Lakhasly

مراحل الاحتلال الروماني لبلاد المغرب القديم : الإطار و التاريخي : فنجد أن تونس و الشرق الجزائري دخل برمته في الاحتلال الروماني من الساحل إلى رفارف الصحراء ثم يبدأ الليمس (حدود الاحتلال) يتجه شمالا و غربا مقتربا نحو الساحل إلى أن تصل المنطقة المحتلة في نواحي تلمسان حوالي 60 كم عرضا. أما في المقاطعة الرومانية التي نشأت في المغرب الأقصى فنجد أنها تمتد من طنجة و الهضاب العليا و السهول أين توجد مدن مكناس وفاس. و تجدر الإشارة ايضا أن عملية الرومنة اختلفت شدتها من مقاطعة إلى أخرى (الإلحاق السياسي و الإداري و الإقتصادي) هذه الرومنة إمتدت على مدى 6 قرون بالنسبة أرض قرطاج ( قرنان في مناطق من موريطانيا القيصرية في جبال الونشريس و فرندة و سعيدة و بني شقران). فقد تحالف بوغود مع أنطوان و سافر إلى إسبانيا للدفاع عن مصالح سيدة و إثر غيابه عن بلاده إنتهز بوكوس II الفرصة عام 38 حيث دبر له إنقلابا في طنجة عاصمته، م أعاد أغسطس بناء ممكلة نوميديا عندما ما منح حكم موريطانيا القيصرية ليوبا الثاني إبن يوبا الأول ثم لقي مصير موريطانيا تحولا آخر عام 40 عندما أمر كاليفولا تقتل بطليموس ثم عام 42 أو 43 قسمت مويطانيا إلى طنجة و قيصرية و هو تقليد موجود من قبل. إن الإحتلال الروماني في هذه المنطقة من المملكة القديمة ليوبا الثاني و لبطليموس مر هو كذلك بعدة مراحل، لقد تكون فعلا من طرق و موازية لجبهات القتال Rocades هذا فتحسب و لكن لم نسجل التكوين المعقد للفوساتوم و السيد في ذلك أن العلاقة بين الرومان و بين سكان المحليين كانت حسنة إلى حد ما و خصوصا في المنطقة التلية، فقد بدأت منذ الفترة الإنتقالية عندما أنشئت مستعمرات قدماء الجنود في العديد من هذه المدن و نشير إلى وجود مدن تشبه السابقة في الداخل مثل عين الدفلة Oppidum Novum و العطاف Tigava ( لحماية طريق نهر الشلف). حيث عمل على تكريس الإحتلال نحو الغرب و في تلك الأثناء قام المور بثورات في القيصرية بين 18-122حيث بني في سنة 122 مركز رابيدوم ( سور الجواب) ليحرس ما بين نوميديا السطايفية و وادي الصومام من جهة و بين مراكز الحراسة على طول نهر الشلف. أنشئت طريق تربط بين أوزيا و رابيدوم ثم تمتد إلى غاية البرواقية Castra Thanaramusa و واد شرفا Surfasan لتصل إلى وادي الشلف عندما ينعرج غربا بين جبال الظهرة و الونشريس و هي عبارة عن وادي كان قد أنشئت فيه عدة مستعمرات منذ منتصف القرن 1م. و في الأخير نرى أن الليمس الموريطاني في نهاية القرن IIم لم يبتعد كثيرا عن الساحل إلا عندما يحمي المستعمرا الساحلية و في الهضاب و بالتالي إستطاع أن يحرس قبائل البابور و البيبان و منطقة القبائل و المتيجة و الظهرة. نجد أن الليمس الموريطاني يتجه أكثر نحو الجنوب ليضم إلى الحكم الروماني المناطق الجبلية ( مثل ما جرى في البروقنصلية) و هي التيطري، و قد حصلت بالفعل مصادمات بين السكان المحليين و بين الرومان في سنوات 205-206 من المور و الجيتول الذين أرادوا توسيع المناطق التي حوصروا بها ثم تتابعت الثورة في 227 في عهد ألكسندر سيقير في منطقة سطيف أولا ثم في موريطانيا الطنجية و بسبب تلك الاضطرابات وصلت التحصينات العسكرية أكمل صورة. نستنتج مما سبق كم كان طويلا و شاقا في منطقة صغيرة نسبيا في غرب القيصرية لم يتميز نشر الاحتلال الروماني دون مشاكل فقد بقيت بعض المناطق الساحلية تأخرت في الدخول تحت الهيمنة الرومانية.

