالية يعني ا...

يمكن استخدام مخ...

يمكن استخدام مخلفات الأسماك كمكون أساسي في إنتاج المحاليل المغذية التي تُستخدم في هذه الأنظمة الزراع...