مراحل الاحتلال الروماني لبلاد المغرب القديم :
الإطار و التاريخي :
تعتبر أفريقيا من الأراضي التي دخلت تحت الهيمنة الرومانية و لقد إستغرق ذلك فترة طويلة، أطول من كل المقاطعات الأخرى فقد بدأ الاحتلال الروماني عام 146 ق.م و لم ينته إلا في العشرية الثاني للقرن 3 ميلادي في عهد الأشرة السيفيرية.
عندما وصل الاحتلال الروماني إلى أقصى توسعه، أي على مساحة تقارب بـ 350.000 كلم2 تلك المساحة التي نقصت في عهد الإمبراطورية المتأخرة في المقاطعات الإفريقية اختلفت من الشرق إلى الغرب حيث نجد أنه يتناقص سيرا في هذا الاتجاه، فنجد أن تونس و الشرق الجزائري دخل برمته في الاحتلال الروماني من الساحل إلى رفارف الصحراء ثم يبدأ الليمس (حدود الاحتلال) يتجه شمالا و غربا مقتربا نحو الساحل إلى أن تصل المنطقة المحتلة في نواحي تلمسان حوالي 60 كم عرضا.
أما في المقاطعة الرومانية التي نشأت في المغرب الأقصى فنجد أنها تمتد من طنجة و الهضاب العليا و السهول أين توجد مدن مكناس وفاس.
و تجدر الإشارة ايضا أن عملية الرومنة اختلفت شدتها من مقاطعة إلى أخرى (الإلحاق السياسي و الإداري و الإقتصادي) هذه الرومنة إمتدت على مدى 6 قرون بالنسبة أرض قرطاج ( قرنان في مناطق من موريطانيا القيصرية في جبال الونشريس و فرندة و سعيدة و بني شقران).
احتلال مويطانيا.
في عهد قيصر كانت موريطانيا مقسمة إلى شرقية و غربية و كان على الشرقية بوكوس II وكان بوغود على الغربية و إثر مقتل قيصر تحالف الإثنان كل مع المتنازعين على الحكم أو كتافيوس و أنطوان، فقد تحالف بوغود مع أنطوان و سافر إلى إسبانيا للدفاع عن مصالح سيدة و إثر غيابه عن بلاده إنتهز بوكوس II الفرصة عام 38 حيث دبر له إنقلابا في طنجة عاصمته، و عندما هزم بوغود في إسبانيا سافر إلى أنطوان إلى جيشيه عام 31 غير أنه أخذ أسيرا و ثم قتل.
و بعد تلك الأحداث، استولى على مملكة بوغود ( بوكوس II) و أصبحت موريطانيا عبارة عن مملكة واحدة تمتد من الأطلس إلى الأمساغا أين تبدأ حدود أفريقيا البروقنصلية، وبعد وفاة بوكوس الثاني هذا الأخير الذي لم يكن لديه وريث دخلت موريطانيا عام 33 في مرحلة انتقالية إلى غاية 25 ق.م، حيث لم يلحقها أوكتافيوس بممتلكات الإمبراطورية الرومانية و إنما حكمها بواسطة حاكمين من طرفه و خلال تلك الفترة عمل أوكتافيوس على إنشاء عشرات من المستعمرات موجودة على السواحل لقدماء الجنود ثم امتلأت تلك المستعمرات بالتجار الإيطاليين و نشأ التعمير الخاص.
في عام 25 ق.م أعاد أغسطس بناء ممكلة نوميديا عندما ما منح حكم موريطانيا القيصرية ليوبا الثاني إبن يوبا الأول ثم لقي مصير موريطانيا تحولا آخر عام 40 عندما أمر كاليفولا تقتل بطليموس ثم عام 42 أو 43 قسمت مويطانيا إلى طنجة و قيصرية و هو تقليد موجود من قبل.
موريطانيا القيصرية :
إن الإحتلال الروماني في هذه المنطقة من المملكة القديمة ليوبا الثاني و لبطليموس مر هو كذلك بعدة مراحل، و لكن تلك المراحل لم تتميز بنفس مميزات ليس طرابلس و نوميديا، الذي كان يتكون من ثلاث مكونات.
لقد تكون فعلا من طرق و موازية لجبهات القتال Rocades هذا فتحسب و لكن لم نسجل التكوين المعقد للفوساتوم و السيد في ذلك أن العلاقة بين الرومان و بين سكان المحليين كانت حسنة إلى حد ما و خصوصا في المنطقة التلية، حيث اتبعت روما مع القبائل الخارج عن حكمها علاقة حسن الجوار.
في البداية نجد أن المدن الساحلية و هي مدن بونية هي التي دخلت أولا تحت الحكم الروماني، إبتداءا من إجيلجيلي، صلداي، إيومنيوم (تيقزيرت)، روسوكورو ( دلس)، إيكوزيوم ( الجزائر)، رشقون، تيبازا، شرشال، كارتيناي، بورتوس، ماقنوس (بطيوة)، Ad Fratres (غزوات)، Rusaddin (مليلة)، و كان هذا الإحتلال سهلا إلى حد كبير، فقد بدأت منذ الفترة الإنتقالية عندما أنشئت مستعمرات قدماء الجنود في العديد من هذه المدن و نشير إلى وجود مدن تشبه السابقة في الداخل مثل عين الدفلة Oppidum Novum و العطاف Tigava ( لحماية طريق نهر الشلف).
في عهد الأسرة الأنطوانينية، و ذلك في نهاية القرن 1م، بدأت مرحلة جديدة في تطور الإحتلال الروماني بداية من الهضاب العليا النوميدية، حيث نرى عملية نيرفا عندما أسكن قدماء الجنود في ستيفيس و في جميلة، و في عهد هادريان الذي قرر تشييد مركز جميلي Gemellae، حيث عمل على تكريس الإحتلال نحو الغرب و في تلك الأثناء قام المور بثورات في القيصرية بين 18-122حيث بني في سنة 122 مركز رابيدوم ( سور الجواب) ليحرس ما بين نوميديا السطايفية و وادي الصومام من جهة و بين مراكز الحراسة على طول نهر الشلف.
منذ سنة 124 ، أنشئت طريق تربط بين أوزيا و رابيدوم ثم تمتد إلى غاية البرواقية Castra Thanaramusa و واد شرفا Surfasan لتصل إلى وادي الشلف عندما ينعرج غربا بين جبال الظهرة و الونشريس و هي عبارة عن وادي كان قد أنشئت فيه عدة مستعمرات منذ منتصف القرن 1م.
و بهذا نرى أنه منذ عهد هادريان و خلفائه أنشئت طريق إستيراتجية و أيضا معبر ذات أهمية قصوى للتجارة أيضا و كانت محمية بمراكز حراسة مثل الأصنام Castellum Tingitanum، و Mina (TighilIzame) المحمدية Castra Nova و سيق Tasaccura لتنتهي في عين تموشنت Albulae.
و في الأخير نرى أن الليمس الموريطاني في نهاية القرن IIم لم يبتعد كثيرا عن الساحل إلا عندما يحمي المستعمرا الساحلية و في الهضاب و بالتالي إستطاع أن يحرس قبائل البابور و البيبان و منطقة القبائل و المتيجة و الظهرة.
في عهد الأسرة السيفيرية، نجد أن الليمس الموريطاني يتجه أكثر نحو الجنوب ليضم إلى الحكم الروماني المناطق الجبلية ( مثل ما جرى في البروقنصلية) و هي التيطري، الونشريس.
و جبال فرندة و بني شقران، التي كانت تتركز فيها المقاومة ضد نمط المعيشة الروماني، و قد حصلت بالفعل مصادمات بين السكان المحليين و بين الرومان في سنوات 205-206 من المور و الجيتول الذين أرادوا توسيع المناطق التي حوصروا بها ثم تتابعت الثورة في 227 في عهد ألكسندر سيقير في منطقة سطيف أولا ثم في موريطانيا الطنجية و بسبب تلك الاضطرابات وصلت التحصينات العسكرية أكمل صورة.
و بالفعل ففي 201م أنشئت طريق عسكرية أخرى في السهوب محاطة بعشرات من مراكز الحراسة، من أجل مراقبة طريق الرحل و أنصاف الرحل ثم تتناقص حدود القيصرية الغربية لتبلغ حوالي 30 كلم عرضا مغلوقة بطريق إستراتيجية.
نستنتج مما سبق كم كان طويلا و شاقا في منطقة صغيرة نسبيا في غرب القيصرية لم يتميز نشر الاحتلال الروماني دون مشاكل فقد بقيت بعض المناطق الساحلية تأخرت في الدخول تحت الهيمنة الرومانية.